روايه بقلم علا السعدنى

موقع أيام نيوز

قالت
مش عاوزكى تعيطى خلاص ٠ الموضوع انتهى
ثم ربتت على كتفها بحنان فمسحت برنسيس دموعها ثم قالت
انا عاوزة اروح
فهزت آسيا رأسها بالأيجاب ثم اقتربت مرة آخرى من هذان المهرجان وتحدثت بأنفعال
لو حد قرب من أختى تانى ولا ضايقها ٠ انا هنسفه فااااااهمين !
هز فاروق رأسه بالأيجاب بينما اشتعلت عينان يونس ڠضبا كم يود ان ېحطم رأس تلك البلهاء ولكنه لا يستطيع ان يقوم بضړب انثى ٠ انثى !! أين تلك الأنثى نظر إلى السماء ثم قال
يارب صبرنى
وصل صوته إلى مسامع آسيا وهى تسير بجانب شقيقتها متجهين نحو السيارة فأبتسمت بسخرية عليه ٠
نظر يونس إلى فاروق ثم قال بأنفعال
وانت من امتى بتعاكس انت كمان يا زفت
بحبها يا يونس
زفر يونس بضيق ثم قال 
يلا نطلع ع البيت نقعد انا وانت و محمد
هز فاروق رأسه إيجابا وتوجه معه نحو السيارة ٠
فى بقعة أخرى
فى أمريكا ٠
فى احدى المشفيات شاب فى عمر الثلاثون ممسك بيد مريضة متكأة على الفراش قام بتقبيل يدها وهو ينظر لها هائما ابتسمت تلك الفتاة بخفوت ثم قالت
اللى يشوفك كده يا مراد يقول انك متجوزنى عن قصة
حب رهيبة
ابتسم مراد ثم جلس بجوارها وهو يملس على
شعرها البنى ثم قال
وهو الحب مش ممكن يجى بعد الجواز يا شروق ! ولا انتى محبتنيش ! 
ثم اصطنع الذهول قائلا
محبتنيش ولا ايه !
ضحكت شروق كثيرا ثم قالت
انت شايف ايه 
نظر فى عينيها البنية ثم قال
شايف احلى بنت فى الدينا
ابتسمت شروق بخجل ثم قالت
لو طلبت منك طلب تنفذه
عيونى ليكى يا شوشو
عاوزة ارجع مصر ماما وبابا وحشونى يا مراد
ترك مراد يدها ثم نظر لها بقلق
لا يا شروق مينفعش انتى لسه بتتعالجى
شعرت شروق بأنه لا فائدة من الجدال مع مراد فى هذا الأمر ثم قالت
كنت عارفة انك هترفض
ثم صمتت ونظرت جانبا وبدت كما هى كما كانت هادئة دوما نظر لها مراد وشعر بالحزن على حالها ثم قال
بلاش القمصة دى يا شروق
نظرت له وهى مبتسمة وهزت رأسها نافية
مش مقموصة ٠ انا عارفة انك عاوز علاجى يتم هنا الاول 
ثم نظرت لأسفل وقالت
اكيييد طبعا ٠ معاك حق لازم اتعالج ٠ انا مفكرتش فيك انا انانية مفكرتش انى مريضة بالقلب وبتعالح ولسه محتاجة عملية ولازم اتعالج عشان انت اكيييد نفسك تبقى اب مع انى اتحيلت عليك تتجوز وان ده حقك لان الحمل غلط عليا ولو حملت صعب جدا انه يكمل بس انت مش راضى
نظر لها مراد مذهولا
انتى شايفة كده يا شروق !! شايفة انى بعالجك عشان تحملى منى بس !! شايفة انى مش مهتم بيكى ولا بصحتك ٠ شكرا جدا انك شايفانى كده
ثم اخذ هاتفه الذى كان بجوارها على الفراش فقالت شروق
مقصدش ٠ انت حتى لو بتعمل كده عشان عاوز تبقى اب مش بلومك و ٠
وجدته لا يستمع لها مطلقا وتوجه نحو باب الغرفة ليخرج شعرت هى بالحزن لما تفوهت به
وجد هو الطبيب امامه فتراجع مراد خطوة للخلف ثم قال للطبيب
ثانية واحدة
ثم عاد مرة اخرى إلى شروق ووضع لها الحجاب على رأسها فأبتسمت هى بسعادة لاحظ هو بسمتها تلك لكنه اصطنع اللامبالاة ثم عاد للطبيب ليدخله وظل واقف معها والطبيب يفحصها بينما هى ظلت عيناها معلقة بحب وهيام نحو مراد ٠
كانت أصالة تذاكر مع
هايا بغرفتها فشعرت أصالة بملل تركت الكتاب ثم قالت
انا زهقت
مش اكتر منى
ابتسمت أصالة ثم قالت
معندكيش ايس كريم 
عندنا استنى انزل اجيب من المطبخ
تمام ٠ وانا هنزل اقعد فى الجنينة شوية زهقت من كتمة الاوضة
اوك حبيبتى
ذهبت هايا لتحضر المثلجات بينما ذهبت أصالة نحو الحديقة وجدت ان المطر بدء بالهبوط فأبتسمت كم هى تعشق نزول المطر اغمضت عيناها وفردت ذراعها لتستمتع بهبوط المطر يسقط على وجهها فى ذلك الوقت دخل أنس للمنزل وجد أصالة تقف وملابسها مبتلة هكذا شعر پغضب شديد بسبب إهمالها ذاك فقال بصوت مرتفع
أصاااااااالة
انتفضت أصالة أثر صوته هذا وفتحت عيناها ببطئ ثم قالت
أ أنس 
فهى دوما تخاف منه ومن انفعاله الزائد وعصبيته تلك فهى صديقة هايا منذ ان كانوا فى المرحلة الثانوية ومع ذلك لم تستطع يوما أن تفهم ذاك ال أنس تارة حنون وتارة مچنون وتارة عصبي بشكل لا يوصف قاطع هو افكارها المزدحمة تلك
فى واحدة عاقلة تقف تحت المطر كده ٠ مش شايفة المايا خلت هدومك لازقة فيكى ازاى كمان تبردى يا متخلفة
نظرت أصالة لأسفل وهى تشعر بحزن شديد ثم قالت
ا انا ٠
لم يعطيها أنس فرصة للحديث فأمسك يدها ليدخلها للداخل فتبعته وهى مغلوبة على أمرها وعندما دخلوا للداخل وجدوا هايا تخرج من المطبخ وهى ممسكة بعلبة من المثلجات فتحدث أنس بصوت غاضب
جيبى لصاحبتك لبس
هزت هايا رأسها بالإيجاب فوجه أنس حديثه إلى أصالة
ادخلى بسرعة الحمام غيرى الزفت اللى انتى لابساه ده بدل ما تبردى
هزت أصالة رأسها بالإيجاب وركضت نحو الحمام لتبدل ملابسها ٠
بعد أن انتهوا من تناول الطعام فقد يونس الأحساس بحس الفكاهة كما أنه لم يتناول طعامه كما اعتاده محمد فتحدث محمد قائلا
حصل ايه يا يونس 
لم يستطع فاروق ان يمنع نفسه من الضحك فأنفجر ضاحكا اضيقت عينان يونس له بينما محمد لم يعد يفهم شئ فأعاد السؤال مرة آخري
هو فى ايه ! كل واحد جاى مضړوب بونية وتقولوا خناقة عادية
ضحك فاروق كثيرا ثم تحسس مكان اللكمة وقال
اه لو تعرف مين اللى ضربنا كده ٠ واحدة ست اللى عملت فينا كده
ثم تذكر
كيف كان حال يونس امامها وظل يضحك بشدة فنظر محمد لكلاهما
واحدة ست !!
فأشتعلت عينان يونس ڠضبا
مانت كنت واقف زى الكتكوت المبلول قدامها
صمت فاروق وشعر بالأحراج ثم قال
لا والخيبة اضربت من اختها ٠ اسيطر انا عليها ازاى دلوقتى
فتحدث يونس قائلا
اتنيل ٠ انا لولا انها ست كان زمانى عرفتها مقامها بس انا
كابو اضرب واحدة ست مستحييييييل
ثم عض قبضة يده بغيظ شديد
فضحك محمد على صديقه ثم قال
تعيش وتاخد غيرها يا كابو
اشتعلت عينان يونس ڠضبا ثم قال لهما پغضب
اخرسوااا
فكتم كلا من محمد و فاروق ضحكاتهم ٠
ما إن وصلت آسيا إلى غرفتها حتى اغلقت باب
الغرفة پعنف شعرت بكثير من الڠضب لما قاله ذلك المعتوه اتجهت نحو المرآة لترى مظهرها قامت بحل عقدة شعرها فأنساب شعرها البنى الطويل على كتفيها أغمضت عيناها پألم ثم جلست على ارضية الغرفة تتذكر كلمات ذلك الأخرق
اشتدت نظرات يونس الغاضبة ل آسيا واقترب منها وهو يشتعل ڠضبا ثم قام بأمساك ذراعها وقام بثنيه فكان ظهرها له ثم قال
لولا انك بنت ٠
ثم تابع بلهجة سخرية
ولو انى اشك فى ده ٠ بس كنت مسحت بيكى بلاط الجامعة
ثم قامت بمسح دموعها وهى تقول
كلهم اغبيا بيدوروا ع الجمال الخارجى بس !!
ثم عادت إلى الخلف بجسدها واستندت على حائط الغرفة وجلست على الأرضية وعادت بذاكرتها للخلف
فى ذلك الوقت كانت فى السنة الثانية من كلية الشرطة وقد خطبها عزت منذ سنة تقريبا بعد ان اقنعها بأنه لن يتدخل فى داستها وسيكون لها مطلق الحرية دوما فى أىشئ تريده ازدادت المشاكل بينها كثيرا وبين عزت كانت دوما هى من تبدء
تم نسخ الرابط