روايه بقلم علا السعدنى

موقع أيام نيوز

لسه فاكريين تسئلوا عليها !! ٠ انتوا اتعودتوا أن حد يشيل المسئولية بدالكوا زمان كنتوا رامينها
للمربية بتاعتها ودلوقتي بعد ما جوزتهولى برده سبتوها معايا هى زى ما كانت محتاجالى محتاجة لأب ولأم برده كنتوا بتسئلوا عليها كل فين وفين يدوب تعرفوا أخر الأخبار لو حد السبب فى مۏتها هو انتوا مش حد تانى الاهمال يعمل اكتر من كده
كانت تريد أن تشعر بأهتمام والدايها ولكن دون جدوى فهما مهملان لها لأقصى الدرجات تذكر وجهها قبل مجيئهم وقد كان يعلم جيدا انها تضحك له مجاملة وهى بداخلها حزن كبير تحدث إلى نفسه بصوت مرتفع قليلا
اهاا لو كانت سبتها ټعيط ٠ كنت سبتها ټعيط وتطلع اللى جواها بدل ما كنت بحاول اضحكها كده ٠ ا انا السبب انا زيهم انانى مكنتش عاوزها ټعيط وطلبت منها انها ت تضحك فى وشى ومخلتهاش تطلع مشاعرها جت على نفسها ع عشانى لحد آخر نفس فى حياتها
جلس على الفراش وهو يضع كلتا يديه على وجهه وهو يبكى بغزارة وهو يتذكر اللحظات الأخيرة التى كانت تلفظ بها أنفاسها الآخيرة وهو لا يستطيع أن يقدم لها شئ ٠
ا احنا ٠ احنا كنا مهملين معاها اوى يا شوكت م محسناش بيها ولا بۏجعها و ٠
لم يستطع شوكت التحدث فقد جلس بجوار جسد شروق من الجهة الآخرى ثم قبل رأسها وهو يبكى حتى صړخت والداتها وقالت
ك كانت جيالى النهاردة ٠ جتلى النهاردة وانا قعدت مع صاحبتى كانت عاوزة ت تودعنى قبل ما ټموت يا شوكت و وبدل ما اقعد معاها او استنى حضورها روحت خرجت مع اصحابى اللى بخرج معاهم كل يوم
نزلت دمعة من وجه شوكت ثم قال
يفيد بإيه الندم يا نجاة ٠ مفيش جنيه واحد من فلوسنا يقدر يرجع نفس واحد ليها ٠ انا عمرى ما كنت اتخيل ان هيجى يوم واحس الاحساس ده ٠ كنت بجمع ليها فلوس عشان يبقى معاها فلوس بعد ما احنا ڼموت ٠ ل لكن احنا اللى ڼدفنها م مش قادر اصدق
دلفت برنسيس غرفتها عندما استطعت أن تقف على قدميها أمسكت هاتفها ثم قامت بالأتصال على آسيا فكم
تود أن تخبرها بكل ما حدث تود وأن تكون آسيا بجانبها الآن عندما سمعت إلى صوتها وهى تقول
الوووو
اتاها صوت برنسيس وهى تبكى بغزارة وانفاسها المتقطعة
آآسيا ا ا
شعرت آسيا بالقلق من صوت أنفاس برنسيس فقالت لكى تحثها على الحديث
حصل ايه يا برنسيس فيه ايه !
ش شروق شروق ماټت يا آسيا ا انا مش مستوعبة ومش متخيلة و ٠
صمتت لم تكن تعلم ماذا أن تقول بينما آسيا كانت مصډومة لا تصدق ما سمعته للتو فهى كانت مقربة منها صحيح لم تكن بذلك القرب ولكنها كانت تحبها فهى بريئة وجميلة وتستطيع ان تسرق قلب من يراها وجدت نفسها تبكى دون أن تشعر لا تعرف ماذا عليها أن تقول او تفعل حتى فهى من أجل عملها ذاك لا تستطيع أن تودعها سقط الهاتف من يدها وجلست هى الأرضية بعد ان خارت قواها 
وظلت تبكى بشدة ٠
بينما فى غرفة أنس لم ينعم بالنوم حتى اتته مكالمة من رأفت ليخبره بأنه قد تم الأستيلاء على البضاعة الخاصة ب مدحت الشريف فشعر هو بسعادة كبيرة كونه انتقم من ذلك ال مدحت الذى تسبب فى قتل رجله الثانى ناجى ٠
فى صباح اليوم التالى الذى لم ينعم به أحد من عائلة آل عزبى بالنوم وقف مراد ووالدايها وشقيقته برنسيس مع والدى شروق أمام المډفن الذى دفنت به شروق وهم يقرءون لها الفاتحة شعرت برنسيس بأنها ستسقط فقد كان بداخلها كثير فأمسكها والدها قبل ان تسقط واخذها لكى يرحلوا بعيدا بينما ظل مراد جالس أمام المډفن لم يستطع والديه أن يطلبا منهم أن يرحل معاهم نظرت ناهد إلى رفعت وقالت
هنسيبه كده لوحده يا رفعت !
خلى السواق يروحك انتى و برنسيس وانا هفضل جنبه
هزت ناهد رأسها بتفهم ثم انصرفت مع ابنتها بينما نظر رفعت إلى مراد بحزن شديد وجدأن يبكى دون صوت وهو ينظر إلى مډفن زوجته ٠
اضطرت آسيا أن تذهب للعمل فلم يكن عليها أن تفعل أى شئ سوى ذلك حاولت أن تتحدث مع مراد بالأمس ولكنه بالطبع لم يجيب على أى مكالمة لعنت نفسها وعملها الذى يجبرها أن تتجرد من مشاعرها تلك صحيح انها اصبحت لا تبالى بتلك المشاعر حب او غيره ولكن ذلك شقيقها وعليها أن لا تقف بجواره فماذا ستقول وبماذا ستبرر اختفائها جلست على مكتبها وعينيها حمروتان بشدة تتابع العمل الذى أمامها ولكن عقلها وقلبها فى مكان آخر يريد ان يطمئن على شقيقها أو تعرف فى ماذا يفكر أن تقف بجواره أن تهون عليه ما يشعر ظلت تكتم ذلك الحزن الدفين بداخلها دون أن تتحدث تعمل فقط وتطالع الأوراق التى أمامها ٠
دلف يونس كالعادة إلى مكتبها كى يشاكسها فقد اشتاق لها منذ الأمس نظر لها وجدها
تعمل كعادتها دون راحة ابتسم يونس عليها ثم قال
طنط كشړ
اللى جواكى دى مش هتتغير ابدا
لم تنظر له آسيا حتى فهى ليست بمزاج أن تمرح أو تلهو أو أى شئ اندهش يونس لأنها لا تصرخ بوجهه كما تفعل او تأمره بالرحيل لذا قال
ده واضح أن فى شغل مهم قدامك جدا كده عشان تبقى حتى مش عاوزة تبصيلى
ارجووووك امشى
رفع يونس أحد حاجبيه ولكنه لم يكن يريد أن يجادلها فشعر أن فى الأمر أمر لذا قرر الخروج والانتظار حتى يأتى وقت الأستراحة ٠
فى ايه يا كارمه مالك
نظرت له وهى تشعر پغضب شديد فهى لا تريد أن تتحدث مع احد ولا تناقش أحد خصوصا ذلك المهرج الذى أمامها فقالت
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوف وشك النهاردة بالذات
تحدث يونس بهدوء
لا مقولتيش
ادينى قلت امشى بقى
فى ايه ! مالك شكلك مش طبيعى
ارجوك سبنى فى حالى دلوقتى مش عاوزة اتكلم مش قادرة اتكلم
تحدث يونس بلهجة آمرة 
قلت فى ايه !
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت
امشى ٠ امشى من قدامى بقى مش عاوزة اتكلم ارحمنى بقى هو انا اللعبة اللى بابا وماما جبهولك فى ايه مبتزهقش مبتحسش طيب واحدة مش طايقاك ومش عاوزة تشوف وشك وطلبت منك تمشى حس بقى ع دمك وامشى شوف
اى واحدة من الژبالة بتوعك طلع عليهم هيافتك دى
نظر لها يونس بشدة ثم قال
لمعلوماتك يا آسيا انا اقدر اضربك
ع البوقين اللى انتى قولتيهم بس انا مبعملش كده فى واحدة ست وانتى عارفة كده كويس ٠ وانا مش من الرجالة اللى اقبل ان واحدة تعتبرينى شماعة عشان تطلع عقدها عليا بس انا معاكى بعدى بعدى كتييير اوووى وصبرى اللى له حدود بيبقى ملوش حدود معاكى 
نظرت له بأعين يملؤها الدموع
انا معقدة وبطلع عقدى عليك ! اصلك عمرك ما هتحس يعنى ايه تبقى متكتف يعنى ايه اقرب الناس ليك يبقوا محتاجينك وانت مطلوب منك تضحك وتهزر وتعيش حياة مش حياتك اصلا عشان شغلك وبس ٠ عمرك ما حسيت بده لانك
تم نسخ الرابط