روايه بقلم علا السعدنى
المحتويات
ثم قالت
أنت مفيش فايدة فيك خاالص
يرضيكى اروح موصلات والبنات تعاكسنى
أبتسمت بسخرية ثم قالت بتهكم
ميرضنيش يا بيضا
بعدم رضا فسبقته هى نحو السيارة وأستقلتها وأنتظرته بداخلها ذهب تجاه السيارة وأستقلها هو الأخر ثم قال بضيق
هو أنتى مخطوبة
نظرت له بعدم فهم ثم قالت
ايه !
امبارح لاقيت صورة ليكى فى العربية بس ېخرب بيتك كنتى مزة مش عارف ايه اللى شحورك كده
وكان معاكى واحد فيها ميتشافش أنتى مخطوبة للتيس ده !!
تحدثت هى بعصبية ثم قالت
أنت مالك هات الصورة
آشار بأصبعه السبابة نافيا وهو يقول
تؤ تؤ ٠ اصلا صورتك احتفظت بيها لنفسى ومفيش حد غيرى هيشوفها أما صورته فحرقتها
قال ذلك ليرى أن كانت تهتم بذلك التافه أم لا فقالت هى بعصبية قائلة
فأبتسم يونس بخبث ثم قال
شكلكوا فركشتوا مادام مش هامك أنى حرقته صح
داهية تاخدك انت وهو
ضحك يونس بشدة ثم قال
بتدعى عليا ! أزعل منك بجد
انا عاوزة صورتى بقولك
فأطلق هو صافرة بسعادة ثم بدء فى قيادة السيارة وهى تتطلع إليه بنظرات ڼارية ٠
بعد أن أنتهى اليوم الجامعى ذهبت أصالة مع هايا المنزل حتى لا يتسبب أنس فى أى ضرر لها فى منزلها بينما كانت هايا يبدو على وجهها الحزن منذ بداية اليوم حاولت أصالة أن تعرف منها سبب حزنها ذاك ولكنها لم تستطع أن تعرف حت دلفوا سويا غرفة هايا فتحدثت أصالة قائلة بأصرار
مش عارفة يا أصالة ٠ اكييد حاسة بالذنب ناحيته وبرده مضيقة منه
هو مين !
ظلت هايا تقص عليها ما حدث بينها وبين شقيق فاطمة حتى زمت أصالة فلم يكن ذلك الحديث يعجبها ابداا ثم قالت
انتى اللى مضايقة كمان عشانه ! ٠ ده قليل الأدب وقليل الذوق فى واحد چنتل مان يقول لبنت بطريقة بشعة كده انها بترخص نفسها
متنسيش انى احرجته يا أصالة
لا لا ٠ فى داهية هو يستاهل اصلا متحسيش بالذنب ٠ انا هنزل اعملك عصير برتقان فريش عشان تهدى اعصابك وتعرفى ان الزفت مش بستحق تأنبى نفسك عشانه
نظرت لها هايا بحيرة ثم قالت
بجد !
ابتسمت أصالة لتقول
بجد بجد
ثم ذهبت خارج الغرفة لكى تعد لها كوب من العصير وهى تهبط الدرج وقف أمامها أنس مانعا
جيتى زى ما اتفقنا !
ابتلعت أصالة ريقها ثم قالت
جيت عشان متعمليش ڤضيحة فى البيت زى ما قلت
ثم عقدت يدها نحو صدرها فأبتسم هو عليها ثم قال
وحشتينى
يا شيخ !!
حقيقى يا أصالة
ابتسمت وهى تشعر بالخجل ثم وضعت شعرها البنى المائل للحمرة قليلا خلف أذنها فأبتسم هو عليها فنظرت له بطرف عينها ثم قالت محذرة إياه بسببتها
هز رآسه بالإيجاب فعقدت يدها نحو صدرها مرة أخرى ثم قالت
بتعمل كل ده معايا ليه !
تحدث أنس ببرود وهو يهز كتفاه بلا مبالاة
انت صاحبة اختى
أتسعت أعين أصالة فلم يكن رده ذاك المنتظر بالنسبة لها شعرت پغضب شديد ثم هبطت الدرج مسرعة كى لا ترى وجهه فأبتسم هو ثم قام بمنادتها
أصالة
لم تهتم ولم تقف له فقال بصوت مرتفع وبنبرة محذرة
أصاااااالة
تسمرت أصالة مكانها ثم بدئت أن تلتف وتنظر له وهى خائڤة فهى دوما تشعر بالخۏف
عندما يحدثها بتلك النبرة فأبتسم هو عليها ثم هبط الدرج وحنى رأسه ليكون فى مستوى أذنها ثم قال
عشان بحبك
شعرت أصالة وكأن أحدهم قد سكب عليها دلو ممتلئ بالثلج فأبتعد هو عنها ثم أبتسم هو على منظرها ذاك ثم تركها ليصعد الدرج مرة آخرى ولم يهتم بما أصابها من ذهول عندما غاب عن نظرها لم تقوى قدمها على الوقوف فسقطت على الأرضية بعد أن خارت قواها ثم قامت بقرص يدها فصړخت فعوجت رأسها قليلا وقالت
انا مش بحلم
فى المساء ٠
وقفت آسيا أمام مرآة غرفتها لترتدى ذاك الفستان الذى قامت بشرائه بعد أن انتهت من عملها ارتدت فستان لونه وردى ويصل لبعد الركبة بقليل بدئت بوضع أدوات تجميل تناسب فستانها فوضعت احمر شفاة وردى اللون نفس لون الفستان ثم وضعت على كتفيها شال لونه أبيض فنظرت لشعرها ذاك المعقود للخلف أخذت نفس عميق ثم قامت بنزع تلك العقدة من شعرها لينسدل حتى يغطى وهى تشعر بالخجل من نفسها وأن تخرج بذلك المظهر فهى لم تعتاد ذاك لكنها وضعت طوق على شعرها باللون الأبيض ثم انتقت حذائها فضى اللون وأرتدته وأخذت تشجع نفسها على الذهاب ٠
هبطت بالأسفل ثم أستقلت سيارتها ترددت قبل النزول من السيارة كثيرا ولكن بالنهاية أغمضت عينيها لتنزل من السيارة دلفت
لداخل المطعم وبحثت بعينيها عن مكان أنس وجدت بجانبه يونس فهذا آخر شخص تريد أن تراه اليوم فهو لن يكف عن مضايقتها وبالتأكيد سيقول لها أنها مهما فعلت لن تكون جميلة ضمت قبضة يدها ثم أتجهت نحو الطاولة التى يجلسون عليها ثم رفعت يدها فى الهواء لأعلى مرحبة وقالت
هااى
رفع كلا من أنس و يونس نظرهم لهم فأتسعت أعين يونس مما رأه وشعر پصدمة كبيرة فتلك هى هى كارمه ٠
الحلقة الحادية عشر
وجه أنس أنظاره إلى تلك الجميلة التى تقف أمامه ثم قال
أفندم !
أبتسمت آسيا ثم قالت وهى تجلس
معقول لسه معرفتنيش
أتسعت عينان أنس بعد أن سمع صوتها وميزه وقال
أنتى ! ٠ كارمه !!
شعرت هى بسعادة قليلا بينما يونس وضع يده أسفل وجنته وهو ينظر لها فتلاشت هى نظراته تلك حتى أتى مدير مصنع جلود ليتفقوا معه لشراء شحنة جلود للأحذية والحقائب ظلا يتفقون مع بعضهم البعض حتى انتهوا فأستعدت آسيا للوقوف لكى ترحل فأمسك يونس يدها مانعا إياها ثم قال
ع فين كده ! احنا هنتعشى سوا
ثم نظر إلى أنس وقال
ولا ايه يا أنس !
ابتسم أنس عليه وهز رأسه بآسى على أفعاله ثم قال
اكيد
ابعدت آسيا يده ثم قالت
مش عاوزة اتعشى
فى تلك اللحظة كان يقف بعيدا شاب ظل ينظر لها وهو لا يصدق ما يراه احقا تلك هى آسيا فقد كانت جميلة جميلة بشدة جميلة بدرجة جعلته لا يصدق أنها هى التى تقف أمامه ابتسم وهو ينظر لها ووجد نفسه يترك تلك الفتاة التى كانت بجواره ليذهب إليها لمحت آسيا شخصا ما ينظر إليها أتسعت عيناها حين تعرفت عليه فلم يكن سواه ٠ سوى عزت فهى تعلم جيدا أن عزت
انتقل للعيش مع والداته فى القاهرة لم تكن تضع فى حسابها أنها ستراه
شعرت بمشاعر مضطربة كثيرة وتسمرت فى مكانها فلم تستطع أن تتحرك أنش واحد فقط وقف أمامها عزت حيث أنه شاب عريض المنكبين ذو جسد رياضى وملامح رجولية رغم تلك الخضرة التى هى لون عيناه ببشرته الشقراء فهو كما هو لم يتغير منه شئ عندما رأته مر عليها كل ذكرياتهم سويا وتلألأت الدموع بعينيها ولكنها حاولت أن تتماسك حتى وقف هو أمامها وقال
آس
هنا أنتبهت آسيا لما سيقوله وأن
متابعة القراءة