طريح الحب بقلم مياده
المحتويات
اقدر اقول اني حاسة براحه و متقبلة للمقابلة دي.
شذي بتحدي وصوت مرتفع يعني ايه يا ماما يعني هتوافقي و تتجوزي الراجل ده انت مش قولتي انك هاترفضيه.
توارت عينيها عن النظر لابنتها و همست بخجل مش مهم موافقتي من رافضي انا دلوقتي المهم رأيه هو يا شذى.
وقفت من مخضعها مندهشة مما القته والدتها في جعبتها ما الذي حدث لها في هذه المقابلة
لذا فضلت الهروب من أمامهم جميعا متجهه الي بيتها.
لتهم والدتها بالنداء عليها لترجعها.
شذى استنى انت رايحة على فين لوحدك كده.
أسرعت في خطاها هاتفه مروحه اظن مافيهاش حاجه دي.
جرت من أمامهم تحت نظرات هذا المستشاط غيظا منها ليتتبع اثرها ملقي عليهم السلام.
اومؤو له جميعا بالسلام و تبادل القبلات معهم مستمع الي إرشادات والدته جيدا.
تخلي بالك من نفسك و تدفي روحك كويس و تلبس فالنتين عكس بعض عشان تحمي نفسك من البرد.
ابتسم لها وامسك جبينها بين راحتي يده ليقبل رأسها بكل حب.
اردفوا اليهو عليكم السلام.
لحق بها قبل أن تبرح ساحة الشارع الرئيسيه و إذا به يقبض على راحة يدها بتملك.
شهقت من الخضة و حاولت جذب يدها من قبضته فزجرها بنظرة جامدة الجمتها لتصمت.
و حين وصلو الي بيتهم فتح الباب و زجها للداخل بدفعه قوية من يده.
كادت ان تسقط على وجهها لذا اندفعت فيه صاړخة.
القى بمفتاحه على الطاوله و بدء في ټعنيفها كالعادة.
لما تبقى قاعدة في اي مكان و معاكي جوزك يا هانم يا محترمه اوعي تقومي من مكانك وتحاولي تمشي و ماتعمليش ليه اي اعتبار كده.
لا و الله يعني كنت عايزني اقعد و يتحرق دمى لحد ما حضرتك تتكرم و تتعطف عليا و تقوم مش كده.
تمام هو كده و الله يا شذى
هاتعمل ايه يعني انت اصلا مش قولت انك هتسافر لوحدك خلاص بقى مالكش دعوه بيا
يا سلام اومال ليا دعوه بمين انا اولا لازم تحترمي غيابي زي وجودي بالظبط وحسك عينك اعرف انك عملتي مشكلة مع والدتي او والدتك.
رفعت وشاح وجهها پعنف و جلست على الاريكة مكوره يديها أسفل وجنتها و اردفت بهدوء حزين.
مد خطاه و جلس بجانبها مريحا رأسه على حافة الاريكة من خلفه.
و مين قالك اصلا اني هاسيبك تقعدي هنا لوحدك انت هاتحضري نفسك و الصبح قبل ما امشي هاوديكي البيت التاني و هاتقعدي هناك لحد ما ارجع.
لأ معلش بقى انا اسفه مش هانفذ و لا كلمة من اللي انت قولتها دي انا مش هاسيب بيتي و اروح اقعد عندهم و ترجع تقولي اتخانقتي و عملتي مشاكل ليه.
و هو انت يعني ماينفعش تقعدي من غير مشاكل يا شذى حرام عليكي بقى انا مابقتش طايق خناقك كل شويه و صوتك العالي ده
رمقته بنظرة طويله صامته و هبت واقفه و بخطوات سريعة اتجهت لتصعد الي الأعلى و هي تصيح.
اديك هاترتاح مني اسبوع بحاله افرح بقى و ريح دماغك بعيد عني.
التوي ثغره و هم بالوقوف هو الاخر لكن ليرحل عن البيت بأكمله.
وكأن خطاه تأخذه الي مكانه المعهود حضر الي الضريح ليودع صديقه و رفيق دربه مثلما عهد على ذلك
صلى فرده و جلس بجانبه يقرء في كتاب الله العزيز و ينتظر والده الي ان يفرغ من صلاته و يتحدث مع صاحبه هامسا.
مابقتش قادر من كتر المشاكل معاها يا حسين تعبت من جنانها ده هي عارفه و واثقه اني بحبها بس شقاوتها و صوتها العالي دول هما سبب المشاكل بينا ربنا يهديها ليا.
شعر بيد تربت على كتفه لتطمئنه بأنه بجانبه فالټفت لصاحبها مبتسما.
حرما يا ابويا.
جمعا يا حبيبي ان شاء الله بتكلم نفسك و لا بتسلم على صاحبك كالعادة يا دكتور.
ان جيت للحق الاتنين يا حج قولت اجي اقعد هنا و اصلي ركعتين لله و اسلم عليك لاني هاسافر بكره بدري.
تروح و ترجع لينا بالسلامه يا حبيبي بس انت ماعملتش اللي قولت عليه يعني.
رفع عينه له ليحاول فهم ما يدور برأسه.
تقصد ايه يا حج
قصدي انك جيتني و انت حزين و قعدت تقولي انك هطلقها وتخليها تحت عينك بعد كده عشان تبقى مطمن عليها بحكم انها بنت خالتك وان مالهمش سند و قولت ماشي
بس اللي انا شايفه انك ماعملتش حاجة من دي.
احنى رأسه صامت أمام ابيه ليندهش و يهتف بضجر.
ارفع راسك يا مالك انا ماتعودتش اشوفك مكسور كده يا بني.
جحظت عينه
و سريعا ما رد علي ابيه.
لاء يا ابويا انا مافيش
حاجه كسراني و شذي زي الفل انا بس كل الحكاية.....
بتقول كلام مش مفهوم وعمال تتلجلج ليه يا دكتور.
عشان بحبها يا ابويا ايوا حبيتها حبيت فيها برائتها و طفولتها حتى جنانها بقيت بخاف عليها زي ما تكون بنتي مش بس مراتي يا ابويا.
فاجئه برده القاطع لينفض يده برجفه عن كتفه وينظر اليه لبرهة ليست بقصيرة.
عم السكون بينهم و كل منهم مندهش على حاله ليعيد والده الحديث محاولا جذبه من متاهته التي ادخل نفسه بها.
بص يا مالك انا مش هاقولك انك غلطان في اختيارك بس هاقولك ان الحب عمره ما كان ضعف
يا بني الحب طول عمره بيقوي صاحبه اهم حاجة انه يكون للي يستهاله.
وهنا رفع رأسه ليجيب ابيه سريعا في الرد.
صدقني يا ابويا شذى هي اللي تستاهل قلبي و انا واثق انها بتحبني قد ما بحبها ويمكن اكتر كمان و أن كان على تهورها و صوتها العالي فسنها الصغير و اللي شافته من عيلة ابوها يشفعو ليها يا حج.
ابتسم الشيخ حسان ساخرا و همس له و هو يربت على قدمه.
وبقيت تدور ليها على أعذار كمان يا شيخ مالك
على العموم ماتكملش دي حياتك وانت حر فيها
انا المهم عندي و اللي اتمناه في حياتي أن اشوفك مبسوط و متهني في عيشتك يا بني و قبل اي حاجه انك تكون محافظ على تفوقك في مركزك و شغلك يا دكتور.
رد اليه الابتسامه و انحني على يده ليقبلها قائلا...
ربنا يخليك ليا يا حج و مايحرمنيش من دعواتك ليا ابدا
هههههههه طب يا سيدي ربنا يريح بالك و يرضى عنك و يرزقك بالذرية الصالحة اللي تملي عليا انا و امك البيت.
ضحك مالك لوالده و تملكته السعادة أثر تلك الدعوة التي اراحت باله بعض الشئ.
عاد الي بيته و على وجهه ابتسامة الرضا لقد أراح كلام والده ذهنه بعض الشئ على الاقل قلل من غضبه وقلقه الذي كان يخشى ان يتفاقم للأسوأ بينه وبين زوجته و عليه الان ان يريح ذهنها هي تجاه والده.
كان الهدوء يعم البيت على ما يبدو أنها لم تترجل الي
متابعة القراءة