طريح الحب بقلم مياده

موقع أيام نيوز

يقولي شوفلك حل يا تنقل نفسك معايا اسكندرية يا تخلي ابويا يسبني هنا 
بس يا ستي ساعتها خليت ابويا يكلم ابوه واقنعه ان حتى لما والدته تسافر هو هايكون معانا ومش هايسبنا فاوافق 
شذي بنوم ياه هو انت كل اللي يعرفك يحبك كده و يتعلق بيك. 
حملها مالك بين ذراعيه و اتجه الي غرفة نومهم. 
اهو انا بقى مابقتش عايز من حب الناس دي كلها غير حبك انتي يا شذى. 
أصبحت شمس اليوم الموعود و هم مستيقظان سويا
من وقت صلاة الفجر كعادتها كانت تضع رأسها على قدمه و هو يمسد بيده على رأسها 
و يتلو القرأن بصوت عذب لكن اليوم جفاهم النوم و تبدل مكانه الخۏف.
هي خائڤة من كل ما سيقابلها اليوم. و هو خائڤ عليها. 
الي ان دقت الساعة الثامنه صباحا صدق على تلاوته بدء يجفف دموعها التي بللت سرواله من شدة أنهمارها اعدلها و اجلسها على قدمه.
مالك محتضنها برفق ليه الخۏف ده كله يا روحي مش قولنا نسيبها على الله و نتوكل.
حاولت ان تخبره بمدى حبها و امتنانها له لكن دموعها خانتها. 
طبعا يا حبيبي متوكله عليه اااانا بس خاېفة عليك انت احسن يئذوك بسببي.
مالك مطمئنا لها و لا هيئذوني و لا هيئذوكي ماحدش يقدر اصلا يقرب منك أو ېلمس شعرة من راسك دي يلا قومي البسي و هانروح النيابة سوي و إن شاء الله هانرجع من غير اي اساءه لأي حد فينا. 
طب ما تيجي نهرب انا و انت يا مالك.
قالتها بمنتهى البراءه لينفجر هو ضاحكا على طفولتها. 
هههههههه نهرب! دا على اساس ان احنا متهمين بحاجه. 
ابتعدت عنه استدارت جالسة على الارض مكورة يدها أسفل ذقنها متزمرة بحيرة...
ماعرفش بقى انا خاېفة و خلاص....
ضمھا الي صدره من الخلف مازحا معها مذكرها بأول يوم رأها فيه. 
اللي يشوفك و انتي خاېفة كده مايشوفكيش اول يوم اتقابلنا فيه و انتي طالعة من الاوضة بشعرك الغجري الذي الشيكولاتة ده و متقمصة دور البنت الشجاعه.
ثم بدء يقلد صوتها بمرح سيبوني انا هانزلهم اما اشوف هيعملولي ايه و عملتي فيها عشر رجالة في بعض. 
اضجعت ظهرها مستنده على ظهره و عيناها لمعت برونق براق... 
اه يا حبيبي تصدق اني كنت في اليوم ده يأست من كل حاجة صورة ابويا و هو مرمى في وسط الشارع خلتني استسلم لأي حاجه حتى لو ھيموتوني عادي بقي ما هو اللي كان بيحميني و ېخاف عليا ماټ.
لكن اول ما خرجت انت من الأوضة و وقفت قصادي حسيت بأحساس غريب عليا اول مره في حياتي احس بيه. 
لتلتفت له شاهقة بابتسامة عريضة
و لا لما نزلت على السلم و انا نازلة في ظهرك و كأني ماشية ورا مارد طول بعرض مغطيني كلي و مش باين مني اي حاجه.
مالك ساخرا منها 
عشان انتي بالنسبة ليا اوزعه يا حبيبتي.
عادت لجلستها الأولى و اسندت ظهرها على صدره. 
لاء مش اوزعه انا كنت حاسه ساعتها ان ربنا بعتك
ليا بدل ابويا عشان اتحامي فيك ههههههه و لا لما ضړبت الولا اشرف بالبوكس في وشه و رفعتني جنب قلبك بأيد واحدة و كأنك شقيت الطريق لحد العربيه 
شهقت وازدادت لمعة عيناها....
و يا لهوي يا مالك لو كنت اقدر اوصلك احساسي ساعتها. 
كنتي حاسه بأيه ساعتها يا قلبي.... 
و كأنها
تشعر هكذا بالطمأنينة. 
كنت حاسة اني طايرة مش مركزة مع حد غيرك انت و لا شايفة من كل الناس اللي كانت مالية الشارع غيرك انت و لا سامعة غير صوت قلبك انت و بس 
كنت حاسه ان الكون كله اتحول لجنينة كبيرة مالينه فرشات بتطير حولينا احنا الاتنين. 
مالك ناظرا في ساعة يده و بحركة خفيفه اعدلها ليقفو سويا 
سيدي يا سيدي علي الكلام الحلو دا كان حب من اول نظرة بقى. 
شذي ناظرة في عينه بحب 
اه تقريبا كده دا انا ماشيلتش عيني من عليك و لا ثانية. ضم حاجبية متصنعا التزمر و قرص على اذنيها توبيخا على ما فعلت.
معني كده انك اخدتي ذنوب بسببي انتي ماسمعتيش حاجه عن غض البصر ابدا. 
تألمت من قرصته لكنها ضحكت على فعلته هذه كثيرا الي ان احمرت وجنتيها
هههههه بصراحة انا كنت بتعمد ابصلك عشان احفظ شكلك و ماكنتش عايزة اشيل عيني من عليك. 
مالك مصرحا لها وهو يأتي لها بنقابها و يهم امامها بتبديل ملابسه 
طب هاقولك على حاجه مش عارف هتفرحك و لا هتضحكك! 
شذي بنظرة ضاحكة كده و لا كده هتفرحني قول بقى. 
لفها بيده و قرر ربط وشاح وجهها 
انا لما كنت بتخانق معاكي على لبسك و بزعق ليكي عشان تلبسي حجابك قدامي ماكنتش ببقى عارف اغض بصري عنك
وعشان كده اول حاجة عملتها بعد جوازنا لبستك النقاب عارفه ليه
شذي بحب ليه يا مالك
مالك بحنان وعين عاشقة عشان ماتبقيش سبب فتنة حد غيري انا يا روح مالك.
شذي بضحكة عاليه ههههههههه يعني كنت بتبص عليا من تحت لتحت يا نمس 
لتجري للخارج سريعا قبل أن يمسك بها.
مالك مندهشا من جرائتها متعجبا مما تلفظت به انا نمس! خدي هنا انتي هاتطلعي شقاوتك دي عليا انا يا بنت انتي....
ضحكت كثيرا و سبقته للخارج لترتدي حذائها 
وقف هو يشاهدها واضعا يده في جيب بنطاله ثم أشار بسبابته على نفسه
انا نمس!
قفذت من علي مقعدها
و جرت اليه بضحك و همست له.....
لاء انت حبيبي 
قلب حبيبك انتي... 
أخيرا ترجل بها خارج البناية لكنه قبل أن يتجه بها إلى سيارته تفاجئ بوالد صديقه و أخواته و حشد كبير من الرجال يقفون بأنتظاره. 
تقدم والد صديقه نحوهم مبتسما إليهم ليبدء مالك بالحديث معه... 
في ايه يا عمي مين كل الناس دي. 
والد حسام موضحا له دول رجالة عائلة الجزار كلهم متجمعين النهاردة عشانك انت و مراتك يا مالك.
متجمعين عشاني انا ومراتى ازاي يعني يا عمي معلش انا مش فاهم.
تقدم حامد اخو حسام الكبير منهم و هو خريج كلية آداب لكنه فضل ممارسة مهنة الجزارة مثل ابيه
ليهتف بحرارة و امر له.
يعني الجزارين كلهم رايحين معاك النيابه يادكتور. 
رايحين فين بس يا حامد انا
لما قعدت و اتكلمت معاكم ماكنتش بطلب حمايه او...
انت ايه يا دكتور بص قبل ما تعترض
على حاجه عشان تبقي فاهم انت هنا كأن حسام اللي موجود بالظبط و اظن يعني انا عمري ما هايكون اخويا في ضيقة و أقف اتفرج عليه 
و بعدين بقى انت ياما وقفت مع اخويا وتبقى عيبه في حقنا لما تخرج من وسطنا ومنقدرش نوفر ليك انت و مراتك الحماية مش كده و لا ايه. 
بس يا حامد.
مافيش بس يلا يا دكتور خلينا نلحق وقتنا وننجز في الحوار ده و بأذن ربنا طول مانتو في وسطينا مافيش نمله هاتقرب منكم.
اومئ له برأسه و الټفت إليها مطمئنا لها ليري في عيناها لمعة الفرحة و الطمئنينة. امسك يدها و هتف طب انا هاسبئكم بعربيتي.
هتف حامد معترضا ليوقفه قبل ان يذهب.
لاء معلش يا دكتور انتو بعد اذنك طبعا هتركبو معايا انا. 
مالك محاولا عدم بث الرهبه في قلبها مره اخرى....
ماتكبرش الموضوع يا حامد لو سمحت الحكايه ماتستهلش دا كله. 
لاء تستاهل يا دكتور اتفضلوا معايا وانا هشرحلك.
ليشير
تم نسخ الرابط