ۏجع الفراق حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز

منتصف العمر كى ترعاها كلما سافر .سافر لبعض الوقت لتضبيط بعض من امور عمله العالقه .كان قد

اشترى لها هاتف برقم دولى اعطاه لها كى يطمئن عليها بين الحين والاخر
طلبها مساء يوم فأجابته بعد تردد .جاءها صوته المحبب اليها رزينا وجادا وهو يسألها 
سارى عامله ايه 
اجابته بتلعثم تمام 
صمت لبعض الوقت قبل يسألها مجددا 
سارى والبيبى تمام يعنى بتاخدى ادويتك وبتتغذى كويس 
اجابته بضجر ايون ..فى سؤال تانى عن البيبى وصحته ولا خلاص عشان مشغوله بحاجة ومضطرة اقفل 
اجابها بضيق محاولا السيطرة على غضبه لاء .اتفضلى .عشان انا كمان معايا مكالمه تانية مع صاحبتى اللى شوفتيها فى الفرح 
لم تدعه يكمل حديثه قائله بعصبية ماشى .يلا سلام 
اغلقت الهاتف فى عصبية وهى توبخ نفسها على غيرتها هذه وعلى تجاهله لها وسؤاله الدائم عن الجنين وعن صحته دون أن يهتم بحالها .
مرت عدة ايام حين سمعت صوت الخادمة الجديدة ترحب به بالاسفل وهى مستلقيه فى غرفتها .خرجت بلهفه لملاقاته حتى انها لم تدرى وهى تنزل السلم بسرعه لتحتضنه حتى صاح بها وهو يقف فى الاسفل فى قلق 
سارى صافى ..خلى بالك 
انتبهت لحالها فوقفت مكانها فى منتصف السلم فى حرج .ابتسم وهو يصعد اليها .وقف فى الدرج الذى تحتها كى يكون قبالتها نظرا لطوله .نظر اليها بحنان قبل ان ينحنى الى خدها مقبلا قائلا انتى كويسة 
اجابته بضجر وهى تحاول تحرير جسدها منه قائله بعصبية
صافى قصدك البيبى عامل ايه عامة هو كويس .سيبنى انا هنزل لوحدى 
احكم قبضته حول خصرها قائلا وهو يهمس فى اذنها ياكده يا هشيلك بين ايديا .تقبلى ايه 
زمت شفتيها وهى تنزل برفقته .أجلسها اولا ثم جلس بعدها .وضع يده بحنان على بطنها ثم انحنى عليها قائلا 
سارى حبيبتى عاملة ايه 
اجابته بضيق وانت تعرف منين انها بنت وبعدين انا عاوزة ولد 
نهض اليها قريب من وجهها قائلا مش خاېفه يطلع شبهى
اجابته بتلبك وهى تخفض عيناها بعيدا عنه انا عاوزاه شبه رعد اخوه
رفع وجهها بيده قائلا وهو يقترب منها اكثر متأملا وجهها بحنان ماهو رعد شبهى هتستحملى طفل منى شبههى اودامك
ليل ونهار 
ابعدت يده فى حرج قائله وهنسميه ايه لو ولد 
اعتدل مكانه قائلا هسميه ايهم على اسم والدى رحمة الله عليه .عندك مانع 
ابتسمت وهى تردد أيهم ..حلو اووووى .طيب لو بنت 
سارى وهو يقربها اليه بعدما لف ذراعيه حول خصرها قائلا
هسميها صافى وهدلعها كأنها ملكه زمانها 
اقترب اكثر من وجهها مستكملا حديثه بس عاوزها شبه مامتها .نفس لون الشعر .ولون البشرة .....عاوزها تاخد منك الخدين الحلوين دول ..والعينين الجمال دول ...والشفايف اللى ....
قالها وهو يقترب اكثر منها حتى اصبحت المسافه بينهم سنتيمترات بسيطة .اغمضت عيناها وفتحت شفاهها استعدادا لقبلته .انتظرته الا انه لم يفعلها ففتحت عيناها لتجده ينظر اليها مبتسما بإستفزاز 
ابعدته فى غيظ ونهضت واقفه لتصعد للاعلى فنهض قبالتها قائلا بإستفزاز اكبر ايه قمتى ليه 
اجابته بغيظ مفيش ..تعبانه وهطلع اوضتى 
اقترب منها هامسا ولا متضايقه عشان كنتى منتظرة منى حاجة 
ابعدته بغيظ قائله لاء طبعا .ولعلمك عشان تبقى عارف هرمونات الحمل دى غريبة عشان تبقى فاهم بس 
قالتها وغادرت للأعلى فى حرج.
ابتسم وهو يتابعها تصعد مسرعه للاعلى .
.................
فى المساء نزلت للعشاء معه .صرف الخادمة مبكرا ليتولى هو ادارة كل شئ بعدما رتبت هى مكان تناول العشاء فى الشرفه
تناولا العشاء ثم نهض مستندا على الشرفه وهى تراقبه بحب قبل ان تلاحظ تحسسه لظهره بيده فى الم 
اقتربت منه قائله فى قلق انت كويس فى حاجة فى ظهرك 
اجابها بهدوء اه تمام تقريبا بس نمت نومة غلط او اتحركت حركة مش محسوبة فآثرت عليا 
امسكت بيده فجأة فنظر ليدها وهى تقول طب تعال اقعد وانا هشوف لك مرهم مسكن 
تركته وذهبت للحمام .عادت بعد قليل بكريم لالام الظهر .جلست خلفه متكئة فى جلستها على قدميها وهى تحاول رفع قميصه فى حرج كى تضع له الكريم 
احس بتلبكها فخلع قميصه وجلس امامها .أحست بالنيران تتصاعد الى وجهها .ترددت قبل ان تضع الكريم لتدلك به ظهره .استدار برأسه نصف استدارة اليها .فحركت يدها فى خجل .ابتسم لما تفعله .اخذت تدلك ظهره وانفاسها تتصاعد وتهبط .توقفت بعد وقت قائله بصوت مبحوح 
صافى خلاص ...خلصت 
فاقترب منها وووو
صافى سارى... لو سمحت كفاية
اجابها لاهثا هبعد لو قولتيلى بس ان ده ضرر على البيبى .غير كده انسى 
قالها وهو يعود لتقبيل وجهها فأبعدته اكثر وهى تتنفس بصعوبة قائلة
صافى حتى لو قلت لك انى مش عاوزاك 
نهض عنها فجأة والشرر يتطاير منه قائلا بصوت عالى 
سارى يعنى ايه مش عاوزانى انا عاوز افهم انتى مراتى ولا لاء 
اعتدلت مكانها فى صمت فصاح فيها مرة اخرى بصوت اعلى 
سارى رد عليا مراتى ولا مش مراتى 
اجابته پخوف ايوه مراتك ..بس اتفاقنا....
قاطعها بصرامه من غير بس...بلا اتفاق بلا زفت ..انتى صدقتى انى ممكن اتجوزك صورى بجد ..تبقى جنبى واودام عينى واحرم نفسى منك وعشان ايه عشان حضرتك مچنونة ومتقلبة وكل لحظة بحال ...انا ليا حقوق عندك زى اى زوج فى العالم .صح ولا لاء
كادت ان تقف

فأعادها مكانها وهو يصيح فيها قائلا بصوت اعلى 
سارى لما اكون بكلمك تقعدى وتسمعينى وتردى على سؤالى فاهمة 
قالها وهو يطيح بتحف صغيرة فوق مدفأة حجرية جانيه 
ارتعدت قائله وهى تنظر للتحف الغالية على الارض قائله بعصبية
صافى كده كسرت التحف الغالية .انا كنت بحبهم 
ضم قبضته من الغيظ قبل ان يطيح بتحف اخرى فى كل مكان تطاله يده وهو يصيح فيها بعصبية كثور هائج 
سارى زعلانة على شوية تحف من الخشب والحجارة ومش زعلانة على اللى حالى .. .قال وبتقولى انا بحبهم ..طبى ما تحبى اللى اشتراهم فى الاول 
قالها وهو مايزال يكسر پغضب كل مايقابله قبل ان تصيح هى فيه 
صافى ومن قال انى مش بحبك ...انا بعشقك پجنون 
توقف فجأة ونظر اليها وهو يقترب قائلا بهدوء 
سارى قولتى ايه سمعينى تانى كده 
خجلت فاجابته بعناد انت سمعت وبعدين انت عارف اساسا 
سارى بفرحة وحياة ولادى واللى فى بطنك ده انا ماعارف اى حاجة .لو سمحتى قوليلى تانى قولتى ايه 
بلعت ريقها فى صعوبة قائله قلت انى بحبك وبعشقك پجنون 
ضحك بصوت عالى وهو يحتضنها ويدور بها قبل ان يتوقف فأكملت قائلة بحزن 
صافى مش كده وبس انا بمۏت من القهرة والغيرة بتنهش فيا لما بس بيجى فى خيالى انك مع واحدة تانية حتى لو كانت هيفاء .بمۏت ياسارى .بمۏت بجد ...بغير من لبسك لو طلع حلو عليك ومن ضحكتك لو ضحكتها لواحدة غيرى .وبدوب زى العبيطة بين ايديك اول ماتلمسنى .وبشتاق لك پجنون الجنون لما بتسافر بعيد عنى .انا مش بحبك انا مهوووسة بيك .كأنى اتخلقت بس عشان احبك وكل اللى جرى لى فى حياتى اترتب بالشكل ده .عشاظ لما نتقابل اعرف يعنى ايه راجل بجد يظهر فى حياة الواحدة
قالتها وهى تبتعد قليلا عنه قائله بحسرة كل ده وبسامحك زى المغفله كل مرة وبقول مش مهم اى حاجة المهم انه جنبى وانه ليا وبفضل اقنع نفسى انك فعلا ممكن تكون بتحبنى .انا بحبك لدرجة الۏجع ياسارى .وكل اللى شوفته من يوم ماعرفتك هو الۏجع وبس .انا سيبت شغلى واهملته بسببك واتخليت عن كريم برضه بسببك وسيبت امى تبعد عنى لانها حست انى مشغوله بيك على حسابها. كفاية كده ولا أكمل 
تحسس وجهها بحنان قائلا ياااه ياصافى كل ده جواكى وساكتة .تعالى نقعد 
اخذها من يدها واجلسها بجواره على الاريكه واضعا ذراعه خلفها قائلا بهدوء 
سارى ايه رايك ناخد هدنة من غير ما نتعاتب فى اللى فات .نبتدى من الاول على مية بيضا زى ما بتقولوا هنا .
قاطعته بس كده هيفضل بينا حاجات متعلقه لازم نصفيها عشان نعرف نكمل 
سارى بحزم ننساها أيا كانت ...انا ليا ماضى وكان ليا علاقات ستات بعدد شعر راسى وده شئ مش فخور به دلوقتى بس والله كل ده كان ماضى .
قاطعته ياسارى ....
قاطعها من فضلك بلاش اى كلام فى اللى فات .رجاءا 
صمتت فى حزن .فأوقفها وأجلسها على قدمه قائلا لها بحنان 
سارى انتى حبيبتى المدللة ياصافى .عشقى وروحى وعمرى اللى جاى .انا كل مرة بجى لك ببقى عامل زى الطفل الصغير اللى هيشوف امه بعد سنيين فراق .نفس اللهفه ونفس الإشتياق ...عشان خاطرى اتساهلى شوية وبلاش عند وكبر .احتوينى .عاملينى كأنى ابنك اللى جاى وانتى هتشوفى سارى تانى خالص 
ابتسمت وهى تلف ذراعيها حول رقبته لتحتضنه بقوة .
ابتسم هو الاخر وهو يهمس فى أذنها قائلا 
.
..................
الفصل 2425 الاخير
الجزء قبل الاخير 
................
وصلت للشهر الثامن تقريبا وسارى متنقلا بينها وبين عمله واولاده فى ارهاق بدا واضحا عليه كلما جاء اليها .كانت صافى قد انشغلت بإستكمال كتاب قد بداه ابيها قبيل ۏفاته عن مذكراته ولقاءاته المتعددة برؤساء دول وقادة وشخصيات عالمية شهيرة .حقق الكتاب نجاحا مبهرا فور اصداره .فتشجعت صافى لإصدار رواية اخرى لها أسمتها قابلت رجلا حقيقيا ماخوذة عن قصتها مع سارى .رغم اعتراضه على المجهود التى تبذله وهى تنحنى بالساعات لتكتب الا انه كان مضطرا لموافقتها كى لا تمل وتطالب بعودتها للعمل .
مساء يوم جلسا بالشرفه على ارجوحه كبيرة جعل نجار يصنعها
لها من الخشب الضخم بنفس مواصفات ديكور البيت معلقه بالسقف كى تسترخى عليها .انبهرت بها فور رؤيتها لها 
جلسا معا وهى نائمة على كتفه ويده من خلف ظهرها تتحسسها بحنان .انفلتت منها ضحكة فجأة فسألها مبتسما 
سارى بتضحكى ليه 
اعتدلت قائلة وهى تبتسم فاكر اول مرة اتقابلنا فيها لو حد قالى وقتها انى ممكن احب الشخص ال
قاطعها بمكر قائلا الشخص ايه 
ضحكت قائلة ايه هتنكر انك كنت مغرور وشايف نفسك وكل همك رغباتك 
ضحك قائلا بحسرة ايام بقى ..
لكزته بغيظ قائله ايه بتحن للايام دى ولا ايه ياهارون الرشيدى 
نهض واقفا قائلا ليستفزها كنت ملك زمانى ..فين مابروح الستات بتقع فيا ...لو حد قالى وقتها انى ممكن اقع فى حب البنت ام لسان طويل اللى شتمتنى اول مرة اتقابلنا فيها وانه يجى اليوم واقعد جنبها بكرشها ده ..خاېف حتى اقرب

ابوسها من الحاجز اللى بينا
نظرت لبطنها بضيق قبل ان تنزل من الارجوحه قائلة پغضب 
صافى والله كرشى اللى مش عاجبك ده شايل ابنك .وبعدين من قالك انى هبوسك حتى لو اترجتنى 
قالتها وهى تندفع للداخل 
فضحك وهو يجذبها لحضنه قائلا 
سارى تعالى تعالى .انتى زعلتى ..انا بغيظك بصراحة عشان انتى احلويتى اووووى وخاېف تتغرى عليا 
عدلت من شعرها قائله بجد ..يعنى انا لسه حلوة فى نظرك 
احتضنها بقوة وهو يقبل وجهها قائلا اوووى .ويمكن ده احلى وقت شايفك فيه حلوة .مش حلوة بس .انتى زدتى جمال فوق جمالك .وبطنك الصغيرة دى ادتك هيبة
تم نسخ الرابط