خيوط العنكبوت فاطمه الالفي
المحتويات
إلى زو حته نزع عنه سترته السوداء ودنا من حياة حملها على كتفه كالطفلة الصغيرة ووضع الستره لتحجب النيران عندما وقف بالقرب من باب الغرفة يحاول دفعه بقدمه بكل ما أوتي من قوة ظل يركله مرارا وتكرارا يحاول الفرار والنجاة بمحبوبته من ذلك المكان ولم يفلح فقد شعر باليأس عاد بها لداخل الغرفة واراح ج سدها برفق على الفراش واستقام واقفا يتطلع للغرفة بخيبة أمل ولكن وجد النافذة هي الحل الخلاص منما هم فيه الآن اقترب منها ولكن النيران تتأجج حولها كما أنهم بالطابق الثاني فكيف سيقزف منها هو وزو جته
ظلت نور حبيسة بغرفتها حاولت خديجة أن تتحدث معها ولكن تحججت بأنها تريد النوم فتركتها وغادرت الغرفة لتلقي بأسر وهو يحاوط بكتف زو حته ميلانا ويقترب من والدته متسألا عن نور
بردو مش عاوزة تخرج
هزت راسها نافية وقالت
بتقول عاوزة تنام مش عارفه ده هروب ولا فعلا محتاجه تنام لأن في وحم بيجي بالنوم
نطق بها أسر مستفهما
ردت خديجه قائلة
يعني في ستات حوامل بيكون الحمل نوم تفضل طول الوقت عاوزة تنام وفي بيجي عليها بالترجيع المستمر وغيرها بقا الاكل والشهية المفتوحه يمكن نور حملها أنها عايزة تفضل نايمة بس لازم تاكل وتتغذء وتغذي اللي في بطنها حرام دي روح
قال أسر بتفهم
تركتهم خديجة ودلفت إلى غرفتها لأنها تشعر بانقباض بقلبها ولا تعلم ما هو سببه ولن تريد أن تشغل أسر بما تشعر به يكفي ما يمر به مع زو جاته وحزنه على الطفل القادم الذي لا يريد أن يكون مصيره مثل مصير أبيه
شعورها بالضيق ينهش قلبها اقتربت من شرفة غرفتها فتحتها تحاول استنشاق الهواء العليل لينعش رئتها وتطلعت للسماء لينقبض قلبها ويعتصر بغصة مؤلمة وكأنها لمحت طيف كبيرها سليم وضعت كفها أعلى صدرها الذي يضرب داخلها بقوة هزت راسها بقوة وخرج صوتها مبحوح وهي تقول
بالاسفل
كان يجلس على الأريكة الوثيرة بغرفة الصالون وميلانا تجلس بجانبه رفع أسر ذراعه ثم جذبها لتتوسد ص دره وهو يشاهد التلفاز على فيلمه المفضل وقال هامسا
عاوزك تفضلي كده في حضڼي ماتبعديش عني
ابتسمت بسعادة وقالت مازحة
شو راح تضل هون مافي عمل
طبع ق بلة على جبينها وقال باسما
أنا عريس وفي أجازة ولم سليم يرجع بالسلامة هنطلع شهر عسل ما حصلش ده وعد
همست بحزن
ما بدي شهر عسل
ليه يا قلبي ده حقك
هزت راسها نافية وقالت برفض
ما بدي اياك تنسى نور يا أسر هي بحاجتك اكتر مني ما فيني أشعر بالذنب أكتر من هيك
تنهد بضيق وقال
وانتي ذنبك أية انتي كمان ثم أردف قائلا
الذنب ذنبي أنا من الاول ما فكرتش بعقلي فكرت بانانية رغم أن المسئلة كانت واضحة زي الشمس هتعب من زو اجي من نور كان أحساسي صح حب من طرف واحد بس كنت
بكدب قلبي دايما
أخرج تنهيدة حاړقة من
أعماقه وتطلع لميلانا بحب
صدقيني مش ذنبك خالص أنا بلاقي نفسي اللي ضايعه معاكي أنتي نور يمكن كانت في وقت صعب نفسي أخرج من صدمات كتير حصلتلي في حياتي وكان الوقت والإختيار والظروف كله غلط ممكن عشان خاطري ما تخليني أح س أن ظالمها معايا لأنها كل يوم بتثبت أنها لاعمرها حبتني ولا شافتني الفارس اللي هي
متابعة القراءة