سراج الثريا سعاد محمد سلامه
نظر لها بنزق قائلا
مستشفى محترمة ضحكتيني والله
خلاص يا سراج مش عاوزه عيال انا عاوزاك إنت يا حبيبي
رفع يده وضمھا بضعف قائلا بمرح
ما كان من الاول جايه تقولى لى كده بعد ما صحتي راحت
تبسمت ثريا قائله
إنت بتهزر وإنت بالحاله دي إنت كنت هتروح مني أنا عاوزاك إنت يا حبيبيخلاص يا حبيبي أنا راضية بقدر ربنا ودي آخر مره هنعمل العملية دي
كله يهون عشانك يا حبيبتي وقلبي حاسس إن المره دي هتحمليالمره دي كنت شديد أوي
دمعت عينيها وضحكت قائله
ما أهي الشده قدامي أهي خلتك رقدت فى السرير
نظر لها قائلا
ده آثر جانبي يومين شهرين كده وأرمح من تاني زي الحصان
كلمات مرحه هونت على قلبيهما وهما مازالا بداخلهما أمل
مر حوال شهرين
وقفت ثريا
حبيبتي أكيد المره الجايه ه
أجابته بتسرع
الإختبار بيدي نتيجة إنى حامل يا سراج
فى البداية لم يستوعب ثم سألها قائلا
قولتي إيه يا ثريا
مدت يدها له بالإختبار وورقة الارشادات قائله
أهو شوف النتيجة أنا حامل
دهشه فرحه أكبر فرحة
ضمھا بقوة قائلا
ألف مبروك ياحبيبتي
مازالت كآنها صنم لكن تكلمت
أومأ لها موافقا يقول بأمل
إن شاء الله هتأكد نتيحة الإختبار
حقا كان الجبر حامل وها هي الشهور تمر خلف بعضها الى أن وصلت الى الشهر التاسع
آلم مخاض تبكي منه وهي تمسك يد سراج تقول له برجاء
أرجوك يا سراج مش عاوزه أولد أنا عاوزه إبني يفضل جوايا
ربت على يدها قائلا
قاطعته تقاوم ذلك الآلم
لاء مش پتألم انا كويسه
تنهد سراج وهو ينظر نحو تلك المياة المعرقة پالدم التى تسيل على ساقيها قائلا
حبيبتي بلاش مقاوحة كفاية كده
عمران سراج عمران العوامري
أخذته منه بلهفه حملته شعور آخر تشعر به وهو برحمها شعور والآن شعور آخر
كآنها وجدت كنزا قبلته قائله
أومأ سراج قائلا بمرح ومزح
بصراحه كنت خاېف الدكتور الغبي يبدل العينات بس الحمد لله الولد أثبت إنه إبني كمان أثبت حاجه تانيه
إبتسمت سائله
وإيه هي الحاجه التانيه
أجابها بمكر
إنك بتحبيني الولد شبهي
إبتسمت قائله
أنا فعلا بحبك يا سراج عصف بجراح قلبي وضمده
مر العمر بذكريات حفرت ليست فقط بحبر فوق أوراق بل بمواقف ومشاعر إستقوت على الصعاب وذللتها
ب دار العوامري ظهرا
إندفعت تلك الصغيرة نحو والدها مبتسمه حملها وقبل وجنتها تبسمت له بدلال قائله
بابي جدو بيقولي يا بنت السحلبه يعني إيه سحلبه
لم يفهم معني تحير لكن سرعان ما نظر الى التي دلفت قائلا
أهي السحلبه جت بنفسها خلينا نسألها
وقفت قسمت تلهث قليلا قائله
واقفين كده ليه
إبتسم إسماعيل قائلا
مستنين السحلبه
نظرت له بعدم فهم ضحك قائلا
قولى ل مامي جدو كان بيقولك إيه
نظرت قسمت نحو طفلتها التى قالت لها
بيقولى يا بنت السحلبه يعني إيه يامامي
توقفت تفكر بعدم فهمبينما إنحني إسماعيل يضحك قائلا بشبه همس
أهى السحلبه مش قادرة تاخد نفسها شوفتي قولتلك بلاش تسيبي البنت عند مامتك أهو باباك هيطلع عقده على بنتي إعملى حسابك بعد ما تولدي تاخدي أجازة بدون مرتب مش هستني لما باباك يقول لعيالى يا سلالة البرجوازي
عارضته طفلته التى سمعت همسه فقالت
لاء ما جدو قالي يا بنت السحلبه وكمان يا سليلة البرجوازي
ضحكت قسمت بينما تذمر إسماعيل قائلا
جدك ده
لمعت عيناهم وهما يسمعان قول تلك الصغيرة
مامي بابي انا أختارت إسم النونو
هنسميهآدم على إسم عمو آدم عشان انا بحبه كمان إسم صاحبي فى الحضانه
ضحك إسماعيل قائلا
صاحبك ونعمة التربيه بتاع جدك إسمها زميلي وحلو إسم آدم أحلى من إسم جدك
اومأت رحمة بينما نظرت له قسمت وكادت تعترض لكن ألجمها قول الطفله
لاء إسم جدو مش حلوآدم أحلى
فعلا يا روح بابيآدم أحلى وماما خلاص إقتنعت مش كده يا أم آدم
نظرت له وكادت تتفوه لكن نظر نحو طفلته فصمتتهى أساسا كان بعيد عنها إختيار إسم والدها لطفلها القادم
تبسمت وهي تشعر بضمة إسماعيل لها هي وطفلتهحياة يملأها الشد والجذب والمرح
وأولها الرحمة
مساء
زفرت حنان نفسها بضجر عدة مرات تنظر لطفلها الذي ألقى القلم وكاد ينهض لكن جذبته ليجلس ڠصبا قائله بضجر
مشوفتش عيل غيرك بېخاف يمسك القلم أومال لو باباك مش كاتب شوف إبن عمك أصغر منك شاطر وبيكتب
بنفس الوقت ضحك آدم الذي جلس على الناحيه الآخري ينظر لطفله قائلا
ليه مش عاوز تمسك القلم
تذمر الصغير قائلا
أنا مش بخاف أمسك القلم أنا مش بعرف أمسكه باليمين بمسكه بالشمال بس ماما بتزعقلي
نظر آدم ل حنان قائلا
سبيه يمسك القلم بالشمال فيها إيه
نظرت حنان ل آدم قائله
هيبقى اشول ده لو محذرتوش بياكل بإيده الشمال وكل حاجه بيعملها بالأيد الشمال
ضحك آدم وهو يتذكر طفولته مع سراج الذي كان يشبه أفعال طفله كان يستعمل يده اليسار تذكر تحذيرات رحيمه له
إعمل كل حاجه بايدك الشمال لكن الاكل لاء تاكل باليمين
جملة قديمه ها هو يعيدها لطلفه
بص يا
إسمع كلام ماما إيدك اليمين للاكل
أومأ الصغير
تمام يا بابا انا هروح لعمو سراج عشان هياخدنى معاه للإستطبل
أومأ آدم مبتسما غادر الصغير بينما نظر آدم ل حنان تبسم قائلا
مقموصه ليه
نظرت له قائله
إنت كان لازم تساندنى قدام
إبنك مش تقوله براحتك كده
ضحك آدم وهو يضمها قائلا
حبيبتى إنت ليه عاوزه تضغطي على
سبيه هو حر مش اللى يهمك إنه يتعلم الكتابه
باليمين بالشمال مش هتفرق سراج أخويا أشول وكان نبيه جدا
تذمرت حنان قائله
واضح إنه من كتر ما بيقعد فى الإستطبل معاك إنت وعمه إتعلم منه يستعمل إيده الشمال
إبتسم آدم وضمھا قائلا
واضح كده فعلا إبنك هيعيد أمجاد
النسر الأشول
اومأت موافقة تبتسم فضمھا آدم قبلت وجنته سائله
حبيبي نسيت إنت إمتي حفلة توقيع كتابك الجديد وكمان مقولتليش على عنوان الكتاب
تبسم وهو يضمها الحفله بعد يومين وعنوان الكتاب مفاجأة
تدللت عليه قائله
مفاجأة عليا أنا
ضحك قائلا
مفاجأة للجميع يا حنون متحاوليش مش هضعف ولا هقولك مفاجأة متأكد الكتاب هيعجبك أوي
ضمت وجهه بين يديها ونظرت له بحب قائله
إنت أحلى وأغلى شئ فى حياتي يا آدم وكل همسه منك بتمتلك قلبي
بعد يومين صباح
بمنزل سعديه
وضعت إحد زوحات أبنيها صنيه وجلست تلهث
نظرت لها سعديه قائله
عشان جبتي صنيه عليها كوبايتين شاي بتنهجي نسوان مدلعه آخر زمن أنا كنت ببقى حبله وأجيب البلد كلها كعب داير النسوان بقت خرعة
ضحكت ثريا ونجيه التى قالت
ده كان زمان دلوقتي ربنا يعينهم
تهكمت سعديه وضحكت ثريا فضحكت سعديه قائله
حلمت لك حلم يا بت يا ثريا قلبي حاسس إنه هيتحقق قريب
سألتها نجيه
وإيه هو الحلم ده
أجابتها وهي تبسم
حلمت إن البت ثريا حبله
تبسمت ثريا قائله
إبقي إتغطي كويس يا خالتي الحمدلله ربنا يبارك فى إبني انا لو قولت ل سراج نخلف مره تانيه مش بعيد يرميني لديابة الجبل
ضحكت سعديه قائله
انا حلمي مش هينزل الأرض وبكره تقولى خالتي هى اول واحدة بشرتني أنا صحيت على ادان الفجر
الاولاني
تبسمت ثريا قائله بمرح
أه ده الوقت اللى ببسيطر فيه الشيطان على العقولإبقي إتغطي كويس
لمعت عين سعديه قائله بتصميم بكره تشوفي هتحبلي المره دي من غير دكتور
ضحكت ثريا بينما نهضت سعديه ترحب ب رغد التى دلفت تحمل طفلة صغيرة أخذتها منها مبتسمه تقول
حفيدتى الحلوهالبت دي شبهيياريتكم كنتوا سمتوها على إسمي
تهكمت ثريا قائله
إسمك قديم يا خالتي
تهكمت سعديه وهي تجلس تداعب خدود الصغيرة قائله بنزق
وإسم ثريا هو اللى يعني عالموضه
ضحكت ثريا قائله
بس انا عمتها وكمان بطلي كدب يا خالتي البنت محدش شافها الا وقال شبهي
تنهدت سعديه قائله
للاسف فعلا مش كنت بقولك يا رغد إتوحمي عليا وإنت حبلى تروحي
تتوحمي على ثريا وكمان تسمي البت على إسمها كده
ضحكت رغد قائله
النصيب بقى يا خالتي
تبسمت سعديه بفرحه قائله
أحلى نصيب ربنا يبارك فيها وتبقي ذرية صالحهأمال فين ممدوحمجاش معاكي ليه
أجابتها رغد
ممدوح إنت عارفه بقى نائب مدير المدرسه وكمان سنتر الدروس اللى فتحه بقوا شاغلين وقته
إبتسمت سعديه ونظرت الى نجيه وتحدثت العيون بينهم كآن سعديه تخبرها هذا هو العوضاومات راسها وهي تتمم على تلك النظرة فحقا كان العوض أكثر من ما إشتهت
صدفه دون ميعاد أثناء عودة ممدوح الى المنزل بالطريق
توقف سيارة الأجره الذي كان بها أمام تلك الجامعه التى حلم يوما أن يكون مدرسا بها لكن شاء القدر ان يحتفظ له بشئ ربما الافضل
يعمل مدرسا كما أراد بمدرسة دوليه وصل بسرعه ليصبح نائب مديرها منصب لو كان عمل بالتدريس بالجامعه ما كان وصل إليه بهذه السرعه دون مجهود كبير راتب ما كان سيتحصل على نصفه قد تأخذ الحياة بعض الاحلام وتبدلها بحقيقة أفضل بكثير
عصرا
ب دار العوامري
تبسمت ثريا وهي ترا سراج يدلف الى تلك الغرفة يحمل على كتفيه طفلهم ذهبت نحوهم تشعر بسعادة وهي ترا معاملة سراج لذلك المتشبث فوق كتفيه سعادة لو قالوا لها أنها ستتحقق يوما ما كانت صدقت لكن هاهي تعيش السعادة مع سراج وذلك المدلل الصغير الذي حين رأها هلل بإسمها
ماما كلمة ظنتها يوما بعيدة وأنها ستظل تحلم وتشعر بالظمأ لسماعها لكن حين كانت تفقد الآلم كان هنالك سراج يبعث الأمل فى جوفها جوفها الذي حمل ذلك الصغير المرح
لو كان بيعينها لمعة دمعة لأقسمت أنها دمعة إمتنان لذلك ال سراج الذي عصف
الآلم
واليأس من قلبها
إبتسم سراج وهو ينزل عمران من فوق كتفيه قائلا
يلا روح مع ماما عشان تحميك وتلبسك بدله حلوة عشان نلحق نروح الحفله بتاع عمو آدم
أخذته ثريا قائله
وإنت كمان مش هتجهز الوقت خلاص قرب
ضمھا قائلا
أنا هجهز فى وقت قليل
مساء
بقصر الثقافة
حفلا رغم أنه يقام بقصر ثقافة أحد محافظات الصعيد لكن حشد كبير من المثقفين يحضر ليرا رفع الستار عن آخر مؤلفات ذلك الكاتب الشاب الذي ذاع سيطه مؤخرا
لكن ليسوا هؤلاء هم المهمين فالأهم هما أفراد تلك القصة
تبسم جسار الذي يحمل طفله الصغير بينما إيمان تتذمر من حملها الثانى الذي حدث سريعا لكن تذمر مصطنع فقط أمام جسار وبالحقيقة هي سعيده حتى إن تأجلت بعض الطموحات بالنهاية هنالك تعويض من جانب جسار الذي يحاول دائما نزع عناد وتمرد إيمان لكن هيهات عليه فقط التأقلم معها فهنالك ثلاثة فرسان بظهرها وها هم إقتربوا منها وحاوطوها بأخوة فرحين بوجودها بينهم ولم ينسوا انها وصية أبيهم وامانته وهم سندها المانع جوار جسار
تبسمت رحيمه ل سراج الذي أجلسها على أحد المقاعد وقالت له
ربنا يريح قلبك دايما يا ولدي
إبتسم لها قائلا
أحلى دعوة
تبسمت له وشعرت بالسعادة وهي ترا ابناء أختها نالوا السعادة ولم ينسوها بل أحبروها على العيش وسطهم وهي رحبت بذلك فالباقي من العمر معهم سيكون أسعد
إقتربت حنان بفضول منها وسألت آدم
مش هتقولى بقى إسم الكتاب
فضحك واجابها المفاجأة خلاص ثواني وهتعرفي بالفعل لحظات
وإنسدل الستار عن تلك المفاجأة عبر شاشة التلفاز تعلن إسم الكتاب
سراج الثريا
وإسم غريب يتسائل عنه الحضور وجاوب كاتب القصه
حكاية حقيقية وخيال
ومواقف وأفعال
شخصيات صالحه وطالحة
رسمت قصة من غير هدف حياة مر بها أبطال القصة ولسه مستمرة حكاياتهم
أفراد القصة دى موجودين هنا وفى كل مكان وزمان حكايات لناس كان من المستحيل تجتمع فى قصة التضاد والتوافق رسمها القدر مش عارف إيه لسه مستنيهم بس اللى متأكد منه إن كلمة النهاية لسه منزلتش فى الحكاية
بينما وقف اصحاب الحكاية كل منهم لديه فضول قراءة سطور قصته
كانت نهاية الحفله
تصفيق وتشجيع وإعلان نجاح جديد
ل كاتبكان يطلق عليه الفتى الاعرج أصبح ذو شآن ليس ك كاتب بل ك فارس يحمل القلم والصولجان معا
ب دار العوامري
إبتسمت وهي تضع يديها فوق يدي سراج تستقوي به قائله
فيك سرحانه فيك
قبل وجنتها الأخري قائلا
حوريتي
إستدارت تنظر
وصهيل حصان يدوي بالمكان وهى تنحني بين سنابل القمح التى أصبحت ذهبيه تضع فوق رأسها تاج من أغصان الصفصاف يحمي رأسها من قسۏة الشمس لكن حين سمعت صوت الصهيل إستقامت ونظرت لتشق قلبها النسمات الربيعيه وهي ترا طفلها يرفع يداه يشاور لها
والأرض خلاص هتخلي للزرعه الجايه هزرعها رز لمعت عينيها بذكري قديمة لموقف مشابهه تذكره سراج أيضا
حين نزل عليها الارض بالحصان ذات يوم اليوم وقف على رأس الأرض ينتظر أن تذهب هي له
وكل شئ تبدل
أرض كانت قاسېة سرج كان غاضب ڼزاع
خمائل إلتفت بين السرج والثري ضمهم ضياء
يمتزج بنسائم نور الغرام
وحين تشعر بالضمأ
قادر على رويها بسيول الغرام
وحين يبدأ بالثوران
قادرة على إحتواؤه بخمائل
تضمهم مثل الألتفاف الأغصان حول الجذوع
خذوع نضجت وطوعت حكاية كانت غير مألوفهبين السرج والثريلكن مكان الثريا
بالسماء سماء جمعت بينهما بخمائل غرام
سراج الثريا
تمت بحمد الله