سراج الثريا سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


لوجنتيها ضمھا قائلا بنهي 
بعيد الشړ عنك يا ثريا.
رفع يده يمسح دموع عينيها وأستطرد حديثه 
ثريا إنت غالية عندي ومستحيل أسمح يصيبك أذي.
أذي. 
ب سراج 
نظرت له بنظرة ضعيفه وتلجلجت بقولها 
يعني أنا دلوق متجوزة إتنين!.
إنت مراتي أنا وبس يا ثريا.
نظرت له باكيه تهزى بړعب 
هينفذ تهديديه
أمي..أخويا..خالتى وولادها...هيقتلهم...

صمتت للحظة ثم ضمت سراج پخوف قائله 
وإنت كمان يا سراج هو معندوش قلب و....
ثريا أنا هسيبك كام يوم تريحي أعصابك عارف جو الدار مش هيساعدك تهدي بس إتأكدي إنك دايما تحت عينيا أنا بحبك ومستحيل أتخلي عنك وخلى عندك تأكيد إنت ملكي أنا وبس.
أنهي قوله ونظر لها قائلا
عاد من تلك الليله على إشارة هاتفه تعطي أنها بمكان ثابت...تنهد وهو يرا المكان متوجها نحوه وبداخله يتمني ان يخيب توقعه وتواجهه ثريا المحتالة المتمردة. 
بالجبل 
حمل أحد رجال غيث ثريا وتوجه الى أحد الكهوف وضع ثريا أرضا وقام بربط أحد ساقيها بأصفاد حديديه مغروسه بحائط الجبل.
وهي تفتح عينيها على أسوء كوابيسها لكن للغرابه الآن لا تشعر بالخۏف منه بل بالغثيان 
أخيرا إتقابلنا تاني يا ثريا...
شعرت برهبه لكن تمثلت بالقوة الواهيه قائله 
لاء مش تاني يا غيث
مش عارفه عدد المرات اللى إتقابلنا كذا مره الفترة اللى فاتت
لاء واضح إنك إتغيرتي عن قبل كده الخۏف كان بينط من عينك مجرد ما تلمحيني بس يا ترا إيه هو سر التغيير ده...
الحب.
كانت كلمه يسمعها غيث من خلفه من ذلك الذي تسلل الى المغارة وأكمل بإستقلال من شآن غيث 
التعلب دايما بيعيش منبوذ.
إستدار غيث ينظر له لوهله برهبه لكن سرعان ما ضحك قائلا 
سراج العوامري وصلت بسرعه أوي.
ضحك سراج وهو ينظر له بإغاظه قائلا 
لما يكون التعلب غبي سهل توصل له بطعم هو بيتشاه ومش طايله
والطعم ده كان..... ثريا
الصياد الماهر هو اللى يعرف يحط الطعم المناسب لصيدة فى شباكه 
وإنت كل رغبتك بتتشهي توصل ل ثريا وانا كنت صياد ماهر وعشان كده قربت منها وإتجوزتها عشان اوقع التعلب الغبي فى الفخ عشان يرجع يظهر من تاني بكل سهوله لما يشوف فريسته اللى راغبها فى إيد غيره.
ضحك غيث پغضب وغيط فلقد إستطاع سراج إستفزازه بسهوله لكن هو ثعلب ماكر 
ضحك ولمعت عينه وهو يقول 
مش عيب علي سراج العوامري يتجوز بواقي غيره لاء وكمان على ذمة راجل تاني دلوقتي كده هي اللى هتختار بينا تؤتؤ يا سيادة القائد المغوار... موقف مش لصالحك بالتأكيد
ضحك سراج بإستهزاء 
إنت اللى غلطان يا غيث كل اللى بيحصل لصالحي إنت متعرفش إن ثريا عارفه مفيش أي إختار بيني وبينك مش عشان بتحبني.... لاء عشان حتى بظهورك تاني
من نظرات أعينهم لبعض كان هنالك إحتداد يؤكد أن 
المواجهه مازالت مستمرة

السرج التاسع والثلاثون الأخيرة 
أنت الفائزة 
سراج_الثريا 
بمنزل والد رغد 
إبتسم ممدوح لذلك الصبي بعدما أنهي له شرح أحد الدورس تبسم له الصبي قائلا بمدح 
والله يا ممدوح إنت شرحك سهل عليا الدرس انا مكنتش فاهمه حتى من المدرس فى الدرس بعد كده مش هروح دروس وأجيلك تشرح لى.
دخلت والدته تذمه قائله 
إيه ممدوح دي تقوله يا أستاذ ممدوح بعد كده إنت فاهم.
نظر الصبي الى ممدوح قائلا 
ممدوح صاحبي و...
قاطعته والدته بتعسف وزم قائله 
إيه صاحبك دي كان بيلعب معاك فى السايبر اللى بتروح له مع أصحابك العيال الصايعه بعد كده تقوله يا أستاذ ممدوح إنت فاهم.
تذمر الصبي قائلا 
فاهم.
بينما غمز له ممدوح فإبتسم.. 
رحبت ب ممدوح بحفاوة بعدها دلفت رغد تحمل صنيه عليها مشروب دافئ وتبسمت لوالدتها وهي تنسحب وتترك باب الغرفة مفتوح كان حديثهم بعدة مواضيع تنحدر خلف بعضها الى أن مضي الوقت تنحنح ممدوح بحرج وهو يخرج تلك العلبه المخملية الصغيرة من جيبه وبتردد مد يده بها نحو رغد قائلا 
بكره عيد ميلادك أنا عارف إن الهدية صغيرة و...
قاطعته رغد وهي تأخد منه العلبة بخجل وفتحتها واظهرت إنبهار قائله 
السلسلة دي ذوقها حلو أوي..
تبسم ممدوح لكن لوهله إنسأمت ملامحه فى البداية ثم عاد يبتسم حين قالت 
بس... بس يا أستاذ ممدوح إنت ناسي إن عندك طلبات وإلتزامات كتير الفترة الجاية يعني مش وقت هدايا خالص...المفروض تفكر فى الاهم وبعدين الهدايا أنا لو مش أول هديه منك كنت قولت لك خدها رجعها ونستفاد بتمنها بشئ أهم كنت رجعتها بس هحتفظ بها كمان ذوقها عاجبني أوي بس بعد كده مش هقبل منك هدايا.
إنشرح قلبه وتفتحت ملامحه قائلا 
دي هديه صغيرة يا رغد كمان عامل حسابي أجيبلك شبكة حسب مقدرتي.
إبتسمت له قائله 
مش عاوزه أكتر من دبلة بس يا ممدوح كفايه بس تكون عليها إسمك.
إنت اللى كفايه عليا يا رغد إنت اللى رجعتي ممدوح يحلم ويصدق إن حلمه ممكن يتحقق.
ب دار والد إيناس 
شبه فقدت زوجته عقلها وهي تصرخ بنواح عقلها غير مصدق ذلك الخبر الذي وصل
لهم بإستدعاء من الشرطة فى البداية قالوا أنهم وجدوها ملقاة أمام أحد المشافي فى البداية ظنوها مصاپة لكن فى الحقيقة هي قتيلة فارقت الحياة تهزي بغياب ولاء ربما لو جوارها الآن لأخبرتها أن ذلك كڈب كيف تفقد ولديها وهي مازالت حية كيف تتجمع حولها النساء ترثيها كانوا لابد أن يكون رثائها هي لثاني مره والآلم أقوي وأبشع... ولديها 
غيث إيناس قټلا وأين ولاء. 
قبل وقت قليل بأحد المشافى 
حنان فنظر نحوهم يسأل مباشرة 
ايه اللى حصل ل حنان.
أخفض مجدي وجهه للحظات ثم نظر نحو زوجته التى شعرت بالآسف لاحظ آدم نظرهم لبعض تفوهت والدة حنان 
حنان الحمد لله بخير والدكتورة طمنتنا عليها هي والجنين.
نظر آدم نحو مجدي الذي يشعر بالآسف والندم أنه يوم ما فكر ب حفظي كزوج ل حنان تأكد أن آدم هو الافضل لم يكن عقله يصدق أفعال حفظي الدنيئه أن تصل الى هذا الحد 
وتذكر قبل ساعات 
صدفه او ربما تدبير القدر أثناء دخول أخو حنان بدراجته الڼارية الى المنزل رأى حفظي وهو يصعد الى تلك السيارة التى يعلم أنها لزوج أخته كاد يذهب الى السيارة ويسأله لكن جاؤه إتصال هاتفي تجنب وقام بالرد على صديقه قبل أن ينهي إتصاله رأى حنان تتوجه الى السيارة وصعدت من الباب الخلفي الى داخلها سرعان ما إنطلقت السيارة دخل الشك برأس أخيها هو
على دراية بأخلاق حفظي السيئه فلقد رأه مره يتحرش ب حنان وحذره لكن حفظي إستخف به أغلق الإتصال وعاود تشغيل دراجته الناريه ولحق بالسيارة سار خلفها لاحظ إبتعاد السيارة عن طريق دار العوامري إزداد الشك برأسه لوهله فكر بزيادة سرعة الدراجة ربما إستطاع قطع الطريق عليه لكن سرعة السيارة كذالك الطريق واسع سهل أن يتجنبه ويتخطاه ظل خلف السيارة بترقب وتركيز الى أن توقفت السيارة بمكان جديد شبه تحت الإنشاء وترجل حفظ دلف الى داخل تلك البناية الحديثة للثواني وعاد مسرعا يتوجه للباب الخلفي وجذب حنان حملها ودلف مره أخري فى ذلك الوقت وصل أخيها بالدراجة وتوقف ينظر حوله المكان يبدوا منطقة سكنيه جديدة وهنالك القليل من السكان فكر ان
بتتصل عليا دلوق عاوز إيه.
بلهاث أجابه 
حنان يا أبوي.
ترك مجدي متابعة تلك الاوراق وإنتبه بلهفه لحديث ولده سائلا 
مالها حنان.
أجابه 
حفظي...
توقف لوهله ثم إستطردت مره أخري 
حفظي خطڤ حنان يا أبوي.
إنصعق مجدي ونهض واقفا يقول بإستهجان 
بتقول إيه.
أجابه بتوضيح 
حفظي يا أبوي خطڤ حنان من قدام دارنا وانا مشيت ورا العربيه بالموتوسيكل وهو دلوقتي وقف العربيه ونزل منها وشال حنان ودخل بيها لعمارة...
تلهف مجدي سائلا 
فين العمارة دي وإزاي مجولتليش من أول ما شوفته.
أجابه 
العمارة فى منطقة جديدة قريبه مننا خۏفت اكلمك العربيه تتوه عني انا فى نفس المكان دلوقتي بفكر أدخل وأحاول...
قاطعه مجدي بنهي 
اوعاك تتدخل خليك مكانك وأنا چاي فورا.
بالفعل لم يمر وقت طويل وكان مجدي أمام تلك البنايه ومعه إثنين من العاملين لديه 
ترجل من السيارة وتوجه نحو وقوف ولده سأله 
عرفت هما فى انهي شقه.
أومأ له قائلا 
ايوه يا ابوي فى اول شقه عاليمين فى الدور التانى.
بينما بتلك الشقه قبل دقائق وضع حفظي حنان
يمدح عقله ذكاؤه الباهر...
حفظي! اللى إنت عملته مش هيفوت بالساهل بلاش...
قاطعها بضحكة قويه يقهقه بإستمتاع قائلا 
لم تفهم حديثه الا حين نظر نحو بطنها إترعبت هي تشهق لفت يديها حول بطنها بحماية... قهقة حفطي قائلا بجحود 
هي عملية بسيطة خالص نتخلص من إبن العوامري وترجعيلى من تاني خالية هتصل على دكتور.
كفاية يا حفظي عمري ما هكون لك قولتلك...
هتنسي إبن العوامري وإبنه اللى فى بطنك هترجعيلي وهتنسيه نهائي إنت حقي و...
حفظي أرجوك كفايه بلاش تسلم عقلك لشيطانك أفتكر أنا بنت عمك و...
قاطعها وهو ينحني عليها پغضب قائلا بصراع 
بنت عمي اللى فضلت غريب عليا وراحت إتجوزته وهي عارفة إنى الاحق بها نصرت الغريب عليا.
تفوهت برجاء مبررة 
ده النصيب يا حفظي كفايه أرجوك صدقني انا وهم بالنسبه لك فكر بعقلك إنت شاب من عيلة كبيرة وأي بنت تتمناك و...
بس أنا مفيش بنت إتمنيتها غيرك ليه مش حاسة بيا الاعرج إبن العوامري فيه مش فيا خلاكي تفضليه عليا أنا... أنا... أنا...
إفتح الباب يا حفظي لو أذيت بنتي مش هيكفيني عمرك ولا هقول واد أخوي وهمثل بچتتك.
لوهله إرتعب حفظي ونظر حوله مثل المعتوه حاولت حنان الوقوف على قدميها سارت نحو الباب تصرخ 
أبوي...أبوي.
شعر مجدي بالڠضب قائلا 
بعدي عن الباب يا حنان.
بت عمك بدل ما تحمي شرفها وصل بيك الدناءة إنت اللى تأذيها ياريتك كنت مۏت قبل أخوي.
من إمتي الحنيه دي يا عمي طول عمرك بتختار مصلحتك على حساب أي حد كان فى إتفاق إن حنان تبقي ليا لكن عشان مصلحتك فضلت واد العوامرية الاعرج.
زفر مجدي بإطلاق نفسه غاضبا وهتف بنبرة أمر 
سيب حنان يا حفظي والا هنسي إنك واد أخوي ومالكش عندي غير طلقه والمره دي هتبجي فى وسط راسك إنت العضو الفاسد فى عيلة السعداوي.
بعد يدك عن بنتي يا حفظي والله ما هراعي إنك واد أخوي.
تهكم حفظي فلقد إتخذ القرار ونظر أسفل الشرفه كان هنالك بقايا مواد بناء سواء قطع من الطوب وبعض اجزاء الحديد وكذالك الرمال المتحجرة... عاد ينظر ناحية مجدي قائلا بإستبياع 
حفظي إرجع تمام اللى إنت عاوزه هعمله لك بس...
قاطعه حفظي بنبرة صړاخ آمر 
هتعمل لى إيه يا عمي أنا خلاص مش محتاج لحاجه تانيه حنان هتيجي معايا وإنت وإبن العوامري هتخسروا.
ضحكة غل أم جنون ضحكها حفظها وهو يتطرف ناحية الشرفه أصبح المانع هو السياج فقط بسرعه إنحني حفطي فوق السياج وهو يتشبث بجسد حنان مستسلما لنزعة الشبطان ظنا أنه سينهي حياتها معه لكن تدخل أخو حنان وتمسك بها وساعدة مجدي وقوتهما مقابل قوة حفظي الذي فقد السيطرة بعدما أصبح على حافة السياج
 

تم نسخ الرابط