سراج الثريا سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بتوضيح 
للآسف مش عارفين الشخص ده مين عامل زي الشبح ظهر وفجأة إختفي.
إستغرب سراج سائلا 
المهم الآثار عارف مكانها الجديد.
أومأ له قائلا 
طبعا يا أفندم... انا حاسس إننا زي اللى فى متاهه تفتكر يا أفندم هما عارفين إننا بنراقبهم وتكون دي حركة تمويه منهم انهم يشتتونا.
زفر سراج نفسه قائلا 
ممكن ليه لاء كل شئ وارد وعاوزك تركز أوي عالمراقبه أكيد لو فى شبح جديد هيظهر حقيقته قريب. 

تنهد يزفر انفاسه قائلا
أنا راجع تاني ومتأكد رجوعي هيبقى له أهميه.
خفق قلب سراج فلقد حان وقت عودته وعليه معرفة قرار ثريا آيا كان وعلى ضوء ذلك سيحدد إن كان يستمر أو ينهي عمله العسكري .
ليلا 
إنتهت ثريا من تلك القضيه دلفت الى الداخلتبسمت حين وجدت سعديه مع والدتها يشاهدن إحد المسلسلاتتبسمت لها سعديه سائله
خلصتي الرغي مع الزباين.
أومأت ثريا وجلست تتنهد بإرهاق
أيوه أخيرا خلصت...أنا قولت هتملي وتمشي وتسيبي أمى تكمل التمثيلية لوحدها.
ضحكت سعديه قائله 
لاء التمثليه دي حلوه.
إبتسمت وجلست تشاركهم بعض الوقت الى أن سألت سعديه 
سمعت إن فرح سلفك بعد كام يوم.
أومأت ثريا قائله 
أيوه إسماعيل كلمني وقالى إن زفافه كمان يومينوهيبجي مختصر بس على ليلة الفرح هيعملوه فى أكبر قاعة أفراح فى أسيوط.
كادت سعديه ان تسألها عن سراج لكن سمعوا رنين جرس باب الدار... نهضت نجيه قائله 
مين اللى هيجي لينا دلوق.
لم تجيب ثريا ولا سعديه بينما فتحت نجيه باب الدار وتبسمت بترحيب لذاك الزائر دخلت وهو خلفها 
بمجرد أن وقعت عيناه على ثريا تبسم بشوق بينما هي وقفت مذهوله تهمس 
سراج.
رحبت به أيضا سعديه التى قالت بلوم ل ثريا
إكده جوزك يرجع وإنت سهرانه إهنه.
أجاب عنها سراج 
ثريا مكنتش تعرف أنا لسه واصل.
تخدثت نجيه 
اجيبلك تتعشا.
أومأ نافيا عيناه على ثريا... قائلا 
متشكر كالت فى السكه كمان حاسس بشوية إرهاق.
تحدثت سعديه
همي مع جوزك يا ثريا.
إبتسم سراج على ملامح ثريا التى شبه تبدلت الى نزق.
بعد قليل ب دار العوامري
أمام شقة سراج 
زادت خفقات قلبها وهي تدخل لا تشعر بقدميها 
تخشي أن ټشتم تلك الرائحة التى بسببها تركت الشقه الفترة الماضيه وفضلت البقاء بمنزل والدتها دون إخبار سراج الذي بالتأكيد علم بذلكوبالتأكيد سيكون له رد فعل.
للغرابه اليوم إختفت تلك الرائحه المقيته لكن 
مازالت تشعر بتوتر وإرتباك كذالك 
بترقب 
دخلت الى غرفة النوم إختفت الرائحه أيضا لكن دخل سراج خلفها ينظر لوجهها وملامحها التى تنظر حولها كآنها تبحث عن شئ لكن تهكم قائلا 
أكيد الشقه وحشتك مش بقالك أكتر من عشرين يوم سيباها وبتفضلى طول الوقت فى دار والدتك.
نظرت له دون تفسير فبماذا ستخبره بالتأكيد لو أخبرته سيقول عنها فقدت عقلها...لكن إمتثلت بقوه واهيه وقالت ببرود
أصل السقعه السنه دي شكلها هتبقى قاسيه والشقه فى العاليقولت دار أمي دفا... كمان..
فهم تلميح ثريالكن تغاضي عن ذلك وقاطعها قائلا
خدتي مهله كافيه يا ثريا للتفكير وأنا منتظر قرارك بس ليا عندك رجاء أجليه لبعد فرح إسماعيل.
رفعت رأسها نظرت لوجهه شخص آخر يتحدث معها سراج لها وشعورها بالامان جعلها عنها لأيام... كذالك سراج إستسلم لغفوة كان يشتاق إليها.
لكن على جانب آخر بشقة غيث
نظر الى ذاك الحاسوب الخاص به فى البدايه شعر پغضب جم زاد هدرا حين رأي ثريا تبادل سراج وتلك وهي معه قبض بقوة على يده وهو يرا ذلك سمع صوت طرقعة اصابعه التى تكاد تنفر العروق منها بسبب الڠضب الساحق
واحدة الآن هو عاجز لكن لن تنال الراحه سينهي ذاك الغرام بأقرب وقت. 
بذاك المكان القريب من الجبل 
كان لقاءا هاما للغايه بوكر الشياطين لمداولة ذاك الخبر المفزع 
تحدث ذاك الكبير پغضب جم 
إزاي بضاعة زي دي تتنقل من مكان تخزينها بالسهوله دي إنت مكنتش مآمن عليها كويس.
أجابها بړعب 
بالعكس أنا كنت مآمن عليها كويس جدا وكان عليها حراسه كبيره معرفش مين اللى قدر يخترق المكان وقتل كل الرجاله اللى كانت بتحرس المكان قدر يسرق الأثار مش بس الأثار لاء كمان البودرة أنا بقول البوليس هو اللى عمل كده.
نظرت له بسخط قائلا 
غباء منك متوكد إن اللى عمل إكده مش البوليس لو كان البوليس كان زمانه أعلن عن العمليه دي عشان يتباهي اللى عمل إكده شخص عايز ينتجم بس هو مين ده اللى محيرني لحد دلوق ومتوكد إنه شخص قريب منينا وهيظهر بالتوكيد مش هيفضل مخزن البضاعة كتير لازمن هيصرفها وجتها هعرف هو مين ووجتها مش هيكفيني دمه وإنت هيبجي عقابك كبير جوي إمعاي وليك آخر فرصه لو فشلت فيها الأحسن لك تطخ ړصاصه براسك.
شعر بالړعب وهو يبتلع ريقه قائلا بتوتر. 
أنا.... أنا
قاطعه بحسم وتوعد 
إنت قدامك آخر فرصه لو فشلت.
إبتلع ريقه ينتظر الأمر وسرعان ما لمعت عيناه بتمني وهو يسمع
سراج العوامري
فرصتك الأخيره هي تصفيته فى أقرب وجت.
تبسم بفرحه غامرة قائلا
كان لازمن يتصفى من الاولوعندي يقين إن هو اللى سرق البضاعه.
نظر له بغيط قائلا
هو أو مش هو اللى سرق البضاعه مش شبح وأكيد هيظهربس مهمتك دلوق هى تصفيةسراج العوامري. 
بشقة غيث 
تنفس بغلول يزفر نفسه قائلا
آن آوان عودة الشبح اللى هيرعب الجميع. 
بعد مرور يومين 
ظهرا 
بشقة والد قسمت 
دخل الى غرفتها والدها تبسم لها بحنان وهو يضمها يحاول كبت دمعة عيناه وهي كذالك 
اباح لها بأبوة 
إنت أول فرحتي يا قسمتي دايما كنت بفتخر بيك ربيتك إنت وأخواتك على المحبة والإحترام بصي يا بنت يمكن الكلمتين اللى هقولهم دول كان المفروض مامتك هي اللى تقولهم لك بس مامتك خايبه أه والله دايما ټعصبني وتقولى دول بنات ولازم يكون عليهم شوية شدة أنا عطيتك إنت وأخواتك حريه وعارف إن مفيش واحده فيكم هتخون ثقتي فيها عارف إنك بتحبي إسماعيل رغم ده دايما قدامه تقف معايا وتسانديني بس هقولك على نصيحه يا بنت الست ملهاش غير جوزها 
تطلع عينه وعين اللى جابوه آه والله بالذات نوعية إسماعيل وعمته الحيزبون أبتلاء دى الوليه دي مش بتنزل لى من زور المهم جوزك على ما تعوديه شوفتي مامتك قبل كده بتعارضني فى قرار... أنا بقى عاوزك العكس أي قرار إعترضي عليه بدون سبب لازم يكون
لك شخصيه منفرده ومختلفه ولو فى يوم الغبي اللى إسمه إسماعيل ده فكر بس يزعلك انا هنسيه إسمه سليل البرجوازيه ده أنا كنت معترض على قاعة العرس مش عشان فخمة أوي لاء معترض لمجرد الإعتراض.
ضحكت قسمت تفهم طبيعة والدها هو كان لهن والدا وصديق طبيعته على الحفاظ عليهن جعلت منه ربما ديكتاتورا يتمسك بهن يخشي عليهن من مواجهة الحياة الغير مناسبه لضعفهن ربما لا يعلم أنه زرع بداخلها قوة خاصة من الإنفراد بشخصيتها التى لا تخضع ولا تضعف بل تواجه وتفرض ما تريدكما فعلت مع إسماعيل الذي كان لا يفكر بالزواج حين واجهته أنها ليست للتسليه وليست ممن يستمتعون بكلمات الحب والتنزهه بل تود رجلا يقدر قيمتها ويعلم أنها ذات طبيعة تتأقلم سريعا...والليله وصلت معه الى تنفيذ رغبتها ان تصير زوجته علانيه ليست للخروجات والهدايا...بل هي الهديه الكبري. 
عصرا 
بغرفة إسماعيل... 
كان ينتهي من تهذيب ذقنه واصبح أكثر وسامه بشهادة تلك المرحه إيمان التى نظرت له تصفر بمرح 
كده قسمت هتقولك يا حليوة يا مجنني.
ضحك آدم وسراج بينما سخر إسماعيل بمرح بنفس الوقت جذبت إيمان فرشاة الشعر وبدأت بتهذيب خصلاته قائله 
شعرك يا دكتور لازم يكون مساوي أخويا قمر كده هيوقف حالي بسببك إنت ومراتك محدش فى الزفاف هيبص ناحيتي بسبب حلاوتكم هينشغلوا مع العرسان وأنا من الآخر جايه الزفاف ده أشقط عريس.
ضحك ثلاثتهم نهض آدم وضع يده على كتف إيمان يضمها أسفل كتفه بأخوه قائلا 
هو القمر لما يظهر مش بيخزي النجوم إنت قمر العوامريه وأنت أجمل وأحن وأقوي بنت شوفتها.
تبسمت له بمودة قائله 
لاء فى حنان
أجمل مني وثريا كمان وقسمت بصراحة التلاته أحلى من بعض على رأي خالتي رحيمه.
غص قلب سراج وهو يشعر بقرب نهاية قصته مع ثريا فبعد الليله ستعطي قرارها ويتوقع أنه قد يكون على غير هواه لكن إبتسم ل إيمان التى إقتربت منه قائله 
إمبارح فى الحنه ثريا مرضيتش ترقص أكيد إنت اللى محذر عليها طبعا.
تهكم مبتسما بآلم بقلبه 
ظلت جلستهم بين المرح والمزح والأخوة بينهم مع إيمان حقا ليسوا أشقاء بالكامل لكن يشعرون إيمان بغير ذلك هم سندها التي إستقوت بهم تذكرت حين يعارض عمران إحد رغباتها تلجأ لأحدهم يقوم بإقناعه ختى هوايه رياضة الكارتيه حين رأتها صدفه عبر التلفاز ورغبت ممارستها إعترض عمران لكن آدم أقنعه أنها قد تكون رياضه لصالحها تستطيع الدفاع عن نفسها لو تعرضت لمأزق... بالفعل لم تحترف تلك الرياضة بشكل أكبر مجرد هوايه رغم أنها وصلت الى مرحلة من التقدم والإجادة بها أصبح لديها طموح آخر ان تنشأ فريقا تستطيع به إثبات قوة جديدة للمرآة الصعيديه جانب رجاحة العقل التى تتميز بها لكن تنتهي تلك الرجاحه مع ذاك المتسلط المتباهي جسار 
ضحكت وهي تتذكر شجاراتهم معا بنفس الوقت ذاك الشعور الآخر الذي توغل منها لاول مره شعور الإشتياق لرؤيته والتحدث الجانبي الذي يقومان به بوقت الإستراحة
بين التدريب أو قبل و بعد التدريب... ضحك قلبها وهي ترا المزاح بين أخواتها كل منهم عثر على شريكة حياته أصبح بالمنزل ثلاث جميلات غيرها كانت وحيدة لا تنكر
شعورها معهن بالأولفة عكس عمتيها كذالك تلك الصفيقه إيناس ذات القلب المتكبر والغلولحمدت ربها أنها لم ترث منهن تلك الصفات الوضيعة التى تسيطر عليهنرغم ضعف شخصية والدتها لكن هي إستقوت بهؤلاء الثلاث وقبل منهم والدها الذي أحيانا يقسوا لكن تعلم حقيقة قلبه الحنونتنهدت تتمني لهم كل السعادة 
ليلا 
بأحد أكبر قاعات الاعراس بأسيوط 
كان بداية ليلة الزفاف 
بداخل تلك القاعة 
كانوا ينتظرون دلوف العروسين 
بهمسات خاصه ما بين لا تبالي وأخري تتخدث عن البذخ وأخري تشعر بالغل 
كانت مظاهر لا تروق لوالد قسمت البذخ كذالك
تلك الشخصيات البرجوازيه الموجوده بالعرس
كان الزفاف هادئ
يتخلله المرح والمظاهر الخادعه بالابتسامات والتبريكات لكن هنالك الصادقون أيضا 
دموع تتجمع بعين كل منهمارقصه مؤلمة...
كان هنالك من بين المعازيم ذاك الذي يرتدي معطفا يرفع ياقته تخفي نصف وجهه والنصف الآخر مختفي أسفل نظارة نظر قديمة الطراز كبيرة الحجم وجهه شبه مختفيشعر پغضب ساحق وهو يرا رقصة سراج وهو يدور حول ثريا رقصة من يراها يظنها رقصة حبلكن كانت بالحقيقة 
رقصة على أنغام الفراق المحتوم

السرج الثلاثون إعصار يزلزل كيانه 
سراج_الثريا 
قبل قليل أمام بقالة فتحي 
تبسم ل ممدوح الذي توقف أمامه وألقى عليه السلام نظر له فتحي بإعجاب ثم مدح 
إيه الشياكه دي اللى يشوفك يقول عريس الليلة...عجبال ما أشوفك عريس
إبتسم له ممدوح قائلا بقبول 
تسلم يا عم فتحي.. وإن شاء الله عن قريب هتشوفني عريس.
إبتسم له قائلا
إن شاء يا ولدي محظوظه اللى هتبجي من نصيبك كفايه هتبجي حماتها الحجه نجيه أطيب قلب.
إبتسم له
 

تم نسخ الرابط