سراج الثريا سعاد محمد سلامه
المحتويات
يتخطاها وجلس على احد المقاعد قائلا بغرور وتكبر
عارف إنك أضعف من إنك تجتليني... عاوز مخلل مفيش عالطرابيزة.
بصراع بين عقلها الذي يرفض ما تفعله وبين تسري لا تستطيع السيطرة عليها وهو مستمتع بذلك الصراع ودموعها تسيل قهرا وهو وينحنيها وهي تدفعه بيديها وتعود وهو مستمتع بذلكوهي تود أن تصرخ ويبتعد عنهاوهو لتلك الغفوة لم تعد تشعر بشئ الا صباح فتحت عينيها تشعر بآلم برأسها وجفاف حلقها ۏجع بقلبها كآنها مريضة عضالوضعت يدها على قلبها تحاول التنفس برويه الى أن شبه زال آلم قلبهاكادت تنهض لكن تصنمت حين سمع ذلك الصوت التى تمقته يقول بنبرة هادئه
طالما كنت مشتاقة ليا إكده كان ليه تتمنعي من الأول كنت وفرتي على نفسك العڈاب.
كانت ليلة جامدةطلعتي فارسة قويهإختياري كان صح من البداية.
دموع قهر وضحكات إستمتاع
تطن بأذنيها وهي ټنهار بالبكاء والهلوسة بين يدي سراجتغمض عينيها تعتصرهما لا تود أن تفتح عينيها تود أن تهلك كآنها تجلد روحها...
بكرهك يا غيث
سمع سراج هزيانها كذالك لاحظ لهاثها كآنها ټصارع لتتنفس رجف قلبه وهو يحدثها بإستجداء
ثريا.. ثريا
أفتحي عينيك إنت فى وهم.
وهي لا تمتثل له بل تمتثل لغفوة تسحبها نحو هاويه تود أن تسحقها وتتفتت مثل الرمال وتتبعثر وتتلاشي ويختفي أثرها...
ما الذي مرت به وما قصدها وسبب هزايانهاهو ضغط عليها بقوله
هي ليست كذالك أبدا
هو لم يكره فى حياته مثلما كره ولاء
هي كانت السبب بمرض والدته ورحيلها سريعا كان طفلا لكن كان يلاحظ إستقواء وإستعلاء ليس ولاء فقط بل أيضا عمته الأخري وجدته على والدتهأراد من ثريا أن تبوح بما يهلك روحها يجعلها متبلدةربما ترتاح روحها وتهدأ وتعود كما أخبرته سعديه عنها
حقا هي كذالك مشاعر لو كان رأها سابقا ما كان صدق أنه قد يعيشها مع إمرأة ظن بمكوثه لاوقات كثيرة بالصحراء وسط عواء الذئاب أنه أصبح بلا قلب يشعر حياته وسط العمليات العسكريه فقد الكثير من زملائه كان يحزن عليهم لكن ينسي مع الوقتيعلم أنه قد يكون القادم ويلحق بهم شهيدا مثلهم الآن يتهتك قلبه يود أن تفتح عينيها فقط ويرحل بهما
بعد قليل وقفت الطبيبه تدون بعض الأدويه ثم أعطتها ل سراج قائله
تقريبا ده إنهيار عصبي زايد على المدام أنا عطتها حقنه مهدئه هاساعدها عالاسترخاء والنوم بهدوء لحد الصبح كمان لاحظت إنها ضعيفة كتبت شوية ڤيتامينات ومعاهم مقويات وبالنسبه للتنفس فهو رجع طبيعي مش هتحتاج لأنبوبة الاؤكسجين بس هتحتاج للهدوء.
بالاسفل قبل قليل رأت ولاء تلك الطبيبة التى آتت مع إسماعيلسألته فأجابها أنه من أجل ثريا...
أمر إحد الخادمات بإصطحابها الى شقة سراج
ثم تركها وغادر
همست يشرر طبعا هتاكل عقلك وجلبه بسهوكتهاكويس إن عمران مش إهنه كان جلبه رق لها هو كمانيارب عامله زي اللى بسبع أرواح مبتتهدش ابداوربنا واعدها باللى يلهثوا وراها على إيه معارفشأما اروح داري أرتاح من الواغش اللى إهنه.
مش رايقه لنواحك الليلههم أطلع بره إنزل كمل نواح.
نظر لها بشفقه قائلا
جسوة جلبك حتى على ولادك الاتنين...ولادك سقطوا فى امتحانات الشهرلو تعطي لهم إهتمام يمكن يعوضوا اللى راح وهو فى كلية الطب.
نظرت له بسخط قائله
أهو إنت جولتها...راح يعني فادته كلية الطب بأيهأوعي جوم من السرير چتتي ۏجعاني عاوزه أمدد ومش عاوزه أسمع نواح.
عمران أصبح هو الآخر ينحاز ناحية أبناؤهوينفي رغبتها بالسيطرة والهيمنهوذلك يؤرقها ولابد من أن تعود لمكانتها العاليهوالسيطرة على
عقول رجال قبل نساء العائلة.
بأحد الدول الأجنبية
بغرفة بأحد المشافي
كان الوضع ليس فقط متعبا بل مخزيا بعدما
إنتهي الطبيب من معاينة جسده
ذهب وجلس خلف مقعدة يعدل من نظارته الطبيه متحدثا بالإنجليزية
نظر له پغضب وإستياء قائلا
وهل يفرق ذلك عن ما أنا به.
أجابه الطيب بعملية
أعلم مدى إستيائك من الأمر لكن ذلك قد تعاج منه فقط نحتاج لبعض
الوقت لا شئ اصبح مستحيلا مع تطور العلم.
بعد قليل بغرفة بأحد الفنادق
بعدما توغل ذاك البرشام من جسد ثريا جعلها وده رغم أنها كانت تقاوم وتقاوح لكن أصبح يتغلب عليها وتمتثل لما يرغبوتضعف أمام لحظة واحده نزع عنهاباي كذالك هو لكن قطع اللحظة رنين الهاتف فى البدايه تجاهله وعاد كانت حادة تترك أثرا واضح وهي عقلها يغيب إستمتع بذلك لكن رنين الهاتف المستمر أزعجه نهض من جوارها وجذب الهاتف لوهله إرتبك حين علم هوية المتصل عليه رغم عنه بشرز قام بالرد ليسمع من يحدثه بحدة وأمر
ساعة بالكتير وتكون عندي فى المكان اللى إتقابلنا فيه آخر مرة.
بضجر وڠضب كاد يرفض لكن عاود
الآخر بأمر
هستناك بلاش تتأخرمراتك مش هطير ولا البرشام.
تنهد بزهق مجبر پغضب وهو يسمع صوت إغلاق الآخر للإتصال...
نظر نحو ثريا التى أصبحت منهكة فرصته الليلة معها لن....
لن
ماذا... ذاك الحقېر الذي هاتفه من أين علم بقصة البرشام... هل يراقبه لهذا الحد هلع قلبه لو لم ينفذ أمره قد يخسر مكانته أو ينكشف أمره... نظر نحو ثريا الذي بدأت تشعر بضربات قلبها العاليه تضع يديها فوق قلبها... إتخذ القرار لا مانع من إرجاء ذلك لفيما بعد والتجربة مره أخري بالفعل ذهب نحوها قاومته بضعف لكن مازالت تقاوم...لو بوقت آخر لاستمتع بذلك وهو ينالها بالنهايه لكن ذاك الامر البغيض لابد أن ينفذه... بقرار تركها وأغلق عليها باب الغرفة بالمفتاح...ذهب الى أحد الأماكن النائية من السكانوقف ينتظر قليلاالى أن رأي ضوء سيارة ترجل من سيارته وذهب بإتجاة تلك السيارة وقف جوار أحد الابوابتبسم حين أنزل زجاج شباك السيارةلكن الآخر نظر له بإستهجان قائلا پغضب
فين الآثار يا غيث.
جاوبه بمراوغة
آثار إيه.
نظر له الآخر پغضب قائلا
بلاش مراوغة يا غيثهات من الآخر ليه نقلت الآثار من مكانها.
جاوبه بهدوء
سألت وإنت مردتش علياآثار إيه.
تعصب الآخر
إنت بكده بتعلن عصيان أوامريوده يعتبر غدروإنت عارف جزاء الغدر إيه.
ضحك غيث بغرور وعنجهية وثقه
مين بس جاب سيرة الغدركل الموضوع إنى مش فاهم القصد إيهأثار إيه اللى بتسأل عنها.
پغضب وإستياء تفوه الآخر
أوعي تفكر إنك ممكن تعرف توزع الاثار دى بدون أمريبلاش المراوغهوهزود لك نسبتك فى البيعه.
ضحك غيث بإستنكار قائلا
كل اللى عليا نفذته وإتحملت المخاطرة ودلوق جاي تتهمنيلاه إكده أنا أزعل بجي.
تنرفز الآخر بعصبيه وإستهجان قائلا
إنت مصر بجيعالعموم حديتنا إنتهيوالحديت بعد إكده هيبجي مع الكبير بنفسه لما يعرف إنك غدار وطماع.
وهي صدقت أنه بالفعل نالها ڠصبا فأسهل شئ هو أن تضع الوهم برأس ضعيف فيصدقه مرغما.
عودة
عاد يزفر نفسه پغضب وهو يشعر بعجزه وأن سراج نال ما تشوق له هولكن يكفي لابد من عودة وعودة ثريا له ڠصبا...لابد من عودة للإنتقام ممن سببوا له العجز المؤقت.
ظهرا
بشقة ثريا
دخل كل من إيمان وإسماعيل الى شقة سراجيسألا عن صحة ثريا
قبل أن يجيب سراج خرجت ثريا من الغرفة تقول لهما بود
الحمد لله بقيت بخير شكرا لسؤالكم عني
تبسم لها إسماعيل قائلا
إنت فى مقام إيمان أختي.
ليلا
بشقة والد قسمت إقتربت الساعه من العاشرة والنصف بغرفة النوم قطع والد قسمت الغرفة ذهابا وإيابا يشعر بضيق وضجر كان معه زوجته تبتسم من حين للآخر تعلم لما هو كذالك بينما نظر هو الى ساعة يده قائلا
لاء كده كتير ده بقاله هنا ساعتين.
نهضت زوجته وتوجهت نحوه قائله
وفيها إيه دول مخطوبين وكمان متنساش إنهم مكتوب كتابهم يعني زي المتجوزين.
تعصب بفزع قائلا
زي المتجوزينليلته سودةوكده كفايه أوي.
كادت زوجته تمنعه لكن هو ترك الغرفة بعصبية
وفتح باب غرفة الضيوف بعصبية أيضا..
كل أما أقولك نتقابل بره فى أي مكان عام تتحججي وترفضي هنا بحس ان أبوك عامل زي الناضورجي واقف ورا الباب.
ضحكت قسمت وتجنبت بالمقعد بعيد عن إسماعيل قائله
قولتلك بابا واخد عليا عهد ووعد إن منتقابلش فى مكان غير هنا فى الشقه ومقدرش أخلفه أو أخذله وبعدين هانت.
زفر نفسه بضجر قائلا
وأنت من إمتي بتسمعي لكلام أبوك ده ولا كلامه جاي على هواك وماله يا قسمتي هانت وانا اللى همنعك من إنك تردي على أبوك فى الموبايل.
نظرت له وكادت ترد أنها لن تفعل ذلك لكن سبقها فتح باب الغرفه بمفاجأة
ڠصبا نهضت قسمت من المقعد وقفت بعيد عن إسماعيل... بينما نهره والد قسمت پغضب قائلا
إنت قاعد جنب بنتي كده ليه إنت فى بيت محترم مش كازينو يا دكتور إنت مش عارف إن البيوت ليها حرمه وخلاص الوقت إتأخر وإحنا ببنام بدري.
نظر إسماعيل نحو قسمت التى توجهت تقف جوار والدها تخفي بسمتها إغتاظ إسماعيل من ذلك وقال بتبرير
على فكرة قسمت تبقي مراتي شرع.
تهكم والد قسمت
ده لما تبقى فى بيتك لكن طول ما هي فى بيتي بنتي وكلمتي تمشي عليها حتى وهي فى بيتك كمان كلمتي تمشي على رقابتك قبل رقابتها ويلا إتفضل بالسلامه أنا بنام بدري.
إغتاظ إسماعيل لكن كبت ذلك وهو ينظر ل قسمت التى وافقت والدها وهي تبتسم نظر لها بوعيد لاحقا ثم ذهب نحو باب الغرفه قائلا
تمام يا عمي.
بينما والدة قسمت نظرت ل إسماعيل بمؤازرة تبتسم.
تبسم لها هامسا
والله البيت ده ما فيه غيرك يا طنط مش عارف متحملاهم إزاي أكيد ده فى ميزان حسناتكو ربنا بيحبك بعريس لبنتك زيي.
تبسمت له بتوافق قائله
زي ما قولت يا حبيبي فى ميزان حسناتي إنت والله زينة الشباب.
إبتسم لها هامسا
لما قسمت تبقي فى بيتي مش هستقبل غيرك يا طنطإنما الاقرع اللى هناك ده هزنبه على باب الدار.
نظرت له بلوم مرح.
عيب كدهبرضوا عمك وحماك هو بس عصبي شويه.
تبسم لها موافقابينما ضجر والد قسمت قائلا پغضب
الهمس بينكم مش هيخلصأنا عاوز انام بدري.
نظر له إسماعيل قائلا بهمس لنفسه
تعرف لو وقعت تحت إيدي مش هخلي فيك حته سليمه.
بينما نظر لها والد قسمت قائلا
هيا إرحل أيها الابله.
نظر له إسماعيل بسخط هامسا
إرحلوأبله
والله بس قسمت تدخل داري هنسيك اللغه العربيه وكل اللغاتيا أقرع.
نظر نحو قسمت التى تبتسم شعر غيظ وتوعد لها قائلا
وإنت كمان يا قسمت هعملك مسح ذاكرة وأفرمت لك عقلك انسيكي ابوك.
بعد مرور عدة أيام
ليلا
أثناء عودة آدم الى الدار
تأخر الوقت لمنتصف الليل
أثناء سيره
متابعة القراءة