حور الجزء الثاني بقلم اليسكندرا عزيز
المحتويات
كويس
والتفتت لتتركه وتغادر
لكنه امسك يدها.. ثم دخل في حضنها
عايز اروح المزرعة.. اتخنقت من كل حاجة بجد
انضم راني محتضنهم
كان يستمع لحديثهم من داخل غرفة المكتب... ويشاهدهم...
ابتسم عندما لاحظ حب ابنائه لبعض...
وجد الباب يفتح ودخلت جوي ...
وقفت امامه والڠضب يشع من عينيها
ليه.. ليه تخليه زعلان
طب عاقبني انا وهو لا
اقترب واحتضنها عندما رأى دموعها تسقط
هشششش.. ماتعيطيش... الي عمله غلط.. غلط يضرب زميله... يا جوي ... دا اتفصل 3ايام من المدرسة... مهما يحصل بينه وبين حد.. لازم يعرف ان الدراع مش حل..
همست باكية
طب ما انت عاقبته... وحرمته من النادي.... خليه يروح المزرعة.. حرام هو اتخنق بجد
اهدي يا روحي.. هوديه بس لازم يعرف ان مش كل حاجة متاحة في وقت ما يطلبها... ماتقاطعنيش.. عارف ان عندنا كل حاجة.. بس لازم يتحمل المسئولية.. وعلشان عيون جوي ... سبف رايحين المزرعة بكرة.. هوديه معاه... واحنا نستنى لاخر الاسبوع
شددت من احتضانه
بحبك اوي يا حاتم .. ربنا يخليك لينا
تمام
اخرجها من حضنه.. يزيل دموعها
وبعدين في دموعك الغالية دي...
قبلت اصابعه التي تزيل دموعها.. وهي تنظر داخل عينيه.....
اقترب مقتطفا عميقة من شفتيها.. مبادلته هي ايضا....
افاق على صوت طرقات الباب...
ابتعد يربت خصلاتها.. وملابسها..
حتي هدأت انفاسهم.. وهو جالس وهي جالسة في حضنه
دخل رافي ... ينظر في الارض.. فمنذ ثلاثة ايام... لم ينظر في اعين والده.. من يوم فصله من المدرسة.. لم يقل السبب.. وانما صامت.. رضي بكل انواع العقاپ.. من فصل.. وحرمان من النادي... لكنه اختنق... يريد الذهاب الى المزرعة..
عندما دخل وجد والده يجلس محتضنا والدته
ممكن اتكلم مع حضرتك
قامت جوي .. قبل ان تخرج ربتت علي رأس ابنها..
نظر لابنه
تعالى اقعد جنبي
جلس جوار والده..
انا اسف
كويس
انا اسف علي طريقتي في طلبي اني اروح المزرعة.. انما الي حصل في المدرسة انا مش اسف عليه ابدا
نظر له حاتم ... تمالك اعصابه
وهو ايه الي حصل في المدرسة.... انا الي وصلني انك غلطان.. وضړبت زميلك.. ومع كده.. قبلت فصلك.. وماخلتش حد يقرب منك.. ولا حتي يسمعك كلمة وحشه.. ووقفت قصادهم.. وقلت لهم انا مربي ابني كويس... وهو عمره ما يغلط.. بس ابني الي ربيته... خيب ظني.. ومارضيش يحكيلي الي حصل
علشان يكسر دراع زميله...ومناخيره
ولو قلت هتصدقني
وانا عمري كدبتك
قام رافي واتي بكرسي وجلس امام والده... تحت انظار حاتم .. مترقب حديثه
احنا اخدنا كلاسس في المدرسة عن التحرش الچنسي.. و rape
ثم سكت دقيقة.. لا ينظر لوجه والده. وانما ينظر للاسفل
في هذه الدقيقة.. احمر وجه حاتم .. عروقه نافره.. عضلاته متشنجة.. يجلس في وضع الاستعداد.. يريده ان يكمل.. يخشى..
انا كنت ماشي من جنب قاعة التنس.. سمعت صوت عياط.. دخلت... مالقيتش حد.. بس في صوت جاي من الحمامات.... دخلت.. شوفت باب مفتوح شوية... جيت اقرب.. شفت... شفت......
ما اقدرتش... كان لازم اعمل كده... هو.. هو عمل كل حاجة معاه... وهو طفل صغير.. انما التاني ادي.. زميلي في الفصل.. ماقدرتش يا بابا...الولد كان بيعيط اوي.. ومنظره وحش.. والتاني عامل زي الۏحش... بعدته عنه.. وضړبته.. ضړبته اوي...
ما ان انهي حديثه.. تحت زهول والده.. وغضبه من الموقف...
رفع عينيه الدامعة..
هو انا كده غلطت.. علشان اتفصل.. واتعاقب... بس انا مش عارف انام.. كل ما انام بشوف منظره.. وهو...و..
احتضنه والده سريعا...
يربت على ظهره... فابنه.. جدير بكل مسئوليات العالم.. طالما حدثه الانساني والفطري موجود...
انهار رافي داخل احضان والده....
بعد نصف ساعة.. هدأ قليلا
اخرجه والده من حضنه
وهو يمسح دموعه
انا الي اسف.. يا رافي .. انا الي اسف... انت صح.. انت صح..
ثم احتضنه مرة اخرى.. يقول في نفسه.. لقد انجب رجلا...
رافي .. انت مانمتش من تلات ايام ابدا
ابدا.. كل ما اغمض بشوف المنظر المقزز ادامي..
ربت على وجهه..
ايه رأيك تبات معايا انا ومامي انهردا.. وانا كده كده كنت هخليك تسافر مع سبف بكرة المزرعة
اومأ له رافي
ممكن اخرج
قبل جبينه هاتفا
ممكن يا حبيبي
ما ان وصل للباب..
رافي
نعم يا بابا
اوعدك لما ترجع المدرسة مش هتلاقي الولد دا تاني... وهياخد عقابه.. والطفل التاني هتواصل مع اهله اكيد خاف يقول
شكرا
ادوا اولادكم الثقة انهم يحكولكوا كل حاجة... وما يخافوش.. لان التحرش.. الاڠتصاب.. التنمر.. كل دا ممكن يحصل للاطفال او حتي الكبار.. او ممكن يكون بيحصل فعلا.. بس مافيش المساحة التي تسمح له انه يتكلم ويقول.. ويشتكي... احموا اولادكم.. وثقفوهم.. واتثقفوا انتوا كمان... وصدقوهم.. حتي لو متأكدين ان كلامهم خيال.. ادوهم الثقة في نفسهم... بس ما تخلوهمش يتكبروا.. حاوروهم كتير..
..........
نائما بعمق على الفراش.. صدره عار... يغطي جسده شرشف ابيض فقط... نظرا لاحداث امس....
بجانبه تنام بعمق... شعرها يغطي وجهها.. حالتها مثله بالتأكيد...
فجسدها العاړي لا يغطيه الا ذلك الشرشف الابيض... فقط
شعر بأيد.. صغيرة تتلمس صدره..
قاوم نعاسه.. وفتح عينيه بصعوبه..
رأي تلك التي في حضنه.. لكنها نائمة...
لابد ان هذه الايدي للاخرى
اخرجها من حضنه.. يلتفت برأسه.. حتى وقعت عيناه على اجمل جميلة... تلك التي سړقت عقله من يوم مولدها...
وجدها كالقطة تنظر له
مبتسمة.. وتظهر تلك الغمازة التي لطالما التهمها منها
ارتسمت ابتسامته تلقائيا على وجهه
بابي ثيف
رفعها وتجلسها علي صدره العاړي
قائلا بنعاس
قلب ثيف.. وروح ثيف وعمر ثيف
بث.. بث... هههههه. بابي...
ااحتضنها
صاحين بدري ليه
ثحيت.. اعب
امم تلعبي.. تلعبي مع مين
مع ثيف يا بابي
اه.. ثيف يا بابي.. ومامي نلعب معاها ولا لأ
مامي حوة
انتي الي حلوة وجميلة
قاطعهم صوت ناعس
وانا ايه يا سبف
مامي ثحيت يا بابي
مامي دي روح وقلب وعمر وقلب بابي...
تعالي يلا نهجم
ثم بدأ الاب والابنة في اضحاكها.. والعبث في جسدها.. وصدحت ضحكاتهم.. الي اقصى حد.. حتي استلقوا من التعب والضحك...
يلا يا روح بابي... انزلي للدادة.. تلبسك وتفطري علشان رايحين مشوار
مثوال
ايوة يلا بسرعة
حاضل.. حاضل
ما ان اختفت
هتاخدها انهردا
ايوة يا حبيبتي.. خلاص هي دلوقتي بتفهم كويس.. لازم اخدها...
الفصل 4
احنا لايحين فين يا بابي
قبل وجنتها المكتنزة.. وهي تجلس في حضنه.. داخل السيارة التي يقودها
سائقه... وخلفه حرسه
رايحين عند ناس بتحبك جدا
وانا حبهم ثح
ثح يا روح بابي
عشر دقائق وتوقفت السيارة.. ترجل منها.. حاملا روح... امام المقاپر... دخل بها الي الغرفة.. امامه قبران.. الاول لوالدتها وعد.. والاخر لوالدها
فقد امن سبف مكان داخل مقابرهم الخاصة... مكان لوعد وزوجها... حتى تكبر روح علي اخبارهم وسيرتهم..
فين الناث يا بابي
انزلها.. وجثى على ركبته حتى يستطيع التواصل معها جيدا
بصي يا قلب بابي... في ناس هنا بتحبك خالص.. اكتر من اي حاجة في الدنيا.. بس هم راحوا مكان احلى بكتير.. راحوا عند ربنا
لبنا... الي مامي وهي بتثلي بيثلي له
ايوة يا روحي... ربنا بيدبنا حاجات حلوة كتير.. واحيانا بياخد حاجات علشان يدينا حاجات مكانها...
يعني لربنا هياخد لعب لوح
ابتسم علي عقل ابتنه الصغيرة.. البراقة
حملها
بصي يا قلبي.. كل الي تعرفيه بس ان هنا المكان دا جميل خالص.. وفيه ناس حلوة وهنيجي كل اسبوع هنا... وبعدين لما نخرج هجيب لك لعب وكل حاجة انتي عيزاها..
هاجي علي تول
طيب.. بصي.. اتكلمي معاياهم
بث مافيث حد
بصي.. البيت ده جواه ناس.. هم نايمين.. لما تتكلمي هيسمعوكي.. ويفرحوا
تب اقول ايه
قولي اسمك.. ومامي وبابي
انزلها سبف واقفا خلفها...
وقفت بطفولية.. وهي تعبث في فستانها وخصلات شعرها...
انا لوح.. مامي اثمها حول.. وبابي ثيف.. انتو.....
بابى هم اثمهم ايه
اسمها وعد يا روحي
وعد.. بابي هيجيبني علي تول... وهثتري لعب وحاجات حلوة
انتهي اول لقاء... عاقدا سبف النية.. على الاتيان بها كل أسبوع... لانها الان مسجلة باسم حور و سبف .. لا وجود لوعد او ابيها.. لكنه سيصنع رابطا قويا بينهم... حتي عندما تعلم الحقيقة عندما تكبر... تحترمهم.. ولا تتخذ موقف.. حتى يستمر حبها
...........
ماله رافي يا حاتم
قالتها بقلق
مالوس يا جين
ازاي مالوش... اول مرة ينام معانا امبارح... ومانمش اساسا.. ابني ماله
احتضنها
ثقي فيا يا قلبي.. وسيبيه على راحته.. ماتضغطيش عليه....
يعني.. يعني في حاجة
في يا قلبي.. لو حب يحكي لك تمام.. اما انا مش هينفع احكيلك... دا شئ يخصه هو
قلبي واجعني عليه.. انا كنت مفكرة العقاپ تاعبه.. بس هو...
اهدي يا قلبي.. اطلعي حضري شنطته.. وجهزيه... هيروح كمان شوية مع سبف المزرعة.. اه يغير جو
ابني ماله
مالوش.. بس صعب الموقف.. وزميله ضغط عليه جامد.. فنقف جنبه لحد مايحكي.. تمام
تمام
وصعدت بقلب مكلوم على حال ابنها الذي تبدل من الشقاوة.. والمعافرة والضحك... الي الحزن.. وال... لا تعرف الي ماذا.. لكنه... مختلف.. واختلاف سئ
........
صعد هو وابنته الي جناحهم... فتركوها تقوم بتجهيز الحقائب....
يلا ادخلي ورى مامي اشترينا ايه
واقفة مقابل الدولاب... تعطيهم ظهرها
مامي جبنا لعب كتيل خالث
مالك يا حور
لم تلتفت له.. انزل ابنته وتوجه لها
لفها له وجد دموعها تسري على خديها
ايه حصل مالك يا حور
هي.. هي شافت وعد خلاص
ايوة يا مامي. بث هي نايمة...
ازداد بكائها
فاحتضنها سبف
هششش ليه العياط دا بس... اهدي يا قلبي
سرعان ما بءت الاخرى في البكاء
طب ممكن تسكتي.. علشان اه بټعيط زيك
جاهدت تزيل دموعها
ما زالت روح تبكي لاتعرف لما ولكن والدتها تبكي.. فمثل كل مرة تبكي مثلها
اقتربت من صغيرتها
التي هدأت قليلا من احتضانها لها... تشبثت في حضنها
ليه ععيتي مامي
خلاص مش بعيط يا روح مامي
يلا قوموا بسرعة البسوا.. يلا يا روحي.. رايحين المزرعة عند جدو.. يلا بسرعة
اسرعت متوجهة للخارج حتي تساعدها صفاء في ارتداء ملابسها
اما هو حمل حور بغتته
صدرت منها
وحثتيني يا نانا
حملتها واغرقتعا بوابل قبلات عظيم.. فهي تحبها جدا
وانتي يا روح نانا....
تعالى يا رافي مالك
لافي زعلان يا نانا
احتضنته وقبلته
مالك
يا رافي يا حبيبي
ماليش يا نانا.. حليت اغير جو بس
هو يعني هتسلمي على احفادك بس ولا ايه
احتضنت ابنته عمرها حور
وانا اقدر... انتو وحشتوني خالص
طب ماتسمعوا الكلام وتعالوا عيشوا معنا هناك
تعالى يا بكاش اسلم عليك تعالى...
امال فين بابي
جاء صوت من خلفها
انا هنا يا قلب بابي
احتضنها كثيرا فقد اشتاقها جدا
ثم سلم على سبف ... واحتضن رافي ... وقبله
ثم وجد امامه تلك الصغيرة التي سلبت عقله كابنته
جدو.. ثيلني
تعالي يا روح جدو
حملها... واحتضنها بسعادة..
جدو عايز بوثة
اه
عبست ملامحها
انا مث قتوتة انا.. انا لوح
غمرها بالعديد من القبلات وهي في احضانه.. تحت انظار سبف الذي يحتضن حور ... وكذلك ألفت.. و رافي الحزين
اطلعي يا عمري ارتاحي شوية
وانت مش هتطلع معايا
شوية.. انا و رافي هنشوف حاجة وجيين
خرج مع رافي ... وصل حتي الاسطبل
مالك يا بطل
مش عارف
هتحكيلي
عايز انسي
لازم تواجه الي عايذ تنساه الاول... علشان تنساه بضمير
نظر للحصان امامه بشرود.. ثم قام بسرد كل شئ عليه
نظر سبف له بتجمد.. بخلاف البراكين المشټعلة داخله
ربت على كتفه
راجل يا رافي
بس مش عارف انام
ماتقلقش.. انهردا هتنام...
ازاي
هسيبك تسهر مع روح.. بنت عمك هتخلص عليك وهتنام على طول
ابتسم على حديثه
لما نرجع.. هاخدك لدكتور نفسي... تحكيله.. ويقولك تتصرف ازاي
انا قلت لبابا
كويس... انا وهو هنتصرف مع المدرسة.. والولد ده.. وانت بطل... وكويس جدا... وهتنام وهتنسى المنظر المقزز ده
ابتسم
روح هات بنت عمك.. الي بتساومهم على البوس دي.. علشان نركبها الحصان
حاضر
ما ان اختفى.. حتي اتصل بأخيه حاتم .. ورتب معه كل شئ... من فصل الطلب
متابعة القراءة