سهم الهوه بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

نصف تلك المزرعة 
تبسم وهو يعود بذاكرته قبل أيام 
لقاؤه ب تاج 
بالعودة 
بالخارج بغرفة مديرة مكتبه توقفت تاج تخلع نظارتها الشمسيه وتحدثت بشموخ 
مساء الخير أنا تاج فريد مدينفي ميعاد سابق بيني وبين...
توقفت للحظة كي تستنشق الهواء قائله 
جاسر الهواري 
نظرت لها مديرة المكتب وهى ترفع سماعة هاتف أرضي ثم قالت بهدوء 
تمام هبلغ مستر جاسر.
بالمكتب نظر جاسر الى ذاك الهاتف الأرضي ينتظر أن يصدح صوته كي تخبره مديرة مكتبه... لحظة وإثنين وصدح الهاتف تنفس بعمق وهو يلتقط سماعة الهاتف وسمع إخبار المديرة له تحدث بهدوء 
عشر دقايق ودخليها ومش عاوز أي إزعاج.
وضع سماعة الهاتف جذب هاتفه الخليوي وقام بإجراء إتصال
بينما بالخارج... وضعت مديرة المكتب سماعة الهاتف ونظرت لها قائله 
مستر جاسر معاه مكالمه مهمه ممكن تنتظري عشر دقايق.
أومأت رأسها بموافقة تبسمت لها المديرة بذوق 
إتفضلي إقعدي.
بأناقة جلست تضع ساق فوق أخري تنظر الى ساعة يدها المرصعه بقطع ألماس.
مر عشر دقائق وأكثر شعرت بالضجر لديها ظن كبير أنه يتعمد فعل ذلك معها لكن ليست هي من تنتظرنهضت واقفة تقول 
العشر دقايق خلصوا.
لم تنتظر ذهبت مباشرة نحو غرفة مكتبه طرقت مرتين ثم فتحت الباب لم تنتظر دلفت وخلفها المديرة كان يعطي ظهره نحو الباب لكن إستدار برأسه ورأيهن كادت تتفوة المديرة لكن أشار لها فصمتت وغادرت تغلق الباب خلفها بينما هو عاود الحديث عبر الهاتف غير آبها رغم أن الاتصال غير هام وحديثه مازح مع الآخر لكن تعمد ذلك 
رغم أن حديثه بلغة أجنبية لكن هي تجيد تلك اللغة وهو يعلم ذلك لاحظت أنه يتحدث لإمرأة شعرت ببعض الغيرة لكن أخفت ذلك وتنحنحت أكثر من مره دليل على ضجرها من تجاهله... 
تبسم بخفيه وبمزاجه أنهي الإتصال وأغلق الهاتف وضعه على المكتب يقترب من مكان وقوفها مصافحا 
بعتذر بس المكالمه كانت مهمه خلاص فضيت ليك.
نظرت ليده الممددة لحظه قبل أن تضع يدها بقبضة يده التى ضمت يدها ليسير بجسد الإثنين شعور قديم ظنوا أنه قد إنتسي... 
لم تدوم المصافحه كثيرا حين نزع يده وأشار بها لها قائلا 
أعتقد عندي خلفيه عن الموضوع المهم اللى إتصلت عليا السيد خليل بسببه خلينا نقعد مش هينفع نتكلم وإحنا واقفين.
وافقت جلست على أحد المقاعد بخيلاء تضع ساق فوق أخري إبتسم جاسر وجلس على مقعد بالمقابل لها يتأمل ملامحها الخلابة التى سلبت عقل ذاك الصبي بملامحها وعينيها. المتمردة... لحظات قبل أن تقطع هي الصمت قائله 
تعرف يا جاسر انا أستغربت لما عرفت إن إنت اللى إشتريت نص المزرعه.
إبتسم وهو يفعل مثلها يضع ساق فوق أخري سائلا 
وإستغربتي ليه أه يمكن عشان تمن المزرعة غالي على إبن السايس اللى كان شغال فى المزرعة.
تبسمت له قائله 
لاء مش ده السبب لأنى عارفه إن شغل المودلينج ربحه عالى جدا سبق وإتعرض عليا بس بابا رفض وكنت صغيرة إستغربت أنك تعلن إنك إنت اللى إشتريت نص المزرعه التاني كان ممكن تبقى غامض.
ضحك
قائلا 
فعلا شغل المودلينج ربحه عالي بس زهوته مجرد وقت وبينتهي عشان كده إستثمرت فى مشاريع تانيه والحمد لله وبعدين ليه أبقي غامض
الكلام ده فى الأفلام والروايات القديمه البطله تكتشف إن شريكها يبقى....
توقف ينظر لها وهي كذالك تنتظر بترقب... 
خاب ظنها حين قال 
يبقى السايس اللى كان بيشتغل فى المزرعة... قبل ما يسيبها مطرود.
لمعت عينيها تفهم تلميحه لكن قالت مباشرة هجيب من الآخر إنت عارف أنا مش بحب اللف والدوران ولا تفتيح الماضي
أنا إتصلت عليك وطلبت اللقاء عشان عاوزة أشتري نص المزرعة إنت عارف مكانة وأهمية المزرعة دي بالنسبه لى.
نهض واقفا وإقترب منها بجرأة جلس على مسند المقعد الخاص بها ونظر لوجهها قائلا 
للآسف أنا مش محتاج أبيع نص المزرعة لأنه كمان مهم بالنسبة ليا جدا بس عندي عرض تاني...
نظرت اليه بترقب سائله 
وإيه هو العرض التاني دهلو قصدك شړاكه بينا..
قاطعها مجيبا 
لاء... رغم أن ممكن يكون زي شړاكه.
تحولت نظرة عينيها الى مستفسره... تبسم قائلا 
عقد جواز بينا.
سرعان ما رفعت حاجبيها بدهشة بالتأكيد يمزح ڠصب ضحكت... شعر بالإندهاش هو الآخر من ضحكتها فقال 
إيه اللى ضحكك.
مازالت تضحك وأجابته 
عرضك أكيد بتهزر.
أنا مش بهزر يا تاج الياسمين.
تاج الياسمين . 
لقب دلالها المفضل إثنين فقط من كانت تسمعه منهما
والدها الذي أطلق اللقب عليها 
وجاسر الذي كان يدللها هو الآخر بهذا اللقب
إفتقدت الإثنين بسوء القدر
والدها بالفراق الأبدي إثر ذبحة صدرية
جاسر
وآه جاسر الذي يجلس جوارها الآنلكن هل مازال قلبه ينبض بغرامها مثلما مازال هو مالك قلبهالكن رغبة القدر كان الفراق مرتينلن تتحمل فشل جديد وبالأخص مع جاسرلتحتفظ بمكانته فى قلبها فقط يكفي ذلكربما هذا أفضل لهما الإثنين.
رفعت عينيها تنظر له تلاقت عيناهم بحديث صامت للحظات قبل أن تنهي هي الصمت ونهضت تخرج دفتر شيكات من حقيبتها قائله بقرار
أنا هنا لموضوع محدد يا جاسر 
قولي عالمبلغ المطلوب تمن نص المزرعه.
شعر بآلم فى قلبه ووقف هو الآخر إقترب من مكان إنحانئها على ذلك المكتب تقوم بكتابة بعض البيانات ثم قطعت تلك الورقة من الدفتر وإستقامت توجه يدها نحو جاسر قائله 
ده شيك على بياض تقدر تحط فيه الرقم اللى تحدده.
نظر جاسر الى الورقة ثواني قبل أن يأخذها من يدها لوهله ظنت أنه سيقبل لكن تفاجئت حين مزق الورقة قائلا 
قولتلك المزرعة دي غالية أوي عندي مفيش أي مبلغ يساوي قيمتها عندي غير العرض اللى قولتلك عليه يا تاج.
نظرت له ثواني يتحدث قلبها 
العشق مؤلم زي ۏجع سهم مغروز فى القلب وكفاية مبقتش حمل سهام تانيه فى قلبي.. خليك بعيد عني أفضل لينا إحنا الإتنين.
تحدث قلبه هو الآخر 
بينما عادت تاج كتابة ورقه أخري ونزعتها من الدفتر وتركتها بمكانها فوق الطاوله وسارعت بالهروب 
عندك الشيك إكتب الرقم اللى تحدده وهنتظر إتصالك على أونكل خليل عشان نحدد وقت تسجيل بيع ونقل ملكية المزرعة.
قالت ذلك ولم تنتظر توجهت نحو باب المكتب وغادرت وهو واقف يزفر نفسه ويلومها 
ربما لو إعترفت إنك مازالت تعشقها كانت قبلت لما لا تذهب خلفها وتقول ذلك لكن هنالك ذكري قديمة منعته وصدي صوتها تخبره أن ما جمعهما ليس أكثر من وهم الطفولة.
زفر نفسه پغضب لكن هو لن يستسلمجاسر الماضي إنتهيوالآن هو 
الجاسرالتى ستخضع له.
عودة
نفض عن رأسه ذلك
اللقاء الأخير حين سمع لصدوح رنين هاتفهذهب نحوهنظر للشاشةسرعان ما تأفف وهو يزفر أنفاسه لكن قام بالرد ڠصبا وسمع الى حديث تلك الآفاقة
صباح الخير يا مستر جاسرآسفه بتصل عليك بدريبس ده أمر مهم.
أجابها ببرود
لاء مش مشكله أنا متعود أصحي بدري خير.
بدلال فج أجابته وهي تشعر ببغض ل تاج وتجاهلت ذكر إسمها قائله
فى إجتماع عاجل للمساهمين النهاردة الساعه إتناشر فى مقر الشركةوإنت أصبح ليك أسهم معرفش إذا كان حد بلغك من الشركة أو لاء.
تنهد بآسف
للآسف محدش بلغني كويس إنك بلغتني بشكرك.
فى أقل من لحظة أغلق الهاتف وألقاه على الفراش وذهب نحو خزانة ثيابه إختار ثوب أنيق وقف أمام المرأة ينبض قلبه يشغل عقله رد فعلها حين تعلم أنه أصبح شريك بأسهم فى الشركة أيضا.
بقصر المزرعة
فتحت تاج عينيها تبتسم لتلك السيدة الحنون
التى بادلتها البسمه قائله 
صباح الخير يا تاج.
تبسمت لها قائله 
صباح النور يا دادا نجوى كويس إنك
تم نسخ الرابط