سهم الهوه بقلم سعاد محمد
المحتويات
غرفته يراقب حركة تلك النجوم التى تتحرك بالسماء نجوم إشتاق لبريقها وحركتها وأمنيات كان يتمناها وهو ينظر الى القمر الأحدب هذه الليلة نسمة صيفيه رطبه هبت خففت من وطئة حرارة الطقس بخضم ذلك صدح رنين هاتفه ترك النظر لذلك وذهب الى مكان هاتفه ونظر له سرعان ما إستغرب ذلك الإتصال الذي ربما توقعه من تاج
على الجانب الآخر بالمزرعة
جاسر
فوفي يا تاج خلاص موال المشاعر ده قفلنا عليه فكري إنت تاج فريد مدين سيدة الأعمال هيام الماضي إنتهي
فكري بس فى مصلحتك
بينما جذب جاسر هاتفه وتبسم ربما على يقين بسبب ذلك الإتصال قام بالرد بهدوء وهو يسمع الآخر
مساء الخير يا جاسر
أنا خليل فياض
كنت صديق شخصي لوالد تاج وإتقابلنا قبل كده
أيوه فاكر حضرتك سبق وإتعاملنا مع بعض خير
إبتسم خليل قائلا!
كويس إنك لسه فاكرني ده هيسهل عليا أدخل فى الموضوع مباشرة
أجابها جاسر
أنا بحب الطرق المباشرة
تنهد خليل قائلا
لو تحب نتقابل مباشرة نتكلم فى الموضوع اللة عندي
أجابه جاسر
أكيد طبعا يشرفني نتقابل بس أحب أخد فكرة أو موجز عن الموضوع اللى عاوزني فيه
الموضوع صدق
تخمينه حين أخبره
بخصوص مزرعة آل مدينفى مشتري هيدفع المبلغ اللى تطلبه
بسؤال يعلم إجابته
أقدر أعرف مين المشتري ده
أجابه خليل
المشتري تاج فريد مدين
ربما يسمع خليل صوت ضربات قلب جاسر
من مجرد ذكر إسمها سيطر على تلك الضربات قائلا
وحضرتك الوسيط بيني وبين
هستني تاج بكره الساعه حداشر الصبح فى مكتبي هبعتلك العنوان فى رسالة
لمعت عين خليل ببسمة ظفر قائلا
تمام هبلغها
تنهد جاسر قائلا
تمام
أنهي خليل حديثه مع جاسر وأغلق الهاتف ألقى جاسر الهاتف فوق الفراش وعاد يسير نحو ذلك الشباك تبدلت النسمة الباردة بأخري حارة ټضرب جسده زفر نفسه يشعر بحرارة زائدة فى جسده إتخذ القرار وذهب نحو حمام الغرفه ثيابه ونزل أسفل صنبور المياة رغم أن المياة باردة لكن مازالت حرارة جسده لم تهدأظل لوقت أسفل المياة
إعلان البرفان نزلوعليه نسبة مشاهدة عاليه جداشوفت الكومنتات كمان بيسألوا عن موديل الإعلانلاء وكومنتات غزل فيك ولا كآن الموزة الموديل كانت معاه رغم إنها عارضة ازياء مشهورةبس التركيز كله ع
الفتى الأسمر
تبدل عبوسه الى بسمه قائلا
آخر إعلان قررت الإعتزال خلاص مليت من الشغلانه الممله ديهركز بقي على شغلي الدايم
تبسم الآخر قائلا
أنا دلوقتي حالا لسه جايلي عرض إعلان سيارات ماركة شهيرة إيه رأيك
أجابه
قولتلك مليت من الشغلانه دي كفاية كده هركز عالأسهم اللى إشترتها من شركة تاج وكمان المزرعة إنت عارف هوايتي الأولى هي الفروسية هرجع لها من تاني هي سبب حظي فى
المال
أجابه الآخر
تمام هعلق العميل مش هرفض هسيبك يمكن تفكر كمان أهو فرصه نضعط يمكن نزود قيمة الإعلان بالإسترليني
تنهد بنهي
مالوش لازمه قولت خلاص المرحلة دي إنتهت وأنا ببدأ مرحلة جديدة ل جاسر الهواري
رجل الأعمال
أغلق الهاتف وضعه جانبه وتمدد على الفراش يحاول إستقطاب النوملكن لا فائدة
سرعان ما قامت بالرد على هاتفها وتسرعت بالسؤال
جاسر وافق على بيع نصيبه فى المزرعة
أجابها خليل
أنا عرضت عليه وهو سألني عن صاحب العرص وقولت له تاج
قاطعته بتسرع وآسف
وأكيد رفضمكنش لازم تقوله إن أنا المشتري
تبسم خليل قائلا
بالعكس هو مرفضش كمان مقبلش
إستغربت تاج بعدم فهم
مش فاهمه
ضحك خليل قائلا
هو حدد ميعاد ليك معاه بكره فى مكتبهوبعتلى عنوانه فى رساله هحولها لكوالميعاد الساعه حداشر الصبح
إستغربت تاج ذلك وسألته
وإنت بتكلمه مقدرتش تستشف إن كان ممكن يوافق يبيع بسهولة ولا لاء
حدس خليل على يقين أن جاسر لا ينوي بيع نصف المزرعهلكن ربما لو إلتقي وجها لوجه مع تاجقد يكون له تأثير عليهأو عليهماتنهد قائلا
لاء مقدرتش إستشف منه حاجهومش هتخسري حاجهروحي قابليه وإعرضي عليهوشوفي قراره
توترت تاج قائله
تمام متشكره يا عمو تعبتك
إبتسم بأمل قائلا
تصبح على خير
أغلقت الهاتف ووضعته جوارها عادت تعمل على حاسوبها لكن لم تستطيع التركيز فكرها شارد بلقاء الغد
ليلة إنتهت وهما الإثتين ساهدان النوم كل منهم يفكر بلقاء الآخر بعد تلك السنوات
صباح
تشعر بتوتر وإرتباك كذالك ترقب لنتيجة لقائها به
بينما جاسر هو الآخر تأنق ببنطال أسود من الچينز فوقه قميص رمادي ومعطف بذه مضاهي لهتذكر زجاجة ذلك العطر القديمة ذهب نحو إحد ضلف الدولابفتحها وجذب تلك القنينةقام بالنثر من محتواها على ثيابه تذكر أن تلك الزجاجة كانت هدية من تاج له رأي ذلك الوشاح الحريري ذو اللون الأخضر الامع جذبه وقربه من أنفه يستنشق كآن مازالت رائحتها تسكن به تنهد وهو ينظر الى طرف الوشاح كان مطرز بإسمها ذلك الوشاح مازال يحمل أثر دماؤه يوم أصيب بالخطأ وڼزف كم كانت رقيقة وقتها سالت دموعها عليه لكن ماذا تبدل حبيبتي لماذا إنقشع الضياء وسرنا بالعتمة بعيدا عن بعض لماذا خذلتيني لماذا لم تأتي وتركتيني أنتظر وحدي
أعاد وضع الوشاح جوار قنينة العطر وأغلق الدولاب ونظر نظرة أخيرة على هندامه ثم غادر بمشاعر متضاربة بين الخذلان وبداية إستراد مروض الخيول مكانته الحقيقية
بعد وقت
بالسيارة كانت تشعر بالتوتر لأول مرةرغم خبرتها بتلك اللقاءات وبراعتها فى المفاوضات لكن مع جاسر لا شئ معلومحاولت السيطرة على ذلك التوتر قدر إستطاعتها حين توقفت بسيارتها أمام ذلك العنوان ترجلت من سيارتها
تعبئ صدرها بالهواء تسيطر على تلك المشاعر الضعيفة إستقامت بصدرها وسارت بكبرياء
بينما جاسر يقف خلف ذاك الحائط الزجاجي لمكتبه لمعت عيناه بظفر حين رأي تلك التى تترجل من سيارتها تسير بخيلاء كعادتها مهرته الصغيرة كبرت ومازالت تمتلك وهج خاص بها شموخ كبرياءغرور بربريه سابقا كان هو من يستمتع ببربريتها بل هو من أنشأ تلك البربرية لكن لام نفسه هل مازال عشقها يسري بقلبك أفق لقد خذلتك لمرتين لا تنخدع بمكرها
تنهد وذهب يجلس خلف مكتبه يترقب اللقاء معها مباشرة بعد أربع سنوات
للحكاية بقية
﷽
سهم_الهوى _امرأةالجاسر
السهم الثالث
سعادمحمدسلامه
بعد مرور أكثر من أسبوع
صباح
على صوت زقزقات العصافير
فتح جاسر عينيه يتمطئ بيديه ثم نهض من فوق الفراش يمارس بعض التمارين الرياضيه ثم فتح شباك غرفته نظر الى تلك العصافير التى تتناغم زقزقتها مع بعضها كآنها تخاطب بعضها لكن سرعان ما هربت تلك العصافير من فوق الشجرو حين حط غرابين أسودين ينعقان على أحد الفروع كآنهم هربوا من نشار الصوت لكن جاسر تبسم ولم يبالي ترك النظر الى الشباك سرعان ما توجهت عيناه نحو ذلك القصر القريب الذي أصبح يمتلك نصفه ليس نصفه فقط بل
متابعة القراءة