سهم الهوه بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

تضع يدها بحقيبتها قال لها 
معايا عربيه ومټخافيش أنا مش متحرش 
ضحكت وهي تشير الى ذلك الصاعق قائله 
متفكرش الصاعق شاحن عالآخر 
ضحك وهو يسير نحو سيارته قائلا 
وعلى إيه الطيب أحسن 
إبتسمت وهي تصعد لجواره بالسيارة التى لم تكن ذات ماركة شهيرة لكن بحاله جيدة تجاذب الإثنين الحديث معا حول ذلك المت حرش وما أصابه الى أن وصل بها أمام تلك المزرعة توقف بالسيارةترجلت ثم هو خلفها وإقترب منهاتبسمت له قائله
متشكره جدا 
إبتسم لها قائلا
العفووبعد كده بلاش سهر فى أماكن زي دي واضح إنك بنت ناس محترمين 
إومأت له مبتسمه وضعت يدها بالحقيبة ثم أخرجهالاحظ ذلك فضحك مازح
انا واقف بعيد اهو 
ضحكت وفهمت قصده ظنها ستخرج ذلك الصاعق لكن مدت يدها له بقطعة حلوى قائله
متخفش ده مش الصاعق ده بنبوني طعمه لذيذ أوي 
إبتسم وأخذه منها قائلا 
بنبوني مقبول وحمدالله عالسلامه 
إبتسمت وهي تتوجه الى باب المزرعة دلفت وهي تنظر نحوه تشير له بيدها وهو كذالك الى أن دخلت وأغلقت خلفها الباب صعد الى سيارته ينظر الى قطعة الحلوى بيده وتبسم وهو يضعها بفمه يستسيغ طعمها قائلا 
فعلا طعمها لذيذ ياريت كانت جابت كمان 
ضحك على حاله ونمي لقلبه أمنية رؤيتها مرة أخري تنهد ينطق إسمها مرارا
فريال مدين 
وهي دخلت الى الڤيلا كان الصمت والهدوء ذهبت نحو غرفتها مباشرة وضعت الحقيبه وإضحعت على الفراش وتنهدت ببسمه وهي تنطق إسمه 
صهيب جنيد 
بأحد الاماكن الراقيه بالقاهرة
ڤيلا متوسطة الحجم
نصيبي فى المزرعة وكفايه عشره فى الميه من أسهمي فى الشركة 
بدلال وهي تتغنج قائله 
لاء تلت الأسهم بتاعتك عشان يكون معانا سيولة كافيه ونستغني عن قرض البنك 
كاد يرفض لكن ا وغنجها جعله يمتثل وهي تشعر بزهو وها هي معركة أخرى تجعلها تشعر بالإنتصار على تلك المتعاليه تاج
فجرا
حين خرج من المطار
كان هنالك سيارة فارهة فى إنتظاره أخذ مفاتيحها من ذلك السائق ورحل بينما هو قاد السيارة حتى وصل الى 
مشارف تلك البلده 
توقف فجأه بسيارته 
كآنه سمع صوت صهيل ذلك الحصاننظر حوله كان المكان ساكنالكن تبسم وذكرى أمامه يتخيلها 
والحصان يغضب يصهل ويرفع ساقيه الامامتين بالهواء وكادت تقع من تمتطيه لكنها تعاملت مع الحصان بحنكه وإستطاعت السيطره عليهوهو يهرول بالحصان خلفهايشعر بسعادة وهي تهرول سريعا فرسها يشق ذلك الطريق الترابية
فتح عينيه
وإختفت الذكرى
أخذ نفسه وزفره برويه ينظر امامه أين أختفى هذا الحصان بتلك السرعه الرهيبه علم أنها كانت ذكرى عابره 
نفض عن رأسه ذالك وسار بسيارته بذلك الطريق الذى تترك عجلات السيارة خلفها أثر عاصفه ترابيه خفيفه شوقا أم قدرا سار نحو تلك المزرعة مازالت مثلما تركها يعلم معالمها ومداخلهاوعبر أحد المداخل توغل الى داخلهايقترب من تلك الشجرة القريبه من غرفة تاج وقف خلفها وإحساس قلبه يؤكد له أنها سوف تطل مثل ذاك القمروقد كان
بينما تاج رغم إرهاقها لكن تحكم السهد بها حاولت النوم وقلبها يئن من ندبات الماضي فتحت عينيها 
شعرت بالضجر 
نهضت من على الفراش وأرتدت مئزر شفاف فوق منامتها المكونه من جزئين الجزء العلوى كنزه بأحبال رفيعه بدوران يكشف اكثر من نصف وجزء من قصير 
خرجت الى شرفة غرفتها تتنفس نسمة هواء لطيفه هبت ب تلك الليله الصيفيه تنظر نحو القمر البازغ وأحلام كانت أوهام 
وكلمة عمتها تطن براسها أن والدته تبحث له عن زوجة وهل ذلك سهلا عليها تحمله أن يصير لغيرها ولما تشعر بالألم الم تفعل ذلك سابقا وخذلت غرامهم 
عڈاب سهام مسمومه إنغرست فى قلبها لا تلوم عليه هي من إختارت إجبارا عليها ورضاءا منهالهدف ظنت أنه كل مبتغاهاوماذا وصلت 
لم تلاحظ ذالك الذى يقف خلف إحدى أشجار الحديقه والذى وقع بصره عليها كآن القدر إستجاب لرغبته الليلةغزي قلبه شعور كآنه يراها لأول مره
فالأول مره يراها هكذا 
خصلات شعره التى تركته منسدل يتطاير على جيدها يشبه أمواج الشلال تحت هالة ضوء القمر المسلطه عليها مازلت فا تننته الذي مازال عشقها يسري بوتينه
لكن هنالك شعور آخر غزى عقله تلفت حوله بالمكان تنهد هامسا لنفسه
من الجيد أن لا أحد يراها الآن والإ كان أصابه الڠضب رأها تبتعد خفق قلبه ظنا انها ستدخل لكن غفت على تلك الأؤرجوحه إقترب أكثر وأكثر يراها يحاول إشباع عينيه 
باليوم التالى 
صباح 
ب شقه بمنطقة شبه راقيه
دلفت تنظر الى تلك الغافية تزفر نفسها پغضب قائله 
بلوة ربنا بلاني بيها يارب 
إنحنت توكزها فى كتفها تحسها على الإستيقاظ قائله 
ليان ليان قومي الساعة بقت تمانيه ونص 
تذمرت ليان وهي تبتعد عن يدها تضع الوسادة 
فوق رأسها بلا رد إغتاظت منها بزهق جذبت الوسادة ووكزتها بقوة قائله 
قومي إصحي كفايه نوم إنت إيه مش بتشبعي نوم إنت من يوم ما إتخرجتي مقضيه معظم الوقت نوم 
لم ترد ومازالت غافيه تضايقت بشده خرجت وعادت بعد لحظات تسكب محتوي تلك الزجاجه فوق راس ليان التى شهقت بفزع وفاقت من النوم تنظر لها قائله 
الميه تلج إنت مطلعاها من الفريزر 
نظرت لها بإحتقان قائله 
عشان تفوقك يلا قومي وكفايه نوم 
نظرت لها ليان بغيظ قائله 
أهو انا صحيت عاوزه إيه بقى 
نظرت لها قائله 
عاوزاك تشوفي مستقبلك بدل قعدتك فى
البيت كده زي الوقف 
تهكمت ليان قائله 
وقف عاوزانى أعمل إيه أتمشي 
نظرت لها بسحق وجذبت شعرها بقوة قائله 
بتتريقي عاوزاك تشتغلى زي بقية البنات يمكن ربنا يرزقك بإبن الحلال بدل ما أنت عامله زي اللى عليها عفريت النوم 
بصي بقي يا ماما انا قعدت ستاشر سنه فى التعليم
سته إبتدائى وتلاته اعدادي وتلاته ثانوي وأربعة فى الجامعه ناويه أخد قدهم نوم لحد ما اعوض وأشبع نوم 
شهقت بفزع قائله 
إنت عاوزه تنامي ستاشر سنه وتقعدلى
فى الشقة زي البيت الوقف لاء فوقي قومي كان فى شركه عملت إعلان عالنت طالبين محاسبين وانا قدمت لك بس لازم لقاء مباشر قومي فوقي اللقاء فاضل عليه تلت ساعات 
فتحت عينيها قائله 
بتقدمي من ورايا ليه انا مش عاوزه اشتغل وبعدين الوظايف دي بتبقي محجوزة الاعلان فبركه إعلانيه 
نظرت لها پغضب 
وماله مش هتخسري وقومي خدي شاور وإجهزي وروحي اللقاء اهو حتى تتهوى شويه 
نظرت لها ليان بتحدي قائله 
هروح وهتشوفي إعلان وهمي وهفشل وهرجعلك وهنام وبعد كده متقدميش من ورايا تاني 
اومات لها قائله 
ان شاء الله بس قبل ما تاخدي شاور افتحي شباك الاوضة للهوا يدخله ينشف المرتبه 
نظرت ليان بغيظ قائله 
وهغير والبلكونه مفتوحه الجيران يتفرجوا عليا من البلكونات 
تهكمت والدتها 
هيشوفوا ايه يا بلوة إخلصي وانا هبقي أفتح البلكونه لما تغوري 
بعد قليل 
ترجلت ليان من سيارة الاجرة أمام تلك الشركة نظرت لها بتقييم قائله 
إن شاء الله هيخيب أملك يا ماما بقى شركة زي دي هيوافقوا على خريخة بمقبول تشتغل فيها وعندهم طلبات لخريجين بإمتياز وتلاقى منهم معاهم كورسات دولية يلا أهو ادخل أتمشي شويه فى الشركه وارجع لها بخيبتي 
بالفعل دخلت الى مبني الشركة سألت مجرد فضول عن مكان الإختبار دلها احد العاملين انها بالطابق السادس توجهت نحو المصعد الكهربائي ودخلت إليه وكادت تضغط على ذر الصعود لكن هنالك من قال 
لو سمحتي إستني 
نظرت له بتقيم كان شاب يافعا يبدوا وسيما لكن ملابسه شبابيه ظنته جاء من أجل نفس الغرض فلم تبالي به وقالت له وهي ترفع يديها تصفقهما ببعض 
خلاص جبرنا إركب اللى بعده 
لم تنتظر وضغط ذر الصعود بينما وقف الشاب
تم نسخ الرابط