ثائر ج2

موقع أيام نيوز

بتعملي إيه هنا يا جميلة
التفتت جميلة لمصدر الصوت وجدت أمامها منه وتنظر لها بإستنكار.
في إيه هنا.
نظرت لعمها بسخرية شديدة ثم أجابت
عمي أنا سمعتك إنت ومراتك بس ما فهمتش حاجة للأسف ما فهمتش غير إنك عايز تطردني.
توتر عم جميلة ثم نظر لها وقال
لأ أنا كنت بقول كده وخلاص صدقيني.
نظرت له بصمت ثم ذهبت لغرفتها وأغلقت خلفها الباب.

عاجبك كده أديها سمعتنا.
لوت زوجته شفتيها بضيق ثم قالت
وانا مالي! ماليش دعوة! هي اللي سمعت.
صړخ بها پغضب
ما هو من صوتك أخش أقول واعمل إيه دلوقت
تركته وذهبت للمطبخ وهي تقول
اتصرف ما عرفش.
في داخل الغرفة
تقف أمام دولابها تلملم ملابسها وتضعها في الحقيبة ولا تعرف حتى هذه اللحظة إلى أين تذهب.
انتهت منهم سريعا وحملت حقيبتها وفتحت الباب أول شخص قابلته عمها الذي ضم حاجبيه بضيق ثم قال
راحة فين يا جميلة
نظرت له بلا مبالاة وقالت
ماشية يا عمي وأه فلوس أبويا
بلع رمقه وأردف بتوتر
مالها
رفعت كتفيها بسخرية وقالت
محتاجاها.
صمت قليلا ثم قال بكذب
الفلوس دي مش حلال.
ضمت حاجبيها وقالت بهمس
يعني مش حلال! إنت عارف بابا بابا استحالة يعمل حاجة مش كويسة.
واهو اللي حصل يا جميلة.
توترت وهي تسأله
طب طب وهتعمل إيه
ابتسم وقال بثقة
ما تقلقيش هوديهم لجمعية خيرية ولا حاجة الفلوس دي ما ينفعش نستخدمها.
ماشي يا عمو أنا ماشية.
وعلى فين إنت ليك حد غيرنا.
نظرت له باستخفاف وقالت
ربنا ليا ربنا.
قالتها ثم ذهبت باتجاه الباب ولكن أثناء فتحه استمعت له يقول
ابقي تعالي يا جميلة البيت بيتك يا بنتي.
ابتسمت بسخرية وهمست بصوت لا يسمع
تسلم يا يا عمي.
بعد فترة
وصلت جميلة للمكتبة المكان الوحيد الذي فكرت فيه وتلجأ به كانت تعلم أنه داخل المكتبة يجلس بها ف الفترة المسائية ف ابتسمت بتلقائية ودلفت إليه.
مساء الخير.
رفع نظره عن الأوراق بيده وقال باستغراب
جميلة
تورد وجهها وهي تقول بإحراج
أيوة.
وضع الأوراق بجانبه وقال
جاية ليه في الوقت ده محتاجة حاجة
ضغطت على شفتيها ثم قالت برجاء
بصراحة يعني أنا مشيت من بيت عمي و و ومافيش مكان أقعد فيه وبصراحة كمان مش عارفة جيت هنا ليه بس ده أول مكان جه ف بالي.
ابتسم تلقائيا ثم قال بتفكير
طب ممكن تقعدي هنا دقايق وراجعلك تاني
تراجعت بإحراج وحزن فكرت أنه لا يريدها أو توريط نفسه بمشاكلها ف قالت
خلاص خلاص أنا هامشي شكرا ليك.
فهم ما تفكر به ف قال بإبتسامة
هتيجي تقعدي مع والدتي ف هاروح أقولها بس واظبط المكان.
تورد وجهها أكثر بإحراج وهي تشعر بأنها أصبحت لتوها عالة عليه ف قالت
طب وانت أنا مش عايزة كده.
وقف بإبتسامة وقال
اهدي بس مافيش حاجة ما تقلقيش دقايق وراجعلك.
حركت رأسها بإحراج بينما ذهب هو لمنزله.
دقائق بالفعل وكان قد حضر إليها وقال
تعالي ماما مستنياك.
ماشي.
ذهبت مع پخوف وتوتر لم تقابل والدته مطلقا وتخاف من طباعها أو ربما لا تكون هي تريدها وهذا حقها.
أغمضت عينيها وهي تفرك بيدها بتوتر فور أن جلست هي بالمنزل على الأريكة ودلف هو للداخل يحضر والدتها لكنه تأخر قليلا ف لامت ذاتها بتوتر
ما كانش ينفع أجي معاه يا لهوي ليكون مافيش أم مثلا ولا حاجة وانا دلوقت في بيت شاب ولوحدنا أعمل إيه ي رب.
عزمت أمرها على الذهاب من المكان لكن دلف بها فريد ووالدته لكن اڼصدمت قليلا عندما وجدتها تجلس على مقعد وهو يتحرك بها.
كانت إمرأة وجهها بشوش ولطيف
تم نسخ الرابط