روايه لتسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

شديد حاسس بيه وقبل ما يغمض عيونه قرر أنه يعمل اللي قلبه وعقله اتفقوا عليه ..
صباحا رقية صحيت من النوم ولبست وهي مقررة تروح الشغل وتجهد نفسها بكل الطرق عشان تتخلص من الحمل لأنها متأكدة أن محدش هيوافق أنها تنزله ..
_ سعيد قابلها وبص لها بعتاب 
هو ده اللي اتفقنا عليه امبارح 
_ رقية ردت عليه بفتور 
بابا لو سمحت سيبني انزل الشغل أنا مش هقعد في البيت أنا ما صدقت خرجت
_ سعيد هز راسه بيأس من محاولاته الفاشلة معاها وهي مشت خطوتين ورجعت بصتله واتكلمت باستغراب 
حضرتك مش هتتحايل عليا اني منزلش
_ سعيد رد عليها باختصار 
انتي حرة 
_ سابها ودخل اوضته وهي استغربت تصرفه اللي عكس توقعاتها تماما فادي خرج من الأوضة ولحق رقية قبل ما تمشي 
صباح الخير يا روكا
_ رقية بصت لفادي جامد وابتسمت له لما تخيلت أنها ممكن تضايق مسلم بيه 
صباح النور ممكن توصلني الشغل
_ فادي ضحك ورد عليها بمرح 
هتدفعي كام 
_ رقية اتصنعت الضيق وردت عليه بهزار 
مادي 
_ فادي اتفاجئ بردها وقرب منها وقالها 
!! وعايزاني اوصلك
_ رقية سابته ومشت واتكلمت وهي بتخرج من الباب 
مش عايزة خلاص
_ فادي لحقها وهو بيضحك
عليها 
استني هوصلك واكسب فيكي ثواب
_ رقية بصتله بتهكم وسبقته علي تحت وصلوا الجريدة ورقية أصرت أنه يوصلها لفوق وهو عارضها 
بلاش مش عايز اعملك مشاكل
_ رقية حاولت تقنعه بلطف 
مفيش مشاكل هتوصلني وتمشي علي طول
_ فادي بصلها لوقت وهو بيحاول يفهم إصرارها اللي ملوش غير معني واحد سحب نفس وهو بيحرك راسه بموافقة وهي ظهرت له فرحتها عكس البرود اللي جواها من نحيته..
_ في التوقيت ده مسلم كان قاعد في مكتبه وشارد في أفكاره قبل ما ياخد أي خطوة يندم عليها بعدين لازم يعمل حساب لكل اللي بيدور في عقله ومن غير تسرع ولا استعجال في قراره
_ أنتبه لدخول رقية المكتب ومعاها فادي ملامحه احتدت بضيق

________________________________________

وردد 
هي اللي جنت علي نفسها ..
_ سحب نفس وخرج برا مكتبه بخطوات ثابتة و وجه كلامه لرقية بنبرة جامدة 
انتي ايه اللي جابك مش الدكتور طلب منك ترتاحي!
_ رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه باندفاع 
أنا حرة انزل أو منزلش شئ ميخصكش!!
_ فادي حاول يدخل بينهم وينهي أي توتر 
استاذ مسلم ياريت لو سمحت تحط حدود بينك وبينها طلاما هي مش حابة اي لغة حوار بينكم
_ مسلم هز راسه باستنكار ومبصش نحية فادي وكمل كلامه لرقية 
مش هتبطلي تعندي مش فاكرة اخرة عنادك وصلتنا لإيه ولا نسيتي 
_ رقية اتهزت من كلامه وعيونها لمعت بتأثر بس جاهدت أنها متعيطش قربت منه واتكلمت بتحذير 
لا منستش أنه عرفني أنك واحد وبتستغني بسهولة!!
_ مسلم لأول مرة يحس اللي عمله مكنش متوقع أنها تكون شيفاه ندل في حين أنه كان بيهرب من كل اللي حواليه نظرته ليها طالت وهو عايز يقولها أنه مش ندل و..
_ أفكاره اتقطعت لما شاف فادي وبيهمس لها 
رغم اني كنت وسيلة تضايقيه بيه بس تمام أنا همشي انتي ميتخافش عليكي

_ مسلم مستحملش ومسك فادي من قميصه بعده عن رقية وبصله بتحذير 
انت ازاي تسمح لنفسك كده
_ فادي غمض عيونه بنفاذ صبر ورد علي مسلم بنبرة هادية يستفزه بيها 
رقية بنت خالتي ولا حضرتك مش عارف
_ مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وقبل ما يرد عليه رقية قاطعته 
انت بتحاسبه بصفتك ايه
_ مسلم سحب ايده من علي قميص فادي والټفت لرقية وحط أيده في جيبه ورد عليها بمنتهي الثبات 
بمناسبة اني رديتك وبقيتي علي ذمتي تاني!!
_ رقية اټصدمت وعيونها وسعت بذهول من كلامه وحاولت تعارضه 
رديتني!! هو بمزاجك تسيبني وتردني
_ مسلم قرب وبصلها بتحدي 
هو بمزاجي أيوة
_ رقية حاولت تتماسك ومتفقدش أعصابها رغم كده ارتفعت نبرة صوتها 
وده حصل امتي أن شاء الله وانت نايم!
_ مسلم رد عليها بتلقائية وثقة 
أنا قدامك اهو وبقولك رديتك لذميتي
_ رقية اڼهارت وصوتها ارتفع جدا وهي مش مستوعبة تصرفه 
انت بأي حق تعمل كده انا مش لعبة في ايدك انت..
_ رقية مقدرتش تكمل كلامها واڼفجرت في العياط فادي 

تعالي معايا
_ مسلم سحب ايده فادي من رقية وضغط عليها

___
جامد وحذره 
ايدك جنبك وفكر بعد كده مية مرة قبل ما 
_ فادي خرج عن هدوئه ومسك مسلم من ياقة قميصه واندفع فيه بنرفزة 
انت فاكر نفسك مين عشان العجرفة اللي بتتكلم بيها دي!
_ مسلم ضحك له ببرود وبحركه سريعة من رجليه كان فادي واقع علي الأرض مسلم ملامحه احتدت ورد عليه بصوت عالي 
أنا مسلم الليثي لو متعرفنش أسأل عليا..
_ مسلم الټفت لرقية ومسك دراعها وهو بيقولها 
أمشي قدامي
_ رقية حاولت تسحب دراعها من بين أيديه 
مش هتحرك من هنا
_ مسلم وحذرها من اللي
تم نسخ الرابط