روايه ندي محمود توفيق ج 8

موقع أيام نيوز


اماءت له بالإيجاب وقد انسابت دموعها على وجنتها فقالت رفيف بحيرة 
_ ومقولتيش ياعمو وتيتا ليه الكلام ده
_ قولتلها ومصدقتنيش يارفيف وقالتلي كلام قاسې جدا أول مرة اسمعه من نينا وقالتلي هتجوز علاء ڠصب عني .. أنا مش عايزة اتجوزه ساعديني يارفيف
_ صدقيني علاء مش وحش .. بالعكس هو طيب وحنين أوي هو بس ماخد صفة العصبية زي بقية العيلة

_ أنا ميهمنيش إذا كان طيب أو لا أنا مش عايزاه ليه يجبروني !!
رفيف ببعض الحزم 
_ عشان انتي غلطتي ياميار وهو ده عقابك .. اقبلي بالعقاپ واستحملي الفترة اللي هتتجوزيه فيها
ثم استقامت واقفة وقالت بعجالة من أمرها 
_ أنا همشي عشان ورايا شغل .. وافطري هااا
اكتفت بنظرتها المهمومة فقابلتها رفيف بتنهيدة مغلوبة وتحركت نحو الباب لتنصرف وتتركها حبيسة غرفتها من جديد .......
يتحدث في الهاتف بجدية شديدة وشيء من الحدة ولم يلاحظها عندما خرجت من الحمام بعد أن أخذت حماما صباحي .. اتجهت هي إلى المرآة وبدأت في تجفيف شعرها بالآلة الكهربائية .. لتراه يشير لها بيده دون أن يتطلع إليها أن تغلق الآلة التي تصدر صوت مرتفع وتشوش على سمعه ففعلت امتثالا لأمره وأخذت تتابعه وهو يتحدث في الهاتف وكان يبدو أن محور حديثه عن شيء خاص بالعمل وحين انتهى من المكالمة الهاتفية عادت هي تعيد تشغيل الآلة وتكمل تجفيف شعرها ! .
مسح زين على وجهه مصدرا زفيرا مخټنقا من أمور العمل التي لا تنتهي كانت ترتدي بنطال رياضي مطاطي يصل ألى عضلة الساق وتيشيرت ضيق قليلا .. لأول مرة يراها ترتدي هكذا أمامه ولكن يجب عليه الاعتراف أنها اعجبته بشدة !
_ زين !!
أجابها بكامل الهدوء 
_ اممم نعم !
ضيقت عيناها باستغراب من رده .. ثم عادت ترسم علامات التساؤل على محياها وهي تسأله بابتسامة مرتبكة 
_ في إيه !
فهم ماتقصده بسؤالها وفكر بأن يتصنع عدم الفهم حيث قطب حاجبه وتمتم يعيد نفس سؤالها ببلاهة 
_ في إيه !!!
ضحكت بخفة وقالت بنعومة باسمة 
_ أنا اللي بسألك على فكرة !!
مالت شفتيه للجانب قليلا وهتف بمكر لمسته في نبرته بصعوبة بعد أن أشاح بوجهه عنها 
_ أهاا إنتي قصدك على ال .... لا مفيش حاجة بتفرج مش اكتر
ابعدت نظرها عنه مانعة شفتيها من أن تفتر عن ابتسامة خجلة وفكرت بأن تغير مجرى حديثهم حتى تنهي هذه الوضع المحرج .
ملاذ بنبرة مهتمة 
_ ميار هتتجوز علاء النهردا !
اختفت ابتسامته وحل محلها الضجر و
فأجابها بشيء من العصبية 
_ متفكرنيش بيها أنا كل ما بفتكر اللي حصل بتعفرت .. العيب مش عليها العيب على جدتي اللي سابتلها السايب في السايب .. أنا هروح احضر كتب الكتاب بليل بالعافية عند عمي
تنهدت بأسى
_ رغم إني مكنتش بطيقها ولا بحبها بس اشفقت عليها بجد هي ضيعت نفسها باللي عملته ده .. ربنا يهديها وتعرف غلطها وتتوب
_ ده مش غلط عادي ياملاذ ده ذنب عظيم وكبير ربنا يغفرلها وتتوب قبل فوات الآوان
_ عارفة وأنا عشان كدا بدعيلها ربنا يهديها وترجع لربها وتطلب منه المغفرة متعصبش نفسك وهي هتتجوز وأنا حاسة إن ابن عمك ده هيعاقبها على غلطها كويس أوي
سحب يده من بين يديها بهدوء وقال بنبرة جادة 
_ أنا مسافر بكرا !
ملاذ بدهشة 
_ مسافر فين !!
_ خطوبة واحد من الأصدقاء وهتكون في مرسى مطروح أنا مكنتش هروح لإني مبحبش جو الأفراح والاغاني والكلام ده بس هو أصر اروح ولو مروحتش هيزعل مني فأنا مضطر اروح هباركله وارجع في نفس اليوم
وقالت بتذمر وغيظ 
_ وعايز تروح مرسى من غيري !!
ابتسم باستنكار غمغم يوضح لها ببساطة أشد 
_ هرجع في نفس اليوم ياملاذ أنا مش رايح اتفسح أنا أساسا معايا شغل
تشدقت بنبرة حماسية وسرعان ما ارتفعت ابتسامتها لشفتيها 
_ لا ماهو أنا هروح معاك وناخد يومين هناك نتفسح إيه رأيك !
_ إنتي سمعتي آخر حاجة قولتها !!
لم تهتم لما يقوله فلا يهمها لديه عمل أو ماشابه الأهم أن تذهب معه في نزهة جميلة لأول مرة حيث قالت  قائلة 
_ متبقاش كئيب بقى يازين لو على الشغل فحسن وكرم موجودين مفهاش حاجة لما تريح دماغك شوية من ضغط الشغل بليز خدني معاك ومش هتندم صدقني ده أنا هفرفشك آخر فرفشة والله
لمعت في عقله فورا الأفكار
 

تم نسخ الرابط