روايه ندي محمود توفيق ج 8
المحتويات
اماءت له بالإيجاب وقد انسابت دموعها على وجنتها فقالت رفيف بحيرة
_ ومقولتيش ياعمو وتيتا ليه الكلام ده
_ قولتلها ومصدقتنيش يارفيف وقالتلي كلام قاسې جدا أول مرة اسمعه من نينا وقالتلي هتجوز علاء ڠصب عني .. أنا مش عايزة اتجوزه ساعديني يارفيف
_ صدقيني علاء مش وحش .. بالعكس هو طيب وحنين أوي هو بس ماخد صفة العصبية زي بقية العيلة
رفيف ببعض الحزم
_ عشان انتي غلطتي ياميار وهو ده عقابك .. اقبلي بالعقاپ واستحملي الفترة اللي هتتجوزيه فيها
ثم استقامت واقفة وقالت بعجالة من أمرها
_ أنا همشي عشان ورايا شغل .. وافطري هااا
اكتفت بنظرتها المهمومة فقابلتها رفيف بتنهيدة مغلوبة وتحركت نحو الباب لتنصرف وتتركها حبيسة غرفتها من جديد .......
_ زين !!
أجابها بكامل الهدوء
_ اممم نعم !
ضيقت عيناها باستغراب من رده .. ثم عادت ترسم علامات التساؤل على محياها وهي تسأله بابتسامة مرتبكة
فهم ماتقصده بسؤالها وفكر بأن يتصنع عدم الفهم حيث قطب حاجبه وتمتم يعيد نفس سؤالها ببلاهة
_ في إيه !!!
ضحكت بخفة وقالت بنعومة باسمة
_ أنا اللي بسألك على فكرة !!
مالت شفتيه للجانب قليلا وهتف بمكر لمسته في نبرته بصعوبة بعد أن أشاح بوجهه عنها
_ أهاا إنتي قصدك على ال .... لا مفيش حاجة بتفرج مش اكتر
ملاذ بنبرة مهتمة
_ ميار هتتجوز علاء النهردا !
اختفت ابتسامته وحل محلها الضجر و
فأجابها بشيء من العصبية
_ متفكرنيش بيها أنا كل ما بفتكر اللي حصل بتعفرت .. العيب مش عليها العيب على جدتي اللي سابتلها السايب في السايب .. أنا هروح احضر كتب الكتاب بليل بالعافية عند عمي
_ رغم إني مكنتش بطيقها ولا بحبها بس اشفقت عليها بجد هي ضيعت نفسها باللي عملته ده .. ربنا يهديها وتعرف غلطها وتتوب
_ ده مش غلط عادي ياملاذ ده ذنب عظيم وكبير ربنا يغفرلها وتتوب قبل فوات الآوان
_ عارفة وأنا عشان كدا بدعيلها ربنا يهديها وترجع لربها وتطلب منه المغفرة متعصبش نفسك وهي هتتجوز وأنا حاسة إن ابن عمك ده هيعاقبها على غلطها كويس أوي
سحب يده من بين يديها بهدوء وقال بنبرة جادة
_ أنا مسافر بكرا !
ملاذ بدهشة
_ مسافر فين !!
_ خطوبة واحد من الأصدقاء وهتكون في مرسى مطروح أنا مكنتش هروح لإني مبحبش جو الأفراح والاغاني والكلام ده بس هو أصر اروح ولو مروحتش هيزعل مني فأنا مضطر اروح هباركله وارجع في نفس اليوم
وقالت بتذمر وغيظ
_ وعايز تروح مرسى من غيري !!
ابتسم باستنكار غمغم يوضح لها ببساطة أشد
_ هرجع في نفس اليوم ياملاذ أنا مش رايح اتفسح أنا أساسا معايا شغل
تشدقت بنبرة حماسية وسرعان ما ارتفعت ابتسامتها لشفتيها
_ لا ماهو أنا هروح معاك وناخد يومين هناك نتفسح إيه رأيك !
_ إنتي سمعتي آخر حاجة قولتها !!
لم تهتم لما يقوله فلا يهمها لديه عمل أو ماشابه الأهم أن تذهب معه في نزهة جميلة لأول مرة حيث قالت قائلة
_ متبقاش كئيب بقى يازين لو على الشغل فحسن وكرم موجودين مفهاش حاجة لما تريح دماغك شوية من ضغط الشغل بليز خدني معاك ومش هتندم صدقني ده أنا هفرفشك آخر فرفشة والله
لمعت في عقله فورا الأفكار
متابعة القراءة