روايه ندي محمود توفيق.. ج3
المحتويات
يريده !! .. هل ستستمر علاقتهم كثيرا !! .. غامت عيناها بالعبارات وخشت أن يراهم فلم تتمكن من الرد عليه وهبت واقفة واسرعت نحو الحمام تختبئ فيه من كل شيء فلاحظت إحدى صديقاتها المقربة انسحابها من جانبه فجأة واسرعت نحوها أما هو فوقف مستعجبا وأشار لشقيقته التي اسرعت نحوه وذهبت معه لها .
هتفت صديقتها قبل أن تدخلها
ثم فتحت الباب ودخلت وأغلقت الباب خلفها فوجدتها تقف أمام المرآة وعيناها ممتلئة بالدموع لتهمس بانفعال وصوت منخفض حتى لا يصل لمسماعهم
_ في إيه ياملاذ إيه عاوزة تبوظي خطوبتك !!
أجابتها بهمس ودموعها على وشك السقوط
_ ايوة أنا مش هقدر أكمل معاه أنا مستحيل أقدر أكون ليه الزوجة اللي عايزها .. مش هقدر اخدعه أنا هبقى كدا بخونه
_ طيب متعيطيش عشان مكياجك .. ومتبقيش غبية دي فرصة جاتلك ومينفعش تضيعيها طلعي أحمد القذر ده من دماغك وقلبك وادي لنفسك فرصة يمكن تحبي خطيبك .. امسحي يلا دموعك اللي في عينك دي واطلعي عشان هو واخته برا ومستنينك ولو اتأخرتي الباقي هياجيوا كمان لما يلاحظو غيابك يلا ياحبيبتي ابوس ايدك
_ مالك ياملاذ إنتي كويسة !
اخترعت كڈبة محترفة عليها مغمغمة في خفوت
ثم نظرت للذي كان يبدو على وجهه القلق الممتزج بنظرات الشك في أمرها فأرسلت له ابتسامة عذبة ثم عادت بصحبة رفيف وصديقتها إلى مكانها وهو لحق بهم ثم رأته يشير لشقيقته بأن تأتي له وهمس لها في اذنها بشيء لم تسمعه نتيجة لصوت الموسيقى المرتفع قليلا ورحلت رفيف وعادت بعد دقائق وهي تحمل وشاحا نسائيا رائعا يبدو باهظ الثمن ولفته حول كتفيها هاتفة في رقة
لفتها جيدا حول كتفيها ثم حولت نظرها له فتلقت منه ابتسامة لطيفة وأدركت أن همسه في أذنها منذ قليل كان يطلب منها أن تأتي لها بالوشاح حتى لا تصاب بالبرد أكثر وهما في الهواء الطلق على قمة فندق فأشاحت بنظرها عنه فورا وهمست في نفسها بمرارة لا تكون لطيفا معي هكذا ارجوك فلطفك سيجعلني انهي هذه المهزلة دون تردد للحظة واحدة في إني أضعت فرصة صائبة ! .
خرجت يسر من مكتب زين بعد أنتهت من حديث العمل معه وكانت في طريقها نحو مكتبها ولكنها توقفت حين لمحت رحمة تقف مع السكرتيرة الخاصة لحسن وتحاول اقناعها بأن تقبل بدخولها له والسكرتيرة تخبرها بوضوح أنه لا يريد رؤيتها وإن تركتها تدخل قد تتعرض للعقاپ والتوبيخ القاسې منه فلاحت الابتسامة الشيطانية على ثغرها وتحركت نحوهم ثم وقفت بجوارهم ووجهت حديثها إلى السكرتيرة
_ في إيه ياميرنا !
أجابتها الفتاة بنفاذ صبر وخنق
_ عاوزة تدخل لحسن بيه وأنا لما قولتله قالي متدخليش حد وهي مصممة تدخله
اعتدلت بجسدها ناحية الواقفة التي ترمقها شزر فهي لم تنساها منذ آخر لقاء لهم حين هددتها بعدم الاقتراب فقابلت يسر حقدها ببرود وسرعان ماتحول لشراسة وتشدقت في نظرة مريبة ونبرة صوت اخافتها بالفعل
_ ما قالك مش عايز يشوفك ياقطة ولا هو ڠصب
_ وإنتي مالك أصلا !! أنا مش هتحرك من هنا غير لما ادخل واشوفه ولو مش هتدخلوني بالذوق يبقى هدخل بالعافية
هيجت ثورتها واشعلتها في داخلها تلك الشمطاء تقف أمامها وتتحداها وهي لا تدري ما قد تلحقه بها إن أثارت چنونها أكثر فجذبتها من ذراعها پعنف صائحة بها بانفعال
_ طيب امشي من هنا بكرامتك بدل ما اطلعك من غيرها ورجلك متعتبش الشركة هنا تاني وإلا إنتي حرة
أجابت السكرتيرة على رنين الهاتف الخاص بتواصلها مع حسن وكانت تومىء له بالإيجاب وتهتف حاضر ثم أعطت الهاتف لرحمة لتحادثه التي اجابت بتلهف محاول التماس فرصة لها ولكنها وجدته يصيح بها مستشيطا غيظا
_ امشي يارحمة مش عايز اشوف وشك حتى لو ممشتيش هخلي الأمن يطردك برا
لم يمهلها لحظة واحدة لتجيب عليه حيث اغلق الأتصال فورا فانزلت هي الهاتف من على اذنها ولململت أشلاء قلبها المبعثرة بيأس واستدارت ورحلت بصمت لتبتسم يسر بتشفي وهمت هي الأخرى لتسدير وتذهب لمكتبها ولكن اوقفها كلمات السكرتيرة
_ أنسة يسر حسن بيه عايزك
لم تلتفت لها حتى وهتفت في عدم اكتراث مزيف وغرور
_ قوليله مش فاضية
ثم اتجهت صوب مكتبها وفتحت الباب وجلست على مقعدها الهزاز تنتظر
متابعة القراءة