روايه ندي محمود توفيق.. ج1
المحتويات
أنا ليا عشر سنين بكفر عن ذنب بالصلاة والاستغفار وبطلب من ربنا العفو والمغفرة والذنب التاني مش عارف أكفر عنه بس قريب أوي إن شاء الله
تنهد الصعداء بيأس وقرر تغيير مجرى الحديث حيث قال بتذكر
_ هو حسن فين
تغيرت ملامحه عند ذكر شقيقهم الصغير وصاح منفعلا
_ متجبليش سيرته البيه طلع مقضيها شرب وسهر وقذارة من فترة واحنا منعرفش حاجة .. ولما حاولت اتكلم معاه واعقله مفيش فايدة منه بس اقسم بالله لو استمر في اللي بيعمله ده ما هيقعد في البيت يوم واحد تاني
_ سبهولي أنا بعرف اتعامل معاه هدى نفسك ياوحش بس
لا بأس في مقولة نزار قباني عن العشق قلوبنا لا تختار من العشق إلا أصعبه ! . فيخوضنا لحروبا مع أنفسنا قد نخرج منها بهزيمة ساحقة .. ويبدأ بخيالات ترتفع بنا للنجوم ثم يتركنا في الأعلى فنسقط من النجوم للأرض في لمح البصر .
شفق
داخل مقر جامعة الهندسة .....
_ عملتي إيه مع عمر
إجابتها شفق بأسى بعد ذكره أمامها
_ لسا زي ما هو بيحاول يكلمني وأنا رافضة إمبارح كلمني وقولتله اللي المفروض يتقال وإنه لو فعلا عايزاني ياخد رقم أخويا ويتكلم معاه غير كدا مفيش حاجة بينا
تأججت نيران الغيرة في أعشاش صديقتها فهي لا تعرف سبب تمسك بهذه الساذجة وتخبرها بكل بساطة أنها تريد ارتباطهم الرسمي .. يجب عليها أنأولا حتى تحدث هذه التفاهات ! .
داخل قسم الشرطة يحتسى كل منهم قهوته في صمت تام وبعد دقائق يقرر كرم أن يخترق فقاعة الصمة قائلا بتريث
_ وصلت لحاجة يا سيف ولا لسا
قال بخيبة أمل
_ للأسف لسا إنت عارف إن من ساعة اللي حصل والواد ده مختفي بس هيروح من البوليس فين مسيرنا هنجيبه
رمقه بنظرة ڼارية وهتف بصوت مريب قليلا
تأفف الآخر پغضب هادر وهو يصيح به بنبرة مرتفعة
_ إنت دماغك دي فين عايز وتضيع نفسك عشان ده يبقى إيه الفرق بينك وبينه كدا بعدين أنا قولتلك هساعدك نوصله وياخد جزائه مش عشان اسلمه ليك بلاش جنان وأعقل ياكرم وفكر منطقية مراتك الله يرحمها خلاص مش هيبقى مۏت وخړاب ديار
ضړب بقبضة يده على سطح المكتب مغمغما بنبرة خاڤتة لا تدل على خير
_ بيك أو منغيرك ياسيف هوصله وهاخد حق مراتي بإيدي
أخذ يزفر النيران من فمه مغتاظا من هذا العنيد وقرر أن يغير مجرى الحديث حتى لا ينفعل عليه كالعادة ويهتف برزانة
_ طيب خلاص ياصاحبي اهدى وسيبك من الموضوع ده دلوقتي .. إيه الأخبار معاك
_ تمام الحمدلله .. صحيح عاملة إيه والدتك
أجابه مبتسما بمداعبة عند ذكر أمه
_ زي الفل أنا بشك إن إنت اللي ابنها مش أنا ياراجل دي بتدعيلك أكتر ما بتدعيلي نفسي أفهم إيه سر حبها فيك للدرجة دي !
بادله الابتسامة ولكنها كانت ابتسامة صافية شبه خجلة على عادته وهو يجيبه باحترام
_ والله ربنا يعلم ياسيف أمك دي معزتها في معزة أمي بظبط ربنا يخليها ليكم يارب
_ آمييين آه قبل ما انسى سيادتك معزوم عندنا بكرا
متابعة القراءة