روايه ندي محمود توفيق.. ج1
المحتويات
بمرارة
_ ده على أساس إن أنا مكنتش هحققلها كل اللي نفسها فيه ياعلاء !! أنا كنت مستعد افديها بروحي لو طلبت .. كنت هخليها ملكة وهعيشها عيشة عمرها في حياتها ماكانت تتخيلها
أصبح شبه منفعلا وهو يصيح به باشمئزاز
_ الأشكال اللي زي دي مبيهماش حاجة غير الفلوس هي مكنتش بتحبك كانت بتحب فلوسك يابن عمي ودلوقتي رجعت عشان فلوسك برضوا .. طلعها من دماغك
خرج صوته مبحوحا وشجينا وهو لا يزال على وضعه
_ أنا مظنش إنها هتاجي تاني بعد ما إنت بتقول إنك طردتها وعاملتها وحش ولو جات إنت مش غبي للدرجة اللي تخليك تسمحلها تستغل مشاعرك تاني
داخل أحد المقاهي الراقية والهادئة المطلة على الماء كان هو وهدى على أحد الطاولات المتوسطة تتسع لخمس أشخاص وكانت هدى نظراتها معلقة على باب المقهى متنظرة قدوم العروس ! أما هو فبدى غير مهتم تماما لأي شيء حيث كان مثبت نظره على الماء يتأمل المنظر من حوله بذهن شارد حتى شعر بأمه التي تنكزه في أعلى قدمه بيدها لتلفت انتباهه هامسة
تلقائيا منه نظر ناحية الباب فوقع نظره على السيدة التي تناظر أمه في السن وكان يعرفها جيدا ثم تحول نظره للتي تسير معها وترتدي ملابس لا بأس بها .. عبارة عن بنطلون من الجينز ويعلوه شميز طويل يصل إلى أسفل الركبة وفوق كل هذا حجابها البسيط والجميل .. وكانت الفتنة عندما سقطت نظراته على وجهها حينها أدرك أن أخطأ بالجلوس في هذا المكان وعندما وصلوا لهم وقف هو ووالدته كنوع من الذوق والاحترام ونظر إلى والدتها مبتسما باحترام وهي تلقى عليه التحية دون أن تمد يدها للتصافح لعلمها أنه لا يصافح النساء كان يتحاشي النظر لهذه الفتنة الكامنة أمامه
ثم نقلت نظرها لابنها الذي كان لا ينظر لها بتاتا وهتفت مبتسمة وهي تشير على العروس
_ أنسة ملاذ
ثم جلسوا جميعهم مجددا على المقاعد وبدأت هدى الحديث وهي تنظر لملاذ هاتفة بعذوبة
_ عاملة إيه ياملاذ آخر مرة شوفتك فيها كنت في الثانوية والله
اجابت ملاذ وهي تبادلها الابتسامة
_ السنين بتعدى بسرعة ياطنط رفيف عاملة إيه
اماءت لها بهدوء ثم نكزت ابنها خلسة في قدمه حتى يقول شيء وينظر للفتاة لا يبقى كالمجبور على الزواج فباغت هو أمه بنظرة حادة ثم استغفر ربه ورفع راسه وتحدث إليها ونظراته زائغة ليست ثابتة عليها بادئا بتعريف نفسه
_ أنا زين 30 سنة خريج كلية تجارة ومدير عام لشركة العمايري
كانت تنظر له باستغراب وهي يتحاشى النظر إليها ويبدو عليه الخنق فشكت ولم تعجبه ولكن قطع تفكيرها تحدث أمها بدلا عنها معرفة ابنتها
_ ملاذ 25 سنة وخريجة كلية تجارة برضوا
صمت لبرهة ثم هتف بخشونة ونبرة شبه خافضة
_ كنتي مرتبطة قبل كدا .. اقصد خطوبة يعني !
قالت بثبات وهي تجيب بوضوح
_ أيوة وفسخنا من حوالي شهر والسبب إننا مكناش متفاهمين مع بعض
أماء بتفهم ثم عاد ليشيح بوجهه مجددا عنها ثم انتقل الحديث طبيعيا عن أمور الحياة بين السيدتان وكانت تشاركهم هي وأحيانا هو وانتقل أيضا إلي اسئلة طبيعية بين العروسين من آن إلى آن واستمرت الجلسة لعشر دقائق تقريبا حتى أشارت ملاذ لأمها بعيناها أن ينهضوا وانتهت
متابعة القراءة