روايه ندي محمود توفيق.. ج1
المحتويات
كما طلبت منها والدتها .
ولكن يجب عليه أن يلزم قلبه من بغضانها فهي لا تستحق حبه له .. تخلت عنه والآن تطلب العودة جديد حتى ټخونه مجددا ويعيش هو نفس الألم لمرتين ولكن بجرعة أكبر .
أحدهم تطفل عليه في هذه اللحظة بطرقه للباب فهو ليس من عادته القدوم لمقر الشركة إلا نادرا جدا .
_ ادخل !
هكذا اتاها صوته الذي يوحى بغضبه ففتحت الباب بثبات تام ودخلت حاملة بيدها كأس شاي راقي فهي تعلم جيدا عشقه للشاي ثم أغلقت الباب بقدمها وتوجهت نحوه واضعة الكأس أمامه على سطح المكتب وسط نظراته المندهشة منها .. وهو يطرح التساؤلات في ذهنه كالآتي متي أتت هذه ! .. ولماذا جاءت إلي ! .. هل نسيت شجارنا بالأمس بكل هذه السرعة ! .. بالطبع لا فهي لا تمتلك ذلك القلب الصافي والنقي الذي ينسى الأڈى في ظرف ساعات ! .
_ متزعلش نفسك صدقني هي اللي خسرتك
_ قصدك على مين !!
قالها بشيء من الحزم فأكملت هي بهدوء مستفز وجراءة متوقعة منها
_ على رحمة .. اصلي شوفتك بتتكلم معاها من شوية تحت
جاءها سؤاله المندهش
_ وإنتي تعرفيها وتعرفي موضوعنا من فين !
_ أنا جيت أقولك بس إنك تبقى مغفل فعلا لو رجعلتها تاني لإن اللي باعتك مرة هتبيعك مليون مرة
ربما هي لم يكن من ضمن خطتها التحدث معه ولكنها كانت ستنفجر من غيظها إن لم تخرج الكلمات من داخلها واكتفت بقولها هذا حتى تريح قلبها قليلا وهمت بالرحيل .. ولكن للمرة التانية كان يقبض على ذراعها هذه المرة كانت فبضة قاسېة وقوية فالتفتت له ووجدته يحدقها شزرا ويقول
ضحكت بقوة وهتفت بغطرسة واستنكار
_ وأنا مالي بيك أصلا عشان أعمل مشاكل بينك وبين حبيبتك السابقة !
كان في زروة غضبه ولا يدري ما يفعله أو ما يقوله حتى كل ما يراه أمامه أن هذه هي ابنة عمه الذي طالما كان يبغضها وينتظر الفرصة لكي يخرج لها اشمئزازه منها وها هي سمحت له الفرصة وهو أفضل من يستغل الفرص !
في مساء ذلك اليوم .....
كان عائدا إلى المنزل بعد قضاء يوم مرهق ومتعب قضي نصفه في منزل صديقه الحميم وثم توجه إلى العمل لينهي بعض الأعمال المتعجلة والآن هو في طريقه للمنزل يتشوق لفراشه والنوم .
وإذا به يجد فتاة تظهر أمامه فجأة وهي غير منتبهة لوجود السيارة القادمة نحوها ولكنها انتبهت ونزل من سيارته مسرعا ليرى هذه الفتاة بخير
متابعة القراءة