روايه تسنيم المرشدي.. ج2

موقع أيام نيوز

سعيد خرج علي صوت صړيخ آمال 
ينهار اسود حصلك ايه يا رقية 
_ رقية اڼهارت في العياط بخنقة وآمال اټرعبت من عياطها اللي ملوش غير تفسير واحد سعيد اتخض لما شاف حالة رقية وقرب منها وسألها پخوف 
ايه اللي عمل فيكي كده يا رقية 
حد عملك حاجة حد قرب منك 
_ رقية بصت لها پصدمة ومقدرتش ترد علي تفكيرها اللي زود خنقتها وسابتهم ودخلت الاوضة آمال حطت أيدها علي راسها بقلة حيلة واتكلمت بحسرة 

يا خبيتك يا آمال اللي كنتي خاېفة منه حصل يا آمال أنا لازم اكلم وليد يجي يتصرف 
_ سعيد لحقها قبل ما تبعد عنه واتكلم بحدة 
تكلميه تقوليله ايه متعمليش شوشرة علي الفاضي نفهم الأول حصلها ايه 
_ آمال بصت له بعتاب وهاجمته پحده 
هو أنا لسه هنفهم ما الموضوع باين ومش محتاج فهم بنتك ضاعت خلاص وكله منك انت لو كنت بتشد عليها وتقولها لا كان فاتها الوقتي بتعملك حساب ولا حصلها اللي حصل 
_ سعيد ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها بنبرة عالية 
انتي خلاص قدرتي البلا قبل وقوعه ارحمنا يارب
_ سعيد سابها ومشي ودخل لرقية اوضتها قعد قدامها واتكلم بهدوء 
ممكن تهدي وتفهميني في ايه 
_ رقية ردت عليه من بين عياطها 
مش قادرة أتكلم يا بابا مش قادرة
_ سعيد بصلها بأسف وسألها بقلق وخوف 
طيب طمنيني عليكي يا بنتي انتي كويسة حد أذاكي
_ رقية بصتله جامد وقالت بلوم 
حتي انت يا بابا بتفكر كده 
_ سعيد وضح قصده 
والله يا بنتي مش قصدي اللي فهمتيه بس شكلك يقلق وواضح أن ده ضړب يعني معني كده انك اتأذيتي جسدي ونفسي 
_ رقية افتكرت اللي حصلها وعيطت جامد سعيد قرب منها  يمكن يقدر يهديها آمال جرت علي الباب لما سمعت رن الجرس علي امل يكون وليد بي اتفاجئت بعلا قدامها ..
_ علا سألتها بقلق وخوف 
رقية مالها يا ماما 
_ آمال عقدت حواجبها واتصنعت عدم الفهم 
مالها رقية 
_ علا بصت لها بحيرة واتكلمت بتلقائية 
كنت بكلم وليد وقالي أنه جاي عشان رقية تعبانة 
_ آمال هزت راسها وقالت 
اه تعبانة شوية مفيش حاجة
_ علا بصت علي باب اوضة رقية وقالت وهي بتقرب منه 
هي جوا صح
_ آمال لحقتها ووقفت قدامها وقالت 
اطلعي انتي لمازن أصل يعيط لما يلاقي نفسه لوحده 
_ علا ردت عليها بعفوية 
مازن نايم وا....
_ علا سكتت لما فهمت أن آمال مش قابلة وجودها سحبت نفس واتكلمت بإحراج شديد 
طيب انا هطلع أصل يصحي ويعيط فعلا 
_ خرجت برا بخطوات سريعة وهي في قمة احراجها سحبت نفس بعد ما قفلت الباب وطلعت بيتها وليد وصل وآمال قابلته بملامح مشدوده 
انا قلبي مش مطمني وهي مش راضية تريحني 
_ وليد بصلها وقرب من اوضة رقية خبط علي الباب ودخل اتفاجئ بمنظر رقية بصلها جامد وقرب منها وقال 
مين اللي عمل فيكي كده 
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مهزوزة 
عرفوا اني صحفية
_ وليد عيونه وسعت پصدمة سحب نفس وقعد قدامها وقال 
ايه اللي حصل وازاي متكلمنيش
_ رقية غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك وعيطت جامد آمال قلبها اتقبض اول ما رقية عيطت وسألتها پخوف شديد 
حد عملك حاجة 
_ رقية فتحت عيونها واندفعت فيها بعصبية 
محدش قرب مني ملحقوش 
_ وليد اتنهد بخنقة وسألها باستفسار 
انتي جيتي ازاي ولا سابوكي ازاي 
_ سعيد ادخل لما شاف الھجوم من وليد ورد عليه 
براحة عليها يا وليد سيبها ترتاح شويه وبعدين هي هتفهمنا بالراحة 
_ وليد رفض اقتراح والده وقال 
لازم تفهمني ايه اللي حصل عشان لو في ايدي حاجة اعملها اتصرف بسرعة 
_ رقية بصتله باستنكار واتكملت 
وتفتكر هما هيسيبوا دليل وراهم 
_ وليد بصلها پغضب وزعق بعلو صوته 
متنسيش أنك انتي اللي حطيتي نفسك وحطتينا في الموقف ده من ورا عنادك ومن ورا اللي بيوافقك 
_ كلامه كان موجه لسعيد اللي رد عليه بعصبية 
حاسب علي كلامك يا وليد 
_ وليد بصله وبص لرقية ومهتمش لكلام سعيد وقال 
قومي تعالي معايا هتعملي محضر فيهم وأقسم لك انهم وقت ما يدخلوا القسم هكون جايب اللي وراهم كله 
_ رقية بصتله بتردد ورفضت 
لا لا مش هروح في حتة
كلهم بصولها وهما مش مصدقين رفضها وليد اندفع فيها بغيظ 
مش ده اللي كنتي عايزة توصليله أنك تاخدي حق فادية وغيرها منهم الحل في ايدك اهو بترفضي الوقتي ليه 
_ صورة مسلم وهو في السچن اترسمت في عقل رقية هزت راسها برفض وبصت لسعيد وقالتله 
بابا عايزة ارتاح أنا بجد تعبانة 
_ سعيد بص لوليد وقاله بأمر 
سيبها ترتاح الوقتي وبعدين هتعمل اللي انت عايزه 
_ وليد
قام وقف وهو علي آخره وسعيد أجبره يخرج ويسيب رقية وليد وقف قصاده وقال 
انت ازاي متخليهاش تقوم معايا
وننهي الموضوع ده بقا 
_ سعيد حاول يبرر حالة رقية 
أديها مساحتها يابني الله اعلم اتعرضت لإيه 
_ وليد اتنهد بنفاذ صبر وسابهم ومشي آمال بصت لسعيد پخوف وسألته بتردد 
هي قالتلك حاجة يعني متأكد انها كويسة محدش قرب لها 
_ سعيد بصلها جامد وهو مش مصدقها وهي اتكلمت بنبرة حادة 
بلاش اطمن عليها 
_ سعيد هز راسه باستنكار واتكلم 
اطمني طلاما هي قالت محصلش حاجة يبقي محصلش حاجة اقفلي علي الموضوع ده 
_ سعيد قعد علي الكنبة بارهاق وآمال اترددت كتير تدخل لرقية ولا تسيبها ترتاح سعيد لاحظ تصرفاتها وقال 
تعالي اقعدي يا آمال وريحي نفسك بقا
_ آمال ردت عليه وهي بتقرب منه 
حاضر جيت اهو 

مسلم رجع البيت وسهير قابلته بفرحة واتكلمت بعتاب 
حرام عليك اللي بتعمله فيا ده 
_ مسلم ضحك ورد عليها 
وانا عملت فيكي ايه بس ياست الكل
_ سهير ردت عليه بلوم 
بعد ما قولت ربنا هداه فرحت غبت تاني وزعلتني
_ مسلم اتنهد وبصلها شوية وقال 
ڠصب عني والله 
_ سهير كانت ملاحظة تغير نبرته وملامحه الحزينة ومترددتش تسأله والقلق متملك منها 
مالك يا نور عيوني شكلك مهموم كده ليه 
_ مسلم ضحك عشان يطمنها وقال 
الدنيا جاية عليا اوي 
_ سهير اتاثرت بكلامه ونبرته واتكلمت بحزن شديد 
بتقول كده ليه بس 
_ أميرة قاطعت كلامهم وهي بتجري علي مسلم واتكلمت بتلقائية 
عرفت أن رقية صحفية
_ مسلم بصلها بأسف وسابهم ودخل أوضته سهير دخلت وراه واتفاجئت بيه بيلم هدومه قربت منه وهي مخضۏضة 
انت بتلم هدومك ورايح فين 
_ مسلم رد عليها وهو مكمل لم حاجته 
محتاج ابقي لوحدي فترة 
 انت زعلان عشان طلعت صحفية 
_ مسلم سحب نفس وقعد علي السرير بقلة حيلة وسهير اتكلمت بحنو امومي 
طب وايه يعني هما الصحفين دول مش بني ادمين زينا!
_ مسلم كان محتاج يفضفض يمكن يرتاح سحب نفس عميق وقال 
هي مشت خلاص 
_ سهير قعدت جنبه وردت عليه 
وايه المشكلة روحلها 
_ مسلم بصلها بتهكم وقال 
بالبساطة دي 
_ سهير هزت راسها بتأكيد وقالت 
كل حاجة ينفع تبقي بسيطة لو احنا عايزينها تبقي بسيطة خدها وسافروا بعيد عن هنا 
_ مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها وهي كملت بإبتسامة 
انا اه مبحبش أنك تبعد عني بس ده لاني مكنتش اعرف انت فين وبتعمل ايه ومعاك حد ولا انما دي هتفرق هي هتبقي معاك ونس وهبقي مرتاحة ومطمنة عشان عارفة انك مبسوط امسك فيها بايدك واسنانك طلاما بتحبها مضيعهاش من ايدك 
_ مسلم ضحك لها وقام وقف يكمل لم هدومه في جو صامت مسلم قفل الشنطة وبص لاميرة اللي واقفة علي الباب بتبص عليه مسلم ضحك وشاورلها تدخل أميرة قربت منه  
انا بحبك اوي 
_  وقال 
وانا كمان 
_ بعدها عنه وسألها باستفسار 
ها هتعملي ايه في موضوع الواد اللي اسمه عمر 
_ أميرة ضحكت وردت عليه 
واد ايه بس اسمه دكتور عمر 
_ مسلم بصلها بتهكم وقال 
ما علينا نويتي تعملي ايه 
_ أميرة اتنهدت بضيق واتكلمت بخنقة 
لسه مستنين ردنا 
_ مسلم رفع حواجبه باستعباط وقال 
أيوة يعني هتردي تقولي ايه 
_أميره هزت راسها واتكلمت بحيرة 
مش عارفة تفتكر ارد اقول ايه 
_ مسلم بص لفوق لفترة وبصلها وقال 
ممم هتردي تقولي لأ 
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
ليه لأ
_ مسلم ضربها بخفة علي وشها واتكلم بهزار 
هتعمليهم عليا يابت 
_ أميرة لوت شفايفها بزعل وقالتله 
ما انت سبق وقولت لا وقولتلي أننا اخوات و...
_ مسلم قاطعها بكلامه 
لا خلاص بقا يجوز لك 
_ أميرة بصت له جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه وهو غمز لها بمكر وقال 
وعدته أني هجوزك ليه 
_ أميرة عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج شديد واتكلمت بعفوية 
قول والله 
_ مسلم ضحك بصوت عالي ورد عليها بنبرة حنونة 
والله 
_ أميرة  جامد وقالت 
مش بقولك بحبك انت أحلي أخ في الدنيا 
_ مسلم باس راسها واتنهد براحة 
يلا بقا عشان أمشي 
_ مسلم لم كل حاجته ورجع بيته كانوا العمال اللي طلب منهم يركبوا أبواب حديد للبيت خلصوا دخل اوضته وسند علي الباب وهو بيفتكر كل تفصيلة حصلت مع رقية ابتسمت بشوق كبير قرب من السرير نام عليه وهو بيفكر هيعمل ايه في اللي جاي ..

مساءا وليد رجع تاني لرقية علي امل تكون هدت وتروح تعمل فيهم محضر بالتعدي زي ما طلب منها وقف قدامها واتكلم بنبرة هادية 
أكيد هديتي يلا قومي معايا 
_ رقية هزت راسها برفض تام 
مش هروح في حتة
_ وليد ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يتحلي بالصبر 
انتي خاېفة من ايه هما هددوكي بحاجة 
_ رقية هزت راسها راسها بنفي
وهو مقدرش يستحمل واتعصب عليها 
اومال مش راضية تيجي معايا ليه 
_ سعيد ادخل بينهم واتكلم 
أخرج برا يا وليد عايز اتكلم مع رقية 
_ وليد خرج بعصبية شديدة وسعيد بصلها وسألها 
خاېفة من ايه 
_ رقية بصتله لوقت
وردت عليه بأسف 
خاېفه عليه يا بابا 
_ سعيد سحب نفس وواصل كلامه بنبرة أكتر حكمة 
بس هو غلط ولازم يتعاقب ولا ايه 
_ رقي غمضت عيونها واتكلمت بتلقائيه 
بس هو اللي انقذني منهم 
_ رقية فتحت عيونها وبصت لسعيد بعيون بتلمع 
مش حضرتك حذرتني قبل كده أننا مننساش افضال حد علينا عايزني بقا أروح اعمل محضر وابقي السبب للقبض عليه 
_ سعيد هز راسه باستنكار وردد بعدم اعجاب 
سبحانك يا الله يا مقلب القلوب 
_ سعيد خرج برا وسابها وبص لوليد واتكلم 
أختك مش هتروح في حتة لا الوقتي ولا بعدين متحاولش معاها تاني 
_ وليد كان هيعارض والده بس سعيد لحقه واتكلم 
أختك مقررة وانت عارف دماغها ناشفة إزاي فمتتعبش نفسك 
_ وليد كان مستغرب الهدوء اللي سعيد بيتكلم بيه الموقف محتاج عصبية ويتشد عليها هتسمع كلامهم هو هادي كده ازاي 
_ سحب نفسه وطلع بيته وهو مهموم وسعيد دخل اوضته ينام يهرب من آمال واسئلتها ..

_ صباحا مسلم صحي علي خبط الباب فتحه وكان دياب 
تعالي 
_ دياب دخل وهو بيتفرج علي البيت بتفحص 
ليك حق تختفي هنا 
_ مسلم فرد نفسه علي الكنبة وبص للسقف ورد عليه 
جاي ليه 
_ دياب قعد قدامه وقال 
جاي اطمن عليك اشوفك هتعمل ايه ولا ناوي علي إيه 
_ مسلم سحب نفس وخرجه ببطئ واتتكلم بنبرة مرهقة 
مش ناوي اعمل اي حاجة أنا هفصل عن كل العالم اللي برا دي عايز ابقي لوحدي 
_ دياب بصله وسأله بعفوية 
ورقية 
_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليه 
هي رجعت لأهلها والموضوع خلص خلاص
_ دياب بصله باستنكار وردد 
خلص خلاص! مسلم انت عملت بالظبط زي المرة الأولي واخدت نفسك واختفيت انت هنا عشان زعلان 
_ مسلم قام قعد وبصله جامد 
وانا في ايدي ايه اعمله ومتقوليش روح اتجوزها زي مرات عمك 
_ دياب أتكلم بحماس 
وايه المشكلة طلاما بتحبها ومتحاولش تقنعني عشان طلعت صحفية وكده
_ مسلم بص في الأرض وفرك أيده بقلة حيلة 
أهلها هيقبلوني ازاي وهما عارفين أنا اتسببت في ايه انا بنفسي سمعت ابوها وهو بيقولها العلاقة دي متنفعش ولازم تفكر في الناس اللي اتأذوا بسببي!
_ دياب بصله بعدم استعياب وعارضه بهجوم 
اومال لو مكنتش عارف اللي فيها! ده انا كنت صدقتك وانت بتتكلم انت لو عايز تاخدها هتحارب عشانها وانت عارف اوي انك هتكسب الحړب دي ده انا اللي هو أنا كنت عارف ومتأكد اني هخسرها وحاولت برده انت اللي واقف لنفسك وبتدور علي حجج عبيطة تسجد بيها نفسك 
_ مسلم معرفش يرد عليه وبص في الأرض وهو متلخبط دياب قام وقف ومسلم سأله باهتمام 
علي فين 
_ دياب اتنهد وبصله 
ورايا مشوار هخلصه 
_ سابه ومشي وطلع موبايله كلم أميرة 
عايز منك خدمة 

_ آمال دخلت لرقية اللي كانت نايمة وحاضنة المخدة ودموعها بتنزل في صمت آمال قربت منها وابتسمت 
صباح الخير يا روكا قومي بقا عملالك حتة فطار هتاكلي صوابعك وراه
_ رقية ردت عليها بصوت هادي وهي علي نفس وضعها 
مش عايزة آكل
_ آمال اتنهدت بتعب وحاولت تضغط عليها بس فشلت خرجت برا وهي مضايقة علي حالة رقية اللي متعرفش سببها ايه أكيد هتهدي وتفهمها ..
_ رقية سحبت موبايلها من علي الكومود لما رن بصتله بفتور لما لقت رقم مجهول وردت عليه مع تكرار رنه 
الو مين
_ رد عليها بنبرة هادية متحمسة 
رقية أنا دياب 
_ رقية اتفاجئت بدياب وقامت قعدت واتكلمت باهتمام 
دياب! مسلم كويس 
_ دياب حاول يطمنها وقال 
كويس متقلقيش بس ممكن تنزلي انا تحت البيت
_ رقية اندهشت لما سمعت كلامه ورددت بعدم استعياب 
تحت! 
_ دياب أتكلم يوضح لها 
أيوة عايز اتكلم معاكي ضروري بخصوص مسلم ولو رفضتي تنزلي تقابليني هكون متفهم طبعا
_ رقيه ردت عليه من غير تفكير 
هنزلك إديني خمس دقايق وهكون عندك 
_ دياب ضحك وبص قدامه وقال 
طيب انا هستناكي في الحديقة اللي قدام بيتكم 
_ رقية ردت عليه وهي بتقف 
تمام 
_ بدلت هدومها بسرعة وخرجت تراقب المكان خرجت برا بسهولة لما ملقتش حد يعارض طريقها ونزلت تقابله دورت عليه وقربت منه لما شافته وسألته بقلق 
عايزني في ايه 
_ دياب سحب نفس وقال 
مسلم بيحبك 
_ رقية قلبها دق جامد وبصتله جامد سحبت نفس وقعدت جنبه وهو كمل كلامه 
مسلم مش زي ما انتي شيفاه أو المعني الحقيقي مش زي ماهو بيحاول يظهر نفسه 
_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم وقالت 
إزاي أنا مش فاهمة حاجة 
_ دياب بص في الفراغ قدامه وبدأ يتكلم 
مسلم ملوش علاقة بلي حصل
لفادية!
_ كلامه وقع علي رقية صدمها ومستوعبتش بسهولة دياب بصلها وكمل كلامه بأسف شديد 
عمره ما قرب من واحدة انا اللي كنت بعمل كل حاجة وانسب له اللي حصل عشان يظهر هو المسيطر والكل في الكل..
رقية حاولت تقنع عقلها بكلام دياب بس مكنتش قادرة صډمتها كانت واضحة جدا عليها ودياب واصل كلامه

من كام سنة لما مسلم قرر يمشي في نفس طريقه أبويا أنا مشيت وراه من غير تفكير لعواقب اللي هيحصل لاني كنت بحبه وعايز اكون علي طول معاه 
_ سكت وافتكر موقف واتكلم من بين أسنانه بخنقة 
فاكر اول مرة لما أبويا جاب لنا واحدة بيختبر بيها مسلم قعد يرتعش جامد وبعد عنها وعرف أنه مش هيقدر يغلط ويبقي زيهم ومن وقتها أنا اللي بعمل كل حاجة وبتتنسب له 
_ رقية بلعت ريقها وهزت راسها بعدم تصديق 
يعني مسلم..
_ دياب قاطعها وقال 
نضيف وأحسن واحد ممكن تقابليه بس هي الظروف اللي أجبرته يعمل كده 
_ رقية حطت أيدها علي وشها وسندت بإيدها علي رجليها وسألته بفضول 
انت جاي تقولي الكلام ده ليه 
_ دياب الټفت وبصلها وقال 
عشان مش حابب أشوفه بيضيع سنين عمره تاني كفاية اللي ضاعوا هو بيحبك وانا عرفتك عشان تقنعيه يكلم اهلك وتتجوزوا وتمشوا من هنا خليه يعيش شبابه اللي معشوش
_ رقية رددت بدهشة وعدم استيعاب 
نتجوز!
_ قد ايه حلم جميل جدا تتمني يتحقق خرجت من أحلامها الوردية علي صوت وليد 
بتعملي ايه هنا ومين ده 
_ رقية اتخضت جامد من وجوده وقامت وقفت وردت عليه بنبرة مهزوزة 
ها .. ده دياب زميلي في الجريدة 
_ دياب قام وقف ومد أيده لوليد وقال 
اهلا بحضرتك 
_ وليد بصله ورد عليها 
انا شوفتك فين قبل كده 
_ رقية ادخلت وردت عليه 
أكيد شوفته معايا في الشغل 
_ دياب حاول يهرب منه وقال 
انا مضطر أمشي عشان اتأخرت علي شغلي فرصة سعيدة 
_ سابهم ومشي وهو مړعوپ يتكشف قدامه وليد بصلها وضيق عيونه عليها بشك 
كان عايز ايه 
_ رقية اتنهدت وحاولت تفكر في حجة تقولها 
جاي يشوف أنا مبروحش الجريدة ليه 
_ وليد هز راسه بفهم والاتنين رجعوا البيت وهو مشي بعربيته رقية بعد ما اتأكدت أنه مشي خرجت وهي مقررة تروح لمسلم ..

_ مسلم كان مخڼوق ونفسه ياخد خطوة اتجاه رقية بس محتاجة جرأة سحب نفس وخرجه ببطئ وقام يفتح الباب واتفاجئ بوقوف رقية 
_ فتح الباب الحديد بسرعة وهو نفسه  جامد بس تراجع في اخر لحظة وسألها باستفسار 
ايه اللي جابك 
_ رقية بصتله بلوم لسؤاله ودخلت في الموضوع علي طول 
انا عرفت كل حاجة 
_ مسلم بصلها بعدم فهم 
حاجة ايه اللي عرفتيها 
_ رقية اتنهدت وقربت منه 
أنك ملكش يد في اڠتصاب فادية..
_ مسلم اتفاجئ بكلامها وسألها بحدة وهو داخل جوا البيت 
جبتي الكلام ده منين 
_ رقية دخلت وراه وردت عليه بثقة 
جبته من دياب ايه هتنكر
_ مسلم نفخ بضيق وقعد علي الكنبة واتصنع اللامبالاة 
بيقولك كده عشان فاكر أنه كده بيقدم لي معروف 
_ رقية بصتله باستنكار واندفعت فيه بغيظ 
اول مرة اشوف واحد مصر أنه يطلع بصورة وحشة وقڈرة!
_ مسلم غمض عيونه بعصبية ومردش عليها رقية قعدت علي الأرض ورفعت راسها ليه واتكلمت بنبرة أهدي 
انا بحبك وعايزة اعيش معاك 
_ مسلم فتح عيونه وبصلها بتأثر رقية حطت أيدها علي دقنه وسألته برقة 
مش انت بتحبني 
_ مسلم نبضات قلبه زادت جدا من ورا لمساتها ونبرتها اللي اتكلمت بيها سحب نفس وبعدها عنه بهدوء عشان ميضعفش قدامها 
رقية وضعنا كده غلط وهيوصلنا لحاجات محبش أنها تحصل 
_ رقية رسمت علي ملامحها الزعل وقالت 
بس انت حبيبي و...
_ مسلم قاطعها بهجوم 
مش مبرر للغلط وقبل ما يكون غلط فهو حرام ومش مسموح لاي حد فينا يقرب من التاني بالشكل ده 
_ رقية بلعت ريقها وقالت له 
وامتي هقدر اقرب منك براحتي 
_ مسلم هز راسه بلخبطة 
مش عارف 
_ رقية قامت وقفت بحماس ومسكت ايده أجبرته يقف واتكلمت بفرحة 
تعالي نروح لبابا وقوله عايز اتجوز بنتك وصدقني هو هيوافق علي طول 
_ مسلم بصلها بارهاق وسحب أيده منها وقال 
الموضوع مش بالسهولة دي يا رقية وابوكي لو وافق عليا اخوكي مش هيوافق 
_ رقية بصتله كتير واندفعت فيه بغيظ 
انت مش عايز تتعب نفسك عشاني خالص مش بتحاول ومعندكش استعداد أنك تحاول أصلا أنا رخصت نفسي اوي معاك وكده كفاية اوي أنا مش عايزة اعرفك تاني 
_ رقية سابته ومشت واتفاجئت باللي واقف قدامها علي الباب عيونها بصتله پصدمة كبيرة ورددت اسمه 
وليد..
_ مسلم قرب من الباب لما سمعها بتتكلم ومكنش أقل منها في صډمته والاتنين رددوا في نفس واحد لما شافوا بعض 
وليد!
مسلم!
_ رقية مررت انظارها بينهم وهي مش فاهمة حاجة وسألتهم بفضول 
انتوا
تعرفوا بعض
_ مسلم حس بخنقة شديدة ودخل البيت بيحاول يهرب من الماضي اللي بيطارده وليد بصلها بحدة وهددها 
حسابك معايا بعدين 
_ دخل ورا مسلم وسأله باهتمام 
انت ابن اخو مهران 
_ مسلم الټفت وبصله بندم ووليد سأله بعد استيعاب 
بعد كلية الشرطة تمشي في الطريق القذر ده!
_ مسلم قعد علي الكنبة ومقدرش يرد عليه وليد وقف قدامه واتكلم بنبرة جامدة 
انا مضطر اقبض عليك أنا وهعرف اجيب عمك ازاي 
_ مسلم بصله بتهكم وقال

تقبض عليا پتهمة ايه يا حضرة الظابط 
_ وليد ضحك ورد عليه 
مثلا پتهمة خطڤ اختي والاعتداء عليها مش ده اللي حصل 
_ رقية جرت علي وليد ووقفت قصاده واتكلمت بتوسل 
مسلم ملوش علاقة باللي حصلي ده هو اللي انقذني منهم أنا بسببه رجعت بيتنا تاني 
_ وليد اندفع فيها پغضب 
التهم كتيرة اوي تجارة سلاح والاعتداء علي فادية والتعدي علي محمود وخطفه وغيرهم كتير 
_ رقية عيطت واتكلمت بنبرة مهزوزة 
والله هو معملش اي حاجة من دي أقسم بالله أنا كنت فاكرة زيك كده لسه عارفة الصبح أنه ملوش يد في كل اللي حصل 
_ وليد بصلها بعتاب وهاجمها بحدة 
الصبح لما قعدتي مع دياب ابن عمه صح حظك اني افتكرت شوفته فين ورجعت ولقيتك جاية هنا 
_ وليد قرب من مسلم واندفع فيه 
قوم معايا 
_ رقية حست انها پتنهار وكل حاجة خرجت عن السيطرة دخلت في نوبة عياط شديدة ووقف بين وليد ومسلم واتكلمت بنبرة مش مفهومة 
بقولك مش هو اللي عمل كده في فادية ملوش ذنب اسمعني ولو مرة واحدة 
_ وليد مش أيدها پعنف وقالها 
انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني 
_ رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي الاتنين جروا عليها پخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير 
ابعد ايدك دي عنها 
_ مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يفوقها بيه وليد شدها منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب مسلم سألها باهتمام 
انتي كويسة 
_ رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل 
والله هو ملوش ذنب 
_ مسلم قاطعها بعصبية 
خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما نشوف هيقدر يثبت كلامه ازاي 
_ وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية سحب نفس وبصله وسأله بتردد 
انت فعلا معملتش حاجة 
_ مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه 
شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها 
_ وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب 
انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك 
_ وليد بص لرقية وأمرها بحدة 
اتفضلي قومي 
_ رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية 
انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي كده 
_ رقية ردت عليه بنبرة هادية 
بحبه 
_ وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة 
بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط...
_ رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها 
مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك 
_ وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم رقية قبل ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع 
والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت....
_ وليد قاطعها لما قال 
انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي 
_ رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها 
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها 
_ رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة 
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني 
_ وليد أكد علي كلامها من غير تفكير 
اكيد طبعا 
_ رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله 
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري 
_ وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها 
ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا
شغل 
_ رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..بعد مرور أسبوع 
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..
_ غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وخرجته ببطئ فتحت واتفاجئت بوجود مسلم تحت بلكونتها لوهلة حست انها بتتخيل بس اتأكدت لما شاورلها 
_ ضحكت له وجرت علي
تحت والفرحة مش سيعاها مترددتش أنها تاخده  مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه نزلها بهدوء وبصلها بعتاب 
كويس أن وليد مشافكيش
_ رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال 
ده انتي طلعتي پتخافي منه بقا 
_ رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد 
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده 
_ مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها 
انا كنت بهزر 
_ رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت 
انت جاي ليه 
_ مسلم اتنهد ورد عليها 
كنت ماشي من تحت البيت عادي 
_ رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق 
والله !
_ مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار 
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد 
_ رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها 
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
_ رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح 
انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك بس معرفش أنه بيجي كل يوم عندك 
_ مسلم حط ايده في جيبه وقال 
هو انتي ازاي  كده عادي هي دي طبيعتك ولا ايه 
_ رقية حاولت متفهمش غلط وسألته بتردد 
يعني ايه طبيعتي 
_ مسلم رد عليها بيوضح قصده 
يعني  اي راجل تقابليه كده 
_ رقية بصتله بذهول وبعدت عنه كام خطوة واتكلمت بعصبية 
مسلم لاحظ أنك كل شوية بتثبت لي بكلامك اني فعلا رخيصة أنا عمري ما  راجل في حياتي غير بابا ووليد وآخرهم انت وده لان كنت متخيلة أن  ده هيبين لك قد ايه انت واحشني بس لحد كده ومش هقبل اي كلام من النوع ده تاني عن اذنك
_ مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه 
تتجوزيني 
_ رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله 
اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!
_ مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره 
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود 
_ رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل 
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
_ مسلم قرب منها خطوة وقال 
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها 
_ رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت 
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي 
_ مسلم سألها بعفوية 
مردتيش عليا!
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد 
بصراحة يا مسلم مش عارفة ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماما عن بعض وانا خاېفة متعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك
_ مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة 
تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة 
_ رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه 
وليد كمان اللي اخدلي معاد معاه
_ رقية بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب كلامه ضحكت جامد وكانت  بس لاخر لحظة منعت نفسها وبصتله بإحراج 
مممم أنا لازم أمشي 
_ رقية سابته ومشت وهو ضحك علي تصرفاتها ومشي بعد ما أتأكد أنها طلعت بيتها ..

رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق 
كنتي فين في الوقت ده 
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مرحة 
ممم عايز الحقيقة ولا اكدب 
_ سعيد رفع حاجبه وقالها بعفويه 
الحقيقة طبعا 
_عاتبها 
مش عشان مديكي مساحة تزوديها يا رقية إحنا حوالينا جيران ومش عايز حد يتكلم عنك بكلمة وحشة 
_ رقية ردت عليه بنبرة هادية 
آسفة اوعدك مش هتتكرر تاني 
_ سعيد بصلها جامد واتكلم 
يسلام مش هتكرر تاني!
_
رقية هزت راسها وضحكت وقالتله 
أيوة بعد كده مقابلاتنا كلها هتكون قدامك 
_ سعيد عقد حواجبه واتصنع الحدة 
هي حصلت هتجيبه البيت كمان 
_ رقية قربت منه واتكلمت وهي مش مصدقة كلامه 
ده انا صدقتك! علي اساس انك مش عارف أنه جاي بكرة 
_ سعيد مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده وضحك 
مش بعرف اشتغلك 
رقية غمزت له بمرح 
مش سهلة أنا برده المهم أنا هطلع اشوف ميزو قبل ما وليد يرجع 
_ سعيد هز راسه بموافقة وقالها 
متتأخريش 
_ رقية ردت عليه باختصار 
حاضر 
_ خبطت علي الباب بهدوء وعلا ابتسمت لها 
أخيرا طلعتي 
_ رقية سحبت نفس وردت عليها بحماس 
مودي حلو 
_ علا بادلتها ضحكة صادقة وقالت 
ممم وهتبقي عروسة يا روكا
_ رقية بصت لها بذهول ورددت 
انتوا كلكم عارفين وأنا آخر من يعلم! 
_ علا
 

 


اتكلمت بتلقائية 
جوزي مش بيخبي عليا حاجة 
_ رقية قعدت علي الكنبة وبعد كلام كتير دار بينهم قالتلها بتردد 
ما تحكيلي عن حب المراهقة 
_ علا ضحكت جامد وردت عليه من غير تفكير 
مقدرش أسميه حب لاني تقريبا كنت بعجب بواحد مختلف كل خمس دقايق 
_ الاتنين ضحكوا جامد وعلا كملت كلامها 
ده حتي في مرة كان باقي لي نص جنيه لكانتين المدرسة واللي واقف فيه قالي خلاص مش مهم اعجبت بيه 
_ رقية مقدرتش تمسك نفسها من الضحك وبعد ما قدرت تسيطر علي ضحكها غمزت لها وقالت 
يعني مكنش فيه حب كده ولا كده وانتي ناسية 
_ علا شكت في ذكرياتها وفكرت لفترة وبعدها قالت 
يابنتي لأ شككتيني في نفسي اول حب بجد كان وليد عمري ما دخلت في علاقة مع حد غيره 
_ رقية هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت وقفت 
انا هنزل انام عشان عايزة اصحي بدري ورايا حاجات كتير عايزة اعملها 
_ علا وقفت قصادها وقالتلها بحب 
طبعا مش محتاجة اقول لو احتجتي لحاجة فأنا موجودة 
_ رقية ضحكت لها بإمتنان ونزلت دخلت أوضتها ونامت علي السرير وهي بترسم مواقف كتير ليومها بكرة ضحكت بفرحة ومقدرتش تنام من شدة حماسها ..

تاني يوم في بيت مسلم الباب خبط وهو فتح ضحك لسهير اول ما شافها 
نورتي البيت 
_ سهير ردت عليه بحماس كبير 
منور بصاحبه يا حبيبي 
_ أميرة دخلت ورا سهير وضړبت مسلم في كتفه بهزار 
بقا تخبي علي اختك حبيبتك أن عندك بيت ماشي ماشي 
_ مسلم ضحك لها ورد عليها بمرح 
ايه يعني اختي 
_ أميرة رفعت حاجبها وحطت يدها علي وسطها وقبل ما تتكلم مسعد قاطعها بدخوله 
السلامه عليكم ورحمه الله وبركاته
_ كلهم ردو عليه في نفس واحد 
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
_ دياب دخل ورا مسعد وبص لمسلم بإعجاب 
لا شكلك عريس اوي 
_ مسلم ضربه في كتفه ورد عليه 
لا أنا أعجبك اوي 
_ الاتنين ضحكوا ومسلم رحب بيهم ودخل اوضته يكمل لبس البدلة لبس الجاكت وساعته وبص لنفسه في المرايا بإعجاب خرج برا وسهير كبرت اوي لما شافته 
الله اكبر ربنا يحميك لشبابك يابني 
_ مسلم ضحك لها وسألها باهتمام 
شكلي حلو 
_ سهير قربت منه وعيونها بتلمع بحب 
شكلك اللهم بارك قمر 
_ مسلم ابتسامته زادت وقرب منها باس راسها بحب اميرة وقفت جنبه وبصت لدياب وهمست لمسلم 
لولا ان في واحد مالي عيني كنت اترتبط بيك 
_ مسلم خپطها علي راسها بخفة وهمس لها 
طب اتلمي بدل ما افشكل الموضوع 
_ أميرة رفعت عيونها عليه پصدمة وهو ضحك جامد وقال 
يخربيت الدلقة اتقلي شوية 
_ أميرة لوت شفايفها بسخرية عليه 
وهناخد ايه من التقل يعني غير ۏجع القلب
_ مسلم هز راسه باستنكار لكلامها وبعد حوارات دارت بينهم لوقت كلهم اتجمعوا في بيت رقية 
سعيد رحب بيهم بحفاوة عكس آمال اللي كانت قاعدة ساكتة ومش عاجبها اللي بيحصل وليد قعد جنب مسلم واتكلموا مع بعض وأميرة أصرت تدخل لرقية ضحكت اول لما شافتها  جامد 
وحشتيني 
_ رقية بصتلها بتأثر وقالتلها 
وانتي كمان 
_ أميرة بصت لها بتفحص وأبدت إعجابها 
شكلك يجنن 
_ علا ادخلت وقالت 
قولي لها يا بنتي مش مصدقة 
_ رقية بصتلهم بتوتر وقالت 
حاسة اني شكلي وحش اوي
_ أميرة وعلا ضحكوا عليها وهي جرت وقفت قدام المرايا تتأكد من هيئتها كانت لابسة فستان كلاسيك ضيق لونه كافيه وكعب نفس لون الفستان وفاردة شعرها سحبت نفس وبصت لهم 
انا جاهزة يلا نطلع
_ رقية خرجت وهي متوترة جدا سلمت علي مسلم الاول لأنه كان أقرب لها ابتسمت له برقة وهربت منه بسرعة وسلمت علي سهير وسعيد اللي رفض يسلم عليها وقالها أنه مش بيسلم 
_ اميرة قعدت جنب والدتها وعلا سلمت عليهم واتفاجئت اول لما شافت مسلم قدامها مسلم بصلها پصدمة وهو مش مصدق أنها واقفة قدامه ..
_ سلم عليها وسحب أيده بسرعة وحاول ميبصلهاش رقية كانت متابعة اللي بيحصل وحاسة بغيرة شديدة جواها ملامح مسلم اللي اتغيرت تماما
من بعد ما شاف علا خنقتها وحست أنها عايزة تختفي من وسطهم بسرعة
_ سحبت نفس عشان تحاول تكمل المقابلة اللي اتمنت تنتهي مسلم كان تايه ومتخلبط وحس پغضب شديد جواه وخصوصا من رقية بصلها جامد ورقية مقدرتش تفهم نظراته دي وراها ايه بس كانت متأكدة أن وراها حاجة ..
_ سعيد بدأ يتكلم والكل أنتبه لكلامه 
يشرفنا يا استاذ سعيد نطلب أيد بنت حضرتك لمسلم ابني 
_ سعيد ابتسم ورد عليه بترحيب 
الشرف ليا أنا رقية حكت لي شهامته وجدعنته ده غير كلام وليد عنه وانا اطمنت اكتر من بعد ما وليد كلمني عنه
_ مسلم ادخل في حوراهم ووجه كلامه لسعيد 
عمي أنا عايز اقول حاجة محدش يعرفها في كل اللي قاعدين ودي اول مرة اقولها لحد بس طلاما نويت افتح بيت يبقي لازم يتعرف مصدر الفلوس ايه 
_ سعيد قاطعه وقال 
وليد قالي أنك واقف
 

 


مع ولدك 
_ مسلم هز راسه بتأكيد وكمل كلامه 
ده حقيقي بس ده مش علي الأساسي أنا بعد ما فشلت اتعين في الشرطة قعدت فترة بتخبط بين مشاريع كتير في دماغي ومحققتش نجاح في أي حاجة فيهم لغاية ما اتعرفت علي محامي كبير ومعروف وبدأت أشتغل معاه بس بطريقة خاصة شوية هو يبعتلي القضايا اللي بتقف في أيده وانا بحلهاله وباخد اجر عليهم والحمدلله أنا حاليا مقتدر من ورا الشغل ده 
_ الكل اتفاجئ بكلام مسلم ومحدش قدر يتكلم سعيد قطع الصمت اللي حل وقتها بكلامه 
ربنا يقويك يابني 
_ مسلم بص لسعيد واخد الخطوة وقاله 
نقرا الفاتحة 
_ رقية قامت وقفت وبصت لوالدها واتكلمت بنبرة جامدة 
بعد اذنك يا بابا ينفع نقعد مع بعض لوحدنا قبل ما نقرا الفاتحة 
_ كلهم بصوا لرقية باستغراب وخصوصا مسلم اللي حس من ورا أسلوبها بحاجة غريبة سعيد وافق وهي دخلت الصالون ومسلم دخل وراها وسألها باهتمام 
هنتكلم في ايه 
_ رقية سحبت نفس وبصت له بضيق 
هو أنا ليه معرفش موضوع شغلك ده 
_ مسلم رفع حواجبه باستنكار ورد عليها بهدوء 
وانتي يعني كنتي تعرفي الباقي 
_ رقية بصتله لفترة قبل ما تتكلم 
انت ليه اضايقت لما شوفتها 
_ مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة جامدة 
وانتي شايفة أنها حاجة مضايقش ليه مقولتليش أنك تعرفيها 
_ رقية بصت في الأرض واتكلمت بنبرة مهزوزة 
مكنتش اعرف أننا هنوصل للمرحلة دي بسرعة كدا 
_ سكتت وسألته بتردد 
انت لسه بتحبها
_ مسلم رفع عيونه عليها بذهول شديد ورد عليها بعصبية 
ولما أنا لسه بحبها أنا هنا بعمل ايه 
_ رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت 
أيوة بس انت من وقت ما شوفتها وانت اتغيرت 
_ مسلم بص في الفراغ قدامه واتكلم بعد ما اخد نفسه 
انا متفاجئ مش أكتر 
_ رقية قربت منه وبصتله پخوف 
بس انت حتي مقولتليش بحبك يبقي اصدقك ازاي 
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليها 
رقية قولتلك أنا دوغري والحب عندي معناه جواز عشان أهد الحواجز اللي أنا بانيها بينا دي ولما 
_ رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت بسعادة وبصتله بهيام وقالتله برقة 
بحبك والله
_ مسلم سحب نفس واتكلم 
ها هتخرجي نقرا الفاتحة ولا لسه في كلام عايزة تقوليه 
_ رقية هزت راسها بنفي وقالت له قبل ما يخرج 
ينفع تمسك أيدي وأحنا خارجين 
_ مسلم بصلها بتهكم واعترض بذوق 
انتي شكلك عايزاني انزل أجيب المأذون بدل الفاتحة دي صح
_ رقية ضحكت جامد وهو خرج الاول ورقية لحقته بملامح بشوشة عكس الاول مسلم قعد مكانه وبص لسعيد 
لو سمحت يا عمي ليا عندك طلب 
_ كلهم انتبهوا لطلب مسلم وسعيد شجعه يتكلم 
اتفضل يابني
_ مسلم اتنهد وبص لرقية وقال 
انا عايزة نكتب الكتاب في اسرع وقت
_ سعيد رد عليه بسؤاله 
وليه السرعة دي مش تتعرفوا علي بعض الاول 
_ مسلم سحب نفس ووضح وجهة نظره 
لو حضرتك خاېف أننا نطلع مختلفين ويحصل مشاكل فأنا أوعدك اني هعمل كل اللي في ايدي عشان العلاقة تكون كويسة ولو حضرتك عايز ضمانات أنا مستعد لاي حاجة 
_ سعيد هاجمه باعتراض 
ضمانات ايه بس انا بديلك بنتي يعني روحي مفيش ضمان في الدنيا يقدر يطمني غير رجولتك اللي أنا شايفها دي خلاص علي بركة الله شوف الوقت المناسب ونكتب الكتاب
_ مسلم بص لرقية والاتنين ضحكوا بفرحة عيلة مسلم استاذنوا ومشوا بعد ما اتفقوا على كل حاجة مسلم سبق أهله ونزل و اتفاجئ بوقوف دياب تحت البيت
وبصله باستغراب 
انت لسه واقف 
_ دياب هز راسه ورد عليه بابتسامة 
انا اقدر أمشي قبل ما اطمن عملت ايه 
_ مسلم حط ايده علي كتفه بحب وقاله 
حددنا كتب الكتاب هيبقي كمان يومين علي لما نكون جهزنا نفسنا 
_ دياب فرح جدا  بحب 
الف مبروك واخيرا بقا عقدة الجواز دي اتحلت 
_ مسلم بادله الضحك مسعد قاطعهم بنزوله من السلم 
كمل انت بقا لوحدك 
_ مسلم بصله وعقد حواجبه باستغراب وسأله بفضول 
قصدك ايه 
_ مسعد اتنهد بحزن شديد ورد عليه بنرفزة 
انت كنت جايبني فازة ديكور تكمل بيه القاعدة قعدت واتكلمت واتفقت وانا مكنش ليا ستين لازمة ده غير طبعا موضوع شغلك اللي معرفش عنه حاجة وبيتك اللي هما عارفين أن عندك بيت وانا معرفش وحاجات كتير المفروض كنت اكون علي علم بيها وزي ما قومت بالليلة كلها دي لوحدك قوم بالباقي لوحدك برده 
_ مسلم بصله جامد ودياب قاله 
ايه اللي انت بتقوله ده يا عمي ده ابنك في الآخر مهما عمل واجب عليك تقف جنبه إحنا ما صدقنا أنه ياخد خطوة زي دي نقوم نقوله إحنا مش معاك 
_ مسعد رد علي دياب بعصبية 
كل حاجة ليها أصولها وابني ممشاش علي الأصول يبقي يكمل من غيري وبعدين رايح جايب واحدة مش شبههنا وانا طول القاعدة باصص في الأرض عشان مبصش نحيتها وأشيل ذنب مش قده رغم أن عيلتها ملتزمين
 

 


معني كده أنهم سايبين لها الحرية في حاجة ربنا فرضها يعني مش هتقتنع لا بيك ولا باعتقداتك أنا قولت اللي عندي واللي انت عايزه اعمله 
_ مسعد انسحب وركب العربية اللي جايين فيها سهير قربت من مسلم اللي عيونه منزلتش من علي مسعد وهو مصډوم ومش عارف ينطق وقالتله 
هي امها قاعدة ساكتة ليه مكناش عاجبينها 
_ مسلم بصلها بذهول لكلامها ودياب رد عليها 
في ايه يا مرات عمي إحنا عايزنها هي ولا عايزين بنتها خليكي محضر خير 
_ سهير بصتله ووضحت قصدها 
دي مفتحتش بوقها بكلمه واحدة دي حتي سلمت علينا من غير ازيكم ولا نورتوا البيت كأنها مش مستنضفانا 
_ دياب بص في الأرض علي كلامهم اللي مش في وقته ومسلم بصلها واتكلم 
لسه عندكم حاجة هتقولوها 
_ مسلم سابهم ومشي ومهتمش لمناداة دياب عليه دياب بصلهم بعتاب وقال 
يلا عشان اوصلكم 

_ علا دخلت لرقية الاوضة وقالت لها 
انا طالعة يا روكا عايزة حاجة مني 
_ رقية هزت راسها بمعني اه وبعد تردد اتكلمت 
انتي ليه قولتيلي أن مكنش ليكي علاقات رغم أن كان فيه مسلم !
_ علا عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضها بس رقية سبقتها واتكلمت 
متحاوليش تنكري عشان انا عارفة كل حاجة 
_ علا بصت لها باستنكار واتكلمت بعصبيه 
انتي لما سألتيني كان سؤالك واضح حبيتي حد قبل كده وانا قولتلك لا اول حب كان وليد وانا مكدبتش لاني فعلا عمري ما حبيت غيره وأظن مش من حقي أتكلم عن حب شخص ليا أنا مبادلتوش الحب ده انا انسحبت وبعدت وقت ما اتأكدت أنه بيحبني عشان معلقوش علي وهم يعيش فيه الحب ده كان من طرفه هو مش طرفي أنا واخر مرة اسمح لك تتكلمي معايا بالاسلوب ده 
_ علا التفتت وكانت هتمشي بس رقية لحقتها 
استني بس انا بجد آسفة مش عايزاكي تزعلي مني 
_ علا بصت لها وملامحها مشدوده بضيق 
وانا مش قادرة مزعلش اتهامك ممكن ېخرب بيتي انتي متخيلة!
_ رقية حست بندم شديد وحاولت تصلح اللي حصل 
غلطة غبية مني بس حاولي تحطي نفسك مكاني هتلاقي تصرفي ده من دافع الغيرة عليه بس كان تصرف عبيط ومش هيتكرر تاني المهم متزعليش 
_ علا سحبت نفس وبصتلها 
انا كويسة مفيش حاجة 
_ رقية أكدت علي صلحها بإصرار 
مش باين انك كويسة 
_ وليد دخل لهم الاوضة وعلا حمدت ربنا أنه دخل عشان تهرب من البيت ده بسرعة بص لعلا وقالها 
كفاية رغي وتعالي نتعشي برا 
_ رقية ادخلت بحماس 
سيبولي ميزو
_ وليد رد عليها 
هو كده كده مأنسك
_ رقية ضحكت له بحماس شديد وخرجت اخدت مازن يقعد معاها في الاوضة وهما مشوا آمال دخلت لرقية الاوضة وطول الوقت بتبصلها ومش بتتكلم رقية سحبت نفس وقالت 
قولي اللي عندك يا ماما بدل النظرات دي 
_ آمال اتكلمت اول ما لقت الفرصة وقالت 
انا مش عاجبني اللي بيحصل ده
_ رقية بصت لها وحاولت تتكلم بهدوء عشان تقنعها 
ليه بس ومسلم ايه عيبه
_ آمال ملامحها اتشدت واتكلمت بنرفزة 
خاېفة عليكي مش قادرة اشوفه غير البلطجي اللي كنتي عايزة تبقي سبب في القبض عليه
_ رقية سحبت نفس وسابت مازن علي السرير وقربت منها قعدت قصادها 
بس ده كان انما هو انسان مختلف خالص عن اللي كنا عارفينه تعليم زيه زي وليد الفرق أن وليد لقي فرصة انما مسلم لأ ومع ذلك مستسلمش
واشتغل حاجة قريبة لتخصصه وأهله ناس طيبين وأميرة صاحبتي وانا بحبه كل دول ميكفوش أنك ترضي بيه طب قولي كلمة الحق القمر ده يترفض 
_ آمال بصت لها جامد بسبب جرأتها وردت عليه 
الولد قمرين مقولناش حاجة بس الشكل مش هيطمني عليكي 
_ رقية ضحكت وقربت منها  وقالت 
وانتي بنفسك شوفتي أنه كان مستعد لأي ضمانات عشان يطمنكم يعني هو كويس وشاريني اطمني بقا 
_ آمال بادلتها  واتكلمت 
ربنا يكتب لك اللي فيه الخير يارب 

بعد مرور يومين مسلم كلم والدته بنبرة حزينة 
ها هتيجوا معايا ولا هروح لوحدي 
_ سهير ردت عليه بحزن شديد 
والله يابني بقنعه بس هو محكم رأيه ومش راضي 
_ مسلم هز راسه باستنكار وقفل معاها المكالمة بص لنفسه في المرايا ومهتمش لمنظره اللي كان أقل من العادي الباب رن وهو فتح بملامح جامدة دياب بصله وسأله باستفسار 
انت لسه ملبستش
_ مسلم رد عليه بفتور 
انا جاهز من بدري
_ دياب عيونه وسعت بذهول واتكلم بعفوية 
انت هتروح كده! هتكتب كتابك بتيشيرت وبنطلون جينيز فين بدلتك
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه بنرفزة 
مليش مزاج ألبس اي حاجة ومش عايز كلام كتير عشان انا علي أخري 
_ دياب سكت ومسلم سأله 
انت جاي ليه 
_ دياب ضحك له وعدل قميصه بثقة 
جاي معاك 
_ مسلم بصله بإمتنان ونزلوا راحوا لرقية سعيد وآمال اتفاجئوا بوجوده مسلم من غير عيلته سعيد رحب بيهم وسأل مسلم بفضول 
الحاج مسعد فين مش جاي 
_ مسلم رفع عيونه عليه واتكلم 
معلش الحاج
 

 


تعبان شوية ووالدتي مقدرتش تسيبه لوحده 
_ آمال بصت له بعدم تصديق واتكلمت بعصبية 
واختك فين 
_ مسلم سحب نفس ورد عليها 
أظن أنا كبير كفاية اني اتجوز من غير اهلي 
_ آمال اعترضت كلامه 
أيوة بس دي اصول المفروض يكونوا جنبك وأنا بصراحة مش مصدقة أن والدك تعبان ومتأكدة أنهم مش موافقين علي بنتي
_ مسلم اضطر يحكي اللي حصل 
أبويا شاف ان مش اصول اني اتكلم أنا في وجوده وزعل ومقدرتش اصالحه لحد النهاردة ملوش علاقة بيكم خالص 
_ سعيد لحق آمال قبل ما تتكلم وقاله 
إحنا يابني مش عايزين يحصل مشاكل بسببنا 
_ مسلم رد عليه بنبرة مرهقة 
مفيش اي مشاكل هتحصل باذن الله 
_ مسلم اتفاجئ بخروج رقية بفستان عريان ومحسش بنفسه غير وهو بيجري عليها ووقف قدامها واتكلم بحدة 
ايه اللي انتي لابساه ده 
_ رقية بصتله واتكلمت بتلقائية 
فستان 
_ مسلم سحب نفس وحاول يتكلم بهدوء 
ادخلي غيري البتاع ده لمتخرجيش من الاوضة 
_ رقية ضيقت عيونها عليه باستغراب وهو وضح كلامه 
دياب قاعد برا ومحبش أبدا أن حد يشوفك بالمنظر دا غيري
_ رقية عاندته بغيظ 
أيوة بس ده لابسي في العادي
_ مسلم نفخ بضيق وكان هيتعصب عليها بس افتكر أنه وعد والدها أنه مش هيحصل مشاكل بينهم ظبط أنفاسه وبصلها 
بصي يا رقية أنا مش حابب حد يشوفك كده غيري أنا بس من حقي أن مراتي تفرقني عن أي حد ومتسحمش لحد أنه يشوف جمالها غيري أنا عايز مراتي ليا أنا لوحدي مش حابب اكون زيي زي اي حد شايفك عايزك تسيبي لي الجمال ده استفرد بيه لوحدي 
_ رقية بصتله جامد وضحكت له بحب دخلت أوضتها ومسلم رجع قعد مكانه وملامحه اتشدت تاني بخنقة علا نزلت مع وليد لما المأذون جه 
_ رقية خرجت بلبس رسمي مختلف تماما عن الاول كانت لابسة بنطلون وجاكيت أبيض وتحته قميص بنفس اللون وحاطه حجاب علي شعرها 
_ مسلم بصلها برضا رغم أن حجابها غلط وشعرها باين بس هيرضي بكدا حاليا وبعدها يتكلم معاها في لبسها للحجاب كلهم اتفاجئوا بهيئة رقية عكس المتوقع منها في يوم زي دا آمال طول القاعدة بصالها باستغراب عكس سعيد اللي كان فرحان بحشمتها وحس أنه اختيار مسلم كان في محله ..
_ المأذون بدأ يلقي عليهم خطبة الزواج وتمم كلامه ب 
بارك الله فيكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بالرفاء والبنين أن شاء الله 
_ رقية كانت بتفرك صوابعها بتوتر شديد الفرحة مكنتش سيعاها ومش مستوعبة أنها خلاص بقت مراته كل الموجودين باركوا ليهم بفرحة كبيرة دياب مشي بعد ما لاحظ تغير مسلم وأنه فرحان 
_ كلهم انسحبوا من الصالون وسابوهم لوحدهم رقية بصتله وابتسمت برقة وسألته بفضول 
ليه لابس كاجوال
_ مسلم بص علي نفسه ورد عليه بنبرة مهزوزة 
شكلي وحش
_ رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة سريعة 
لا طبعا انت حلو في أي حاجة بس مش غريبة أنك تلبس بدلة يوم قراية الفاتحة والنهاردة كاجوال!
_ مسلم بلع ريقه واتكلم بخنقة 
مخڼوق يا رقية ومليش مزاج أدور علي لبس مناسب
_ رقية بصتله بذهول ورددت بعدم تصديق 
مخڼوق عشان كتبنا الكتاب!!
_ مسلم بصلها جامد واتكلم بملل 
بلاش سوء الظن اللي بتقابليني بيه علي طول ده انتي مش شايفة اني
جاي بطولي من غير اهلي كل ده عشان اسباب سخيفة مش وقتها خالص نظرات اهلك ليا اني داخل لوحدي واسئلتهم عن سبب عدم وجودهم كل ده كنت عامل حسابه وده اللي خانقني
_ رقية اتاثرت بكلامه وقربت منه كانت  بس اترددت وبعدت تاني مسلم بصلها باستغراب وسألها 
بعدتي ليه 
_ رقية رفعت عيونها عليه بلوم 
انت بتضايق من قربي منك 
_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها واتكلم بعدم استيعاب 
انتي بقيتي مراتي يعني قربك ده اهم حاجة دلوقتي معتيش تبعدي عني نهائي مسلم بصلها بحب واقترح عليها 
ما تيجي نخرج
_ رقية هزت راسها بموافقة 
يلا 
_ خرجوا ومسلم استأذن من سعيد وهو قاله بمرح 
انت بتستاذني ده انا اللي المفروض اقولك ابقي هاتها أشوفها 
_ آمال ادخلت في الحوار 
يجيبهالك تشوفها فين هي مش هتمشي من هنا 
_ مسلم بصلها بعدم فهم واتكلم 
رقية هتقعد معايا في البيت المدة اللي هنقعدها علي لما نسافر 
_ آمال بصت له واتكلمت بعصبية 
انا بنتي مش هتدخل البيت اللي سبق وكانت هتتأذي فيه اقعد انت معاها هنا 
_ مسلم مصدقش كلامها وبصلها جامد واتكلم بتهكم 
انا مش هبقي علي راحتي هنا وبعدين أنا آمنت البيت محدش يقدر يدخله بسهولة أتكلم يا عمي 
_ سعيد سحب نفس وبص لآمال 
خلاص يا آمال ماهو قالك مأمن البيت 
_ آمال اعترضت بهجوم 
وانا قولت لا يا سعيد سبق وسكت لما وافقتها تروح تقعد وسط شوية بلطجية وربنا سترها اقوم أرميها بإيدي تاني مش موافقة ومتحاولوش معايا 
_ مسلم سحب ايده من ايد رقية وبصلها بملامح مشدوده 
هتيجي معايا ولا هتقعدي
 

 


هنا
_ رقية وقعت في موقف صعب مينفعش تختار بينهم بلعت ريقها وبصتلهم 
انتوا بتخيروني اختيارين مينفعوش مع بعض أنا مش هينفع اسيب مسلم لانه خلاص بقا جوزي وبرده مش هينفع اقلقكم عليا 
_ مسلم هز راسه بفهم واتكلم بنبرة جامدة 
تمام خليكي هنا عشان ميقلقوش عليكي 
_ رقية قربت منه ومسكت ايده وقالت 
وانا مش هقدر اسيبك أنا مكاني هو مكانك 
_ مسلم حاول يهدي ورد عليها بعد ما اخد نفس عميق 
والحل الوقتي 
_ سعيد سأله بقلق 
انت متاكد يابني أن البيت أمان ليكم انتو الاتنين انت بقيت في مقام وليد واكيد خايفين عليك برده 
_ مسلم هز راسه بتأكيد 
محدش يقدر يدخل غير لما أنا بنفسي أسمح بدا 
_ سعيد سحب نفس واتكلم عشان ينهي الحوار 
خد مراتك وامشي يابني 
_ آمال كانت هتعترض بس سعيد بصلها بتحذير وهي اضطرت تسكت رقية  سعيد جامد وعيونها لمعت بحزن وقفت قصاد آمال واتكلمت بنبرة مهزوزة 
متقلقيش عليا مسلم معايا 
_ آمال مقدرتش تمسك نفسها وعيطت جامد رقية  وشاركتها عياطها آمال بعدت عنها وبصت لمسلم 
خلي بالك منها 
_ مسلم ضحك لها يطمنها وشد رقية  راسها 
في عنيا متقلقيش 
_ رقية بصت لمسلم قبل ما يمشوا 
ثانية هجيب شنطتي من جوا 
_ مسلم هز راسه بموافقة وهي دخلت تجيب شنطتها مسلم سحب نفس وهو بيعد الثواني عشان يكون معاها لوحده قد ايه محتاج يحس بالاستقرار في حياته الخاصة والعائلية حتي المهنية حس أن طاقته اسټنزفت في اللاشيء وجه الوقت اللي يبدأ فيه حياة جديدة ..
_ رقية خرجت وهو أخد منها شنطتها ونزلوا اتفاجئوا بوقوف دياب اللي ضحك اول لما شافهم 
تصدقوا باين فعلا أنكم عرسان 
_ مسلم ورقية ضحكوا جامد ومسلم سأله باهتمام 
انت واقف هنا من أمتي 
_ دياب بص لفوق كأنه بيفكر ورد عليه 
تقدر تقول كده من وقت ما نزلت من فوق 
_ مسلم بصله باستنكار لتصرفاته وقاله 
وقفت كل ده ليه 
_ دياب رد عليه باختصار 
نسيت موبايلي عندك في البيت فاستنيتك لما تنزل 
_ مسلم بصله جامد 
مطلعتش ليه خدت المفتاح مني 
_ دياب بصله بزهق ورد عليه 
محبتش ازعجكم المهم يلا بقى عشان اروح 
_ مسلم ناوله المفتاح وشنطة رقية وقاله 
خد الشنطة دي معاك هنتمشي شوية أنا ورقية 
_ دياب غمز له بمرح 
ماشي يا عمنا الله يسهلوا 
_ أخد الشنطة وحطها في العربية ومشي رقية بصت لمسلم بحماس 
ها هنروح فين الوقتي 
_ مسلم بصلها وقال 
هوديكي اكتر مكان برتاح فيه 
_ رقية اتحمست جدا وبصتله بفرحة 
يلا بينا ..
_ سعيد بص لآمال بنفاذ صبر وسألها بغيظ 
انا عايزة افهم انتي مالك قالبة وشك ليه 
_ آمال نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة 
عشان مش ده أبدا اللي كنت أتمناه لبنتي من حقها تفرح ويتعملها فرح كبير يليق بيها مش تتاخد بالمنظر ده 
_ سعيد ضړب كف علي كف ورد عليها 
مش ده كان اتفاق هو قال مش هيقدر يعمل فرح في الوقت الحالي وهي مرفضتش ووافقت يبقي هما أحرار
_ آمال بصتله وهي مضايقة من ردوده عليها وقامت وقفت وقالتله 
انا مش هاخد منك لا حق ولا باطل أنا داخلة الاوضة أحسن 

_ رقية
بصت للمكان بذهول وهي مش مصدقة نفسها سحبت نفس وهي بتحاول تستوعب المكان اللي واقفين فيه وبصتله وقالت 
هو ده المكان اللي بترتاح فيه المدافن!
_ مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت كلامها بسخرية 
بتلاقي نفسك وسط الميتين!
_ مسلم اتنهد وبدأ يتكلم بأسلوب لطيف 
انا كل ما كنت بنسي نفسي او احس اني ممكن أتأثر باللي مهران بيعمله وأضعف كنت باجي هنا عشان اثبت لنفسي أن كل الموجودين هنا مفيش حد معاهم غير عملهم اللي عملوه في الدنيا فكنت بقوي تاني ومبحاولش اعمل اي غلط فهمتي ليه بلاقي نفسي هنا 
_رقية هزت راسها بفهم وقالتله 
ممم طيب ينفع بعد ما لقيت نفسك نمشي 
_ مسلم بصلها وسألها باستفسار 
انتي بتتريقي
_ رقية ضحكت جامد وردت عليه من بين ضحكها 
ماهو مش طبيعي يعني يوم كتب كتابنا تجيبني هنا علي الأقل يعني تقعدني علي النيل وتأكلني درة مش تجيبني الترب!
_ مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم بندم 
تصدقي أنا غلطان اني عرفتك علي حاجة أنا برتاح فيها 
_ رقية حست أنه زعل من طريقة كلامه وحاولت تحتوي الموقف 
طيب عارف انا اكتر مكان برتاح فيه فين 
_ مسلم هز راسه بنفي وهي كملت كلامها بإبتسامة رقية 
مكان سهل اوي تروحه بس بتلاقي نفسك فيه احسن من المكان ده مليون مرة 
_ رقية قربت منه  جامد 
مكاني هنا في  شوفت سهل ازاي 
_ مسلم فرح بتصرفها وضمھا جامد قاطع لحظتهم صوت خشن 
انتوا بتعملوا ايه 
_ رقية اتخضت وصړخت بعلو صوتها مسلم وقفها وراه وهي مسكت في هدومه پخوف شديد مسلم بص لمصدر الصوت وشاف واحد بيقرب منهم 
في ايه ياعم في حد يخض حد كده 
_ رد عليه پغضب 
وده مكان تعملوا فيه الجرف
 

 


ابتاعكم ديه
_ مسلم بصله باستغراب واتكلم بعدم استيعاب 
قرف ايه وانت مين اصلا
_ الراجل رد عليه بحدة 
اني اللي مين انا يخويا الغفير اللي اهنه مش عيب عليكم تعملوا الجرف ده وسط المجابر ومعتحترموش حرمة المېت 
_ مسلم بصله باستنكار واندفع فيه 
احترم نفسك يا راجل انت انا جاي ازور واحد قريبي 
_ الراجل بصله باشمئزاز وقاله 
ماهي دي حچتهم اللي لما بيتنزجوا بيجولوها أنا هطلب لكم الحاكومة ياچوا يلموا اشكالكم 
_ مسلم اتعصب جامد من أسلوبه وطلع موبايله وكلم وليد 
انت قريب من هنا يا حضرة الرائد انت والقوة بتاعتك صح طيب عايزك تيجيلي عشان في واحد عايز يتربي هنا
_ الراجل بص لمسلم بعدم اقتناع 
والله لو كلمتلي رئيس الدولة بذات نفسيه مهصدجشي وهكلملك الحاكومة بردك
_ وليد مكنش فاهم حاجة بس سمع كلام الراجل وقال لمسلم 
افتح الاسبيكر 
_ مسلم فتح الاسبيكر ووليد أتكلم بنبرة حادة 
ثواني واكون عندك ونشوف مين اللي عايز الرئيس يكلمه ده 
_ الراجل خاف لما سمع صوت وليد وبص لمسلم واتكلم بنبرة مهزوزه 
ده ظابط صوح
_ مسلم مسك نفسه بالعافية عشان ميضحكش وهز راسه بتأكيد الراجل رفع أيده لفوق 
أني اسف يا باشا العتب علي النظر بس بشوف من الأشكال العفشة دي ياما عشان كده فكرتك منهم سماح يا باشا 
_ مسلم كلم وليد 
خلاص يا وليد هو عرف غلطه 
_ وليد حب يكمل الحوار وقال برفض 
لا لا أنا دقايق وجاي لك اهو 
_ الراجل جري علي الموبايل واتكلم بتوسل 
يا بيه والله غلطة ومش هتكرر تاني أني اسف يا بيه 
_ مسلم أتكلم وهو خلاص علي وشك ينفجر في الضحك 
خلاص يا وليد باشا شكله راجل محترم 
_ مسلم قفل مع وليد والراجل اعتذر له كتير مسلم الټفت وبص لرقية اللي بتضحك جامد وهمس لها 
اسكتي هتفضحينا
_ خرجوا برا والاتنين انفجروا في الضحك رقية بصتله واتكلمت 
وليد عاش في الدور اوي 
_ مسلم رد عليها من بين ضحكه 
دي آخرة اللي يجي المقاپر يوم كتب كتابه
_ رقية قربت منه وسالته بدلع 
اومال المفروض يروح فين 
_ مسلم انحني عليها وقال 
علي البيت عدل
_ رقية ضحكت له وبعدت عنه 
بس انا مش عايزة اروح أنا عايزة اقعد قدام النيل وأسند علي كتفك واشم هوا المية وانا مغمضة عنيا
_ مسلم ضيق عيونه عليها 
وقته هو نقعد علي النيل هنعمل كده بعدين الوقتي تعالي نروح 
_ رقية قربت منه ومسكت ايده بتوسل 
عشان خاطري يا سولي 
_ مسلم بصلها بملامح جامدة وهي كملت توسلاتها بنبرة رقيقة 
وحياتي عندك وافق 
_ مسلم كان مركز مع  وهي بتتكلم ورد عليها بهدوء 
بعد وحياتي عندك دي مينفعش الا نروح البيت صدقيني
_ رقية عقدت حواجبها بزعل وربعت أيدها ووفقت تبصله وهي مضايقة مسلم سحب نفس وأضطر يوافق عشان ميزعلهاش في يوم زي ده 
ماشي بس مش هنطول
_ رقية فرحت وهزت راسها بموافقة جرت عليه واتعلقت في أيده وهو هز راسه باستنكار لتصرفاتها رقية اول ما شافت المية فرحت وجرت وقفت قدامها وبصت لمسلم 
بزمتك مش الجو يستاهل 
_
مسلم بصلها ورد عليها وهو بيقعد 
مش هنطول برده
_ رقية قربت منه وقعدت جنبه ميلت براسها علي كتفه وغمضت عيونها سحبت نفس تشم عبير الهوا وتستمتع باللحظة وجمالها واتفاجئت بمسلم بيسند راسه علي راسها 
_ ابتسمت بسعادة بس افتكرت حاجة وبعدت عنه وهو سألها بفضول 
بعدتي ليه 
_ رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعتاب 
انت ازاي تسيبني وتمشي يوم ما كنت عندك في البيت وانت عارف أنهم عرفوا طريق البيت مخوفتش يرجعوا تاني وانا لوحدي
_ مسلم بصلها واتكلم بتردد 
انا كنت واقف تحت البيت متحركتش 
_ رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه بعدم تصديق 
تحت البيت! اه عشان كده كنت راجع سکړان 
_ مسلم بص قدامه لفترة واتكلم بثقة 
انا عمري ما شربت 
_ رقية أجبرته يبصلها وقالت له 
لا انت رجعت اليوم ده سکړان و...
_ رقية سكتت لما استوعبت معني كلامه وبصتله جامد تتأكد من اللي فهمته مسلم اڼفجر في الضحك علي منظرها وضحكه أكد لها اللي فهمته ..
_ حطت أيدها علي وشها تداري عيونها منه بإحراج شديد مسلم سيطر علي ضحكه وشال أيدها من علي وشها واتكلم 
كنتي جريئة اوي 
_ رقية رفعت عيونها وهي مش مصدقة أنه اشتغلها حاولت تكدبه واتكلمت بلخبطة 
بس انت نمت ومكنتش بترد عليا انت بتكدب عليا صح وكنت سکړان صح!
_ مسلم عدل قعدته وبص علي النيل ورد عليها 
انتي حرة مش عايزة تصدقي براحتك 
_ رقية بصت هي كمان قدامها وافتكرت كل اللي عملته يومها مسلم قاطع تفكيرها بكلامه 
كنتي بتغني وتقولي ايه .. آه وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا 
_ رقية اتأكدت أنه فعلا مكنش سکړان وقامت وقفت بعصبية وبصتله 
يلا نمشي 
_ رقية بعدت عنه وهو قام لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم وهو بيضحك جامد 
استني بس خلاص مش هرخم عليكي 
_ رقية بصت
 

 


له بغيظ وهو قالها 
اقعدي بقا طلاما جبتينا هنا يبقي نقعد شوية 
_ رجعوا مكانهم ومسلم ردد بصوت هادي 
ياريتك كنت صاحي  برضاك 
_ رقية اتغاظت منه وبصتله بتحذير 
هقوم أمشي واسيبك 
_
_ رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق 
أخيرا نطقتها 
_ مسلم قرب منها  برقة 
وهحبك كل يوم أكتر
رقية مكنتش مصدقة أن ده مسلم  جامد مسلم بعد فترة سألها بفضول 
كنتي بتعملي ايه في الاسبوع اللي قضتيه بعيد عني 
_ رقية نفخت بصوت مسموع ومسلم أتكلم بهزار 
للدرجة دي بعادي صعب 
_ رقية بصتله وهي في  
صعب اوي فوق ما تتخيل الثانية كانت بتعدي عليا كأنها سنة بس عارف يوم ما شوفتك كنت حاسة اني مرتاحة ومش مخڼوقة زي الايام اللي كانت بتعدي 
_ مسلم ضحك لها بفرحة وهي سألته باهتمام 
وانت بقا كنت بتعمل ايه 
_ مسلم سحب نفس واتكلم وهو بيبص علي النجوم 
كنت بستني النجوم تظهر في السما عشان تونسني
مسلم بصلها وكمل كلامه 
بس ملقتش ونس احسن منك!
_ رقية ضمته جامد وسألته 
يعني وجود وليد مفرقش معاك 
_ مسلم أتكلم بارتياح 
لا فرق وفرق كتير حسيت اني رجعت ٧ سنين لورا بس دايما كنت حاسس انك وحشاني واحشني كلامك وعنادك حتي شكلنا مع بعض كان واحشني كنت مونسة افكاري 
_ رقية غمضت عيونها تستمتع بنبضات قلبه تحت راسها مسلم اتنهد وقالها 
يلا بقا كفاية كده 
_ رقية هزت راسها بموافقة مسلم سحب موبايله من جيبه لما سمع رنه واستغرب لما شاف الاسم رقية سألته باستفسار 
مين 
_ رد عليها باختصار 
ده البواب 
_ رد عليه بقلق 
أيوة يا عم سلامة في حاجة 
_ مسلم انتفض من مكانه ورقية وقفت وسألته بقلق 
في ايه 
_ مسلم بصلها وهو مصډوم 
البيت پيتحرق!
_ رقية شهقت پصدمه ومسلم افتكر دياب وردد 
دياب في البيت ..

_ مسلم ورقية نزلوا من عربية وليد بعد ما كان حلهم الوحيد أنهم يوصلوا للبيت بسبب عدم وجود مواصلات في الوقت ده مسلم جري علي مدخل البيت بس رجالة المطافي وقفوه 
ممنوع الدخول 
_ مسلم اتعصب عليهم 
بيتي اللي بيولع وفي واحد فوق
_ واحد منهم رد عليه 
رجال الحماية فوق وبيعملوا اللي عليهم اقف انت هنا 
_ مسلم دفعهم بعيد عنه وطلع فوق ومهتمش ليهم رقية صړخت پخوف عليه وكانت هتطلع وراه بس وليد منعها 
اوقفي هنا هطلع انا 
_ وليد طلع الكارنيه وناوله لواحد من اللي واقفين وهو وسع له الطريق وقاله باحترام 
اتفضل يا باشا 
_ وليد طلع ورا مسلم اللي كان بيجري علي السلم عشان يطمن علي دياب مسلم اتفاجئ بوقوف دياب وسط رجالة الحماية وقف يظبط أنفاسه وجسمه بينتفض جامد من شدة الخۏف 
_ دياب لمحه وجري عليه بندم 
حاولت والله بس الڼار مسكت كل في حتة 
_ مسلم عدل وقفته وحط أيده علي كتف دياب 
انت كويس 
_ دياب هز راسه بتأكيد

الحمدلله
_ وليد اطمن لما شافهم كويسين وقرب منهم ووجه كلامه لمسلم 
كله تمام 
_ مسلم هز راسه بتأكيد وعيونه راحت علي الشقة اللي معتش باين لها ملامح عيونه لمعت علي شقاه اللي ضاع في غمضة عين ..
_ وليد اقنعه ينزل تحت ويسيبهم يشوفوا شغلهم 
_ مسلم نزل وهو مخڼوق جدا ووراه دياب ووليد رقية جرت علي مسلم  پخوف 
انت كويس 
_ مسلم بصلها بحزن باين علي ملامحه 
الشقة راحت 
_ رقية اتاثرت بنبرته ودموعها نزلت ڠصب عنها وردت عليه 
فداك ألف شقة المهم انك كويس 
_ دياب حط ايده علي كتف مسلم ومعرفش يتكلم وليد بص لدياب وسأله بفضول 
هو ايه اللي حصل 
_ قبل ما دياب يرد عليه قرب منهم ظابط وبص لدياب 
ممكن تتفضل معانا 
_ دياب ضيق عيونه عليه وسأله بقلق 
أنا! ليه 
_ مسلم بص للظابط واتكلم 
في ايه 
_ الظابط بص لمسلم وسأله باهتمام 
مين حضرتك 
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه بفتور 
انا صاحب الشقة اللي ولعت 
_ الظابط هز راسه بفهم وقاله 
هناخده معانا نسأله كام سؤال لأنه الوحيد اللي كان موجود وقت ما الحريق بدأ 
_ مسلم اعترض بهجوم 
ما تسأله هنا
_ وليد ادخل عشان ينهي المشادة اللي ممكن تحصل 
اهدي يا مسلم 
_ بص للظابط وقاله 
معاك الرائد وليد أبو الفضل ممكن اعرف نوع الأسئلة اللي متوجهة له 
_ الظابط رد عليه بعملية 
الباب الحديد كان مكسور معني كده أن في محاولة دخول البيت والبواب قالي أنه هو كان موجود بقاله مدة ف هسأله شاف حد أو يمكن يكون له يد في ...
_ مسلم قاطعه پغضب 
يد في ايه ده ابن عمي ولا يمكن يعمل كده
_ الظابط بص لمسلم ورد عليه بنبرة هادية 
هنشوف
_ دياب بص لمسلم وهو مصډوم 
والله ما عملت حاجة أنا اصلا مدخلتش البيت كن..
_ مسلم بصله بتهكم لتبريراته وقاطعه باستنكار 
انت بتقول ايه اكيد عارف انك معملتش حاجة 
_ بعد محاولات من وليد فشل فيها أنه يبعد دياب عن الموضوع كله الظابط اخده ومشي
 

 


وسط اعتراض مسلم اللي محدش اهتم بيه 
_ سحب نفس وبص لرقية 
روحي مع وليد 
_ رقية اعترضت بعند 
انا مش هسيبك 
_ مسلم نفخ بضيق واتكلم بعصبية 
مش وقت عنادك أنا لازم اروح معاه 
_ رقية بصتله جامد 
هاجي معاك مش هسيبك لوحدك 
_ وليد ادخل بينهم يحل المشكلة 
اركبوا العربية ممكن ونتناقش جوا
_ مسلم بصله واتكلم 
انا لازم اكون معاه خدها وروح 
رقية بصت لوليد وقالتله 
انا هروح معاه مش راجعة البيت 
_ مسلم نفخ بصوت عالي 
اوووف 
_ وليد حاول يحتوي الموقف ووجه كلامه لمسلم 
اركب وهنروح وراه مش هتلاقي مواصلات في الوقت ده وهي هتقعد في العربية مش هتنزل 
_ رقية كانت هتعترض بس وليد حذرها بعيونه وهي اضطرت تسكت ركبوا العربية في جوا صامت قاطعه وليد بسؤال 
مش يمكن عمك متفق مع دياب...
مسلم قاطعه بعصبية شديدة 
لو شوفت دياب بعيني وهو بيعملها هكدب عيني وهقول مش هو 
_ وليد التزم الصمت عشان ميزودش التوتر لوقت وصولهم لمركز الشرطة مسلم نزل من العربية ودخل جوا بخطوات سريعة 
_ رقية فتحت بابها ووليد لحقها قبل ما تنزل 
رقية استني انتي هنا 
_ رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة طلبه 
انا لازم اكون جنبه
_ وليد اتكلم بنبرة هادية عشان يقنعها 
هو علي آخره وهيكون عصبي وممكن عصبيته تيجي فيكي والوضع يتوتر بينكم فأحسن لك اقعدي هنا وانا هكلمك طول الوقت اعرفك الجديد 
_ رقية اقتنعت بعد محاولات كتيرة من وليد قدر أنه يقنعها دخل المركز وسأل علي اسم دياب ودخل حضر معاه ..
الظابط سأله بنبرة صارمة 
ايه علاقتك بصاحب الشقة 
_ دياب رد عليه وهو بيفرك صوابعه 
ابن عمي 
كنت هناك في الوقت ده بتعمل ايه 
دياب رد عليه بنبرة مهزوزة 
كنت رايح أخد الموبايل بتاعي عشان نسيته في البيت 
_ وبعدين احكيلي ايه اللي حصل 
دياب بصله وبدأ يحكي 
أنا خدت المفتاح من مسلم وحاولت افتح الباب بس مفتحش تقريبا كان مفتاح غلط قعدت علي السلم استني رجوع مسلم 
_ دياب سكت والظابط سأله بجمود 
وبعدين 
_ دياب اتنهد وكمل كلامه 
زهقت من القاعدة لأنه طول نزلت قعدت قدام البيت 
_ الظابط هز راسه بثبات ومد له أيده 
ممكن اشوف المفتاح 
_ دياب طلع المفتاح من جيبه وناولهوله والظابط قاله 
ها كمل ايه اللي حصل بعد كده 
_ دياب سحب نفس عشان يقدر يواصل الحوار 
سمعت صوت انفجار بصيت فوق لقيت الڼار خارجة من الشقة طلعت اجري أنا والبواب وطبعا فشلت اطفيها لوحدي البواب طلب المطافي وهم جم وبس كده 
_ مشوفتش حد داخل او خارج
_ دياب هز راسه بنفي 
مشوفتش حد 
_ وليد ادخل وقال 
البيت يا فندم له مدخلين ممكن اللي دخل يكون دخل من المدخل الخلفي 
_ برا المكتب مسلم واقف علي آخره مستني اي حاجة تطمنه علي دياب
اتفاجي بوقوف رقية قدامه غمض عيونه بضيق وهي سبقته واتكلمت بتوسل 
مقدرتش اسيبك لوحدك لو سمحت متعترضش 
_ مسلم بص نحية الباب لما شاف وليد خارج من اوضة المكتب جري عليه وسأله باهتمام 
حصل ايه وفين دياب 
_ وليد رد عليه يطمنه 
متقلقش هيخرج لعدم كفاية الأدلة بس ممكن تديني مفتاح الشقة 
_ مسلم بصله باستغراب وقاله 
المفتاح مع دياب 
_ وليد وضح له 
لا المفتاح اللي مع دياب مش مفتاح الشقة 
_ مسلم طلع مفاتيحه واتفاجئ بمفتاح الشقة معاه ناوله لوليد وقال 
انا اديته مفتاح بيت ابويا 
_ وليد بصله بحماس 
دي حاجة كويسة لأنه كده مدخلش الشقة 
_ وليد دخل ناول المفتاح للظابط اللي بص لدياب وقاله 
متفكرش أنك كده مستبعد يمكن نطلبك تاني لو جد جديد 
_ دياب هز راسه بتفهم وخرج برا جري علي مسلم 
والله ما عملت حاجة 
_ مسلم بصله باستنكار وشده  ونفخ بصوت عالي 
يا اخي بطل عبط بقا 
_ دياب عيط ومسلم بصله جامد 
انت بټعيط ليه 
_ دياب مسح دموعه واتكلم بنبرة مهزوزه 
خفت تصدق اني عملتها
_ مسلم رجعه  تاني ورد عليه 
لو شوفتك بعيني مش هصدق برده
_ دياب بعد عنه واتكلم بحدة 
بس أقسم بالله لو طلع اللي في دماغي صح لأكون مطربق الدنيا علي دماغهم 
_ مسلم ملامحه احتدت واتكلم من بين أسنانه پغضب 
كله هيبان 
وليد بصلهم واتكلم 
ياريت محدش يعمل اي حاجة وسيبوا الموضوع يمشي قانوني مسلم خليك نضيف وبرا الحوارات دي ولو هو اللي وراها هجيبه 
_ مسلم بصله بتهكم 
كنت جيبته قبل كده
_ وليد اتفاجئ برد مسلم ورقية حاولت تنهي المشادة اللي هتحصل ووجهت كلامها لمسلم 
حبيبي يلا نرجع البيت 
_ مسلم بصلها وسألها باستفسار 
بيت مين 
_ رقية ردت عليه بعفوية 
بيتنا بيت بابا 
_ مسلم هز راسه برفض واعترض 
روحي انتي 
_ رقية عارضته بتوسل 
وانا مش هسيبك مش هترجع البيت وأنا كمان مش هرجع لوحدي 
_ دياب بص لمسلم وقاله 
اسمع كلامها وروح معاها انتوا النهاردة كتب كتابكم واليوم باظ خالص 
_ دياب غمز له وكمل كلامه 
حاول تلحق لك اي حاجة قبل ما اليوم يخلص 
_ مسلم هز راسه باستنكار ورد عليه 
إحنا في
 

 


ايه ولا ايه 
_ دياب اتنهد واتكلم علي امل أنه يوافق 
كفاية مصايب خلينا نفرح شوية 
_ مسلم سحب نفس وبص لرقية 
يلا 
_ رقية ضحكت بفرحة واتعلقت في دراعه مسلم روح معاها وسعيد وآمال اتفاجئوا برجوعهم رقية حكت لهم باختصار اللي حصل وآمال بصت لمسلم بعتاب واندفعت فيه 
شوفت الشقة اللي انت مأمنها كان فات بنتي مېتة فيها 
_ رقية ردت عليه وهي بتشاورلها بعيونها تسكت 
ماما مش وقته الكلام ده 
_ رقية شدت مسلم ودخلت الاوضة سعيد بص لآمال واندفع فيها بعصبية 
انتي متعرفيش تسكتي ابدا ده بدل ما تقولي الحمد لله انهم كويسين وتشكري ربنا لأ إزاي لازم تعكنني وتزودي همهم انتي مش ملاحظة أن النهاردة المفروض يبقي اهم يوم في حياتهم وانتهي بمصېبة تقومي انتي تزودي الطين بلة 
_ سعيد خلص كلامه ودخل اوضته وهو مخڼوق من آمال آمال قعدت علي الكنبة بتحاول تطلع نفسها صح بس ضميرها كان بيأنبها وكلام سعيد بيتردد في عقلها ومبقتش عارفة هي صح ولا غلط ..

_ مسلم بصلها بلوم وقالها 
انا غلطان اني سمعت كلامك وجيت معاكي أنا همشي
_ رقية جرت عليه لحقته قبل ما يخرج 
استني بقا متاخدش علي كلامها هي قالت كده من خۏفها عليا بس وحياتي عندك متمشيش يرضيك انشغل عليك 
_ مسلم نفخ بخنقة شديدة وهي أجبرته يقعد علي السرير قربت منه برقة 
عارفة أن كل حاجة حصلت عكس ترتيباتنا وتوقعاتنا كمان بس في الآخر إحنا مع بعض وده اهم حاجة تعالي نسيب اي حاجة علي جنب 
_ مسلم سند راسه علي كتفها واتكلم 
اسيب كل حاجة علي جنب ازاي بس البيت الي كنا هنقعد فيه راح 
_ رقية حاولت تهون عليه 
بيتنا هنا موجود وبيتكم كمان لو مش هترتاح هنا هاجي معاك في أي مكان وبعدين مش قولتلي مجرد ما إجراءات السفر هتخلص هنمشي علي طول يعني الوضع مؤقت مش اكتر 
_ مسلم نفخ بضيق 
انا تعبت اوي 
_ رقية رفعت راسه وبصتله بحب 
تحب تنام شوية 
_ مسلم هز راسه بموافقة وهي وقفت فتحت دولابها ونفخت بضيق لما لاقيته فاضي 
نسيت أن الهدوم في الشنطة 
رقية افتكرت الشنطة ورددت پصدمة 
الشنطة!! ممكن تكون اتحرقت
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
أكيد لأ دياب مدخلش البيت أصلا 
_ رقية اتنهدت براحة واتكلمت بعفوية 
كده هضطر انام بهدومي دي اوف بجد 
_ رقية قلعت الجاكيت واكتفت بالتوب اللي تحته حررت خصلات شعرها وفركته بارتياح كبير لما اتفرد مسلم قام وقف وقرب منها  من ضهرها جامد رقية قلبها اتقبض اول ما قرب منها ..
_ اخدت نفس عميق وغمضت عيونها لما حست بأنفاسه علي رقابتها
انتي مراتي الوقتي صح!
_ رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه بهمس 
أيوة 
_ مسلم قرب منها جامد بس خبط الباب وقفه يكمل رقية ضغطت على  باحراج وقربت من الباب سحبت نفس وفتحته وابتسمت لوالدتها ..
_ آمال اتكلمت بندم 
عايزة اتكلم مع مسلم 
_ رقية هزت راسها بموافقة وقالتلها 
اه طبعا تعالي 
_ آمال رفضت تدخل 
لا لا انا هقف هنا 
_ مسلم سمع كلام آمال وقرب من الباب وهي بصتله بإحراج 
متزعلش مني والله خفت عليكم و..
_ مسلم قاطعها بتفهم 
متعتذريش ياست الكل أنا مقدر خۏفك علي رقية 
_ آمال ردت عليه بنبرة سريعة 
وعليك انت كمان والله
_ آمال دخلت اوضتها بعد ما اتأكدت ان مسلم مش زعلان منها ورقية بصت لمسلم وقالت 
انا جعانة اوي تعالي نحضر حاجة ناكلها
_ مسلم وافقها وخرجوا مع بعض وقفوا في المطبخ وبدأو يحضروا اكل خفيف رقية بصت لمسلم بانتصار لما خلصت الاكل وهو أتكلم بمرح 
علي اساس انك عملتي حاجة وكده
_ رقية ضحكت جامد وردت عليه 
انا اللي عملت كل حاجة هتنكر
_ مسلم قرب منها وشالها قعدها علي الرخامة وبدأ يأكلها بإيده وهي عملت زيه وأكلته في جو لطيف جدا مسلم قرب منها  برقة مبالغة 
رقية همست له بتردد 
حد يشوفنا 
_ مسلم رد عليها بنبرة هادية 
مش هما ناموا برده 
_ رقية هزت راسها بتأكيد 
ناموا 
_ مسلم ضحك لها وقرب منها تاني بس الاتنين اتفاجئوا بصوت باب بيتفتح مسلم بعد عن رقية وهي نزلت من علي الرخامة وبصت علي باب المطبخ ..
_ سعيد بصلهم بإحراج وقال 
لسه صاحيين 
_ مسلم رد عليه وهو خارج من المطبخ 
انا رايح انام معتش قادر اقعد اكتر من كدا تصبحوا علي خير 
_ رقية وسعيد ردو عليه في نفس واحد 
وانت من اهل الخير
_ سعيد قرب منها وملامحه مشدودة رقية سألته باهتمام 
اوعي تقول انكم اتشاكلتوا 
_ سعيد اتنهد بضيق ورد عليها 
متشغليش بالك انتي ادخلي وراه وحاولي تنسيه اللي أمك قالته 
_ رقية ابتسمت وردت عليه بحب 
حاضر تصبح علي خير 
_ سابته ودخلت الاوضة واتفاجئت إن مسلم نام فعلا زي ما قال قربت منه وسندت راسها علي صدره ونامت بعد دقايق بسيطة بسبب إرهاقها .. دياب رجع البيت لما
 

 


النهار طلع مكنش حابب يقعد في نفس المكان معاهم بس مضطر يقف قدامهم ويواجهم يمكن يحس براحة شوية 
_ ميادة ضحكت له بحب 
حمدلله علي سلامتك راجع منين وش الصبح كده 
_ دياب سألها وهو بيتأكد بعيونه أنهم لسه منزلوش 
هما فين 
_ ميادة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
هما مين 
_ دياب رد عليها بعصبية 
جوزك وابنه 
_ حازم خرج لما سمع كلام دياب واتكلم بعصبية 
في ايه علي الصبح 
_ دياب قرب منه وضربه جامد في صدره 
انتوا اللي عملتوها صح
_ حازم بصله باستنكار واتعصب عليه 
انت بتمد ايدك عليا! 
_ ميادة حاولت تدخل بينهم بس مقدرتش جرت علي الأرض ونادت علي مهران پخوف 
إلحقني ياسي مهران العيال ماسكين في بعض ومش عارفة احوش بينهم
_ مهران خرج معاها واتفاجئ بوضعهم زعق بعلو صوته عشان يبعدوا عن بعض 
بس انت وهو البيت ده ملوش كبير ولا ايه 
_ دياب بصله بتهكم وقرب منه بخطوات سريعة 
ده مين الكبير ده بقا أن شاء الله انت!!
_ مهران بصله بذهول ورفع أيده يضربه بالقلم بس دياب مسك ايده ومنعه 
انت عارف انك كنت هتشيلني چثة محروقة مش باين لها ملامح من ورا جبروتك وجحودك 
_ مهران نزل أيده وبصله وهو مش فاهم حاجة بس ملامحه مشدودة من طريقة دياب معاه دياب أتكلم بنبرة مخڼوقة 
كأن ربنا بيقولك اجني بقا اللي عملته 
_ مهران هز راسه بعدم فهم واتكلم بنرفزة 
انت بتقول ايه
_ دياب بصله وضحك بۏجع وكمل كلامه وانفاسه مسموعه 
انت اللي بعت اللي حړق شقة مسلم وانا اللي كنت فيها مش هو
_ ميادة شهقت پصدمه ولطمت علي صدرها پخوف وجرت عليه وهي مخضۏضة 
انت حصلك حاجة 
_ دياب مرفعش عيونه من علي مهران عشان يشوف تغير ملامحه ويتأكد أن هو مهران وقف قدامه بثبات ونفي كلام دياب 
شقة ايه وحريق ايه انا مش فاهم حاجة 
_ دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بعصبية 
علي اساس انك مش انت السبب انت وابنك عموما أنا متأكد بس جاي اقولك أن كل اللي بتعمله عقابه هيترد لينا احنا عيالك عشان الۏجع يبقي أضعاف 
_ دياب خرج برا البيت وهو مخڼوق ومش شايف قدامه عايز يهرب من اي مكان مهران وحازم موجودين فيه ..

_ سهير نادت علي أميرة قبل ما تخرج من البيت 
تعالي افطري الاول 
_ أميرة اتكلمت من غير ما تبصلها 
مليش نفس 
_ سهير قربت منها لما لاحظت تغير أسلوبها وسألتها بقلق 
في
ايه وبتتكلمي كده ليه 
_ أميرة بصت لها وملامحها مشدوده بضيق 
انتي بجد بتسألي!
_ أميرة مررت انظارها بين سهير ومسعد واتكلمت بخنقة 
احنا سيبنا مسلم في أهم يوم في حياته مفكرتوش منظره هيكون ايه قدام الناس وهو رايح من غير أهله حرمتوني اني اكون جنبه وافرح معاه أنا مش قادرة أستوعب انتو إزاي قدرتوا تعملوا كده 
_ أميرة سابتهم وخرجت واتفاجئت بنزول دياب بطريقة متبشرش بالخير أبدا دياب بص لاميرة وعقله سأله ليه مينفعش ياخدها ويسافر زي مسلم ما هيعمل ليه الحياة متديهوش فرصة جديدة بدايتها تكون مع أميرة !
_ أميرة قربت منه بتردد وسألته باهتمام 
في ايه مالك 
_ دياب بلع ريقه ورد عليه بنبرة مهزوزة 
مخڼوق
_ دياب بصلها جامد وقرب منها وهي سالته بړعب بسبب قربه الزيادة 
انت بتقرب كده ليه 
_ دياب رد عليها  ليها سحب نفس فيه كل خنقته ووجعه وخرجه ببطئ كأنه بيخرج أي شعور وحش جواه أميرة اتفاجئت بتصرفه وكتمت أنفاسها من شدة المفاجأة 
_ بعد مدة دياب بعد عنها وبصلها بندم 
انا اسف بس كنت محتاج...
_ أميرة قاطعته بكلامها وهي باصة في الارض 
انا اتأخرت اوي لازم أمشي 
_ سابته وجرت من قدامه وهي لسه مستوعبتش أنه كان في  فعلا طول الطريق بتحاول تقنع نفسها أن اللي حصل بجد ومش بتتخيل لوقت وصولها الكلية وقفت قدام الباب وضحكت جامد لما استوعبت اللي حصل واقتنعت بيه 
_ بتضحكي علي إيه 
صوت عمر قطع عليها لحظة حماسها وسعادتها بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها 
ايه الخضة دي كلها
_ أميرة بلعت ريقها وبصت حواليها واتكلمت بلوم 
مينفعش وقفتنا دي وسط الطلبة مش عايزة حد يتكلم عني 
_ عمر تفهم وضعها وقال 
حددي انتي معاد قراية الفاتحة ووقتها تقدري تدخلي الجامعة وانتي ايدك في ايدي ومحدش يقدر يتكلم 
_ أميرة عيونها وسعت بذهول عليه ورددت 
قراية فاتحة!
_ عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها 
وهي ايه الخطوة اللي بعد التعارف مش قراية الفاتحة
_ أميرة سحبت نفس وحاولت تهرب منه 
انا مضطرة أمشي عشان الامتحان ميفوتنيش 
_ سابته ومشت قبل ما يرد عليها لعنت تسرعها أنها دخلته بيتهم دي حتي مش قادرة ترفضه بشكل صريح أكيد في حل المهم حاليا تركز في الامتحان ..

_ مسلم فتح عيونه ببطئ وفركهم بكسل عشان يتعود علي إضاءة الاوضة اتفاجئ برقية قاعدة وبتبصله وبتضحك 
صباح الخير 
_ مسلم ضحك لها ورد عليها بنبرة
 

 


متحشرجة 
صباح النور نمت كتير
_ رقية هزت راسها بتأكيد واتكلمت بمرح 
الساعة ٣ العصر 
_ مسلم انتفض من نومته وهي حاولت تهديه 
في ايه انت وراك حاجة 
_ مسلم هز راسه بنفي ورد باختصار 
لأ
_ رقية بصتله باستغراب وسألته بفضول 
اومال في ايه 
_ مسلم اتنهد ورد عليها 
خدت راحتي أنا اوي هنا 
_ رقية بصتله بعتاب وهربت من عيونه وبصت في الفراغ قدامها وهو سألها لما لاحظ تغيرها 
في ايه مالك 
_ رقية ردت عليه بنبرة جامدة 
مفيش 
_ مسلم سحب نفس عميق وقرب منها وقال 
مش عايز أكون تقيل علي حد 
_ رقية بصتله وملامحها مشدوده بضيق وردت عليه 
البيت ده بيتي ومحدش شايفك تقيل بالعكس هما بيحبوك ولو مكنوش بيحبوك مكنوش وافقوا علي علاقتنا بالسرعة دي 
_ رقية خلصت كلامها وبصت قدامها وهي زعلانة منه مسلم قرب من وحاول يراضيها  من خدها وضحك وهو بيقول 
متزعليش طيب 
_ رقية ملامحها متغيرتش وهو قرب منها  بشغف كبير وهمس لها 
ها رضيتي عني 
_ رقية شاورلته بايدها بمعني شوية وهو ضحك جامد عليها وقرب منها تاني يكمل حبه ليها بطريقته الخاصه قاطع لحظتهم خبط علي الباب مسلم بصلها وقال 
ابوكي وأمك بيناموا امتي في البيت ده 
_ رقية اڼفجرت في الضحك وقامت فتحت الباب وكانت والدتها ضحكت لها واتكلمت بنبرة مختلفة 
الغدا جاهز يا روكا تعالوا اتغدوا وليد وعلا نزلوا يتغدوا معانا 
_ رقية هزت راسها بموافقة وردت عليها بابتسامة رقيقة 
حاضر جاية وراكي علي طول
_ آمال مشت ورقية قفلت الباب وبصت لموبايل مسلم اللي بيرن وقالت 
موبايلك مبطلش رن من الصبح 
_ مسلم سحب موبايله وقالها 
ده البواب 
_ رد عليها باهتمام وهو قاله 
يا بيه الشنطة اللي كانت مع جربيك امبارح عندي قولت أبلغك يمكن تكون محتاچها ولا حاچة 
_ مسلم رد عليه بامتنان 
أيوة فعلا محتاجها هبقي اعدي أخدها 
_ مسلم بص لرقية وقالها 
الشنطة مع البواب 
_ رقية ردت عليه بحماس 
كويس أنا فعلا محتاجة اغير هدومي
_ مسلم بص في الأرض بحزن شديد وهي فهمت حالته قربت منه وقعدت جنبه وقالت 
ولا يهمك هنجيب هدوم جديدة 
_ مسلم اتنهد بخنقة ووضح سبب زعله 
هي مسألة هدوم شغلي كله كان علي اللاب توب هناك وجواز السفر وكل حاجة مهمة راحت حتي سفرنا هيتأجل بسبب واحد يستاهل الحړق 
_ رقية خاڤت من نبرته وحاولت تهديه عشان ميعملش حاجة
يندم عليها 
كل ده هيعدي طول ما احنا مع بعض هنعتبر أننا بنعمل هاني مون هنا علي لما كل الاجراءات تخلص مش كفاية عليك أنا ولا ايه
_ مسلم بصلها بتهكم وردد بخنقة 
حتي دي مش عارف اعملها لا المكان ولا الوقت سامحين اوووف
_ رقية عرفت انها مش هتقدر تحتويه بكل اللي جواه في الوقت ده وكلامها كله هيزود التوتر فقررت تنسحب وقالت له 
تعالي نخرج نتغدي عشان بجد جعانة
_ مسلم رفع عيونها عليها وقال 
انتي طول الوقت جعانة كده 
_ رقية عقدت حواجبها وردت عليه 
انت بتحسدني 
_ مسلم ضحك لها وقام وقف 
يلا بدل ما تاكلينا
_ رقية ضحكت له واتعلقت في دراعه وخرجوا مع بعض قعدوا كلهم علي السفرة ياكلوا ويتكلموا ما عدا مسلم اللي كان مهموم وفي عالم تاني خالص ..

علا قعدت جنب رقية ما خلصوا الغدا وسألتها بفضول 
مسلم باين عليه مضايق اوي 
_ رقية هزت راسها بعفوية 
فعلا كل حاجة راحت في الشقة اللاب اللي عليه شغله وجواز السفر اللي هيسافر بيه وهدومه وكل حاجة راحت للأسف ده غير أننا مش عارفين نقعد مع بعض خمس دقايق أصلا 
_ علا بصتلها بشفقة وقالت 
وناوين تعملوا ايه 
_ رقية رفعت كتفها بقلة حيلة وردت عليها 
مش عارفة لسه
_ رقية دخلت الأوضة لما سمعت موبايلها بيرن وعلا ضحكت لما جتلها فكرة وقررت تعملها عشان رقية 
_ رقية بصت للاسم بغيظ ازاي نسيتها ومكلمتهاش هزقتها سحبت نفس وردت عليها بنرفزة 
انتي ليكي تتصلي هنا تاني 
_ نيرة ردت عليها باستغراب 
في ايه يابنتي بقا أنا اللي مكلماكي اقولك الفيديو بتاعك ركب التريند والمدير وافق ترجعي الجريدة تاني تقومي تردي عليا كده
_ رقية اندفعت فيها بصوت عالي 
مين سمح لك تنشري الفيديو ها أنا بسببك كنت هتضيع 
_ نيرة حست انها عملت کاړثة من هجوم رقية عليها وحاولت تفهم منها 
هو ايه اللي حصل أنا بجد مفكرتش غير في مصلحتك انتي عارفة أستاذ نصر بيحب جو التريندات وقولت دي الطريقة اللي هيوافق بيها ترجعي الشغل
_ رقية حاولت تهدي نفسها وقالت 
انا لولا أن الموضوع خلص من غير ما اتأذي كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي أنا معتش عايزة اعرفك تاني 
_ رقية قفلت المكالمة وحاولت تاخد أنفاسها اللي هربت منها افتكرت منال ومترددتش أنها تكلمها 
للدرجة دي محستيش بغيابي 
_ منال ردت عليها بلا مبالاة 
غياب ايه أنتي مشيتي 
_ رقية ضحكت بتهكم ورددت 
مشيت! بقالي اكتر من اسبوع
_ منال ردت عليها باختصار 
معلش بقا مشغولة في ترتبيات السفر مع إسلام وتجهيز
 

 


حاجتي اللي ناقصة ده غير أني نزلت اشتغل فترتين عشان اقدر اصرف علي البيت 
_ رقية سحبت نفس قبل ما تقولها 
مش تباركي لي اتكتب كتابي
_ منال ردت عليها بدهشة 
بجد أمتي
_ رقية ردت عليها بتلقائية 
اول امبارح علي مسلم!!
_ منال اټصدمت واندفعت فيها بعصبية 
مسلم! مسلم نفسه اللي اغت...
_ رقية قاطعتها بحدة 
اللي مقربش من فادية وانتي طول الوقت كنتي عارفة وبتضحكي عليا 
_ منال اتفاجئت بردها وحاولت تطلعها غلطانة 
أيوة بس كان واقف وشايف ومحاولش يدافع عنها
_ رقية قفلت المكالمة لما ملقتش رد تقوله لمنال هي عندها حق بس مسلم وقتها كان بيظهر أنه وحش فأكيد مش هيدافع عنها غمضت عيونها بعصبية وهي بتحاول تخرج أفكارها من عقلها ..
_ مالك يا رقية 
_ مسلم سألها باهتمام لما شاف تصرفاتها الغريبة رقية رفعت عيونها عليه وحست أنها عايزة تطلع خنقتها كلها عليه بس اتماسكت عشان متبوظش الدنيا بتسرعها سحبت نفس وردت عليه 
كنت بكلم نيرة البنت اللي نزلت الفيديو وشدينا مع بعض شوية 
_ مسلم هز راسه بتفهم وقعد جنبها وقال 
انا هروح اجيب لك الشنطة 
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي وسط نظراتها عليه خرجت برا تقعد مع سعيد وآمال لوقت رجوعه ..

حازم دخل المكتب ورا مهران 
يعني حريق الشقة جه علي الفاضي والبيه مكنش فيها!
_ مهران بصله بحدة وأندفع فيه 
وانا اصلا مكنتش عايزه يكون فيها دي قرصة ودن عشان شكله نسي أنا ابقي مين وممكن اقدر اعمل ايه 
_ حازم قعد علي الكرسي وبصله 
وهنعمل ايه الوقتي
_ مهران حط رجل علي رجل وسحب نفس وقال 
هنهدي اللعب 
_ حازم بصله باستنكار واتكلم بعصبية 
ليه يعني ما نخلص منه بقا ونفوق لنفسنا
_ مهران بصله بتهكم ورد عليه بفتور 
واخوك اللي داير وراه في كل حتة ده واللي كان هيتأذي بسببنا لازم نعمل حسابه ونحسب لكل خطوة قبل ما نخطيها أنا اخر حاجة مستعد اخسرها هو انتو فاهدي كده وإركز ومتعملش اي حاجة من دماغك غير لما أنا أقولك ..
_ حازم نفخ بضيق وسابه وخرج برا وهو بيتمني اليوم اللي يخلص فيه من مسلم ..

مساءا رقية جرت علي الباب بقلق وفتحت لمسلم 
انت اتأخرت كده ليه وموبايلك مقفول ليه

سعيد ادخل وقالها 
سبيه يا بنتي ياخد نفسه الاول وبعدين يتكلم 
_ مسلم حط الشنطة جنب الباب وقعد علي أول كنبة قابلته وبصلها 
كنت بشوف حصل جديد في موضوع الحريق ده ولا لأ وموبايلي فصل شحن بقالي كتير مشحنتوش 
_ رقية قعدت جنبه وسألته باهتمام 
ها ووصلوا لحاجة 
_ مسلم هز راسه بنفي واتكلم بضيق 
لسه خدو بصمات من علي الباب الحديد وهنعرف لمين 
_ رقية بصت له بتردد قبل ما تقول 
ما تعمل بلاغ في مهران لو انت شاكك فيه 
_ مسلم رد عليها بثقة 
انا مش شاكك أنا متأكد بس مش هعمل بلاغ 
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق 
وليه مش هتعمل 
_ مسلم وضح لها 
لأن ده مش سهل واكيد مش هيسيب اي حاجة تدينه وحتي البصمات اللي هتطلع هتكون لواحد منعرفوش ومستحيل يقول اسم مهران فهمتي 
_ رقية كانت هتتكلم بس مسلم بصلها بتوسل 
رقية اقفلي علي الموضوع ده عشان بېخنقني 
_ رقية التزمت الصمت لفترة علا ووليد دخلوا البيت ورقية سألتهم باهتمام 
رايحين فين 
_ وليد بص لعلا بنفاذ صبر ورد عليها 
حكم القوي واحدة طقت في دماغها فجاءة تروح السينما وانا طبعا مقدرش اقول لأ 
_ مسلم بصله وضحك 
ياعيني علي الرجالة 
_ رقية ضړبته في أيده بهزار 
فيك الخير يا وليد والله ده في ناس تانية بتخرج في المق...
_ مسلم لحقها قبل ما تتكلم وحط أيده علي فمها 
ششش هتفضحينا يخربيت عقلك 
_ رقية ضحكت جامد ووليد سأله باهتمام 
إلا صحيح مين اللي كان بيرازي فيك امبارح ده 
_ رقية اڼفجرت في الضحك ومسلم بصلها بغيظ ورد علي وليد 
واحد كان بيرخم متشغلش بالك انت يلا روح قبل ما الفيلم يبدأ 
_ وليد فهم أنه بيغير الموضوع واحترم ده علا بصت لرقية وقالتلها 
روكا ميزو نايم فوق ياريت تطلعي تقعدي علي لما نيجي 
_ رقية وقفت بحماس وفرحة 
هطلع أكيد 
_ وليد وعلا استاذنوا ومشوا ورقية بصت لمسلم 
هغير هدومي ونطلع مع بعض 
_ مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار 
وانا اطلع معاكي اعمل ايه 
_ رقية وضحت له وهي بتاخد الشنطة من جنب الباب 
ميزو مش بيصحي كتير وانا هزهق لوحدي 
_ سابته ودخلت الاوضة بعد ما أقنعته يطلع معاها اختارت فستان طويل عريان من الضهر وبحملات مربوطة علي رقابتها سابت شعرها وحطت من البرفيوم بتاعها وخرجت مسلم بصلها جامد ومقدرش يبعد عيونه عنها وهي لاحظت وحاولت متضحكش قدامهم ..
_ طلعوا فوق واتفاجئوا باللي شافوه علا كانت محضر لهم عشا علي السفرة وشموع هادية ورومانسية رقية بصت لمسلم بحماس 
إحنا اتعمل فينا مقلب
_ مسلم قرب منها ورجع خصلات شعرها لورا ورد عليها
 

 

 

مممم مقلب حلو 
_ رقية بعدت عنه واتكلمت وهي بتدخل اوضة مازن استغربت عدم وجوده وخرجت بصت لمسلم باستغراب 
مازن مش هنا!
_ مسلم بصلها بتهكم علي سذاجتها وقالها 
اكيد يعني مش هيسيوه يعيط لنا بعد التحضيرات دي 
_ رقية هزت راسها بفهم وقربت من السفرة وضحكت 
عملالي كل الاكل الي بحبه 
_ مسلم قرب منها وقعد وهي بصتله بغيظ مسلم رفع عيونه عليها وسألها باستفسار 
في ايه 
_ رقية ردت عليه بنفاذ صبر 
خليك ذوق شوية وتعالي شدلي الكرسي 
_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق تصرفاتها اللي بتبين قد ايه هي طفلة قام وقف تحت نظراتها عليه وشد لها الكرسي 
اتفضلي 
_ رقية قعدت ولحقته قبل ما ياكل 
استني 
_ مسلم سحب نفس وبصلها 
ايه تاني 
_ ضحكت ومدت له أيدها 
من الذوق برده أنك  ايدي قبل الاكل وتقولي كلمة لطيفة 
_
_ رقية سحبت أيدها وبصتله بغيظ 
يوووه والله انت رخم 
_ مسلم عيونه وسعت پصدمة وهي قامت جرت من قدامه مسلم قام وجري وراها بس معرفش يمسكها بسبب جريها وتنطيطها بين الاثاث اخيرا قدر يوصلها وشدها بإيده  عشان متهربش منه وقالها 
بقا أنا رخم 
_ رقية هزت راسها والټفت عشان تكون قصاده وقالت 
رخم أوي اوي 
_ مسلم ضيق عيونه عليها وانحني علي رقابتها وقالها 
ريحتك حلوة اوي 
_ رقية بلعت ريقها وغمضت عيونها وسابت نفسها تستمتع باللحظة مسلم شالها وحطها علي الكنبه وبصلها 
بس شكلها بتحبك اوي 
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
تقصد مين 
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
مرات اخوكي 
_ رقية بصتله لفترة واتكلمت بحدة 
هي مرات اخويا ملهاش اسم 
_ مسلم بعد عنها وهي مسكت أيده وقفته 
انطق اسمها يا مسلم 
_ مسلم بصلها بتهكم واتكلم بضيق 
وأنطق إسمها ليه 
_ رقية نفخت بضيق واتكلمت بعصبية 
ايه مش عارفة تنطق حتة اسم ولا لسه بتحبها!
_ مسلم بصلها جامد وسابها ونزل رقية نفخت بخنقة شديدة 
اوووف 
_ بصت علي البيت بندم ونزلت وهي بتتمني يكون في الاوضة اتنهدت براحة لما ملقتش حد قاعد في الصالة ودخلت الاوضة لقيته قاعد
علي السرير وحاطت أيده علي وشه وساندها علي رجليه حست بندم شديد لما شافت وضعه
_ قربت منه وقبل ما تتكلم هو هاجمها 
مش عايز كلام 
_ رقية مهتمتش لكلامه وشالت أيده من علي وشه وقابلت هجوم منه 
قولت مش عايز كلام 
_ رقية ردت عليه بدلع 
وانا مش هتكلم 
_ قعدت علي رجليه وهو نفخ بضيق 
صدقيني والله ما ليا مزاج فسبيني الوقتي عشان متزعليش
_ رقية سحبت نفس واتصنعت أنها مسمعتش كلامه شغلت علي موبايلها اغنية مايردش لبهاء سلطان وبدأت تغني معاها بنبرة هادية 
فضلت أحايله مايردش أقوله حبيبي مايردش
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه 
وأرجع أحايله مايردش أقوله ياعم مايردش 
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه 
_ رقية قامت وقفت وبدأت تعمل استعراضات مضحكة ومسلم بصلها جامد وهو مصدق اللي بتعمله قدامه لحظات واڼفجر في الضحك وقالها من بين ضحكه 
انتي هبلة يابنتي 
_ رقية مهتمش لكلامه وكملت رقص بطريقة ظريفة مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف قرب منها 
بكلمك علي فكرة 
_
تاني يوم عصرا 
آمال رايحة جاية تبص علي باب الاوضة سعيد اتنهد بضيق وقالها 
ما تقعدي بقا خيلتيني 
_ آمال وقفت وبصتله واتكلمت باستغراب 
دا العصر فات وهما لسه مخرجوش
سعيد خبط كفه أيده علي رجله بعدم اعجاب لتصرفاتها واندفع فيها بعصبية 
ما تسبيهم انتي عايزة منهم ايه الله اعمل وليد رجع امبارح امتي 
_ آمال قعدت جنبه وردت عليه 
هما أصلا نازلين بدري كنت سمعاهم
_ سعيد بصلها جامد وهي كملت كلامها 
انا قلقانة هروح اطمن عليهم 
_ آمال وقفت وسعيد لحقها قبل ما تمشي 
أقسم بالله يا آمال لو خبطي عليهم لاكون سايب لك البيت وماشي احترمي خصوصيتهم شوية ومتندميش الولا أنه قاعد معانا سيبهم علي راحتهم
_ آمال قعدت تاني واضطرت تسكت عشان سعيد مينفذش حلفانه جوا الاوضة اتقلبت بعدم راحة وبعد محاولات فشلت أنها ترتاح علي وضعية نوم معينة فتحت عيونها وابتسمت برقة لما لقت مسلم بيبص لها وقالت 
صباح الخير
_ مسلم شال شعرها من علي وشها ورد عليها بنبرة هادية 
مساء الخير المغرب هيأذن 
_ رقية بصت له باستغراب ورددت بعدم تصديق 
ايه ده انا نمت كل ده 
_ مسلم بصلها وضحك بمكر ورد عليها 
بس انتي مكنتيش نايمة
_ رقية ضړبته في أيده وخبت وشها في  
بس بقا بلاش رخامة
_ مسلم ضحك جامد ورفع راسها عشان بصلها وقال 
بس انا برده مش هتنازل عن رقية اللي كانت معايا في البيت هناك 
_ رقية عيونها وسعت بذهول وقالت بثقة 
Impossible اعمل كده تاني وبطل بقا معتش تفكرني باليوم ده
_ رقية ملامحها اتشدت وهو سألها باهتمام 
مالك 
_ حطت أيدها علي بطنها وردت عليه بنبرة مرهقة 
بطني ۏجعاني اوي
_ مسلم هز راسه لما فهم سبب عدم راحتها وقالها 
عشان كده مكنتيش مرتاحة في نومك 
_ رقية هزت راسها بتاكيد وقامت
 

 


وقفت لبست الفستان بتاعها واترددت تخرج ولا لأ مسلم لاحظ حيرتها وسألها باستفسار 
في ايه 
_ رقية بصتله بإحراج شديد واتكلمت وهي بتعض علي شفايفها 
انا مش عارفة هخرج ازاي مش هعرف أبص في عينهم حاسة أنهم عارفين اللي حصل 
_ مسلم مقدرش يمسك نفسه وضحك لدرجة أنه استفزها واندفعت فيه 
ممكن افهم بتضحك علي إيه 
_ مسلم رد عليه بتهكم 
وهما هيعرفوا منين 
_ رقية قربت منه وقعدت قدامه واتكلمت بضيق 
معرفش بقا بس كفاية اني حاسة بكدا ومستحيل أخرج برا 
_ مسلم سألها باهتمام 
انتي عايزة تخرجي برا ليه اصلا 
_ رقية رفعت عيونها عليه وقالت له 
هعمل اي حاجة دافية أشربها يمكن بطني تهدي شوية 
_ مسلم هز راسه بتفهم واقترح عليها 
طيب ما تنادي مامتك تعملك 
_ رقية نفخت بنفاذ صبر وقالت له 
بقولك مش هقدر ابص في وش حد فيهم تقولي نادي عليها وبعدين ماما فاتها الوقتي جايبة الصالة يمين وشمال عشان تعرف إحنا مخرجناش ليه لأ مش خارجة مش مهم اشرب حاجة 
_ مسلم ضحك بصوت عالي وقام وقف وهي سألته باهتمام 
رايح فين 
_ رد عليها وهو بيلبس التيشيرت 
هخرج اعملك أنا 
_ رقية ضحكت له بامتنان وطلعت علي السرير نامت وهو رفع حاجبه 
هي بقت كده 
_ رقية بعتتله  في الهوا وحطت الغطا علي وشها وهو خرج برا واتفاجئ بآمال بتمشي في الصالة يمين وشمال مقدرش يمنع ضحكته اللي خرجت ڠصب عنه آمال جرت عليه وسألته باهتمام 
انتوا كويسين 
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها يطمنها 
كويسين بس ليه
بتسألي 
_ سعيد رد علي مسلم بغيظ من آمال 
مفيش يابني بس هي علي طول قلقانة كده وبتحب تطمن علي ولادها 
_ مسلم هز راسه بفهم وقالها 
رقية بطنها بتوجعها وعايزة تشرب حاجة دافية 
_ آمال بصت له پخوف وقالت 
طيب ثواني هعملها نعناع 
_ مسلم لحقها قبل ما تمشي 
لا خليكي انتي ياست الكل قوليلي فين الحاجة وانا اعملها 
_ آمال واقفت بعد إصرار مسلم عليها استغلت فرصة وقوفه في المطبخ وانسحبت ودخلت لرقية الاوضة 
في ايه بطنك بټوجعك ليه 
_ رقية ابتسمت لها تطمنها عكس الخجل اللي جواها بس حاولت متبينش 
عادي يا ماما ما انتي عارفة القولون عندي بيتعب من اقل حاجة 
_ مسلم دخل الاوضة وآمال سابتهم وخرجت برا وهو قرب من رقية وناولها النعناع وقال 
انا عايز اشحن موبايلي 
_ رقية شاورت له علي مكان الشاحن واتكملت بتردد 
مسلم أنا بجد عايزة أمشي من هنا مش هقدر اتأقلم علي حياتنا هنا مكنتش متخيلة الوضع هيكون صعب بالنسبة لي كده 
_ مسلم سحب نفس وقالها 
عشان كده كنت رافض نقعد هنا عشان عارف أننا مش هنكون مرتاحين عموما أنا هروح بكرة اطلع بدل فاقد لجواز السفر ووقت ما يطلع نبدأ في إجراءات السفر علي طول 
_ رقية سألته باهتمام 
هو أحنا هنسافر فين نسيت أسألك 
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
المحامي اللي شغال معاه عنده مكتب في لبنان وليه ناس يعرفهم هناك هيظبطولي الدنيا 
_ رقية هزت راسها بفهم مسلم اتفاجئ بكمية المكالمات اللي جتله من أميرة وموبايله مقفول كلمها والقلق اتملك منه وسألها اول ما فتحت الخط 
انتوا كويسين 
_ أميرة ردت عليه 
إحنا تمام انت اللي كويس وموبايلك مقفول ليه والشقة اتحرقت إزاي 
_ مسلم رد عليها يطمنها 
انا كويس بس انتي عرفتي منين 
_ أميرة عرفته مصدرها 
الخبر نازل علي صفحة الحوادث علي الفيس 
_ مسلم سحب نفس وسألها باستفسار 
حد عرف أمك أو ابوكي 
_ أميرة ردت عليه بتلقائية 
لا مقولتش عشان ميقلقوش 
_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليها 
تقتكري يعني هيقلقوا
_ أميرة استنكرت ظنونه وحاولت تدافع عنهم 
طبعا هيخافوا عليك مش ابنهم 
_ مسلم هز راسه بسخرية وردد 
ابنهم آه
مسلم قفل معاها وقعد مكانه والحزن اترسم علي ملامحه رقية مسكت أيده بتأثر علي حالته 
انا هروح لهم وأصالحكم علي بعض 
_ مسلم بصلها جامد وحذرها 
اياكي تروحي هناك 
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
ليه لأ طلاما أنا أقدر اصلح علاقتكم و...
_ مسلم قاطعها بحدة 
قولت لأ مفيش مرواح هناك واقفلي الموضوع ده 
_ رقية بصت في الفراغ قدامها وهي مقررة أنها تروح لهم وفين المشكلة اكيد وقت ما يتصالحوا هيحترم تصرفها ومش هيزعل ضحكت وهي بترتب الكلام اللي هتقوله لمسعد عشان تصلح علاقتكم .. رقية فتحت باب أوضتها لما سمعت الخبط عليه آمال ابتسمت لها وقالت 
علا عايزاكي 
_ رقية خرجت معاها وبصت لعلا باستغراب 
في ايه 
_ علا ضحكت لها بحماس وقالت 
تعالي نتعشي برا كلنا بدل العشا بتاع امبارح اللي متاكلش ده 
_ رقية بصت لها بإحراج ووضحت 
شدينا مع بعض معلش بقا بس بجد حركة لطيفة منك اوي 
_ علا مسكت أيدها بحب 
إحنا أخوات يا روكا المهم يلا بقا اجهزوا بسرعة عشان تقريبا إحنا مخلصين آه الشنطة دي فيها هدوم رجالي أنا اقترحت علي وليد نجيبهم امبارح أكيد مسلم هدومه كانت
 

 


في البيت وقت الحريق صح
_ رقية بصت لها جامد وهي حاسة بغيرة شديدة منها حاولت تكمل معاها الحوار بنبرة طبيعية 
شكرا يا علا لانك فكرتي فيه 
_ علا ردت عليها بتلقائية 
علي ايه يا بنتي انتوا اخواتي وبالمرة عشان ميحصلش أزمة يعني لو حبيتوا تخرجوا 
_ علا قربت منها وهمست لها 
ومتلاقيكش اللي يعطلكوا أصل الرجالة دي حججها كتير 
_ رقية ضحكت بتهكم وعلا كملت كلامها وهي بتقرب من الباب 
يلا بسرعة بقا 
_ رقية اكتفت بهز راسها ملامحها اتشدت بغيرة واضحة اول ما علا خرجت من البيت بصت للشنطة اللي في أيدها بغيظ ودخلت الاوضة بخطوات سريعة قفلت الباب جامد ورمت الشنطة قدام مسلم اللي بصلها باستغراب 
في ايه وايه الشنطة دي 
_ رقية اندفعت فيه بغيظ 
دي هدوم علا جيبهالك!
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها وهو مش فاهم حاجة 
جيبهالي ليه 
_ رقية ردت عليه وهي علي آخرها 
أصل يا حرام هدومك اتحرقت ومش هتعرف تخرج فاقترحت علي وليد يجيبولك هدوم .. وآه عايزة نخرج نتعشي مع بعض 
_ رقية قعدت علي السرير بتحاول تهدي نفسها مسلم قرب منها وشدها  بس هي رفضت وبصتله 
روح اجهز يلا بسرعة عشان هما مستنينا..
_ مسلم ضحك علي منظرها وحاول يهديها 
ممكن تهدي وبعدين مش يمكن عملت كده من باب المساعدة مثلا واكيد يعني مش فكرتها لوحدها أكيد هي واخوكي 
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة سريعة 
والله! انت
كمان بتبرر لها!!
_ مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء 
مش برر لحد بس مش لازم نفترض دايما السوء واللي أنا شوفته أنها بتحبك وبتعتبرك اختها يعني طبيعي تحاول تساعدك بأي حاجة 
_ رقية اتعصبت اكتر واندفعت فيه بغيظ 
مسلم بطل تبرر عشان انت مش بتهديني انت بټعصبني اكتر بكلامك متتكلمش عنها أصلا 
_ مسلم حاول يتماسك قدامها بس مقدرش وضحك جامد رقية بصتله بضيق واضح واتكلمت بنرفزة 
متضحكش بټعصبني اكتر..
_ مسلم شدها  ومهتمش لإعتراضها وقالها 
بحبك والله وانتي غيرانة كده 
_ رقية رفعت عيونها عليه ومسلم اتفاجئ بدموعها اللي بتهدد بالنزول مسح لها عيونها بسرعة وحذرها 
اياكي ټعيطي وبطلي هبل 
_ رقية اتكملت بنبرة مهزوزة 
غيرتي عليك هبل
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
أيوة هبل وعبط كمان لأن ببساطة لو فكرتي شوية هتلاقيني قاعد جنبك انتي وكمان في حضڼي يعني أقرب مكان لقلبي واول ما حسيت اني بحبك اتجوزتك علي طول مطولتش في فترة الحب دي يعني غيرتك دي ملهاش معني 
_ بعد فترة رقية رجعت لطبيعتها وبصتله 
طيب يلا عشان منتأخرش عليهم 
_ مسلم هز راسه برفض وقالها 
لا مش هروح في حتة عايز تخرجي روحي معاهم انتي
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
ليه 
_ مسلم وضح لها سبب رفضه 
مش حابب اضايقك وانتي مش هتعدي اي كلمة هتتقال ولا تصرف هيحصل قدامك وانا مش عايز خناق 
_ رقية كانت مقتنعة بكلامه بس عارضته 
مش هيحصل خناق وحتي لو اضايقت مش هبين لك 
_ مسلم ضيق عيونه عليها وقال 
بجد يعني اللي انتي فهمتيه اني مش فارق معايا غير نفسي ما انا مش عايزك تضايقي برده حتي لو مبينتيش 
_ رقية أصرت تقنعه بطريقتها 
اوعدك مش هضايق قوم إلبس بقا 
_ مسلم اتنهد بملل واقترح عليها 
هنخرج معاهم بشرط
_ رقية قامت وقفت وحطت أيدها في وسطها وردت عليه بهزار 
انا محدش يتشرط عليا 
_ مسلم بصلها جامد وقام وقف قصادها مسك أيدها ورجعهم ورا ضهرها واتكلم 
الحد ده اللي هو أنا!
_ رقية اتصنعت عدم الفهم واتكلمت 
انا كلامي واضح علي فكرة قولت محدش يتشرط عليا انت مش حد انت مسلم ولا انت غيرت اسمك
_ مسلم فهم أنها بتشتغله وقرب منها جامد وقال 
أيوة كده اظبطي كلامك 
_ رقية ضحكت له وسألته بفضول 
صحيح اشمعنا اسم مسلم يعني ليه أسمك ميكنش لؤي!
_ مسلم بصلها بتهكم ورد عليها بتريقة 
يمكن لو كان أبويا بيغني مهرجانات كان وقتها سماني لؤي 
_ الاتنين انفجروا في الضحك ومسلم غمزلها بمكر 
ماتيجي متخرجيش معاهم وتخرجي معايا ده انا هفسحك حتة فسحة انما ايه اورجانيك 
_ رقية بصتله بحماس شديد ورحبت بالفكرة 
Its ok موافقة طبعا 
_ مسلم شالها بين أيديه وهي بصتله باستغراب 
انت هتعمل ايه 
_ مسلم رد عليها باختصار 
هفسحك 
_ مسلم قطع عليها أي فرصة اعتراض وغاصوا في بحورهم الخاصة ..

_ وليد بص لمسلم ورقية الي نازلين ماسكين في ايد بعض وعاتبهم 
لسه دقيقتين وتقفلوا الساعة كنتوا اتأخروهم فوق بالمرة 
_ مسلم رد عليه من بين ضحكه 
والله يا ابو نسب أنا مليش مزاج أروح في حتة بس اعمل ايه في أختك اللي قعدت تزن تزن وتقولي فسحني 
_ رقية بصتله پصدمة ورددت بعدم تصديق 
انا قولتلك فسحني!
_ مسلم بص لوليد واتكلم بثقة 
بص بصراحة...
_ رقية حطت أيدها علي فمه وبصتله بتحذير 
بس بس انت هتقول ايه 
_ مسلم شال ايديها وكمل كلامه وسط محاولاتها أنه ميتكلمش 
هي لابسة من
 

 


بدري بس انا اللي عطلتها 
_ رقية اتنفست براحة ووليد هز راسه بتفهم وقالهم 
طيب يلا كفاية تأخير 
_ مسلم ورقية ركبوا ورا وعلا كانت راكبة جنب وليد قدام علا سألت رقية باهتمام 
اتأخرتوا ليه 
رقية ردت عليها باختصار 
كنا پنتخانق عشان انا عايزة أخرج وهو مش عايز 
_ رقية ضحكت وقالت لها 
المهم اتصالحتوا في الآخر
_ رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتبص علي مسلم 
طبعا مسلم مبيحبش يسيبني زعلانة أبدا صح يا سولي 
_ مسلم هز راسه بتأكيد وكمل علي كلامها 
صح عارفة يا رقية أنا بقيت بحب نتخانق اوي عشان أصالحك 
_ الاتنين انفجروا في الضحك ووليد وعلا مكنوش فاهمين اي حاجة بس شاركوهم ضحكهم اتكلموا كتير لوقت وصولهم للمطعم اللي وليد جاهز فيه اتعشوا في جو لطيف ورقية أصرت يقعدوا علي النيل وياكلوا بطاطا 
_ مسلم بصلها وقال 
انا مبتفائلش بالقاعدة دي 
_ وليد سأله باستفسار 
ليه بس دي قاعدة جميلة وخصوصا لما تكون لمة 
_ مسلم مرر أنظاره بينهم ووضح سبب عدم تفائله 
يوم ما قعدنا هنا جالي خبر ان الشقة بتتحرق
_ كلهم بصوله بشفقة وهو ضحك لهم 
خلاص ياجماعة الموضوع مش مستاهل التأثر ده كله حاسس انكم شوية وهتقوموا تشحتوا عليا 
_ كلهم ضحكوا علي كلامه وقضوا وقت لطيف جدا مع بعض رجعوا البيت بمزاج افضل عن الاول رقية نامت علي السرير واتكلمت بارهاق

ياااه السرير وحشني اوي 
_ مسلم رد عليها وهو بيغير هدومه 
انا حاسس اني عايز انام سنة لقدام
_ رقية ضحكت عليه وقامت بدلت هدومها وقرب منه وسألته بفضول 
صحيح انت كنت هتشطرط عليا قبل ما ننزل بس مكملتش كنت هتقول ايه 
_ مسلم افتكر كان عايز ايه وقالها 
عايزك تلبسي الحجاب 
_ رقية بعدت عنه وبصتله وقالت 
مسلم أنا مش متعودة علي الحجاب لو سمحت متضغطش عليا 
_ مسلم رد عليها بنبرة هادية 
انا مش حابب حد يشوف شعرك غيري عايزك ليا لوحدي
_ رقية سحبت نفس وقالتله 
انا ليك لوحدك فعلا 
_ مسلم اتنهد وقالها 
متغيريش الموضوع وفكري فيه
رقية هزت راسها بموافقة ونامت في  وفي دقايق بسيطة كان النوم متغلب عليهم من غير مجهود .. 

سهير انتفضت من نومتها بخضة وحطت أيدها علي قلبها پخوف شديد سمعت اذان الفجر بيأذن واڼهارت في العياط وجسمها انتفض جامد 
_ مسعد قلق علي صوت عياطها وسألها باهتمام 
في ايه بټعيطي كده ليه 
_ سهير مقدرتش تتكلم بسبب خضتها مسعد ناولها مية تشرب وحاول يهديها 
استيعذي بالله واهدي 
_ بعد مدة سهير حاولت تسيطر علي عياطها لكن لسه خاېفة بصتله واتكلمت بنبرة مهزوزة 
شوفت حد بيضرب پالنار قدام عيني يا مسعد ملامحه مكنتش باينة وصحيت واذان الفجر بيأذن يعني دي رؤية 
_ بصتله پخوف مرسوم علي ملامحها وكملت كلامها 
مين اللي هيضرب پالنار يا مسعد قلبي واجعني اوي حاسة اني هيجرالي حاجة 
_ مسعد سحب نفس وحاول يهديها رغم القلق اللي سكن قلبه 
مش شرط تكون رؤية يا ام مسلم أكيد أضغاث احلام من الشيطان متحطيش في بالك ونامي 
_ سهير هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت خرجت برا تصلي الفجر خلصت صلاتها وكلمت مسلم تطمن عليه 
_ مسلم صحي علي رن موبايله انتفض بخضة ومسك موبايله قلبه اتقبض لما قرأ اسم والدلته ورد عليه بقلق 
ماما.. انتو كويسين 
_ سهير اتنهدت براحة لما سمعت صوته وردت عليه تطمنه 
احنا بخير يا حبيبي طمني عليك 
_ مسلم رد عليها بعدم اقتناع 
انا كويس بس بجد في ايه 
_ سهير فهمته سبب مكالمتها 
مفيش حاجة والله بس حلمت حلم وحش وقولت اطمن عليك 
_ مسلم سحب نفس بارتياح وطمنها عليه وهي قالته 
سلم لي علي رقية 
_ رد عليها باختصار 
الله يسلمك
_ قفل المكالمة ورقية بصت له بقلق 
في حاجة 
_ مسلم هز راسه بنفي وقالها 
لا بتقول حلمت حلم وحش وكانت عايزة تطمن عليا 
_ رقية هزت راسها بتفهم وقربت منه  ونامت عكس مسلم الي مقدرش ينام وكان حاسس بشعور غريب جواه من بعد مكالمة والدته ..
_ مسعد خرج من الأوضة عشان ينزل يصلي في المسجد وسألها باهتمام 
اطمنتي عليه 
_ سهير التفتت وردت عليه 
أيوة الحمدلله
_ قامت اطمنت علي أميرة ورجعت اوضتها وفشلت تنام تاني قلبها كان مقبوض وحاسة بخنقة من بعد الحلم اللي حلمته مسكت القرآن تقرأ فيه عشان تطمن وتبعد شعور الخۏف من جواها ..

مسلم قام لبس همومه بس ما فشل ينام رقية قلقت وبصتله وهي مش مركزة 
صباح الخير رايح فين 
_ مسلم رد عليه وهو بيسرح شعره 
صباح النور هروح اعمل بدل فاقد لجواز السفر ما انا قايلك امبارح 
_ رقية عدلت نومتها وبصتله 
نسيت 
_ فركت عيونها بكسل واتكلمت 
مسلم عايزة أرجع الشغل أنا فلست علي الاخر 
_ مسلم الټفت وبصلها بملامح جامدة 
شيفاني خيال قدامك عشان تقولي الكلام ده
_ رقية سألته باستفسار 
عندك اعتراض علي شغلي 
_ مسلم قرب منها وفهمها قصده 
لأ بس
 

 


عندي اعتراض علي سبب رجوعك للشغل انتي ناسية إني جوزك وانتي مسؤولة مني 
_ رقية سحبت نفس وردت عليه 
سوري يا مسلم بس انا متعودة من زمان اني بصرف علي نفسي
_ مسلم رد عليها بنبرة حادة 
كان زمان انما الوقتي فيه أنا 
_ مسلم خلص جملته والټفت يكمل تسريح شعره رقية قامت وقفت وقربت منه  من ضهره جامد 
بحبك
_ مسلم الټفت ورد عليها 
وانا كمان بحبك 
_ مسلم انحني عليها باس جبينها وقالها 
هروح أنا عشان متأخرش 
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي ابتسمت بحماس وبدأت تحضر نفسها عشان تروح لعيلة مسلم زي ما قررت ..

_ أميرة خرجت من البيت وهي متحمسة لاخر يوم في الإمتحانات اتفاجئت بدياب واقف تحت البيت قربت منه بإحراج وسألته باهتمام 
صاحي بدري ليه 
_ دياب بصله واتكلم بارهاق 
انا منمتش أصلا 
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
ليه 
_ دياب سحب نفس عميق واتكلم 
مش مهم النهاردة اخر يوم امتحانات صح
_ أميرة هزت راسها بحماس وهو كمل كلامه 
انا هقابل مسلم النهاردة واقوله اني هسافر معاه
_ أميرة اتفاجئت بكلامه ورددت بعدم استعياب 
وتسيبني
_ دياب وضح لها قصده 
لا طبعا انتي هتبقي معايا وانتي مراتي 
_ أميرة قلبها دق جامد وابتسمت له برقة بصت في الأرض بإحراج
وهو قالها 
يلا روحي انتي عشان متتأخريش بس اعملي حسابك أن النهاردة أو بكرة بالكتير هتبقي مراتي ووقتها مش هتمشي لوحدك في أي مكان 
_ أميرة وشها احمر جامد وضحكت له بفرحة سحبت نفس ومشت وهي فرحانة وبتتخيل المأذون وهو بيقولهم بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..

رقية وصلت الحارة وكانت لابسة حجاب ونضارة بحيث أن محدش يعرفها طلعت البيت بخطوات سريعة وهي بتدعي محدش يشوفها خبطت علي الباب وهي بتتمني يفتحوا بسرعة 
_ سهير فتحت لها ولوهلة معرفتهاش رقية قلعت النضارة وابتمست لها 
ازيك يا ماما 
_ سهير رحبت بيها جامد وخصوصا بعد ما نادتها بماما 
البيت نور يا حبيبتي اتفضلي 
_ رقية دخلت وبصت للبيت بافتقاد كبير قعدت وسألتها باهتمام 
بابا مسعد هنا 
_ سهير هزت راسها بتأكيد ورقية قالتلها 
طيب ممكن تناديه عايزة اتكلم معاكم في موضوع ضروري 
_ سهير قامت وقفت ودخلت لمسعد الاوضة وهو سألها بفضول 
مين اللي جالنا 
_ سهير ردت عليه بنبرة ملهوفه 
دي رقية 
_ مسعد استغرب وجودها وسألها بلامبالاة 
ودي جاية تعمل ايه 
_ سهير بصتله جامد وعاتبته 
البت جاية لنا نقولها جاية ليه هو ده إكرام الضيف يا حاج مسعد وبعدين دي كمان مش ضيفة دي مرات ابنك وعايزة تتكلم معانا 
_ مسعد قام خرج مع سهير ورقية وقفت احتراما ليه مدت أيدها ومسعد بصلها جامد وهي اتكلمت 
انا بقيت مرات مسلم يعني زي بنتك يا بابا 
_ مسعد اتفاجئ بكلمة بابا ومد أيده سلم عليها قعدوا ورقية بدأت كلامها بإبتسامة 
انا جاية لكم وعشمانة أخرج من البيت واكون حققت اللي جاي عشانه 
_ مسعد وسهير بصوا لبعض وهما مش فاهمين حاجة رقية سحبت نفس وكملت كلامها 
مسلم مش قادر يفرح وانتوا زعلانين منه 
_ مسعد قاطعها بحدة 
عشان كده كتب كتابه وعاش حياته عادي 
_ رقية اتكملت بنبرة سريعة توضح له 
كتب الكتاب كان اتفاق يا بابا وعدم وجودكم وقتها كان مسبب له مشكلة مكنش قادر يفرح زي اي شاب في وضعه ده حتي كان جاي بتيشيرت وبنطلون ولما سألته ليه ملبستش بدلة قالي مليش مزاج وطول الوقت ساكت ومهما حاولت أطلعه من اللي هو فيه كنت بفشل انتوا عامل كبير اوي لسعادته 
_ رقية سكتت وبصت علي صوابعها بتوتر وحاولت تكمل اللى جت مخصوص عشانه رفعت راسها وبصت لهم 
مسلم خسر كل حاجة حققها في الفترة اللي فاتت بسبب حريق الشقة و...
سهير قاطعتها بسؤالها 
شقة ايه اللي أتحرقت 
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها بعفوية 
شقته اتحرقت يوم كتب كتابنا انتو متعرفوش
_ سهير شهقت پصدمة ومسعد سأل رقية پخوف 
ده حصل ازاي وانتوا كنتوا فين ومسلم كويس 
_ رقية اضايقت أنها عرفتهم رغم كده كانت مبسوطة وهي شايفة الخۏف في عيونهم واكيد علاقتهم هتتصلح مع مسلم ردت علي مسعد تطمنه 
هو كويس متقلقش إحنا مكناش روحنا الشقة لسه وحصل ازاي فإحنا شاكين أن اخو حضرتك وراها 
_ مسعد عيونه وسعت پصدمة وقام وقف وهي لحقته 
لو سمحت بلاش تظهر له أي حاجة عشان لو في اي دليل ضده ميحاولش يخفيه سيب الموضوع للشرطة هما يعرفوا بنفسهم انا بس جايو اصلح علاقة حضرتك بمسلم لأن طول ما انا شيفاه مضايق مش هكون مبسوطة ابدا 
_ مسعد قعد مكانه وحس بندم شديد اتجاه مسلم وقرر ينهي اي خلاف بينهم رقية فرحت جدا بقراره وقامت وقفت وسهير لحقتها 
انتي راحة فين 
_ رقية ابتسمت لها وردت عليها 
همشي أنا عش...
_ سهير قاطعتها باصرار 
والله أبدا مش قبل ما أميرة تيجي هي زعلانة مننا أصلا فلو عرفت انك جيتي
 

 


ومشيتي وهي مشافتكش هتزعل اكتر 
_ رقية وافقت بعد إصرار سهير عليها وقعدت معاهم في جو لطيف مليان هزار ..

مسلم بص لوليد قبل ما ينزل من عربيته 
مش عارف اقولك ايه بعد اللي عملته معايا أنا مكنتش هخلص النهاردة لولاك
_ وليد ضحك ورد عليه 
عشان متبقاش تقاوح وتقولي لا 
_ مسلم ضحك وقاله بإمتنان 
مكنتش اعرف ان وجودك هيفرق بالشكل ده 
_ وليد بص ورا مسلم وقاله 
مش دا دياب
_ مسلم الټفت ودور علي دياب واستغرب وجوده 
اه هو هروح اشوفه 
_ مسلم نزل من العربية ووليد شاور لدياب ومشي مسلم قرب من دياب بقلق 
مبتفائلش بالواقفة دي 
_ دياب ضحك ورد عليه يطمنه 
لا كله تمام مفيش حاجة بس كنت عايزك في موضوع 
_ مسلم هز راسه بفهم وقاله 
هطلع فوق علي السريع واجيلك 
_ دياب هز راسه بموافقة ومسلم طلع البيت آمال قابلته بإبتسامة وهو سألها باهتمام 
رقية لسه نايمة ولا ايه 
_ آمال ردت عليه بعفوية 
لا دي قالتلي إنها راحة تشتري لك هدوم 
_ مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم 
هدوم ايه
_ آمال رفعت كتفها بمعني مش عارفة ومسلم غمض عيونه بعصبية لما جمع هي راحت فين وبص
لآمال بملامح مشدوده 
مۏتي هيكون علي أيدين بنتك 
_ آمال استنكرت كلامه وعارضته بهجوم 
متقولش كده يابني ربنا يديك طولة العمر بس هي عملت ايه 
_ مسلم سحب نفس وسابها ومشي من غير ما يرد عليها كلم وليد وهو نازل علي السلم 
أرجع لي كده بسرعة 
_ وليد سأله بقلق 
في ايه حصل حاجة 
_ مسلم ردت عليه بعصبية 
لما تيجي هعرفك بس بسرعة 
_ مسلم نزل بخطوات سريعة دياب قلق من طريقته وسأله باهتمام 
في ايه مالك
_ مسلم حك مؤخرة راسه بتوتر شديد وعيونه علي الطريق مستني رجوع وليد جري علي العربية ودياب وراه وهو مش فاهم حاجة مسلم حكي باختصار اللي حصل ووليد حاول يطمنه 
يمكن فعلا بتجيب لك هدوك مش هدومك راحت في الحريق
_ مسلم رد عليه بعصبية شديدة 
هدوم ايه مش انتو جايبين لي امبارح ولو فعلا بتجيب لي حاجة مش بترد علي مكالماتي ليه إلا إذا كانت عارفة انها بتعمل اللي قولتلها لأ عليه
_ دياب حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه 
اهدي انت بس وإن شاء الله خير ما تكلم مرات عمي تسألها 
_ مسلم طلع موبايله وكلم والدته وردد بعصبية 
ردي بقا ردي 
_ رقية كانت واقفة مع سهير في المطبخ وسمعت رنة الموبايل لحقت سهير قبل ما تخرج 
استني انتي يا ماما هجيب لك انا الموبايل 
_ خرجت برا المطبخ وقربت من الموبايل وزي ما توقعت كان مسلم كنسلت عليه وقفلت الموبايل ورجعت لسهير اللي سألتها 
مين اللي بيرن 
_ رقية حمحمت وردت عليها بنبرة سريعة 
رقم غريب 
_ رقية سحبت نفس وقالت 
أنا مش هقدر اقعد أكتر من كده معلش هيبقي اعوضها لاميرة وقت تاني 
_ سهير وافقت تحت إصرار رقية مسلم كلم والده اللي رد عليه بس مسلم أتكلم قبل ما يسمعه 
بابا رقية جت لكم 
_ مسعد رد عليه بقلق بسبب نبرة مسلم 
أيوة يابني في البيت مع والدتك فيه حاجة 
_ مسلم غمض عيونه بضيق واتكلم بعصبية 
ممكن تروح وتمنعها تنزل أنا قربت منكم خلاص 
_ مسعد رد عليه باختصار 
حاضر
_ مسعد قفل المحل وهو قاصد يرجع البيت عشان يمنع رقية تنزل زي ما ما مسلم طلب منه رقية نزلت واتفاجئت بوقوف مهران قدامها في مدخل البيت مهران ضحك لها وقال 
فاكرة يعني حتة الطرحة والنضارة دول مش هيخلوني اعرفك!
_ قلبها دق جامد ورجعت لورا وكانت هتطلع تاني بس اتفاجئت بوقوف حازم وراها قلبها اتقبض وعرفت أن دي نهايتها ..
_ مهران قفل الباب لما لمح مسعد جاي من بعيد عشان يمنعه يدخل ويوقفه عن اللي ناوين يعملوه فيها رقية قربت من باب الاوضة الأرضية واتكلمت بنبرة مهزوزة 
أنا مأذتش حد فيكم عشان تأذوني سيبوني أمشي 
_ حازم ضحك بصوت عالي ورد عليها 
انا عرفت أنك بقيتي مدام مسلم وانا حابب أوجب معاه بالمناسبة السعيدة دي انتي متعرفيش معزته عندي قد ايه 
_ رقية حاولت تتماسك قدامهم ومتعيطش وسألته پخوف 
انت هتعمل ايه أبعد عني 
_ حازم غمز لها واتكلم بمكر 
ياستي اعتبريه اختبار لحبكم هنشوف هيقدر يكمل معاكي بعد اللي هيحصلك ولا هيقرف منك ومش هيعرف يبصلك بعد كده!
_ رقية عيطت جامد من شدة خۏفها مسعد وصل واستغرب إن الباب مقفول حاول يفتحه بس اتفاجئ إنه مقفول من جوة خبط علي الباب جامد ورقية اتكلمت بصوت عالي 
إلحقوني 
_ حازم حط ايده علي فمها وأجبرها تسكت مسعد خبط علي الباب بعصبية بعد ما سمع صوت رقية بس محدش اهتم ليه مسلم وصل ونزل من العربية قبل ما وليد يقف بيها وجري علي مسعد 
هي فين 
_ مسعد رد عليه بندم أنه مقدرش يمنعها تنزل 
جوا 
_ مسلم حاول يفتح الباب وفشل مسعد بصله
 

 


وقال 
مقفول من جوا 
_ وليد وصل هو ودياب وشوفوا مسلم وهو بيحاول يكسر الباب قربوا منه وساعدوه وبعد محاولات فشلوا فيها وليد طلع سلاحھ وقالهم 
ابعدوا 
_ دياب ومسلم رجعوا لورا ووليد ضړب ڼار علي الباب مسلم دفعه برجليه وفي ثواني كان واقع كلهم اتفاجئوا بحازم وهو ماسك رقية وحاطط السلاح علي راسها وبيضحك لمسلم 
استنيت اللحظة دي من زمان 
_ مسلم قرب منه بس حازم حذره 
اوقف مكانك أصل أحسرك عليها 
_ مسلم اندفع فيه پغضب 
سيبها حسابك معايا أنا 
_ حازم ضحك بصوت عالي ورد عليه 
ماهو بيقولك ايه يا ابن عمي لما تحب تقهر حد وتوجعه شوف نقطة ضعفه فين واقرص عليها وانا ملقتش نقطة ضعف ليك احسن منها 
_ وليد ادخل واتكلم بنبرة حادة 
انت مش عارف انت بتلعب مع مين يالا سيبها وإلا ديتك عندي رصاصتين وأنا اللي أحسر ابوك عليك 
_ وليد بص لمهران وكمل كلامه 
انت كده كده هتتحسر عليه بس وقفه عن اللي بيعمله عشان الحسړة متبقاش أضعاف 
_ مهران بصله وضحك باستفزاز وبص لحازم 
سيبها
يا حازم 
_ مهران بص لوليد وهز راسه وقاله 
شوفت مش راضي 
_ مهران ضحك بصوت عالي 
انت مش هتخرج من هنا لا انت ولا اختك ولا اللي الأفندي اللي جوزته اختك 
_ مسعد ادخل بنبرة آمرة 
سيبهم يا مهران أصل والله ا..
_ مهران قاطعه بسخرية 
ايه هتعمل ايه هتدعي عليا الجامع عندك هناك اهو لم الناس تقف وراك وادعي وهما يقولوا امين 
_ مسعد بصله پصدمة واتكلم بعدم استيعاب 
انت بتستقل بالدعاء انت متعرفش ده ممكن يعمل فيك ومن غير ما ألم الناس ويأمنوا ورايا أنا ممكن اعمل كده 
_ مسعد رفع أيده لفوق وكمل كلامه 
واقول حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مهران 
_ مسعد بصله وقاله 
وربنا هيرد عليا ويقولي وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين 
_ مهران بصله وضحك بتهكم ومردش عليه دياب وقف جنب مسلم وبص لمهران وقاله 
صدقني هتخسر كتير اوي بعد النهاردة وأولهم هتخسرني
_ مهران اتهز من كلمة دياب وبلع ريقه پخوف حس بيه حازم عارف ان مهران هيضعف قصاد دياب وحاول يقويه تاني 
محدش هيخرج من هنا أنا قرفت منكم كلكم 
_ حازم رفع سلاحھ في وش مسلم وهو بيضحك أنه اخيرا هيخلص منه دياب شاف المنظر وجري علي مسلم يبعده عن حازم 
_ حل الصمت بين كل اللي واقف لما خرجت طلقة من سلاح حازم..
_ كلهم بصوا عليه وهو واقع علي الأرض وپينزف جامد لحظة كانت اقوي منهم مقدروش يستوعبوا اللي حصل واللي شايفينه بعيونهم خرجوا من صدمتهم علي صوت صړيخ جاي من فوق وهي بتجري عليه خرجت ااه موجوعة من جواها وهي شايفة ابنها بېموت قدامها قعدت علي الأرض بإهمال ورفعت راسه علي رجليها وهي مصډومة 
لا لا يا دياب 
_ مسلم جري عليه ومسك أيده واتكلم بتوسل 
دياب فوق انت كويس صح 
_ دياب حرك راسه باتجاه مسلم وضحك له بصعوبة 
انا هبقي كويس 
_ مسلم عيط جامد وشده من علي رجل ميادة  جامد 
انت هتبقي كويس فعلا 
_ رفع راسه وزعق في كل اللي واقف 
اسعاف حد يطلب الاسعاف
_ حازم سلاحھ وقع منه وهو بيتفرج علي اللي بيحصل پصدمة كبيرة مش قادر يستوعبها رقية جرت علي وليد وهي بټعيط وهو  جامد مهران اخيرا قدر يحرك رجليه وقرب من دياب بصعوبة شديدة وقع علي الأرض بإهمال ودياب نادي عليه بهمس 
بابا ..
_ مهران قرب منه ومسك أيده ودياب أتكلم بصوت يكاد يكون منعدم 
اوعدني ... تس..يب مسل..م في حاله 
_ مسلم قاطعه بحدة 
خليك في نفسك ومتتكلمش 
_ دياب أصر أنها يسمع وعد مهران وضغط علي أيد مهران وقاله 
اوعد..ني
_ مهران هز راسه بموافقة واتكلم بنبرة مهزوزه 
اوعدك 
_ مسلم قام وقف وبص لوليد 
ساعدني نوديه المستشفي مش هستني الإسعاف 
_ دياب مسك رجل مسلم وشاورله يقرب منه مسلم انحني عليها وقاله 
ايدك متتكملش خليك فايق معايا بس وانا هوديك المستشفي 
_ دياب رفع ايده علي وش مسلم وهي بيترعش جامد واتكلم بصعوبة 
مش ه هلحق 
_ مسلم هاجمه بعصبية شديدة 
متقولش كده انت هتبقي كويس 
_ دياب بلع ريقه عشان يعرف يواصل كلامه 
قو...ل لاميرة أن...ي حبيت..ها اوي 
_ حس بۏجع شديد بسبب كلامه بس ضغط علي نفسه وكمل 
قو..لها متز..علش أني مكن...تش قد الوعد ومش..يت 
_ دياب خلص كلامه وغمض عيونه ومسلم انهار اول ما شافه بيغيب عن الوعي وعيط بصوت مسموع 
يا دياب متغمضش قوم بالله عليك متسبنيش وسط العالم دي لوحدي 
_ كلهم اتفاجئوا بوقوع أميرة بعد ما سمعت كلام دياب سهير ومسعد جرو عليها بخضة وحاولوا يفوقوها ..
_ مسلم قام وقف وقرب من حازم وضربه بكل قوته 
ليه ليه 
_ وليد قرب من مسلم وبعده عن حازم 
اهدي يا مسلم 
_ مسلم دفع وليد بعيد عنه واندفع فيه 
متقوليش اهدي 
_ الاسعاف وصل ومسلم رجع لدياب تاني وشاله
 

 


وزعق في اللي قدامه 
ابعدوا من قدامي 
_ مسلم حاطه علي النقالة وهو مڼهار وحاسس أنه تايه وبيحلم ركب الاسعاف معاه ومشوا رقية ركبت مع وليد في عربيته ومشوا ورا عربية الإسعاف .. 
_ أميرة فتحت عيونها وبصت علي مكان دياب قامت وقفت بخضة وسألتهم وهي مڼهارة في العياط 
دياب فين 
_ سهير وقفت ومسكت ايدها 
راح علي المستشفي
_ أميرة خرجت تجري علي برا وسهير ومسعد وقوفها وسهير سألتها 
استني بس يا اميرة راحة فين 
_ أميرة ردت عليها من بين عياطها 
هروح له يا ماما 
_ مسعد وقف تاكسي وركبوا فيه وراحوا علي المستشفي ..
_ في المستشفي ..
_ كلهم واقفين مستنين اي حد يطمنهم علي دياب مسلم واقف قدام باب الاوضة وحاسس أن قلبه هيخرج من مكانه من شدة الخۏف بعد فترة الدكتور خرج وكلهم جروا عليه وهو بصلهم بأسف 
البقاء لله 
_ صوت صړيخ ميادة دوي في المكان من شدته أميرة وقعت من طولها فقدت وعييها تاني من شدة الصدمة مهران وقع
علي الأرض بإهمال وهو عرف أن ربنا رد علي دعاء مسعد وعاقبه في ابنه مسلم بص للدكتور بعدم تصديق وقاله 
البقاء لله في مين 
_ الدكتور بصله بشفقة ورد عليه 
هو واصل مټوفي أصلا بس احنا حاولنا و...
_ مسلم مسك الدكتور من ياقته واندفع فيه 
مين اللي واصل مټوفي انت بتتكلم عن مين 
_ وليد ادخل وبعد مسلم عن الدكتور وبص لمسلم بحزن شديد 
شد حيلك يا مسلم 
_ مسلم دفع وليد بعيد عنه ورد عليه پغضب 
انت بتقول ايه انت كمان 
_ مسلم كان رافض يصدق كلامهم ودخل لدياب الاوضة وقف قدامه وهو مش شايف غير واحد متغطي مش باين له ملامح قرب منه بخطوات بطيئة وشال الملاية من علي وشه وعيط بۏجع اول ما شافه انحني علي أيده  وقاله 
قوم يا دياب قوم وانا هجوزك أميرة وهعملك أحلي فرح الكل هيحكي عنه 
_ مسلم بصله وكمل كلامه 
ينفع تخضها عليك كده قوم بقا وبطل هزار انت عايز تعرف أنا بحبك قد ايه صح ده انت تحويشة عمري يا دياب هو العمر فيه قد ايه عشان اعمل صاحب تاني زيك 
_ الممرضين خرجوا مسلم بصعوبة من الاوضة وقف وبص لكل اللي واقف وشعور غريب حس بيه وقتها شعور الفراغ حاسس أنه فاضي من جوا 
_ رقية قربت منه ووقفت قصاده بتأثر علي حالته واتكلمت 
مسلم..
_ مسلم رفع عيونه عليها وبعد مدة من السكوت قالها 
انتي طالق

واقف قدام باب الطياره وهو بيبص على كل اللي حواليه بعدم تصديق معقول رجع لها بعد ما وعد نفسه ما يرجعش للبلد دي تاني رجع ليه شوقه اللي رجعوا ولا هو مكانه هنا من الاساس اللي متأكد منه ان روحوا متعلقة في البلد دي حتى بعد ما سابها ومشي..
_ خرج من شروده على صوتها وهي بتقول له لحقت توحشك
_ الټفت وبصلها ورد عليها بجمود 
مش عارف
_ابتسمت وقالتله 
عمرها ما وحشتني وعمري ما فكرت اني ارجع لها في يوم بس رجوعها معاك مختلف برده
_ ضحك لها بتهكم ومسك شنطته ونزل على سلم الطياره دخلوا المطار وخلص إجراءات وصولهم وخرجوا بره كان في عربية من نوع فاخر في انتظارهم
_ السواق قرب منهم واخد الشنط وحطها في العربيه ورجع فتح لهم الابواب وقعد مكانه وساق العربيه في صمت طال لفترة عدل المرايا عليهم وسألهم 
على الفيلا صح 
_ ردت عليه بثقه 
ايوه يا شكري ويا ريت بسرعه على قد ما تقدر عشان دادي واحشني جدا
_ ابتسم لها ورد عليها باحترام 
أمرك يا هانم
_ حرك راسه نحيتها وعارض كلامها 
هنروح مكان الأول قبل الفيلا
_ ضحكت وردت عليه بدلع 
ممم let me guess خليني اخمن المكان..
_ فكرت لوقت وبصتله بحماس 
هتروح تزور ابن عمك!
_ بلع ريقه وبص قدامه بخنقة شديدة حس بيها وقتها هي حست بتغيره ولامت نفسها وحبت تعتذر 
مسلم Im sorry أنا آسفة بجد مش قصدي افكرك
_ مسلم بصلها بملامح مشدوده وهاجمها 
انا مانسيتوش عشان افتكره!
_ حاولت تلطف الجو اللي هي وترته واتكلمت بنبره مرحه 
تعرف ان بيبقى شكلك cute لطيف أوي وانت متعصب مسلم مهتمش لكلامها وركز في الطريق من غير كلام..

خرجت من الاوضه وهي قاصده تدخل حمام البيت وقفت على صوت والدتها وهي بتقولها 
صباح الخير يا رقيه
_ رقيه بصتلها وسابتها ومشت آمال بصت لأختها وقالتلها 
هي هتفضل كده لغايه امتى يا سميره
_ سميره اتنهدت وحاولت تطمنها 
بكره تبقي كويسه يختي
_ آمال ردت عليها بنفاذ صبر 
وبكره ده هيجي امتي ده انتي بقالك ٣ شهور بتقوليلي بكره تبقي كويسه ولا بتبقى كويسه ولا بيحصل جديد
_ سميره بصت لها بأسي وقالت 
احنا بنحاول معاها ومش بينفع يبقى الحل أننا نسيبها لما هي بنفسها تخرج من حالتها دي
_ سعيد خرج من اوضته وسميره وآمال سكتوا سعيد بصلهم وقال 
صباح الخير
_ ردوا عليه في نفس واحد 
صباح النور
_ سعيد انتبه لخروج رقيه ابتسم لها وسالها باهتمام 
عامله ايه النهارده 
_ رقيه اكتفت بهز راسها وسابته ودخلت الاوضه بعد مدة خرجت وهي لابسه آمال سألتها بفضول 
رايحه فين كده على الصبح 
_ رقيه بصتلها بزهق وردت عليها باختصار 
مشوار
_ رقيه خرجت من البيت وسعيد بصلها بلوم 
مش هتبطلي أسئلتك دي
_ آمال بصتله بذهول واندفعت فيه 
لا مش هبطل إلا اما اعرف هي بتروح فين كده كل اسبوع دي بنتي يا سعيد ومن حقي اطمن عليها
_ سعيد هز راسه بيأس وقالها 
اطمني ياستي
_ آمال قربت منه وسألته باستفسار 
انت عارف هي بتروح فين صح ماهو مش معقول المرواح اللي علي قلبك دي وانت مش عارف هي بتروح فين اوعي تكون بتروح للناس اللي مايتسموا دول
_ سعيد نفخ بضيق واضح ورد عليها باندفاع 
أيوة عارف بتروح فين ومش بتروح للي مايتسموا ريحي نفسك بقا
_ آمال مقدرتش تسكت وكملت كلامها 
أيوة يعني بتروح فين من بدري كده
_ سعيد بصلها جامد ورد عليها بهدوء 
مش هقولك يا آمال عشان انتي حتي لو عرفتي مش هتريحي نفسك ولا هتبطلي لت وعجن
_ سعيد سابها ومشي وآمال بصت لسميرة وهي مش مصدقة اللي بيحصل 
شوفتي! الاتنين هيجنوني بيرفعولي ضغطي بلي بيعملوه لما حاسة اني هطب ساكتة من ورا عمايلهم
_ سميرة ردت عليها بعتاب لكلامها 
يختي تفي من بوقك بعد الشړ عنك وبعدين المفروض تطمني علي الاقل ابوها عارف هي بتروح فين
_ آمال وقعدت جنبها واتكلمت 
اطمن! ده انا اقلق اكتر مش اطمن ده بيوافق لها علي كل حاجة ومش بيعمل حساب عقبات موافقته دي في الآخر
_ سميرة حطت أيدها علي رجل اختها كدعم ليها 
ادعي ربنا يبدل احوالكم ده اللي في ايدك تعمليه
_ آمال اتنهدت بارهاق واتكلمت بنبرة حزينة 
مش عارفة لو مكنتيش نزلتي قعدتي معايا كان ممكن يجرالي ايه انتي اللي مصبراني علي كل اللي بيحصل ده والله يا سميرة كتر خيرك يختي
_ سميرة ابتسمت لها وردت عليها بتهكم 
إحنا أخوات يا هبلة لو موقفناش جنب بعض مين يقف جنبنا
_ آمال بصت لها بإمتنان وقالت لها 
ربنا يخليكي ليا يارب
_ سميرة اترددت تتكلم بس مضطرة سحبت نفس واتكلمت بتردد 
انا عارفة أنه مش وقته بس كنت عايزة أعرف كلمتي وليد أنه يروح يجيب فادي من المطار 
_ آمال ردت عليها بتلقائية 
أيوة طبعا قولتله مش هو هيوصل بليل 
_ سميرة هزت راسها بتأكيد وآمال أكدت علي كلامها 
قولتله متقلقيش حتي هكلمه تاني افكره
_ سميرة ابتسمت لها بإمتنان وآمال كلمت وليد تأكد عليه قفلت المكالمة وبصت لسميرة وهي مش عارفة تفاتحها ازاي في موضوع زي دا حمحمت باحراج واتكلمت 
بقولك يا سميرة هو فادي مبيفكرش يتجوز تاني 
_ سميرة سندت راسها علي حافة الكنبة وردت عليها بنفاذ صبر 
بتحايل عليه من وقت ما طلق اللي ما تتسمي دي وهو يا حبة عيني زي ما يكون اتقفل من الصنف كله كل ما افاتحه يزعق لي ويقولي متتكلميش معايا في الموضوع ده تاني مش عارفة اعمل معاه ايه بس
_ آمال اتحمست وكملت كلامها 
طيب مش يمكن يعني يحصل حاجة بينه وبين رقية
_ سميرة بصتلها والفرحة اترسمت علي ملامحها 
ده يا ألف نهار ابيض لو حصل أنا هلاقي احسن من رقية فين لفادي بس بنتك هتوافق وهي في حالتها دي 
_ آمال ضحكت بسعادة وردت عليها بحماس 
خليه هو يوافق بس ووقتها ياستي ياكل عقلها بشوية الجنان بتاع شباب اليومين دول وهي أكيد لما تلاقيه مهتم بيها هتنشغل بيه وتوافق
_ سميرة بصت في الفراغ قدامها وهي بترسم مواقف كتير إبنها برقية ضحكت جامد ورددت 
يارب يارب يا آمال

_ رقية انتبهت لصوت السكرتيرة وهي بتقولها 
مدام رقية اتفضلي دورك جه
_ رقية قامت وقفت ودخلت أوضة جانبية قابلتها بإبتسامة ورحبت بيها 
ازيك يا رقية أخبارك ايه النهاردة ولا بلاش النهاردة عشان اليوم بيبتدي عندي فخلينا نقول من الأسبوع اللي فات من اخر جلسة!
_ رقية قعدت وبصتلها وقالت 
قالي انتي طالق
_ سحبت نفس وقامت قعدت قدامها 
أيوة يا رقية وبعد ما قالك كده ايه اللي حصل قوليلي مثلا ردة فعلك كانت ايه عارضتي قراره ولا سبتيه ومشيتي 
_ رقية كانت بصالها بملامح جامدة ومردتش عليها سحبت نفس تاني وبصتلها واتكلمت بتشجيع 
انتي عارفة اني مش بحس اني دكتورة معاكي شعور اني اكون صاحبتك اقوي وغالب ياريت انتي كمان
تعتبريني صاحبتك قبل ما تكون دكتورتك
_ رقية مردتش عليها والدكتورة احترمت سكوتها بعد حوالي ساعة الجلسة انتهت رقية قامت وقفت وبصت للساعة ومشت الدكتورة هزت راسها بأسي وقربت من موبايلها
 

 


واتكلمت فيه 
استاذ سعيد اهلا بحضرتك كنت عايزة أبلغك أن رقية مشت من عندي وللأسف زي كل مرة مفيش جديد مبتحاولش تتكلم لو حصل جديد هبلغ حضرتك سلام ..
_ حطت موبايلها علي المكتب وبصت علي الباب بأسي شديد علي حالة رقية اللي مبتتحسنش خرجت من شرودها علي صوت السكرتيرة 
ادخل اللي بعده يا دكتورة 
_ هزت راسها بمعني اه رغم أن عقلها كله مع رقية وازاي تقدر تساعدها تتخطي المرحلة اللي عقلها وقف عليها ..

_ رقية واقفة قدام قبر دياب كعادتها كل اسبوع مش بتتكلم بتيجي تقف وتمشي من غير اي جديد مسلم وصل المدافن وموبايله رن اتنهد ورد عليه بفتور 
انا مش فاضي الوقتي يا يوسف بليل نتكلم
_ قفل معاه ونزل من العربية اتفاجئ بنزولها وراه فسألها بفضول 
راحة فين 
_ ضحكت له وردت عليه 
عايزة اجي معاك
_ ملامحه احتدت بضيق ورد عليه بهجوم 
ادخلي العربية يا رانسي ..
_ عقدت حواجبها بزعل واتكلمت 
حاضر بس مضايقش نفسك
_ رقية في الوقت ده كانت خارجة واتفاجئت بوجوده قدامها حست أن الوقت وقف في اللحظة دي هي بجد شيفاه قدامها 
_ مسلم هز راسه باستنكار لتصرفات رانسي وشال أيدها من علي كتفه ومشي كام خطوة واتفاجئ بوقوف رقية قصاده بصلها جامد وهو مش مصدق ان الصدف تجمعه بيها اول ما يرجع تاني حس أنه بيشوفها لاول مرة وخصوصا لما شافها لابسة حجاب!!
_ مسلم لوهلة ملامحه احتدت بضيق والټفت عكس اتجاه رقية بلع ريقه وسحب نفس ومشي من جنب رقية بمنتهي اللامبالاة وكأنه مشفهاش من الأساس كمل مشي بخطوات ثابتة لغاية وصوله لقبر دياب بصله كتير وحس بشعور غريب جدا جواه قد إيه الدنيا دي تخوف ومش دايمة لحد ..
_ مش ده دياب اللي كان بيجري وراه في كل مصېبة يقرر مسلم إنه يعملها مكانه فين الوقتي
_ ضحك بۏجع واتكلم بنبرة مهزوزه 
إحنا بينا حيطة واحدة بس الاماكن بعيدة اوي أنا اصلا مش متخيل اني واقف بتكلم معاك وانت اصلا مش موجود أنا آسف اني مقدرتش اجي المدة اللي فاتت دي بس انا مكنتش مصدق أنك مشيت مكنتش متخيل ولا قادر استوعب اني لما أكلمك مش هترد عليا يا صاحبي..
_ مسلم قعد علي الأرض ومد أيده ېلمس القپر بس كان خاېف ومتردد سحب نفس وأجبر نفسه ېلمس القپر وبمجرد ما لمسه اڼفجر في العياط ..
_ قام وقف لما مقدرش يستمر ومسح دموعه وخرج برا بخطوات سريعة ركب العربية وأمر السواق 
اطلع يا شكري
_ رانسي بصتله بتأثر وقالت 
انت كويس 
_ مسلم اكتفي بهز راسه وهي مسكت أيده كدعم ليه مسلم سحب ايده بهدوء وسند راسه علي شباك العربية وهو بيفتكر لحظة ما خرج من عند دياب ورقية قربت منه وقالت 
مسلم..
_ بصلها جامد ومترددش في قراره ثانية وقالها بمنتهي الجمود 
انتي طالق
_ مقدرش يقف قدامها وسابها وخرج برا المستشفي هرب من كل العيون اللي كانت عليه قعد في مكان هادي في حديقة المستشفي وحط أيده علي قلبه لثواني وردد بۏجع 
ااااه
_ فتح عيونه وبص لفوق وقال 
النهاية وحشة اوي يارب دياب لأ قدامه الطريق لسه طويل ده كان ناوي يبقي انسان نضيف انا واثق انه كان عايز يقابلك وهو مش شايل ذنب
_ مسلم بص في الأرض ودموعه نزلت ڠصب عنه 
طب وأميرة اللي وعدتها انهم هيكونوا لبعض اقولها ايه اقولها معتش فيه دياب! اقولها خلاص كدا انسي حلمك ودوسي علي قلبك!
_ مسلم ضحك جامد وكمل كلامه بۏجع اكبر 
واللي طلقتها دي هبص في عنيها ازاي
_ مسلم ضغط علي أسنانه پغضب وردد 
هي السبب..
_ قام وقف وقرر يهرب من كل حياته ومشي وهو مش عارف يروح فين المحامي اللي شغال معاه جه علي باله ومترددش أنه يروح له 
استغرب وجوده في وقت زي ده وسأله بقلق 
مسلم.. انت كويس 
_ مسلم هز راسه بنفي ورد عليه بنبرة مهزوزة 
مش كويس أنا عايز امشي من هنا الليلة دي محتاج مساعدتك يا أستاذ مجدي
_ مجدي قلق من اسلوبه وهيئته وقاله باهتمام 
ادخل نتكلم جوا
_ مسلم دخل وراه ومجدي سأله باهتمام 
مش كنا متفقين وقت ما تخلص إجراءات سفرك هتمشي هتسافر إزاي من غير جواز هو فيه حاجة حصلت 
_ مسلم فرك عيونه بعصبية وهو بيجاهد يتماسك قدامه سحب نفس واتكلم بنبرة مهزوزة 
حصل عندي ظروف ومش هقدر اقعد هنا تاني
_ مجدي هز راسه بتفهم واتكلم بجدية 
مينفعش تسافر غير لما الجواز الجديد يطلع هو أنا اللي هعرفك الكلام ده برده
_ مجدي سكت وبص لمسلم جامد وسأله باستفسار 
ولا انت في دماغك حاجة 
_ مسلم رفع عيونه عليه وهز راسه بتأكيد وقاله 
هسافر بحري
_ مجدي بصله جامد بعدم تصديق وردد 
هتسافر هربان 
_ مسلم خرج من شروده علي صوت رانسي وهي بتقوله 
مسلم انت روحت فين 
_ مسلم بصلها بتوهان وهي وضحت 
وصلنا الفيلا ..
_ مسلم بص حواليه يتأكد من كلامها سحب نفس ونزل من العربية وهي نزلت وراه جرت علي والدها جامد 
دادي I miss you
_ بادلها بحب كبير ورد عليها 
وانتي كمان وحشتيني اوي أخيرا اقتنعتي ونزلتي تطمني عليا
_ رانسي ضحكت وردت عليه موضحة سبب وجودها وهي بتبص علي مسلم 
بصراحة مسلم اللي أقنعني رغم أني للأن معرفش ليه أصر أنه ينزل النهاردة بعد ما كان رافض فكرة النزول من الأساس
_ مسلم بعد ما سمع كلام رانسي رد علي والدها 
اهلي وحشوني فنزلت عشان اطمن عليهم
_ ضحك له باهتمام ورد عليه 
حمد لله علي سلامتكم علي الرغم إني مش مصدق وجودكم قدامي أصلا انت عارف انا كنت بتحايل علي الهانم تنزل بقالي قد ايه وانت نفسك اللي يشوفك يوم ما جتلي وقولتلي سفرني بحري متوقعتش أنك ترجع تاني
_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليه بأسي 
الحياة غريبة وهتفاجئك دايما فتوقع اي حاجة ولا انا اللي هقولك برده يا استاذ مجدي انت سيد العارفين
_ مجدي ضحك جامد ورد عليه من بين ضحكه 
عندك حق اللي يشتغل شغلانتنا دي يتوقع اي حاجة تحصل المهم كفاية كلام كده اكيد تعبانين من السفر
_ رانسي مشت جنب مسلم وسألته بفضول 
مش ناوي تقولي انت ليه صممت تنزل النهاردة 
_ مسلم بصلها بتهكم وسابها ومشي هي نفخت بغيظ وطلعت أوضتها ترتاح وكذلك مسلم ..

_ السكرتيرة حاولت تفهم رقية أن دخولها ممنوع في الوقت ده 
يا مدام رقية مينفعش انتي معادك فات وفيه حالات جوا مينفعش تدخلي
_ رقية مهتمتش لكلامها ودخلت الاوضة وبصت للدكتورة اللي كانت متفاجئة باقتحامها المكتب 
انا محتاجة أتكلم ضروري
_ السكرتيرة بصت للدكتورة بقلة حيلة وقالتلها 
سوري يا دكتور بس
هي اللي أصرت تدخل
_ الدكتورة بصت للي قدامها واعتذرت بلطف 
آسفة يا جماعة خلينا نكمل الاسبوع الجاي
_ بصت للسكرتيرة وقالت 
خلاص روحي انتي
_ ابتسمت وسألت رقية باهتمام 
ها يا رقية عايزة تتكلمي في ايه 
_ رقية كانت بتمشي في المكتب بخطوات سريعة وفجاءة وقفت واڼهارت في العياط الدكتورة قربت منها وهي متفاجئة من ردة فعلها وقفت قصادها
 

 


وبصت لها بعدم تصديق 
يااه يا رقية اخيرا عيطتي! أكيد حصل حدث عظيم أنه يهزك بالشكل ده
_ صوت عياط رقية كانت بيدوي في المكان من شدته الدكتورة قربت منها 
طلعي كل العياط اللي جواكي لغاية ما تحسي انك مرتاحة
_ بعد حوالي ربع ساعة رقية بعدت عنها وقالت 
شوفته..
_ الدكتور رددت تتأكد من اللي فهمته 
قصدك مسلم!
_ رقية هزت راسها بتأكيد وقعدت علي أقرب كنبة قابلتها وبدأت تتكلم 
انا كنت حاسة أن الوقت واقف لغاية ما شوفته!
_ الدكتورة رجعت مكانها واتكلمت 
دي حاجة كويسة جدا تغير مفاجئ حصلك بس جه بنتيجة إيجابية
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بعصبية 
إيجابية ايه بقولك شوفته شوفته بعد آخر اخر مرة قالي فيها انتي طالق
_ الدكتورة ابتسمت وردت عليها توضح قصدها 
رقية انتي بقالك شهر عندي الأربع جلسات بتيجي تقعدي الساعة تقولي قالي انتي طالق وتمشي فكونك بټعيطي فدي خطوة كويسة وهتخليكي تتخطي حالتك دي تدريجيا لغاية ما تختفي تماما عرفتي فين الإيجابية!
_ رقية سحبت نفس وسندت راسها علي حافة الكنبة واتكلمت وهي بتفتكر اخر المواقف اللي بينهم 
خرج من اوضة ابن عمه ووقف يبص علي كل اللي واقف قربت منه اكون دعم ليه في الموقف ده لقيته بصلي وبمنتهي الهدوء قالي انتي طالق وسابني ومشي ولما شوفته النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش..
_ رقية دموعها نزلت بحزن شديد عدلت قعدتها وبصت للدكتورة 
عارفة 
_ الدكتورة هزت راسها بمعني ايه ورقية كملت كلامها 
انا لسه مستوعبة الوقتي اني اتطلقت لسه فاهمة معني كلامه النهاردة لما شوفته تاني أنا حسيت بۏجع الفراق النهاردة بس
_ رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت بنبرة موجوعة 
انا قلبي بيوجعني أوي
_ الدكتورة بصت لها بأسي وردت عليها 
ده طبيعي يا رقية أنك تحسي بكدا انتي عقلك اټصدم فمستوعبش انه طلقك وقتها وخصوصا أنه فاجئك بقراره أكيد مكنتيش تتوقعي أنه يقولك كده بعد يومين بس من جوازكم وفي ظروف زي دي ومشي من غير مواجهة ولا عتاب فعقلك وقف عند الطلاق ولما شوفتيه النهاردة بدأتي تحسي بالۏجع اللي المفروض كان يتحس وقتها بس هو معطكيش فرصة حتي تتوجعي عشان كده كل اللي حصلك واللي هيحصلك طبيعي بس لازم تسيطري علي حزنك ووجعك خدي وقتك بس بحدود عشان مندخلش في دوامة تانية إحنا في غني عنها فهمتي
_ رقية اتنهدت وسألتها بفضول 
يعني المفروض اعمل ايه 
_ الدكتورة ابتسمت ووضحت لها طرق تمشي فيها 
انتي عقلك كان رافض الفكرة فكونه اتقبلها حاليا لازم تشغليه بحاجات تانية عشان متفكريش في مسلم كتير انزلي شغلك من تاني مارسي رياضة بتحبيها اي هواية بتتفنني فيها ارجعي لها تاني هتلاقي نفسك مع الوقت اتأقلمتي في حياتك والۏجع اللي جواكي هدا تماما يمكن ميروحش بس اكيد كفاية أنك تقدري تتعايشي معاه من غير ما يأثر عليكي
_ رقية بصتلها بتهكم وعارضتها 
بقولك قلبي بيوجعني يعني مش قادرة اعمل اي حاجة
_ الدكتورة أصرت علي كلامها وقالت 
ما انتي هتجبري نفسك مش هتستني لما تكوني كويسة لأن ده هيحصل علي المدي البعيد لكن لما تشغلي نفسك حتي لو مجبرة هنقطع مسافة كبيرة اوي علي تحسنك
_ رقية مسكت دموعها وقامت وقفت وبصتلها 
ممكن اللي اتقال ده بابا ميعرفش عنه حاجة
_ الدكتورة بصتلها باستغراب ورقية فهمت نظراتها وقالت 
عارفة انه بيكلمك يطمن عليا وهو اللي حكي لك كل التفاصيل اللي انتي بتتكلمي فيها دي بس انا مش قادرة أخد نصايح ولا اتعاتب في الفترة دي بالذات
_ الدكتورة ابتسمت لها وردت عليها بثقة 
انا شغلي بيحتم عليا اني محكيش اسرار الحالات اللي بتجيلي بس انتي كنتي خاصة شوية لانك مكنتيش بتتكلمي فهو كان حابب يطمن عليكي مش اكتر بس طلاما انتي مش حابة فخلاص اطمني مش هيعرف حاجة
_ رقية مشت ولحظة مقابلتهم مش مفارقة عقلها هو معقول نساها بالسهولة دي عقلها رافض يتقبل فكرة أنها في ثانية بقت غريبة عنه هو ازاي قدر يعمل فيها كده إزاي قدر يبعد ويفارقها بكل سهولة قلبه محنش ليها كل المدة دي هو فعلا ممكن ميكنش حبها فقدر يبعد بسهولة 
_ رقية مسكت راسها يمكن تقدر توقف افكارها اللي اتحشرت بينهم ومش لاقية ليهم إجابة دخلت بيتهم وسعيد قابلها بابتسامته المعهودة واتفاجئ بعياط رقية
_ قرب منها بخضة وسألها باهتمام 
بټعيطي ليه بس يا روكا 
_ رقية ردت عليه من بين عياطها بنبرة مهزوزة 
انا موجوعة اوي يا بابا حاسة اني مش قادرة كل حاجة تقيلة علي قلبي اوي
_ سعيد عيونه لمعت بتأثر علي حالتها طبطب عليها بحب وقال 
كله هيعدي مهما الۏجع زاد مسيره هيروح في يوم بس انا مش حابب اشوفك في الحالة دي
_ سعيد بعد عنها ورفع وشها وكمل كلامه 
رقية اللي اعرفها قوية وبتواجه اي مشكلة بتمر بيها عمرها ما كانت بالضعف دا ابدا
_ رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت له 
مكنش فيه ۏجع هنا مكنتش بحس الاحساس اللي أنا حساه ده
_ آمال قاطعتها بكلامها 
كل ده عشان مين ها عشان واحد باعك بعد يومين اتنين! رسم عليكي الحب وفي الاخر رماكي ومفرقتيش معاه زعلانة علي...
_ سعيد قاطعها بعصبية شديدة 
آمال خلاص
_ آمال بصت له جامد واتكلمت بحدة 
بلا آمال بلا بتاع هي لازم تفوق لنفسها ومصلحتها الدنيا موقفتش علي سي مسلم بتاعها ده فيه غيره كتير يتمني ضافرها بس هي اللي مش شايفة غير اللي طلقها ومشي في أول مشكلة ومعملش اعتبار ليها ولا لكسرة قلبها الحمد لله النهاردة اخر يوم في عدتها ونبقي خلصنا منه خالص
_ رقية مقدرتش تستحمل كلامها واندفعت فيها بكل قوتها 
انتي مش مقدرة اللي أنا فيه ليه مش حاسة بۏجع قلبي اللي مش بيهدي ليه أنا حبيته بجد أنا نفسي وحياتي وكنت مستعدة اسيبكم عشانه أنا روحت لأهله عشان بس يكون مبسوط وهو مقدرش هو طلقني وسابني ومشي ولما قابلني النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش كل ده مش سهل عليا أبدا حرام عليكي قدري اللي انا فيه ..
_ رقية مشت كام خطوة ووقفت وبصت لوالدتها وضحكت بتهكم 
ومخلصتيش منه ولا حاجة .. أنا حامل!
_ رقية دخلت الأوضة وآمال كانت مصډومة من اللي سمعته عيونها منزلتش من علي باب الاوضة اللي رقية اختفت وراه حست بتقل أنفاسها وهي لسه مش مستوعبة ..
_ سعيد كان متفاجئ بحمل رقية بس مقدرش يسكت وبثدص لآمال بعتاب وهاجمها بحدة 
انتي مش هتبطلي الداء اللي فيكي ده كل
شوية تبخي كلمتين سم للبت الغلبانة دي ده انتي أمها المفروض انتي اللي تهوني وتطبطي عليها مش كل ما تجيلك فرصة تقعدي تقطمي فيها
_ آمال مهتمتش لأي كلمة من اللي قالها وبصتله وهي لسه مصډومة 
بتقولك حامل! هنعمل ايه يا سعيد 
_ سعيد بصلها بتهكم ورد عليها بعصبية 
هنعمل ايه في ايه 
_ آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتبص علي باب اوضة رقية 
الواد هيجي ميلقيش له أب 
_ سعيد بص
 

 


في الأرض بأسف شديد وردد 
لله الامر من قبل ومن بعد
_ سابها ودخل اوضته وهو مهموم جدا ومش عارف يفكر آمال دخلت لسميرة اختها وهي حاولت تهون عليها ما سمعت كلام رقية 
ربنا رايد العلاقة تستمر يا آمال هتعملي ايه بس 
_ آمال هزت راسها بعدم تصديق وقالت 
سبحان الله ناس تقعد بالسنين ميعرفوش يحملوا وهي...
_ آمال سكتت وغمضت عيونها تحاول تهدي نفسها سميرة ربطت علي كتفها وقالت 
أمر ربنا مينفعش نعترض عليه
_ آمال ردت عليها بتلقائية 
ونعمة بالله

_ مسلم من وقت ما رجع وهو قاعد علي السرير مش قادر يتحرك صورتها مش مفارقة عقله وخصوصا بشكلها الجديد افتكر مكالمة معينة المفروض يعملها 
أيوة يا يوسف ايه الجديد 
_ يوسف رد عليه بعملية 
زي كل اسبوع يا مسلم بيه بتنزل النهاردة الصبح تطلع عمارة وتروح المقاپر أنا كلمتك اقولك بس انت مدتنيش فرصة واتفاجئت أنك موجود هنا وشوفتها
_ مسلم ضغط علي أسنانه بضيق ورد عليه بحدة 
ها وبعدين عملت ايه بعد كده 
_ يوسف أتكلم يحكي له اللي شافه 
رجعت تاني العمارة اللي كانت فيها الصبح وبعدها رجعت البيت ودي اول مرة تروح العمارة دي مرتين في نفس اليوم
_ مسلم رد عليه باختصار 
ماشي يا يوسف شكرا لو حصل جديد بلغني
_ قفل المكالمة وبص علي الساعة قدامه لسه ساعات بسيطة واليوم يخلص والفرصة تروح مع نهايته قام وقف وهو بيرفض الفكرة اللي في عقله فتح شنطه وطلع منها هدوم وغير بسرعة ونزل تحت وقف قدام الباب وهو متردد علي الخطوة اللي هيعملها مش عارف هيقدر ولا لأ 
_ سحب نفس وفتح الباب واتفاجئ بصوتها وهي بتسأله 
مسلم.. رايح فين 
_ مسلم الټفت وبصلها بملامح جامدة 
مشوار
_ رانسي ضيقت عيونها عليه واتكلمت 
عيب عليك تخبي عليا
_ مسلم اتنهد بزهق ورد عليها بفتور 
مش بخبي عليكي بس مفتكرش يخصك تعرفي انا رايح فين 
_ ضحكت له وردت عليه بعتاب 
هي بقت كدا ماشي يا استاذ مسلم علي راحتك
_ سابته ومشت ومسلم خرج برا وهو ناوي يرجع لمكانه تاني ..

_ سهير بصت لها بنفاذ صبر وقالت 
يابنتي متغلبنيش معاكي وكلي اي حاجة
_ أميرة هزت راسها برفض تام وسهير نفخت بضيق وخرجت برا مسعد سألها باهتمام 
مأكلتش برده
_ سهير حطت الاكل علي الطرابيزة وقعدت جنبه وهي مضايقة وردت عليه 
أنا تعبت معاها ومعتش عارفة اعمل ايه كل ما اقول حالتها اتعدلت بطلع غلطانة
_ مسعد بصلها واتكلم بعدم استيعاب 
هي معقولة كل ده زعلانة علي ابن عمها 
_ سهير اتنهدت وردت عليه بنبرة مهزوزة رغم أنها مكنتش عايزة تصدق اللي بيدور في عقلها 
الظاهر أنه مكنش ابن عمها وبس يا مسعد
_ مسعد ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
يعني ايه 
_ سهير بلعت ريقها وحاولت توضح قصدها 
الظاهر انها كانت بتحبه والله أعلم
_ مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق اللي قالته بص في الفراغ قدامه وردد بحزن شديد علي حالة بنته 
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
_ الباب خبط وسهير قامت فتحت واتفاجئت بوقوفه قصادها لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه بجد عيونها لمعت بتأثر وشوق شديد ومترددتش لحظة 
يا نور عيوني حمد لله علي سلامتك
_ مسلم غمض عيونه وساب نفسه يحظي بحب امه يمكن تقدر تداوي اللي جواه مسعد جه علي صوتهم ورحب بيه بافتقاد كبير 
حمدلله علي سلامتك يا مسلم
مسلم بصله ورد عليه بنبرة حنونة 
الله يسلمك 
_ مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام 
أميرة فين 
_ سهير ردت عليه بحزن شديد
مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام 
أميرة فين 
_ سهير ردت عليه بحزن شديد 
في اوضتها مبتخرجش منها ادخلها يا مسلم يمكن لما تشوفك تفرح
_ سهير بصت برا وسألته باستفسار وتردد 
هي شنطك فين يا حبيبي 
_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليها بنبرة مليانة حزن 
انا كنت مشيت بشنط عشان اجي بيها 
_ سهير بصت له بتأثر علي حالته والتزمت الصمت مسلم سحب نفس وخبط علي باب أميرة ولما مسمعش رد منها دخل 
مكنش متفاجئ لما شافها نايمة منها وقعد علي السرير قبل ما يقول 
مش عايزة تشوفيني 
_ أميرة شالت الغطا من علي وشها وبصتله بعيون بتلمع فيها الدموع مسلم اميرة عيطت جامد لدرجة أن مسلم مقدرش يتماسك وعيط معاها
_ أميرة بعدت عنه وبصتله بلوم واتكلمت بنبرة مبحوحة 
هو ربنا مبيحبنيش ليه يا مسلم 
_ مسلم مسح دموعه ورد عليها بعتاب 
بتقولي كده ليه 
_ أميرة بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه 
كلكم مشيتو وسبتوني لوح...
_ مسلم قاطعها بوقوفه ورد عليها وهو بينهي الحوار 
أميرة أنا ملصم نفسي بالعافية مش مستحمل اي كلام
_ مسلم خرج برا ورفض يسمع اي كلام تاني منها سهير جرت عليه وسألته بتردد 
انت رايح فين يا مسلم
_ مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء 
نازل يا امي
_ سهير وقفت قصاده واتكلمت بقلق 
هو انت مش هتقعد هنا 
_ مسلم رد عليها باختصار 
لأ 
_ سهير عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضه بس مسلم لحقها واتكلم هو 
عشان خاطري مش عايز اعتراض وكلام كتير انا مكنتش ناوي أرجع هنا بس جيت اطمن عليكم وهمشي مش قادر اقعد هنا ..
_ سهير عيطت جامد وهي بتتوسله 
عشان خاطري خليك معايا انت متعرفش أنا الايام اللي فاتت دي عدت عليا ازاي وانا مش عارفة طريقك واختك اللي مش بتخرج من اوضتها ريحني ربنا يريح قلبك
_ مسلم اتنهد وحاول يكمل الحوار بنبرة طبيعية علي قد ما يقدر 
وانتي متعرفيش أنا عايش في ايه ولولا انكم وحشتوني مكنتش دخلت البيت ده
_ مسعد ادخل في الحوار وقالها 
سبيه علي راحته يا ام مسلم
_ سهير بصتله واتكلمت بعصبية 
ما انا سيباهم علي راحتهم وانا اللي تعبانة في الآخر يا مسعد
_ مسلم فرك عيونه بعصبية واتكلم بلهجة متوسلة 
بالله عليكي ماتضغطي عليا ربنا اللي يعلم أنا واقف في البيت ده وانا جوايا ايه
_ مسلم راسها وسابها ومشي نزل وهو بيجاهد مع نفسه أنه ميعطيش وقف في أكتر مكان كرهه واتمني أنه يختفي تماما وكأن الأحداث بتتعاد قدام عيونه لحظة وقوع دياب ومۏته بين أيديه ..
_ مسلم جري علي برا وهو رافض يصدق أن اللي حصل ده حقيقي ركب تاكسي وبص علي ساعة أيده وهو شايف الوقت خلاص بينفذ قدامه كلها ساعات ومعتش هيعرف يرجعها
تاني هتبقي لغيره مع الايام!.
_ مسلم حس بخنقة شديدة جواه مسك رقابته يحاول يحسن من حالته من اللي حس بيها في الوقت ده فشل إنه يرجع لطبيعته وطلب من السواق يقف نزل وهو مش عارف نزل ليه المسافة للفيلا بعيدة جدا معقول هيمشي كل ده
_ سحب نفس ومشي كتير وهو مش حاسس بالوقت اللي بيعدي عليه ساعة ورا ساعة كأنها دقايق مش حاسس بيهم اتفاجئ بنفسه واقف تحت بيت رقية رفع راسه لفوق وبص علي بلكونة أوضتها وعيونه بتلمع بافتقاد جواه مشاعر متناقدة مش عارف يصدق مين فيهم
_ يصدق اللي عايزه يرجعها قبل ما يفوت الأوان ولا
 

 


يصدق اللي بيقوله أنها السبب في كل حاجة حصلت هي متستاهلش تكون في حياته
_ اتفاجئ بإيد بتتحط علي كتفه الټفت واتفاجئ بوليد بلع ريقه ورسم الحدة علي ملامحه وليد بصله جامد واتكلم بتحذير 
انت ايه اللي جابك هنا
_ مسلم ضغط علي أسنانه بضيق وهو مش عارف يرد عليه يقوله ايه وليد بصله باستحقار وضربه في صدره جامد 
مش كفاية خربت لها حياتها راجع تاني ليه 
_ مسلم قرب منه واندفع فيه 
هي اللي بوظت حياتها بعنادها وعدم سماعها الكلام هي اللي جنت علي نفسها مش انا اللي بوظت لها حياتها يا وليد!
_ وليد ضغط علي أسنانه ورد عليه بصوت عالي 
كنت فاكرك محترم ولسه زي ما كنت اعرفك بس طلعت غلطان وبيعتها في أول مشكلة حصلت وكمان حملتها ذنب اللي حصل وعشان تبقي عارف ميعملش كده إلا وأحد ضعيف زيك
_ مسلم مسك وليد من قيمصه فادي نزل من عربية وليد ووقف بين وليد ومسلم وقاله 
في ايه يا وليد ومين دا 
_ وليد بص لمسلم بغيظ ورد علي فادي 
واحد يارتني ما عرفته
_ وليد مشي وفادي مشي وراه مسلم عيونه راحت علي فادي وهو طالع ورا وليد ومعاه شنط وعقله انشغل بيه وبهويته بس غضبه منعه يعرف ومشي من قدام البيت وهو مش شايف قدامه ..

_ سميرة كانت قاعدة مستنية وصول فادي بفارغ الصبر قامت جرت علي الباب اول لما سمعت الجرس ضحكت له بسعادة 
حمدالله علي سلامتك يا حبيبي
_ فادي بحب ورد عليها بهزار 
لحقت أوحشك دا انتي لسه سيباني
_ سميرة ضيقت عيونها عليه وقالت 
انت بتستقل بال ٣ شهور!
_ فادي ضحك لها واتكلم بهزار 
كانوا أحلي ٣ شهور
_ سميرة بصت له جامد وهي مش مصدقة كلامه وهو ضحك علي منظرها ووضح لها 
بهزر يا سوسو اومال طنط آمال فين 
_ سميرة ردت عليه بتلقائية 
جوا تعالي
_ سميرة لمحت وليد واتكلمت بندم 
معلش يا وليد مختش بالي أصله واحشني اوي
_ وليد ابتسم لها بتهكم ورد عليها باختصار 
ولا يهمك أنا طالع ارتاح شوية
_ وليد سابهم ومشي وسميرة استغربت حالته وسألت فادي باهتمام 
هو ماله 
فادي سحب نفس ورد عليها وهو بيدخل الشنط 
كان پيتخانق مع واحد تحت معرفش مين دا بس اكيد هو ده اللي مضايقه
_ سميرة رددت بحزن 
ايه اللي بيحصلهم ده بس ياربي
_ فادي ضيق عيونه عليها وسألها بفضول 
هو ايه اللي بيحصل
_ سميرة اتنهدت بارهاق وقالتله 
قول ايه اللي محصلش سيبك انت تعالي ارتاح أكيد تعبان من الطريق
_ آمال خرجت من اوضتها واتفاجئت بوجود فادي قربت منه بخطوات سريعة مرحبة بيه بفرحة 
حمدلله علي سلامتك يا حبيبي البيت نور والله
_ فادي رد عليها بنبرة مرحة 
الله يسلمك يا حبيبتي اومال فين عمي سعيد والبت رقية وحشاني
_ آمال بصت لفادي بحزن اترسم علي ملامحها وردت عليها بنبرة مليانة زعل 
عمك سعيد تحت زمانه طالع ورقية في اوضتها
_فادي استغرب حالتها اللي انعكست تماما وسألها باستفسار 
هو في ايه مالكم 
_ آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتحاول متعيطش 
مفيش يا حبيبي المهم ارتاح انت أكيد تعبان
_ فادي ضحك جامد وبصلهم 
اخوات حتي في الهروب من الكلام
_ آمال مفهمتش قصده وسابته ودخلت عند رقية قعدت جنبها علي السرير وشالت الغطا من علي وشها وقالت 
قومي سلمي علي فادي لسه واصل حالا
_ رقية رجعت الغطا تاني وردت عليها باختصار 
تعبانة مش قادرة
_ آمال شالت الغطا تاني واتكلمت بغيظ 
بقولك ابن خالتك رجع من السفر وبيسأل عليكي كمان قومي سلمي عليه وارجعي نامي تاني
_ رقية نفخت بصوت عالي 
اوووف سبوني في حالي بقا
_ آمال اندفعت فيها پغضب 
ما انا سيباكي اكتر من ٣ شهور محدش قادر يكلمك كفاية أنا زهقت هتفضلي في حالتك دي لامتي 
_ رقية كانت بتبصلها بملامح جامدة ومن جواها نفسها ټعيط بس كانت بتتماسك قدامها آمال سحبت نفس كبير وحاولت تهدت نفسها قدر الإمكان وقالت 
يابنتي أنا قلبي بيتقطع كل ما بشوفك في حالتك دي ومفيش اي تحسن خالص ارجعي تاني رقية اللي اعرفها بتاعت زمان اللي بتضحك وبتعاندني وانا ياستي مش هعترض علي اي حاجة بس اشوف ضحكتك تاني
_ آمال ملقتش رد منها ولا حتي رفض فكملت كلامها بنبرة هادية 
لو كنتي في دماغه مكنش قعد كل المدة دي بعيد عنك انتي مش فارقة له واهو النهاردة اخر يوم في العدة زي ما كنا فاكرين واكيد هو فاكر كده تقدري تقوليلي ليه مهزش طوله وجه رجعك لانه مش بيحبك وده واضح لما طلقك بس هنقول ايه مين يفهم هو عايش حياته ولا في دماغه عيشي انتي كمان وانسيه
_ رقية قامت وقفت عشان تنهي الحوار لبست وخرجت وفادي اتفاجئ بمنظرها ضحك لها قام وقام وقف 
ايه ده يا روكا انتي اتحجبتي 
_ رقية اكتفت بهز راسها وهو قرب منها حاول يشيل الحجاب من عليها بس هي منعته مسكت أيده وبصتله باستفسار 
انت بتعمل ايه 
فادي رد عليها بعفوية 
انتي هتتحجبي عليا يابت ولا ايه
_ رقية رجعت خطوة لورا وحذرته بنبرة مشدودة 
تاني مرة إياك تفكر تعمل كده حمدالله علي سلامتك
_ رقية دخلت الأوضة تاني وفادي بص لآمال باستغراب شديد وسألها بفضول 
هو في ايه يجماعة هي بقت عاملة كده ليه 
_ آمال قعدت علي أول كنبة قابلتها وردت عليه 
أهي بقت كده من وقت طلاقها
_ سميرة اتدخلت قبل ما آمال تعرفه خبر حملها ووجهت له الكلام 
تعالي ارتاح جوا ونكمل كلامنا بعدين
_ فادي قام وقف وسبقها لاوضة وليد وهي وقفته 
استني مش هنا
_ الټفت وبصلها باستغراب وهي وضحت 
رقية قاعدة هنا تعالي أنا قاعدة في اوضتها
_ فادي كان مستغرب اللي بيسمعه ومش فاهم حاجة وفضوله زاد جدا ورا رقية وسبب طلاقها وشخصيتها اللي وصلت لها ..
_ سميرة قعدت علي السرير وبصت له وقالت وهي بتشاور له علي السرير 
تعالي اقعد يا حبيبي عايزة اتكلم معاك
_ فادي ضيق عيونه عليها باستغراب وقرب منها وقعد جنبها وهي بدأت تتكلم 
انا عارفة انك رافض تتجوز تاني بعد جوازتك الاولي ورقية انت شايف حالتها من بعد طلاقها ايه رايك يعني لو..
_ فادي قاطعها بتحذير
متقوليش أرتبط بيها!
_ سميرة هزت راسها بتأكيد وهو ضحك جامد وبص قدامه ورد عليها 
مش هسيب فريدة هناك عشان اجي ارتبط برقية هنا
_ سميرة استنكرت كلامه وعاتبته بلطف 
ومالها رقية ايه عيبها أن شاء الله
_ فادي بصلها وهو مش مصدق أنها بتساله ورد عليها بتلقائية 
دي بومة انتي مشوفتيش قابلتني ازاي ماما أنا مش عايز ارتبط تاني او علي الاقل لما الاقي اللي في دماغي والوقتي أنا عايز انام عشان مش قادر
_ فادي نام علي السرير بارهاق شديد وسميرة بصتله ورفضت تخرج قبل ما تقوله 
حاول تدي نفسك فرصة معاها هي كده بس عشان لسه مصډومة من طلاقها وبعدين هو أنا برده اللي هعرفك عليها ما انت اكتر واحد عارفها انت نسيت كنتوا زمان ازاي
_ فادي رفع راسه وسألها بفضول 
هي اطلقت ليه 
_ سميرة اتنهدت وقالتله 
لا ده موضوع يطول
 

 


شرحه بعدين نتكلم
_ سميرة قربت من الباب وقبل ما تخرج بصتله وسألته بتردد علي امل تلاقي إجابة 
هتديها فرصة 
_ فادي بص للسقف بنفاذ صبر ورد عليه ينهي الحوار 
اخرجي يا ماما أنا بجد تعبان وعايز ارتاح
_ فادي نام عشان يقفل باب لأي كلام تاني من والدته وهي هزت راسها بعدم اعجاب وخرجت برا فادي فتح عيونه لما أتأكد أنها خرجت حط ايديه تحت راسه وبص للسقف وضحك وهو بيفتكر مواقف بينهم ...
_ فلاش باك _
_ فادي نادي علي رقية وهي جت تجري عليه 
عايز ايه 
_ فادي شدها وحذرها بإيديه 
ششش وطي صوتك تعالي استخبي معايا عشان محدش يعرف يمسكك
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو اخدها ووقف تحت سلم بيتهم فادي بصلها بتردد رقية اتفاجئت من تصرفه وبصتله بدهشة 
_ ايه اللي انت عملته ده 
_ فادي حط ايده علي فمها ورد عليها بنبرة لطيفة 
روكا أنا بحبك أنا لما اكبر هتجوزك
_ رقية بصتله بإحراج والاتنين انتبهوا لصوت وليد من وراهم 
مسكتكوا مفكرين هتعرفوا تستخبوا مني ده انا وليد ظابط المستقبل
_ عودة من الفلاش باك _
_ فادي ضحك جامد علي ذكرياتهم مع بعض وسأل نفسه ليه ميديش لنفسه فرصة معاها مش يمكن هي دي اللي بيدور عليها ضحك بحماس شديد وبعد ثواني كان النوم اتغلب عليها من شدة ارهاقه ..

_ مسلم رجع الفيلا وهو مش شايف قدامه من شدة الڠضب اللي جواه مجدي نادي عليه بنبرة سريعة 
مسلم..
_ مسلم وقف والټفت يدور علي مصدر الصوت عيونه وقعت علي مجدي اللي قاعد في التراس ومشافوش سحب نفس ورد عليه 
نعم
_ مجدي ساله باهتمام لما لاحظ ملامحه المشدودة 
انت كويس 
_ مسلم هز راسه ورد عليه باختصار 
محتاج ارتاح شوية
_ سابهم وطلع اوضته من غير كلام زيادة رانسي قامت وقفت بس مجدي وقفها 
استني أنا هطلع له
_ رانسي اعترضت بلطف 
لا خليك انت أنا هشوفه ماله
_ مجدي سحب نفس واتكلم بنبرة هادية 
هيرفض وجودك سبيني أنا اطلع واتكلم معاه
_ رانسي قربت منه وسألته باستفسار 
وحضرتك واثق كده ليه أنه هيرفضني 
_ مجدي اتنهد ورد عليها بنبرة جامدة 
زي ما بيرفضك علي طول هيرفضك النهاردة
_ رانسي اتفاجئت بكلامه وبصتله وهي مش مستوعبة انه قالها كده مجدي قرب منها وحط أيده علي دراعها وقالها 
متفكريش ان الكلام اللي قولته سهل عليا أقوله ليكي بس دي الحقيقة ولازم تحطي حدودك لمشاعرك معاه الأقل عشان شكلك اللي بتهتمي بيه اكتر من اي حاجة أنا بقول كده لمصلحتك عشان مش عايز بنتي يصيبها أذي من ورا المشاعر دي
_ رانسي بلعت ريقها بإحراج واتكلمت وهي بتهرب من عيونه 
انا طالعة اوضتي
_ رانسي قالت جملتها وهربت من قدامه دخلت اوضتها ووقفت ورا الباب وهي بتجاهد متعيطيش مقدرتش تتظاهر بالقوة اللي كانت فكراها وعيطت جامد ..
_ مجدي خبط علي باب اوضة مسلم ودخل لما سمح له حمحم وقعد قصاده علي السرير وساله 
مش هتقولي مالك 
_ مسلم رد عليه باختصار 
مخڼوق شوية
_ مجدي ابتسم له واتكلم بنبرة حنونة 
انا بعتبرك ابني يا مسلم بعد مواقفك معايا ومع بنتي مقدرش اعتبرك غير كده بس انت لسه معتبرتنيش زي والدك ومش بتفتح لي قلبك
_ مسلم رفع راسه وبصله وحاول يبرر موقفه 
لا مش كده بس الموضوع...
_ مجدي قاطعه بكلامه 
لما انت لسه بتحبها مرجعتهاش ليه 
_ مسلم عيونه وسعت بذهول ومجدي ضحك علي حالته وضح معرفته بالموضوع 
انا استغربت نزولك في الوقت ده بس لما ربطت الأحداث ببعض لقيت أن النهاردة كان اخر فرصة أنك ترجعها صح
_ مسلم هز راسه بتأكيد وبص في الأرض بقلة حيلة مجدي سحب نفس وحاول ينصحه 
ليه متعتبرش أن النهاردة البداية!
_ مسلم بصله وهو مش فاهم حاجة ومجدي وضح قصده بسلاسه 
بداية لحياة جديدة تعيشها انا اعرفك بقالي اكتر من سنتين ومحستش منك بأي تغير علي طول جامد وشغلك رقم واحد ليه متبصش لنفسك وتعيش حياتك صح حب من تاني وشوف هواياتك واعملها العب رياضة اي حاجة تخليك تخرج من حالتك اللي اتحشرت فيها دي
_ مسلم كان رافض كلامه تماما بس محاولش يظهر سحب نفس وابتسم بتهكم 
ان شاء الله
_ مجدي قام وقف وربط علي كتفه بدعم 
وافتكر دايما انا موجود وقت ما تحب تتكلم تعالي
_ مسلم هز راسه بامتنان مجدي خرج علي امل ان مسلم يسمع بنصحيته ويتغير مسلم ملامحه اتشدت تاني بمجرد خروج مجدي كان مخڼوق جدا ونفسه يطلع خنقته دي بأي طريقة ويكون كويس بس مكنش عارف ازاي..

تاني يوم رقية صحت من بدري وقررت تتحدي نفسها وترجع لحياتها رغم كل الرفض اللي جواها سحبت نفس وخرجت برا الاوضة كلهم بصولها باستغراب وهي وضحت لما فهمت نظراتهم 
هرجع شغلي ..
_ سعيد ابتسم بسعادة لما حس أنها بتحاول تاخد خطوة لرجعوها لطبيعتها من تاني وقام وقف قرب منها 
قرار سليم يا بنتي ربنا يعينك
_ آمال قربت منهم واعترضت قرارها 
بس انتي حامل والحمل محتاج راحة انتي حتي مش متابعة مع دكتور انتي مش خاېفة عليه وعليكي 
_ رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها 
انا ماشية..
_ آمال نفخت بنفاذ صبر ورجعت قعدت مكانها بتحاول تهدي أعصابها سعيد رجع مكانه لما رقية مشت وهي اتكلمت 
انت كنت عارف موضوع الحمل ده 
_ سعيد هز راسه بنفي ورد عليها باختصار 
لأ
_ آمال اتنهدت بصوت مسموع وقالتله بتوسل 
قولها تروح لدكتور يا سعيد هي بتسمع كلامك لازم تطمن علي الجنين الشهور الأولي دي محتاجة حاجات عشان لسمح الله ميتشوهش
_ سعيد نفخ بضيق ورد عليها بقلة حيلة 
هحاول معاها ربنا يهديها
_ رقية وقفت قدام مكتبها في الجريدة وبصت عليه بافتقاد ونفور في نفس الوقت نيرة قربت منها وهي مش مصدقة عيونها حمحمت واتكلمت بإحراج 
حمدالله علي سلامتك
_ رقية بصت لها ومردتش عليها ونيرة حاولت ترجع صحوبيتهم من تاني 
رقية والله كان ڠصب عني مكنتش اعرف انك ممكن ټتأذي بسبب الفيديو
كانت نيتي خير صدقيني
_ رقية ردت عليها بنبرة جامدة 
خلاص يا نيرة اللي حصل حصل
_ نيرة ضحكت بسعادة واتكلمت بحماس 
افهم من كده انك مش زعلانة مني ورجعنا صحاب تاني
_ رقية اكتفت هزت راسها وهي فرحت جدا وقالت 
انا فرحانة اوي أنك خدتي خطوة الشغل دي اكيد بقيتي أحسن صح
_ رقية ضيقت عيونها عليها استغراب ونيرة فهمت نظراتها ووضحت 
انا كنت بكلم طنط آمال كل فترة اطمن عليكي منها وهي حكت لي الظروف اللي حصلت لك رقية هو مش شبهك و...
_ رقية قاطعتها بحدة 
استاذ محسن في مكتبه 
_ نيرو فهمت انها مش قابلة تتكلم واحترمت رغبتها وردت عليها 
أيوة تحبي اجي معاكي 
_ رقية مردتش عليها وسابتها ومشت خبطت علي باب مكتب المدير ودخلت لما سمح لها ضحك لها بافتقاد ورحب بيها 
يا رقية فينك يا بنتي 
_ رقية حست بدوخة وقعدت وبعد مدة ردت عليه 
استاذ محسن أنا محتاجة أرجع الشغل أنا عارفة أني اختفيت فجاءة ولو رفضت أنا متفهمة بس أنا...
_ محسن قاطعها بنبرة حاسمة 
مكانك موجود في
 

 


أي وقت اهلا بيكي في الجريدة من تاني
_ رقية بصتله بامتنان وقالت 
شكرا
_ خرجت برا وهي حاسة بتعب وإرهاق يمكن لانها طول الفترة اللي فاتت كانت نايمة طول الوقت ومش بتعمل مجهود بس هي كده لازم تروح لدكتور تتابع معاه هزت راسها رفضت الفكرة ورجعت لمكتبها بهدوء ..

_ مسلم صحي علي رنه موبايله صحي بكسل وسحبه من علي الكومود ورد بصوت مبحبوح 
الو
_ يوسف رد عليه يبلغه بلي شافه 
المدام راحت علي جريدة اسمها الوطن وبقالها ساعة فوق ومنزلتش..
_ مسلم عدل نومته وفرك عيونه ورد عليها 
تمام لو حصل جديد عرفني
_ يوسف كان هيقفل بس مسلم لحقه 
بقولك ابعتلي لوكيشن الجريدة
_ يوسف رد عليه بعملية 
تمام
_ مسلم قفل الخط وقام وقف أخد شاور سريع ولبس بدلة كحلي وقف يلبس ساعته قدام المرايا وهو بيبص علي نفسه باهتمام سحب نفس وخرج برا اتقابل مع رانسي وهي قابلته بإبتسامة وقالتله 
صباح الخير رايح فين علي الصبح كده
_ مسلم رد عليها بجمود 
صباح النور
_ نزل وسابها وهي اتغاظت من عدم رده عليها ونزلت وراه وملامحها مشدوده بضيق مسلم دخل اوضة السفرة لما شاف مجدي قاعد فيها 
صباح الخير يا استاذ مجدي
_ مجدي بصله بلوم وعاتبه بلطف 
برده استاذ
_ مسلم ضحك له وقال 
انا مش هقدر انادي باسمك كده اعذرني
_ مجدي تفهم موقفه واتكلم لما شاف رانسي نازلة 
تعالوا افطروا معايا يلا
_ مسلم قعد جنبه ورانسي قعدت في الكرسي المقابل لمسلم وطول الوقت بتبصله بنظرات مليانة غيظ بعد مدة بصت لمجدي وقالت له 
دادي عايزة انزل جيم مش هقدر اقعد في البيت كلو المدة دي جسمي يبوظ
_ مجدي بصلها واتكلم بعملية 
لا دي مهمة مسلم انا معرفش صالات رياضة هنا انا اعرف صالات المحاكم بس
_ مسلم ورانسي ضحكوا علي كلامه ومسلم بص لرانسي وقالها 
هشوفلك أنا الموضوع ده
_ رانسي اتحمست للفكرة وردت عليه بنبرة ملهوفه 
اه وياريت لو فيه games أنا بحبهم جدا
_ مسلم هز راسه بموافقة وقام وقف 
عن اذنكم ورايا مشوار
_ خرج برا ورانسي خرجت وراه وسط نظرات مجدي اللي بتحذرها بس هي مهتمتش ليه وقفت مسلم بكلامها 
ممكن تاخدني تفرجني علي البلد هنا وحشتني
_ مسلم بصلها بعدم تصديق ورد عليها بنبرة جامدة 
مش دي البلد اللي مكنتيش هترجعيها لولايا!
_ رانسي ابتسمت برقة وردت عليه بثقة 
انت موجود يعني الوضع اتغير
_ مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها وهو بيركب عربيته 
لما افضي نبقي نشوف الحوار ده
_ اتحرك بعرييته الجديدة وسط نظرات الغيظ اللي بتشع من عيونها علي تصرفاته معاها نفخت بضيق ودخلت جوا اتفاجئت بوقوف مجدي وهو بيعاتبها بنظراته اتنهدت ولحقته قبل ما يتكلم 
دادي please ارجوك مش عايزة كلام
_ طلعت علي اوضتها تهرب منه ومن كلامه اللي أكيد هيضايقها لو سمعته ..

_ مسلم وقف تحت الجريدة واستني فترة العمل تنتهي شاف رقية وهي نازلة وعيونه منزلتش من عليها كان بيتابع نظراتها وملامحها الهادية لدرجة أنه حس بتعبها اللي بتحاول تخفيه ..
_ رقية طلبت عربية ومشت مسلم نزل من عربيته لما أتأكد أنها مشت وطلع الجريدة خبط علي باب المدير ودخل لما سمح له ابتسم له بعملية والمدير سأله باهتمام 
مين حضرتك 
_ مسلم رد عليه وهو بيقعد 
مسلم الليثي كنت عايز حضرتك في موضوع
_ المدير أنتبه له واتكلم باحترام 
اتفضل
_ مسلم ....

رقية روحت البيت واتفاجئت بفادي هو اللي بيستقبلها حاولت تتخطاه كأنها مشافتوش بس هو قطع طريقها واتكلم وهو بيضحك لها 
مش متعود منك علي كده نسيتي زمان ولا ايه 
_ رقية سحبت نفس وردت عليه بنفاذ صبر 
كان زمان الوقتي إحنا كبرنا ومينفعش اللي انت بتعمله ده
_ فادي منعها تمشي وكمل كلامه بأسلوبه المعهود اللي كله مرح وهزار 
كل ده عشان اتطلقتي طيب ما انا كمان مطلق وعايش حياتي عادي يعني
_ رقية ضغطت على بعصبية وردت عليه بنبرة هادية مليانة حدة 
عشان انت واحد تافه 
_ فادي بصلها جامد وهو مش مستوعب اللي قالته وضيق عيونه عليها وقال 
اوبا أنا بتهزق عيني عينك بس ماشي مقبولة منك يابنت خالتي
_ فادي ميل عليها وهمس لها 
ما تيجي نتغدي برا ونسيبنا من العالم اللي هنا دي
_ رقية نفخت بصوت مسموع واندفعت فيه 
أوف بجد مش هخلص منك أنا تعبانة ومحتاجة ارتاح أخرج مع صحابك
_ فادي بصلها بحزن مصطنع وقالها بنبرة لحوحة 
انتي عارفة اخر مرة كنت هنا من أمتي وانا عندي ١٥ سنة يعني مش فاكر شكل صحابي أصلا خليكي جدعة واقفي جنب ابن خالتك
_ رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها وقالت 
بكرة بكرة
_ سابته ومشت تهرب منه ودخلت الاوضة نفخت براحة اول ما قفلت الباب مش مصدقة أن اليوم عدي الدقايق عدت عليها كأنها سنين هي كانت غلطانة لما فكرت تنزل الشغل تاني
_ قربت من علي السرير ونامت عليه بارهاق شديد حاسة بيه مش عارفة تهرب منه ازاي ..

تاني يوم رقية صحت علي نفس شعور الدوخة اللي مبقاش مفارقها الشهور اللي فاتت حاولت تضغط علي نفسها وقامت لبست وخرجت برا اوضتها سعيد بصلها باستفسار 
راحة الشغل
_ رقية اكتفت بهز راسها وآمال كلمتها باهتمام 
تعالي افطري قبل ما تنزلي
_ رقية اعترضت كلامها 
مليش نفس
_ نزلت قبل ما تقابل اعتراض منهم ووصلت في الجريدة في مدة قياسية لاحظت هرج في المكان والصوت عالي ومفهمتش في ايه قربت من مكتبها بلامبالاة بس دوشة المكان اجبرتها تسأل نيرة عن السبب 
هو في ايه إيه الدوشة دي
_ نيرة ردت عليها وعيونها بتراقب المكان 
بيقولوا في مدير جديد مسك الجريدة
_ رقية بصتلها بعدم فهم وقالت 
وايه المشكلة يعني
_ نيرة بصت لها بدهشة ووضحت 
مدير جديد يعني نظام جديد وممكن ناس تمشي والله اعلم بقا هيكون سهل ولا صعب
انتي نسيتي لما مستر حسين مسك كان عمل ايه 
_ رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي عيونها بسبب الدوخة اللي مش مفارقاها نيرة لاحظت تعبها وسألتها باهتمام 
روكا انتي كويسة 
_ رقية حست بتعب شديد وقامت فجاءة من مكانها وجرت علي الحمام نيرة راحت وراها وهي قلقانة عليها وقفت معاها وهي مستغربة حالتها رقية خلصت ترجيع وبصتلها بتعب ونيرة سألتها بحزن 
لما انتي تعبانة جيتي ليه 
_ رقية سحبت نفس وردت عليها بنبرة هادية 
أنا تمام
_ خرجوا برا واتفاجئت بدخول مسلم المكان لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه قدامها بجد عيونها مترفعتش من عليه كانت بتعاتبه بنظراتها جواها ڠضب شديد نفسها تطلعه عليه وخوف منه مشاعر كتيرة جواها عصفت بيها في الوقت ..
_ مسلم دخل المكان بثبات شديد الكل اتنحي تقديرا لهيئته الهمسات عمت المكان بين كل الموظفين مسلم وقف جنب حسين المدير السابق وهو بدأ يتكلم بصوت عالي عشان الكل ينتبه له 
لو سمحتوا اسمعوني لحظة..
_ الهدوء عم المكان وكلهم انتبهوا لحسين وهو كمل كلامه 
حابب اعرفكم بمديركم الجديد وهو أستاذ مسلم الليثي لو فيه اي ملحوظات اتفضلوا اسألوا عليها
_ واحد من الشباب رفع أيده وحسين سمح له يتكلم 
اتفضل يا كريم
_ كريم أتكلم بعملية 
النظام هيكون ازاي
 

 


بعد كده 
_ مسلم بص لحسين وقاله 
اسمح لي أرد عليه يا استاذ حسين
_ حسين هز راسه بموافقة ورد عليه 
اه طبعا اتفضل
_ مسلم بص لكريم ورد علي سؤاله بثبات 
النظام هو نفسه نظام استاذ حسين مفيش اي تغير غير ان المدير اتغير من استاذ حسين ليا انا
_ بعد أسئلة كتير من الشباب حسين سلم علي مسلم ومشي وهو عيونه راحت تلقائي علي رقية اللي متحركتش من مكانها وواقفة بتبص عليه بذهول مقدرتش تقعد في نفس المكان ورجعت مكتبها اخدت شنطتها وخرجت من الجريدة
_ مسلم خرج وراها من غير ما يتردد جاله مكالمة من يوسف فتح الخط وعيونه عليها 
ايه يا يوسف 
_ يوسف بلغه بلي شافه 
المدام نزلت من الجريدة و..
_ مسلم دور عليه بعيونه واول لما شافه وقاله 
خلاص يا يوسف شكرا
_ يوسف بصله من فوق لتحت باستغراب وسأله باستفسار 
حضرتك مين 
_ مسلم بصله بتهكم علي سذاجته ورد عليه 
أنا مسلم الليثي يابني فوق معايا
_ يوسف ضحك له واتكلم بسعادة 
اخيرا قابلت حضرتك
_ ملامح يوسف اتشدت لما افتكر كلامه وسأله بتردد 
انت قولت خلاص خلاص ايه 
_ مسلم رد عليه وهو بيدور علي رقية ورد عليه بنبرة سريعة عشان ينهي الحوار 
أنا رجعت ومش محتاجك تمشي وراها تاني ابقي كلمني خد باقي حسابك
_ مسلم ركب عربيته ومشي وراها وهو عنده فضول يعرف هي راحة فين رقية وصلت عيادة الدكتورة ووقفت قدام السكرتيرة واتكملت بنبرة لحوحة 
عايزة ادخل لدكتور هبة
_ السكرتيرة بصلتها بضيق وردت عليه بهدوء رغم ضيقها 
في حالات جوا ومن فضلك يا مدام رقية استني لما أبلغ الدكتورة الأول
_ رقية هزت راسها بموافقة وقعدت علي أول كرسي قابلها كانت بتهز رجليها بتوتر باين وهي مستنية بفارغ الصبر دخولها لدكتورتها ..
_ مسلم طلع وراها وقرأ اليافطة بصوت هادي 
دكتورة هبة للإستشارات النفسية
_ حس بغصة في حلقه غير قلبه اللي اتقبض بحزن شديد حس بيه لحظتها معقول هو اللي وصلها لكدا مسلم هز راسه يرفض افكاره اللي ممكن تأنب ضميره من نحيتها سحب نفس وبص علي العيادة من بعيد وعيونه وقعت علي رقية اللي إرهاقها باين علي ملامحها ..
_ كان مركز مع حركة رجليها ومسكتها لبطنها من وقت للتاني كان مستغرب نفسه اوي ليه متأثر بيها وبتصرفاتها بالشكل ده ليه جه وراها من الأساس وليه طلب من المدير أنه يمسك الإدارة بأي تمن يطلبه ..
_ فلاش باك _
مسلم أتكلم بثبات 
كنت عايز امسك الإدارة بدل حضرتك
_ المدير قام وقف ورد عليه باندفاع 
انت مچنون يا جدع انت ولا ايه انت جاي لي تقولي عايز الإدارة!
_ مسلم رفع عيونه عليه بجمود ووضح قصده بلهجة جامدة 
لو سمحت اقعد وافهم أنا عايز ايه علي فكرة أنا محامي وليا مكانتي وبشتغل مع مجدي الشريف أكيد سمعت عنه
_ المدير هدي لما سمع اسم مجدي وقعد مكانه سحب نفس وسأله 
ممكن تفهمني انت عايز ايه بالظبط 
مسلم حط رجل علي رجل وقرأ اسمه من خشبة الهوية وبصله وقال 
استاذ حسين كل اللي مطلوب منك انك تتفضل معزز مكرم تقعد في بيتك أو تطلع تصيف مع الأولاد وانا هنا هكون مكانك لوضع مؤقت ومش هاخد منك اي فلوس بالعكس أنا اللي هديلك فوق اللي بتاخده يعني مفيش تعب بس فيه أجر ولو عايز اي ضمانات أنا جاهز للي تطلبه
_ حسين حاول يوصل لنقطة يفهم منها سبب طلبه الغريب بس فشل سحب نفس وسأله بفضول 
كل ده ليه يعني
_ مسلم اتنهد بزهق ورد عليها باختصار 
ده ميخصكش كل اللي يخصك الضمانات اللي اقدر اقدمهالك
_ بعد تفكير حسين وصل لقراره وحس أنها فرصة متتعوضش وبص لمسلم وقال 
موافق
_ عوده من الفلاش باك _
_ مسلم خرج من تفكيره علي وقوف رقية دخل العيادة لما هي دخلت للدكتورة وقعد في ابعد مكان ممكن حد يلاحظه رقية وقفت قدام الدكتورة اللي استغربت وجودها وسألتها باهتمام 
خير يا رقية
_ رقية جابت الاوضة يمين وشمال واتكلمت بنبرة سريعة 
شوفته النهاردة جه الجريدة وكمان بقا المدير معرفش عمل كده ازاي وليه بس انا مخڼوقة اوي حسيت اني لو فضلت معاه في نفس المكان اكتر من كده ممكن اقتله من كتر الڠضب اللي جوايا
_ رقية وقفت واتكلمت من بين أنفاسها المضطربة 
هو عمل كده ليه عايز يوجعني تاني ده انا لسه مداوتش اللي عمله فيا..
_ دكتور هبة بصتلها واتكلمت بهدوء 
خدي نفس يا رقية واقعدي
_ رقية اخدت نفس وقعدت قصادها حطت أيدها علي وشها واڼفجرت في العياط واتكلمت من بين عياطها 
انا مكنش قصدي كل ده يحصل مكنش قصدي دياب ېموت كنت عايزة علاقته مع أهله تكون كويسة وبس
_ رقية سكتت وشالت أيدها من علي وشها وبصت في الفراغ قدامها وقالت 
بس كل حاجة حصلت بسببي أنا حتي لو مكنش قصدي
_ رقية بصتلها وملامحها بتدل علي حزنها الشديد وكملت لوم في نفسها 
أنا اتسببت في مۏت واحد! ومش اي واحد ده أقرب شخص لمسلم
_ دكتور هبة ابتسمت لها وحاولت تهديها بنبرتها الرزينة 
بس مش انتي السبب يا رقية
_ رقية رفعت عيونها عليها وهي بتستنجد بأي أمل وهبة واصلت كلامها 
نيتك كانت خير نسيتي وعلي نياتكم ترزقون 
_ رقية اتنهدت بتعب وغمضت عيونها لمدة وردت عليها 
بس هو ميعرفش نيتي أو يمكن عارفها بس حابب أنه يوجعني
_ بعد مدة من الكلام بينهم رقية خرجت وهي حاسة ببعض الراحة لما اتكلمت مع دكتور هبة مسلم وقف قدام السكرتيرة وقالها 
عايز ادخل للدكتورة
_ السكرتيرة بصتله وردت عليه بعمليه 
لسه
دورك عليه بدري يا فندم وانا بلغت حضرتك لما حجزت
_ مسلم خبط بصوابعه علي مكتبها بضيق واتكلم بنبرة جامدة 
مش هاخد من وقتها اكتر عشر دقايق
_ السكرتيرة بصتله باستغراب وقالتله 
أقل جلسة بتكون ساعة يا فندم
_ مسلم نفخ بصوت عالي واندفع فيها بعصبية 
أنا مش حالة أنا هسالها علي حاجة وهمشي
_ السكرتيرة اتوترت من صوته وقامت وقفت وقالتله 
طيب ثواني خليك هنا
_ دخلت لدكتور هبة وبلغتها 
في واحد برا عايز يقابل حضرتك بيقول مش هياخد من وقتك اكتر من عشر دقايق
_ هبة ضيقت عيونها باستغراب وسألتها بفضول 
إسمه ايه 
_ مسلم رد عليها وهو داخل المكتب 
مش مهم اسمي مش هيفيدك بحاجة
_ السكرتيرة بصت له بعتاب وقالت 
قولت لحضرتك خليك برا و...
_ مسلم قاطعها وهو بيوجه كلامه لدكتور هبة 
مش عايز من حضرتك اكتر من رد علي أسئلتي وزي ما قولتلها هما عشر دقايق وهمشي
دكتور هبة كانت متوترة من تصرفاته بس حاولت تطمن نفسها سحبت نفس وبصت السكرتيرة 
روحي انتي
_ بصت لمسلم واتكلمت بعملية 
اتفضل حضرتك ممكن تقعد
_ مسلم رفض وسألها باستفسار 
مش مستاهلة بس انا عايز اعرف كل حاجة عن رقية ابو الفضل وليه بتيجي هنا ووصلت لإيه 
_ دكتور هبة عيونها وسعت عليه بدهشة وهاجمته بحدة 
نعم! انت مين اصلا 
_ مسلم رد عليها بفتور 
قولتلك اسمي مش هيفيدك في حاجة وحتي شخصيتي برده
_ دكتور هبة ضحكت بتهكم واتكلمت بنبرة حادة 
يعني أنا شغلي بيحتم عليا مطلعش اسرار حالاتي لقريب الحالة
 

 


نفسه اقوم اقولك انت وانا معرفش انت مين سوري يا استاذ دي اسرار ومينفعش حد يعرفها واتفضل برا عشان العشر دقايق خلصوا
_ مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وبص لهبة بنظرات رعبتها ومشي هبة جمعت هويته وقالتله 
انت مسلم 
_ مسلم وقف وسحب أيده علي اوكرة الباب وبصلها باستغراب وهي اتأكدت أنه هو من ورا نظراته وقالتله بسخرية 
متستغربش اني عارفاك ده انت المړض اللي بعالج رقية منه!!
_ مسلم حس بخنقة شديدة بسبب كلامها بلع ريقه وحاول يقف بثبات قدامها و لما فشل هرب منها وكان هيخرج بس هي وقفته بكلامها 
علي فكرة انت كمان محتاج تتعالج
_ مسلم الټفت وبصلها ورد عليها باندفاع 
شكلك مچنونة وانتي اللي عايز تتعالجي
_ خلص جملته وهرب علي برا بسرعة ركب عربيته وخنقته مش بتروح منه بأي طريقة فك الكرافت بتاعة البدلة علي امل يحس براحة بس فشل حرك العربية وهو مش عارف يروح فين وكالعادة قلبه اخده عندها...

_ مسعد رجع المحل بتاعه بعد ما اطمن علي محل مهران وسلم كل الطلابيات لمح طيف نازل من عربيته ابتسم ورحب بيه بحفاوة 
اهلا يا ابني اتفضل
_ عمر ابتسم له واتكلم باحترام 
اخبارك ايه يا عمي
_ مسعد رد عليه بنبرة هادية 
بخير الحمدلله انت احوالك ايه والوالد والدة كويسين 
_ عمر هز رأسه بتأكيد وقال 
الحمدلله
_ مسعد سمح له يقعد وعمر بعد مدة أتكلم بنبرة خجولة 
الآنسة أميرة أخبارها ايه 
_ مسعد بصله بشفقة ورد عليه بإحراج 
الحمد لله لسه زي ماهي
_ عمر بص في الارض بزعل فرك صوابعه بتوتر ظاهر واتكلم بنبرة مهزوزه 
ربنا يروق بالها يا عمي استأذن انا
_ عمر قام وقف ومسعد قاله 
ما تقعد يابني انت لحقت
_ عمر اعتذر منه بلطف 
معلش يا عمي ورايا شغل
_ مسعد دعي له بحب 
ربنا يعينك يارب
_ عمر ركب عربيته ومشي وسط نظرات مسعد عليه ضړب كف علي كف بقلة حيلة وردد 
لا حول ولا قوه الا بالله
_ قفل المحل لما حس أنه اتخنق من بعد زيارة عمر ورجع البيت سهير لاحظت ملامحه المكروبة وسألته باهتمام 
مالك يا حاج شايل الهم كده ليه 
_ مسعد اتنهد بحزن ورد عليها وهو بيقعد علي السرير 
عمر بيجيلي مرة أو اتنين في الاسبوع كل مرة يجي يسأل علي أميرة ويمشي وهو مهموم وانا مش عارف أقوله ايه
_ سهير ضيقت عيونها عليه وسألته بعدم فهم 
طب وهو بيجي ليه 
_ مسعد بصلها بتهكم ورد عليها يفهمها 
انتي ناسية أنه من وقت زيارته لينا وبعدها حصل اللي حصل مرديناش عليه يعني عايز رد وطبعا محروج يسأل عن رأينا عشان شايف الظروف اللي احنا فيها ..
_ مسعد سكت واخد نفسه وبص لسهير وقالها 
ما تتكلمي معاها كده وشوفي رأيها ايه عشان أرد عليه ولو مكانتش موافقة أقوله عشان معتش يجي كل شوية ويمشي وهو زعلان زي ما بشوفه كده
_ سهير اتنهدت بحزن وقامت دخلت لاميرة قعدت جنبها وهي مش عارفة هتفاتحها في الموضوع ازاي سحبت نفس ونادت عليها 
أميرة عايزة اتكلم معاكي
_ أميرة فتحت عيونها وبصتلها وسهير اتكلمت بتردد 
عمر بيجي لابوكي
_ أميرة ردت عليها بحدة 
اعمله ايه 
_ سهير ردت عليها وهي بتحاول تنقي كلامها عشان متضايقهاش 
عايز ردك يا اميرة انتي دخلتيه بيتنا يابنتي وبعد كده سكتنا
_ أميرة سحبت نفس وردت عليها بجمود 
أيوة يعني المفروض اعمل ايه برده 
_ سهير حاولت متتعصبش بسبب اسلوبها معاها وجاوبتها بهدوء 
شوفي قلبك بيقولك ايه واعمليه يا اميرة
_ أميرة بصتلها لوقت وردت عليها بإبتسامة موجوعة 
قلبي! قلبي ماټ وادفن
_ سهير اتفاجئت بكلام أميرة وبصت لها وأميرة استغربت نظراتها واتكملت وهي بتجاهد دموعها متنزلش 
للدرجة دي عايشين في بيت واحد ومش حاسين بيا! مش حاسين اني كنت بحبه! ليه يمشي ويسيبني ويوجع قلبي عليه ليه روحي مش بتروح له يا ماما
_ أميرة اڼهارت في العياط وسهير كانت مصډومة من كلامها رددت بۏجع علي حالة بنتها 
لا حول ولا قوه الا بالله كل ده جواكي ومخبياه يا اميرة
_ أميرة ردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها 
مشي بدري اوي قبل حتي ما يودعني أنا قلبي واجعني عليه يا ماما
_ سهير مقدرتش تمسك دموعها وعيطت معاها طبطبت علي ضهرها بشفقة كبيرة بعد مدة بعدت عنها وبصت لها وقالت 
عمره كده يا حبيبتي مينفعش نقول لربنا ليه وبعدين يعني عياطك ده اللي هيرجعه لأ ازعلي اه لكن متفكريش بالطريقة دي أبدا انتي ممكن تعملي حاجات حلوة بدل العياط ده ممكن تختمي له القرآن تستغفري له وتدعيله ربنا يرحمه انما هو مش هيستفاد بعياطك ده يا أميرة اللي بيحب حد بجد يشوف اللي يقدر يفيده بيه ويعمله عارفة اني كلامي صعب عليكي تستوعبيه الوقتي بس حاولي وانا متأكدة أنك هتكوني أحسن وانتي بتعملي له خير يابنتي هتحاولي يا اميرة 
_ أميرة وقفت عياط ونامت وحطت الغطا علي وشها ناهية الحوار بينهم سهير هزت راسها بعدم اعجاب وقامت خرجت وهي بتدعي لها 
ربنا يربط علي قلبك يابنتي
_ مسعد بصلها باستغراب وسألها باستفسار 
بتكلمي نفسك يا سهير!
_ سهير قعدت قدامه واتنهدت بحزن شديد وردت عليه 
البت حالها صعبان عليا اوي يا مسعد أنا مكنتش متخيلة كمية القهرة اللي هي عايشة فيها دي
_ مسعد ضيق عيونها عليها بعدم فهم وسألها
باهتمام 
قهرة ايه اللي بتتكلمي عنها مش فاهم حاجة
_ سهير حكت له باختصار سبب حالة أميرة ونهت كلامها ب 
كل ده واحنا مش حاسين بيها أنا ضميري مأنبني من نحيتها اوي
_ مسعد سند راسه علي حافة الكنبة والحزن اترسم علي ملامحه ورد عليها 
يعني حتي لو كنا عارفين كان في أيدينا ايه نعمله بس
_ سهير عدلت قهدتها بحيث تكون قريبة منه واتكلمت بنبرة سريعة 
لا كان في أيدينا كنا نحاول ونحاول لما نخرجها من حالتها دي إحنا السبب في اللي حصل ده كله يا مسعد!
_ مسعد أنتبه لجملتها الأخيرة وعدل قعدته وردد 
إحنا السبب ازاي
_ سهير عاتبه بهجوم 
ايوة السبب لما سيبنا مسلم يروح يتجوز بطوله يا حبيبي وموقفناش معاه إحنا السبب أن مراته جت لنا هنا عشان تصلح علاقتكم ببعض اللي حصل بعد كده احنا السبب فيه يا مسعد
_ مسعد قام وقف ورفض تفكيرها واندفع فيها 
أنا مسمحلكيش تشيليني ذنب اللي ماټ واللي طلق مراته كل دي أسباب ربنا مسببها وكانت هتحصل
_ سهير قامت وقفت وبصت له بضيق وردت عليه 
واحنا كنا الوسيلة يا مسعد للأسباب دي!
_ مسعد ضغط علي أسنانه پغضب وسابها ومشي وهو بيستغفر 
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
_ سهير فعدت مكانها وحط أيدها علي راسها بقلة حيلة وقالت 
هتهرب من الحقيقة لامتي يا مسعد..

_ مسلم رجع الفيلا بعد ما فشل يوصل لحل ينهي بيه حيرته اللي وقع بينها قعد في التراس وملامحه مشدودة بضيق مجدي لمح طيفه ودخل قعد معاه وسأله باهتمام 
حصل حاجة 
_ مسلم بصله ورد عليه بنبرة جامدة 
مفيش متشغلش بالك
_ مجدي محاولش يضغط عليه وافتكر أنه نسي يبلغه بحاجة أكيد هتفرحه عدل قعدته بحيث يكون قريب منه وقال 
الاستئناف اللي محامي حازم قدم طلبه اترفض لأن ببساطة المحكمة شايفة أنه
 

 


قتل متعمد ومينفعش فيه إعادة نظر للقضية
_ مجدي استغرب ملامح مسلم اللي اتشدت اكتر وظهر عليه الحزن عقد حواجبه باستغراب واتكلم 
كنت فاكرك هتفرح
_ مسلم بصله ووضح سبب زعله 
افرح! حازم ابن عمي ومهما كانت العلاقة متوترة بينا فإحنا في الآخر ډم واحد وبينا ذكريات تخليني ازعل عليه مفيش اي حاجة تفرح في كلام حضرتك ابن عمي هيتعدم عشان قتل اخوه اللي هو كان اكتر من أخ ليا فين الفرح في الموضوع
_ مجدي حمحم بإحراج ومسلم أتكلم قبل ما يسمع منه رد 
بعد اذنك أنا طالع
_ مسلم طلع علي السلم وموبايله رن اتفاجئ بوالدته رد عليها بقلق 
الو..
_ سهير اتكلمت بحزن شديد في نبرتها 
انت كويس يا حبيبي طمني عليك
_ مسلم دخل أوضته ورد عليها بقلق اكتر سيطر عليه من ورا صوتها 
أنا كويس صوتك ماله حصل حاجة 
_ سهير مقدرتش تمنع عياطها رغم محاولاتها أنها متقلقوش مسلم غمض عيونه وهو مش مستعد أبدا يسمع اي خبر يصدمه بلغ ريقه واتكلم بتوسل 
بالله عليكي يا امي أهدي وقولي حصل ايه انا مش ناقص
_ سهير هدت نفسها بالعافية وبدأت تتكلم رغم كده نبرتها كانت مهزوزة 
اختك.. مكنتش اعرف انها بتحب دياب كل ده كنت فاكرة أنها زعلانه عشان بتعتبره زيك بس فهمت متأخر اوي مش عارفة اعملها ايه يا مسلم وقلبي واجعني عليها وعليك قولي يابني اعمل ايه عشان اريحكم!
_ مسلم قعد علي السرير وحك مؤخرة راسه بعصبية ورد عليها بنبرة هادية 
متقلقيش عليها أنا هاجي بكرة أشوفها ولو حبت تيجي تقعد معايا يمكن تنسي لما تبعد عن البيت
_ سهير اتكلمت بحزن 
وانت قدرت تنسي لما سبتنا ومشيت
_ مسلم حس بخنقة أضعاف ما هو حاسس وحاول ينهي المكالمة 
هكلمك بعدين ورايا شغل ضروري
_ مسلم قفل معاها قبل ما يسمع ردها ورمي الموبايل بعصبية علي السرير دخل حمام اوضته ياخد شاور يمكن يحس بشوية راحة ..

_ كلهم اتجمعوا مع بعض في جو عائلي قاطعه فادي بسؤاله 
مين يا وليد اللي اتخانقت معاه اول امبارح ده 
_ وليد ملامحه احتدت وبص في الفراغ قدامه تصرفاته زودت من فضول اللي قاعدين وكلهم انتبهوا باهتمام وهما مترقبين رده سعيد استغرب سكوته وسأله بقلق 
اتخانقت مع مين يابني 
_ وليد بص لفادي بضيق ورد علي سعيد باختصار 
مسلم..
_ كلهم اتفاجئوا برد وليد الا رقية اللي اهتمامها للحوار ظهر علي ملامحها والأغلبية لاحظوا فادي هز راسه بعدم فهم وسأله بفضول 
أيوة مين مسلم 
_ وليد بصله بغيظ ورد عليه بلهجة مندفعة 
واحد متعرفوش يا فادي
_ رقية ابتسمت بسخرية وبصت لوليد وقالتله 
ايه مش عايز تقوله أنه جوز اختك!
_ وليد اتفاجئ بردها واتكلم بعصبية 
كان! والحمد لله عدتك خلصت وحاليا لا هو جوزك ولا نعرفه أصلا
_ رقية كملت كلامها وهي بتضحك بسخرية 
للأسف مش هتقدر تخلص منه بالسهولة اللي متصورها دي لأن العدة لسه مخلصتش
_ وليد بصلها باستنكار ورد عليه بعدم استيعاب 
هي العدة اللي احنا نعرفها دي مدتها اتغيرت وأنا معرفش
_ رقية هزت راسها بنفي وردت عليه بثقة 
لا متغيرتش بس عدة الحامل بتخلص بعد ولادتها!!
_ وليد وعلا بصوا لرقية بدهشة كبيرة اترسمت علي ملامحهم رقية قامت وقفت وقالت لكل اللي قاعد 
عارفة أن كلكم مصډومين ومش مصدقين وبتفتكروا اني مألفة حوار الحمل ده بس انا متأكدة أن وراه حاجة كلنا منعرفهاش لمجرد أنه يحصل بالسرعة دي
_ رقية خلصت كلامها ودخلت الاوضة اللي قاعدة فيها وقفت قدام المرايا ولأول مرة تحط أيدها علي بطنها أفكار كتيرة عصفت بيها في اللحظة دي معقولة فيه قطعة منه جواها! يا تري هيكون السبب في رجعوهم لبعض هيطلع ولد ولا بنت طيب هيكون شبهه ولا شبهها اسمه هيكون ايه 
_ حست بحنين شديد جواها وقد ايه نفسها تشوفه بين أيدها يمكن يداوي اللي الايام بوظته مقدرتش تمنع دموعه اللي نزلت وهي بتتخيل الكام يوم اللي قضيتهم مع مسلم كل اللي حصل بالملي مش بيروح من عقلها نهائي ..
_ قعدت علي السرير وفتحت موبايلها علي صورته لمست وشه وكل تفصيله فيه شعور مختلف تماما عن ما يكون قدامها واحشها جدا..
_ اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تهرب من أفكارها بالنوم ..

_ تاني يوم رقية صحت من بدري قبل ما حد يصحي كعادتها الايام دي ومشت راحت علي الجريدة وبصت علي مكتبه ولقيته فاضي سحبت نفس وقعدت علي مكتبها ..
_ نيرة دخلت المكتب واستغربت وجود رقية وسألتها بفضول 
جاية بدري ليه كده
_ رقية ردت عليه باختصار 
عادي وانتي جاية بدري ليه 
_ نيرة قعدت قدامها وردت عليه وهي بطلع ملف من شنطتها 
ورايا مقال لازم اخلصه واختي وعيالها بايتين عندنا ومش عارفة اعمل حاجة من دوشتهم
_ رقية ابتسمت لها وسألتها باهتمام 
دوشتهم حلوة ولا وحشة 
_ نيرة استغربت سؤالها وردت عليها وهي بتضحك 
هي حلوة بس مش طول الوقت يعني أنا أخري نص ساعة بعد كده اعصابي بتتعب حقيقي ربنا يعين كل أم عندها اطفال
_
رقية ضحكت بعفوية وتخيلت نفسها في بيت ومعاها ولادها نيرة هزت أيدها قصاد رقية بتحاول تجذب انتباها 
روحتي فين كده 
_ رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتحط أيدها علي بطنها 
بتخيل شكله هيكون ايه 
_ نيرة ضيقت عيونها عليها وهي بتحاول تستوعب اللي فهمته 
اوعي تكوني.. انتي حامل
_ رقية اضايقت أنها وقعت بالكلام قدام نيرة هي كانت حابة تخلي حملها خاص ليها ومحدش يعرف غيرها بس هي تقريبا عرفت كل اللي حواليها من غير ترتيب سحبت نفس وهزت راسها بتأكد لسؤالها ونيرة ضحكت بفرحة 
انتي هتبقي مامي بجد مش متخيلاكي خالص
_ رقية بادلتها الضحك وفي ثواني اختفت من علي وشها لما شافت دخول مسلم الجريدة عيونها مترفعتش من عليه عكسه تماما مبصش نحيتها دخل مكتبه وقعد علي الكرسي ولمحها بعيونه بنظره سريعة ..
_ الكل انشغل في شغله لمدة طويلة رقية غمضت عيونها بتعب واتفاجئت بصوت فوق راسها بيقولها 
وقت البريك امتي 
_ رفعت عيونها عليه واتفاجئت بوجوده بصت حواليها ورجعت بصتله باستنكار لتصرفه 
انت ايه اللي جابك هنا 
_ ضحك لها ورد عليه بصوت عالي 
مش طلبت منك نتغدي سوا
_ رقية نفخت بضيق وقامت وقفت وردت عليه 
فادي أنا مش فاضية وبعدين عندك وليد انتو شباب زي بعض هتعمل بيا ايه 
_ فادي بصلها جامد ورد عليها 
بصراحة محتاج أتكلم وانتي كمان شكلك محتاجة تتكلمي فإيه المشكلة يعني مش احنا ولاد خالة ولا ايه 
_ رقية كانت بتحاول تقنعه يمشي لكن هو رفض مسلم رفع راسه وهو قاصد يبص علي رقية واتفاجئ بوجود واحد واقف معاها وبتكلمه بأريحيه قام وقف ومترددش أنه يخرج برا وقرب منهم واندفع فيها بعصبية 
اظن ده مكان شغل مش نايت كلب عشان اللي بتحصل دي!
_ رقية بصتله جامد وهي مصډومة من هجومه وفادي بصله واتكلم لما عرف ملامحه 
اهدي يا مسلم أنا فادي ابن خ...
_ مسلم قاطعه بنرفزة شديدة 
مسلم! انت مين عشان تناديلي باسمي والوقتي لتتفضل تخرج برا لتخرجوا انتوا الاتنين
_ مسلم وجه نظراته علي رقية اللي واقفة مذهولة وكمل كلامه 
ومفيش
 

 


رجعة ليكي!
_ رقية بلعت ريقها وحاولت تتماسك قدامه بس مقدرتش تقف اكتر من كده سحبت شنطتها وكانت هتخرج بس مسلم وقفها بكلامه 
البريك لسه عليه نص ساعة لو خرجتي من هنا مترجعيش تاني..
_ رقية سحبت نفس وخرجت برا المكتب فادي حاول يلحقها بس اختفت من المكان وكأن الأرض انشقت وبلعتها بعد محاولاته الفاشلة أنه يلاقيها رجع البيت مسلم لام نفسه انه قالها مترجعش اومال هو جه هنا عشان مين
_ حس بخنقة شديدة ودخل مكتبه وقفل الباب جامد مقدرش يقعد ومشي في المكتب شمال ويمين علي امل أنه يهدي بس عصبيته كانت بتزيد اكتر كل ما يتخيل منظر فادي وهو واقف قصادها
_ خرج من مكتبه وهو مش شايف قدامه واتفاجئ بخروج رقية من حمام الجريدة لف ورجع مكتبه تاني وهو حاسس براحة انها مسابتش الشغل حاول يظهر أنها مش فارقة معاه بس عيونه كانت بتروحلها تلقائي من وقت للتاني ..
_ نيرة وقت البريك قعدت جنب رقية وهي مستغربة ردة فعل مسلم 
هو عمل كده ليه انتي معملتيش حاجة تستاهل كل ده!
_ رقية ردت عليها وعيونها علي مكتبه 
بيطلع غضبه عليا ماهو فاكرني السبب..
_ نيرة ضيقت عيونها عليها بعدم فهم وسألتها باستفسار 
السبب في ايه مش فاهمة
_ رقية سحب نفس وبصت لها وقالت 
ده مسلم اللي كان..
_ رقية مقدرتش تكمل الجملة اللي نفسها مش قادرة تستوعبها بس كانت كفيلة أن نيرة تفهم معناها عيونها وسعت پصدمة ورددت 
ده طليقك! وجاي وراكي ليه هو يعرف انك حامل
_ رقية انتبهت لكلامها وردت عليها بنبرة سريعة 
لأ واوعي يعرف بحاجة
_ نيرة حاولت تطمنها 
أكيد أنا مالي أصلا
_ رقية مسكت راسها لما حست بدوخة ونيرة سألتها باهتمام 
مالك انتي تعبانة 
_ رقية سندت راسها علي المكتب وردت عليها بتعب 
دايخة شوية
نيرة بصتلها بتأثر علي حالتها وقالت 
أكلتي حاجة النهاردة 
_ رقية هزت راسها بنفي ورقية ردت عليها بعتاب 
يابنتي حرام عليكي لو مش عشانك عشان البيبي ينفع تسبيه جعان
_ رقية حست بتأنيب ضمير شديد نيرة لاحظت ملامحها واتكلمت بعفوية 
هقوم اجبلنا إحنا التلاتة اكل
_ رقية بصت لها وابتسمت بإمتنان ونيرة مشت وسابتها وهي ڠرقت في نوم عميق بسبب تعبها ..

رانسي كلمت مسلم لما لقيتوا مختفي في الفيلا 
انت بتختفي فين بقالك يومين 
_ مسلم رد عليها باختصار 
بشتغل
_ رانسي عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
بتشتغل ايه وفين 
_ مسلم حكي باختصار طبيعة الشغل وهي سألته باهتمام
وانت مالك ومال الصحافة يا مسلم ده specialty تخصص بعيد عن تخصصك
_ مسلم حاول ينهي المكالمة فقالها 
نتكلم بعدين سلام
_ رانسي لحقته قبل ما بقفل المكالمة 
استني ابعتلي اللوكيشن
_ مسلم رد عليها باختصار 
تمام
_ قفل وبعت لها اللوكيشن وراقب رقية بعيونه من غير ما هي تحس بيه بعد حوالي ساعة مسلم اتفاجئ بدخول رانسي المكتب قام وقف وسلم عليها وسألها باستفسار 
ايه اللي جابك 
رانسي ______
_ رانسي بصتله جامد ووضحت سبب زيارتها 
انت عايز تمسك منصب زي ده وانا معرفش وأعديها كده!
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
هتعملي ايه 
رانسي ضحكت وردت عليه بتلقائية 
هنحتفل يا روحي
_ مسلم ضحك لها بتهكم وهي قالتله 
فرجني علي مكتبك
_ مسلم شاورلها بإيده علي المكتب وقال 
قدامك اهو مفيش فيه حاجة غير كده
_ رانسي وقفت جنبه وهي بتتفرج علي المكتب بتفحص 
مممم مش شبهك خالص انت عايز حاجة روشة كده
_ بصتله وعيونها بتلمع وكملت كلامها 
شبهك كده..
_ رانسي اتعمدت تبص في عيونه وسمحت لنفسها تتوه معاه في التوقيت ده رقية حست بصداع وقامت وقفت تعمل لنفسها قهوة واتفاجئت بوضع مسلم والبنت اللي معاه كانت شيفاهم بسهولة لأن المكتب كله ازاز بلعت ريقها وحست بغيرة شديدة جواها ضغطت علي أسنانها بعصبية ومقدرتش تتحرك قبل تشوف نهاية الوضع اللي كانوا عليه ..
_ مسلم نزل ايد رانسي من علي كتفه واتكلم بعتاب 
رانسي لاحظي أن العيون علينا واحنا مش في لندن إحنا في مصر يعني حطي حدود لتصرفاتك شوية
_ رانسي عقدت حواجبها بزعل واتكلمت 
أنا لما بحب حد بنكشه وانا بحبك وبحب اتعامل معاك بطبيعتي
_ مسلم بصلها جامد علي تصريحها بحبه وهي استشفت نظراته حمحمت باحراج وحاولت توضح قصدها 
مش احنا صحاب برده ولا ايه 
_ مسلم هز راسه ورد عليها وهو بيقرب من باب المكتب 
صحاب ايه احنا اكتر من اخوات
_ وقف وبصلها وكمل كلامه 
تعالي لما اجبلك قهوة بما انك ضيفتي
_ رانسي كانت مصډومة بكلمة اخوات اللي قالها وبصتله جامد وهي مش مستوعبة لسه مسلم استغرب وقوفها وقالها 
مش هتيجي 
_ رانسي خرجت من شرودها وبصتله 
جاية وراك ..
_ رقية اول لما شافت مسلم خارج جرت علي مطبخ الجريدة عشان ميلاحظش نظراتها عليه وقفت تعمل قهوة ليها
ووضع مسلم مش راضي يخرج من عقلها حطت القهوة علي الطرابيزة قدامها وعقلها تايه تماما مش عارفة ترجع لطبيعتها تاني ..
_ مسلم ورانسي وصلوا ورانسي اخدت القهوة وبصت لرقية 
ثانكس ياريت لو واحد كمان
_ رقية خرجت من شرودها علي صوت رانسي بصتلها باستغراب وهي ناولت القهوة لمسلم 
هعزمك أنا
_ ضحكت له وبصت لرقية مستنية القهوة اللي طلبتها وسط ذهول رقية مسلم بص لرقية وقالها باختصار 
هاتيها علي المكتب
_ سابها ومشي ورقية كانت مصډومة اللي قاله هي ازاي سمحت له يعاملها كده كأنها خدامه عنده سحبت نفس وهدت نفسها لما جت لها فكرة وقررت تنفذها ..
_ اخدت القهوة ودخلت المكتب عند مسلم بصت لرانسي بغيظ وقربت منها واتصنعت إن رجليها إلتوت والقهوة وقعت علي رانسي اللي صړخت بخضة 
ايه اللي انتي عملتيه ده انتي عامية
_ رقية ضغطت علي أسنانها بعصبية وسابتها وخرجت مسلم نادي عليها بضيق 
استني هنا
_ رقية بصتله وهو كمل كلامه 
صلحي اللي انتي عملتيه ده حالا!
_ رقية ملامحها اتشدت ومقدرتش ترد عليه هي لسه مش مستوعبة وجوده اللي ظهر فجاءة عيونها منزلتش من عليه وهي مصډومة من طلبه سحبت نفس واخيرا قدرت تحرك رجليها وكانت هتخرج بس اتفاجئت بمسلم بيمسك أيدها وبيبص لها بحدة واندفع فيها 
مش هتخرجي قبل ما تصلحي اللي عملتيه!!
_ رانسي اتدخلت لما حست بتوتر الجو وقربت من مسلم وقالت له 
خلاص يا مسلم أكيد مش قصدها سيب البنت تخرج
_ مسلم حس بشدة قبضته علي أيد رقية حس بندم شديد لما لاحظ دموعها اللي بتحاول تمسكها بقدر الإمكان سحب ايده وبص في الاتجاه المعاكس ليها عشان ميضعفش قدام نظراتها وهي استغلت الفرصة وخرجت برا بخطوات سريعة وهي حاسة پغضب وقهرة شديدة جواها وصلت مكتبها وعندها شعور قوي أنها تضايقه زي ما ضايقها بس هو هيفرق معاه مين دي اصلا اللي ماشية معاه في كل مكان
_ بصت عليهم واتفاجئت إن مسلم هو اللي بينضف لها هدومها حست بغصة في حلقها وقد ايه اتخنقت هي مش قادرة تتخطي بعده عنها ازاي هتتقبل واحدة معاه يا تري مين دي
_ خرجت من شرودها علي صوت موبايلها نفخت بملل لما قرأت اسم فادي ردت عليه بفتور 
ايه يا فادي 
_ فادي رد عليها بحماس 
قدامك قد ايه وتخلصي
_ رقية استغربت سؤاله وردت عليه بتلقائية 
قدامي ساعة بتسأل ليه 
_ فادي رد
 

 


عليها باختصار 
تمام هجيلك بعد ساعة نتغدي سوا سلام
_ رقية قعدت مكانها واتخبطت بين أسئلة كتيرة في راسها اهمهم ليه مش قادرة تواجهه ليه مش قادرة تعاتبه أو ترد عليه! فين قوتها قصاده فين جدالها وعنادها اللي كانت طول الوقت بتقابله بيه ليه ضعيفة بالشكل ده
_ شعورها كل مادا بيزيد أنها عايزة ټعيط ليه هو بس عايزة ردة فعل قوية منه تنسيها أنه سابها واستغني عنها بسهولة هو كل تفكيرها مش قادرة تبعده عن عقلها رغم كل الڠضب اللي جواها منه ..
_ عدت ساعة عليها كأنها سنين بسبب تفكيرها المفرط نزلت من الجريدة واتفاجئت بوقوف فادي اللي كانت نسيت مقابلته اصلا
_ اتنهدت بفتور وتعب وهو أتكلم 
ها هتغديني فين 
_ رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق وهو ضحك وبرر قصده 
أنا نسيت الاماكن هنا في البلد ده غير أني حتي الشوارع اللي فاكرها شكلها اتغير خالص وبعدين مټخافيش هحاسب انا
_ رقية ضحكت بتكلف وخطړ علي بالها مكان كانت بتحب تاكل فيه من فترة ركبوا مواصلات ووصلوا للمكان ...
_ مسلم نزل ورا رقية واتفاجئ بوجود نفس الشاب معاها ضغط علي أسنانه بعصبية ومشي وراهم بالعربية ركن العربية بعيد عنهم لما لمح طيفهم نازل من التاكسي خرج من شروده علي صوت رانسي وهي بتساله 
انت وقفت ليه فيه حاجة 
_ مسلم رد عليها وعيونه متعلقة علي رقية 
رانسي سوري افتكرت شغل ضروري لازم أعمله ينفع تروحي انتي
_ رانسي هزت راسها من غير تكليف وردت عليه 
Its okno problem حسنا لا توجد مشكلة 
رانسي نزلت من العربية ومسلم وقف لها تاكسي واول ما اختفت من قصاده مترددش أنه يدخل وراهم المطعم قعد في زاوية بعيدة عنهم بس كان شايفهم كويس ..
_ بعد ما طلبوا مشاريب فادي بدأ الكلام 
تخيلي خالتك عايزاني ارتبط بيكي
_ رقية متفاجئتش من كلامه بس كان مضايقها صراحته وردت عليه باندفاع 
وانا مش هرتبط بيك
_ فادي بصلها باستنكار ورد عليها بتهكم 
علي أساس اني أنا اللي هرتبط بيكي يعني رقية انتي عارفة أنا طلقت مراتي ليه 
_ علي الرغم من احراج رقية من رده المباشر الا أنها كان عندها فضول تعرف سبب طلاقهم مش يمكن تستفيد من تجربته أو تشوف بعيونه كراجل شايف الست ازاي!
_ هزت راسها بمعني مش عارفة وقالتله 
لأ ليه
_ فادي سحب نفس وبدأ يحكي 
فريدة كانت جميلة اوي ويمكن جمالها اللي خلاني انجذب ليها وطبعا عشان فيا عرق شرقي مقبلتش اني اصاحبها واتجوزتها رغم رفضها بمسألة الجواز كانت شايفة أن الجواز نهاية علاقة اي اتنين بعد اصراري اتجوزنا ومن تاني يوم لقيتها راحت شغلها طبعا كنت مضايق لأني مهما اتربيت علي عادات أمريكا بس لسه جوايا حتة كده شرقية وحسيت أن الموضوع إهانة وكده اتكلمت معاها كتير أنها تسيب شغلها وتركز معايا رفضت
_ رقية كانت بصاله جامد وهي مش مصدقة كلامه وهو لاحظ ضيقتها منه وبرر كلامه 
متسبقيش بالحكم استني بصي يا رقية أنا شخصية ربنا خلقها بتحب أنا عرفت بنات بعدد شعر راسي وكنت هقع اكتر من مرة في بس الحمد لله كنت قوي وبلحق نفسى في اخر لحظة طبعا أنا ملقتش معاها اي شعور اني زوج أصلا كل اهتماماتها هي وشغلها وبس ولو ضغطت عليها في أي حاجة بتتخانق معايا وتقولي أنا قولتلك بلاش جواز
_ سكت لفترة وهي سألته باهتمام 
ها وبعدين
_ فادي كمل كلامه بحماس لما حس أنها عايزة تسمع بقيت كلامه 
بلعت كل ده علي سبيل أن الحياة متبقاش كلها خناق لغاية ما اكتشفت انها بتاخد حبوب منع حمل ولما واجهتها مأنكرتش تخيلي! قالتلي مش عايزة جسمي يبوظ
_ فادي ضحك جامد بسخرية علي حالته وكمل كلامه 
قالتلي لو مش عاجبك ننهي العلاقة تخيلي قبلت عشان مبقاش الرجل المطلق! بدأت متسمعش كلامي في كل حاجة ويمكن دي كانت القافلة أنا ممكن اقبل اي حاجة الا انها تخرج عن طوعي وتمشي بمزاجها حسيت أن الموضوع بيتطور كل شوية فطلقتها
_ رقية غمضت عيونها لثواني واتكلمت باهتمام 
مش يمكن مكنش قصدها تخرج عن طوعك وانت فهمتها غلط!
_ فادي مكنش مقتنع بكلامها ورفضه 
حتي لو طاعة الزواج واجبة
_ رقية بصت له جامد وكأنه ضغط علي وتر حساس جدا فادي سحب نفس و سألها بفضول 
انتي بقا ايه سبب طلاقك
_ رقية بصت في الأرض بحزن شديد ومجابوبتوش وهو قالها 
خلاص علي راحتك متقوليش المهم متزعليش أنا ما
صدقت فكيتي شوية
_ رقية سحبت نفس واتكلمت بتردد 
أنا آسفة لو طريقتي ناشفة وبصدك دايما بس انا معنديش طاقة أجاري اي حد وخصوصا اني سمعت ماما وخالتو وهما بيتكلموا عن ارتباطنا أنا مش هعرف ارتبط بحد غيره!
_ فادي ابتسم لها وسألها باهتمام 
للدرجة دي بتحبيه
_ رقية عيونها دمعت وردت عليه بنبرة مهزوزة 
مش عارفة يمكن هو شاغل كل تفكيري عشان متوجهناش بعد طلاقنا ومعاتبتوش مقالش اللي جواه بس اللي متاكدة منه اني تعبانة بجد ومحدش حاسس بيا كله بيضغط عليا وهما مش حاسين بيعملوا فيا ايه كله بيلومني اني دخلته حياتي في فترة بسيطة وهو كان انسان مش مضمون
_ رقية سحبت نفس وسكتت لما مقدرتش تكمل الحوار وفادي كمل علي كلامها 
مش يمكن يكون معاهم حق وانتي مش شايفة كده!.
_ رقية رفعت عيونها عليه وعارضته بهجوم 
أكيد لأ اه إحنا كل اللي بينا يومين بس بس اليومين دول كانوا بمثابة ثقة كاملة فيه
_ رقية حطت أيدها علي وشها بقلة حيلة وكملت كلامها بنبرة مبحوحة 
مش عارفة بجد الظاهر اني كنت غلط
_ رقية دموعها خانتها ونزلت سحبت نفس وحاولت تظبط أنفاسها وقامت وقفت وبصت لفادي 
يلا نمشي..
_ فادي هز راسه بموافقة وقام وقف بعد ما حاسب علي المشروبات في التوقيت نفسه مسلم قام خرج من المطعم رقية لمحت طيفه وجرت علي برا تتأكد منه بس كان اختفي تماما ومقدرتش تعرف ان كان هو ولا لأ
_ فادي وقف وراها وسألها باستفسار 
بدوري علي حد 
_ رقية هزت راسها بنفي والاتنين مشوا من المكان مسلم خرج من شارع جانبي لما أتأكد أنهم بعدو عن المكان بص علي طيفهم وهو بيضغط علي أسنانه بعصبية وغيره حس بيها
_ ركب عربيته وهو مش شايف قدامه ورجع الفيلا مجدي وقفه بنداه 
مسلم..
_ مسلم الټفت وبصله وهو أتكلم علي طول 
بعد بكرة هيتنفذ حكم الاعډام علي حازم ..
_ مسلم بصله بتأثر شديد وملامحه كانت كفيلة تظهر قد ايه كان بيتوحع من جواه علي نهاية حازم علي الرغم من كرهه ليه بسبب قټله لدياب ..
_ سحب نفس وطلع أوضته من غير ما يضيف كلمة حاول يهرب من أفكاره بالنوم بس فشل قام وقف في بلكونه الاوضة وعقله كله مع رقية اللي ماشية مع راجل غيره ده يبقي اخر يوم في عمره لو كان اللي في دماغه صح!!
_ محسش بنفسه غير وهو نازل بخطوات سريعة ومقرر وجهته لفين وصل تحت بيتها وعيونه كانت بتراقب بلكونتها
 

 


مرة وباب البيت مرة علي امل انها تظهر ..
_ رقية طلعت موبايلها من شنطتها وردت علي نيرة بنبرة مرهقة 
ايه يا نيرة
_ نيرة اتكلمت بحماس 
أنا راحة الجيم وسارة اختي مش هتقدر تيجي تتمرن معايا النهاردة ايه رايك تيجي انتي
_ رقية حاولت ترفض بلطف 
أنا لسه داخلة البيت يا بنتي ملحقتش اغير هدومي
_ نيرة ردت عليها بمرح 
متقوليش أنك جدعة ووافقتي هبعتلك اللوكيشن وحصليني
_ نيرة قفلت قبل ما تسمع اعتراض من رقية وبعتت لها لوكيشن الجيم في رسالة رقية نفخت بضيق ونزلت من البيت مسلم لمحها واستغرب نزولها تاني ومن غير تفكير مشي وراها ..
_ رقية وصلت الجيم ونيرة قابلتها پغضب مصطنع 
كل ده علي ما توصلي
_ رقية بصت لها بتهكم وردت عليها بهجوم 
كويس اني جيت أصلا
_ نيرة ضحكت ومسكت في دراع رقية وطلعوا الجيم مع بعض مسلم سحب نفس وكلم رانسي في الموبايل 
مش كنتي عايزة تنزلي جيم
_ رانسي ردت عليه بتلقائية 
أيوة ليه 
_ مسلم رد عليها وعيونه علي الباب اللي رقية دخلت منه 
هبعتلك لوكيشن تيجي عليه حالا
_ مسلم قفل بسرعة لانه مش في مزاج يسمح له يوضح لها وبعد دقايق بسيطة رانسي وصلت ومسلم نزل من العربية لما شافها طلعوا مع بعض الجيم وعيونه كانت بدور علي رقية في كل مكان
_ رانسي بصتله وقالت 
أنا مش هقدر ألعب أيروبكس النهاردة مش عاملة حسابي
_ رانسي لمحت حاجة وبصت لمسلم بحماس 
واو عندهم climbing wall حائط تسلق تعالي نجربه مع بعض
_ مسلم رفض اقترحها 
لا جربي انتي مليش في الحاجات دي
_ رانسي ملامحه اتشدت بضيق واتكلمت بتوسل 
Please
_ مسلم هز راسه برفض تام وهي نفخت بضيق وسابته ومشت مسلم مشي وراها وعيونه لسه بدور علي رقية اللي ملهاش اي أثر المسؤول عن حائط التسلق كان واقف مع رانسي وبيقولها شوية تعليمات تعملهم وركب لها حزام الأمان وسابها ومشي رانسي بصت علي مسلم بحماس بس لقيته مش مركز معاها فحاولت تجذب انتباهه 
علي فكرة انت الخسران
_ مسلم رد عليها بعفوية 
بحب الخسارة ملكيش دعوة بيا
_ رانسي طلعت له لسانها بطفولة وبدأت تطلع علي الحائط بسهولة في التوقيت ده رقية حست بدوخة بسبب وقوفها وبصت لنيرة وقالتلها 
أنا هروح اقعد تعبت من الواقفة
_ نيرة ردت عليه بتلقائية 
اوكي قدامي خمس دقايق واخلص المجموعة دي واخد بريك واجي اقعد معاكي
_ رقية هزت راسها وبعدت عنها تدور علي مكان تقعد فيه اتفاجئت بوجود مسلم في المكان لوهلة وقفت مكانها مقدرتش تتحرك من المفاجأة قد ايه حست بفرحة جواها لوجوده في كل مكان بتكون فيه ابتسامتها اختفت اول ما شافته بيقرب من رانسي وبيتكلم معاها 
هتقضي الوقت كله هنا ولا ايه 
_ رانسي هزت راسها بتأكيد وردت عليه بفرحة 
بحبه جدا هطلع كمان مرة عشان اجيب آخرها وهنزل
_ رقية ضغطت علي أسنانها بعصبية ودورت بعيونها علي مسؤول الحائط واول لما لمحته جرت عليه وقالتله 
لو سمحت عايزة اطلع
_ هز راسه بموافقة وسألها أسئلة للأمان وقالها التعليمات اللي بيقولها لاي حد بيجرب حائط التسلق لأول مرة رقية مسمعتش اي حاجة منه عيونها كانت طول الوقت علي مسلم ورانسي ..
_ قربت من الحائط ومسلم اتفاجئ أنها هتطلع وجواه رفض كبير لتصرفها بس مش قادر يواجهها خوفه كان ظاهر علي ملامحه وبيتمني من جواه أنها تنزل
_ رانسي نزلت وبصت له بحماس 
أنا خلصت يلا نمشي
_ مسلم هز راسه برفض ورد عليه باختصار 
استني شوية
_ رانسي بصتله بتعجب واتكلمت باستفسار 
مش كنت عايز تمشي!
_ مسلم بصلها بفتور وحاول يتحجج بأي حجة عشان ميمشيش 
أنا هطلع معاكي
_ رانسي صړخت بعفوية 
Yes
_ نيرة خلصت تمارين واتفاجئت بطلوع رقية الحائط جرت عليها پخوف ونادت لها 
انزلي يا رقية انتي بدوخي من اقل حاجة
_ رقية مهتمتش لكلامها وكملت تسلق عشان تثبت لمسلم أنها تقدر تعمل زي ما رانسي بتعمل بالظبط بس كل ما كانت بتطلع علي ارتفاع أعلي كانت بتحس بدوخة أشد عاندت شعورها لغاية ما رؤيتها اتشوشت تماما ومحستش بنفسها غير وهي بتقع وفي ثواني كانت فاقدة واعيها ..
_ نيرة صړخت پخوف وجرت عليها ومسلم كان متابع اللي بيحصلها وجري عليها بس مقدرش يلحقها قعد جنبها وحاول يفوقها پخوف 
رقية فوقي..
_ وبعد محاولات فشل فيها انه يفوقها شالها وخرج بيها من الجيم ونيرة ورانسي
كانوا وراه مسلم بص لرانسي واتكلم باندفاع 
سوقي انتي
_ رانسي هزت راسها رغم أنها مستغربة من تصرف مسلم واهتمامه بيها لدرجة أنه يقعد معاها في المقعد الخلفي ويرفض يسوق حاولت تهدي وهتفهم منه بعدين سر اهتمامه الزيادة نيرة طول الوقت كانت بتحاول تفوق رقية بس فشلت مسلم لاحظ اڼهيارها وحاول يطمنها 
هتبقي كويسة مټخافيش
_ نيرة بصت له وهي مش مطمنة نهائي وردت عليه باحترام 
شكرا لوجود حضرتك مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
_ مسلم اكتفي بهز راسه ورجع بص لرقية وملامحه مشدودة وقلبه بيدق پخوف شديد عليها وخصوصا أن نبضها كان ضعيف
_ وصلوا المستشفي في وقت قياسي مسلم نزل من العربية وشال رقية ودخل بيها الطوارئ حطها علي السرير بهدوء بأمر من الدكتور وقبل ما يخرج سمع الدكتور وهو بيقول 
دي پتنزف
_ مسلم اتجمد مكانه وبصله بقلة حيلة وهو مش فاهم حاجة 
يعني ايه پتنزف هيحصل لها ايه يعني 
_ الدكتور رد عليه وهو بيطلب مساعدة دكتور نسا 
مش عارف لو سمحت أخرج وسيبنا نشوف شغلنا
_ مسلم خرج بعد إصرار الدكتور ووقف قصاد الباب وهو تايه وحاسس أن قلبه وجعه زي يوم مۏت دياب مش هيقدر يستحمل اي شړ يمس رقية وهيكون هو السبب لأنه لو كان جنبها مكنش حصلها كده
_ خرج من شروده علي صوت رانسي 
انت كويس 
_ مسلم رفع عيونه عليها ومقدرش ينطق بحرف وتصرفه اثار فضولها اكتر ومقدرتش تسكت وسألته بفضول 
انت مهتم بيها اوي كده ايه دي مجرد موظفة عندك
_ مسلم رد عليها من بين أسنانه بضيق 
اللي جوا دي مراتي مش موظفة!!
_ رانسي اټصدمت من رده وعيونها وسعت بذهول ورددت بعدم استعياب 
مراتك!
_ خروج الدكتور أجبر رانسي علي السكوت نيرة و مسلم قربوا منه ومسلم سأله باهتمام 
هي كويسة 
_ الدكتور بصله بآسي ورد عليه بعمليه 
الحمد لله قدرنا نسيطر علي الڼزيف بس وضع الجنين في خطړ تقدر تقولي هو ايه اللي حصل 
_ مسلم ضيق عيونه عليه وردد بعدم فهم 
جنين!
_ الدكتور بص لمسلم باستغراب وحاول يكون حويط في كلامه قبل ما يتكلم عنها 
حضرتك مين 
_ مسلم رد عليه بتلقائية ومن غير تفكير 
أنا جوزها
_ نيرة اتفاجئت بمسلم لأنها عارفة المشاكل اللي بينهم الدكتور بصله بعدم تصديق وهاجمه بسؤاله 
جوزها ازاي ومتعرفش أنها حامل
_ مسلم بلع ريقه وهو بيحاول يستوعب كلام الدكتور سحب نفس وحاول يتأكد 
الحمل ده بقاله قد ايه 
_ أسئلة مسلم كانت مضايقة الدكتور لأنه شاكك في هويته وحاول يبعد عنه 
لو سمحت أنا عايز حد من
 

 


عيلتها
_ مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يمسك أعصابه رغم كده نبرته طلعت حادة 
بقولك أنا جوزها عايز حد من أهلها ليه 
_ الدكتور رد عليه يصارحه بشكوكه 
تقدر تقولي جوزها ازاي و...
_ مسلم قاطعه باندفاع 
عندنا ظروف وبعاد عن بعض بقالنا فترة كده تمام ولا فيه كلام تاني عندك
_ الدكتور اضطر يتكلم بعد ما حاول يصدقه 
الحمل بقاله بقاله ٣ شهور ممكن اعرف سبب الڼزيف 
_ نيرة ردت علي الدكتور لما شافت توتر الجو بينه وبين مسلم 
وقعت من حائط التسلق
_ الدكتور هز راسه بعدم تصديق واتكلمت باندفاع 
ازاي تتعامل بالاستهتار ده الحمل ضعيف جدا وبعد الواقعة فيه احتمال ٨٠٪ أنها تجهضه
_ الدكتور كان هيمشي بس بص لمسلم بتحذير 
بما أن فيه مشاكل بينكم حاول متتعبهاش وابعد عنها أي توتر ولازم الراحة التامة ليها عشان هي فعلا في خطړ هي والجنين
_ سابه ومشي ومسلم وقف يبص علي طيفه ونبضات قلبه زادت بصورة عڼيفة حاول يظبط أنفاسه وقرب من باب الاوضة اللي رقية فيها بس نيرة لحقته واتكلمت بلهجة متوسلة 
استاذ مسلم لو سمحت انت سمعت كلام الدكتور هي مش عايزة توتر عشان...
_ مسلم قاطعها باندفاع 
هو أنا اللي هأذيها يعني! ده ابني اللي بطنها..
_ مسلم هز راسه باستنكار ودخل الاوضة وقفل الباب نيرة وشها احمر جدا بسبب كلامه وأسلوبه وانسحبت في مكان بعيد قعدت فيه عكس رانسي اللي متحركتش من مكانها وعيونها كانت متعلقة علي الباب وهي لسه مش مستوعبة أن مسلم هيكون اب يعني احتمالية حبه ليها بقت مستحيلة ..
_ مسلم قرب من رقية بخطوات بطيئة وقف قدامها وبعد سكوت طال لوقت أتكلم بنبرة هادية 
ليه معرفتنيش انك حامل
_ رقية رفعت عيونها عليه بتهكم ومردتش وهو كمل كلامه 
كان لازم أعرف..
_ مسلم اتفاجئ أن رقية بتقوم من مكانها فحاول يوقفها 
خليكي مكانك الدكتور قال انك محتاجة ترتاحي عش..
_ رقية قاطعته وهي بتصرخ فيه بكل ۏجع حاسة بيه من بعد طلاقه ليها 
كنت فين انت عشان اعرفك ما ترد كنت فين طلقتني وسيبتني ومشيت انت استغنيت عني انت حملتني ذنب مش ذنبي أنا بتعالج منك فاهم يعني ايه انسان يتعالج من انسان زيه متخيل حجم الأذي اللي سببتهولي!
_ رقية كانت بټضرب فيه بكل قوتها طلعت ۏجع الايام والليالي اللي عشتها لوحدها من غيره علي امل أنه يرجع لها تاني وكملت عتاب بنبرة موجوعة 
أنا عقلي وقف بعد ما قولتلي انتي طالق!! انا عشت الايام اللي فاتت دي جسم بس روحي انطفت بسببك! أنا سيبت اوضتي عشان متفكرنيش بيك وبرده كنت بتوجع كل ثانية وجاي الوقتي تقولي كان لازم اعرفك أنا هنزله عشان أوجعك بجد عشان تتوجع علي حتة منك وهي بټموت زي ما عملت فيا..
_ رقية مقدرتش تكمل كلامها ووقعت علي الأرض بقلة حيلة مسلم رجعها علي السرير واتكلم بنبرة متوسلة 
ممكن تهدي عشان اللي بتعمليه ده غلط عليكي
_ رقية عيطت جامد وبعدت أيده عنها صوتها كان واجعه ومكنش قادر يعملها اي حاجة ساب الاوضة وخرج يمكن تهدي بعد ما يمشي من قدامها خرج من المستشفي يهرب منها ومن كلامها ..
_ نيرة دخلت لرقية تطمن عليها خصوصا بعد ما شافت حالة مسلم بعد خروجه اتفاجئت باڼهيار رقية قربت منها وقعدت جنبها 
يا روكا بليز متعيطيش الدكتور قال انك مش لازم تضايقي تبعدي أي توتر
_ رقية بلعت ريقها وقالت 
أنا عايزة أنزله..
_ نيرة عيونها وسعت بذهول شديد وعارضتها بحكمة 
تنزلي ايه استهدي بالله وبلاش الأفكار دي
_ رقية اتكملت بنبرة موجوعة 
مش عايزة حاجة منه أنا بكرهه
_ نيرة بصت لها بشفقة وربطت علي أيدها بحنان 
البيبي ده اللي هيعوضك يا روكا انتي بتتكلمي لانك مش عارفة قيمته بس بعد ما تلمسيه بايدك مش هتقدري تستغني عنه وهتندمي علي تفكيرك ده وقتها
_ رقية غمضت عيونها بتحاول ترتب افكارها اللي اتخبطت بينهم عدي وقت طويل عليهم الاتنين اتفاجئوا بدخول سعيد الاوضة قرب من رقية بقلق وخوف مرسومين علي وشه 
انتي كويسة يا بنتي 
_ رقية حاولت تطمنه لما شافت قلقه 
متقلقش يا حبيبي انا كويسة
_ سعيد أخد نفسه براحة وردد 
الحمدلله
_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته بفضول 
انت عرفت منين اني هنا
_ سعيد بص
لها لوقت وهو مش عارف يرد عليها دخول الدكتور أنقذه من الرد علي سؤالها الدكتور اطمن علي حالة رقية وبص لسعيد 
تقدر تخرج بس ياريت متتحركش كتير ومتعملش اي مجهود نهائي
_ سعيد هز راسه بتفهم ورد عليه بعملية 
أن شاء الله شكرا يا دكتور
_ رقية خرجت مع سعيد اللي طول الطريق بيأكد عليها ترتاح وهي بتوافق علي كلامه عشان تنهي الحوار ..

_ مسلم وصل الحارة وركن العربية تحت البيت سحب نفس ودخل العمارة طلع علي فوق من غير ما يبص في أي ركن فيها وقف قدام الباب وخبط وعقله مشتت من اللي حصل والظروف الجديدة اللي قابلته ...
_ خرج من شروده علي فتح والدته للباب وهي بتبصله بقلق 
انت كويس يا حبيبي 
_ مسلم هز راسه وسألها باستفسار 
أيوة بتسألي ليه 
_ سهير ردت عليه بصوت تايه 
اصلك جاي في وقت متأخر اوي قلقت عليك
_ مسلم هز راسه بفهم ورد عليها يطمنها 
حصل عندي ظروف منعتني اجي بدري
_ سهير لامت نفسها انها بتكلمه من علي الباب وقالتله 
تعالي نتكلم جوا
_ مسلم دخل وراها وقفل الباب وهي سألته باهتمام امومي 
ظروف ايه اللي حصلت يا حبيبي
_ مسلم اتنهد بتعب ورد عليها بنبرة مليانة حزن وندم 
رقية حامل!!
_ سهير عيونها لمعت من الفرحة وضحكت بسعادة ومسلم بصلها باستغراب وسألها 
ايه الفرحة دي كلها 
_ سهير بصتله بعتاب ووضحت سبب سعادتها 
انت مش عايزني افرح وانا هشيل ابنك او بنتك علي ايدي
_ مسلم ضحك بتهكم واتكلم بضيق 
متفرحيش اوي قالتلي هتنزله عشان توجعني عليه!!
_ سهير شهقت پصدمة ولطمت علي صدرها واتكلمت بنبرة سريعة 
ايه يابني اللي بتقوله ده وهتسيبها ټقتل ابنك عادي كده
_ مسلم حك دقنه بعصبية ورد عليها باندفاع 
عايزاني اعمل ايه يعني في ايدي ايه اعمله 
_ سهير قعدت جنبه وطبطت علي ضهره بحب واتكلمت بنبرة أهدي من الاول 
في ايدك كتير أولهم تردها طلاما لسه عدتها مخلصتش وبعد ما تردها ترجع لها امانها ياحبيبي اللي انت خدته منها في لحظة
_ مسلم بصلها جامد وهي ابتسمت له وكملت كلامها 
أنا علي طول كنت بتكلم مع آمال وبطمن عليها منها وعرفت حالتها ايه وانها مش قابلة فكرة طلاقك ليها
_ مسلم حط ايده علي وشه بنفاذ ص مسلم بر وقال 
ولو رفضت!
_ سهير شالت أيده من علي وشه وردت عليه باصرار 
تحاول مرة واتنين وعشرة انت عارف يعني ايه الست تحس ان امانها مع الراجل اللي بتحبه يروح منها فجاءة إحساس صعب جدا وخصوصا انها لسه صغيرة يعني مشافتش اللي يخليها بالحكمة اللي تتقبل المواقف دي انت ظلمتها بطلاقك منها يا مسلم هي ملهاش ذنب يا حبيبي لازم تعمل المستحيل وترضيها عشان يوم ما ابنك يجي للحياة يلاقي
أهله بيحبوا بعض مش مطلقين وبينهم مشاكل وعداوة..
_ أميرة خرجت من اوضتها وسهير اتفاجئت بشنطة هدومها معاها قامت وقفت وسألتها بفضول 
انتي راحة فين 
_ أميرة بصت لمسلم اللي اتولي مهمة الرد هو وقالها 
أميرة هتقعد معايا في الفيلا شوية
_ سهير بصتله بذهول وبصت لاميرة واتكلمت بنبرة مهزوزة 
وهتسبيتي يا اميرة
_ مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يشيل الحرج من أميرة 
ماما أميرة محتاجة تغير جو سبيها تقعد معايا ولما تبقي كويسة هجيبهالك ها ياست الكل قولتي ايه 
_ سهير مقدرتش تمسك دموعها وعيطت جامد وردت عليه من بين عياطها 
وانا هقول ايه بس المهم تكونوا كويسين
_ مسلم اخد شنطتها وقالها 
هستناكي تحت
_ أميرة هزت راسها بموافقة ومسلم نزل أميرة بصت لسهير بندم واتكلمت بنبرة مهزوزة 
لو مش عايزاني ارو...
_ سهير قاطعتها بردها 
لا روحي لو هتكوني كويسة هستحمل بس عشانك
_ والاتنين عيطوا جامد سهير بعدت عنها وقالت لها 
خلاص بقت كفايانا عياط يلا روحي وخلوا بالكم من بعض
_ أميرة اكتفت بهز راسها ونزلت وقفت علي اخر درجة في السلم وبصت علي الارض وكأن دياب لسه موجود لسه فاكرة وهو بيقول لمسلم قول لاميرة اني حبيتها أوي 
مقدرتش تمسك دموعها اللي نزلت ڠصب عنها حطت أيدها علي قلبها وغمضت عيونها يمكن تقدر تنزل وتخرج لمسلم ومع اول ما حركت رجليها رجليها فلتت وقعت علي الأرض واڼهارت في العياط وفضلت تردد بصوت مخڼوق 
وانا كمان حبيتك اوي قولي اعيش من غيرك ازاي عرفني ازاي اصدق انك مش موجود خلاص انت مش بتحبني يا دياب لو كنت حبتني كنت وفيت بوعدك ووقفت قدامهم كلهم بس انت اخترت الحل السهل سيبتني ومشيت..
_ مسلم دخل علي صوت أميرة واتفاجئ بوضعها وكلامها اللي ۏجع قلبه بخطوات سريعة وقعد قدامها وهي بصتله بعيون بتلمع من من الدموع 
ابن عمك ضحك عليا وعشمني بحبه وفي الاخر مشي ومش لاقياه!
_ قوتة اڼهارت قدام كلامها اللي لمس وجعه اللي بيجاهد يداريه وقالها 
مش عارف اواسيكي ازاي لاني واقع في نفس المكان ومش قادر اطلع منه
_ حل الصمت بينهم لدقايق قاطعه وقوف مسلم 
قومي نمشي
_ أميرة قامت وقفت وخرجت معاه بصت علي ملامح الحارة قبل ما تمشي منها..
_ بعد ساعة من ركوبهم العربية وصلوا الفيلا مسلم ركن العربية قدام الباب واتفاجئ بأميرة نايمة نادي عليها بصوت هادي 
أميرة اصحي إحنا وصلنا ..
_ أميرة قلقت علي صوته ونزلت من العربية وهي بتبص للمكان باهتمام مسلم ابتسم لها وقال 
المكان عجبك
_ أميرة هزت راسها بمعني اه ودخلوا الفيلا مع بعض دخلوا الأوضة اللي مسلم وصي بتوضيبها مخصوص عشانها حط شنطتها علي الأرض وسألها 
هتنامي 
_ أميرة ردت عليه باختصار 
أيوة
وقالها 
تصبحي علي خير
وانت من أهله 
_ قالتها أميرة بنبرة ممتنة ومسلم خرج بعد ما اطمن عليها دخل اوضته بارهاق شديد حاسس بيه وقبل ما يغمض عيونه قرر أنه يعمل اللي قلبه وعقله اتفقوا عليه ..

صباحا رقية صحيت من النوم ولبست وهي مقررة تروح الشغل وتجهد نفسها بكل الطرق عشان تتخلص من الحمل لأنها متأكدة أن محدش هيوافق أنها تنزله ..
_ سعيد قابلها وبص لها بعتاب 
هو ده اللي اتفقنا عليه امبارح 
_ رقية ردت عليه بفتور 
بابا لو سمحت سيبني انزل الشغل أنا مش هقعد في البيت أنا ما صدقت خرجت
_ سعيد هز راسه بيأس من محاولاته الفاشلة معاها وهي مشت خطوتين ورجعت بصتله واتكلمت باستغراب 
حضرتك مش هتتحايل عليا اني منزلش
_ سعيد رد عليها باختصار 
انتي حرة 
_ سابها ودخل اوضته وهي استغربت تصرفه اللي عكس توقعاتها تماما فادي خرج من الأوضة ولحق رقية قبل ما تمشي 
صباح الخير يا روكا
_ رقية بصت لفادي جامد وابتسمت له لما تخيلت أنها ممكن تضايق مسلم بيه 
صباح النور ممكن توصلني الشغل
_ فادي ضحك ورد عليها بمرح 
هتدفعي كام 
_ رقية اتصنعت الضيق وردت عليه بهزار 
مادي 
_ فادي اتفاجئ بردها وقرب منها وقالها 
!! وعايزاني اوصلك
_ رقية سابته ومشت واتكلمت وهي بتخرج من الباب 
مش عايزة خلاص
_ فادي لحقها وهو بيضحك
عليها 
استني هوصلك واكسب فيكي ثواب
_ رقية بصتله بتهكم وسبقته علي تحت وصلوا الجريدة ورقية أصرت أنه يوصلها لفوق وهو عارضها 
بلاش مش عايز اعملك مشاكل
_ رقية حاولت تقنعه بلطف 
مفيش مشاكل هتوصلني وتمشي علي طول
_ فادي بصلها لوقت وهو بيحاول يفهم إصرارها اللي ملوش غير معني واحد سحب نفس وهو بيحرك راسه بموافقة وهي ظهرت له فرحتها عكس البرود اللي جواها من نحيته..
_ في التوقيت ده مسلم كان قاعد في مكتبه وشارد في أفكاره قبل ما ياخد أي خطوة يندم عليها بعدين لازم يعمل حساب لكل اللي بيدور في عقله ومن غير تسرع ولا استعجال في قراره
_ أنتبه لدخول رقية المكتب ومعاها فادي ملامحه احتدت بضيق وردد 
هي اللي جنت علي نفسها ..
_ سحب نفس وخرج برا مكتبه بخطوات ثابتة و وجه كلامه لرقية بنبرة جامدة 
انتي ايه اللي جابك مش الدكتور طلب منك ترتاحي!
_ رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه باندفاع 
أنا حرة انزل أو منزلش شئ ميخصكش!!
_ فادي حاول يدخل بينهم وينهي أي توتر 
استاذ مسلم ياريت لو سمحت تحط حدود بينك وبينها طلاما هي مش حابة اي لغة حوار بينكم
_ مسلم هز راسه باستنكار ومبصش نحية فادي وكمل كلامه لرقية 
مش هتبطلي تعندي مش فاكرة اخرة عنادك وصلتنا لإيه ولا نسيتي 
_ رقية اتهزت من كلامه وعيونها لمعت بتأثر بس جاهدت أنها متعيطش قربت منه واتكلمت بتحذير 
لا منستش أنه عرفني أنك واحد وبتستغني بسهولة!!
_ مسلم لأول مرة يحس اللي عمله مكنش متوقع أنها تكون شيفاه ندل في حين أنه كان بيهرب من كل اللي حواليه نظرته ليها طالت وهو عايز يقولها أنه مش ندل و..
_ أفكاره اتقطعت لما شاف فادي وبيهمس لها 
رغم اني كنت وسيلة تضايقيه بيه بس تمام أنا همشي انتي ميتخافش عليكي
_ مسلم مستحملش ومسك فادي من قميصه بعده عن رقية وبصله بتحذير 
انت ازاي تسمح لنفسك كده
_ فادي غمض عيونه بنفاذ صبر ورد علي مسلم بنبرة هادية يستفزه بيها 
رقية بنت خالتي ولا حضرتك مش عارف
_ مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وقبل ما يرد عليه رقية قاطعته 
انت بتحاسبه بصفتك ايه
_ مسلم سحب ايده من علي قميص فادي والټفت لرقية وحط أيده في جيبه ورد عليها بمنتهي الثبات 
بمناسبة اني رديتك وبقيتي علي ذمتي تاني!!
_ رقية اټصدمت وعيونها وسعت بذهول من كلامه وحاولت تعارضه 
رديتني!! هو بمزاجك تسيبني وتردني
_ مسلم قرب وبصلها بتحدي 
هو بمزاجي أيوة
_ رقية حاولت تتماسك ومتفقدش أعصابها رغم كده ارتفعت نبرة صوتها 
وده حصل امتي أن شاء الله وانت نايم!
_ مسلم رد عليها بتلقائية وثقة 
أنا قدامك اهو وبقولك رديتك لذميتي
_ رقية اڼهارت وصوتها ارتفع جدا وهي مش مستوعبة تصرفه 
انت بأي حق تعمل كده انا مش لعبة في ايدك انت..
_ رقية مقدرتش تكمل كلامها واڼفجرت في العياط فادي 
تعالي معايا
_ مسلم سحب ايده فادي من رقية وضغط عليها
جامد وحذره 
ايدك جنبك وفكر بعد كده مية مرة قبل ما 
_ فادي خرج عن هدوئه ومسك مسلم من ياقة قميصه واندفع فيه بنرفزة 
انت فاكر نفسك مين عشان العجرفة اللي بتتكلم بيها دي!
_ مسلم ضحك له ببرود وبحركه سريعة من رجليه كان فادي واقع علي الأرض مسلم ملامحه احتدت ورد عليه بصوت عالي 
أنا مسلم الليثي لو متعرفنش أسأل عليا..
_ مسلم الټفت لرقية ومسك دراعها وهو بيقولها 
أمشي قدامي
_ رقية حاولت تسحب دراعها من بين أيديه 
مش هتحرك من هنا
_ مسلم وحذرها من اللي ممكن يعمله 
لو متحركتيش هخلي كل اللي واقف يشوف أنا هقدر انزلك ازاي
_ رقية بصت حواليها واتفاجئت بكل زمايلها في المكتب بيبصوا عليها حست بإحراج شديد من نظراتهم وبلعت ريقها بتوتر مسلم تاني وسألها 
ها هتمشي ولا 
_ رقية بصتله ودموعها بتتسابق في النزول ومشت جنبه من غير اي رده فعل وصلوا العربية ومسلم فتح لها الباب وقال 
اركبي
_ رقية سحبت أيدها منه وبصتله بتحدي 
مش هركب
_ مسلم ضغط علي أسنانه بضيق واتكلم بعصبية 
بطلي عناد واركبي
_ رقية هزت راسها برفض تام 
مش راكبة!!
_ مسلم اندفع فيها بكل قوته 
قولت اركبي
_ رقية اټرعبت من نبرته وردت عليها وهي بټعيط 
حاضر..
_ ركبت العربية بهدوء ومسلم قعد في مكانه الټفت وبصلها وهي اتفاجئت عيونها وسعت بذهول وسألته بتردد 
هتعمل ايه 
_ مسلم مردش عليها وشد حزام الأمان من جنبها ربطه ورجع مكانه تاني واتحرك بالعربية ..
_ بعد ٤٥ دقيقة وصلوا للفيلا رقية كانت بتتفرج علي المكان في صمت ومحاولتش تسأله عن سبب وجودهم هنا كانت مرهقة ودايخة وعايزة تنزل من العربية بأي طريقة يمكن تحس بشوية راحة ..
_ مسلم وقف العربية ونزل فتح لرقية الباب وبصلها 
انزلي..
_ رقية نزلت بهدوء وده كان عكس توقعات مسلم كان متخيل أنها هتعارضه زي ما بتعمل رقية وقفت ومسكت بطنها بالم وهو سألها باهتمام 
مالك
_ رقية مردتش عليه وهو هز رأسه بيأس ڠصب عنها ودخل بيها الفيلا رانسي ومجدي كانوا بيفطروا في أوضة السفرة مسلم دخلهم وقال 
صباح الخير
_ رانسي اتفاجئت بوجود رقية وبصت لها پصدمة مجدي رد عليه بود وعيونه علي رقية 
صباح النور رجعت بدري ليه 
_ مسلم رد عليه باختصار 
هحكيلك بعدين
_ مسلم بص علي رقية وعرفهم علي هويتها 
رقية مراتي..
_ مجدي قام وقف وابتسم لها 
اهلا وسهلا نورتي الفيلا
_ رقية ردت عليه باختصار 
شكرا
_ مسلم اتنهد وقال 
هنطلع فوق عشان رقية تعبانة ومحتاجة ترتاح
_ مجدي رد عليه بنفس ابتسامته 
اها طبعا خدو راحتكم
_ مسلم طلع علي الاوضة اللي أمر بتحضيرها عشانها قفل الباب وبصلها واتكلم لما حس أنها تعبانة 
تعبانة اجيب لك دكتور 
_ رقية بصتله جامد وسألته بفضول 
انت جايبني هنا ليه 
_ مسلم رد عليها بثقة 
مكان الست في بيت جوزها
_ رقية هزت راسها باستنكار وردت عليه بسخرية 
وانا مش موافقة اني اكون مراتك هتاخدني بالڠصب 
_ مسلم هز راسه بتأكيد وهو ييقولها 
مش مهم توافقي وآه هاخدك بالڠصب
_ مسلم سكت لفترة واتكلم 
حاولي ترتاحي عشان هخدك ونروح لدكتورك اللي بتابعي معاه
_ رقية مفهمتش قصده وسألته بتلقائية 
دكتور ايه 
_ مسلم قرب من الباب ورد عليها 
دكتور الحمل
_ رقية لوهلة خاڤت تعرفه انها مش متابعة مع أي دكتور بسبب ردة فعله واكتفت بالسكوت مسلم فتح الباب وكان هيخرج بس اتفاجئ بيها بتقفل الباب تاني وبتساله بنبرة مهزوزة 
انت بتعمل كده ليه
_ مسلم اتهز من نبرتها وقلبه دق بعفوية بسبب قربها منه غمض عيونه يحاول يستمد قوته تاني ورد عليها وهو بيهرب من نظراتها 
أميرة هنا علي فكرة في الاوضة اللي جنبك
_ مسلم سابها وخرج وهي وقفت تتابع طيفه لغاية ما اختفي سحبت نفس وخرجت وقفت قدام اوضة أميرة وهي متردده جدا من مواجهتها كانت خاېفة من اللوم والعتاب مش يمكن تكون فاكراها السبب زي
مسلم!!

وليد قام وقف واتكلم باندفاع 
يعني ايه خدها ومشي وانت كنت فين
_ فادي رد عليه يحكي له اللي حصل 
بقولك ردها ولما حاولت اخدها تطاول عليا!
_ وليد مشي في البيت زي المچنون وهو مش شايف قدامه وردد بعصبية 
يعني ايه ياخدها كده وازاي يردها من غير ما نعرف هي لعبة بس مبقاش وليد ابو أن ما رجعتها ده انا اشيل النجوم اللي علي كتفي دي واحط مكانها أرايل
_ آمال حطت أيدها علي راسها وهي خاېفة علي رقية 
هاتولي بنتي أنا عايزة بنتي
_ سميرة حاولت تهديها وتطمنها بكلامها 
أهدي يا آمال أن شاء الله خير هو يعني هيعمل فيها ايه ماهي في الآخر مراته
_ وليد بص لسميرة ورد عليها بعصبية 
مراته بأي حق ده رماها بعد يومين يعني واحد ميتأمنلوش!
_ سميرة بصت في الأرض بقلة حيلة ووليد استغرب هدوء والده قرب منه وسأله بفضول 
هو حضرتك مش بتتكلم ليه 
_ سعيد مقدرش يرفع عينه في عين وليد واتكلم بقلة حيلة 
هقول ايه يعني 
_ آمال بصت لسعيد بغيظ واندفعت فيه 
ماتقولش حاجة بس قوم هات بنتك من اللي اخدها والله أعلم ممكن يعمل فيها ايه
_ سعيد بصلها باستنكار وهز راسه بيأس لتفكيرها الساذج وليد قرب اكتر من سعيد واتكلم بتردد 
حضرتك كنت عارف انه هياخدها
_ سعيد اتفاجئ بكلامه وسكت ومردش عليه وليد ضحك جامد وقال 
وانا اللي مضايق نفسي اوي طلع ابوها اللي مسلمهاله بنفسه
_ آمال قامت وقفت قصاد سعيد وسألته 
كلام وليد صح يا سعيد 
_ سعيد بص لكل اللي قاعد وبدأ يحكي لهم مكالمة مسلم ليه امبارح ..
_ فلاش باك _
سعيد رد علي الموبايل 
السلام عليكم مين
وعليكم السلام أنا مسلم يا عمي
سعيد مردش عليه ومسلم تفهم وضعه واتكلم هو 
لو سمحت أنا عايز اتقابل معاك حالا
_ سعيد رد عليه بتهكم 
وانا مفيش بيني وبينك اللي يخليني اقابلك بالعكس يمكن لو شوفتك قدامي مش عارف ممكن اعمل فيك ايه
_ مسلم اتنهد ورد عليه بإلحاح 
لا فيه اللي يخليك تقابلني يا عمي فيه ابني اللي في بطن بنتك!.
_ سعيد اتفاجئ من كلامه وسكت ومسلم كمل كلامه بتهكم 
متسغربش أنا لسه عارف حالا من المستشفى
_ سعيد عقد حواجبه باستغراب وسأله بقلق 
مستشفي ايه
مسلم حكي له باختصار اللي حصل لرقية من غير ذكر تفاصيل سعيد انتفض من مكانه وهو خاېف علي رقية 
هي في مستشفي ايه وكويسة ولا حصلها ايه 
_ مسلم رد عليه يطمنه 
صحيا لا ولا حتي نفسيا وانا عندي الحل
_ سعيد هز راسه باستنكار واتكلم بعصبية 
حل ايه اللي عندك ده انت السبب في حالتها دي
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه 
طيب ممكن لو سمحت تنزل أنا تحت البيت عندكم هنتكلم وانا بوصلك المستشفي
_ سعيد وافق بعد إصرار مسلم ونزل ركب العربية معاه مسلم سحب نفس واتكلم من غير ما يبص لسعيد 
عايز أرد رقية
_ سعيد بصله يتهكم ورد عليه 
هي بنتي لعبة عندك يا بني تطلقها وتمشي وترجع عايز تردها!!
_ مسلم ركن العربية علي جنب وعدل قعدته بحيث يكون شايف سعيد ورد عليه 
عمي كان ممكن اوي اردها من غير ما أرجع لحضرتك وده حقي ومش هيكون فيه لوم
 

 


عليا بس انا حبيت تكون علي علم بما إن رقية مش بتخبي حاجة عليك وانا كمان مش حابب اخبي حاجة عنك أنا بحترمك وياريت تساعدني
_ سعيد هز راسه باستنكار واتكلم باندفاع 
راجع كلامك كده وقولي لو عندك بنت وجه جوزها اللي استغني عنها وطلقها يقولك الكلام ده هتأمن ترجع له بنتك هي اللي حتة من روحك
_ مسلم بص قدامه وسند علي حافة الكرسي سحب نفس وبص لسعيد 
مش هوافق وبصراحة أنا معنديش حاجة تطمنك من نحيتي ومعرفش ليه انا عايز أردها رغم أن جوايا ڠضب كبير من نحيتها وعارف أنك هتخاف مني بعد اللي قولته ده بس بجد انا واقع في دوامة مش عارف أخرج منها لاني ببساطة مش عارفة دخلتها ازاي فبحاول وخلاص
_ سعيد بص قدامه وسكت مدة طويلة وبعدها أتكلم 
وانا موافق
_ مسلم بصله وهو مش مصدق نفسه وسعيد لاحظ نظراته ووضح سبب موافقته 
أنا هوافق بس تاخد عهد بينك وبين ربنا أن بنتي متزعلش ومتتوجعش علي عيني اتكلم عنها معاك انت تحديدا بس هي روحها فيك يمكن موافقتي دي تصلح من حالتها ونفسيتها..
_ مسلم ضحك له واتكلم بحماس 
اوعدك اني عمري ما هأذيها وهتقي ربنا فيها
_ سعيد بص له بتوسل وقاله 
وده اللي أنا عايزه وكل ما شيطانك يلعب في عقلك شوف فيها اختك ترضي أن حد يأذيها
_ مسلم هز راسه برفض وبعد كلام ووعود مسلم قدمها لسعيد اتحرك بالعربية تاني ووصل سعيد المستشفي ..
_ عودة من الفلاش باك _
آمال بصت لسعيد وهي مش مصدقة اللي قاله 
انت كده مستريح يعني قلبك مطمن!!
_ سعيد قام وقف واتكلم بعصبية 
بدل ما تقعدوا تلوموني كلكم شوفو نتيجة اللي عملته بدل ما انتو مش بتعرفوا تعملو اي حاجة غير اللوم وبس
_ سعيد خرج من البيت وهو مضايق من كلامهم وخاېف من نتيجة قراره بس إحساسه بيقوله أن مسلم مش وحش حتي وقت طلاقه لرقية كان من صډمته في مۏت دياب ..
_ سعيد ردد جواه بتمني 
يارب يطلع كده فعلا ..
_ آمال بصت لوليد واتكلمت پخوف امومي 
روح هات اختك يا وليد انا مش هطمن وهي معاه ابدا
_ وليد سحب نفس وهز راسه بموافقة 
ما أنا هعمل كده فعلا هو فاكرها سايبة ملهاش أهل يلوموه علي اللي عمله
_ آمال حست براحة لما سمعت كلام وليد وقبل ما يمشي وقفته بكلامها 
خد فادي معاك يابني الله اعلم ممكن يعمل ايه
_ وليد بصلها باستنكار ورد عليه بتهكم 
انتي بتكلمي عيل صغير!!
_ وليد هز راسه باستنكار وخرج من البيت علا خرجت وراه ونادت عليه قبل ما يمشي 
وليد..
_ وليد بصلها وهي اتكلمت مباشر 
بلاش تروح يا وليد مش يمكن كلام عمي صح اختك لسه بتحبه!
_ وليد اتعصب من كلام علا واندفع فيها 
بتحبه! بعد اللي عمله ده وبتحبه انتي سامعه بنفسك وفادي بيقول انه خدها ڠصب عنها يعني الله اعلم هي حالتها ايه الوقتي
_ وليد الټفت وسابها ومشي وهي طلعت بيتها عشان تدي لآمال واختها مساحة في الكلام من غير تكلف ..

_ رقية بعدت عن أميرة وبصتلها وقالت 
اخر حاجة كنت أتوقعها أن مقابلتك ليا تكون كده!
_ أميرة عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتها باستفسار 
كنتي متخيلاها ازاي 
_ رقية سحبت نفس وبصت في الارض بزعل وردت عليها 
كنت فاكراكي هتلوميني زيه..
_ رقية سكتت وأميرة عارضتها بلطف 
ألومك علي إيه يا رقية
_ رقية رفعت عيونها عليها بس مقدرتش تنطق وترد عليها أميرة سحبت نفس عميق وقالتلها 
ده عمر دياب ولو المفروض نرمي اللوم علي حد يبقي اللي كان السبب وعمل كده مش انتي انتي
ملكيش ذنب
_ رقية مقدرتش تمنع دموعها واڼهارت في العياط أميرة تاني وكملت كلامها 
أنا موجوعة علي بعاده اوي انا مش قادرة اتقبل أنه خلاص مش موجود
_ رقية اتكلمت بنبرة متحشرجة 
ربنا يرحمه
_ أميرة بصتلها وقالت 
انتي عارفة أن يومها وانا نازلة الكلية قابلته علي السلم عارفة قالي ايه 
_ رقية هزت راسها بمعني ايه وأميرة كملت كلامها وهي بتقعد علي سريرها 
قالي هكلم مسلم واقوله هسافر معاه ولما قولتله هتسيبني قالي لا طبعا هتسافري معايا وانتي مراتي!!
متخيلة اني في شوية ساعات بنيت حياتي كلها معاه وتخيلت شكلي جنبه في فستان الفرح وهو بالبدلة! رسمت اول يوم لينا مع بعض مقفول علينا باب واحد وهو بيقولي يااه اخيرا بقيتي حلالي أنا كنت طايرة في السما ومش حاسه اني علي الأرض خالص وبعدها وقعت ومش اي واقعة أنا ادفنت جوة الأرض نفسها بمۏته
_ أميرة حطت أيدها علي وشها وعيطت جامد صوتها وكلامها كانوا كفيلين أنهم يعيطوا رقية اللي انتبهت لكلام أميرة 
صورته مش مفارقة عقلي ولا أنا صاحية ولا نايمة وقلبي واجعني اوي يا رقية مش عارفة اعمل ايه
_ رقية قربت منها وقعدت جنبها وطبطت علي ضهرها 
أنا عارفة أن الكلام مش هيداوي اللي جواكي ولا هيقلل من وجعك بس لازم تتعايشي ووتقبلي الوضع مهما كان صعب عليكي بس ده اللي لازم يحصل اجبري نفسك انك تكوني كويسة لغاية ما تكوني كويسة بجد..
_ أميرة هزت راسها بموافقة رفعت عيونها علي رقية وكأنها افتكرت حاجة وسألتها باهتمام 
انتي جيتي هنا ازاي 
_ رقية عدلت قعدتها وبصت في الفراغ قدامها 
اخوكي ردني..
_ أميرة بصت لها جامد وهي مش مصدقة اللي سمعته واتكلمت بحماس 
بجد!! ده خبر حلوة اوي
_ رقية بصت لها بتهكم واتكلمت بنبرة مهزوزة 
ايه الحلو في كده
_ أميرة ردت عليها بعفوية 
انكم مع بعض دا أحلي حاجة ممكن تحصل
_ رقية ضحكت جامد بسخرية وردت عليها 
أنا بتعالج نفسيا بسبب اخوكي يا اميرة متخيلة انه لما يردني بمنتهي السهولة هكون كويسة مش كل الرجوع بيفرح يعني دياب لو رجع هتفرحي لكن أنا مفرحتش برجوعه حسيت اني بكرهه اوي
_ أميرة كانت متفاجئة بكلام رقية قد ايه مسلم اتسبب في تغيرها للاسوء كلامها غريب وروحها مطفية حتي لمعة عيونها باهتة مش زي الاول هو غلط غلطة كبير من غير ما يحس..
_ الاتنين انتبهوا لصوت خبط الباب اتفاجئوا بدخول رانسي وهي مبتسمة 
هاي أنا رانسي عرفت من مسلم أن أخته موجودة حبيت اسلم عليكي
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها 
ايوة أنا بس معلش أنا مش عارفاكي انتي مين
_ رانسي قربت منهم وردت عليها بتلقائية 
أنا رانسي مجدي مسلم بيشتغل مع دادي والاتنين شركا في الفيلا اتعرفت علي مسلم لما وصل مكتب دادي في لندن وتقدري تقولي بقت قريبة جدا نفس التفكير ونفس القرارات أنا حتي منزلتش مصر غير مع مع مسلم..
_ رقية كانت بتسمع كلام رانسي وهي مصډومة وشعور الغيرة مسيطر عليها كانت بتضغط علي أسنانها پغضب شديد بلعت ريقها وحاولت تهدي من نفسها لكن فشلت غيرتها عمت عيونها وكانت بتتمني تقوم ټضرب رانسي عشان تسكت ومتتكلمش عن مسلم تاني ..
_ أميرة رحبت برانسي وبعد كلام طال بينهم كانت رانسي بتتعمد أنها تدخل مسلم في الكلام بأي طريقة كأنه محور حياتها استأذنت وخرجت برا الاوضة رقية قامت وقفت وقربت من
 

 


الباب دفعته بخنقة ورددت بضيق 
بني ادمة مستفزة
_ رقية مشت في الاوضة وهي بتقلد طريقة رانسي 
أنا منزلتش مصر غير مع مسلم دي ناقص تقول إنه..
_رقية اتفاجئت بضحك أميرة وسألتها بتهكم 
بتضحكي علي إيه 
_ أميرة ردت عليها بمرح 
واضح انك بتكرهيه فعلا !!
_ رقية بصت لها بغيظ واتكلمت بنبرة مندفعة 
قصدك ايه 
_ أميرة هزت راسها وردت عليها 
مقصدش حاجة خالص
_ رقية سحبت نفس وقعدت علي الكنبة المقابلة لاميرة وفضلت تفرك في أيدها بعصبية وعقلها كله مع رانسي وكلامها خرجت من شرودها علي كلام أميرة 
غيرتك اللي واقعة علي الأرض هناك دي
_ رقية بصت لها شوية وهي مش فاهمة معني كلامها عيونها وسعت بذهول لما فهمته وقامت جرت عليها وأميرة هربت منها وهي بتضحك جامد بسبب تصرفاتها
_ مسلم خبط علي الباب ودخل واتفاجئ بوضعهم لوهلة ظهرت عليه ابتسامة وهو شايفهم بيضحكوا مع بعض أميرة لاحظت وجود مسلم وقفت وبصتله باحراج 
انت هنا من أمتي 
_ مسلم رد عليها باختصار 
لسه داخل
_ أميرة هزت راسها بتفهم وسألته بفضول 
محتاج حاجة 
_ مسلم هز راسه بنفي و بص لرقية وقالها 
البسي عشان معادك عن الدكتورة كمان نص ساعة
_ أميرة بصت لرقية بقلق وسألتها باهتمام 
دكتورة ايه انتي تعبانة
مسلم رد عليها وهو بيقرب من رقية 
هتجيب لك بيبي يقولك يا عمتو
_ أميرة بصت لهم جامد وهي بتحاول تستوعب الكلام ظهرت عليها ابتسامة وسألتهم للتأكيد 
ده بجد
_ رقية هزت راسها بتأكيد وأميرة نطت من علي السرير بحماس شديد جامد وقالت 
مبروك
_ أميرة اتصرفت بعفوية بسبب فرحتها بالخبر مسلم بص لرقية من الجهة المقابلة ليه وقلبه دق لما شافها بتبص له رقية بعدت عن أميرة بلطف وخرجت من الاوضة أميرة بصت لمسلم وقالت له 
صلح اللي عملته معاها لسه بتحبك..
_ مسلم بص لاميرة لفترة وهو بيعيد كلامها في عقله خرج من الأوضة وهو متلخبط ومش عارف ايه الخطوة اللي ممكن ياخدها في الوقت ده خرج من شروده علي صوت عالي جاي من الدور الأول نزل يعرف سبب الدوشة واتفاجئ بوجود وليد الشغالة اول ما شافت مسلم بصت له پخوف واتكلمت 
أني حاولت امنعه بس هو زجني ودخل وعامل غاغة كبيرة و..
_ مسلم قاطعها بكلامه 
خلاص يا فاطمة روحي انتي
_ فاطمة دخلت المطبخ وقبل ما مسلم ينطق وليد هاجمه...

 

 

مسلم خرج من شروده علي صوت عالي جاي من الدور الأول نزل يعرف سبب الدوشة واتفاجئ بوجود وليد الشغالة اول ما شافت مسلم بصت له پخوف واتكلمت 
أني حاولت امنعه بس هو زجني ودخل وعامل غاغة كبيرة و..
_ مسلم قاطعها بكلامه 
خلاص يا فاطمة روحي انتي
_ فاطمة دخلت المطبخ وقبل ما مسلم ينطق وليد هاجمه بأسئلته 
اختي فين عملت فيها ايه 
_ مسلم بصله بتهكم ورد عليها بنبرة جامدة 
اختك فوق في اوضتها وهعمل فيها ايه يا وليد يعني شايفني قدامك!
_ وليد ضحك بصوت عالي ورد عليه 
لا شايف قدامي ميتأمنلوش تاني قولها تنزل بدل ما اطلع اخدها بنفسي
_ أنا أهو يا وليد متقلقش
_ رقية قالتهم وهي بتنزل علي السلم وليد وسألها باهتمام 
انتي كويسة عملك حاجة 
_ رقية هزت راسها بنفي وردت عليه تطمنه 
أنا قدامك اهو كويسة
_ وليد واتكلم وهو من باب الفيلا 
يلا عشان ترجعي معايا
_ مسلم لحقه وليد قبل ما يخرج وسحب ايد رقية منه واتكلم بنبرة هادية 
اختك مراتي واكيد اللي وصلك اني خدتها قالك برده اني رديتها وهي مش هتخرج من هنا غير بإذني..
_ وليد أعصابه اڼهارت واتعصب علي مسلم جامد 
مراتك!! ومفتكرتش أنها مراتك وقت ما طلقتها
_ مسلم نفخ بضيق وبص لرقية واتكلم بنفاذ صبر 
أنا عارف انك عايزة تمشي ودي فرصة متتعوضش أن اخوكي هنا بس لو قولتلك متمشيش هتعملي ايه 
_ رقية اتاثرت بكلام مسلم وحست أنه في اختبار أو يمكن اختيار سحبت نفس وبصت لوليد وقالتله 
يلا بينا..
_ مسلم اتفاجئ بتصرفها وبصلها بعدم استيعاب وسابها ودخل غرفة المعيشة وهو متأكد أنها مش هتتغير..
_ رقية بصت لوليد بعد ما مسلم اختفي من قدامها وقالتله 
تعالي نتكلم برا
_ وليد بصلها باستنكار واندفع فيها 
كلام ايه اللي هيتقال 
_ رقية ردت عليه باصرار 
تعالي الاول وانت تعرف
_ خرجوا برا و وليد بصلها في انتظار كلامها وهي بدأت تتكلم بعد ما اتنهدت بارهاق 
مش هينفع أمشي..
_ وليد منها لدرجة خوفتها واتكلم بهدوء رغم كده نبرته كانت حادة 
هو انتي انتي نسيتي أنه استغني عنك بسهولة يعني ممكن يكررها تاني وثقتي فيه بالسرعة دي
_ رقية مسكت راسها لما حست بدوخة ووليد اتخض عليها وسألها باستفسار 
فيه ايه مالك
رقية ردت عليه بنبرة مهزوزة 
دايخة
_ وليد ساعدها تقعد وقعد جنبها مسلم كان متابعهم من ورا الازاز ولاحظ أن رقية فيها حاجة وخصوصا لما شاف وليد بيساعدها تقعد كان هيخرج بس منع نفسه لما افتكر أنها اختارت اخوها ورفضته رغم أنه طلب منها متمشيش ..
_ وليد سألها باهتمام 
بقيتي احسن 
_ رقية حاولت تتماسك قدامه هزت راسها بمعني اه وهو أتكلم 
مش هينفع تمشي ايه 
_ رقية رفعت
عيونها عليه وردت بثبات 
لأنه قالي متمشيش والمفروض أسمع كلامه
_ وليد بصلها بعدم استعياب واتكلم بعصبية 
والعقل ده من أمتي أن شاء الله
_ رقية اتنهدت بحزن اترسم علي ملامحها وردت عليه 
يمكن لو كنت بنص العقل ده قبل كده مكنش حصل اللي حصل
_ رقية سكتت لوقت واتكلمت تاني 
أمشي يا وليد انا هنا كويسة متقلقش عليا بجد لو حسيت أن الوضع فوق طاقتي مش هتردد وأكلمك تيجي تاخدني
_ بعد وقت طويل رقية قدرت تقنع وليد أنه يمشي ويسيبها مسلم اتفاجئ بخروج وليد ودخول رقية الفيلا قابلها وسألها باستفسار 
رجعتي ليه 
_ رقية بصت في عيونه واتكلمت بثبات انفعالي عكس المشاعر المضطربة اللي جواها 
عشان انت قولتلي متمشيش..
_ رقية خلصت جملتها وطلعت علي فوق قبل ما تسمع رد منه مسلم كان متفاجئ بهدوئها وتصرفها اللي عكس توقعاته تماما طلع وراها ولحقها قبل ما تدخل الاوضة أيدها 
ينفع تلبسي عشان معاد الدكتورة فات أصلا
_ رقية سحبت دراعها من بين أيديه وردت عليه 
مش راحة لدكاترة
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار 
ليه 
_ رقية ردت عليه بثبات 
انا يوم ما هروح لدكتور هكون عشان انزله
_ مسلم اټصدم من ردها جامد 
فكري بس تعمليها يا رقية!!
_ رقية ورفعت عيونها عليه بتحدي 
_ هعملها..
_ مسلم نبضات قلبه زادت بلع ريقه وهو بيحاول يمسك أعصابه قصاد كلامها اللي خرجه عن شعوره رقية اتفاجئت بيه مسلم قدر يفتح الباب من وراها ودفعها بهدوء جوا الأوضة وقفل الباب ..
_ رقية سمعت صوت الباب بيتقفل قربت منه وحاولت تفتحه واتفاجئت أن مسلم قفله من برا خبطت علي الباب جامد وهي بتحاول تستوعب تصرفه 
انت بتعمل ايه قفلت الباب ليه رد عليا
_ مسلم رد عليها وهو بيبعد عن الاوضة 
لما تبقي تشيلي الأفكار الغبية دي من دماغك هفتح لك الباب
_ رقية خبطت علي الباب بكل قوتها ولكن لا حياة لمن تنادي مسلم قرر ومش هيرجع في قراره قبل ما يتأكد انها مستحيل تعمل اللي ناوية عليه
_ أميرة خرجت من اوضتها وبصت لمسلم باستغراب 
فيه ايه 
_ مسلم رد عليها وهو نازل 
مفيش
_ نزل المطبخ وفاطمة قابلته بإبتسامة 
اؤمر يا بيه
_ مسلم رد عليها وهو بيدور علي حاجة معينة في المطبخ 
ما قولنا بلاش بيه دي يا فاطمة مش بحبها
_ فاطمة ردت عليه بندم 
يووه معلش يا مسلم يابني من كتر ما لساني بينطجها اتعودت عليها المهم جولي انت بدور علي إيه 
_ مسلم بص لها وقالها 
عايز اعمل اكل لرقية
_ فاطمة عقدت حواجبها وسألته باستفسار 
متأخذنيش في السؤال بس دي مين رؤية دي 
_ مراتي يا فاطمة ها عرفيني اماكن الاكل
_ فاطمة بعدم تصديق واتكلمت 
خليك انت وانا هحضر
لك اللي أنت عايزه
_ مسلم هز راسه برفض 
لا عايز اعمله أنا جهزي انتي الاكل للباقيين
_ فاطمة عرفته علي اماكن الاكل وهو بدأ يطبخ ومحسش بالوقت اللي عدي عليه رانسي داخلت المطبخ واتفاجئت بوقوف مسلم فيه عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
بتعمل ايه 
_ مسلم رد عليه وهو بيشيل الصينية 
آكل!!
_ رانسي بصت للاكل بشهية واتكلمت باستمتاع 
واو healthy food مفتقداه جدا من وقت ما نزلت مصر وانا خاربة الدنيا اكلات مصرية
_ رانسي مدت أيدها في الصينية بس مسلم بعدها عنها ووضح سبب بعده للاكل 
الاكل ده مش ليكي استني فاطمة لما تخلص وكلي منه
_ سابها ومشي وهي وقفت تبص علي طيفه پصدمة واحراج شديد سحبت نفس وبصت لفاطمة وسألتها باستفسار 
الاكل ده لمين 
_ فاطمة ردت عليها من غير ما تبص لها 
بيقول لمراته هو اتجوز مېتي 
_ رانسي ضغطت علي أسنانها بغيظ واندفعت فيها 
مش عارفة طلعت لنا منين مراته دي
_ خرجت من المطبخ وفاطمة بصت علي طيفها وهي مش فاهمة حاجة ورددت 
مالها دي ..
_ هزت راسها باستنكار وكملت تحضير الغدا مسلم فتح الباب ودور بعيونه علي رقية استغرب عدم وجودها دخل الاوضة وحط الصنية علي الطرابيزة ودور عليها في الحمام وبرده مفيش اثر ليها الټفت نحية الباب واتفاجئ بيها قعدة علي الأرض ونايمة ..
_ منها پخوف وقعد في نفس مستواها وهزها بهدوء 
رقية.. رقية
_ رقية فتحت عيونها وبصت له بتعب مرسوم علي ملامحها مسلم اتخض من منظرها وسألها باهتمام 
انتي تعبانة 
_ رقية حطت أيدها علي راسها وايدها التانية علي معدتها وهي مش قادرة مسلم ساعدها تقف علي رجليها ولاحظ عدم مقدرتها علي الوقوف حس بندم شديد أنه قفل الباب وسابها تعاني لوحدها يا تري لو مكنش دخل في الوقت ده كان حصل ايه 
_ رقية بعدت عنه
 

 


ودخلت الحمام بخطوات سريعة ورجعت كل اللي في بطنها مسلم دخل وراها ومسك لها راسها لما لاحظ صعوبة وضعها يمكن يقدر يساعدها ..
_ رقية عدلت وقفتها وهو بصلها بندم 
بقيتي أحسن
_ رقية مردتش عليه وخرجت قعدت علي السرير وغمضت عيونها بتعب شديد مسلم قعد قدامها ومسك الصنية وقال 
كلي وانتي هتبقي كويسة
_ رقية هزت راسها برفض وهو أصر عليها 
لا هتاكلي عشان تقدري تقفي علي رجليكي ولو مش خاېفة علي اللي بطنك علي الاقل خافي علي نفسك
_ رقية فتحت عيونها وبصتله بتهكم مسلم منها وقالها 
كلي
_ رقية بصت في الجهة المعاكسة لمسلم وهو نفخ بضيق وحاول يتحلي بالصبر 
يلا يا رقية
_ رقية ثبتت علي موقفها ورفضت الاكل مسلم وهي بصتله وسالته بتردد 
انت هتعمل ا...
_ رقية سكتت لما اتفاجئت أن بيأكلها بصت لمسلم بغيظ وهو بصلها بثقة 
لما
اقولك كلي ابقي من غير مقاوحة
_ رقية اكتفت بنظراتها ومردتش عليه بعد مدة حست براحة كبيرة لما اكلت والدوخة وغممان نفسها اختفي تماما مسلم حط الصنية علي الكومود وسألها باهتمام 
أجيب لك كمان 
_ رقية ردت عليه بنبرة سريعة 
لأ كفاية
_ مسلم هز راسه بتفهم سحب منديل مسح لها بواقي الاكل ببطئ وكأنه مش عايز يبعد عنها هو مرتاح كان حاسس بارتباكها قصاده بسبب رجفة
_ مسلم قام وقف فجاءة وأخد الصنية وخرج برا يهرب من نفسه اللي ضعفت قدامها أميرة خرجت من اوضتها لما سمعت باب اوضة رقية بيتقفل وسألت مسلم باهتمام 
مروحتوش للدكتور ليه 
_ مسلم عدل وقفته ورد عليها 
مش راضية
_ أميرة حاولت ليه وقالتله 
تحب أقنعها 
_ مسلم هز راسه برفض تام وقالها 
لأ أنا اللي هقنعها
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بتردد 
هو فيه فرق بينا 
_ مسلم اتنهد ورد عليه بهدوء 
لأ مش كده أميرة متشغليش بالك انتي لأن هتقابلي حوارات كتير الفترة الجاية وانا مش جايبك هنا عشان أشغلك بحواراتي
_ مسلم نزل وسابها وهي دخلت اوضتها وحاولت تنام بس مقدرتش تغير المكان عامل لها قلق ومش عارفة تاخد علي السرير الجديد قامت وقفت في بلكونة الاوضة تتفرج علي معالم الفيلا ..

وليد رجع البيت واتفاجئ ان والدته واقفة علي السلم في انتظاره آمال دورت علي رقية بعيونها ولما ملقتهاش وسألته بلهفة 
هي فين مجتش معاك ليه 
_ وليد اتنهد ورد عليها بتهكم 
بنتك موافقة علي قعدتها هناك وبتقولك اطمني هي كويسة
_ آمال بصت له باستنكار لكلامه واندفعت فيه 
يعني ايه موافقة مجبتهاش ڠصب عنها ليه 
_ وليد رد عليها بنبرة مندفعة 
هي بنتك طفلة صغيرة عشان اخدها بالڠصب هي موافقة وخلاص
_ وليد طلع بيته وهو مضايق جدا علا فتحت له الباب ولاحظت شروده وملامحه المشدودة محاولتش تسأله أي سؤال في الوقت ده عشان ميتخانقوش وفضلت تتكلم معاه بعد ما يهدي ..

_ مساءا في وقت متأخر رقية قلقت من نومها بسبب أن ريقها ناشف جدا دورت علي مية في الاوضة بس ملقتش خرجت برا اوضتها وهدوء الفيلا كان موترها حاولت تطمن نفسها ونزلت بهدوء للمطبخ ..
_ لفت انتباها صوت جاي من الجنينه قربت من الباب واتفاجئت بوجود مسلم ورانسي بيتكلموا حاولت تسمع حوارهم بس فشلت المسافة اللي بينهم مش قريبة لدرجة تسمع بيقولوا ايه ..
_ رانسي من مسلم كان مضايقها جدا وخصوصا تعمد رانسي أنها مع مسلم في كل فرصة تسمح لها شعور الغيرة فاق كل المشاعر جواها لما شافت رانسي ومسلم
_ مسلم اتفاجئ بتصرفها وقام وقف وبصلها 
كفاية شغل النهاردة أنا هنام
_ رانسي أيده وأجبرته يرجع مكانه وبصت في عيونه واتكلمت بنبرة 
انت لسه مش
حاسس للدرجة دي مش باين عليا اني بح..
_ مسلم قاطعها قبل ما تكمل كلامها وقام وقف تاني ورد عليها 
اطلعي نامي عشان شكلك بدأتي تخرفي..
_ رانسي قامت وقفت وكانت هترد علي كلامه بس انتبهت لصوت جاي من المطبخ بصت نحية الباب عفويا في إنتظار خروج حد منه 
_ رقية غمضت عيونها بعصبية لما الكوباية وقعت من أيدها وهي مندمجة مع اللي بيحصل قدامها قعدت علي الأرض وحاولت تجمع قطع الازاز بسرعة
_ مسلم دخل المطبخ عشان يعرف مصدر الصوت واتفاجئ بوجود رقية سحب نفس وانحني عشان يكون في مستواها وقالها 
بتعملي ايه هنا 
_ رقية ردت عليه بنبرة جامدة 
كنت نازلة اشرب
_ مسلم أيدها واخد منها قطع الازاز وقالها 
سبيهم وانا هلمهم
_ رقية رفضت وكملت تجميع الباقي ومسلم نفخ بضيق 
قولت سبيهم
_ رقية مهتمتش لكلامه وحاولت تجمعهم بسرعة عشان تمشي من قدامه طلع منها صوت موجوع بسبب قطع الازاز اللي دخلت في أيدها من سرعتها
_ مسلم أيدها واجبرها تقف وبص لايدها بنفاذ صبر 
لو سمعتي الكلام هيجرالك حاجة صح!!
_ رقية سحبت أيدها من بين أيديه وبصت له بجمود 
ملكش دعوة بيا أشغل نفسك بحد تاني
_ رانسي دخلت المطبخ من مسلم وسألته باهتمام 
في حاجة يا مسلم
_ رانسي اتفاجئت پالدم اللي بينزل من ايد رقية وشهقت پصدمة 
ايه ده فيه ډم!!
_ رقية بصت علي أيدها وفي ثواني كانت اختفت من قدامهم طلعت أوضتها وقفلت الباب ووقفت وراه ټعيط بسبب ۏجع أيدها سحبت نفس وحاولت تشيل قطع الازاز من أيدها بس مقدرتش ..
_ مسلم حاول يفتح الباب واتفاجئ أنه مقفول خبط عليه بعصبية 
افتحي الباب
_ رقية ردت عليه من ورا الباب 
أمشي مش عايزة منك حاجة
_ مسلم غمض عيونه بعصبية وخبط علي الباب تاني 
يا بنتي افتحي الباب مينفعش الازاز يقعد في ايدك اكتر من كده
_ رقية اتكلمت بنبرة متحشرجة بسبب العياط 
ملكش دعوة بيا أمشي..
_ مسلم حاول معاها كتير ومحاولاته كانت بتنتهي بالفشل دخل اوضته وقفل الباب بعصبية وردد بعصبية 
اوووف منك اوووف
_ مسلم قعد علي السرير بيحاول يهدي أعصابه عشان ميعملش حاجة يندم عليها رقية فشلت أنها تطلع قطع الازاز من أيدها سحبت نفس وهي بتقنع نفسها انها تروحه له يساعدها ..
_ خرجت من أوضتها ووقفت قدام باب اوضة مسلم وخبطت علي الباب بهدوء مسلم فتح الباب وهي رفعت له أيدها والدموع بتلمع في عيونها واتكلمت بنبرة مهزوزة 
معرفتش أخرجهم
_ كل الڠضب اللي جوا مسلم اتبخر في ثواني أول ما سمع نبرتها طالعة بالشكل ده أيدها ودخل اوضته قعدها وجاب علبة الاسعافات من درفة حمام الاوضة ورجع لها قعد قصادها وحاول علي قد ما يقدر ميضغطش عليها عشان متتألمش ..
_ مسلم
اتفاجئ بدموع رقية نازلة علي أيده رفع عيونه عليها وسألها باستفسار 
بټعيطي ليه 
_ رقية بعدت عليه بعفوية 
ايدي بتوجعني
_ مسلم أتأثر جامد بكلامها وقالها 
خلصت خلاص هلف لك ايدك بس
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو لف لها أيدها وسألها باهتمام 
لسه بټوجعك
_ رقية هزت راسها تأكد سؤاله وهو عدل قعدته وبص في الفراغ قدامه واتكلم 
بطلي تعندي قصادي يا رقية!!
_ رقية اڼهارت في العياط ومسلم بصلها بندم 
متعيطيش لو سمحتي
_ رقية مقدرتش توقف عياطها وخصوصا أن لحظة طلاقه ليها حضرت في عقلها مسلم وحاول يهديها 
بطلي عياط لو سمحتي
_ رقية رفعت عيونها عليه ورددت بنبرة مهزوزة من بين عياطها 
انت اتخليت عني.. انا أماني راح مني بسببك!
_ رقية بلعت ريقها وبصت علي أيدها وهي بتفرك صوابعها وكملت كلامها 
أنا بكرهك يا مسلم
_ رقية قامت وقفت وخرجت برا الاوضة
 

 


كانت مخڼوقة وعايزة تهرب من كل حاجة بتفكرها بلحظة طلاقها دخلت اوضتها وبعد وقت طويل قضيته في العياط نامت من شدة الإرهاق ..

_ صباحا مسلم صحي من بدري واتفاجئ بخروج رانسي من اوضتها في الوقت ده عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار 
صاحية من بدري ليه 
_ رانسي منه وردت عليه بتلقائية 
مش هينفع اسيبك تروح لوحدك
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
مش هكون لوحدي أستاذ مجدي هيكون معايا
_ رانسي اتكلمت باصرار 
ولو ده ميمنعش اني اكون معاك برده
_ مجدي خرج من اوضته وبصلهم 
صباح الخير ها يا مسلم جاهز 
_ مسلم ورانسي ردو عليه في نفس واحد 
صباح النور
_ مسلم هز راسه بتأكيد وقاله 
جاهز أيوة
_ رانسي بصت لمجدي وقالت له 
دادي أنا جاية معاكم
_ مجدي بصلها واعترض قراراها 
برا السچن بيكون زحمة ومليان مجرمين هتيجي تعملي ايه 
_ رانسي بصتله بتهكم واتكلمت 
علي أساس اني مش حافظة شكل الاماكن دي ومش بډخلها يعني!!
_ مجدي وضح لها الفرق 
ده هناك في لندن انما هنا فرق كبير
_ رانسي بصت له جامد واتكلمت باصرار شديد 
خلاص يا دادي قولت جاية معاكم يلا عشان منتأخرش
_ كلهم انتبهوا لخروج أميرة من اوضتها بصتلهم بإحراج وقالت 
صباح الخير آسفة بس سمعت صوت وقلقت
_ مجدي ابتسم لها ورد عليها عشان يشيل الحرج عنها 
إحنا اللي اسفين بصراحة إحنا صوتنا كان عالي فعلا
_ أميرة بصت لمسلم وسألته باهتمام 
رايح فين 
_ مسلم أتردد يقولها بس مضطر يبلغها 
النهاردة تنفيذ حكم الاعډام علي حازم..
_ مسلم سكت وهو مش مصدق انه بيتكلم كده علي ابن عمه أميرة اټصدمت من اللي سمعته بس محستش بشفقة عليه نهائي حست ببرود مفاجئ في مشاعرها مش عارفة تزعل عليه وهتزعل إزاي وهو السبب في بعد دياب عنها..
_ أميرة سحبت نفسها ودخلت من اوضتها من غير
ردة فعل مجدي ورانسي اتفاجئوا بعدم ردها أو حتي تأثرها بكلام مسلم رانسي بصت لمسلم وسألته بفضول 
هي عادي كده 
_ مسلم سحب نفس وحاول يغير مجري الموضوع 
يلا عشان منتاخرش..
_ مسلم ركب عربيته واتحرك بيها اسرع منهم عشان يقطع علي رانسي فكرة أنها تركب معاه مجدي مشي وراه بعربيته ورانسي معاه وهي مضايقة أنها ملحقتش مسلم ..
_ وصلوا قدام السچن ومسلم نزل من عربيته وبص لمجدي واتكلم باصرار 
أنا عايز ادخل عنده
_ مجدي اعترض طلبه 
تدخل عنده ازاي هو فيه مسجون هيتنفذ عليه حكم الاعډام حد بيعرف يدخله!
_ مسلم بصله بتهكم وقاله 
يعني حضرتك مش هتعمل حاجة تمام ..
_ مسلم سابه وقرب من باب السچن علي امل أنه يعرف يدخل لحازم مجدي هز راسه باستنكار لتصرفات مسلم ومشي وراه كلم ظابط زميله برتبة عالية قدر يدخل مسلم جوا السچن ..
_ مسلم وقف في مكتب المأمور في إنتظار دخول حازم رغم كده كان خاېف ومتوتر من مقابلته مش عارفة يقابله بأنهي إحساس إحساس الڠضب أنه السبب في مۏت أغلي صاحب ليه ولا بإحساس العاطفة اللي مسيطر عليه ..
_ خرج من شروده علي صوت فتح الباب غمض عيونه وسحب نفس كبير والټفت له الاتنين اتفاجئوا لما شافوا بعض حازم خاسس جدا ودقنه طويلة وملامحه عجزت وكأنه عنده فوق ال٦٠ سنة حازم متوقعش أن مسلم جه مخصوص يقابله في يوم زي دا
_ حازم جري علي مسلم وعيط جامد 
ربنا بياخدلك بطار صاحبك اهو أنا مش هاممني أموت أنا خاېف اقابل دياب مش بيقولوا الأرواح بتتلاقي!! خاېف أقابل ربنا وانا قاټل اخويا..
_ حازم من خنقته مقدرش ينطق حرف تاني مسلم حاول قدر الإمكان يتماسك قدامه ومينهارش رغم كده مقدرش يتكلم عشان متأكد أنه صوته هيطلع مهزوز
_ حازم رفع عيونه علي مسلم ووصاه 
خلي بالك علي امي وابويا طلعهم برا حساباتك القديمة وبالله عليك تسامحني وخليهم يدعولي أنا مش قد العڈاب اللي داخل عليه ..
_ مسلم كان هيرد عليه بس المأمور دخل المكتب وبص لمسلم 
معلش مضطرين ناخده
_ العساكر دخلت اخدت حازم ومسلم وقف علي الباب وهو حاسس أنه حلم أكيد مش حقيقة حازم رجليه تقلت من شدة الخۏف ومكنش قادر يمشي وكان بيردد طول الوقت 
قولهم يسامحوني ويدعولي ..
_ صوت حازم اختفي ومسلم حس بغمامه قدام عيونه بسبب دموعه اللي بتهدد بالنزول بلع ريقه وحاول يتماسك وخرج بخطوات سريعة برا السچن
_ رانسي كانت ساندة علي العربية واول ما لمحت مسلم عدلت وقفتها بس اتفاجئت بيه بيركب العربية من غير ما يبصلهم نادت عليه بصوت عالي علي امل يقف 
مسلم.. يا مس..
_ والدها قاطع نداها بكلامه 
سبيه الوقتي الوضع صعب عليه اركبي لما أرجعك
الفيلا وأروح أنا المكتب
_ مسلم وصل الفيلا وهو مخڼوق جدا وكأن حاجة تقيلة ضاغطة علي صدره في نفس التوقيت رقية خرجت من الأوضة وشافته وهو بيدخل اوضته استغربت ملامحه المشدودة وأنه مبصش نحيتها أصلا ..
_ اترددت كتير تدخل عنده بس قررت انها متدخلش هيكون حصل ايه يعني نزلت تحت واتفاجئت إن رانسي دخلت الفيلا بخطوات سريعة وقفت وسألت رقية بلهفة 
مسلم فين 
_ رقية بصتلها باستنكار وردت عليها بفتور شديد 
فوق في اوضته
_ رانسي طلعت علي فوق بسرعة ورقية كانت مذهولة من تصرفها التلقائي دي طلعت عادي من غير ما تتحرج! معقول بينهم وصلت للدرجة 
_ رقية بصت حواليها بلخبطة كبيرة رجعها ليه طلاما فيه واحدة في حياته! رقية غمضت عيونها بعصبية وهي مش مصدقة إنها بتقول كده علي مسلم اتخنقت جامد بسبب تفكيرها فيه وحاولت تظهر عكس اللي جواها 
أنا مالي هو حر أصلا
_ طلعت علي اوضتها تاني بطئت خطواتها لما شافت رانسي واقفة قدام باب اوضة مسلم 
يا مسلم افتح عارفة انك جوا
_ وبعد محاولات فشلت فيها رانسي أنه يسمح لها تدخل التفتت وبصت لرقية بغيظ كبير وسابتها ودخلت اوضتها ..
_ رقية استغربت اللي بيحصل أكيد فيه حاجة بس يا تري ايه هي
_ هزت راسها تطرد اي افكار توصل ليهم ودخلت اوضتها بس عقلها كله مشغول مع مسلم وحالته اللي شافته عليها ..

_ مسعد متفاجئش لما شاف عمر نازل من عربيته هو اتعود علي زياراته بس كان شايل هم ازاي هيبلغه برفض أميرة ..
_ عمر قرب من مسعد اللي رحب بيه 
اهلا وسهلا يابني
_ عمر رد عليه بإبتسامة 
أخبارك ايه يا عمي
_ مسعد رد عليه برضا 
في نعمة الحمد لله اتفضل اقعد
_ بعد حوارات دارت بينهم لمدة عمر سأله السؤال المعتاد 
الآنسة أميرة اخبارها ايه 
_ مسعد سحب نفس ورد عليه بتردد واحراج شديد 
الحمد لله يابني بخير بس كنت عايزة اقولك علي حاجة كده بس ياريت ميكنش فيها زعل
_ عمر ضيق عيونه عليه باستغراب وقاله 
مفيش زعل بينا يا عمي اتفضل قول اللي عندك
_ مسعد اتنهد وبدأ يتكلم 
انت طبعا عارف ان كل شئ قسمة ونصيب وأميرة يابني مش عندها استعداد للخطوبة في الوقت ده انا قولت اقولك عشان متضيعش وقتك في مجيك لهنا كل شوية علي امل كداب
_ عمر اتفاجئ بكلام مسعد وزعل جدا بعد الرفض الصريح اللي اتقاله رغم كده حاول يبان عادي 
تضيع وقت ايه بس انا باجي اطمن عليك والله لأني عارف إن مسلم مش موجود
_ مسعد حس بالاحراج الشديد إتجاه
 

 


عمر وذوقه ورد عليه بامتنان 
ربنا يخليك يابني كلك ذوق
_ عمر استأذن وقام مشي وهو مهموم بعد الرفض اللي سمعه سحب نفس
ومشي بعربيته يمكن يرجع لطبيعته تاني ..

مساءا كلهم اتجمعوا علي السفرة بأمر من مجدي ماعدا مسلم اللي مظهرش طول اليوم مجدي بص لفاطمة وسألها باستفسار 
مسلم قالك ايه 
_ فاطمة ردت عليه بتلقائية 
مردش عليا أصلا يا بيه
_ مجدي اتنهد بضيق وقالها 
خلاص روحي انتي
_ رانسي بصت لمجدي وسألته باهتمام 
هنعمل ايه يا دادي هيفضل قافل علي نفسه كده لغاية امتي 
مجدي رد عليه بقلة حيلة 
مفيش قدامنا غير أننا نستناه يخرج من نفسه
_ أميرة ادخلت في حوارهم بكلامها 
مش عارفة مزعل نفسه علي واحد ميستاهلش ليه
_ مجدي رد عليه بعملية 
كنت فاكر زيك كده أنه ميستاهلش بس مسلم ليه رأي تاني ومن وقت ما عرف بحكم الاعډام وهو زعلان جدا
_ رقية كانت متابعة الحوار باهتمام كبير وسألتهم بفضول 
مين اتعدم
_ مجدي استغرب عدم معرفتها وجاوبها بتلقائية 
حازم ابن مسلم اتنفذ عليه حكم الاعډام النهاردة
_ رقية اتفاجئت بكلامه وبصت له بذهول مجدي أتكلم بعد مدة سكوت حلت بينهم 
اتفضلوا يا جماعة كلوا وهو الوقتي يبقي كويس
_ رقية مقدرتش تاكل وعقلها كله مع مسلم يا تري حالته ايه لامت نفسها انها مدخلتش وراه اول ما شافته راجع من برا قلبت في الاكل وقامت وقفت وقالت 
سفرة دايمة بعد اذنكم
_ اختفت من قدامهم بسرعة قبل ما حد يوجه لها أسئلة طلعت وقفت قدام باب أوضته وهي مش عارفة هتدخل تعمل ايه
_ خبطت علي الباب ومتفاجئتش أنها ملقتش رد منه سحبت نفس وفتحت الباب ودخلت بهدوء لقيته نايم أو يمكن يكون تمثيل عشان تخرج 
_ اتنهدت وقربت منه ومن غير ما تتأكد إذا كان نايم أو لأ غمضت عيونها وسمحت لقلبها يتكلم بدلا عنها بدقاته العڼيفة قد ايه كان واحشها اوي ده بيتها ومأمنها لقت نفسها فيه من تاني ..
صباحا رقية فاقت من نومها بكسل فركت عيونها عشان تتعود علي إضاءة الاوضة فتحت عيونها واتفاجئت بعيون مسلم بتبصلها لوهلة حست انها لسه نايمة وبتحلم ..
_ مدت أيدها علي وشه واتفاجئت أنها لمسته بجد حاسه بخشونة دقنه بين أيدها انتفضت من مكانها وبصت علي الاوضة وافتكرت أخر حاجة لما نامت بس هي ازاي نست نفسها ونامت
_ نفخت بعصبية وقامت خرجت برا من غير ما تبص له أكيد هيسالها عن سبب وجودها ووقتها مش هتعرف تجاوبه لأنها مش عندها رد قاطع علي تصرفها ..
_ رانسي اتفاجئت بخروج رقية من أوضة مسلم ضغطت على بغيظ وقربت بخطوات سريعة واندفعت فيها 
هو مسلم سمح لك تدخلي 
_ رقية بصت لها باستنكار ورددت بعدم استعياب 
نعم!
_ رانسي بصت علي الباب ورجعت بصت علي رقية 
ډخلتي ازاي 
_ رقية فهمت قصدها وردت عليها بمنتهي الهدوء وهي بتفتح الباب تاني
دخلت كده..
_ رقية ضحكت وشاورت بإيدها لرانسي كأنها بتودعها وقفلت الباب في وشها غمضت عيونها بضيق لأنها مش مرتاحة لها من اول ما شافتها انتبهت لصوت مسلم وراها 
في ايه 
_ رقية التفتت واتفاجئت أنه واقف وراها علي طول قلبها اتقبض بخضة وبصت له بلوم 
انت خضتني
_ الاتنين انتبهوا للخبط علي الباب مسلم وفتح الباب وهما علي نفس وضعهم رانسي كانت متغاظة من تصرف رقية واضايقت أضعاف اول ما شافت وضعهم سحبت نفس وحاولت تبان طبيعية وقالتله 
كنت جاية اطمن عليك انت كويس 
_ كلام رانسي وطريقتها مع مسلم معصبة رقية جدا ومستحملتش تقف تسمع اكتر من كده الټفت وكانت هتخرج لكن مسلم منعها جامد عشان متعرفش تتحرك ورد علي رانسي بنبرة جامدة 
أنا تمام
_ رانسي هزت راسها وسألته بفضول 
هتنزل الجريدة
_ مسلم هز راسه برفض ورد عليها باختصار 
لأ مش هخرج من البيت النهاردة
_ رانسي هزت راسها وملقتش كلام تاني تقدر تفتحه معاه في الوقت فسحبت نفسها ونزلت علي تحت والغيرة ملياها من قرب رقية لمسلم..
_ مسلم ساب أيد رقية وهي رجعت اوضتها من غير ما تبص له ولا حتي هو فسر سبب منعه لخروجها تصرفاتهم غريبة ومش مفهومة حتي لنفسهم ..
_ رقية وقفت ورا الباب وهي حاسة بتعب ودوخة حطت ايدها علي فمها وغمضت عيونها بقلة حيلة افتكرت لما حصلها كده ومسلم ڠصب عليها تاكل وحالتها اتحسنت بعدها ..
_ رقية لاحظت انها مخدتش شاور من يوم ما دخلت الفيلا دي حتي مغيرتش هدومها لأنها أصلا مش معاها هدوم نفخت بضيق وخرجت راحت لمسلم خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها بصت له بتردد وقالت 
أنا محتاجة هدومي أنا بقالي ٣ ايام بنفس الهدوم
_ مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة هادية 
نبقي ننزل النهاردة تجيبي اللي انتي عايزاه
_ رقية هزت راسها برفض واتكلمت بحدة 
مش عايزة منك حاجة أنا عايزة هدومي اللي في بيتنا بيت بابا
_ مسلم معلقش علي كلامها ورد عليها باختصار 
سبيهم وانا هجيب لك هدوم جديدة
_ رقية نفخت بصوت مسموع واتكلمت بعصبية 
قولتلك مش عايزة منك حاجة
_ مسلم قام وقف ورد عليه بنرفزة 
ولما انتي مش عايزة مني حاجة جاية لي ليه
_ رقية بصت له بإحراج وهربت بعيونها بعيد عنه وبعد مدة جمعت كلام تقوله وردت عليه 
عشان.. تروح تجيبهم من البيت
_ مسلم بصلها بتهكم ورفض كلامها 
أكيد مش هروح هناك
_ رقية هزت راسها بتفهم وسابته وخرجت برا دخلت اوضتها دورت علي موبايلها ولقيته فاصل شحن حطيته علي شاحن وكلمت والدتها 
ماما..
_ آمال ردت عليها بلهفة 
انتي كويسة يا رقية طمنيني عليكي
_ رقية ردت عليها تطمنها 
متقلقيش أنا كويسة
_ بعد أسئلة كتيرة آمال سألتها لرقية
عشان تتأكد أنها كويسة رقية قالتلها 
ماما ممكن تجهزيلي هدومي وتبعتيهم مع فادي!
_ رقية بلغت آمال العنوان وقفلت معاها وهي بتعد الثواني اللي فادي هيوصل فيها وتغير هدومها دخلت وقفت في البلكونة تضيع وقت لغاية ما يوصل اتفاجئت بمنظر رانسي وهي بتعمل رياضة في الجنينة وهدومها ضيقة بطريقة مبالغة ده غير ان بيظهر من وقت للتاني بسبب حركاتها
_ ضغطت بغيظ وخرجت من اوضتها دخلت أوضة أميرة من غير ما تستأذن أميرة انتفصت من مكانها بسبب اقټحام رقية الاوضة وسألتها بقلق 
في ايه 
_ رقية دخلت البلكونة وبصت علي رانسي 
فيه
_ أميرة مفهمتش قصدها وقربت منها يمكن تفهم اول ما شافت رانسي ضحكت وفهمت سبب ضيقها حمحمت وحاولت تنقي كلامها عشان متضايقاش 
اللي فهمته من كلامها أن كانت عايشة برا يعني طبيعي اللي بتعمله ده
_ رقية بصت لها وملامحها مشدوده وقالت 
نفسي انزل أجيبها من شعرها اللي متربتش دي
_ أميرة مقدرتش تمنع ضحكها وضحكت بصوت عالي رقية بصت لها بغيظ وهي اعتذرت 
سوري بس مقدرتش مضحكش..
_ رقية مقدرتش تقف اكتر من كده واتكلمت وهي خارجة من الأوضة 
لا مش قادرة استحمل
_ أميرة خرجت وراها عشان تمنع أي مشادة ممكن تحصل بينهم في لحظة خروج مسلم من اوضته استغرب جري رقية وسأل أميرة بفضول 
في ايه 
_ أميرة ضحكت جامد وردت عليه 
رقية مش ناوية علي خير
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وقالها 
هي هتعمل ايه 
_ أميرة رفعت كتفها لفوق بمعني مش عارفة والاتنين نزلوا علي تحت والقلق سيطر عليهم رقية وقف قدام رانسي وقالتلها 
انتي
 

 


مش خاېفة حد يشوفك بالوضع ده 
_ رانسي بصت علي نفسها بتفحص وسألتها بعدم استيعاب 
ماله وضعي
_ أميرة وصلت وحاولت تمنع رقية من الكلام معاها 
رقية تعالي عايزاكي
_ مسلم بص لرانسي واضايق من لبسها بس معلقش لانه مش من حقه بس هو كرجل شرقي ميسمحش بأن واحدة قاعدة في بيته تكون بالمنظر ده واحد من الأمن قرب من مسلم وقاله 
واحد اسمه فادي واقف علي البواب بيقول انه جاي للهانم
_ قالها وهي بيبص علي رقية اللي استغلت الفرصة وردت عليه بدل من مسلم 
هو جاي لي أنا ډخله علي طول
_ رقية مشت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تمشي وقالها 
مين قاله يجي هنا
_ رقية ردت عليه بثبات 
أنا
_ مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية واتكلم بنبرة جامدة 
وانتي تقوليله يجي هنا ليه
_ رقية سحبت أيدها منه وردت عليه 
جايب لي هدومي ها في أسئلة تانية
_ رقية سابته واتحركت نحية البوابة وقابلت فادي بابتسامة ممتنة 
شكرا بجد بقالي ٣ ايام بنفس الهدوم مش متخيل وضعي
_ فادي ضحك لها وقال 
المهم انتي كويسة 
_ رقية هزت راسها بتاكيد وهو
كمل كلامه 
الكومباوند هنا حلو اوي لو كان معايا فلوس تكفي كنت اشتريت فيلا هنا بدل شقة
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت 
شقة!!
_ فادي وضح لها قصده 
بدور علي شقة ليا أنا وماما شكلنا مطولين هنا ومنظرنا بقا وحش اوي قدامكم بصراحة
_ رقية اعترضت كلامه 
انت بتقول ايه بالعكس دي ماما هتزعل اوي لما خالتو تسيبها وتمشي
_ فادي رد عليه بحكمة 
بس كده احسن المهم أنا همشي عشان لو وقفت شوية كمان ممكن مخرجش من هنا
_ فادي قال كلامه وهو بيبص علي مسلم ورقية فهمت قصده ضحكت له وهو استاذن ومشي مسلم نادي علي فاطمة من الفيلا 
فاطمة طلعي الشنط في اوضة رقية
_ فاطمة اخدت الشنط من رقية وهي رجعت وقفت معاهم ونظرات مسلم عليها كانت كفيلة ترعبها حاولت تهرب بعيونها عشان متعيطش بسبب نظراته ..
_ الامن رجع لمسلم تاني ومعاه شاب بص لمسلم وقاله 
عدي باشا جارنا في القصر اللي جنبنا عايز حضرتك و استاذ مجدي
_ مسلم هز راسه بتفهم وقاله 
تمام روح انت
_ مسلم بص لعدي ورحب بيه 
أهلا وسهلا اتفضل بس استاذ مجدي للأسف مش موجود
_ عدي ابتسم وعرفه بنفسه 
أنا عدي عمران الباشا جاركم هنا عيد ميلاد ليلي اختي النهاردة وهنعمل بارتي بليل وجاي أعزمكم علي العشا والدي صاحب استاذ مجدي فياريت تبلغه وتتفضلوا كلكم عندنا ..
_ مسلم ابتسم ورد عليه باحترام 
كل سنة وهي طيبة هبلغه حاضر
_ عدي استاذن يمشي ومسلم وقفه بسؤاله 
هي عندها كام سنة 
_ عدي رد عليه بتلقائية 
سنة..
_ عدي خرج من الفيلا ورانسي بصت لمسلم بحماس 
هتروح صح
_ مسلم هز رأسه بمعني مش عارف وسابهم ودخل جوا يبلغ مجدي بالعزومة رقية بصت لرانسي باستنكار ودخلت الفيلا ووراها أميرة رقية دخلت المطبخ وبصت لفاطمة 
أنا دايخة ومحتاجة اكل اي حاجة عشان الدوخة دي تروح
_ فاطمة ابتسمت لها وردت عليها بعملية 
تحبي تاكلي ايه يا ست الكل
_ رقية ضحكت بسعادة وافتكرت اول مرة مسلم قالها يا ست الكل فاطمة شاورت لها 
اللي واخد عقلك يتهني به يا جشطة انتي
_ رقية ضحكت بصوت عالي في لحظة دخول مسلم كان حابب صوت ضحكتها اللي افتقدها جدا سند بدراعه علي الباب من غير ما يعمل صوت ورقية قالتلها 
تعرفي انك تاني حد يقولي يا ست الكل
_ فاطمة حبت الكلام معاها وسألتها بفضول 
ومين بقا الاول 
_ ملامح رقية ارتخت بحزن وحاولت تغير الموضوع 
سيبك انتي المهم هتأكليني ايه 
فاطمة فكرت لمدة وقالت لها 
جدامي نص ساعة واخلص الوكل عاملة بط هتاكلي صوابعك وراه
_ رقية هزت راسها بموافقة وفضلت أنها تستني معاها في المطبخ مسلم حمحم ودخل لهم حضر سندوتش وقربه من رقية 
كلي انتي مفطرتيش
_
رقية هزت راسها برفض 
لا هستني فاطمة لما تخلص الاكل
_ مسلم هز راسه باستنكار لعندها اللي مش بيخلص أبدا منها ووقف قصادها 
كلي ده علي لما تخلص
_ رقية نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة 
مش عايزة
_ مسلم بمنتهي الهدوء قرب السندوتش واتكلم بنبرة جامدة 
كلي..
_ رقية نفخت بصوت مسموع وفتحت فمها واكلت منه قطمة وبصتله 
كفاية
_ مسلم قعد علي الكرسي قدامها ورد عليها باعتراض 
هتاكليه كله
_ رقية اكلت ڠصب عنها وهي متعصبة من طريقته معاها واللي مضايقها اكتر انها مش قادرة تصده زي الاول ولا تعارضه قامت من قدامه وهو قالها قبل ما تمشي 
اعملي حسابك أنك هتيجي معايا بليل عزومة العشا
_ رقية التفتت وبصتله وهي مقررة تثبت المرة دي علي رأيها من غير ما يضغط عليها 
مش راحة في حتة
_ مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها باختصار 
علي راحتك
_ رقية استغربت رده واضايقت جدا أنه مأصرش عليها بس ده اللي هي عايزاه تمشي رايها من غير ضغط منه طلعت اوضتها وأميرة دخلت قعدت معاها في جو لطيف بينهم ..
_ مساءا أميرة خبطت علي باب اوضة رقية وهي سمحت لها تدخل أميرة استغربت أنها ملبستش وقالتلها 
انتي لسه ملبستيش!!
_ رقية ردت عليه بثبات 
مش هروح
_ أميرة عقدت حواجبها بزعل وقربت منها 
لا تعالي مش عايزة اكون لوحدي
_ رقية ضحكت بتهكم وردت عليها 
معاكي مسلم وست رانسي اللي ماشية في ديله مش هتكوني لوحدك
_ أميرة عاتبتها بلطف 
رانسي ايه وبتاع ايه أنا عايزاكي انتي وبعدين مسلم هيكون مع استاذ مجدي يعني هكون لوحدي فعلا
_ رقية حاولت تتحجج بحملها 
معلش يا اميرة انا تعبانة بجد ومش قادرة اتحرك
_ أميرة تفهمت وضعها رغم الرفض اللي جواها أنها تروح من غيرها رقية مشت معاها توصلها للباب واتفاجئت بمنظر رانسي وهي واقفة تظبط نفسها في المرايا اللي بين الاوضة كانت لابسة فستان احمر طويل مفتوح من الجنب اليمين وكعب نفس لون الفستان تسريحة شعرها جذابة جدا وخصوصا أن شعرها أسود داكن ولايق جدا مع لون الفستان والميك اب اللي هي حطاه..
_ رقية مقدرتش تنزل عيونها من عليها وهي مش متخيلة أن مسلم هيشوفها بالمنظر ده دي انجذبت لجمالها اومال هو هيعمل ايه
_ أنفاسها زادت پعنف بسبب غيرتها ومقدرتش تقف اكتر من كده وقفلت الباب 
_ أميرة ورانسي نزلوا تحت لمجدي في انتظار نزول مسلم رانسي كانت سعيدة جدا لما عرفت من أميرة أن رقية مش هتروح معاهم أكيد الجو هيكون لطيف مع مسلم وهما لوحدهم ..
_ مسلم نزل وكان لابس كلاسيك قميص ابيض وبنطلون بيج وشوز هافان نفس درجة الحزام كان شكله جذاب جدا وخطڤ قلب رانسي لما شافته وهي مبتسمة برقة 
ليك حق تتأخر علينا
_ مسلم
وجه كلامه لمجدي علي طول كأنه مسمعش كلام رانسي 
يلا عشان منتأخرش علي الناس
_ رانسي بصت له بغيظ ولفتت وشها بعيد عنه وهي بتحاول تجمع نفسها بعد الاحراج اللي مسلم سببهولها كلهم خرجوا ومجدي سأل مسلم باهتمام 
طلبت اللي قولتلك عليه
_ مسلم هز راسه بتأكيد 
أيوة علي وصول
_ كلهم انتهبوا لصوت رقية جاية من بعيد وهي بتحاول توقفهم 
استنوني..
_ مسلم غمض عيونه بضيق وهز راسه باستنكار واول لما قربت منه بصلها بلوم 
انتي بتجري ليه كده انتي ناسية أنك حامل!
_ رقية مهتمتش لكلامه وقربت من أميرة شبكت في دراعها وقالتلها 
يلا بينا
_ أميرة ضحكت علي تصرفها عكس
 

 


مسلم اللي تضايق من اسلوبها معاه وكلهم اتحركوا اتجاه قصر الباشا ..
_ عدي كان واقف علي الباب بيستقبل الضيوف رحب بمجدي ومسلم بحفاوة شديدة 
اتفضلوا نورتوا القصر
_ مجدي ضحك بسعادة لما شاف عمران جاي عليه وقاله 
واحشني يا راجل فينك من زمان
_ عمران ر
أنا برده اللي فين اومال لو مكناش جيران
_ مجدي بصله بندم 
انت عارف مشاغل الشغل مبتخلصش
_ عمران ربط علي ضهره بحب 
ولا يهمك المهم انك بخير
_ عمران بص علي كل اللي مع مجدي ومجدي عرفه عليهم 
دي بنتي رانسي وده مسلم بعتبره ابني ودي رقية مراته وأميرة اخت مسلم
عمران رحب بيهم بود مبالغ 
اهلا بيكم اتفضلوا
_ عمران الټفت ونادي بصوت عالي 
سديم .. ليلي
_ سديم وليلي راحوا لعمران وهو عرفهم علي ضيوفه 
سديم مراتي وليلي اختي
_ بعد ترحيب العيلتين ليلي اخدتهم وشاورت لهم علي مكان مخصوص ليهم ورجعت وقفت مع سديم وعمران ..
_ رقية كانت حاسة بغربة وسط الناس دي كلها وندمت أنها جت هي مش بتحب الأجواء دي وپتتخنق من الزحمة خرجت من شرودها علي صوت أميرة 
مش قولتي مش هتيجي غيرتي رأيك ليه
_ رقية عيونها راحت تلقائيا علي رانسي وردت علي أميرة باختصار 
عادي غيرت رأيي
_ أميرة قربت منها وهمست لها 
ولا خۏفتي منها عليه 
_ رقية بصت لاميرة جامد وضړبتها في كتفها 
اخاڤ من مين علي مين انتي عبيطة صح! أنا هغير من دي
_ أميرة ضحكت جامد وقالت لها 
أنا مقولتش أنك غيرانة منها!!
_ رقية بصت لها بغيظ وردت عليها بنبرة مندفعة 
يشبعوا ببعض مش فارق لي أصلا
_ أميرة مقدرتش تمنع ضحكها اللي نرفز رقية وقامت وقفت وبعدت عن الأجواء دي استغلت أن الكل مشغول وبعدت عن المكان وبعد مدة اتفاجئت بصوت من وراها 
سيبتي الحفلة ومشيتي ليه شكلك ملكيش في الجو ده
_ رقية الټفت وبصتلها بإحراج 
اه يعني شوية
_ ضحكت لها وعرفتها بنفسها 
أنا حبيبة مرات عدي
_ رقية ابتسمت لها وقالت 
اهلا بيكي
_ حبيبة ردت عليها بلطف 
محتاجة مساعدة 
_ رقية هزت
راسها برفض ووضحت سبب بعدها عن المكان 
أنا بس تعبانة من الحمل ومش بقدر اقعد في مكان زحمة أو فيه دوشة
_ حبيبة ضحكت رغم كده عيونها كان فيها حزن رقية استشفته وقالت لها 
ربنا يكملك علي خير ممكن اطلب منك طلب
_ رقية ردت عليها من تردد 
اه طبعا اتفضلي
_ حبيبة بصت في الأرض بإحراج واتكلمت 
ممكن تدعيلي بيقولوا دعوة الحامل مستجابة ادعيلي ربنا يرزقني بالحمل ويكمل معايا للآخر أنا أجهضت ٣ مرات خلال سنة ونص
_ رقية اتاثرت بنبرنها الحزينة وقالت لها 
ربنا يرزقك الذرية الصالحة عاجلا غير آجل ويكملك علي خير يارب
_ حبيبة ابتسمت لها بإمتنان وردت عليها 
هروح اساعدهم لو احتجتي حاجة ناديلي
_ رقية اكتفت بهز راسها وحبيبة سابتها ومشت رقية محبتش تقف أكتر من كده لوحدها ورجعت علي طرابيزتهم تاني مسلم لمحها وسألها باستفسار 
كنتي فين 
_ رقية بصتله وقعدت مكانها من غير ما ترد عليه وتصرفها نرفز مسلم أضعاف عدي ظهر واتكلم بصوت عالي 
يا جماعة الهدية دي تبع مين 
_ عدي شاور عليها ومسلم قام وقف ورد عليه 
تبعنا يا غالي
_ عمران شكره بإمتنان ومسلم رجع قعد مكانه ومجدي سأله بهزار 
ېخرب عقلك يا مسلم كل ده بوكس ٦ رجالة مش قادرين يشيلوه فيه ايه 
_ مسلم ضحك جامد ورد عليه بمرح 
شوية لعب
_ مجدي بصله بذهول وردد 
انت بعت خدت كل الالعاب اللي في البلد!
_ مسلم هز راسه بتأكيد وقاله 
تقريبا كده
_ عمران رجع لهم يعرفهم علي بقية أولاده 
هشام ابني يا مجدي مش عارف لسه فاكره ولا ايه 
_ مجدي قام وقف وسلم عليه بحفاوة 
ما شاء الله اخر مرة شوفته فيها كان لسه متخرج وشكله صغير
_ كلهم ضحكوا وعمران كمل تعارف 
وده بقا مروان ابني بس هو تخن حبيتين فلو كنت فاكره يعني مش هتعرفه أصلا
_ كلهم ضحكوا جامد ومروان وهشام رحبوا بيهم وراحوا يشوفوا ضيوفهم ..
_ ليلي رجعت لعيلة مجدي وبدأت تعرفهم علي بقيت أفراد العيلة 
دي فيروز مرات هشام والطعم الصغنن ده أسر ابنهم واللي هناك دي عليا مرات مروان و القطاقيط دول عليا ومروان تؤام ولاد مروان وعليا
_ ليلي ضحكت جامد وكملت كلامها 
من حبهم في بعض سمو العيال بأساميهم
_ كلهم شاركوهم الضحك ورحبوا ببعض في جو لطيف جدا بعد مدة أميرة اتفاجئت بوجود عمر في المكان عيونها وسعت بذهول وحاولت تخفي نفسها ورا رقية اللي استغربت من تصرفاتها وسألتها باستفسار 
في ايه بتستخبي كده ليه 
_ أميرة ردت عليها وهي علي نفس وضعها 
عمر هنا!
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألتها بفضول 
عمر مين
_ أميرة عرفتها هويته 
دكتور عمر اللي كان متقدم لي..
_ رقية هزت راسها بتفهم وسألتها بفضول 
بتخبي
نفسك ليه برده مش فاهمة 
_ أميرة سحبت نفس وردت عليها 
مش عارفة بس مش عايزاه يشوفني
_ رقية ضحكت جامد لما شافت عمر بيقرب عليهم 
لا متقلقيش هو شافك خلاص وجاي علينا كمان
_ أميرة اتكلمت بنبرة سريعة 
قولي انك بتهزري!!
_ صوت عمر كان رد قاطع علي وجوده وهو بيرحب بمسلم 
ايه ده مسلم ازيك 
_ مسلم اتفاجئ بوجوده وقام سلم عليه 
الحمدلله انت اخبارك ايه 
_ عمر رد عليه وعيونه علي أميرة 
بخير ؤ انت صاحب حد من ولاد الباشا 
_ مسلم هز راسه بنفي ووضح سبب وجوده 
احنا جيران مش اكتر
_ عمر ابتسم وقاله 
أنا صاحب مروان ابن عمران الباشا كنا زمايل من أيام ثانوي
_ عمر بص لاميرة ومد أيده يسلم عليها 
ازيك يا آنسة أميرة
_ أميرة مدت أيدها وسلمت عليه بإحراج 
الحمد الله بخير
_ عمر انسحب من وسطهم عشان ميسببش لهم إحراج رقية انحنت علي أميرة وهمست لها 
بقا أبو خضرة ده يترفض !
_ أميرة بصت لها بذهول وردت عليها 
انتي بتقولي ايه يا رقية
_ رقية كملت كلامها 
ما تديله فرصة مش شايفة كان بيبصلك ازاي
_ أميرة مكنتش مصدقة كلام رقية وهاجمتعا باعتراض 
أنا عمري ما هحب بعد دياب انا اصلا كنت غلطانة من الاول اني دخلته بيتنا بس الحمدلله لله اتلحقت
_ رقية كانت هترد عليها بس سكتت لما النور قطع فجاءة من المكان كله رجع بعد ثواني بسيطة وكلهم انتبهوا لظهور ليلي الصغيرة مع سديم وعمران كانت لابسة فستان مينت جيرين منفوش شبه فستانين ديزني خطفت قلوب كل الموجودين بجمالها الرقيق ..
_ كلهم اتجمعوا حوالين الطرابيزة اللي عليها تورتة كبيرة بصورة ليلي وبدأو يغنوا لها مع بعض ..
_ العيد ميلاد انتهي وكان وقت لطيف جدا علي اللي حضروا وخصوصا مسلم ورقية كانوا ملاحظين الحب اللي محاوط العيلة من اول عمران وسديم ل ولادهم واحفادهم ..
_ مسلم حس بطاقة غريبة لما قعد مع العيلة المترابطة دي حبهم وهزارهم وجو العيلة والصحاب خلاه يتمني أنه يكون زي عمران في يوم أتمني يبني عيلة بالحب عيلة سوية زي عيلة عمران كله بيحب بعضه بس أساس الحب عمران وسديم يعني عشان يبني عيلة مترابطة وسوية محتاج يحل مشاكله مع رقية ..
_ رقية لأول مرة تحس بترابطها بالجنين اتمسكت بيه جدا واتمنت أن الوقت يعدي وتشوفه وتلمسه بإيدها طول الوقت كانت بتبص علي مروان وعليا وهما بيلاعبوا التؤام بحب ومرح وهشام وفيروز مع أسر ابنهم والجهة الأكبر اللي خليتها تتمسك بالحمل هي
 

 


حبيبة لما شافت الحزن في عيونها ونبرتها بسبب الإجهاد ..
_ خرجوا من قصر الباشا بشعور مختلف تماما عن قبل ما يدخلوه رقية سبقتهم وهي شارده في أفكارها وتخيلها في شكل
البييي ..
_ مسلم اتخطي مجدي ورانسي وأميرة ووصلها ومشي جنبها 
اتبسطي
_ رقية ردت عليه بتلقائية ونبرة حماسية 
جدا عيلة لطيفة اوي
_ مسلم ابتسم واتكلم 
فعلا يا بختهم
_ رقية بصتله بعدم فهم وسألته باستفسار 
ليه 
_ مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيبص في الفراغ قدامه 
عندهم اولاد وأحفاد اعتقد ده سر سعادتهم أن البيت مليان اطفال
_ رقية اتاثرت جدا بكلامه ومعرفتش ترد عليه خصوصا أنهم وصلوا الفيلا ومكانوش لوحدهم كل واحد طلع علي اوضته من غير ما يضيف كلام تاني رقية كانت مترددة في اللي بتفكر فيه بس قلبها غلب رفض عقلها وخرجت من اوضتها راحت أوضة مسلم..
_ خبطت علي الباب وهو فتح لها واستغرب رجوعها رقية سحبت نفس وقالتله 
أنا مش هنزل البيبي أنا عايزاه
_ ظهرت علي مسلم ابتسامة سعيدة بعد كلامها رقية قلبها دق اول ما شافت ضحكته كانت مفتقداها وحست بإضطرابات غريبة وقت ما ضحك وكأن كل اللي فات ده كان حلم وصحيت منه ..
_ سحبت نفس وقالتله 
تصبح علي خير..
_ رقية بعدت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تبعد اكتر وقالها لما بصتله باستفسار 
خليكي معايا..
_ رقية اتوترت جدا من طلبه وبصتله لمدة وهي مش عارفة ترد عليه هزت راسها بموافقة وقالت 
ثواني هعمل حاجة واجيلك
_ مسلم وافق علي كلامها وهي دخلت اوضتها وبخطوات سريعة وقفت ورا الباب وهي متفاجئة حاسة أنها مش جاهزة لبداية العلاقة دي حاليا أو يمكن هو فاجئها بطلبه فهي متفاجئة مش أكتر كانت بتترعش جدا من شدة توترها واحراجها غمضت عيونها وقررت انها تعمل اللي قلبها بيقولها عليه وتروح له وتنهي اي خلاف بينهم ..
_ ضحكت بفرحة حست بيها وقتها وراحت نحية شنطة هدومها طلعت كل الهدوم تختار من بينهم حاجة تناسب وقتها مع مسلم ..
_ مسلم كان متحمس جدا أنه طلب منها تكون معاه رغم كده كان حاسس بلخبطة وتوتر شديد يمكن خاېف يبوظ العلاقة بينهم مش يصلحها!! حاول يهدي أعصابه علي قدر ما يقدر الموضوع مش مستاهل كل التوتر ده هي في الآخر مراته مش اول مرة تعرفه ولا تتعامل مع اسلوبه ..
_ حب يكون علي طبيعته اكتر ويحسسها بأنها مراته شكلا وموضوعا ويشيل اي حرج بينهم كفاية بعد لغاية كده ..
_ رانسي في الوقت ده مقدرتش تنام وقررت انها تروح لمسلم وتكمل الحوار اللي مكملش معاه امبارح خرجت من اوضتها وراحت لاوضة مسلم خبطت علي الباب وسمعته وهو بيقولها 
ادخلي..
_ ابتسمت بسعادة وفتحت الباب ودخلت اتفاجئت أن مسلم بيولع شموع استغربت تصرفه بس كانت مبسوطة جدا وحاسة أن الكلام هيكون سهل معاه المرة دي
_ وهي بتهمس له 
كل ده عشاني!!
_ مسلم اټصدم لما سمع صوتها والټفت وبصلها جامد وردد 
رانسي!
بتعملي ايه هنا 
_ رانسي وردت عليه 
انت متفاجئ ليه المفروض مين اللي يكون هنا غيري
_ مسلم بعد عنها واتكلم بهجوم 
غيرك! وانتي تكوني هنا في اوضتي في وقت زي دا ليه 
_ رانسي زعلت من كلامه وهجومه عليها حاولت تتماسك ومتعيطش قدامه واتكلمت بنية مهزوزة 
انت بتعمل معايا كده ليه حبي ليك مش ظاهر للدرجة دي بس تقريبا انت الوحي اللي مش شايفني لأن كل اللي حواليا حاسين بمشاعري من نحيتك أو انت اللي مش عايز تشوف!
_ مسلم هز راسه باستنكار واتكلم بنرفزة شديدة وهو مش مصدق أنها واقفة في اوضته في الوقت ده وبتقوله كده 
أيوة مش عايز اشوف لان الحب ده مينفعش انتي عرفتيني وانتي عارفة إني متجوز..
_ رانسي قاطعت كلامه 
مطلق! كنت وقتها مطلق
_ مسلم غمض عيونه بعصبية وحاول ينقي كلامه 
ولو.. كنت لسه مفوقتش أصلا من اللي أنا كنت فيه
_ رانسي عيونها لمعت بحزن وقالت 
بس انت ساعدتني ووقفت جنبي لما المكتب كان هيتقفل بسبب غلطة أنا عملتها انت كنت بتحتوي غلطاتي وتصلحها حتي لما جيت انفصل عن تيم انت اللي وقفت قصاده وخلصت الموضوع من غير ما يحصل مشاكل معناه ايه كل ده 
_ مسلم كان بيسمع لها وهو مش مصدق كلامها اللي حولته فورا لحب ورد عليه بنبرة مندفعة 
أنا وقفت جنبك مش عشان بحبك ده عشان أرد جيميل والدك عليا هو اكتر واحد وقف جنبي ودعمني في وقت كنت ضايع فيه وهو اللي سفرني برا البلد لما طلبت منه واحد زيه كان ممكن ېخاف علي سمعته ويرفض بس هو اتعامل معايا بشهامة وانا كل اللي عملته معاكي بدافع الجدعنة برده واظن اني كنت حاطط حدود بيني وبينك وبصد قربك مني دايما ومعاملتي احتدت اكتر من يوم حسيت انك ميالة ليا ده كله عشان مجرحكيش وبدل ما أكون رديت جيميل استاذ مجدي عليا اكون زعلته مني
_ رانسي اڼهارت في العياط ومسلم اتنهد بضيق شديد 
لو سمحتي يا رانسي متصعبيش الموضوع وياريت مكنش أنا الطرف الۏحش اللي كسر قلبك وتزعلي استاذ مجدي مني..
_ رانسي
بس انا بحبك..
_ مسلم حاول يبعدها عنه بس فشل فاضطر يبعدها بالكلام 
مينفعش اللي بتعمليه ده يا...
_ دخول رقية المفاجئ اجبر مسلم يسكت ويبصلها پصدمة.....
رقية خبطت ودخلت الاوضة والإبتسامة مرسومة علي وشها بحماس وخجل مع بعض عيونها وقعت عليهم ولوهلة حست أنها بتحلم واللي شيفاه مش حقيقي رانسي بعدت عن مسلم وبصت لرقية بعتاب وكره شديد بسبب ظهورها اللي بعد مسلم عنها أضعاف ..
_ رقية مقدرتش تستحمل اللي بيحصل وجرت علي اوضتها وهي مصډومة وقلبها ۏاجعها مكنش ينفع تصدقه وترجع له بسهولة كده وقفت ورا الباب واڼهارت في العياط وعقلها مش
مستوعب اللي حصل نهائي
_ مسلم بص لرانسي بعتاب وهاجمها بحدة 
عاجبك كده
_ مسلم خرج ورا رقية وحاول يفتح الباب بس كانت قفلاه من جوا اتنهد بضيق وقالها 
افتحي الباب يا رقية انتي فاهمة غلط ..
_ رقية طلعت كل خنقتها في تكسير كل اللي قدامها مسلم قلبه اتقبض أول ما سمع صوت تكسير جامد جوا الاوضة خبط علي باب الاوضة جامد علي امل انها تسمع كلامه وتفتح 
افتحي الباب وبطلي اللي بتعمليه ده
_ أميرة خرجت من اوضتها وهي مخضۏضة من صوت مسلم وصوت التكسير اللي جاي من الاوضة وسألته بقلق 
في ايه يا مسلم 
مسلم حس أنه أعصابه پتنهار وهو بيفشل أنه يقنعها تفتح الباب أميرة لمحت رانسي وهي خارجة من الأوضة وجمعت سبب اللي بيحصل وخصوصا منظر مسلم وهو واقف يا تري ايه اللي حصل وصل رقية للحالة دي ..
_ أميرة قربت من الباب وحاولت تتكلم مع رقية 
رقية أنا أميرة افتحي لي أنا الباب واوعدك مش هدخل حد الاوضة أنا بس.. يا رقية ردي عليا
_ ولا حياة لمن تنادي رقية مكنتش سامعة اي حاجة من إلحاحهم وقفت فجاءة وعيونها وسعت بذهول وهي حاسة بحاجات غريبة بتحصل لها مكنتش قادرة تحرك رجليها من شدة الصدمة ضغطت علي نفسها وراحت نحية الباب بصعوبة وهي بتسند علي الحيطان..
_ فتحت الباب وأميرة جرت عليها بخضة
انتي كويسة
_ رقية هزت
 

 


راسها بنفي ومن شدة خۏفها فقدت وعييها أميرة صړخت بخضة لما رقية وقعت عليها مسلم جري عليهم ولما أتأكد أن رقية مش فايقة
_ أميرة عيونها وسعت بذهول لما شافت منظر رقية ونادت علي مسلم بنبرة هادية 
مسلم إلحق..
_ مسلم بص علي المكان اللي أميرة مركزة فيه وكانت المفاجأة أن رقية پتنزف غمض عيونه بعصبية وبص لاميرة 
هاتيلي هدومي من الاوضة بسرعة
_ مسلم شال رقية ونزل بيها علي العربية مجدي قابله وسأله بقلق 
خير يا مسلم مالها 
_ مسلم رد عليه وهو خارج من الفيلا 
رقية پتنزف لو سمحت كلم المستشفي يستقبلونا
_ مجدي رد عليه بنبرة سريعة 
هكلمهم حالا
_ أميرة نزلت لمسلم وناولته هدومه وقف ودخل العربية يلبسه وهو سايق أميرة بصت له واتكلمت 
أنا عايزة اجي ولسه مغيرتش هدومي
_ مسلم رد عليها وهو بيتحرك بالعربية 
تعالي مع أستاذ مجدي
_ مشي وهي طلعت علي اوضتها تغير هدومها بسرعة ونزلت لمجدي واتحركوا وراهم ..
_ مسلم وصل المستشفي ونزل من العربية شاور لطاقم الممرضين اللي واقفين في استقباله حط رقية علي النقالة ودخل وراهم وهو حاسس أنه عقله واقف ومش قادر يفكر كل اللي قدر عليه أنه يدعي أنها تكون بخير..
_ بعد مدة مجدي وأميرة وصلوا وسألته باهتمام 
مفيش خبر عن رقية
_ مسلم أكتفي بهز راسه بمعني لأ
ومجدي أتكلم 
متقلقش أن شاء الله خير
_ الدكتور خرج من الطوارئ وبص لمسلم 
لو سمحت عايز اتكلم معاك
_ الدكتور دخل الأوضة ومسلم دخل وراه وعيونه تلقائي راحت علي رقية وبصلها بعتاب شديد أنتبه علي صوت الدكتور وهو بيقول 
الڼزيف لو اتكرر تاني هيكون إجهاد علي طول للأسف بطانة الرحم عندها رقيقة ومش مستحملة الجنين بس طلاما إحنا عدينا الشهور اللي فاتت من غير اي خساير يبقي ياريت نلتزم الراحة ومنتحركش الا للضرورة زي دخول الحمام مثلا وبفكركم تاني أن لو الڼزيف اتكرر خليكم متأكدين أن ده إجهاض مش ڼزيف عادي
_ الدكتور بص لرقية اللي كانت بټعيط في صمت وقالها 
ممكن أشوف الأدوية اللي بتاخديها 
_ رقية اتفاجئت بسؤاله واترددت تبلغه بس مضطرة سحبت نفس وقالت له 
مش باخد أدوية
_ الدكتور عقد حواجبه باستغراب ورد عليها 
ازاي الدكتور اللي متابعة معاه مش بيديكي أدوية 
_ رقية بصت علي صوابعها وهي بتفركهم بتوتر وردت عليه بنبرة مهزوزة
مش بتابع عند دكتور
_ مسلم ادخل في الحوار وسأله باهتمام 
ايه نوع الأدوية دي وضروري يعني تاخدها 
_ الدكتور كان مستغرب كلامهم وحاول يشرح لهم خطۏرة الأمر 
المفروض تاخد حمض الفوليك اللي بينمي ويطور كل خلية في الجسم بشكل صحي وبيمنع اي عيوب خلقية ممكن تحصل للجنين ده غير الحديد اللي جسم بيستخدمه عشان ينتج الهيموجلوبين والجسم ينقل الأكسجين للجنين وفيتامين د وكالسيوم وغيرهم انتوا ازاي متابعتوش مع دكتور لغاية الوقتي دي خلاص قربت علي الشهر الرابع!!
_ مسلم حاول ينهي الحوار مع الدكتور 
كان عندنا شوية ظروف بس أن شاء الله نلتزم في المتابعة 
_ الدكتور استأذن وخرج برا ورقية بصت لمسلم بعتاب 
لو ابني حصله حاجة مش هسامحك
_ مسلم اتفاجئ بكلامها ولوهلة فقد أعصابه واندفع فيها بعصبية مبالغة 
ابنك ده اللي أنا لسه عارف عنه من كام يوم!! أنا مش هسمح لك تشيليني ذنبه وانتي اللي أهملتي فيه أنتي مش بتعملي حاجة غير أنك بتأذيه رغم أنك عارفة خطۏرة اللي بتعمليه ..
_ مسلم سكت لما الباب خبط أميرة دخلت تطمن علي رقية وسألتها باهتمام 
انتي كويسة الدكتور بيقول انك تعبانة
_ رقية مسحت دموعها بس مقدرتش ترد علي أميرة لأنها متأكدة لو اتكلمت هتعيط جامد ومش هتعرف تسكت بسهولة لفتت راسها وغمضت عيونها علي امل يسيبوها مع نفسها ..
_ مسلم هز راسه باستنكار وخرج برا مجدي كان قاعد وقف وقرب من مسلم منه سأله باهتمام 
ايه الاخبار سمعت الدكتور بيقول حالتها الصحية مش تمام
_ مسلم هز راسه بتأكيد ونفخ بضيق مجدي ربط علي كتفه كدعم ليه وقاله 
خير يا حبيبي أن شاء الله
_ مسلم قعد علي كرسي الانتظار وحط أيديه علي وشه وهو بيحاول يجمع نفسه
مجدي قعد جنبه واحترم رغبته في السكوت ومحبش يضغط عليه ..
_ بعد مدة طويلة أميرة زهقت من القاعدة لوحدها وخرجت برا تطمن علي مسلم اللي رفع راسه عليها بقلق وسألها باستفسار 
فيه حاجة 
_ أميرة قعدت جنبه وردت عليه تطمنه 
مفيش حاجة يا حبيبي بس خرجت اطمن عليك أصلا رقية نايمة
_ مسلم هز راسه بتفهم وقام وقف 
هروح اجيب اكل واجي ..
_ مجدي وقف ومنعه 
هروح أنا خليك هنا يمكن يحتاجوك
_ مسلم رفض ووضح سبب رفضه 
لا معلش عشان عايز اجيب اكل معين لرقية
_ مجدي تفهم الوضع ووافق ومسلم مشي كلم أغلبية المطاعم اللي يعرفها وكلها كانت مقفولة بسبب تأخير الوقت نفخ بضيق وهو بيحاول يدور على مكان بيعمل اكل صحي يلاقيه فاتح في الوقت ده وفشل يلاقي..
_ بعد مشي كتير ركن العربية علي جنب الطريق وكلم فاطمة في الموبايل 
معلش أنا آسف اني صحيتك في وقت زي ده بس حاولت الاقي مطاعم فاتحة الوقتي وملقتش
_ فاطمة ردت عليه بعتاب 
وده كلام بردك يا سي مسلم اؤمرني
_ مسلم حس براحة من اسلوبها ورد عليها 
عايز اكل زي اللي عملته امبارح
_ فاطمة ردت عليه بتلقائية 
عيوني ليك
_ مسلم لحقها قبل ما تقفل بسؤاله 
هتخلصي في وقت قد ايه 
_ فاطمة ردت عليه من غير تفكير 
ساعة بالكتير اكون خلصته وغلفته كمان
_ مسلم شكرها وقفل المكالمة سند راسه علي طارة العربية بتعب وهو بيعيد كل اللي حصل من اول طلاقه لرقية للوقت الحالي ذكرياته مش بتفارق عقله نهائي وضميره دايما بيأنبه اتجاه رقية هو متأكد انها وصلت لحالتها دي بسببه ..
_ بس هو مش قادر يتعامل معاها حاسس بفجوة كبيرة جواه مش عارف يرجع لطبيعته تاني مۏت دياب قلب حياته كلها لسه عايش نفس الۏجع زي وقت فراقه ..
_ كل الفراق جه ورا بعضه فراق دياب وفراقه عن رقية واهله وبلده وآخر فراق كان فراق حازم..
_ مسلم من كتر التعب والتفكير نام من غير مجهود صحي علي صوت رنة موبايله بص حواليه باستغراب وهو شايف شروق الشمس بص علي موبايله وكانت فاطمة رد عليها بنبرة ملخبطة 
ايه يا فاطمة 
_ فاطمة ردت عليه بنبرة سريعة 
أني خلصت الوكل بجالي زمن مجتش تاخده ليه 
_ مسلم بص في الساعة واتفاجئ أنه نام اكتر من ساعتين رد عليها وهي بيفرك عيونه 
جاي في الطريق
_ قفل معاها ووصل الفيلا في مدة قياسية أخد الاكل من فاطمة ورجع المستشفي قرب من مجدي بأسف بسبب تأخيره 
معلش بس ملقتش مطاعم واضطريت اخلي فاطمة تطبخ فن...
_ مجدي قاطعه بكلامه 
من غير كل التبرير ده ادخل اطمن علي مراتك وانا هنا لو احتجتني
_ مسلم رد عليه بامتنان 
لا حضرتك
أرجع الفيلا مفيش داعي لوجودك هنا أنا موجود
_ مجدي كان هيعترض بس مسلم أصر عليه وهو وافق ومشي مسلم دخل الاوضة واتفاجئ بأميرة واقفة وساندة رقية مسلم بصلهم باستغراب وسألهم باهتمام 
في ايه واقفين كده ليه 
_ أميرة ردت عليه تفهمه سبب وقوفهم 
رقية عايزة تدخل الحمام ومش قادرة تقف لوحدها
_ مسلم قرب من رقية وهو بيكلم أميرة 
سبيها أنا
 

 


هدخلها واخرجي إلحقي استاذ مجدي روحي معاه
أميرة اعترضت علي كلامه 
لا أنا عايزة اكون جنب رقية عشان لو احتجتني
_ مسلم رد عليها وهو مش قادر يتكلم 
وانا هنا ايه يعني أباجورة
_ أميرة لاحظت خنقته ومحبتش تزود همومه بعدت عن رقية بهدوء وخرجت برا تلحق مجدي مسلم ساعد رقية توصل للحمام وقفل الباب وهي استغربت وقوفه وبصت له وقالت 
اطلع برا
_ مسلم بصلها بتهكم ورد عليها 
علي فكرة أنا جوزك..
_ رقية سحبت نفس وردت عليه بنبرة مرهقة 
اطلع برا..
_ مسلم محبش يضغط عليها وفتح الباب وقالها قبل ما يخرج 
نادي عليا لما تخلصي
_ قفل الباب وقرب من الاكل اللي فاطمة جهزته وحضره بعد مدة رقية فتحت الباب بصعوبة شديدة بسبب انها مش قادرة تقف علي رجليها ونادت علي مسلم بصوت مبحبوح 
مسلم..
_ مسلم أنتبه لصوتها اللي بيطلع بالعافية وجري عليها اول ما وصل لها رقية سابت نفسها ووقعت عليه بقلة حيلة مسلم شالها وحطها علي السرير بهدوء وخرج برا الاوضة نادي علي دكتور ..
_ شاف حالة رقية وبص لمسلم 
الڼزيف عمل لها هبوط هديها محلول يساعدها تستعيد قوتها اسرع بس الاكل اهم طبعا
_ الدكتور خرج بعد ما ركب لرقية المحلول ومسلم جاب الاكل وقعد جنبها علي السرير ساعدها تقعد ومد أيده يأكلها بس هي رفضت 
مش قادرة آكل حاجة
_ مسلم أصر عليها بنبرة حنونة 
عشان خاطري كلي انتي بنفسك سامعة الدكتور قال ايه
_ رقية بصتله جامد وسألته بتردد 
خاېف عليه 
_ رقية كانت منتظرة رده بفارغ الصبر مسلم اتنهد ورد عليها بتلقائية 
أكيد خاېف عليه..
_ رقية بصت بعيد عنه بحزن بعد ما سمعت رده ومسلم كمل كلامه 
بس خاېف عليكي اكتر
_ رقية رفعت عيونها عليه وعيونها بتلمع من الفرحة قلبها دق جامد وحست بصدق كلامه سحبت نفس وفتحت بوقها وهو بدأ يأكلها رقية شدت منه المعلقة وهو سألها باستفسار 
فيه حاجة 
_ مسلم اتفاجئ بالمعلقة اللي وقفت قصاده في انتظار دخولها فمه اخد منها المعلقة وقربها منها بعد ما حط فيها آكل وقالها 
الاكل ده بتاعك متشغليش نفسك بيا
_ رقية بصتله بزعل وردت عليه وهي بتبعد أيده عنها 
_ خلاص وانت كمان متشغلش بالك بيا..
_ مسلم سحب نفس ووضح لها 
أنا مبحبش الاكل ده كلي وأنا هجيب لي آكل كمان شوية
_
رقية حطت أيدها علي بطنها وبصتله بتوسل 
لأ كفاية كده مش قادرة وياريت متضغطش عليا
_ مسلم قام من جنبها وحط الاكل علي طرابيزة موجودة في الاوضة ورجع لها سحب منديل من علي الكومود ومسح لها فمها 
_ مسلم بصلها بافتقاد شديد حس بتأنيب ضمير اتجاها بسبب أنه سابها رقية بلعت ريقها وفركت صوابعها بتوتر واحراج خرجت من شرودها علي همسه ليها 
بقيتي كويسة 
_ رقية هزت راسها بتأكيد مسلم اتفاجئ بيها وقالتله بنرفزة 
انت.. كنت معاها في نفس الاوضة!! انا لو اتأخرت شوية كنت..
_ مسلم قاطعها بحدة وهو مش متقبل الأتهام اللي هي بتحاول تتهمه بيه 
ششش اياكي تكملي وانا لو عايز اعمل اللي في دماغك دا هجيبها اوضتي وانا عارف انك جاية! ليه غشيم للدرجة دي
_ رقية بصت له لمدة وهي بتعيد كلامه في عقلها كل حرف نطقه كان مقنع بالنسبة لها بس أصرت علي موقفها وقالت له 
انت كداب هي مش هتقرب منك بالشكل ده إلا إذا سمحت لها دي
_ مسلم نفخ بصوت عالي 
اوووف منك اوووف منك
_ مشي نحية الباب وهو في قمه غضبه بس رقية وقفته بكلامها 
انت رايح فين وسايبني رايح لها
_ مسلم غمض عيونه ومن غير ما يتردد رجع لها ا لدرجة خوفتها منه مسلم وقف قصادها وعيونه بتنطق منهم الشرار بصلها جامد وهو علي آخره عدل وقفته وضم صوابعه علي بعضهم جامد وخبط الحيطة بايده واندفع فيها بعصبية شديدة
كفاية بقا.. كفاية
_ رقية حطت أيدها علي وشها وهي خاېفة من عصبيته اللي متعرفش اخرها هيكون ايه مسلم قرب من الكنبه اللي وراه وقعد عليها وبص في الفراغ قدامه يحاول يهدي أعصابه ..
_ رقية قلقت من الهدوء اللي حصل فجاءة وبعدت أيدها ببطئ عن وشها دورت بعيونها علي مسلم واتفاجئت پالدم اللي بينزل من بين صوابعه شهقت پخوف واتكلمت بخضة 
ايدك..
_ مسلم بص علي أيده واتفاجئ پالدم اللي فيها وكأنه مكنش حاسس بالۏجع سحب مناديل من قدامه ومسح أيده ولقي أن الموضوع بسيط مش محتاج قلق ..
_ نام علي الكنبه واعطاها ضهره عشان يمنع اي لغة حوار ممكن تدور بينهم في الوقت ده تحديدا غمض عيونه وفي ثواني كان نايم بسبب قلة نومه وإرهاقه..
_ رقية قامت من مكانها لما اتأكدت أنه نام من صوت نفسه واخدت الغطا اللي علي السرير وقربت منه غطيته ورجعت مكانها سندت راسها علي المخدة وبصت لفوق وهي بتلوم نفسها ازاي تتهمه بحاجة زي دي
_ يمكن لانها توقعت منه أي حاجة بعد ما قدر يستغني عنها بس شخصية مسلم من قبل ما تبتدي علاقتهم وهي مش بعيدة كل البعد عن الاتهام اللي اتهمته بيه ..
_ بصت له وهي ندمانة ومش عارفة
تصلح اللي عملته ازاي غمضت عيونها وحاولت تنام عشان تستعيد قوتها الصحية من تاني..

_ أميرة نامت مدة بسيطة ورجعت المستشفي تاني مع السواق كانت ماشية وبدور بعيونها علي المرر اللي خرجت منه المستشفي ليها شكل تاني وهي زحمة نفخت بضيق وهي بتحاول تركز كويس عشان تعرف توصل للاوضة ولما فشلت قررت تكلم مسلم يجيلها أفضل وفجاءة واحد خپطها وهو بيجري من جنبها ..
_ الموبايل وقع من أيدها بسبب خبطته أميرة بصتله بحدة واتكلمت بعصبية 
انت مبتشوفش!!
_ الولد ملامحه احتدت جامد ورد عليها بقلة ذوق 
اتكلمي معايا عدل
_ أميرة رفعت حاجبها وهي مش مصدقة وردت عليه بتهكم 
يعني خابطني وكمان قليل الذوق
_ عيونه وسعت بذهول لدرجة خوفتها ورجعت لورا وحذرته 
خليك عندك ومتقربش أصل والله أطلب لك الأمن
_ كان هيرد عليها بس ظهر من وراه صوت منعه يرد 
عبد الرحمن في ايه
_ أميرة انتبهت للكلام واتفاجئت لما شافت صاحب مصدر الصوت حست بتوتر شديد بيعصف بيها في اللحظة دي بلعت ريقها وحاولت تهدي من توترها اللي ملوش داعي ..
_ عبد الرحمن رد عليه 
مفيش يا عمر سوء تفاهم
_ عمر اتفاجئ بوجود أميرة قلبه دق بصورة غريبة لما عيونه وقعت عليها حمحم بإحراج وقالها 
ازيك يا اميرة
_ أميرة ردت عليه بنبرة هادية 
الحمد لله
_ عبدالرحمن أتصدم من رقة أميرة اللي ظهرت فجاءة عكس اسلوبها معاه من ثواني هز راسه باستنكار وسألهم 
انتوا تعرفوا بعض
_ عمر رد عليه باختصار 
ايوة
_ عمر بص لاميرة يعرفها علي هويته 
عبد الرحمن أخويا ..
_ أميرة ابتسمت برقة وردت عليه 
أهلا وسهلا
_ عبدالرحمن بص لاميرة وحب يعتذر 
أنا آسف يا مدام علي وقاحتي
_ عمر ضربه في كتفه بخفة وقاله 
مدام ايه ما تحسن ألفاظك
_ عبد الرحمن قلب عيونه بتهكم وقال 
مزمزيل حلو كده!
_ عمر بصله جامد وعبد الرحمن حاول يهرب من نظراته 
طب انا هروح أجيب العربية فرصة سعيدة يا... آه أميرة
_ عبد الرحمن مشي وعمر بص لاميرة بإحراج وقالها 
معلش بس عبد الرحمن بيحب بهزر طول الوقت
_ أميرة ردت عليه بعفوية 
ولا يهمك
_ عمر أتردد يسألها
 

 


عن سبب وجودها بس جواه شعور قوي أجبره يسألها 
خير بتعملي ايه هنا 
_ أميرة ردت عليه بنبرة سريعة 
رقية مرات مسلم تعبانة شوية..
_ عمر هز راسه بتفهم وقالها 
سلامتها ربنا يطمنكم عليها
_ أميرة ردت عليه باختصار 
الله يسلمك شكرا
_ عمر مكنش عايز ينهي الحوار بينهم وحاول يخلق اي موضوع يتكلموا فيه 
أنا برده جاي مع والدتي ضغطها عالي شوية
أميرة رسمت علي ملامحها الحزن وقالت له 
ربنا يطمنك عليها
_ والدة عمر خرجت من اوضة الكشف ونادت عليه 
عمر..
_ عمر بصلها وشاورلها بايده وبص لاميرة واعتذر بإحراج 
فرصة سعيدة وسلمي علي مسلم
كتير
_ أميرة اكتفت بإبتسامة رقيقة ومشت بخطوات سريعة عشان تبعد عنه وبعد لف وتدوير وصلت للاوضة خبطت علي الباب بهدوء ولما مسمعتش رد اتحرجت تدخل وقررت تقعد برا الاوضة لغاية ما حد فيهم يظهر ..
_ اتفاجئت بصوته قريب منها بيسالها 
قاعدة برا ليه 
_ أميرة رفعت عيونها عليه وقامت وقفت وردت عليه باستغراب 
خبطت ومحدش رد فاتحرجت ادخل انت عرفت مكاني ازاي
_ رد عليها بتلقائية 
سألت في الاستقبال وقالولي رقم الاوضة
_ أميرة حمحمت باحراج وسألته بتردد 
هو حضرتك محتاج حاجة يعني
_ عمر رد عليها بنبرة سريعة 
لا كنت جاي اسلم علي مسلم واشوف لو محتاج حاجة
_ أميرة هزت راسها بتفهم وقالتله 
والدة حضرتك بقت أحسن 
_ عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها 
أيوة دي حتي لما عرفت انك هنا كانت عايزة تيجي بس قولتلها يوم تاني عشان انتي تعبانة
_ أميرة ابتسمت بتكلف وقالت له 
ربنا يخليهالك
عمر رد عليها بتلقائية 
ويخليكي....
_ عمر استوعب كلامه وسكت فجاءة أميرة استغربت سكوته المفاجئ بس معلقتش الدكتور اللي بيتابع حالة رقية وصل قدام الاوضة وخبط علي الباب وانتظر سماحهم لدخوله ..
_ رقية قلقت علي صوت الباب ونادت علي مسلم 
مسلم..
_ نادت عليه اكتر من مرة علي لما استوعب أن صوتها حقيقي مش في حلمه قام من نومه وبصلها وهي وضحت 
الباب بيخبط
_ مسلم قام وقف وفتح الباب وسمح للدكتور يدخل ودخل وراه الدكتور بص لرقية وابتسم 
الوضع شكله أحسن ولا أنا بتهيقلي 
_ رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه باختصار 
الحمدلله احسن
_ الدكتور بص لمسلم وقاله 
تقدرو تخرجوا بس اهم حاجة الراحة وعدم الحركة الا للضرورة وياريت تنتظم علي الأدوية دي واشوفها بعد أسبوع
_ الدكتور ناول مسلم الروشتة وهو شكره الدكتور استأذن وخرج وأميرة استأذنت من عمر ودخلت الاوضة 
صباح الخير
_ مسلم ورقية ردوا في نفس واحد 
صباح النور
_ أميرة اترددت تبلغ مسلم بزيارة عمر بس مضطرة سحبت نفس واتكلمت بتردد 
مسلم.. عمر برا
_ مسلم لوهلة مستوعبش مين عمر وسألها باستفسار 
عمر مين 
_ أميرة حمحمت وردت عليه بنبرة مهزوزة 
عمر.. دكتور عمر اللي...
_ مسلم هز راسه وقالها 
اه اه بس هو هنا بيعمل ايه 
_ أميرة بصت له وملامحها مشدوده بإحراج 
كان مع والدته لأنها تعبانة وشافني وسألني ف..
_ رقية ادخلت في الحوار وهي شايفة توتر أميرة 
في ايه يا مسلم واحد جاي لك ايه المشكلة 
_ مسلم بصلهم وخرج برا مد أيده يسلم علي عمر بترحيب 
دكتور عمر اخبارك
_ عمر سلم عليه بود مبالغ 
بخير الحمدلله عرفت من آنسة أميرة أن المدام تعبانة فقولت أسأل وأشوف لو محتاج حاجة
_ مسلم ابتسم واتكلم بنبرة ممتنة 
لا أحنا تمام حتي هنخرج خلاص
_ مسلم نهي جملته
ورقية وأميرة خرجوا من الأوضة عمر بص لرقية وقالها 
حمدلله علي سلامتك
_ رقية ردت عليه بإحراج 
الله يسلمك
_ مسلم قرب من رقية وهي منعته 
خليك مع عمر وانا همشي مع أميرة
_ مسلم هز راسه باعتراض 
لا انتي هتمشي معايا
_ مسلم علق أيدها في دراعه عشان يمنع اي اعتراض منها وأميرة مشت جنبهم وعيونها مترفعتش من علي الأرض من شدة احراجها من عمر ..
_ وصلوا للعربية ومسلم سأل عمر باهتمام 
عربيتك بعيد عن هنا 
_ عمر رد عليه بعفوية 
عربيتي مع أخويا اخدها عشان يوصل والدتي البيت
_ مسلم اقترح عليه بود 
طب اركب هوصلك في طريقي
_ عمر رفض باحترام 
لا لا مفيش داعي أنا هاخد تاكسي
_ مسلم أصر عليه 
والله أبدا هتركب معانا مش كفاية عطلت نفسك عشانا
_ عمر رد عليه بعتاب 
عطلة ايه بس انا بعتبرك زي اخويا يا مسلم وحسيت أن السؤال واجب
_ مسلم ربط علي كتفه بإمتنان وقاله 
تسلم يا دكتور اتفضل بقا
_ كلهم ركبوا العربية رقية قعدت ورا جنب أميرة وهمست لها بعد ما اتحركوا بمدة 
ده يترفض الله يسامحك
_ أميرة بصتلها بتحذير وقالت لها 
مش وقته الكلام ده
_ رقية مهتمتش لنظراتها وكملت كلام 
ده عيونه استوت وهتصفر قريب وانتي مبتحسيش
_ أميرة مقدرتش تمسك ضحكتها اللي طلعت ڠصب عنها بصوت عالي مسلم بصلها في المرايا بتحذير عكس عمر اللي تابع ضحكتها في المرايا الخارجية باستمتاع كبير قلبه دق مجرد ما سمع وشاف ضحكتها اللي تقريبا اول مرة يشوفها ..
_ ابتسم تلقائي معاها وجواه أمنية كبيرة نفسه تتحقق بأنها تكون ليه أميرة عيونها راحت علي المرايا واتفاجئت بعيون عمر عليها وابتسامته مش مفارقة وشه حست بإحراج شديد وبصت برا الشباك تهرب من نظراته عليه ..
_ مسلم وقف العربية وعمر بصله بإمتنان 
متشكر جدا لو الظروف كانت أحسن كنت اصريت تطلعوا تشربوا حاجة
_ مسلم ضحك له ورد عليه باحترام 
مرة تانية أن شاءالله
_ عمر نزل وشاورلهم وهما مشوا بالعربية أميرة حركت رأسها وبصت وراها واتفاجئت بيه بيشاروها عدلت قعدتها وبصت قدامها وهي متلخبطة تصرفاته غريبة والأغرب انها مش مضايقة بس جواها تناقض ضد التصرفات دي هي لا يمكن تتقبلها ولا تتقبله في حياتها ..
_ ازاي هتقدر تبني علاقة جديدة وهي بتحب دياب دياب معتش موجود بس لا يمكن تقدر وتقبل بعلاقة غيره لو مبدأتش الحياة معاه مش هتبدأ مع حد غيره ..
_ رقية هزتها جامد وهي بتنادي عليها 
اميرة.. إحنا وصلنا
_ أميرة انتبهت لصوت رقية وبصت علي المكان وهي مش مستوعبة هما وصلوا امتي رقية شاورت بايدها قدام عيونها وقالت لها 
ده شكله شغل عقلك و..
_ أميرة قاطعتها بحدة 
رقية لو سمحتي متجبيش سيرته تاني ..
_ أميرة نزلت من
العربية ومسلم فتح لرقية الباب وساعدها تنزل رفض أنها تمشي لوحدها ومسك ايدها ودخلوا الفيلا فاطمة استقبلتهم بالزغاريط 
يا ألف نهار ابيض حمدلله علي سلامتك يا ست البنات
_ رقية ابتسمت لها بحب وردت عليها 
الله يسلمك يا بطوط
_ مجدي قرب منهم وهو بيقول 
حمدلله علي سلامتك يا رقية
_ رقية ردت عليه بتلقائية 
الله يسلم حضرتك
_ رانسي ظهرت وهي نازلة من علي السلم ملامحها جامدة وجواها ڠضب من رقية قربت منهم واتكلمت بفتور 
حمدالله على السلامة
_ رقية ردت عليها باختصار رغم أنها مش عايز تتعامل معاها من الاساس 
شكرا
_ رقية بصت لمسلم وقالت له 
عايزة اطلع الاوضة
_ مسلم هز راسه بموافقة وقالهم 
بعد اذنكم
_ طلعوا فوق ووقف قدام اوضته وهي سألته باستغراب 
انت جايبني اوضتك ليه 
_ مسلم رد عليها وهو بيفتح الباب 
من النهاردة هنكون مع بعض في نفس الاوضة
_ رقية بعدت عنه واعترضت 
لا أنا عايزة اروح اوضتي
_ مسلم حاول ميتعصبش عليها واتكلم بنبرة هادية رغم العصبية رغم العصبية اللي كانت جواه في الوقت ده 
لأ هتفضلي هنا تحت عيني
_ رقية عقدت حواجبها بعدم اعجاب لنبرته وتحكمه وقالت له 
ايه أفضل تحت عينك دي أنا راجعة اوضتي
_ رقية بعدت عنه ومسلم لحقها وبحركة سريعة في
 

 


ثواني كان رقية لمحت رانسي وهي طالعة مع اميرة استغلت الفرصة واتعلقت في راقبة مسلم .
_ رانسي وقفت علي طرف السلم وعيونها منزلتش من عليهم وهي مصډومة من اللي شيفاه واللي زود ضيقتها أن مسلم مبصش نحيتها ودخل الاوضة كأنه مشافهاش ..
_ أميرة كانت فرحانة لما شافتهم واستاذنت من رانسي ودخلت اوضتها وتفكيرها كله في تصرفات عمر اللي ظهر من تاني في حياتها ..
رقية سحبت أيدها بهدوء
_ مسلم قام وقف وسألها من غير ما يبص لها 
تحبي اساعدك تغيري 
_ رقية هزت راسها برفض وردت عليه باحراج 
لأ أنا كويسة وهعرف اغير لوحدي
_ مسلم شارو لها علي غرفة الملابس وهي دخلت جوا غمضت عيونها بضيق لما افتكرت أن هدومها في الاوضة التانية خرجت في الاوضة واتكلمت علي طول 
هدومي في الاوضة ممكن تجيبهالي هتلاقي الشنطة جنب الدولاب
_ مسلم هز راسه بموافقة وعيونه كانت عليها خرج من اوضته وقابل رانسي خارجة من اوضتها واتكلم بعصبية 
استنيني في المكتب
_ مسلم سابها ودخل اوضة رقية أخد الشنطة ورجع اوضته وقالها 
أنا نازل وجاي تاني
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي كام خطوة ورجع لها تاني وقال 
رقية أنا مفيش بيني وبينها اي حاجة..
_ رقية استغربت تبريره رغم كده كان فرحانة جدا أنه اهتم يبرر لها سحبت نفس وسألته باهتمام 
بتقولي كده ليه 
_ مسلم رد عليها بثقة 
مش عايزك تاخدي عني فكرة غلط
_ رقية قلبها دق بسبب
كلامه ونبرته الرقيقة معاها ابتسمت برقة وسألته تاني 
ليه برده 
_ مسلم بصلها بتهكم وهي وضحت قصدها 
اقصد يعني أنا فارقة معاك أخد عنك صورة غلط او لا!
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
أكيد
_ رقية ابتسامتها
يعني أنا لسه موجودة هنا
_ رقية شاروت قلبه وهي منتظرة رده بفارغ الصبر مسلم
خليه هو يجاوبك بنفسه..
_ رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة تصرفه اللي لمس قلبها وحرك مشاعرها وحست أنها نفسها في اللحظة دي الباب خبط وقطع عليهم لحظتهم مسلم نفخ بضيق ووجه كلامه وهو بيبص للباب 
اتفضل..
_ رانسي ظهرت من ورا الباب ومسلم ورقية اتفاجئوا بدخولها واتصدموا اكتر لما وجهت كلامها لمسلم 
قولتلي استنيني في المكتب واتاخرت..
_ رقية غمضت عيونها بنفاذ صبر وسحبت الشنطة بهدوء ودخلت غرفة الملابس مسلم غمض عينه بعصبية لمواقف رانسي اللي بتبوظ عليه كل لحظاته مع رقية ..
_ بصلها من بعيد بخطوات سريعة وهو علي آخره منها نزل تحت في اوضة المكتب ووقف قصاده واندفع فيها بعصبية شديدة 
عايز افهم ايه اللي حصل امبارح ده ازاي اصلا تسمحي لنفسك مني كده!! أقسم بالله أن ما حطيتي حدودك بيني وبينك لأعرفك مين هو مسلم الليثي علي حقيقته انتي شيفاني في البدلة طول الوقت ولابس الوش الهادي البارد انما انتي متعرفيش وشي الحقيقي شكله ايه ولو اتعاملت بيه معاكي هندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه انتي فاهمة!
_ رانسي كانت مصډومة ومتفاجئة من طريقته وأسلوبه اللي اول مرة يتعامل بيهم معاها مقدرتش تنطق بحرف بسبب خۏفها من عصبيته كانت بتحاول تتماسك قدامه عشان متظهرش ضعفية دا ابعد ما يكون عنها ...
_ مسلم سابها وخرج وهي اتوعدت له 
مش أنا اللي يتعامل معاها كده يا مسلم جيت للشخص الغلط
_ سحبت نفس وعملت مكالمه من موبايلها 
مش وقته أسئلة عايزة دوا ضروري يجهد واحدة من غير ما يبان السبب
_ رانسي ضحكت ورددت 
تمام ابعتهولي في اقرب وقت وياريت لو النهاردة..

_ معرفش اخوك بيجري وراها ليه بعد ما اترفض وكأن اللي خلقها مخلقش غيرها دي بنات العيلة كلهم يتمنوا ضافره
_ والدة عمر فضفضت لعبد الرحمن وهي مضايقة من تصرفات عمر وهو رد عليها 
عمر مش هيتمسك بيها كده إلا إذا كان بيحبها وده واضح أوي من طريقته لما بيتكلم معاها
_ بعدم اعجاب ورددت 
بنت عادية يعني ده حتي هو أحلي منها
_ عبد الرحمن ضحك جامد وقالها 
مش بتتحسب كده يا فوز عارفة المثل اللي بيقولك مرايا الحب عامية بس البنت اصلا مش وحشة ملامحها هادية ورقيقة تحسيها شبهه كده
_ بصتله بغيظ وعارضته بهجوم 
أنا محدش شبه ولادي..
_ عبد الرحمن اڼفجر في الضحك وردد بعدم تصديق 
ده انتي هتبقي حما صعبة اوي يا فايزة ربنا يكون في
عون اللي في بالي
_ فايزة شدت عبد الرحمن من درعه ا وسألته بفضول 
انت كمان معجب بواحدة ولا ايه 
_ عبد الرحمن سحب نفسه منها لها 
حاجة زي كده
_ قاطع كلامهم دخول عمر البيت فايزة بصتله بعتاب ولامته علي تصرفاته اللي مش لايقة مع مكانته 
انت فين يا عمر بطلت جري وراها ولا هتنزل تاني
_ عمر ضيق عيونه عليها وقالها 
في ايه يا ماما ايه اللهجة دي
_ فايزة قلبت عيونها بعدم اعجاب وردت عليه توضح له سبب طريقتها معاه 
أنا ابني ميجريش ورا اللي رفضوه إن مكنش هما اللي يجروا وراك يبقي بلاها العلاقة دي
_ عمر سحب نفس وقعد قصادها 
وان قولتلك اني بحبها لسه برده هتقولي بلاها العلاقة دي
_ فايزة بصتله بتردد ومعرفتش ترد عليه اتنهدت وسألته 
بتحبها اوي يعني
_ عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها بنبرة متيمة 
اوي اوي يا فوز
_ فايزة ضحكت له بسعادة أنه بيصارحها بشئ خاص بيه رغم النفور اللي جواها من العلاقة نفسها ربطت أيده وقالتله 
طب ما تحاول تاني يمكن يوافقوا المرة دي البنت جميلة وتستاهل ..
_ عبد الرحمن اتفاجئ برد والدته وقرب منها وهو مش مصدق اللي سمعه وقالها 
يلهوي علي التحول مش دي اللي كانت مش عجباكي من شوية وبتقولي أن ابنك أحلي منها!
_ عمر عبد حواجبه وبص لوالدته وهي حاولت تبرر كلامها 
كل ام بتكون شايفة عيالها أحسن الناس وأحلاهم ..
_ عبد الرحمن رد عليها بتلقائية ومن غير تفكير 
القرد في عين امه غزال
_ فايزة بصتله بغيظ وقالت له بلهجة مندفعة 
أمشي من وشي هتعليلي الضغط تاني
_ كلهم ضحكوا علي طريقة فايزة ومقدروش يخلصوا من فكاهات عبد الرحمن بسهولة امل جديد اتخلق جوا عمر بعد كلام والدته أنه يحاول معاها تاني ابتسم تلقائي وهو متحمس يطلب أيدها تاني ..

مسلم رجع اوضته وحاول يهدي من أعصابه وزي ما توقع رقية مهتمتش لدخوله الاوضة وكأنها مش شيفاه حمحم وقالها 
معناه ايه ده 
_ رقية ردت عليه من غير ما تبصله 
هو ايه 
_ مسلم نفخ بنفاذ صبرووضح كلامه 
كأني مدخلتش الاوضة يعني ولسه برا
_ رقية رفعت عيونها عليه بعدم استيعاب وسألته 
مش فاهمة يعني ايه اللي بتقوله ده
_ مسلم قعد قصادها وقالها بعد تفكير 
أنا قولتلها تستناني عشان ا..
_ رقية قاطعته بكلامها 
من غير ما تبرر لو سمحت
_ مسلم بصلها بطرف عينه وهو مش فاهم وسألها باستفسار 
أيوة ف إيه 
_ رقية عدلت قاعدتها وبصتله بثبات واتكلمت 
إحنا في بينا حاجات كتير اتكسرت أهمهم الثقة لا أنا عارفة اثق فيك ولا انت عارف تثق فيا اماني كنت اللي بلاقيه معاك معتش عارفة ألاقيه تاني ودايما بلومك حتي لو مش بعاتبك في وشك
بعاتبك جوايا في كل لحظة بتعدي عليا وعارفة أنك لسه بتحبني ورجعت علي امل تردني في اخر ايام العدة زي ما كنت فاكر وعلي فكرة أنا كمان لسه بحبك والدليل اني مرفضتش وجودي هنا رغم أن المفروض مقبلش أرجع
 

 


لك تاني بس الحب عمره ما كان كفاية عشان العلاقة تكمل انا مش مطمنة حتي وانت جنبي وعندي شك فيك طول الوقت وانت كمان مسستم عقلك علي اني عندية ومش بسمع الكلام رغم أن اللي بيحب حد بيحبه زي ماهو كده بكل عيوبه زي ما انت كنت قابلني في الاول..
_ مسلم كان بيسمع كلامها وهو متفاجئ رغم كده كان حاسس فيه جزء كبير صح سحب نفس وسألها بتردد 
المفروض يحصل ايه بعد الكلام ده 
_ رقية بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه 
ندي لبعض فرصة ونحاول نغير تفكيرنا ندي لبعض مساحة ونحاول نثق في بعض تاني رجع لي اماني اللي خدته مني ووقتها هجيلك اقولك مستعدة اعيش عمري كله جنبك انما أنا مش هقدر اديلك اي حاجة وانا مش حساها..
_ كلام رقية كان صعب علي مسلم وخصوصا أنه حاسس ان طاقته اسټنزفت ومعتش قادر يعاقر في أي حاجة بس هي تستاهل المعافرة سحب نفس وقام وقف وهي وقفته بسؤالها 
لسه شايف أن فيه داعي اقعد معاك في نفس الاوضة
_ مسلم رد عليها باختصار من غير ما يبص لها 
خليكي..
_ خرج من الأوضة وهو متلخبط وأفكاره مشوشة وأسئلة كتير عصفت بيه وقتها نزل الجنينة وقعد علي كنبه طويلة علي نفس طوله سند علي حافتها وغمض عيونه واتمني كل حاجة تنتهي وترجع لمكانها الطبيعي ..
_ رقية كانت متبعاه من البلكونة وكان صعبان عليها جدا ونفسها تسحب كلامها اللي قالته بس مينفعش مضطرة تصبر لغاية ما ترجع تطمن له تاني وتثق فيه ..

مساءا فاطمة جهزت السفرة وطلعت تبلغهم أن العشا جاهز رانسي استغلت فرصة أن محدش موجود وقربت من المكان اللي رقية بتقعد فيه وطلعت الدوا من جيبها بصت حواليها تتأكد أن مفيش حد شايفها وبعد ما اتأكدت حطت الجرعة اللي صاحبتها قالتلها عليها ..
_ بعدت عن الطرابيزة بس رجعت تاني وحطت باقي الدوا اللي معاها ضحكت جامد وهي بتتخيل منظر رقية بعد ما هتاكل بعدت عن المكان اول ما سمعت صوت حد نازل ..
_ كلهم اتجمعوا علي السفرة ورقية أصرت تنزل تاكل معاهم ورفضت تسيب رانسي تستفرد بمسلم رغم أن مسلم كان رافض تماما أنها تنزل وبعد ما شاف إصرارها وافق ..
_ فاطمة قربت من رقية واعتذرت 
معلش يا بنتي نسيت احط قدامك مية
_ رقية ابتسمت لها وردت عليها بعفوية 
ولا يهمك محصلش حاجة
_ فاطمة وهي بتصب المية إيدها فلتت والميه
ڠرقت طبق رقية كله رقية وقفت فجاءة بسبب الميه اللي وقعت عليها فاطمة عدلت وقفتها بإحراج واعتذرت 
أني آسفة مكنتش أقصد
_ رقية ردت عليها بنبرة هادية 
متعتذريش مفيش حاجة
_ رانسي عيونها كانت هطلع علي الاكل اللي فاطمة بتشيله قامت وقفت واندفعت في فاطمة بعصبية 
مش تاخدي بالك ولا انتي كبرتي وخرفتي ومعتيش شايفة قدامك
_ كلهم اتفاجئوا باندفاع رانسي ومجدي بصلها بعتاب 
رانسي عيب كده محصلش حاجة لكل دا
_ مسلم كان مضايق جدا من رانسي ومسك نفسه بالعافية أنه يرد عليها عشان علاقته متتوترش بمجدي فاطمة عيونها لمعت بحزن وكملت لم الاطباق رقية مقدرتش تمشي قبل ما تراضيها راسها وقالتلها 
متزعليش حصل خير
_ فاطمة ابتسمت لها بإمتنان 
ربنا يجبر بخاطرك يا ست البنات أني مش زعلانة
_ رقية بادلتها الإبتسامة وطلعت فوق تبدل هدومها مسلم قام نادي علي فاطمة وقالها 
معلش يا فاطمة حضري لها اكل تاني وياريت لو تطلعيه فوق
_ فاطمة ردت عليه باحترام 
من عنيا
_ مسلم ضحك لها وقال 
تسلملي عيونك
_ رقية بدلت هدومها وكانت هتنزل تاني بس دخول فاطمة الاوضة خلاها تتكلم باستغراب 
جايبة الاكل هنا ليه كنت نازلة
_ فاطمة ردت عليها وهي بتحط الاكل علي الصنية 
كده احسن
_ فاطمة وقفت مترددة تقولها ولا لأ بس مقدرتش تسكت سحبت نفس وقالت 
أني عايزة اجولك حاجة
_ رقية قلقت من نبرتها وردت عليها بقلق 
قولي..
_ فاطمة اتكلمت وهي بتفتكر رانسي لما شافتها بتحط حاجة علي اكل رقية 
حرسي من اللي إسمها رانسي دي مبتحبلكيش الخير
_ رقية كانت مستغربة تحذيرها وحاولت تفهم السبب اللي ورا تحذيرات فاطمة 
ليه بتقوليلي كده هو فيه حاجة حصلت 
_ فاطمة ردت عليها باختصار 
أني مهجدرش اقول اكتر من كده حرسي منها ومتأمنلهاش عاد أنا هنزل عشان لو حد احتچني..
_ فاطمة خرجت من الاوضة وسابت رقية بتتخبط مع أفكارها وليه تقولها حاجة زي دي فشلت توصل لإجابة واضحة وخمنت أنها ممكن تكون سمعتها بتتكلم مع مسلم فخاڤت عليه منها ..
_ ريحة الاكل خرجتها من أفكارها بصت للاكل بحماس وحطت أيدها علي بطنها وقالت 
جعان وانا كمان جعانة يلا ناكل ..
_ مسلم في التوقيت ده خلص اكله وأستاذن وخرج برا قعد في الحديقة الخلفية بحيث محدش يلاحظ وجوده بص للسما وهو بيرتب حياته هتمشي ازاي الفترة اللي جاية النوم اتغلب علي عقله ونام ..
_ صحي علي صوت حد بينادي عليا فتح عيونه ورؤيته كانت مشوشة بسبب ضلمة المكان الصوت اتكرر تاني وهو بينادي بإسمه قام وقف ودور بعيونه علي مصدر الصوت ولما فشل يوصله أتكلم بصوت عالي 
مين..
_ لمح حد بيقرب عليه من بعيد استغرب وجود حد في الجنينه في التوقيت ده وجاي منين عيونه كانت بتوسع بذهول
كل ما الشخص بيقرب منه وملامحه بتظهر لغاية ما وصله ووقف قصاده ..
_ مسلم كان مصډوم وهو شايفه قدامه وردد بعدم تصديق 
دياب!! انت واقف قدامي بجد
_ مسلم فرك عيونه بعصبية يمكن يكون حلم بس هو لسه واقف قصاده بيضحك له مسلم هز راسه باستنكار وهو مش عايز يصدق اللي عيونه شيفاه 
انت مت انت رجعت ازاي 
_ دياب رد عليه بنبرة مرحة 
مت ايه يا بني انت شارب حاجة 
_ مسلم سحب نفس وبص حواليه ورجع بصله تاني ودياب كمل كلامه 
أميرة وحشتني هي فين 
_ مسلم مد أيده يلمسه عشان يتأكد أنه بجد بس صوت شخص تاني قطع لحظته بصوته 
واقفين مين غيري 
_ مسلم هز راسه باستنكار تام لما شاف حازم بيقرب منهم وردد 
لا أنا كده اتأكدت اني بحلم
_ دياب وحازم ضحكوا جامد ودياب رد عليه 
طيب طلاما مش مصدق يبقي استمتع معانا قبل ما تصحي من النوم
_ مسلم وزع نظراته عليهم وسأله بفضول 
ازاي 
_ حازم قرب منه وحط أيده علي كتفه ودياب عمل نفس حركة حازم واخدوا مسلم ومشوا بعيد قعدوا في المخزن بتاع مهران وافتكروا ذكريات طفولتهم واتمنوا ترجع تاني حازم قام وقف ومسك سلاح كان محطوط علي طرابيزة عالية ووجهه علي دياب مسلم اټصدم من تصرفه وحاول يمنعه 
انت بتعمل ايه لأ لأ
_ حازم ضغط علي الزناد ودياب وقع علي الأرض مسلم جري عليه وهو بيقوله 
لا لا قوم هوديك المستشفي
_ دياب بصله واتكلم بنبرة مبحوحة 
مش هتحلق قول لاميرة اني حبيتها أوي
_ مسلم صړخ بعلو صوته 
لا لا مش هستحمل تاني لأ
مسلم اصحي انتي بتحلم .. مسلم
_ رقية حاولت تصحي مسلم وهي شيفاه بينادي علي دياب مسلم فتح عيونه وبصلها وهو مستوعب هو فين ولا ايه اللي بيحصل بص حواليه يدور علي دياب وحازم بس ملقاش حد قام وقف وهو لسه بيدور عليهم وقالها 
دياب.. دياب
 

 


كان هنا حازم قټله تاني
_ رقية اتاثرت جامد بكلامه وتصرفاته وحاولت تفوقه 
حبيبي ده حلم ..
_ مسلم بصلها بعدم تصديق وهي أصرت علي كلامها عشان يصدق 
انت كنت بتحلم
_ مسلم بلع ريقه وعيونه لمعت بحزن وردد 
يعني ايه حلم! ليه احلم حلم مؤذي بالشكل ده
_ دمعة فرت من عينه ڠصب عنه ورقية مقدرتش تستحمل دموعه من غير ما تتكلم مسلم بادلها بكل قوته غمض عيونه رقية حست بنبضة غريبة جوا بطنها 
_ معقولة يكون البيبي حاسس بيهم اترسمت ضحكة فريدة من نوعها علي وشها واتمنت لو تقدر تخلي مسلم يحس بالنبضة دي بس ازاي ده شعور ضعيف جدا هي بس اللي تحس بيه ..
_ رقية اتكلمت لما لاحظت أنه مش عايز يبعد عنها 
تعالي نطلع
فوق
_ مسلم هز راسه بموافقة وطلعوا مع بعض مسلم مسابش أيد رقية نهائي وبكل هدوء قعدها من غير ما يتكلم رقية احترمت سكوته لكن تصرفه لمس قلبها جدا اترددت تلمسه ولا لأ بس شعورها الاقوي اتغلب لمست خصلات شعره بنعومة
_ مسلم بعد عنها واتكلم بنبرة مبحوحة 
هتنامي ولا هتقعدي
_ رقية ردت عليه بإحراج 
هنام
_ مسلم هز راسه وراح علي مكان نومه ومد أيده لرقية اللي مترددتش بكل هدوء من غير رفض ولا عناد وفي دقايق بسيطة النوم اتغلب عليهم ...

_ أميرة قررت تدخل علي صفحة عمر علي الفيسبوك كفضول مش اكتر قلبت في صفحته وكلها كانت عن مواعيد محاضرات اون لاين ومواعيد كورسات وغيرهم من الشرح لمادته ..
_ دخلت علي المحادثات بينهم وقرأت الرسالتين اللي بينهم من سنتين لما كانت بتطلب منه تغير معاد الكورس بتاعها وهو رد عليها ب
تعالي في الوقت اللي يعجبك 
_ أميرة لوهلة وقفت قدام الكلام وقراته تاني رده غريب كدكتور بيرد علي طالبته بس هي ليه وقتها مشافتوش كده 
_ معقول هو معجب بيها بقاله كتير كده ليه ملاحظتش او حتي محستش دي بتحس كل حاجة وفعلا بتطلع صح ..
_ اميرو اتفاجئت بعلامات دائرية خضرة ظهرت في الشات بينهم فوق وده معناه أنه هو كمان فاتح المحادثة بينهم عيونها وسعت بذهول شديد وخرجت من الصفحة بسرعة وهي بتدعي ميكنش لاحظ أنها كانت بتابعه ..
_ غمضت عيونها بعصبية علي سذاجة فضولها اللي وصلها لكدا انتبهت علي صوت رسالة جت لها هزت راسها بإنكار ورددت 
لا لا أن شاء الله ميطلعش هو
_ مسكت الموبايل علي امل رسالة من صاحبتها بس زي ما توقعت كانت منه اترددت كتير افتح الرسالة ولا لا بس حسيتها قلة ذوق لو مردتش سحبت نفس وفتحت الشات ..
عمر اخبارك ايه 
أميرة الحمد لله حضرتك كويس 
عمر بقيت أحسن
أميرة هو حضرتك كنت تعبان
عمر لا كان مزاجي وحش بس بقيت تمام يعني
أميرة _______________
عمر مش بتفكري تكوني معيدة
أميرة مفكرتش قبل كده
عمر ازاي بس انتي جايبة امتياز في ال ٤سنين
أميرة قرأت اخر كلام وهي مندهشة سحبت نفس وردت عليه عرفت منين 
_ عمر أنا موجود في الكلية وطبيعي اكون عارف طلابي مستواهم ايه 
_ أميرة اها بس بتحفظ نتايج كل القسم ازاي القسم كبير جدا
_ عمر الحقيقة مش بحفظ كله طبعا انتي بس
_ أميرة اتفاجئت من رده وبلعت ريقها بإحراج وحاولت تنهي المحادثة 
أميرة تصبح علي خير يا دكتور
عمر وانتي من اهل الخير فكري في الموضوع
أميرة موضوع ايه 
_ عمر انك تكوني موعيدة ومټخافيش أنا جنبك لو احتجتي حاجة
_ أميرة كانت بتبص علي الكلام بذهول بصت في الفراغ قدامها وهي مش فاهمة حقيقة اللي بيحصل كلامه
وأسلوبه غريب عليها سحبت نفس وردت عليه
أميرة أن شاء الله
عمر 
_ أميرة اتفاجئت بالقلب وبصتله شوية وهي مش مصدقة أنه بعتلها حاجة زي دي معناه ايه زي ما فهمت ولا هي مكبرة الموضوع أميرة هزت راسها تطرد افكارها ورددت بينها وبين نفسها 
أنا بفكر فيه ليه مين ده أصلا!!
_ قفلت الموبايل ورميته بعيد عنها وحاولت بكل الطرق تنام بس فشلت عمر احتل عقلها ومعرفتش تخرجه بسهولة ..
صباحا رقية صحيت علي منظر مسلم وهو واقف قدام المرايا بيسرح شعره عدلت نومتها وقعدت وقالت 
صباح الخير
_ مسلم بصلها في المرايا ورد عليها بنبرة لطيفة 
صباح النور
_ رقية سألته بعد تفكير وتردد 
رايح فين من بدري كده
_ مسلم الټفت لها وجاوبها 
رايح عندنا البيت وأميرة جاية معايا
_ رقية هزت راسها بتفهم وقامت وقفت وقالت له 
ينفع اجي معاك..
_ مسلم استغرب طلبها ومترددش أنه يرفض 
بلاش خليكي هنا
_ رقية معلقتش علي رفضه ومسلم بصلها جامد وهو مستني تعانده وتصر علي كلامها بس اللي حصل عكس توقعاته هي مفرقش معاها رفضه غالبا حمحم بإحراج لأنه رفض ووضح لها سبب رفضه 
كل الذكريات الۏحشة موجودة في البيت ده وانا مش عايزك تضايقي
_ رقية رفعت عيونها عليه وهي مبتسمة لكلامه وردت عليه بهدوء 
طلاما بتضايف متروحش
_ مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة حزينة 
اهلي هناك مينفعش مروحش
_ سحب نفس وبعد عنها قرب من الباب بس افتكر حاجة والټفت لها 
خليكي هنا ياريت متنزليش
_ رقية ردت عليه باختصار 
حاضر
_ مسلم حس بشعور غريب وهو أنه مش عارفها ايه الهدوء اللي اتحولت له ده معقول العند اتبخر ومعتش هيظهر في حياتهم حس أنه عايز يكافئها علي التغير ده
متعمليش مجهود وانا هبعتلك فاطمة بالفطار ولو احتجتي اي حاجة اطلبيها منها
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي خطوتين بس رجع لها تاني رقية استغربت رجوعه وسألته بفضول 
رجعت ليه
_ مسلم رد عليها بتلقائية
أصل الخد التاني يغير
_ رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت عفوية وخطفت قلب مسلم بصلها لمدة وأخيرا قدر يتحرك من قدامها شاورلها بإيده وخرج من الاوضة وهي مازالت الإبتسامة مرسومة علي وشها وقلبها بيدق جامد بسعادة ..
في العربية أميرة طول الطريق عايز تفاتح مسلم في موضوع شاغلها من وقت كلامها مع عمر سحبت نفس واتكلمت بسرعة قبل ما ترجع في رأيها 
كنت عايزة اقدم في الكلية وابقي معيدة يعني وضعي يسمح لي انهم يقبلوني ايه رايك 
_ مسلم رد عليها بنبرة حماسية 
لو عايزة رايي فعلا متفوتيش الفرصة
_ أميرة بصت له وضحكت وهو سألها بفضول 
بس اشمعنا يعني في الوقت ده تحديدا ليه مفكرتيش قبل كده
_ أميرة بصت قدامها علي الطريق واتنهدت بحزن وردت عليه 
الحياة كانت واقفة يا
مسلم هو أنا يعني اللي هعرفك أنا كنت في ايه
_ مسلم بصلها وضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
وايه اللي اتغير 
_ أميرة بصت له وهي متفاجئة من سؤاله اللي ملوش معني وقالتله 
انتوا مش عايزني اكون كويسة واطلع من المود اللي أنا فيه
_ مسلم هز راسه متصنع أنه صدق كلامها وقالها 
اها أكيد طبعا عايزينك تخرجي من المود
_ أميرة كانت حاسة أنه مش مصدقه ومتاكدة أنه مش هيعدي الموضوع من غير ما يعرف اللي وراه لحظة صمت عدت عليهم قاطعها مسلم بكلامه 
يعني مش عشان دكتور عمر مثلا!!
_ أميرة بصت له وضحكت لأنها كانت واثقة أنه مش هيقفل الموضوع وهو استغرب من ضحكها وسألها باستفسار 
بتضحكي علي إيه 
_ أميرة ردت عليه بتلقائية 
كنت متأكدة أنك مش هتعدي الموضوع وبدأت أعد جوايا هتتكلم تاني امتي بس انت فاجئتني من قبل ما ابدا
 

 


العد أصلا
_ مسلم شاركها الضحك وهي اتكلمت بنبرة خجولة 
مفيش اي حاجة جوايا لعمر..
_ مسلم بصلها بطرف عينه وهي كملت كلامها بنبرة اسرع 
والله العظيم مفيش اي حاجة من نحيته خالص مش هنكر اني مستغربة تصرفاته بس ده ميدلش ان فيه اي حاجة ليه جوايا أنا أصلا ومن غير مبالغة حاسة ان قلبي وقف معتش شغال
_ مسلم بصلها باستغراب وهي وضحت 
يعني كان أبسط المواقف كانت نبضات قلبي بتزيد بصورة غريبة لدرجة اني كنت بحس اني مش قادرة أخد نفسي بس حاليا لأ مفيش اي شعور قدر يحركه تاني تفتكر حصله ايه 
_ مسلم كان مشفق عليها جدا ومتاثر بكلامها واتفاجئ بسؤالها الاخير انقذه من رده عليها وصولهم تحت بيتهم سحب نفس وقالها 
انزلي وصلنا ..
_ أميرة بصت للمكان بافتقاد ونزلت من العربية مع مسلم طلعوا علي فوق علي طول من غير ما يركزوا مع تفاصيل المدخل أميرة خبطت جامد علي باب بيتهم وسهير فتحت بخضة ملامحها اتحولت لفرحة وسعادة كبيرة لما شافتهم أميرة بكل وقتها وقالت لها 
وحشتيني اوي اوي
_ سهير ربتت علي ضهرها جامد وردت عليها 
وانتي كمان يا روح قلبي وحشتيني اوي البيت من غيرك
_ أميرة بعدت عنها وقالتها 
رجعت لك اهو
_ سهير بصتلها بتردد وهي بتحاول تفهم قصدها وأميرة أكدت كلامها 
مش همشي تاني..
_ سهير فرحتها مكنتش سيعاها بحب كبير بعدت عن أميرة وبصت لمسلم وقالتله 
وانت مش ناوي ترجع انت كمان
_ مسلم رفع حاجبه ورد عليها 
انتي ناسية إني متجوز ولا ايه ياست انتي يعني خلاص معتيش هتشوفيني الا لما تعزميني علي الغدا
_ سهير ضحكت له بفرحة وقربت منه ربتت علي كتفه بحب 
ربنا يفرح قلبك يارب ولو علي العزومة هعزمكم كل يوم عشان متبعدوش عني ابدا
_ مسلم ضحك لها بحب وهي قالتلهم
ادخلوا نكمل كلامنا جوا
_ مسلم لحقها قبل ما تدخل بكلامه 
أنا هطلع اشوف عمي..
_ سهير بصت له بتأثر وقالتله 
ربنا يجبر بخاطرك يابني ده مش بيبطل سؤال عليك كل ما يشوفني أو يشوف ابوك
_ مسلم سحب نفس وطلع درجتين من السلم وأميرة بعد تردد وقفته قبل ما يطلع 
استني هاجي معاك..
_ طلعوا مع بعض ومسلم خبط علي الباب وهو حاسس بقبضة غريبة في قلبه مش فاهم سببها دلال فتحت الباب وضحكت لهم بسعادة 
يا ألف نهار ابيض نورتوا البيت اتفضلوا
_ مسلم دخل ووراه أميرة اللي كانت بتقدم رجل وتأخر التانية دلال رحبت بيهم بحفاوة 
اتفضلوا ثواني هنادي علي مهران ده نفسه يشوفكم اوي وخصوصا انت يا مسلم
_ دلال بصت في الأرض بحزن وكملت كلامها قطعت بينا يا مسلم من بعد اللي حصل..
_ دلال دخلت أوضة دياب اللي مهران بقا مقيم فيها من بعد ۏفاته وقفت قصاده واتكلمت بحماس 
سي مهران عارف مين عندنا يا خويا مش هتصدق
_ مهران رفع راسه وبصلها وهي كملت علي طول 
مسلم وأميرة جايين يسألوا عليك
_ مهران عيونه وسعت بذهول وتصرفاته كان بتدل أنه عايز يخرج لهم دلال اتكلمت وهي بتقرب منه تساعده يخرج 
عارفة انك عايز تخرج لهم ياخويا اومال أنا فرحت لما هما جم ليه
_ مسلم اتفاجئ بخروج عمه بمساعدة دلال وهو قاعد علي كرسي طبي خاص بالشلل مسلم كان بيضغط علي أسنانه بحزن شديد حس بيه وقت ما شاف عمه بالوضع ده معقول مهران بجلالة قدره تكون دي اخرته سبحان الله ..
_ دلال وقفت مهران قصادهم ومسلم قرب منه مد أيده يسلم عليه 
ازيك يا عمي 
_ مهران رد عليه بتقل في لسانه وهو بيتكلم 
الح..مد..لله انت كو..يس
_ مسلم هز راسه بتأكيد ومهران بص لاميرة وابتسم لها بصعوبة قابلها في تحريك فمه 
كده.. بر... ده يا ام..يرة متش..وفي ش عمك الم..دة دي كل..ها
_ أميرة ردت عليه وهي بتجاهد متعيطش رغم كده كانت نبرتها مهزوزة 
معلش يا عمي أنا آسفة بس انا مكنتش بخرج من الاوضة أصلا..
_ خروج ميادة من الاوضة جذب انتباهم ميادة اول ما شافتهم جرت عليهم بفرحة وقعدت وسطهم وبصت لمسلم 
كان بيحبك اوي يا مسلم كان بيعتبرك اخوه اكتر من حازم نفسه
_ مسلم أتأثر جدا بكلامها ورد عليها باختصار 
ربنا يرحمه..
_ ميادة التفتت وبصت لاميرة وابتسمت لها بۏجع 
كان نفسه يتجوزك وتعيشوا بعيد عن المشاكل بس انا وعدته اني هجوزه ليكي لما يرجع ..
_ أميرة بصت لها باستغراب بس محبتش تعلق علي كلامها لانه مش وقته دلال خرجت بالشاي وقدمته ليهم وكلهم اتفاجئوا بهجوم ميادة علي دلال 
فيه كوبابيتين ناقصين انتي مش هتبطلي عادتك دي ولا عشان هما مش ولادك
يعني!!
_ دلال ردت عليها بأسف 
معلش يا ميادة فرحتي بشوفت مسلم وأميرة نستني
_ دلال دخلت المطبخ ورجعت ومعاها كوبابيتين شاي ميادة قربت منها وقالت لها 
هاتيهم محدش يدي ولادي الشاي غيري
_ ميادة حطت كوبايات الشاي علي كراسي فاضية وشاورت بإيدها كأنها بطبطب علي حد وقالت 
اشرب يا حبيبي عارفة انك بتحب الشاي
_ بصت للكرسي التاني واتكلمت بلهجة مندفعة 
خد شايك مع أن أنا زعلانة منك علي اللي عملته في اخوك بس انت ابن بطني برده ومتهنش عليا متشربش شاي ..
_ أميرة مستحملتش الوضع واڼفجرت في العياط قامت وقفت وجرت علي برا وهي مڼهارة من اللي شافته قدامها مسلم كان بيبص علي ميادة وهو مش مصدق اللي حصلها حاسس أنه بيحلم هي متستاهلش تكون كده ..
_ خرج من شروده علي صوت دلال وهي بتهمس له 
معلش يا مسلم هي بقت كده من يوم ۏفاة دياب ده انا حتي بعت البت جودي عند امي لما شوفت حالتها دي مأمنتش علي البت أسيبها في البيت
_ مسلم بلع ريقه بصعوبة وقام وقف بص علي ميادة بشفقة سحب نفس جبينه وقاله 
هجيلك تاني يا عمي ..
_ مسلم خرج من البيت بخطوات سريعة ومجرد ما قفل الباب دموعه نزلت ڠصب عنه مقدرش يسيطر علي نفسه ونزل قعد في عربيته علي لما يرجع لطبيعته تاني ..
_ مسلم لمح مسعد وهو راجع بخطوات بطيئة وشكله تعبان نزل من العربية بسرعة وجري عليه بقلق 
مالك يا حاج انت كويس 
_ مسعد رد عليه بنبرة مبحوحة 
الحمدلله يا بني بس دوخت شوية
_ مسلم ساعده يدخل مدخل البيت وسحب كرسي قعده عليه وقاله 
انت بتتعب نفسك في الشغل ولا ايه 
_ مسعد أخد نفسه عشان يعرف يتكلم ورد عليه 
الحمل تقل اوي الواحد كان بيقدر علي قد دكانه وخلاص انما شغلانة عمك دي صعبة اوي وخصوصا لما تلت تربع الرجالة سابوا الشغل ومحدش راضي يجي يشتغل بقيت بعمل كل حاجة بنفسي لما حاسس اني هقع من طولي في مرة مش هقوم تاني
مسلم رد عليه بعتاب 
بعد الشړ عنك انت مبتقوليش ليه 
_ مسعد بصله بتهكم ورد عليه 
انت فين يا مسلم عشان اقولك ده كويس أن إحنا بنشوفك
_ مسلم اتحرج من رده وسحب نفس ووقف يفكر لمدة بص لوالده وقاله 
شغل عمي سيبهولي أنا ولو مش هتقدر علي الدكان هتصرف أنا ووقف حد فيه المهم تبقي كويس
_ مسعد بصله باستفسار 
هتعمل ايه في محل عمك 
_ مسلم هز راسه وهو بيرتب اللي هيعمله كويس وقاله 
هتشوف..
_ مسلم سابه وخرج وهو بيشمر كم القميص
 

 


بتاعه دخل محل عمه والكل انتبه لوجوده فرحوا جدا لما شافوه ورحبوا بيه مسلم أمر واحد من الرجالة
يجمع له كل اللي كانوا شغالين في المحل وهو لبي طلبه فورا..
_ بعد دقايق بسيطة مسلم وقف قدام باب المحل وكل العمال وقفوا قصاده برا المكان وهو عاتبهم بعشم 
مكنش العشم يا رجالة لما الريس مهران يقع في أزمة وكلكم تسيبوه ده انتو لحم كتافكم من خيره وكنتو عايشين ومازالتوا علي خيره عيب في حقكم لما يحتاجكم وتسيبوه ومتفقوش جنبه في محنته عيب عليكم لما أبويا الراجل الكبير يشيل الشيلة لوحده وانتوا واقفين تتفرجوا عليه ..
_ واحد من العمار رد علي مسلم 
عارفين اننا غلطانين ياسي مسلم بس هنعمل ايه المحل وقف ومش زي الاول وأحنا كتير وعندنا بيت وعيال ومحتاجين مصاريف ياما عشان نكفي بيوتنا كنا مجبورين نسيب الشغل وندور علي مصلحتنا
_ مسلم سحب نفس ورد عليه 
كان ممكن برده تتكاتفوا مع بعض وترجعوا المصلحة زي ما كانت واحسن كمان هي المصلحة كانت ماشية بمين مش بيكوا انتوا اللي كنتوا شاربين الشغلانة وفاهمين ايه ال المفروض يحصل كل الموضوع أن عمي كان بيشرف عليكم مش أكتر ف قبل ما تتكلموا راجعوا نفسكم الاول
_ مسلم سكت واخد نفس وكمل كلامه بثبات 
وطلاما انتوا عايزين اللي يشرف عليكم عشان ترجعوا تشتغلوا كويس فأنا رجعت وانا هنا مكان عمي واللي عايز يرجع اهلا وسهلا واللي مش عايز برده اهلا وسهلا يا تحطوا ايدكم في ايدي ونرجع للراجل اللي كان سبب في فتح بيوتكم حقه ووضعه من تاني ياما نقفلها ونقعد جنبها زي الولايا
_ كلهم اتحمسوا برجوعه ووافقوا أنهم يكونوا معاه من تاني مسعد كان واقف فخور جدا بمسلم والإبتسامة مفارقتش وشه من شدة سعادته ..
_ مسلم رجع لمسعد اللي ربت علي كتفه بحب 
ربنا يبارك فيك يا بني
_ مسلم رد عليه بنبرة لطيفة
ويخليك يا حاج أنا همشي أنا لأن ورايا مشوار مهم وكل يوم هاجي بنفسي اطمن علي المحل متشلش هم حاجة بعد كده
_ مسعد هز راسه بامتنان ومسلم مشي خطوتين وبصله تاني 
لو سمحت يا بابا متترددش انك تكلمني لو احتجت لحاجة
_ مسعد رد عليه بنبرة حنونه 
أكيد
_ مسلم ركب عربيته واتحرك بيها وبعد ما خرج من المنطقة كلم رقيه في الموبايل 
بتعملي ايه 
_ رقية ردت عليه بزهق 
قاعدة زهقانة ..
_ مسلم قالها وهو بيضحك 
طيب البسي عشان نروح مع بعض مشوار
_ رقية فشلت تعرف منه ايه هو المشوار اللي قالها عليه قفلت معاه وقامت بحماس اختارت لبس يكون مناسب لأي وضع يفاجئها بيه نزلت تستناه في التراس ومجرد ما نزلت لقيته وصل قدام الفيلا
_ خرجت وركبت العربية وسألته بفضول 
هنروح فين 
_ مسلم رد عليها باختصار 
هتعرفي لما نوصل
_ رقية افتكرت أميرة وبصت ورا تتأكد انها مش موجودة وسألته
باستفسار 
أميرة فين
_ مسلم أتردد يقولها بس في الآخر هي أكيد هتعرف سحب نفس ورد علي سؤالها 
رجعت البيت
_ رقية اتفاجئت برده وبصت له جامد وهي بتحاول متتسرعش في فهم كلامه 
ما انا عارفة انها رجعت البيت مرجعتش معاك ولا رجعت بس انا مشوفتهاش دخلت الفيلا!
_ مسلم سحب نفس ورد عليها وهو متأكد أنها هتزعل لكن مضطر 
أميرة رجعت البيت تاني ومعدتش هترجع الفيلا
_ رقية اتفاجئت بكلامه وبصت له وهي مش مصدقة كلامه 
ليه حصل ايه 
_ مسلم رد عليها يفهمها سبب رجوع أميرة 
محصلش حاجة بس هي عايزة ترجع البيت وبصراحة أنا اللي قولتلها متعرفكيش أنها هتمشي عشان عارف انك هتضايقي..
_ رقية بصت قدامها واتكلمت بنبرة حزينة 
طب وانا مين اللي هيقعد معايا في البيت العريض ده
_ مسلم بصلها بطرف عينه واستنكر كلامها وقالها 
أنا موجود..
_ رقية ردت عليه بتلقائية 
بس مش طول الوقت موجود وهي كانت بتهون عليا سخافة اللي اسمها ران..
_ رقية استوعبت كلامها وسكتت فجاءة مسلم ضحك من غير ما تاخد بالها وحاول يتصنع عدم الفهم 
مالها رانسي بتعمل ايه 
_ رقية بصتله بذهول شديد ورددت بغيظ 
بتعمل ايه هي بعد اللي عملته اخر مرة ده وبجد بتسأل هي بتعمل ايه 
_ رقية بصت قدامها وهي متعصبة من سؤاله وكملت كلامها بنرفزة 
أنا مكنتش مرتاحة لها من اول ما شوفتها وهي بتعرفنا نفسها وكل شوية تدخلك في الحوار مسلم راح مسلم جه مسلم مسلم مسلم كأن مفيش في الحياة كلها غير مسلم يخربيت كده
_ مسلم مقدرش يتماسك قدام طريقتها اللي اثبتت له انها غيرانه عليه واڼفجر في الضحك رقية بصتله بغيظ واندفعت فيه 
انت بتضحك علي إيه بقول نكتة أنا
_ مسلم حمحم وحاول يوقف ضحكه عشان مينرفزهاش اكتر وشاورها بإيده 
معلش افتكرت حاجة كده..
_ رقية بصتله بطرف عينها وهي متغاظة من اسلوبه وبصت في الشباك اللي جنبها وهي علي آخرها منه بعد مدة اتفاجئت بوقوف العربية بصت لمسلم وسألته باستفسار 
إحنا جاين هنا ليه 
_ مسلم اتنهد ورد عليها باختصار 
هتعرفي فوق
_ الاتنين نزلوا من العربية وطلعوا العمارة مع بعض ورقية عندها فضول شديد عن سبب وجودهم هنا السكرتيرة رحبت بيهم بود 
اهلا وسهلا يا فندم اتفضلوا دكتور هبة في انتظاركم
_ رقية بصت لمسلم باستغراب لأن كلام السكرتيرة بيدل أن مسلم أخد معاد سابق دخلوا لدكتور هبة وهي رحب بيهم 
نورتوا العيادة اتفضلوا
_ رقية سلمت عليها وقعدوا قدامها مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم 
اولا أنا آسف كنت قليل الذوق مع حضرتك
_ دكتور هبة ابتسمت له وردت عليه بعملية 
ولا يهمك حصل خير ها وثانيا إيه 
_ مسلم حمحم وكمل كلامه بتردد 
حضرتك قولتيلي يومها محتاج علاج
أنا جاي النهاردة عشان اتعالج..
_ رقية اتفاجئت بكلام مسلم وبصتله كتير وهي مشفقة علي الظروف اللي وصلتهم لكده دكتور هبة ابتسمت له وبعد اسئله كتير عن حياته قالتله 
ممكن تحكيلي صداقتك مع دياب بدأت ازاي..
_ مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم بنبرة مهزوزة وهو بيفتكر ذكرياته معاه 
أنا ودياب كنا زي اي ولاد عم عشت ايام ولادته وايام دخوله المدرسة عشنا سن المراهقة مع بعض بس كنا عادي مفيش صداقة بجد أو أنا مختش بالي غير وقت ما ساب تعليمه عشاني لما مقدرتش احقق هدفي اللي كنت نفسي أوصله هو قرر يسيب تعليمه كان فاكر أنه بكدا هيرضيني ..
_ مسلم سكت وهو بيحاول يظبط من نبرته اللي بدأت تتقل بسبب خنقته وكمل كلامه 
حاولت كتير أقنعه أنه يرجع بس هو أصر وقالي وقتها قالي خلينا زي بعض
_ مسلم ضحك بۏجع وبلع ريقه 
بعد كده مشيت في طريق غير طريقي طريق مش شبهي بس وقتها كنت فاكر أن ربنا موفقنيش اوصل لهدفي يبقي ده مكاني اتفاجئت أن دياب هو كمان دخل نفس الطريق بس انا مقدرتش أكمل ملقتش نفسي فيه ..
_ مسلم سكت ودكتور هبة سألته باهتمام 
مخرجتش منه تاني ليه 
_ مسلم رفع عيونه عليها وقالها 
مكنش ينفع خروج كان عواقب الخروج دي هتخسرني كل حاجة وقتها لقيت دياب هو اللي بيضحي وبيعمل كل حاجة غلط كنت المفروض أنا اللي اعملها شال عني كل ذنب كنت هشيله اكتشفت وقت مۏته أنه مكنش مجرد ابن عم زي ما كنت فاكر ده كان سندي وقوتي
 

 


أنا اكتشفت أن مبعرفش اعمل اي حاجة من غير دعمه ليا هو اللي كان بيصمم اني مغلطش وأبعد عن أي حاجة غلط وحرام كان بيساعدني من غير مقابل رغم أني اكبر منه بس هو اللي شايل شيلتي وساندني كان هو الوحيد اللي معايا وواقف جنبي وقت ما الكل كانوا بيزهقوا مني ويسيبوني دياب كان ابن عمي واخويا وصاحبي أنا من غيره ولا حاجة..
_ دمعة نزلت من عيون مسلم ڠصب عنه رغم أنه كان بيجاهد عشان يظهر طبيعي بس مقدرش ۏجع الفراق صعب عليه مش سهل أبدا يتكلم عن شخص فجاءة مبقاش موجود وهو كان كل الحياة بالنسبة له ...
_ مسلم مسح دموعه وكمل بنبرة متزنة عن الاول 
يوم ما ماټ .... أنا هربت من نفسي مهربتش منك يا رقية
_ قال جملته وهو بيبص علي رقية وكمل كلامه 
كان جوايا وقتها ڠضب حملته لأي حد كان له يد في مۏته سواء انتي أو أنا .. أيوة ما انا السبب أنا اللي سمحت له يسيب تعليمه ويمشي في طريق مش شبهه وافقته علي الغلط اللي بيعمله في حين انه كان
بيبعدني اي ذنب ممكن اتحمله اي اذي كان بيبعده عني من غير ما احس أنا السبب وحملت كل اللي حواليا سبب مۏته معايا أنا آسف يا رقية .. عارف ان اعتذاري مش هيدواي اللي سببته ليكي بس أنا مملكش غيره..
_ رقية كانت بتسمع كلامه وهي مڼهارة في العياط قلبها كان ۏاجعها بشكل مبالغ منه وقعدت جنبه وبكل هدوء
_ دكتور هبة وقامت وقفت وقالتلهم 
أنتو مش محتاجين لدكتور نفسي انتو محتاجين بعض أنا هسيبكم لوحدكم واتمنى وقت ما الجلسة ينتهي تكون الفجوة اللي بينكم انتهت برده
_ خلصت كلامها وخرجت برا وسابتهم مع بعض حل الصمت لوقت قاطعته رقية بكلامها 
أنا برده آسفة ..
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
بتتأسفي ليه 
_ رقية سحبت نفس ووضحت سبب اعتذارها 
أنا مكنتش فاهمة يعني ايه طاعة الزوج كان واجبي اني اقولك حاضر مش اعند معاك وارفض كل اللي بتقوله أنا لو كنت سمعت كلامك يمكن مكنش حصل كل ده أنا آسفة رغم اني عارفة أن الاعتذار ملوش قيمة حاليا
_ مسلم بص في الفراغ قدامه وهو بيفرك صوابعه ورد عليها 
يمكن غلطنا وغطلنا ده كان سبب في مصېبة حصلت بس يمكن لو مكنتش حصلت مكناش فوقنا وعرفنا غلطنا وصلحناه أو علي الاقل بنحاول نصلحه لكل فعل رد فعل اينعم كان رد الفعل قاسې وشديد اوي بس اكيد فيه خير من كل اللي حصل الحمدلله ..
_ رقية أيده بحب مسلم رفع أيدها اللي ماسكه فيه بصلها واتكلم بنبرة أحن 
عارفة ايه أحلي حصلت من الحوارات دي كلها 
_ رقية هزت راسها بمعني ايه وهو كمل كلامه 
عرفت بحبك قد ايه واني مقدرش استغني عنك ابدا
_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم تصديق علي كلمه مقدرش استغني عنك وهو فهم اللي ورا نظراتها وحاول يبرر 
كانت لحظة ضعف يا رقية بس ربنا اللي يعلم أنا من بعدها ندمت قد ايه والدليل اني رجعت يمكن ألحق وأردك قبل ما العدة تخلص بس الظروف كانت أقوي مني وعرفت اني مش هعرف اصلح اللي عملته بسهولة بس بعد ما عرفت بحملك اتأكدت أن ربنا اداني فرصة تانية وكان لازم استغلها كويس ومترددتش ابدا اني أردك وقتها حتي لو مكنتيش موافقة برجوعك ليا..
_ رقية قاطعته بكلامها 
مين قالك اني مكنتش موافقة
_ مسلم بصلها بطرف عينه وسألها باستفسار 
اومال كل المقاوحة دي كانت ايه 
_ رقية ضحكت باحراج وردت عليه باختصار 
ده تقل عادي..
_ مسلم بصلها جامد ومش مصدق ردها وردد 
تقل!!
_ رقية ضحكت جامد وقامت بعدت عنه وبصلها بتوعد 
بتتقلي عليا أنا
_ هزت راسه وهو كمل كلامه 
لينا بيت نتحاسب فيه
_ رقية كانت مركزة في ملامحه جامد قد ايه شكله حلو
ومفشلش في مرة أنه يخطف قلبها بتحب سمار بشرته وعيونه البنية اللي بتلمع في ضوء الشمس ودقنه اللي مزودة وسامته واترددت كتير تاخد خطوة في الوقت ده صوت خبط الباب وقفها عن اللي كانت ناوية عليه فتحت عيونها وبصت لمسلم بإحراج وبعدت عنه مسلم حمحم وحاول يظبط من نبرته وسمح للي بيخبط يدخل 
اتفضل..
_ دكتور هبة دخلت وبصت لهم بإبتسامة 
ممم اقدر اقول الأمور بقت تمام 
_ مسلم رد عليها بنبرة هادية 
تمام شكرا لحضرتك
_ دكتور هبة ردت عليه بتلقائية 
أنا معملتش حاجة انتوا علاج نفسكم
_ رقية اتكلمت بنبرة ممتنة 
بس كان ليكي عامل كبير نوصل للمرحلة دي شكرا لحضرتك ..
_ مسلم ورقية شكروها وخرجوا برا المكان وهما حاسين بشعور مختلف تماما عن اول ما وصلوا مسلم فتح لها باب العربية وهي ركبت وبصت له باستغراب لما لقيته واقف بيبص عليها 
بتبصلي كده ليه 
_ مسلم ابتسم ورد عليها 
هو احنا خلاص معتش فيه مشاكل تانية 
_ رقية اتنهدت واكتفت بهز راسها مسلم قفل الباب وقعد مكانه وقبل ما يتحركوا رقية افتكرت رانسي وبصت لمسلم وهي مترددة تتكلم 
مسلم..
_ مسلم بصلها وهي اتكلمت علي طول 
بمناسبة المشاكل.. عمرها ما هتخلص طول ما احنا قاعدين في نفس البيت مع الناس دي
_ مسلم نفخ بصوت مسموع ورد عليها 
عارف بس الموضوع هيكون مؤقت لأن كل اللي معايا حطيتهم في الفيلا حتي العربية دي بتاعت استاذ مجدي مش بتاعتي
_ رقية اقترحت عليه اقتراح وهي متأكدة أنه هيرفض بس كانت بتحاول 
ممكن نقعد عندنا في ال..
_ مسلم قاطعها بحدة 
لا مش هنقعد عن حد وانتي تجنبيها الفترة دي
_ الضيق اترسم علي ملامح رقية وهي مش راضية عن كلامه وهو لاحظ ضيقتها فحاول يراضيها 
الفترة دي بس واوعدك هتصرف ونكون لوحدنا في أقرب فرصة مش عارف ازاي بس ان شاء الله نلاقي حل المهم قوليلي عايزة تتغدي فين 
_ رقية بصتله بحماس طفولي وردت عليه بتلقائية ومن غير تفكير 
نجرسكوا!!
_ مسلم اڼفجر في الضحك وقالها 
بقول فين مش هتتغدي إيه
_ رقية شاركته ضحكه وبصت لفوق كأنها بتفكر بس مسلم قطع تفكيرها بكلامه
طلاما قولتي نجرسكوا يبقي أنا عرفت هنتغدي فين
_ رقية حطت أيدها علي بطنها بعفوية ورددت كأنها بتكلم البيبي 
خلاص هناكل اهو اصبر شوية
_ مسلم بصلها باستغراب علي تصرفها العفوي وهي استشفت اللي ورا نظراته ووضحت 
من النهاردة هشاركه كل حاجة في يومي...
_ مسلم ابتسم لها
يا تري حضرتك نفسك في نجرسكوا انت كمان ولا تحب حاجة تانية 
_ رقية ضحكت بعفوية علي حركته وهو بصلها بحب وهي بتضحك
علي فكرة إحنا في الشارع..
_ مسلم سحب نفس ورجع مكانه وهو بيبص حواليه يتأكد إن المكان فاضي واتحرك
بالعربية وصلوا بعد مدة مش طويلة قدام مطعم معروف بتقديم كل أنواع المكرونة نزلوا من العربية ورقية اتعلقت في دراع مسلم بحماس..
_ قعدوا وطلبوا الاكل اللي جه بعد فترة من طويلة وبدأو ياكلوا في جو صامت كانوا بيكسروه بكلامهم من وقت للتاني ...
في الفيلا وتحديدا الجنينة رانسي قاعدة بتحرك رجليها بعصبية شديدة وبتتكلم بنرفزة 
محصلش اللي كنت مخططة له كله من الغبية اللي اسمها فاطمة
_ صاحبتها حاولت تهديها وهي مش مقتنعة بتصرفاتها 
أحمدي ربنا أن محلصش اللي كنت
 

 


ناوية عليه والا كان مسلم عرف أنك السبب ووقتها الله اعلم كان ممكن يعمل فيكي ايه 
_ رانسي وقفت رجليها فجاءة وبصتلها جامد 
ده عايش حياته عادي وانا اللي قاعدة باكل في نفسي وست هانم لسه حامل! أنا ھموت بجد يا يارا
_ يارا هزت راسها باستنكار وردت عليها 
مش فاهمة فيه ايه يعني زيادة عن غيره عشان اللي انتي عملاه في نفسك ده ده تيم برقابته
_ عيون رانسي وسعت بذهول وهاجمتها باعتراض 
تيم ايه بس تيم ده آخره شوية فلوس يعني بكتيره اوي سهرة غالية انما مسلم راجل بجد تحبي تكوني معاه وتطمني بقربه شهامة علي جدعنة علي ثقة علي جاذبية كوكتيل كده مينفعش يتساب
_ يارا نفخت بضيق واتكلمت باعتراض 
ايوة بس هو متجوز وواضح اوي أنه بيحب مراته وبيسعي أنه يصلح حياته يعني انتي هتطلعي من العلاقة دي خسرانه فوقي بقا قبل ما ټأذي نفسك اكتر
_ رانسي قامت وقفت وبصت في الفراغ قدامها وقالت 
مش بالسهولة دي مش قبل ما أعلمهم الاتنين درس يحلفوا بيه طول حياتهم ..
_ يارا قامت وقفت جنبها وسألتها بفضول 
هتعملي ايه يعني 
_ رقية ضحكت بثقة وردت عليها بثبات 
هشككهم في بعض هخلي اي ذرة ثقة بينهم تختفي من اللي هعمله فيهم الاتنين اصبري وهتشوفي
_ يارا ضحكت بصوت عالي 
هو أنا مش عارفاكي قادرة وتعمليها
_ رانسي بصتلها بنظرة كلها ثقة من نفسها والاتنين ضحكوا بصوت عالي اول ما عيونهم اتقابلوا مع بعض ..

_ أميرة خرجت من الجامعة وهي مبسوطه جدا أنها اتعينت معيده فيها ملامحها كانت فرحانة وظاهر عليها وكانت ممتنة لعمر أنه كان السبب في أنها ناخد خطوة جريئة وتستحق دي الخطوة دي ..
_ عمر لمحها وهو خارج بعربيته ومترددش أنه ينزلها وقف العربية علي جنب وراح نحيتها بخطوات سريعة لغاية ما وصلها أميرة اتفاجئت بوجوده قدامها بس محستش أنها مضايقة بالعكس كانت عايزة تشكره ..
_ عمر سألها بقلق رغم أن شايف ملامحها بتضحك 
خير يا أميرة في حاجة 
_ أميرة ردت عليه بنبرة حماسية سريعة 
اتعينت معيده هنا طبعا شكرا لحضرتك أنك نبهتني لحاجة زي دي..
_ عمر كان متفاجئ بكلامها لدرجة أنه مستوعبش معقول
هيشوفها كل يوم وفي نفس المكان يعني الفرص بتزيد مش بتقل! أكيد ربنا بيديله فرصة تانية معاها والا مكنتش اقتنعت بكلامه بالسهولة دي ..
_ اترسمت ضحكة فريدة من نوعها علي وشه ورد عليها بعفوية 
كان يومي محتاج خبر زي دي فعلا
_ أميرة قلبها دق فجاءة من ورا كلامه بلعت ريقها وبصتله بإرتباك وهو كمل كلامه 
هتبدأي من أمتي 
_ أميرة ردت عليه باختصار 
من بكرة..
_ عمر كان سعيد جدا بالخبر وكان ظاهر علي ملامحه أنه متحمس سحب نفس وقالها وهو بيبص علي عربيته 
تعالي اوصلك..
_ أميرة هزت راسها برفض وهي محروجة 
لا لا مفيش داعي أنا هركب تاكسي
_ عمر اصر عليها بلطف 
احنا بقينا زملاء عمل يعني التكلف بينا ممنوع أكيد هحتاجك في حاجة وهطلبها منك فلوسمحتي اقبلي
_ أميرة بصت له بإحراج وهزت راسها بموافقة 
تمام بس ياريت يكون آخر مرة عشان متعبش حضرتك
_ عمر ضيق عيونه عليها ورد عليها بتلقائية 
ايه ده انتي متعرفيش
_ أميرة هزت راسها بعفوية ورددت 
ايه
_ عمر اتكلم مباشرة وهو بيبص في عيونها اللي بتلمع بسبب إضاءة الشمس 
التعب..
_ أميرة بصت له باستغراب وسألته بفضول 
ماله
_ عمر رد عليها بنبرة 
بحبه اوي
_ أميرة قلبها دق جامد بسبب أسلوبه وكلامه اللي حست أنه متوجه لها بصت بعيد عنه وهي بتحاول تهرب من نظراته اللي بتوترها اكتر خرجت من شرودها علي صوته 
اتفضلي..
_ أميرة مشت وراه وركبت العربية وهي مستغربه حالتها دي كانت لسه بتقول لمسلم أنها مبقتش تحس زي الاول ايه اللي حصل عشان قلبها يدق تاني أكيد من الارتباك مش اكتر..
_ أميرة بصت لعمر بعفوية وتفكيرها كله فيه واتفاجئت أنه بيبص عليها بصت قدامها بسرعة وتجنبت أنها تبص نحيته تاني مشاعرها وعقلها كانوا مضطربين جدا وجواها شعور متناقض بيرفض كل اللي بيحصل هي مش ممكن تحب غير دياب حتي وهي بتعاتب نفسها كانت حاسة بتأنيب ضمير شديد أميرة حطت أيدها علي قلبها بعفوية ورددت جواها 
ليه بس تعمل فيا كده ..
_ بصت قدامها وتاهت بين أفكارها وملاحظتش نظرات عمر من وقت للتاني عليها كان مكتفي بأنها جنبه حتي لو مكنتش بتشاركه في الكلام بس هو مكتفي بكدا حاليا ..

_ بعد ما خلصوا آكل رقية حطت أيدها علي بطنها بعفوية وقالت 
شبعت ياروحي
_ رقية رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت أنه متابعها باهتمام وابتسامته مرسومة علي وشه بادلته الابتسامة ومشوا من المكان مسلم بص لرقية وقالها 
خليكي لما أجيب العربية واجي
_ رقية هزت راسها بموافقة ومسلم بعد عنها وراح للعربية اللي راكنها بعيد بسبب أن مفيش مكان قريب للمطعم يركن فيه ركب العربية وهو بيتحرك بيها اتفاجئ بدخول عربية نقل كبيرة عليه.....
_ رقية صړخت پصدمة من اللي
بيحصل قصادها 
م..مسلم
_ حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي بتجاهد توصله فشلت قصاد الحشد اللي اتجمع حوالين عربية مسلم في ثواني كان بتبعدهم بكل قوتها بس مكنتش بتقدر الظاهر أن قوتها اتبخرت ..
_ حاولت تطلع صوتها يمكن تقدر تبعدهم بس مكنش فيه صوت بيطلع اخيرا وصلت قدام العربية اللي ملامحها اختفت تماما من أثر دخول العربية فيها ..
_ رقية مقدرتش تستحمل منظر العربية ووقعت من طولها مغمي عليها .

 

أميرة طلبت من عمر يوقف العربية بعيد عن المنطقة منعا للاحراج أميرة بصتله بإمتنان وشكرته 
شكرا لحضرتك
_ عمر رسم علي ملامحه الحزن ورد عليها
أنا معملتش حاجة وبعدين بلاش حضرتك دي نادي لي باسمي
_ أميرة بصت قدامها بإحراج ورجعت بصتله تاني
معلش مش هقدر أشيل التكلف بينا عن اذنك وشكرا مرة تانية
_ أميرة نزلت من العربية وشاورت له واتحركت بعيد عنه وهي مضايقة أنها ركبت معاه أكيد هيفكر أنها بتديله فرصة مرة تانية وهي مش حابة كده..
_ عمر اتحرك بالعربي بعد ما طيف أميرة اختفي تماما ضحك بعفوية وهو بيفتكر الحوارات الصغيرة اللي دارت بينهم وحسسته بالسعادة رغم أنها كانت اقل من العادية ..
_ أميرة رجعت البيت ومسعد رحب بيها 
حمدلله علي السلامة عملتي ايه
_ أميرة اتحمست تبلغهم وردت عليه وهي بتقعد
اتقبلت! وهبدأ من بكرة
_ مسعد وسهير ضحكوا بفرحة وحماس ومسعد قالها
علي بركة الله يا دكتورة ربنا يوفقك
_ أميرة ابتسمت له بسعادة وسهير اتكلمت
كانت فكرة لا علي البال ولا علي الخاطر جتلك ازاي دي
_ أميرة بصتلها وبلعت ريقها وهي بتفتكر عمر سحبت نفس وبصت لمسعد وقالتله
بابا عايزة اقولك حاجة..
_ مسعد هز راسه بمعني ايه وهي كملت كلام علي طول بنبرة مترددة
عمر.. اقصد دكتور عمر اتقابلنا في الجامعة وأصر أنه يوصلني بس انا قولتله أنها تكون اخر مرة
_ مسعد اضايق من كلام أميرة وقالها 
بس ركوبك معاه العربية مينفعش يا اميرة
_ أميرة اتحرجت منه وحاولت تبرر موقفها
أنا عارفة بس هو صمم وانا والله قولتله اخر مرة
_ مسعد رد عليها باختصار
يارب تكون اخر مرة فعلا
_ أميرة بصت له لمدة واستاذنت ودخلت اوضتها سهير بصت لمسعد وعاتبته 
انت داخل شمال فيها كده ليه هي قالتلك اخر مرة
_ مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها ورد عليها بهجوم
مش هتكون اخر مرة يا سهير بنتك مبتعرفش تحرج اللي قدامها وانا شوفته واتعاملت معاه عنده إصرار غريب علي اي حاجة عايزها والوضع غلط ومينفعش يتسكت عليه وياريت انتي كمان تتكلمي معاها وتفهميها إنها تتعامل معاه بحدود
_ سهير اتنهدت وردت عليه باختصار
أن شاءالله
_ سهير بصت قدامها وهي بتضحك بسعادة ورددت جواها
متأكدة أنه هيدخل البيت ده تاني ..
_ رقية صحت برؤية مشوشة بصت في المكان اللي كانت فيه وهي مش قادر تحدد هي فين عرفت تحدد المكان بمجرد ما شافت المحلول في أيدها عدلت قعدتها وشدت المحلول رميته بعيد عنها وخرجت برا الاوضة وهي تايهة مش عارفة تروح فين..
_ واحدة من الممرضات شافتها وجرت عليها حاولت توقفها 
لو سمحتي استني المحلول لسه مخلصش
_ رقية بعدت أيد الممرضة عنها وكملت مشي الممرضة هزت راسها بشفقة علي حالتها وراحت وراها 
انتي تبع اللي جاي في حاډثة
_ رقية وقفت وبصتلها وهي خاېفة تسألها عنه خاېفة تسمع اللي قلبها وعقلها يرفضوه الممرضة تفهمت وضعها وقالت لها 
هو في العمليات لسه مخرجش
_ رقية سحبت نفس وسألتها بنبرة مهزوزة
هو..حالته ايه
_ الممرضة ردت عليها بتلقائية 
معرفش وضعه بالظبط بس تقدري تستني في الاوضة وانا هتابع واول لما يخرج هبلغك
_ رقية سألتها كأنها مسمعتش كلامها
العمليات فين
_ الممرضة ردت عليها لما فشلت تقنعها تقعد في الاوضة
الدور التالت اخر المرر يمين
_ رقية حركت رجليها بصعوبة لاحظتها الممرضة وحبت تقدم لها المساعدة وقالت لها
تحبي اساعدك
_ رقية مردتش عليها وكملت مشي واقفت قدام الاسانسير وضغطت اكتر من مرة علي النزول بس مقدرتش تستني اكتر وطلعت علي السلم وصلت للدور وهي بتبص لآخر المرر اللي هيكون فيه أملها أو نهايتها ..
_ أخيرا وصلت قدام اوضة العمليات لحظة خروج ممرضة من جوا قربت منها وسألتها بلهفة 
حالته ايه
_ الممرضة ردت عليها وهي بتحاول تنهي الحوار
مش عارفة الوقتي الدكتور يخرج يبلغك عن اذنك
_ الممرضة بعدت عنها ودخلت اوضة قريبة منها وصوتها كانت واضح جدا 
عايزة ډم بسرعة الحالة خطړ ..
_ رقية شهقت پصدمة بعد ما سمعت كلام الممرضة نفسها تقل ومقدرتش تتنفس بسهولة حاولت تقعد علي اقرب كرسي انتظار قابلها سحبت موبايلها من الشنطة ومجرد ما مسكته وقع منها بسبب رجفة أيدها اخدته وكلمت وليد رد عليها بعد دقايق بسيطة وهي اتكلمت بنبرة مهزوزة 
وليد..
_ وليد رد بقلق لما سمع نبرتها 
مالك في ايه
_ رقية نطقت اسمه بصعوبة
مسلم..
_ مجرد ما نطقت اسمه اڼفجرت في العياط وليد قام وقف من مكانه وهو متأكد أن فيه مصېبة وسألها 
حصل ايه عملك حاجة
_ رقية ردت عليه من بين عياطها 
عمل حاډثة..
_ وليد اتفاجئ من رد رقية وحاول يفهم منها اكتر 
طيب انتي فين الوقتي وحالته ايه
_ رقية دورت بعيونها علي اي حاجة تعرفها اسم المستشفي وردت عليه 
أنا في مستشفي أنا لوحدي
يا وليد مش عارفة اعمل حاجة
_ وليد رد عليها وهو بيركب عربيته 
جاي لك حالا
_ رقية قفلت ورجفة جسمها زادت وعيونها منزلتش من علي باب الاوضة الممرضات
بيدخلوا اوضة العمليات ويخرجوا يبصوا علي رقية بشفقة ويمشموا من غير كلام نظراتهم كانت كفيلة تثبت لرقية أن حالة مسلم خطړ مكنش عندها الجرأة تسألهم عن حالته ..
_ كانت تايهة ورؤيتها بتضعف بس كانت بتعاند مع نفسها انها تكون كويسة وليد وصل وجري عليها وملامحه مشدودة پخوف وسألها باهتمام 
انتي كويسة
_ رقية رفعت عيونها عليها واتكلمت بنبرة مهزوزة
مش هستحمل يحصله حاجة..
_ رقية قالت جملتها واڼهارت في العياط وليد وقف قدامها
مټخافيش أن شاء الله خير
_ وليد بعد عن رقية لما شاف خروج ممرضة من اوضة العمليات وسألها بلهفة 
حالته ايه لو سمحتي
_ الممرضة ردت عليه بنبرة سريعة
ادعيله حالته مش مستقرة
_ سابته ومشت ووليد وقف يبص علي الباب بذهول شديد سحب نفس وحاول يرجع لطبيعته عشان خاطر رقية الممرضة رجعت لهم ووجهت كلامها لوليد
لو سمحت إحنا محتاجين ننقله ډم ضروري وفصيلته نادرة لو تعرف اي حد يتبرع له يكون كويس بس ياريت في اقرب وقت
_ وليد رد عليها بسؤاله
فصيلته ايه
_ الممرضة ردت عليها بعملية
B سالب
_ وليد بصلها جامد ورقية قامت وقفت وقربت منهم 
أنا B سالب
_ الممرضة بصت لرقية من فوق وقالت
بس انا محتاجين ډم كتير حضرتك مش هتكفي لوحدك
_ وليد اعترض كلامهم
متنفعش هي اصلا دي حامل!!
_ الممرضة اتفاجئت بكلام وليد وبصت لرقية واتكلمت بتهكم
مينفعش طبعا تتبرعي غلط عليكي
_ رقية أصرت علي موقفها
غلط عليا أنا مش عليكي يبقي خدي مني وخلاص
_ وليد بص لرقية بحدة وقالها
رقية لو سمحتي اقعدي انتي وانا هتصرف
_ الممرضة وجهت كلامها لوليد وهي بتبعد عنه
ياريت بسرعة لأن مفيش في أيدينا وقت
_ وليد هز راسه بتفهم وردد
تمام
_ الممرضة دخلت العمليات ورقية بصت لوليد وهي مقررة
أنا هتبرع مش مهم أنا أنا اصلا مش هستحمل يحصله حاجة والحل في ايدي
_ وليد بصلها بحدة وحاول ميتعصبش
قولت لأ مينفعش مش معني انك خاېفة عليه اسمح لك تضيعي نفسك أنا برده مش هسمح يحصلك حاجة انتي فاهمة!
_ رقية اندفعت فيه بكل قوتها
اللي جوا ده جوزي فاهم يعني ايه يعني افديه بروحي
_ رقية بعدت عنه ومشت نحية اوضة التبرع وبصت للممرضة اللي قعدة فيها وقالت لها باصرار
عايزة اتبرع پالدم فصيلتي B سالب
_ الممرضة هزت راسها بموافقة وقبل ما تتكلم وليد ادخل وهو بيحاول يقنع رقية تتراجع عن الفكرة
رقية اسمعيني أنا هعمل كام مكالمة الاول ولو ملقتش نفس الفصيلة صدقيني مش همنعك بس نحاول الأول تمام..
_ رقية بصتله بتردد وهو أكد علي كلامه لما مشافش اعتراض منها
فكري في مسلم لما يفوق ويعرف أنك تعبني أو حصلك حاجة بسببه شوفي هيلوم نفسه ازاي
_ رقية بعد تفكير في كلام وليد بصت للممرضة 
هو هيحصلي حاجة لو اتبرعت .. أنا حامل
_ الممرضة شهقت پصدمة وردت عليه باستنكار 
انتي كنتي هتودينا في داهية حرام عليكي لو سمحتي أخرجي من الاوضة
_ وليد أخد رقية وخرجوا من الاوضة وعمل مكالمات لكل صحابه وقرايبه حتي زمايله في الشغل رقية قربت منه لما طول في وقفته بعيد عنها وسألته بلهفة 
لقيت حد
_ وليد بصلها ورد عليها بحماس 
لقيت اتنين
_ رقية اتنهدت ببعض الراحة وقعدت مكانها وهي بتفرك صوابعها بتوتر سعيد وآمال وصلوا المستشفي مع فادي بعد ما وليد بلغهم بالخبر زمايل وليد وصلوا وبدأو في إجراءات التبرع علي طول عدت لحظات صعبة علي كل اللي واقف في انتظار اي خبر يطمنهم علي مسلم..
_ أميرة كانت متحمسة تبلغ مسلم بتعينها في الجامعة مسكت موبايلها ورنت عليه واتفاجئت إن موبايله مقفول سحبت نفس وكلمته تاني ونفس الوضع ..
_ رددت بينها وبين نفسها 
أكيد مع رقية..
_ ضحكت ورنت علي رقية وهي مش قادرة تستني لحظة ردهم عشان تبلغهم بالخبر ..
_ آمال بصت لرقية اللي مش منتبهة لرنة الموبايل وقالت لها
رقية موبايلك بيرن بقاله شوية
_ رقية مهتمتش للموبايل وردت عليها بتهكم 
سبيه يرن
_ أميرة عادت المكالمة كتير وآمال قررت تشوف مين اللي بيرن واتفاجئت أنها أميرة مسكت الموبايل وقربت من وليد سألته باستفسار 
اخت مسلم بترن أرد عليها اعرفها ولا بلاش
_ وليد بصلها ونفخ بضيق شديد وقالها 
أكيد لازم يعرفوا
_ آمال هزت راسها بتفهم وبعدت عن المكان وهي مش عارفة هتبلغها ازاي سحبت نفس وردت عليها أميرة اندفعت فيها بقلق 
مش بتردي ليه حرام عليكم قلقتوني حتي مسلم موبايله مقفول برده
_ آمال اتاثرت بكلامها وردت عليها بنبرة هادية 
ازيك يا اميرة أنا آمال مامت رقية
_ أميرة اتحرجت من طريقتها وردت عليها بإحراج شديد
ازاي حضرتك يا
طنط معلش فكرتك رقية اللي ردت عليا هي فين
_ آمال اترددت كتير قبل ما تعرفها لكن مضطرة 
موجودة يا حبيبتي بقولك يا اميرة كنت عايزة أقولك حاجة بس متقلقيش مفيش حاجة يعني
_ أميرة اتوترت من كلام آمال وقامت وقفت وسألتها
خير يا طنط
_ آمال بلعت ريقها وقالت لها 
هو بس مسلم عمل حاډثة بسيطة واحنا
 

 


في المستشفي و...
_ أميرة شهقت پصدمة واتكلمت بعدم استعياب
حاډثة ايه وهو عامل ايه
_ آمال ندمت أنها هي اللي عرفتها بسبب نبرة أميرة اللي انعكست تماما وردت عليها 
هو حاليا في العمليات..
_ أميرة مكنتش مصدقة أنها بتتكلم عن مسلم بعد صمت ساد لفترة تستوعب فيه كلام آمال عرفت منها مكان المستشفي وبلغت مسعد وسهير وكلهم نزلوا من البيت والخۏف مسيطر علي قلوبهم ..
_ الطرقة اللي قدام اوضة العمليات اتزحمت جدا عيلة رقية وعيلة مسلم وصحاب وليد كانوا موجودين النظام مكنش عاجب مسؤولين المستشفي بس مقدروش يتكلموا لما شافوا المكان مليان ظباط برواتب عالية ..
_ بعد ٤ ساعات خرج دكتور من اوضة العمليات كلهم قربوا منه بلهفة ووليد سأله باهتمام
حالته ايه يا دكتور
_ الدكتور شال الماسك الطبي من علي وشه وكان واضح عليه التعب اتنهد ورد عليهم بنبرة مرهقة 
المړيض عدي بأعجوبة لولا وقوف ربنا معانا المړيض كان واصل في وضع صعب جدا الحمد لله العملية عدت بس طبعا لسه الخطړ موجود
_ كل اللي واقف بيسمع كان مصډوم من كلام الدكتور وخصوصا سهير ورقية وأميرة وليد سأل الدكتور باستفسار 
هو حالته ايه بالظبط
_ الدكتور رد عليه يشرح له وضعه 
للأسف حصله كسور شديدة في القدم والذراع اليسري لأن دي الجهة اللي العربية دخلت فيها ده غير كسر في العمود الفقري بس كل دول مع الوقت هيتعافي منهم لكن الخطړ أن عنده ڼزيف علي المخ هننتظر ٢٤ ساعة ونعمله إشاعة مقطعية ونشوف الڼزيف زاد ولا قل وطبعا لو زاد هنضطر للتدخل الجراحي بس للأسف مش هيكون عندنا في المستشفي لأن مش عندنا الإمكانيات لعملية كبيرة زي دي هو حاليا هيخرج من العمليات هيدخل العناية هو محتاج دعواتكم في الوقت ده جدا ..
_ سهير حطت أيدها علي قلبها ورددت 
اللهم لا أسئلك رد القضاء ولكني أسئلك اللطف فيه
_ أميرة مقدرتش تمنع دموعها وهي مصډومة من كلام الدكتور مسعد انسحب من بينهم ودخل مسجد المستشفي يصلي لله ويدعي بخشوع من قلبه أن ربنا ينجي له مسلم
_ رقية مقدرتش تقف وتقرب من الدكتور زيهم وكانت قاعدة مكانها بس سامعة الكلام اللي بيدور حطت أيديها الاتنين علي راسها وهي مش قادرة من شدة الصداع غمضت عيونها وهي بتضغط علي راسها جامد يمكن الۏجع يخف شوية انتبهت علي صوت آمال وهي بتسالها 
رقية انتي كويسة
_ رقية نزلت أيدها وبصتلها وردت عليها بسؤال
أنا ليه بيحصلي كل ده أكيد اللي بيحصل ده مش حقيقي صح أكيد كابوس
_ رقية مسكت أيد آمال وضړبت نفسها جامد بأيد آمال وهي بتردد 
مش حلم .. مش حلم
_ آمال سحبت أيدها منها بصعوبة وحاولت تهديها بكلامها
اهدي يا رقية متعمليش كده
_ رقية اڼهارت في العياط والكل اتجمع حواليها حاولوا يطمنوها ويهدوها بس مكنتش سامعة اي حاجة من كلامهم سهير بصت لاميرة وسألتها باستفسار
ابوكي راح فين
_ أميرة هزت راسها بنفي وردت عليها باختصار
مش عارفة
_ مسعد ظهر وسهير سألته باهتمام 
كنت فين يا حاج قلقنا عليك
_ مسعد رد عليها بنبرة مهمومة
كنت بصلي يا ام مسلم
_ رقية بصت لمسعد بعد ما خلص جملته وقامت وقفت آمال وقفت هي كمان وسألتها باستفسار
راحة فين
_ رقية ردت عليها وهي بتبعد عنهم
هصلي..
_ في التوقيت ده مسلم خرج من العمليات رقية وقفت مكانها ومقدرتش تقرب منه عكس كل اللي واقف جروا عليه بلهفة حركت رجليها اول ما اختفي من نفس المكان اللي واقفة فيه ومشت وهي قاصدة مسجد المستشفي ..
_ كلهم متجمعين قدام العناية اتفاجئوا بظهور رانسي وهي جاي تجري عليهم وسألتهم پخوف شديد باين علي ملامحها
هو كويس حصله ايه
_ رقية رفعت عيونها عليها وبصتلها باشمئزاز أميرة ردت عليها باختصار 
في العناية لسه الخطړ موجود
_ رانسي اڼهارت وقعدت ټعيط وكل اللي الموجودين كانوا مستغربين حالتها لأنهم ميعرفوش هويتها مجدي اخدها بعيد عنهم وحاول يهديها 
اهدي يا رانسي الناس بتبص عليكي
_ رانسي بصتله بتهكم وردت عليه بنبرة مندفعة 
ولا يفرق معايا اي حد فيهم المهم يكون كويس
_ سابته ورجعت تاني وسألت أميرة باهتمام
معاد الزيارة امتي
_ أميرة رفعت كتفها وهي بترد عليها 
مش عارفة محدش قالنا حاجة
_ رانسي بصتلها بعتاب وقالت لها
مش لازم حد يقول تعالي لما نروح نسأل إحنا ..
_ أميرة رحبت بالفكرة وراحت معاها يسألوا عن معاد
الزيارة رقية عيونها كانت علي رانسي وبصالها پغضب شديد انتبهت علي صوت آمال وهي بتسالها 
مين دي اللي مهتمة بمسلم اوي
_ رقية بصت لآمال بتهكم ورددت
واحدة ابوها معرفش يربيها!
_ آمال عقدت حواجبها باستغراب وكانت هتسالها تاني لكن رقية قامت بعدت عنهم سندت علي باب الاوضة اللي مسلم موجود فيها حطت أيدها علي قلبها ورددت بهمس
قلبي واجعني اوي طمني عليك عشان خاطري..
_ خلصت جملتها وانتبهت لصوت رانسي وهي بتتكلم بحماس
الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم قال لسه خمس دقايق علي
 

 


معاد الزيارة..
_ واحدة من الممرضات جت بعد دقايق وبصت لهم 
اتنين بس اللي هيدخلوا يا جماعة وخمس دقايق لكل واحد مش اكتر عشان منتعبش المړيض ..
_ رانسي قربت من الباب بكل ثقة وبصت لهم وقالت
مين هيدخل معايا
_ رقية كانت بتحاول تتحلي بالصبر عشان متمسكش فيها وقطعت أحلامها الوردية بدخولها الاوضة من غير ما تاخد حد معاها قفلت الباب من جوا من عشان تقطع اي امل جوا رانسي للدخول ..
_ سحبت نفس والتفتت واټصدمت من منظر مسلم ملامحه اختفت تماما من شدة الچروح حركت رجليها وقربت منه بخطوات بطيئة وقفت قصاده ودموعها خانتها ونزلت بحزن تأثرا بمنظره ..
_ قعدت علي طرف السرير وحضنت صوابع أيده واڼهارت في العياط حاولت تتكلم من بين عياطها فطلعت نبرتها مهزوزة وتكاد تكون مفهمومة 
هتقوم صح مينفعش يحصلك اي حاجة وتسيبني إحنا بيحصل لنا كده ليه
_ رقية سكتت ومسحت دموعها وكملت كلامها
كفاية عياط أنا واثقة أنك هتقوم وهترجع لي عشان نبدأ حياتنا من جديد
_ رقية ابتسمت بحماس وقالت له
أنا خططت لحاجات كتيرة اوي نعملها مع بعض مينفعش أعملها لوحدي عشان خاطري يا مسلم اياك تخليني أعملها لوحدي..
_ رقية حست بحركة بسيطة في أطرافه بصت علي أيده  تتأكد من اللي حست بيه واتفاجئت أنه بيحرك أيده فعلا ..
_ ضحكت بفرحة كبيرة وبصتله وقالت
انت سامعني لو سامعني حرك ايدك تاني
_ بعد فترة مسلم حرك وهي ضحكت جامد بسعادة وقالت
أنا طلعت بحبك اوي متتأخرش عني عشان خاطري هعوضك عن كل المقاوحة اللي عملتها اوعدك معتش هقولك لأ علي حاجة قوم عشان وحشني اوي..
_ سكتت وبصت علي الساعة اللي في الاوضة وقالتله 
أنا هخرج عشان حد يدخل مكاني بس هجيلك تاني حتي لو موافقوش مش هسيبك لوحدك ابدا..
_ رقية قربت من الباب وعيونها علي مسلم مش عايزة تسيبه وتخرج لكن مضطرة فتحت الباب واتفاجئت بوقوف رانسي قدامها رانسي قربت منها لكن اتفاجئت برقية بتقفل الباب بهدوء وبصت علي سهير 
هتدخلي يا طنط
_ سهير هزت راسها بعفوية وقربت منها وهي فتحت لها الباب وقفلته وراها وبصت لرانسي بتحدي رانسي سحبت نفس وقالت لها
أنا عايزة ادخل حتي لو هدفع فلوس بس هدخل!!
_ رقية قربت منها وهمست لها بنبرة جامدة
لو دفعتي فلوس دادي كلها مش هتعرفي تدخلي طول ما انا موجودة
_ رانسي اتفاجئت بكلامها وبصتلها جامد ورقية هزت راسها بتاكيد وقالت لها
روحي اقعد جنب دادي أصل اروح أقوله أن بنته مصممة تدخل للراجل اللي سبق ودخلت له اوضته ورمت نفسها من غير ما تتكسف ..
_ رانسي بصتلها بتوعد وسحبت نفسها من قدام رقية وقعدت جنب مجدي رقية بصت لاميرة اللي واقفة بتبص علي الباب وقالت لها
عايزة تدخلي
_ أميرة هزت راسها بعفوية وردت عليها
عايزة اطمن عليه
_ رقية همست لها بحيث محدش يلاحظ
استني لما كل اللي هنا يمشي وهندخل ونقعد معاه للصبح كمان..
_ أميرة بصت لها بعدم فهم وسألتها باستفسار 
ازاي
_ رقية سحبت نفس وردت عليها 
وقتها هتشوفي..
_ سهير خرجت بعد مدة وعيونها وارمة من كتر العياط المكان كان متوتر جدا والصوت عالي بسبب كلامهم
_ الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم اتفاجئ بالدوشة اللي في المكان واتكلم بصوت عالي عشان يسمعوه 
كده مينفعش يا جماعة المړضي محتاجة راحة دي عناية يعني مينفعش كده لو سمحتوا استنوا برا المستشفي
_ الكل بدأ ينسحب بهدوء عشان ميحصلش مشكلة وخرجوا برا المستشفي معتش موجود غير عيلة مسلم وعيلة رقية وليد بص لكل اللي واقف وقالهم 
وقفتنا ملهاش لازمة هنا خلونا نمشي وبكرة نيجي من بدري تطمن عليه
_ مسعد رد عليه وهو بيبص لسهير 
أنا بقول كده برده
_ سهير وافقت علي اقتراحهم بس رقية ادخلت وطلبت منهم 
ممكن تسيبو أميرة معايا أنا مش بعرف اقعد في الفيلا لوحدي
_ مسعد هز راسه بموافقة وقالها
مفيش مشكلة
_ مسعد وسهير مشوا وسعيد بص لرقية و قالها 
فيلا إيه اللي هتقعدي فيها ارجعي معانا أحسن
_ رقية بصتله واتكلمت
أنا مش هتحرك من هنا أنا قولتلهم كده عشان يمشوا
_ آمال حاولت تقنعها بكلامها
هتقعدي هنا فين في الشارع اسمعي الكلام
وروحي معانا وهنيجي من بدري هنا
_ رقية هزت راسها باعتراض وقالت لهم
روحوا انتوا أنا مش ماشية من هنا ..
_ محدش قدر يقنع رقية أنها تروح معاهم وسابوها مع أميرة ومشوا رقية اخدت أميرة وطلعوا لاوضة مسلم وأميرة بصتلها بتردد
أنا خاېفة من اللي هنعمله
_ رقية حاولت تطمنها
مټخافيش تعالي بس
_ رقية نادت علي الممرضة المشرفة علي الدور واعطتها فلوس وهمست لها 
هندخل الاوضة ومش هنعمل اي دوشة خالص
_ الممرضة وافقت بسبب إصرار رقية دخلوا الأوضة ورقية وقفت قصاد مسلم وقالت له
شوفت مين جه أميرة!
_ أميرة بصت لها باستغراب وقالت لها
هو سامعك
_ رقية هزت راسها وردت عليها بتلقائية 
أيوة لما كنت بكلمه كان بيحرك أيده بس
 

 


مش عارفة يمكن نايم الوقتي
_ أميرة حركت رجليها وقربت من مسلم وهي مترددة كانت مصډومة من منظره اللي ظهر لها بوضوح مع قربها ليه عيونها لمعت بتأثر
سلامتك يا حبيبي
_ أميرة بعدت عنه وحاولت تهدي نفسها بس مقدرتش دموعها كانت بتتسابق في النزول من بعد ما شافته قعدت علي الكنبة اللي في الاوضة عكس رقية اللي محبتش تبعد عنه وقعدت علي طرف السرير ..
_ عدي وقت عليهم من غير ما يحصل جديد رقية لمحت كتاب قرأن موجود في الاوضة مترددتش تمسكه وتقرا فيه فتحت الكتاب بشكل عشوائي ووقفت عند سورة مريم بدأت تقرأ بصوت مسموع ..
_ رقية يا ذكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيي
_ مسلم رد عليها يصحح لها الاسم 
يحيي مش يحيي
_ رقية عيونها وسعت بذهول لما سمعت صوته اللي خارج مبحوح قفلت الكتاب وبصتله 
انت اتكلمت
_ مسلم رد عليها بنبرة مرهقة
أنا مش عارف اتحرك وافتح عيني ليه
_ رقية بصتله بحزن وردت عليه
عيونك وارمة اعتقد ده السبب انك مش عارف تفتح عيونك ومش قادرة اوصف لك انت عامل ازاي مفيش جزء فيك سليم
_ مسلم ملامحه اتشدت بۏجع وهي سألته باهتمام
حاسس بإيه
_ مسلم رد عليها بتعب
قولي مش حاسس بإيه
_ أميرة قربت منه واتكلمت بشفقة
سلامتك يا حبيبي
_ مسلم رد عليها بسؤاله
انتي مين
_ أميرة شهقت پصدمة واتكلمت بعفوية
يلهوي انت نستني
_ مسلم ضحك علي ردها بس ملامحه اتشدت تاني بۏجع وقالها
حرام عليكي مش قادر
_ أميرة ضحكت وقالت له 
فاكر فيلم احمد حلمي اللي كان اسمه بلبل حيران
_ مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت كلامها
انت عامل زيه كده
_ مسلم رد عليها پصدمة
قولي انك بتهزري!
_ أميرة ضحكت وردت عليه
للأسف دي الحقيقة
_ مسلم أتكلم وملامحه باين عليها أنه بيتالم جامد
خلوهم يعطوني مسكن مش قادر..
رقية ردت عليه وهي بتقوم من جنبه 
حاضر هقولهم ثواني
_ مسلم مسك أيدها اللي فوق أيده وقالها
أميرة هتقولهم خليكي انتي
_ أميرة خرجت برا الاوضة تدور علي مشرفة الدور تبلغها بطلب مسلم رقية بصت لمسلم وسألته بفضول
مخلتنيش أخرج ليه
_ مسلم سحب نفس وقالها 
أنا حاسس علي لما علاقتنا تمشي في وضعها الطبيعي هكون مت..
_ رقية استنكرت كلامه وهاجمته بعتاب
بعد الشړ عنك متقولش كده تاني
_ فترة صمت حلت عليهم قاطعتها رقية بكلامها 
أنا بفكر اروح لشيخ يفك العمل السفلي اللي معمولنا ده
_ مسلم ضحك جامد وعاتبها بسبب انها ضحكته وهو مش مستحمل الحركة
ياريتك خرجتي مع أميرة
_ رقية ضحكت وهو افتكر موقفهم في عيادة دكتور هبة وقالها 
انتي كنتي ناوية تعملي ايه لما كنا عند دكتور هبة
_ رقية ردت عليه بعفوية
ناوية اعمل اي ...
_ رقية سكتت لما افتكرت أنها حاولت تتقرب منه وشها احمر بسبب احراجها وهو قالها
ما تكمليه الوقتي!
_ رقية بصتله بذهول وهي مش مصدقة طلبه 
انت في ايه ولا في ايه يا مسلم
_ مسلم رد عليها بنفاذ صبر
أي حاجة تديني أمل
_ رقية كانت بتضحك في صمت قربت منه بحذر عشان متلمسوش وتسبب له ألم انحنت عليه وهمست له برقة
يعني انت عايز ايه برده
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
بلاش الحركات دي مش وقتها
_ رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه
يعني طلبك ده اللي وقته
_ الممرضة دخلت الأوضة مع أميرة ومسلم ردد بضيق 
اهم وصلوا ومعتش فيه وقت أصلا
_ رقية ضحكت بعفوية وقامت وقفت الممرضة قربت من مسلم وسألته بعملية
حضرتك حاسس بإيه
_ مسلم رد عليها وهو بيحاول يوصلها إحساسه
ڼار.. حاسس بڼار في كل جسمي
_ الممرضة ردت عليه بتلقائية
ده احساس طبيعي بسبب الكدمات اللي في جسمك والكسور بس هبلغ الدكتور يشوف لحضرتك مسكن مناسب لحالتك
_ الممرضة بصت لرقية وقالت له
معلش لازم تخرجوا عشان الدكتور لو شافكم هتجازي لاني سمحت لكم تدخلوا ..
_ رقية هزت راسها وخرجت معاها هي وأميرة وقبل ما يبعدوا رقية قالتلها
ثواني نسيت حاجة جوا
_ رقية قربت من الباب وقبل ما تخرج قالتله
بحبك
_ مسلم
رد عليها بتعب
وانا كمان ..
رقية وقفت قصاده وسألته پخوف وتردد
هاد يا دكتور الإشاعة فيها ايه
_ الدكتور مرر أنظاره بين كل اللي واقف ورجع بص علي رقية ورد عليها 
الحمدلله الڼزيف قل بنسبة ٨٠٪ يعني معتش فيه خوف اطمنوا
_ الفرحة  بفرحة 
عقبال
 

 


ما تخرج من يارب
_ الممرضة بصتلهم واتكلمت
بعد اذنكم يا جماعة وسعوا الطريق عشان نعرف ندخله الاوضة
_ سهير سألتها باهتمام 
هو لسه هيقعد في العناية
_ الممرضة جاوبتها وهي بتتحرك بعيد عنهم 
لا خلاص معتش محتاج يتحط تحت الملاحظة
_ وليد مشي جنبهم و سألها هو كمان باستفسار
هيقدر يخرج امتي
_ الممرضة بصت لوليد بتهكم وقالتله 
لا دي ايه عليها بدري اوي وأي استفسار تاني تقدروا تسألوا الدكتور المتابع لحالته
_ الممرضة دخلت مسلم اوضو في اخر الطرقة 
يارب ربنا يخليكي ليا
_ وليد بصلهم بتهكم وهو مش عاجبه وضعهم
ما تقفوا عدل إحنا في مستشفي مش في اوضة نومكم
_ رقية وعلا ضحكوا جامد علي كلامه بس محدش عارف عليه رقية لمحت سميرة وفادي وهما جاين عليهم سميرة بصت لرقية بحزن وقالتلها 
حمدالله علي سلامته يا حبيبتي
_ رقية ردت عليها بإمتنان
الله يسلمك يا خالتو
_ فادي أتكلم بعد والدته علي طول
أخباره ايه الوقتي
_ رقية بصت لفادي وردت عليه 
وضعه مستقر الحمدلله
_ علي الجانب الآخر موبايل أميرة رن اتفاجئت برقم عمر بلعت ريقها بتوتر وبصت حواليها تتأكد أن محدش لاحظها سحبت نفس وبعدت عنهم بس سهير وقفتها بسؤالها 
مين اللي بيرن يا اميرة
أميرة ردت عليها بتردد 
رقم مش عارفة مين
_ بعدت عنهم وردت عليه باحراج
السلام عليكم
_ عمر رد عليها بنبرة لطيفة 
وعليكم السلام أنا عمر يا أميرة
_ أميرة ردت عليه بتفهم
أيوة.. ظهرلي علي الابلكيشن
_ عمر ابتسم وسألها باهتمام 
اسف اني أتصلت بس انتي اتأخرتي علي أول يوم ليكي فحبيت اطمن انتي كويسة
_ أميرة ردت عليه بإحراج من ورا كلامه
أنا كويسة الحمد لله بس مش هقدر اجي النهاردة
_ عمر ساب فنجان القهوه من ايديه وسألها بقلق
ليه حصل حاجة
_ أميرة سحبت نفس وهي بتفتكر منظر مسلم وردت عليه بحزن
مسلم عمل حاډثة واحنا في المستشفي
_ عمر قام وقف واتكلم بنبرة ملهوفه
وهو عامل ايه
_ أميرة ردت عليه تطمنه 
الحمدلله علي كل حال
_ عمر هز راسه بعدم تصديق وسألها من غير تردد
انتو في مستشفي ايه
_ أميرة عرفته اسم المستشفي واترددت كتير قبل لما تسأله لكن مضطرة 
هو حضرتك جاي
_ عمر رد عليها بتلقائية
أكيد انا حتي قدام العربية
_ أميرة سحبت نفس واتكلمت بنبرة سريعة تلحقة قبل ما يتحرك
عمر.. أنا آسفة علي اللي هقوله بس ياريت تفهمني أنا فاهمة انك عايز تطمن علي مسلم بس مش هينفع تيجي لان اهلي أكيد هيسألوني انت عرفت منين وممكن تحصل مشكلة..
_ عمر هز راسه بتفهم رغم أنه اضايق أنه مش هيعرف يروح لهم بس نطقها لاسمه أجبره يضحك بعفوية أميرة حست بالاحراج لما سكت ومردش عليها وحاولت تعتذر
أنا بجد آسفة والله انا قولت كده بس...
_ عمر قاطعها وهو بيحاول يشيل الحرج عنها
مفيش مشكلة وياريت متعذريش اكيد مش هحب اني اعملك مشكلة بس تسمحيلي ابقي اكلمك اطمن عليه
_ أميرة غمضت عيونها وهي بترفض طلبه جواها لكن لو رفضته فعلا هتكون قلة ذوق منها سحبت نفس وردت عليه باختصار
تمام معلش مضطرة اقفل
_ أميرة اتنهدت براحة لما قفلت المكالمة ورجعت لاوضة مسلم كانوا كلهم موجودين في الاوضة ماعدا سعيد ومسعد قاعدين بيتكلموا برا مجدي ورانسي وصلوا وسألوا علي اوضة مسلم وبعد لحظات كانوا موجودين فيها
_ مجدي بص لمسلم اللي عيونه تكاد تكون مفتوحة وقاله
حمد لله علي سلامتك يا بطل قدر الله وماشاء فعل
_ مسلم رد عليه بنبرة ممتنة
الله يسلمك الحمد لله علي كل حال
_ رانسي قربت خطوتين من
مسلم واتكلمت بنبرة حزينة علي وضعه
سلامتك يا سولي بجد انت متعرفش أنا مودي ازاي من وقت ما عرفت بلي حصلك
_ كل اللي واقف اتفاجئ بدلع رانسي لمسلم وخصوصا رقية اللي بصتلها بغيظ وڠضب شديد مسلم رد عليها بتهكم وهو مضايق من دلعها ليه وأسلوبها بميوعة في الكلام قدام اللي واقف
أنا تمام...
_ رقية مرفعتش عيونها من علي رانسي وهي بتتوعد لها أميرة لاحظت نظرات رقية وحاولت تغير مجري الحوار ووجهت كلامها لمسلم 
حضرتك ضيعت عليا اول يوم شغل النهاردة ينفع كده
مسلم بصلها وهو مش فاهم حاجة وهي وضحت
ما انت لو مكنتش عملت الحاډثة كنت عرفت اني بقيت معيدة في الكلية
_ مسلم بصلها وهي فرحان بيها ورد عليها بمرح 
الحاډثة الجاية نبقي اعرفك قبلها
_ مسلم قابل هجوم شديد من الموجود بسبب جملته
رقية باندفاع 
ايه اللي انت بتقوله ده
أميرة بعتاب 
حد يقول كده برده
سهير پخوف
بعد الشړ عنك يا حبيبي متقولش كده
_ مسلم بصلهم وضحك
ايه ده مكنتش أعرف ان انتو بتحبوني اوي كده
_ رانسي اللي اتولت مهمة الرد وقالتله 
طبعا بنحبك اومال انت فاكر ايه!
_ رقية خبطت كتف مسلم بعفوية من شدة العصبية اللي كانت جواها بسبب رد رانسي مسلم اتأوة بۏجع 
ااه حرام عليكي ايدك تقيلة
_ رقية
 

 


بصتله بغيظ وردت عليه وهي رافعة حاجبها
سوري يا سولي مختش بالي
_ كل اللي في الاوضة انفجروا في الضحك بسبب رد رقية وليد قرب من مسلم وقاله
حمدالله علي السلامة اعتبرها قرصة ودن يا ابونسب
_ مسلم بصله جامد ووليد ضحك جامد
ياعم بلاش النظرات دي
_ مسلم رد عليه بتلقائية 
تصدق اني مش شايفك أصلا
_ وليد ضحك جامد وحب يرخم عليه رفع أيده وقاله 
طب دول كام
_ مسلم هز رأسه باستنكار ورد عليه بتهكم 
٣ اقلام هتاخدهم أن شاء الله لما اقوم لك
_ فادي قرب من مسلم واتكلم بتردد خوفا أنه يصده
حمدالله علي سلامتك
_ مسلم رد عليها باختصار ونبرة واقفة
الله يسلمك
_ فادي لاحظ نبرته الواقفة معاه وحب يفهمه أن الوضع غير ماهو شايفه 
علي فكرة رقية دي اختي ولو اخر واحدة في الكون مش هبصلها
_ مسلم رد عليه بجمود
ولا تقدر تبص لها أصلا
_ فادي قلب عيونه بنفاذ صبر وردد 
يا الله
_ رقية رفعت ايديها الاتنين لفوق وسقفت بانتصار ورددت وهي فرحانة 
Its my boy ..
_ الشباب كلهم ضحكوا علي غرور رقية اللي ظهر بسبب كلام مسلم ماعدا رانسي اللي كانت واقفة مضايقة من كل اللي بيحصل أميرة ضحكتها اختفت اول ما سمعت صوته
حمد لله على سلامتك يا مسلم
_ أميرة غمضت عيونها وهي بتحاول تستوعب أن عمر واقف معاها في نفس الاوضة فتحت عيونها واتفاجئت إن رقية بتبص عليها وبتضحك بصت في الجهة المعاكسة ليها تهرب من نظراتها واتفاجئت بعمر بيبص لها..
_ مسلم رد عليه وهو مستغرب وجوده
الله يسلمك شكرا
_ عمر حاول يوضح سبب وجوده لما لاحظ أن النظرات اتحولت علي أميرة
كنت بقلب في الفيس بوك ولقيت خبر حاډثة منشور واتفاجئت أنه انت حمد الله عليه سلامتك تاني..
_ مسلم رد عليه بامتنان
الله يسلمك يا دكتور اتفضل اقعد
_ عمر قعد قريب منهم وأميرة نفخت براحة أنه مجابش سيرتها رغم كده كانت واقفة متوترة جدا وبتحاول متبصش نحيته رقية شدتها من أيدها فاميرة انحنت عليها ورقية قالتلها
عرف من منشور علي الفيس ولا من نشرة الأخبار اللي واقفة جنبي
_ أميرة بصت لها جامد ورقية اڼفجرت في الضحك علي منظرها وهي متفاجئة وبتحاول تبرر
مقولتش.. هو أنا قولت اه بس انا قولتله ميجيش عشان أكيد هيعرفوا انه عرف مني
_ رقية بصت علي عمر وردت علي أميرة بضحك
مبقاش رقية إن ما كان كلم الصفحة نفسها وطلب منهم ينزلوا الحاډثة مخصوص عشان يجي
_ رقية ضحكت جامد وهي بتتخيل كلامها ورددت بعدم تصديق
ھموت بجد مش قادرة
_ أميرة بصت لها بغيظ وبصت نحية عمر وكالعادة متفاجئتش أنه بيبص عليها بصتله بلوم علي تصرفه وعمر لاحظ نظراتها الغريبة عليه حمحم وقام وقف وبص لمسلم 
أنا مضطر أمشي لان عندي محاضرات حمد لله علي السلامة مرة تانية
_ وليد رد عليه تلقائي
تالتة
_ عمر بصله بإحراج ووليد ضحك علي منظره
بهزر معاك يا دكتور
_ عمر ضحك بتكلف وأستاذن ومشي بعت رسالة لاميرة علي الموبايل
لو سمحتي ممكن تخرجي أنا واقف عند باب المستشفي
_ أميرة قرأت الرسالة وبصت حواليها بتوتر قفلت الموبايل وقامت وقفت وقالت لهم
هجيب حاجة أكلها عشان مفطرتش محتاجين حاجة
_ مسلم رد عليها بتلقائية
هاتي لرقية معاكي عشان مأكلتش حاجة من امبارح
_ وليد ضيق عيونه عليه وسأله باستفسار
وانت عرفت منين أنها مأكلتش حاجة من امبارح انت كنت في ايه ولا في ايه
_ مسلم بصله بثقة
ورد عليه 
اختك أنا اللي بأكلها بأيدي عشان تاكل يا خفيف فطبيعي متاكلش حاجة وانا مش موجو
د
_ رانسي كانت واقفة والغيرة مسيطرة عليها مرفعتش عيونها من علي رقية وهي بتتوعد لها وليد بصله جامد وهو بيضحك
أووو
_ علا خبطته في كتفه وقالتله
ما تبطل رخامة علي خلق الله وقته هو
_ وليد بصلها ومردش وأميرة خرجت برا الاوضة وهي متوترة من المقابلة دي وصلت عند باب المستشفي وقالتله 
أنا هجيب آكل من الكافتيريا احسن من وقفتنا هنا
_ عمر هز راسه بموافقة ومشي وراها وسألها باستفسار
ليه كنت حاسس ان نظراتك فيها حاجه
_ أميرة وقفت فجاءة وبصتله 
انت شوفت منشور فعلا
_ عمر اتحرج وبصلها لمدة من غير ما يتكلم سحب نفس وهز راسه بنفي وهو بيقول 
لأ
_ أميرة بصتله بتهكم ورددت
وهو ده اللي كان واضح بالظبط أن مفيش منشور وانك عرفت مني!
_ أميرة هزت راسها باستنكار وبصتله واتكلمت بحدة
حضرتك مش مضطر تكدب بس بجد مفهمتش ليه عملت كده
_ عمر رد عليها من غير ما يتردد لحظة
لأني بحبك..
_ أميرة لوهلة مستوعبتش اللي سمعته قلبها دق جامد لما بدأت تستوعب الكلمة وبصتله وهي مش مصدقة أنه قالها كده فعلا كلام عمر خرجها من اضطرابات عقلها
مش معقول تصرفاتي مش واضحة ليكي علي انها حب! أميرة انا بقالي ٣ سنين بالظبط مش شايف غيرك! أنا في الاول قولت عيب ومينفعش طالبة عندي بس معتش قادر استحمل مشاعري فاضت ومحتاجك عارف اني معملتش حاجة تثبت لك
 

 


كلامي بس انا محبتش اني اتعرف عليكي وبعدين نحب بعض وبعدين اتقدم لاني مش زي شباب اليومين دول ولاحظت برده طول ال ٣ سنين أنك عمرك ما كلمتي ولد حتي علي سبيل الزمالة فحسيتك شبهي وده اداني دافع اني اخد خطوة جريئة واتقدم لك بس بجد اللي مفهمتوش ليه توافقي تدخليني البيت وبعدها ترفضي طيب طلاما هترفضي ليه ادتيني امل
_ أميرة كانت بتسمع كلامه وهي مذهولة عيونها لمعت بحزن لما سألها ليه أديته امل سحبت نفس وبعدت عنه من غير ما ترد عليه عمر وقف يبص عليها وهو مضايق أنها حتي مفكرتش تبرر له موقفها غمض.
عيونه لثواني ومشي من المستشفي وهو مخڼوق لأنه مش بيوصل معاها لوضع يريحه..
_ أميرة رجعت الاوضة وهي مهمومة ورافضة كلام عمر تماما سهير بصت لها باستغراب وسألتها باستفسار
فين الفطار
_ أميرة بصت علي أيدها ونفخت بضيق لما افتكرت أنها نست تجيب الفطار خرجت من الاوضة وملامحها مشدوده بضيق كان ظاهر للكل رقية خرجت وراها من غير ما تتردد ونادت عليها توقفها 
أميرة استني ..
_ أميرة بصتلها باستغراب وسألتها باهتمام
خرجتي ليه
_ رقية ردت عليها بتلقائية 
خرجت اشوف مالك
_ اميرة عقدت حواجبها وقالتلها 
مالي
_ رقية ضيقت عيونها عليها ووضحت لها
انتي مش شايفة شكلك عامل إزاي ده غير انك كنتي راحة تجيبي الفطار رجعتي من غيره حصل ايه لخبطك كده
_ أميرة نفخت بصوت مسموع وقعدت في اقرب مكان قابلها رفعت عيونها علي رقية واتكلمت بنبرة مخڼوقة
حطني في موقف معرفتش حتي استوعبه وسيبته ومشيت خلاني احس اني فاضية من جوا واني قليلة الذوق عشان مردتش عليه اوف بجد اوف
_ رقية مكانتش فاهمة منها حاجة قربت منها وقعدت جنبها وهي بتحاول تفهم اي حاجة منها
ممكن تهدي وتفهميني براحة عشان مش فاهمة حاجة
_ أميرة حاولت تهدي نفسها لكن فشلت ونبرتها طلعت مندفعة 
عمر قالي بحبك!!
_ رقية بصت لها جامد ورددت بعدم تصديق
كل ده عشان قالك بحبك
_ أميرة بصت لرقية بتهكم وردت عليه بعصبية
رقية متستخفيش بالموضوع ليه بجد يقولي حاجة زي دي ليه اختارني أنا بالذات ويقولي بحبك أنا مش عايزة حد يحبني ولا يربت نفسه بيا ويشيلني ذنب الرفض..
_ أميرة حطت ايديها علي وشها وعيطت رقية اتاثرت جدا بحزنها وقربت منها ربتت علي كتفها وحاولت تهديها بكلامها
مش يمكن عمر عوض ربنا ليكي
_ أميرة بصت لها جامد ورقية كملت كلامها بسرعة قبل ما أميرة تسوء الفهم
قبل ما تفهميني غلط اسمعي الأول أميرة انتي حد نضيف وتلقائية قلبك ابيض اوي ومشوفتش حد في سذاجتك اعذريني اني بقولك كده بس ده اللي أنا شيفاه من طريقتك دي عارفة أن صعب عليكي تعرفي تفتحي قلبك لحد تاني ويمكن واقفة عند نقطة معينة مش قادرة تتخطيها لاني أنا كنت كده ومحستش اني كويسة غير برجوعي لمكاني جنب مسلم بس اللي يلاقي حد يحبه اوي كده ويرفضه سوري يعني كأنك بتتبتري علي النعمة عشان كده قولتلك يمكن يكون عوض ربنا ليكي انتي اتوجعتي بسبب فراق شخص كان وصوله ليكي صعب أصلا ومن المستحيلات ف ليه متديش لعمر فرصة يمكن مع الوقت تحبيه ..
_ أميرة هزت راسها باعتراض وبعد مدة
بدأت تطلع الكلام اللي جواها
وجود عمر بيخلي ضمير يأنبني اوي تخيلي اقول لدياب ايه أقوله اني نسيته وفي واحد تاني بيقنعوني ارتبط بيه! مش عايزة اعمل فيه كده ولا أحسسه أنه مش فارق معايا فاهماني
_ رقية كانت بتسمع كلامها بذهول سحبت نفس وردت عليه بنبرة هادية
بس دياب معتش موجود..
_ أميرة غمضت عيونها بعصبية وهي بتحاول تتحكم في أعصابها قامت وقفت وقالت لها وهي بتحط أيدها علي قلبها 
دياب موجود هنا جوايا وطول الوقت معايا بتكلم معاه وبحكيله كل حاجة بتحصل مينفعش اشيله فجاءة كده عشان واحد تاني ..
_ دموع أميرة نزلت ڠصب عنها ورجعت قعدت في مكانها وكملت كلامها بخنقة
عارفة انك بتقولي عليا الوقتي مچنونة وبتقول كلام مش منطقي بس مش متخيلة أن اقدر أحب حد زي ما حبيت دياب طيب عارفة..
_ أميرة بصت لرقية بتأثر وقالت
مرة كنت نازلة من البيت واتقابلنا علي السلم وفجاءة حضڼي أنا متأكدة اني عمري ما هحس بالإحساس اللي حسيته وقتها وانا  غريب اوي حسيت انه احتواني رغم أنه فاجئني حسيت اني ممتنة لوجوده وأنه اداني حاجة يمكن هو شايفها بسيطة بس هي بالدنيا كلها  بالدنيا كلها والله
_ أميرة قوتها في الكلام اتبخرت وحنجرتها فشلت تطلع نبرتها طبيعية عيطت بۏجع كبير لسه عايشة فيه رقية قربت منها وهي مشفقة علي حالتها  وقالتلها
أنا آسفة اني ضايقتك بكلامي مكنتش اعرف انك بتحبيه بالشكل ده
_ أميرة ردت عليها من بين عياطها 
ولا أنا كنت أعرف..
_ بعد مدة أميرة جمعت نفسها وقالت لرقية 
قومي نجيب الفطار اللي مش عايز يجي دا
_ رقية ضحكت
 

 


والاتنين راحوا مع بعض يجيبوا فطار ورجعوا الاوضة الكل بدأ ينسحب من الاوضة وآمال قبل ما تمشي اتكلمت مع رقية
تعالي معانا ارتاحي شوية وبعدين ارجعي تاني..
_ رقية اعترضت كلامها
لا أنا مرتاحة هنا..
_ مسلم ادخل في الحوار وحاول يقنعها 
رقية لو سمحتي اسمعي كلام مامتك انتي محتاجة ترتاحي
_ رقية كانت تعبانة ومحتاجة فعلا تمشي بس وجود رانسي كان مضايقها وخلاها ترفض رانسي لاحظت نظرات رقية عليها واستشفت اللي وراها قامت وقفت وبصت لمسلم وقالت له 
همشي أنا كمان أكيد عايز ترتاح..
_ خرجت من الاوضة ورسمت علي وشها ضحكة خبيثة وهي بتتخيل رجوعها لمسلم بعد ما كلهم يمشوا ويكونوا لوحدهم مسلم بص لرقية وقالها 
يلا روحي اللي كنتي رافضة عشانها مشت..
_ رقية عيونها وسعت بذهول ورددت 
مين دي اللي رفضت عشانها أنا فعلا مش عايزة أمشي..
_ مسلم محاولش يعلق علي كلامها رغما
إنه عن متأكد من إحساسه سحب نفس وقالها بتوسل
ارتاحي لك ساعتين وتعالي تاني
_ رقية اتصنعت أنها بتفكر وقالتله 
طيب
_ مسلم ابتسم لها وهي مشت مع عيلتها سهير بصت لمسلم وقالت له
هروح احضر لك يا حبيبي حاجة تاكلها وهاجي تاني
_ مسلم رد عليها بإمتنان 
متحرمش منك يا ست الكل
_ سهير ابتسمت له ومشت مع اميرة ومسعد مجرد ما الاوضة فضت علي مسلم ملامحه اتشدت بۏجع شديد حاسس بيه طول الوقت وبيحاول يخفيه عشان الموجودين طلعت منه أنة موجوعة بصوت عالي
اااه
_ رانسي سمعته وهي داخلة الاوضة وجرت عليه بخضة 
مالك حاسس بإيه
_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وسألها باستفسار 
ايه اللي رجعك
رانسي ردت عليه من غير تفكير
مكنش ينفع أمشي وأسيبك لوحدك
_ مسلم نفخ مسموع وقبل ما يعترض هي اتكلمت وبررت وجودها 
اعتبرني صاحبتك وهقعد معاك أسليك
_ مسلم رد عليها بحدة 
مفيش حاجة اسمها صحوبية بين راجل وست!
_ رانسي رفعت حاجبها وردت عليه بعدم اعجاب لكلامه
بجد! اومال إحنا كنا ايه في لندن ولا الكلام ده طلع لما رقية ظهرت في حياتك تاني
_ مسلم حاول ميتعصبش ورد عليها بهدوء يمكن تفهم وتبعد عنه 
أيوة لما رقية ظهرت لاني مش عايز ازعلها..
_ رانسي بصت له بلوم وبعد مدة من السكوت قالتله
انما تزعلني أنا عادي
_ مسلم مقدرش يمسك أعصابه اكتر من كده قصاد تصرفاتها اللي طلعته من هدوئه اللي كان بيحاول يتحلي بيه قدامها واندفع فيها
رقية دي مراتي فطبيعي زعلها يهمني!!
_ رانسي فهمت من كلامه أنها مش فارقة معاه بلعت ريقها وحاولت تلطف الجو 
اعتبرني اختك ينفع
_ مسلم غمض عيونه بنفاذ صبر ورفض أنه يبصلها تاني اتصنع أنه نايم علي امل انها تمشي ويكون علي راحته بس تقريبا ده مش هيحصل لغاية ما نام فعلا..
_ رقية دخلت اوضتها لاول مرة من بعد ما قررت تخرج منها بعد طلاقها لمست سريرها بإفتقاد شديد وبعد لحظات كانت نايمة من شدة التعب اللي سيطر عليها ..
_ سهير خبطت علي الباب ودخلت واتفاجئت أنها نايمة سعيد قرب منها واستغرب وقوفها علي الباب وسألها باستفسار 
واقفة كده ليه
_ سهير قفلت الباب وردت عليه 
كنت هسألها
تحب تاكل ايه بس نامت شكلها كانت تعبانة كويس أننا أصرينا انها ترجع معانا ..
_ سعيد افتكر رانسي وسألها بفضول 
اومال مين البنت اللى جت امبارح والنهاردة دي
_ سهير بصت له وملامحها اتشدت بضيق وهي بتفتكر تصرفاتها وردت عليه بلهجة مختلفة عن الاول
مش عارفة مين دي بس بت كده مايعة وبتتكلم مع مسلم بأريحية ولا كأنها مراته دي مراته نفسها بتكون محترمة اللي قدامها وبتكلمه بحدود
_ سعيد هز راسه بعدم اعجاب وردد 
معانا يارب
_ رقية صحيت علي رنة منبه الموبايل قفلته وبدلت هدومها وخرجت برا الاوضة سهير قابلتها بإبتسامة وقالتلها 
كويس انك أنك صحيتي تعالي اتغدي
_ رقية كانت هتعترض بس اتراجعت وقالتلها باحراج 
ممم ممكن تحطي لي الغدا في حافظة الطعام اخده معايا المستشفي
_ سعيد ضحك علي كلامها واتكلم بمرح
شوف يا خويا ازاي مش قادرة تاكل من غيره
_ رقية بصتله وضحكت بإحراج وسهير اتكلمت 
طبعا ينفع وهزود لك كمان
_ رقية بصت لها بإمتنان وقعدت جنب سعيد علي لما سهير تحضر الاكل الباب خبط ورقية فتحت وكان فادي رحبت بيه وهو سألها بفضول 
جاهزة
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته باستفسار
جاهزة لإيه
_ سهير خرجت من المطبخ وردت عليها
انا قولتله يجي يوصلك لأن وليد مشغول في شغله وانا مش هسيبك تروحي لوحدك
_ رقية بصتلها بعتاب وقالت 
مكنتيش تتعبيه يا ماما كنت هروح مواصلات عادي
_ فادي رد عليها وهو بيغمز لها
مواصلات وعربية ابن خالتك موجودة برده
_ رقية بصت له بإعجاب وسألته بعفوية
ايه ده جبت عربية
_ فادي هز راسه بتأكيد واتكلم بغرور
اخر موديل نزل
_ رقية ضحكت علي اسلوبه وباركت له
مبروك
_ فادي رد عليها باختصار
الله يبارك فيكي
_ نزلوا مع بعض ووصلوا المستشفي بعد مدة بسيطة فادي بصلها واتكلم وقت ما وصلوا لاوضة مسلم
لو احتجتي حاجة
 

 


أنا هستني هنا
_ رقية اتكلمت بنبرة ممتنة 
شكرا بجد بس مفيش داعي إنك تقعد يعني
_ فادي رد عليها باصرار 
مش ورايا حاجة وبعدين مينفعش تبقي لوحدك هنا ممكن تحتاجي لأي حاجة فأنا موجود ..
_ رقية شكرته ودخلت الاوضة واتفاجئت بوجود رانسي لوهلة حست انها ندمت أنها سابته ومشت واعطت لها فرصة أنها تقعد معاه قد ايه كانت نفسها تطلع غيظها فيها بسبب وقاحتها الزايدة مسكت نفسها بالعافية لما شافت مسلم نايم مبحبتش تزعجه وتعمل قلق في المكان
_ رانسي قامت وقفت وبصت لرقية بانتصار وكأنها ملكت الارض بقعادها في نفس الاوضة مع مسلم حمحمت متصنعة الاحراج وقالتلها 
سوري بس صعب عليا يكون لوحده فرجعت له تاني..
_ رقية ضغطت علي أسنانها بضيق وردت عليها بنبرة جامدة
لا سوري ايه بس ده انا المفروض اشكرك أنك قعدتي تسلي جوزي علي لما اجيله
_ رقية بصت علي مسلم ورجعت بصت لها تاني وكملت كلامها بسخرية
بس واضح أنه أغمي عليه من حلاوة التسلية
_ رانسي اتفاجئت بكلام رقية وبصتلها لفترة قبل ما رقية تقولها 
دادي أكيد قلقان عليكي هتروحي تطمنيه ولا اطمنه أنا بنفسي
_ رانسي اضايقت من أسلوب رقية اللي نجح أنه يطلعها من هدوئها اللي كانت بتحاول تتحلي بيه طول الوقت عشان تضايقها بس اللعبة قلبت ضدها سحبت شنطتها وخرجت برا من غير ما تضيف كلام تاني ..
_ مسلم فتح عيونه ونفخ بصوت مسموع رقية بصت له وضحكت وقربت من حافظة الطعام وقالتله 
أكيد جعان مردتش اكل غير معاك
_ مسلم ضيق عيونه عليها باستغراب لهدوئها وسألها بتردد
انتي كويسة
_ رقية هزت راسها بتأكيد وقالت له
اه بتسأل ليه
_ مسلم وضح لها قصده
مضايقتيش من وجود رانسي يعني
_ رقية ردت عليه باختصار كأنه مش فارق معاها
لا مضايقتش
_ مسلم بصلها بطرف عينه واتكلم وهو مش مصدقها
هو المفروض متضايقيش
_ رقية بصتله بملامح مشدوده وردت عليه بنبرة مندفعة
انت عايز تضايقني بالڠصب!!
_ رقية سحبت نفس وهدت نفسها وحاولت تصلح أسلوبها معاه
مش فارقة معايا أنا كل اللي فارق معايا في الوقت ده انك تكون كويس ونخرج من هنا ونبتدي حياتنا من غير مشاكل لكن مش هضايق نفسي عشان واحدة زي دي..
_ مسلم كان باصص لها وهو مش مصدقها كلامها العاقل ده مش شبهها ومتعودش منها علي كده اتنهد وقالها
العقل ده من أمتي
_ رقية اتنهدت بعدم راحة وردت عليه 
مش عايزة اعيش حياتي كلها في صراع معاك أنا بعد اللي حصل امبارح ده مش عايزة اي حاجة أنك تكون كويس وبس هتغاضي عن أي حاجة بتضايقني المهم انت متضايقش أنا أزعل لكن انت لأ
_ مسلم أتأثر بكلامها وشاور لها بايده تيجي له رقية قربت منه وهو مسك أيدها وقالها
وانا مش عايزك تتغاضي عن حاجة بالعكس قوليلي كل اللي يضايقك وانا هغيره علي طول
_ رقية استغلت الفرصة
وقالت له من غير تفكير
رانسي بضايقني
_ مسلم ضحك ورد عليها بثقة
وانا اول ما هخرج من هنا هكلم استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا ونشتري بيت..
_ رقية ضحكت بحماس وسألته زيادة تأكيد 
بيت لوحدنا
_ مسلم هز راسه بتأكيد وردد
بيت لوحدنا..
_ رقية كملت كلامها بفرحة
بعيد عن أي حد
_ مسلم ردد كلامها بنبرة لطيفة عشان تصدقه
بعيد عن أي حد..
_ رقية ضحكت جامد والفرحة مكنتش سيعاها اتنهدت براحة كبيرة حست بيها في اللحظة دي وقالتله
يلا ناكل
_ مسلم غمض عيونه بتعب شديد وردد بنبرة موجوعة
اااه حرفيا مش قادر
_ رقية بصتله بتأثر وقالت
اللي يشوفك وانت بتتكلم وتهزر الصبح ميصدقش أنك تعبان كده
_ مسلم هز راسه بقلة حيلة وقالها
مش عايز أشيل حد همي
_ اترسمت ضحكة سعيدة علي وش رقية مسلم استغربها وسألها باهتمام
أنا قولت حاجة تضحك
_ رقية وضحت سبب ضحكها
اصلك مش بتخبي عليا أنك تعبان زي ما بتخبي عنهم
_ رقية اتنهدت وقربت منه وبدأت تأكله وتاكل معاه بعد فترة حطت حافظة الطعام علي جنب بعد ما خلصوا الأكل ومسحت له فمه بمنديل وسألته باهتمام
محتاج حاجة
_ مسلم هز راسه بعفوية وقالها
محتاجك...
_ رقية قربت منه واتكلمت بعفوية
ما انا جنبك اهو
_ مسلم اكتفي بهز راسه من غير ما يتكلم رقية قعدت علي طرف السرير ومالت عليه واتكلمت برقة
مممم قولتلي بقا محتاجني
_ رقية عدلت قاعدتها وكملت كلامها بهزار
انت عارف ان عمودك الفقري فيه كسر وممكن يأثر عليك
_ رقية اتكلمت بعفوية وهي بتحاول تلطف الجو بينهم بهزارها بس اتفاجئت بردة فعله وهو بيقولها
يأثر ازاي يعني
_ رقية لاحظت لهجته المختلفة فبررت كلامها
حبيبي انا بهزر
_ ملامحه احتدت بضيق وقالها بنبرة جامدة 
قومي نادي لي الدكتور
_ رقية وقفت وبصتله وهي مش فاهمة التحول اللي حصل وحاولت تهديه 
عايزه ليه فاهمني الأول
_ مسلم رد عليها بعصبية
اعملي اللي بقولك عليه وخلاص ولما يجي متدخليش معاه..
_ رقية خرجت برا وهي مستغربة حالته دورت علي فادي بس ملقتوش مهتمش ليه وكملت مشي وهي قاصدة مكتب الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم
 

 


بلغته أن مسلم عايزه ووقفت برا زي ما طلب منها رغم أن فضولها كان مسيطر علي افكارها يا تري عايزه ليه
_ الدكتور دخل لمسلم وقاله بنبرة عملية 
ايه يا بطل أحسن النهاردة
_ مسلم رد عليه باختصار
يعني شوية
_ الدكتور ابتسم وقاله 
طلبت تشوفني خير
_ مسلم أتردد كتير في سؤاله بس مش هيرتاح الا لما يسأله سحب نفس وسأله 
الكسر اللي في العمود الفقري ايه تأثيراته
_ الدكتور رد عليه يشرح له الوضع الدكتور رد علي مسلم يشرح له وضعه
حضرتك كسر العمود الفقري نتايجه مش بتظهر حاليا غير لما تمارس حياتك الطبيعية ووقتها نشوف ايه الضرر اللي حصل
_ مسلم سأله تاني بنبرة مندفعة 
أيوة يعني برده ممكن يأثر عليا ازاي ايه الضرر اللي ممكن يحصل مثلا ايه اللي كنت بعمله وممكن مقدرش اعمله تاني
_ الدكتور فهم أسئلة مسلم وحاول يبسط له الأمور من غير ما يقلقه
ممكن يأثر علي المشي أو علي الحركة عموما ممكن يأثر علي الإحساس إحنا مش عايزين نقدر البلاء لأن ممكن مفيش حاجة تحصل كل اللي في ايدك حاليا أنك تصبر
_ مسلم غمض عيونه بضيق وحاول يتماسك وميتعصبش سحب نفس واتكلم بلهجة حادة
بس يعني دول الأعراض اللي ممكن تحصلي بسبب الإصابة .
_ الدكتور هز راسه بعدم فهم وسأله باستفسار 
هو حضرتك عايز توصل لحاجة معنية
_ مسلم نفخ بصوت مسموع وغالبا الدكتور استشف اللي ورا أسئلته وقاله
أنا فهمت حضرتك عايز تسأل عن ايه تحديدا وده كمان جايز يحصل بس هرجع أقول منقدرش البلاء قبل وقوعه نصبر وهنعرف في الوقت المناسب
_ الدكتور خرج برا ورقية دخلت وعيونها علي مسلم اللي واضح علي ملامحه أنه مضايق قربت منه وهي مترددة وحاسة أنها السبب في حالته دي وقفت قصائده وبصت له وهي مش عارفة تسأله سؤال واضح فمسلم سألها بنبرة حادة 
ايه
_ رقية اتخضت من نبرته وردت عليه بنبرة سريعة
مش فاهمة انت طلبت الدكتور ليه وحاسة أنك اتحولت كده بسببي
_ مسلم نفخ بضيق شديد وهو بيعيد كلام الدكتور وقالها
أنا ممكن معرفش أمشي تاني!
_ رقية ردت عليه تبرر كلامها وأنها مش قصدها اللي قالته 
أنا كنت بهزر بجد مش قصدي حاجة
_ مسلم بصلها بتهكم ووضح لها 
انتي هزرتي بس فكرتيني بحاجة مهمة كنت ناسيها والمفروض أعرف عواقبها ايه
_ لحظة صمت حلت في المكان رقية كانت ندمانة علي كلامها رغم أنها قالته بحسن نية مسلم كان مهموم وحس أنه مش قادر يصبر عشان يعرف ايه اللي ممكن يكون خسره..
_ غمض عيونه وهو مخڼوق ومش عارف يخرج من حالته دي
ازاي رقية قعدت علي الكنبة وبعد مدة افتكرت فادي وأنها ملقتوش في مكانه كلمته في الموبايل تعرف راح فين
_ رقية اتكلمت اول ما سمعت أنفاسه وسألته 
انت روحت فين خرجت ملقتكش
_ فادي رد عليها يعرفها سبب عدم وجوده
طلع لي مشوار ضروري والا مكنتش مشيت
_ رقية هزت راسها بتفهم وردت عليه تشيل الحرج بينهم
عادي مفيش حاجة بس قلقت لما ملقتكش موجود
_ فادي رد عليها يطمنها
لا أنا تمام متقلقيش يا بنت خالتي
_ رقية اتكلمت باختصار 
تمام مع السلامة
_ رقية خلصت المكالمة واتفاجئت بعيون مسلم عليها مسلم سألها باهتمام لما هي معرفتوش كانت بتكلم مين
مين ده
_ رقية ردت عليه بتلقائية
ده فادي..
_ رقية حست بالمصېبة اللي قالتها بسبب نظرات مسلم عليها مسلم كان مخڼوق واتخنق اكتر لما سمع اسم فادي واندفع فيها بعصبية مبالغة
فادي!! المكالمة الحمېمة دي كانت مع فادي
_ رقية حاولت تهديه وتفهمه الموضوع 
هو وصلني وقالي ه...
_ مسلم بصلها لمدة وقاطعها بحدة بكلامه 
وصلك!! انتي كنتي معاه لوحدكم
_ رقية بلعت ريقها لما حست نفسها محاصرة وان فيه مشكلة هتحصل بسبب كلامها اللي بتنطقه من غير تفكير سحبت نفس وهي بتحاول تفكر ترد عليه تقوله ايه رغم أن مفيش حاجة جت في دماغها غير اللي حصل بس خاڤت تقوله يتعصب اكتر ..
_ خرجت من شرودها علي صوته بعصبية
ردي عليا كنتي معاه لوحدكم
_ رقية ردت عليه پخوف وتردد 
أيوة بس قبل ما تتعصب ماما اللي قالتله يوصلني عشان مجيش مواصلات وانت عارف بتكون زحمة ازاي
_ مسلم رد عليها بصوت عالي لدرجة رعبتها
فقلقتي علي البيه لما ملقتهوش برا وبتكلميه تطمني عليه!
_ رقية حاولت متعطيش بسبب الھجوم اللي قابلته منه وأصرت تفهمه حقيقة الموضوع
كل الحكاية أنه قالي هيفضل برا عشان لو احتجنا حاجة ففكرت حصل حاجة لما مشي..
_ مسلم بصلها لوقت من غير ما يتكلم رقية كانت عايزة تقفل الموضوع لانه مش مستاهل ياخد اكبر من حجمه وقبل ما تنطق بحرف مسلم هاجمها وقالها 
اسكتي..
_ رقية كانت متفاجئة من اسلوبه معاها وجاهدت مع نفسها انها متعيطش قدامه الباب خبط ودخلت سهير وهي مبتسمة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
_ رقية ردت عليها بنبرة مهزوزة بتهدد بالعياط 
وعليكم السلام
_ مقدرتش تكمل كلامها وقامت وقفت وقالت 
هجيب حاجة
 

 


من برا
_ قالت جملتها وهربت من أي سؤال ممكن يتوجه لها منهم وخصوصا من مسلم طلعت برا ومجرد ما قفلت الباب عيطت جامد بسبب زعيق مسلم علي موضوع سخيف ميستاهلش ..
_ بعدت عن الاوضة ودخلت مسجد المستشفي بتحاول تلاقي اعذار لتصرفاته عشان تهدي ومتزعلش منه حبيبة جت علي بالها ودعت تلقائي ربنا يرزقها الذرية الصالحة ويكملها حملها على خير ..
_ سندت راسها علي عمود في المسجد وغمضت عيونها بارهاق وزعل كانت حاسة بيهم وبتجاهد مع نفسها تكون كويسة ..
_ فادي نهي المكالمة مع رقية وبص قدامه وسألها باهتمام 
بقيتي أحسن
_ هزت راسها بتأكيد وهو حب يلطف الجو معاها وعرفها بنفسه وهو بيمد لها أيده 
فادي
_ ردت عليه وهي بتعرفه نفسها
رانسي أنا شوفتك قبل كده انت..
_ فادي قاطعها بكلامه 
رقية تبقي خالتي
_ رانسي بصت له بضيق لما سمعت رقية ورددت بغيظ واضح 
رقية..
_ فادي غمز لها وهو بيسألها 
ها انتي تبع مين
_ رانسي حركت راسها بعفوية ورجعت خصلات شعرها لورا تحت نظرات فادي عليها وهو معجب بتصرفاتها رانسي اتنهدت وردت علي سؤاله
أنا بنت المحامي اللي مسلم بيشتغل معاه وشريكه في الفيلا تقدر تقول حياتنا واحدة
_ فادي ضيق عيونها عليها بعدم استيعاب وردد وهو مش فاهم
حياتكم واحدة ازاي
رانسي فهمته بنبرة واثقة من نفسها
الظروف عرفتنا علي بعض وقربتنا من بعض اكتر
_ فادي هز راسه بتفهم وهي بصت له بامتنان 
ميرسي لاهتمامك
_ فادي ضحك لها واتكلم بمرح
معملتش حاجة بس مقدرش اشوف واحدة باللطافة دي بټعيط وأسيبها تمشي زعلانة وخصوصا لو بينا معرفة
_ رانسي ضيقت عيونها عليه وهي مستغربة كلامه وقالتله
يعني انت بتمشي ورا اي واحدة بټعيط
_ فادي رد عليها بسرعة ينفي كلامها
أكيد لأ بس لو بالجمال ده ابقي غبي لو مروحتش وراها
_ رانسي ضحكت بصوت عالي وضحكتها عجبت فادي جدا وضحك معاها بعفوية رانسي اتكلمت من بين ضحكها 
انت طلعت لي منين انسان غريب بجد!
_ فادي كان حابب الحوار معاها وحاول يفتح اي مواضيع
هتقوليلي كنتي بټعيطي ليه
_ رانسي ملامحها اتشدت بضيق لما افتكرت رقية وكلامها فادي لاحظ تحول ملامحها واتكلم بندم
مش قصدي افكرك أنا آسف
_ رانسي سحبت نفس وخرجته ببطئ واتكلمت 
انت مش شبه بنت خالتك خالص
_ فادي ضحك ورد عليها بعفوية
حاليا اه لكن قبل كده انا ورقية كنا كابل هايل
_ رانسي ضحكت بخبث وقالتله
لا ده انتي
تحكيلي بقا
_ فادي قام وقف وقالها 
بشرط نتغدي مع بعض
_ رانسي رفعت حاجبها وقامت وقفت وردت عليه
برغم اني مش بحب حد يتشرط عليا بس اوكي موافقة
_ فادي ضحك لها وقرب من عربيته وهو متحمس جدا لكلامه معاها عكس الحماس اللي اتخلق جوا رانسي وقتها كان حماس اڼتقامي ضحكت وهي بتفكر هتخرب علاقة رقية بمسلم ازاي بعد اللي هتعرفه من فادي..
_ رقية خرجت من المسجد وقررت تروح للدكتور اللي بيتابع حالة مسلم بنفسها وتعرف ايه العواقب اللي ممكن تقابل مسلم فيما بعد
_ خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها حمحمت بإحراج وقالتله 
سوري يا دكتور علي الازعاج بس كنت عايزة أسأل حضرتك عن وضع مسلم لأن بصراحة من بعد مقابلته معاك وهو بقا عصبي جدا فأكيد حضرتك قولتله حاجة مش حاببها
_ الدكتور هز راسه بنفي ورد عليها بعملية 
بالعكس أنا محاولتش أقوله ايه اللي ممكن يحصل بسبب إصابة العمود الفقري عنده أنا حاولت علي قد ما قادر اطمنه رغم أن الوضع ميطمنش
_ كلامه كان صعب جدا علي رقية وهي بتسمعه بلعت ريقها وحاولت تكمل معاه الحوار للآخر رغم كده سؤالها طلع بنبرة مهزوزة
ايه اسوء حاجة ممكن تحصل
_ الدكتور اتنهد بضيق ورد عليها يشرح خطۏرة الوضع 
الإشاعة مبينة أنه فيه ضغط بسيط علي النخاع الشوكي وده طبعا ممكن يأثر علي حركته أو الاحساس عنده ممكن ميعرفش يفرق بين الحرارة والبرودة وممكن يأثر علي علاقته الزوجية وحاجات كتير بس انا مش حابب اقدر البلاء قبل وقوعه زي ما قولتله أن شاء الموضوع يكون بسيط ومع الوقت يتعافي
_ رقية حطت ايدها علي وشها بقلة حيلة الدكتور سألها باهتمام 
حضرتك كويسة
_ رقية بصتله واتكلمت بنبرة حزينة 
انا السبب أنه يسأل حضرتك بس مكنتش اعرف ان الموضوع عواقبه بالشكل ده
_ رقية اتنهدت وقامت وقفت 
شكرا لحضرتك واسفة علي الازعاج ..
_ رقية خرجت وكلام الدكتور بيتردد في عقلها كلمة قالتها من غير تفكير عواقبها كانت كبيرة عليها وعلي مسلم نفخت بصوت عالي وحاولت تكون كويسة قبل ما ترجع لمسلم ..
_ دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس عيونها اللي كانت دليل علي عياطها سهير بصت لها وسألتها باهتمام
انتي كويسة
_ رقية هزت راسها بتأكيد 
الحمدلله
_ مسلم كان مركز مع عيونها اللي بتحاول تخفيهم عنه سهير خرجتهم من شرودهم بكلامها
بما انكم أكلتوا هسيب الاكل ده يمكن تجوعوا وتاكلوه بعدين
_ مسلم عيونه مترفعتش من علي رقية ولما فشل يكلمها لوحدهم
 

 


اضطر يتكلم 
متزعليش اني اتعصبت بس ك..
_ رقية قاطعته بهدوء 
مش زعلانة
_ سهير حمحمت لما حست أن الحوار خاص بينهم وقالتلهم 
أنا همشي وهاجي بكرة أن شاءالله
_ رقية ابتسمت لها وسهير استاذنت ومشت مسلم اتنهدت بضيق واتكلم بندم
خرجتي ټعيطي برا
_ رقية سحبت نفس وردت عليه بنبرة هادية 
متشغلش بالك أنا كويسة
_ مسلم بصلها بتهكم واتكلم وهو مش معجب بكلامها 
اشغل بالي بمين يعني رانسي!
_ رقية بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها رقية قربت منه وانحنت عليه وهي بتهدده
معتش تنطق اسمها قدامي ولا حتي تردده بينك وبين نفسك أصل والله اخبطك علي راسك اعملك فقدان ذاكرة متفتكرش غيري
_ مسلم ضحك علي كلامها وسألها بتهكم علي سذاجة كلامها
يعني انا هنسي كل حاجة وهفضل فاكرك انتي!
_ رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه بثقة
آه هعمل اللي يخليك تفتكرني أو متبقاش عايز تفتكر غيري
_ مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش فاهم معني كلامها سألها بفضول لما فشل يوصل للي بيدور في دماغها 
هتعملي ايه
_ رقية قربت منه جامد وهمست قدام 
وقتها تعرف..
_ مسلم رفع راسه بحركة سريعة  ورجع مكانه تاني وبصلها بانتصار 
عرفت
_ رقية ضحكت بصوت عالي وردت عليه 
تؤتؤ مش كده خالص
_ مسلم بصلها بغيظ وشاورلها بعيونه علي الكنبه وراها
شايفة الكنبه اللي هناك دي
_ رقية بصت وراها وبصتله بعدم فهم
مالها
_ مسلم رد عليها بأمر
روحي نامي عليها وابعدي عني
_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باستفسار 
ليه
_ مسلم غمض عيونه باستنكار واتكلم بنبرة مندفعة
ما انا كنت قدامك طول الوقت فضلتي تقاوحي وتعاندي وجاية الوقتي تسوقي عليا الدلع!!
_ عيون رقية وسعت عليه بذهول ورددت 
أنا اتدلعت ولا انت اللي بتتلكك وشايفني بدلع!
_ مسلم نفخ بصوت مسموع وهو مضايق ورد عليها برغبة
ده حقيقي أنا بتلكك
_ رقية رسمت علي ملامحها الزعل وردت عليه بتأثر 
يحرام..
_ مسلم بصلها بغيظ وقالها
طب أمشي من قدامي وروحي نامي
_ رقية شاورت علي عيونها وهي بتقوله 
عيوني أقعد لوحدك بقا
_ رقية التفتت ونامت علي الكنبة غمضت عيونها متصنعة أنها نامت علي امل أنه يتكلم بس الهدوء كان مسيطر علي المكان لوقت ما النوم اتغلب عليها فعليا ..
_ تاني يوم أميرة وصلت الكلية وهي مقررة تتكلم
مع عمر وتعتذر له عن قلة ذوقها معاه امبارح فشلت أنها تلاقيه وسط زحمة الطلاب وقررت ترن عليه أسهل
_ رنت عليه وهي محروجة جدا ومتوقعة أنه ميردش عليها بس اتفاجئت بصوته 
أميرة..
_ قلبها دق لما سمعت صوته فجاءة وعدلت من نبرتها واتكلمت بنبرة مهزوزة 
انا واقفة قدام المعمل كنت عايزة اتكلم معاك..
_ عمر رد عليها باختصار
تمام جاي لك حالا
_ بعد دقايق بسيطة عمر وصل وبصلها وهو مبتسم 
اخبارك ايه
_ أميرة استغربت أسلوبه العادي المسالم مكنتش متوقعة أنه يقابلها أصلا حمحمت وردت عليه باحراج 
الحمدلله كنت عايزة اتكلم معاك
_ عمر بصلها لفترة وقالها 
مش هتسألي أخباري ايه للدرجة دي مهمكش!
_ أميرة اتفاجئت بكلامه وحست بإرتباك شديد قدامه انتبهت علي ضحك عمر وهو بيقولها 
بهزر معاكي تعالي نقعد في المعمل جوا
_ سبقها ودخل المعمل وأميرة كانت بتبص علي طيفه وهي في حالة ذهول من تصرفاته العفوية معاها سحبت نفس ودخلت وراه قعدت قصاده وبعد تردد قالتله 
أنا آسفة علي...
_ عمر قاطعها بكلامه
متعتذريش..
_ أميرة ردت عليه بسرعة توضح له سبب اعتذارها 
بس انا كنت قليلة الذوق ومردتش عليك ..
_ عمر بص في عيونها وهو مبتسم وضعه وتر أميرة أضعاف توترها عمر اخيرا نطق بنبرة هادية 
أنا اتعودت مقولش حاجة الا لما اكون حاسسها ومن جوايا عايز أقولها بجد إحنا شعب اتعود يجامل ويذوق ويركب في الكلام ونقول حاجات عكسنا خالص ومش شبهنا عشان نرضي اللي قدامنا حتي لو علي حساب سعادتنا ومشاعرنا فأنا ضد المبدأ ده انتي مشيتي لما محستيش الكلام اللي قولته وانا بحييكي علي تصرفك ده لاني مش عايز مجاملة أنا عايز وقت ما تكوني جاهزة للرد الحقيقي اللي من جواكي تقوليه وانا مش هرفضه ولا هزعل وكون أنك مردتيش عليا ده ميمنعش اني بحبك ولا هيقلل من احساسي نحيتك أبدا
_ أميرة بصتله بذهول لجرأته في الكلام وبعد مدة قدرت تتكلم وسألته 
أنا مش جاهزة لأي ارتباط في الوقت ده معنديش حاجة أديها للإنسان اللي هرتبط بيه مش عارفة مشاعري هتكون صادقة معاه ولا مجاملة انت مش بس فاجئتني بصراحتك انت حطتني في موقف بصراحة صعب جدا قصاد نفسي لاني بعافر اكون كويسة بس انا من جوايا متأكدة اني غير كده فكونك صارحتني بحبك لخبطني وخلتني مش قادرة اكون كويسة قدام اي حد حتي مش مع نفسي بس أنا بجد آسفة وبعتذر عشان انا حاسة اني قليلة الذوق فعلا معاك ولازم اعتذر واتمني تقابل واحدة تقدر حبك..
_ عمر رد عليها بتلقائية من غير تفكير 
مش عايز أقابل حد غيرك..
_ أميرة
 

 


قلبها كان بيدق بسرعة بسبب كلامه وحاولت تبعده عنها بكل الطرق 
فيه بنات كتير تستاهلك صدقني لو دورت كويس هتشوف كتير حلوين وأحسن مني
_ عمر رد عليها بنفس الثبات والتلقائية 
صدقيني أنا مش شايف ومش عايز اشوف الا واحدة بس.. انتي
_ أميرة غمضت عيونها وهي بتجاهد مع نفسها متعيطش مقدرتش وعيونها لمعت بالدموع واتكلمت بنبرة مهزوزة 
متصعبش الموضوع عليا لو سمحت يا عمر
_ نطقها لاسمه بالنبرة المكسرة اللي اتكلمت بيها أجبره يضحك بفرحة ورد عليها بلطف
أصعبها عليكي ايه بس بعد عمر دي
_ أميرة عيونها وسعت عليه بذهول بسبب انها مش قادرة توصل معاه لنقطة ترضيها سحبت نفس واتكلمت بنبرة مندفعة 
انت بتركز في حاجات غريبة وسايب الموضوع الأساسي
_ عمر ضحك جامد واجبر نفسه يسكت لما لاحظ ملامحها المشدودة اتنهد واتكلم بحكمة
علي فكرة كلامي ده مش ضغط مني ولا بحاول أثر بيه عليكي أنا والله محترم جدا صراحتك وانا مش عايز اكتر من انك تديني فرصة نقرب من بعض وهتعامل معاكي بفطرتي من غير لا ضغط ولا أي تأثير وقرري وقتها شوفي حابة علاقتنا تكمل ولا لأ وانا متأكد أن ربنا هيراضيني بيكي!!
_ أميرة اتوترت جدا وحاولت تظبط أنفاسها غمضت عيونها وهي بتتمني المقابلة تنتهي في أسرع وقت لأنها مش هتقدر تكمل معاه بسبب كلامه وأسلوبه اللي بيزودوا من ارتباكها وتوترها ..
_ أميرة بصت له واستغربت نظراته عليها من غير كلام وسألته باهتمام 
بتبصلي كده ليه
_ عمر رد عليها بعفوية 
مستني رد منك
_ أميرة كانت متلخبطة جدا وحاسة أنه قفل عليه كل الابواب اللي ممكن تخرج منهم مكنتش عارفة ترد تقوله ايه توافق ولا ترفض بس احساس أنها ممكن تظلمه مسيطر عليها ومخليها بتفكر ترفض انتبهت علي صوته وهو بيتكلم 
فكري كويس وانا موافق علي أي قرار هتاخديه
_ أميرة بصتله وهي بتعيد اول مقابلة ليهم مع بعض افتكرت كل مواقفه اللي كلها جدعنة وشهامة أسلوبه اللطيف والعفوي وفي نفس الوقت جرئ بس دايما بيجبرها تفكر فيه بسبب أسلوبه ده ليه لأ ليه متديش له فرصة يمكن تثبت له انها مش أهل للحب والارتباط وتكون عملت اللي عليها
بس مش يمكن يحصل العكس وهي اللي تحبه...
_ أميرة قطعت أفكارها وهي بتهز راسها برفض تام وبصتله وهي مترددة تقوله ايه سحبت نفس وقالت له
موافقة..
_ الإبتسامة اترسمت علي وش عمر والفرحة كان واضحة جدا عليه أميرة كملت كلامها قبل ما يتكلم
بس من غير ضغط انت وعدتني!
_ عمر هز راسه بتأكيد وهو بيرد عليها بحماس شديد 
مفيش اي ضغط والله
_ أميرة هربت من نظراته عليها وبصت في الجهة المعاكسة ليه عكس عمر اللي مقدرش ينزل عيونه من عليها بفرحة كبيرة سكنت قلبه ...
_ فى المستشفي في وقت متأخر مجدي اتفق مع الدكتور المتابع لحالة مسلم علي الخروج بشرط يكون تحت الملاحظه من تمريض المستشفي سهير بصت لمسلم وهما بينقلوه علي النقالة عشان يخرج برا المستشفي وقالتله
هتيجي عندي في البيت ومش عايزة اعتراض أنا مش هقدر اسيبك لوحدك بعيد عني ومراتك حامل يعني محتاجة اللي يرعاها هي كمان
_ مجدي تولي مهمة الرد علي سهير وقالها
يا فندم مش هينفع مسلم يرجع معاكي أنا متفهم طبعا أن حضرتك خاېفة عليه بس انا طلبت طاقم كامل من التمريض يكونوا تحت أمره يعني مش هيكون لوحده ده غير انهم محتاجين مكان يتوفر لهم عشان يقعدوا فيه مسلم هيفضل علي الوضع ده مش أقل ٣ أسابيع ويمكن اكتر حسب حالته ووضعه اعتقد مفيش مجال للنقاش في الموضوع ده ولو حضرتك حابة تقعدي معاه يبقي سهلتي علينا وعليكي المسألة دي ده بيت ابنك يعني مش هيكون فيه اي احراج ليكم
_ مسعد سمع كلام مجدي واقتنع بيه وهو اللي رد علي سهير 
استاذ مجدي معاه حق يا سهير مسلم محتاج رعاية وبيتنا يدوب اخدنا لو انتي حابة تقعدي معاه روحي معاهم
_ سهير هزت راسها برفض وقالتله 
لا طبعا رجلي علي رجلك مينفعش أسيبك لوحدك بس برده قلبي مش مطاوعني أسيبه لوحده ومكنش جنبه
_ أميرة اقترحت اقتراح يمكن يوافقوا عليه 
ممم طيب انا عندي اقتراح ممكن أنا اقعد معاهم واطمنك أنا عليه وانتي من وقت للتاني تيجي بنفسك تشوفيه ايه رايك
_ سهير ملقتش اي منفذ غير أنها توافق بصت لمسلم وهي زعلانة أنها مش هقدر تكون معاه طول الوقت وقالتلهم 
ماشي المهم يكون كويس
_ أميرة اتنهدت وقالت 
يبقي اروح من بكرة علي لما اكون جهزت حاجتي ..
_ مسلم خرج برا المستشفي بمساعدة طاقم التمريض اللي هيروحوا معاه الفيلا دخلوه الإسعاف ورقية أصرت تركب معاه والباقيين قسموا نفسهم في عربيات وليد ومجدي وفادي ..
_ وصلوا الفيلا وطلعوا مسلم اوضته والكل وقف في التراس تحت يتكلموا مع بعض فادي كان مشغول بشخص واحد وهي رانسي حاسس أنه
 

 


مشدود لها من الكام مرة اللي شافها فيهم ضحكته كانت بتترسم علي وشه مع كل تصرف أو حركه بتعملها ..
_ وليد لاحظ نظراته عليها وقرب منه وقاله بهزار 
هي شبكت ولا ايه
_ فادي بصله بعدم استعياب وسأله بعفوية 
هي ايه
_ وليد خبطه في كتفه ورد عليه وهو بيبص علي رانسي
الصنارة!!
_ فادي ارتبك وبصله بإحراج ووليد ضحك جامد عليه وحاول يهديه لما حس بتوتره 
احنا فيها نطلبهالك
_ فادي بصله وهو مش مصدق كلامه ورد عليه بتهكم 
هي بيتزا هنطلبها دليفري وبعدين موصلتش معايا اني اتقدم يعني كل الموضوع اني مشدود لها بس
_ وليد بصله بطرف عينه وكلامه طلع بنبرة حادة 
لا مشدود لها وتصاحبها وجو المقابلات ده عندكم هناك في أمريكا انما هنا إحنا في بلد محترمة يعني تلم نفسك
_ فادي عقد حواجبه بعدم اعجاب لكلامه وسأله بفضول
يعني المفروض يحصل ايه
_ وليد رد عليه بثبات 
ادخلوا البيوت من أبوابها يا دودو ..
_ وليد مشي لما سعيد نادي عليه وساب فادي واقع بين أفكاره اللي اتلخطبت بعد كلام وليد رانسي كانت طول الوقت بتضحك وهي بترسم المواقف اللي هتهز ثقة مسلم في رقية بعد اللي عرفته من فادي ..
_ رقية كانت واقفة بينهم وهي حاسة بتعب شديد بسبب قلة اكلها ونومها في اليومين اللي فاتوا الدوشة بتاعت المكان زودتها من تعبها انسحبت من وسطهم وطلعت الاوضة اللي قعدت فيها اول ما وصلت الفيلا سندت راسها علي المخدة وهي بتحاول تفوق نفسها بس التعب كان شديد عليها وفي لحظات غابت عن الوعي ..
_ البيت فضي تماما ومجدي طلع يشرف علي الممرضين ويشوف احتياجاتهم بعد ما أمر فاطمة تجهز لهم جناح كامل لراحتهم بص لمسلم بإبتسامة وقاله
حاسس انك مرتاح هنا اكتر من المستشفي صح
_ مسلم هز راسه ورد عليه باختصار 
اه طبعا
_ مجدي خرج وسابه يرتاح ومسلم كان مستغرب اختفاء رقية من وقت ما وصلوا الفيلا نادي بصوت عالي يمكن حد يسمعه 
فاطمة.. يا فاطمة
_ في اللحظة دي رانسي خرجت من اوضتها بعد ما اتأكدت ان الاوضة عند
مسلم فضت سمعته وهو بينادي واستغلت الفرصة ودخلت عنده وهي بتضحك بحماس 
نعم محتاج حاجة
_ مسلم رغم أنه مش عايز يخلق اي حوار معاها بس كان مضطر يسألها هي اللي قدامه
شوفتي رقية
_ ملامح رانسي اتشدت بضيق لما سمعت اسمها ورددت بهمس 
كنت هستغرب لو منطقش اسمها..
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها لما فشل إنه يسمع اللي قالته 
بتقولي ايه مش سامع
_ رانسي قربت منه وهي بتتمايل بجسمها وقفت قصاده وردت عليه بجمود 
للأسف الشديد مشوفتش البرنسيس بتاعتك فيه برنسيس تانية موجودة وهي أنا
_ رانسي نطقت اخر كلامها بغرور وتعالي انحنت عليه وكملت كلامها برقة مبالغة 
ايه منفعش
_ مسلم نفخ بضيق وكان هيعترض تصرفاتها بس الاتنين انتبهوا لصوت فاطمة من برا وهي بتقول 
يلهوي حصلك ايه بس يا بنتي
_ مسلم عيونه راحت تلقائي علي الباب وهو قلقان وحاسس أن فاطمة بتتكلم علي رقية صوت فاطمة وكلامها اكدله إحساسه
حد يلحقنا البنية جاطعة النفس
_ مسلم حاول يتحرك ويقوم بس فشل غمض عيونه بعصبية شديدة بسبب أنه مش عارف يتحرك ويروح يطمن عليها قلبه اتقبض أول ما شاف الممرضين بيجروا من قدام الاوضة بص لرانسي وقالها بتوسل
اعملي حاجة صح لمرة وروحي شوفي ايه اللي بيحصل وطمنيني
_ رانسي بصت له وهي مش حابة طلبه منها نهائي بس يمكن لما تعمل اللي طلبه منها تكبر في نظره وتكون أول خطوة أنه يشوفها ويحس بيها عدلت وقفتها وهزت راسها بموافقة رغم الرفض اللي جواها خرجت برا وهي بتابع اللي بيحصل يمكن تفهم حاجة ..
_ واحدة من الممرضات قربت من رقية وحاولت تفوقها فاطمة بصت لرقية بشفقة وحزن ورددت
ياعيني عليكي يا تري جرالك ايه ربنا يستر ويحميها هي واللي في بطنها
_ فاطمة نهت جملتها وهي بتبص لرانسي بغيظ وقابلت منها جمود في نظراتها رقية رجعت لوعيها وبصتلهم برؤية مشوشة وسألت باستفسار
ايه اللي حصل
_ الممرضة ردت عليها بعملية 
انتي كنتي فاقدة الوعي ممكن تقوليلي آخر مرة اكلتي فيها كانت امتي
_ رقية بصت فوق وهي بتفتكر وردت عليها بنبرة تايهه
مش عارفة..
_ الممرضة هزت راسها باستنكار وقالتلها 
واضح جدا أن الأنيميا عندك عالية لازم تهتمي بأكلك وتاخدي حديد قولي للدكتور اللي بتابعي معاه يكتب لك علي نوع مناسب ليكي
_ رقية اكتفت بهز راسها وفاطمة قربت منها واتكلمت بحزن 
هحضرلك لقمة تاكليها وارجع لك طوالي
_ رقية ابتسمت بتعب وردت عليها باختصار
ماشي..
_ رانسي رجعت لمسلم ووقفت علي الباب وقالتله بنبرة واقفة
فاقت..
_ مسلم رد عليها بسرعة
خليها تيجي هنا
_ رانسي ردت عليه باندفاع شديد
لا مش للدرجة دي شوف لك حد غيري
_ رانسي سابته ومشت ومسلم نادي علي فاطمة لما شافها ماشية من قدام اوضته 
فاطمة...
_ فاطمة رجعت وبصت جوا الاوضة تتأكد أنه
 

 


بينادي عليها وهو اتكلم بلهفة
رقية فين وايه اللي حصلها
_ فاطمة قربت منه وحاولت تطمنه عليها 
متقلقش هي كويسة بس محتاجة تتغذي ووتجوت عشان تقدر تصلب طولها هروح احضر لها واكل معايزش مني حاجة
مسلم هز راسه بنفي وقالها
لأ بس لو سمحتي وقت ما تكون كويسة خليها تيجيلي
_ فاطمة ردت عليه باحترام
من عنيا حاضر
_ خرجت من الأوضة ومسلم غمض عينه بتعب وارهاق كان حاسس أنه متكتف ومش قادر يعمل حاجة لعڼ ضعفه اللي مقيده وبسببه مش قادر يطمن عليها ..
بعد ٣ أسابيع مسلم فك الجبس كان بيتحرك بعصاية طبية تساعده أسهل علي الحركة رانسي طلبت من فادي يجي لها وهو لبي نداها بصدر رحب وصل الفيلا وهي قابلته بترحيب مبالغ فادي كان مبسوط بترحيبها بيه وحس أن شعورهم اتجاه بعض شعور متبادل ..
رانسي أصرت أنه يقعد في الجنينة بحجة أن الجو حلو برا الفيلا بصتله وسألته باهتمام 
تحب تشرب ايه
_ فادي رد عليها بنبرة متيمة
قهوة سادة
_ رانسي اكتفت بإبتسامة ودخلت المطبخ ووجهت كلامها لفاطمة
اطلعي بلغي رقية أن ابن خالتها هنا وبعدين انزلي اعمليله قهوة سادة
_ فاطمة هزت راسها بطاعة 
حاضر ياست رانسي ..
_ رانسي سندت علي باب المطبخ وهي متابعة طلوع فاطمة وظهرت عليها ابتسامة سعيدة بنجاح في أول خطوة في خطتها ..
_ في اوضة مسلم رقية كانت نايمة في حضڼ مسلم بطلب منه من يوم ما فك الجبس كان محتاج يعوض الفترة اللي بعدها عنها رقية قلقت علي صوت خبط علي الباب فتحت لفاطمة وسألتها باهتمام
في حاجة يا فطوم
_ فاطمة ردت عليها بابتسامة عريضة
ابن خالتك تحت وعايزك
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت 
فادي! وده عايز ايه ده
_ بصت لفاطمة وقالتلها
طيب انا نازلة وراكي ..
_ قفلت الباب وبصت نحية مسلم اللي اخترقها بنظراته وسألها بحدة
ده جاي هنا يعمل ايه
_ رقية رفعت كتفها لفوق وردت عليه بعفوية
مش عارفة هنزل اشوفه يمكن ماما اللي بعتاه
_ رقية بدلت هدومها ونزلت تعرف سبب زيارته رانسي طلعت اوضة مسلم اول ما اتأكدت ان رقية خرجت من الفيلا خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها
_ قابلته بإبتسامه واتكلمت علي طول لما شافت النفور في نظراته قبل ما يعترض وجودها 
جيت اطمن عليك انت احسن النهاردة
_ مسلم هز راسه ورد عليها باختصار
أحسن..
_ رانسي ابتسمت وقربت من البلكونة فتحتها وقالتله
الجو النهاردة تحفة ازاي قافلين الازاز ومش مستمتعين بالجو ده
_ رانسي اتصنعت أنها اتفاجئت بوجود فادي واتكلمت وهي بتبص عليهم من فوق
واضح أن علاقة فادي ورقية قريبة جدا
_ مسلم قلب عيونه بضيق وسألها بتهكم
قريبة ازاي يعني
_ رانسي كانت بتوزع نظراتها عليهم مرة وعلي مسلم مرة وردت عليه متصنعة عفويتها في الكلام 
فادي حكالي ازاي قضوا طفولتهم كلها مع بعض ده حتي قالي أنه قالها لما يكبر هيتجوزها
_ رانسي ضحكت بسذاجة علي كلامها وكملت خطتها
ده حتي قالي إنهم كانوا قريبين من بعض لدرجة 
_ رانسي حطت أيدها علي فمها كأنها وقعت بالكلام من غير قصد وبصت لمسلم بندم مزيف وحاولت تعتذر
أنا مش قصدي طبعا اللي قولته ده يعني كان زمان ..
_ رانسي اتأكدت أنها نجحت في خطتها لما شافت التحول المفاجئ في ملامح مسلم حمحمت واتكلمت وهي خارجة 
هاجي اطمن عليك تاني شاو يا سولي..
_ مسلم كان بيسمع كلامها وهو بيحاول يكدبها بس مقدرش فادي كان عقدته الوحيدة وحاليا بقا اكبر عدو ليه بعد كلام رانسي ..
_ رقية رحبت بفادي رغم القلق اللي جواها وسألته باهتمام
حصل حاجة
_ فادي هز راسه بنفي وقالها
لأ هيحصل ايه
_ رقية وضحت قصدها بإحراج
انت هنا يعني فقلقت فكرت إن حصل حاجة وانت جاي تقولي..
_ فادي هز راسه بفهم ورد عليها يوضح سبب وجوده
رانسي اللي عزمتني نشرب قهوة مع بعض
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت بعدم استعياب
رانسي وقهوة!
_ فادي ضحك بإحراج ولمح رانسي وهي جاية عليهم فقالها باختصار 
ممم هحكيلك بعدين
_ رقية ضحكت جامد لما حست ممكن يكون فيه بينهم علاقة وتخلص من رانسي فادي بادلها الضحك وقالها
خلي الموضوع بينا علي لما أشوف اخرتها هتكون ايه
_ رقية ردت عليه بفرحة
أكيد ..
_ رقية انسحبت لما رانسي وصلت مسلم كان واقف في البلكونة متابع اللي بيحصل وهو بيضغط علي أسنانه بضيق دخل جوا وقعد علي السرير وهو مش شايف قدامه في انتظار رجوع رقية وهو بيتوعد لها ...رقية دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس ملامح مسلم تماما وقفت قصاده وسألته باهتمام
تحب تفطر بصراحة أنا عايزة أغيرلك جو الاوضة ده وبفكر ننزل نفطر تحت في الجنينة ايه رأيك
_ مسلم أتكلم بنبرة حادة من غير ما يرفع عيونه عن الأرض
عايز يعيد ذكرياته ولا ايه
_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم ورددت
ايه.. تقصد مين
_ مسلم رفع عيونه عليها ورد عليها من بين أسنانه بعصبية
فادي بيه!
_ رقية هزت راسها باستنكار وردت عليه بتهكم
مسلم انت مش
 

 


هتبطل تغير من فادي بقا علي فكرة هو أبعد ما يكون عن اللي بتفكر فيه مش زي ناس كده بترمي نفسها عليك.. تمام!
_ مسلم قام وقف بصعوبة ورد عليها بعصبية شديدة وصوت عالي 
ليه مقربش منك وباسك قبل كده
_ رقية بصتلة پصدمة وهي مش مستوعبة كلامه بعد مدة سألته باستفسار
انت جبت الكلام ده منين
_ مسلم ضحك بتهكم وقالها باندفاع
ردي عليا حصل ولا محلصش
_ رقية كانت مصډومة في كل مرة بيتكلم فيها سحبت نفس وردت عليه
اه حصل بس انت عارف الكلام ده فات عليه قد ايه
_ مسلم انحني عليها واتكلم بحدة 
مش مهم المهم أنه حصل
_ رقية مقدرتش تستحمل اتهامه ليها وبعدت عنه وقبل ما تخرج وقفت للحظات ورجعت له وهي رافضة اي اتهام ممكن يتوجه لها وخصوصا منه وقفت قصاده واتكلمت بعصبية شديدة
لا هسمح لك ولا هسمح لغيرك يحاول يهز صورتي بالطريقة البشعة دي الكلام ده وانا عندي ١١ سنة كنت طفلة مش فاهمة حاجة وبدل ما تيجي تحاسبني علي حاجة خارج ارداتي واصلا محصلتش في وجودك في حياتي كنت ترد علي اللي بتحاول توقع بينا وتهز ثقتك فيا كنت مستغربة فادي لما قالي أن رانسي عزمته علي قهوة بس الوقتي معتش مستغربة لأني فهمت اللي ورا زيارته!
_ رقية بصت لمسلم بلوم كبير وابتسامة مکسورة وكملت كلامها
عشان تهز ثقتك فيا وانت ما صدقت
_ رقية التفتت وهي زعلانة جدا وقبل ما تخرج قالتله بنبرة مهزوزة
مكنتش اعرف ان الثقة معډومة أصلا!
_ مسلم حاول يلحقها بس فشل بسبب تقل حركته خرجت أنة موجوعة لما ضغط علي رجليه
ااه
_ رقية مترددتش انها ترجع له
وساعدته يقعد علي السرير مسلم مسك أيدها وكان هيتكلم بس هي منعته
لو سمحت مش عايزة تبريرات بجد مش عايزة أسمع اي حاجة عشان كل اللي هتقوله الوقتي هيكون في الفاضي
_ مسلم مهتمش لكلامها وحاول يبرر موقفه
أنا عملت كده عشان بحبك انا غيران عليكي.. الإنسان ده اصلا أنا مش بطيقه فلما يتقالي حاجة زي دي تتوقعي رد فعلي هيكون ايه
_ رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة كلامه واندفعت فيه بخنقة
رد فعلك مس كرامتي يا مسلم يا ليثي!! رد فعلك قلل مني وأثبت لي ان فعلا مفيش اي ثقة بينا فلوسمحت متقولش غيران عشان لو علي الغيرة فأنا بغير عليك ويوم ما شوفتها معاك في الاوضة وكنت هجهد بسببكم كانت غيرة عارف لو كانت قلة ثقة كنت دخلت اتخانقت معاك ومشيت لكن انا مقدرتش غيرتي عمت عيوني رغم كده مأذتكش بكلامي ولا مسيت كرامتك حتي لما بررت لي أنا سكت لاني مش محتاجة تبرير وعارفة انها هي اللي بترمي نفسها عليك وده الفرق بينا يا مسلم أنا عارفاك اكتر ما انت عارفني..
_ سابته وخرجت وهي مهمومة ومخڼوقة دخلت اوضتها الأولي وحاولت ټعيط بس معرفتش للعياط طريق واضح أن الحل مش في العياط المرة دي سحبت نفس ودورت علي موبايلها كلمت فادي واندفعت فيه اول ما فتح المكالمة
انت بني آدم ژبالة وانا مش عايزة اعرفك تاني بس أقسم بالله يا فادي لو حياتي اللي بحاول أصلح فيها دي باظت بسببك وبسبب الزفتة بتاعتك والله لاندمكم علي اللي عملتوه وممكن هتعملوه!!
_ فادي كان مصډوم بردة فعلها اللي فاجئته بيها وحاول يفهم منها سبب عصبيتها وكلامها اللي مش مفهوم
انتي بتقولي ايه انا مش فاهم حاجة
_ رقية حاولت تهدي نفسها سحبت نفس وخرجته براحة وردت عليه وهي بتقعد علي السرير
الهانم عملاك كوبري عشان توصل لجوزي وانت ما شاءالله عليك ما صدقت وحكيت لها قصة حياتك من يوم ما اتولدت بس انت حر في تصرفاتك لكن مش حر أبدا في كلامك عني حتي لو كنا وقتها عيال سيرتي متجيش علي لسانك مع اي حد وخصوصا لو كانت واحدة زي رانسي انت فاهم!!
_ فادي غمض عيونه بعصبية واندفع فيها 
انتي بتقولي ايه ما تفهميني كده بالراحة بدل الكلام اللي مش فاهم منه اي حاجة ده
_ رقية فهمته علاقة رانسي بمسلم وكل مؤامراتها اللي بتعملها عشان تفرقهم عن بعض وأخيرا أنها استعملته عشان تهز ثقتهم في بعض فادي كان مصډوم من كلام رقية رغم أنه موصلش لدرجة الحب بس مش قادر يستوعب أنها استعملته لمجرد توصل لراجل تاني قد ايه كان مغفل وساعدها تبوظ حياة بنت خالته بسهولة..
_ فادي ضړب طارة العربية بعصبية شديدة ولف بيها قاصد يرجع للفيلا وهو بيتوعد لرانسي..
_ أميرة خبطت علي اوضة مسلم ودخلت لما سمح لها قربت منه بإبتسامة خجولة وقفت قصاده وهي مترددة تفتح معاه الحوار مسلم هز راسه بمعني في ايه سحبت نفس عشان تقدر تتكلم وقالتله 
أنا قررت أدي فرصة تانية لعمر!
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
تديله فرصة تانية ازاي من نفسك كده
_ أميرة ردت عليه بسرعة توضح له 
أكيد لأ
 

 


مش من نفسي هو اللي عايز فرصة تانية
_ مسلم هز راسه متصنع الفهم 
اه يعني انتي مش موافقة انما هو اللي عايز فرصة تانية .. قولتيلي
_ أميرة ردت عليه بعفوية من غير تفكير 
ايوة...
_ سكتت وهي بتعيد كلام مسلم في عقلها تاني واتكلمت بلخبطة 
لا مهو برده أنا عايزة اديله فرصة تانية .. يعني حرام أظلمه وهو متمسك بيا
_ مسلم طول الحوار كان بيهز راسه كأنه مقتنع بكلامها أميرة قلدته وهزت راسها وسألته بفضول
انت هتفضل تهز راسك كده كتير مش هتقول حاجة
_ مسلم رد عليها باختصار وهو عايز ينهي الحوار لأنه مرهق ومش قادر يتكلم
يعني انتي عايزة ايه
_ أميرة بصتله باحراج وردت عليه بلخبطة
معاد .. هو يعني عايز معاد يجي فيه
_ مسلم قالها بنبرة واقفة
شوفي المعاد اللي انتي عايزاه وحدديه بس ياريت يكون هنا عشان مش هقدر اروح البيت
_ أميرة هزت راسها بموافقة لاحظت ملامحه المشدودة وطريقته اللي بيحاول ينهي بيها الكلام معاها فسألته بقلق
انت كويس شكلك مضايق
_ مسلم غمض عيونه بتعب ورد عليها بنبرة هادية
تعبان شوية
_ أميرة هزت راسها بتفهم رغم أنها مقتنعتش واستاذنت وخرجت رقية قاعدة في أوضتها مش عارفة ايه اللي المفروض يحصل كل حاجة بتيجي عكس اللي بتتمناه وبترسم له في خيالها..
_ أميرة خبطت علي الباب ودخلت لما رقية سمحت لها بصت لها بتردد وقالت
توقعت تكوني هنا لما ملقكتيش عند مسلم
_ رقية اتنهدت بحزن ومردتش عليها أميرة قربت منها قعدت جنبها وسألتها باهتمام لما لاحظت حزنها
في
ايه مالكم انتي زعلانة ومسلم مصدر الوش الخشب حصل حاجة
رقية ردت عليها بنبرة جامدة
معدتش فارقة!
_ أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم فهم
ايه هو اللي معتش فارق بالظبط
_ رقية مالت علي السرير وبصت فوق لمدة وردت عليها 
كل حاجة.. معتش فيه اي حاجة فارقة
_ أميرة قربت منها وأجبرتها تبص لها وهي بتقولها
مسلم ضايقك
_ رقية ردت عليها بنفاذ صبر
طول مافي رانسي هفضل مضايقة وعلاقتنا متوترة..
_ أميرة عدلت قاعدتها وبصت قدامها وردت عليها بحكمة
بس مينفعش علاقتكم تكون متوقفة لوجود طرف تالت فيها علاقتكم لو قوية مش هتسمحوا لأي حد يحاول مجرد محاولة أنه يخربها
_ رقية عدلت قاعدتها وسندت راسها علي كتف أميرة واتكلمت بارهاق
عارفة.. بس مش عارفة أقويها ازاي أنا تعبت وانا بسامح واعافر وحاسة اني بعمل كده لوحدي مسلم مبيحاولش أنه يساعدني أننا نقوي العلاقة دي دايما هو الطرف الضعيف اللي بيتأثر بأي كلام أو تصرف
_ أميرة حاولت تساعدها بأي اقتراح ممكن يقوي علاقتهم
أنا طبعا مش مش فاهمة أوي ازاي ممكن الطرفين يقوو العلاقة بس اعتقد انها بتقوي مع الوقت مع الغلاوة مع المواقف يعني اكيد أنا لما أحاول مرة واتنين مش هيظهرلي نتيجة بالسرعة دي بس اللي المفروض اعمله اني مبطلش أحاول أثبت للطرف التاني قد ايه بحبه وواثقة فيه ادعمه وأشجعه أسمعه وقت زعله ووقت فرحه اكون جنبه قبل ما أي حد اخليه يحس أنه روحه مرتبطة بروحي يعني اعتقد وقتها ممكن العلاقة تكون قوية ومتتأثرش بأي حاجة
_ رقية كانت مندهشة من كلام أميرة اللي كله حكمة ضحكت وقالت لها 
كل ده ومش فاهمة إزاي تقوي العلاقة
_ أميرة بصتلها بغرور وردت عليها وهي بتضحك جامد
والله انا اتفاجئت بنفسي
_ رقية شاركتها الضحك وفجاءة ضحكتها اختفت من علي وشها وأميرة سألتها بنفاذ صبر 
خزان احزان ياربي قلبتي وشك ليه يا خميرة النكد
_ رقية بصتلها وهي مضايقة 
المفروض اعمل إيه الوقتي
_ أميرة قامت وقفت وردت عليها بمكر
مش هي عايزة تبوظ علاقتكم بأي شكل
_ رقية هزت راسها بتأكيد وأميرة كملت كلامها 
أنتي بقا متديلهاش فرصة يعني تعملي كل اللي يطلع في ايدك عشان تصلحي علاقتكم وتثبتي لها انكم مش متأثرين بكل اللي بتعمله يعني محاولاتها كلها فاشلة لغاية ما تزهق وتبطل تفكر فيكم أصلا
_ رقية ملامحها متغيرتش خالص واتكلمت بنفس نبرة الضيق 
بس انا زعلانة من مسلم اوي ثقته فيا معډومة وانا مش هقبل اني طول الوقت اثبت له اني مش زي ما هي بتحاول تطلعني بصورة وحشة قدامه
_ أميرة رجعت قعدت جنبها وهي بتفكر في رد تقوله 
ومين قالك أنك المفروض تثبتي له حاجة مسلم مش محتاج اكتر من شوية دلع علي سهوكة ومبقاش أميرة أن ما وقف لرانسي بنفسه!
_ رقية بصتلها بطرف عينها واتكلمت بتهكم علي سذاجة أميرة 
دلع وسهوكة!! اخوكي مش بيقدر يقف لوحده ايه فايدة الدلع والسهوكة في الوقت ده
_ أميرة نفخت بصوت مسموع واتكلمت بنفاذ صبر 
يا صبر أيوب مش انتي عايزة علاقتكم تتحسن اسمعي كلامي من غير ما أسئلة وكلام ملوش لازمة
_ رقية سحبت نفس وسألتها بقلة حيلة
يعني اعمل ايه
_ أميرة بصت لفوق وهي جايبة آخرها من سذاجتها اللي عصبتها واتكلمت بحدة
شوفتيني اتجوزت قبل كده
_ رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي وشها ورددت بنفاذ صبر 
مش عايزة اصلح علاقات..
_
 

 


رقية صعبت علي أميرة وحاولت تفكر معاها بصوت عالي
ممم مثلا البسي قميص يكون جديد قصير كده وضيق يكشف اكتر ما يستر فيه شبابيك وابواب كتيرة يعني
_ رقية رفعت عيونها عليها وأميرة ضحكت جامد 
أيوة الرجالة بتحب الشقق اللي هواها يرد الروح كده
_ رقية اڼفجرت في الضحك وأميرة فرحت أنها ضحكتها لحظة صمت حلت عليهم وأميرة سألتها زيادة تأكيد
ها فهمتي هتعملي ايه
_ رقية هزت راسها بتأكيد وقالت لها 
أيوة فهمت بس الوقتي هروح اطلب من فاطمة تحضر الفطار عشان مسلم ياخد علاجه
_ أميرة قامت وقفت وقالت لها
تمام وانا هروح اوضتي بقا هفكر في معاد مناسب
_ رقية عقدت حواجبها بعدم فهم وسألتها باستفسار 
معاد ايه
_ أميرة ردت عليها بتلقائية
معاد لعمر يجي يتقدم فيه..
_ رقية عيونها وسعت بذهول ورددت
بجد يعني انتي خلاص وافقتي
_ أميرة هزت راسها وهي بتقولها 
أنا وافقت بس عشان أثبت له اني مش قد الارتباط وأنه كان غلطان لما فكر يتمسك بيا
_ رقية قربت منها وقالتلها وهي مش مصدقة كلامها
يا ساتر منك فيه حد بيفكر كده
_ أميرة ضحكت بسماجة وردت عليها باختصار 
اه أنا ..
_ أميرة خرجت من الاوضة ورقية اتحمست جدا من كلام أميرة ضحكت بعفوية ونزلت تطلب من فاطمة تجهز الفطار اللي هيكون طريقة لفتح حوار مع مسلم
..
_ رقية دخلت المطبخ وبصت لفاطمة 
ممكن تحضري الفطار يا فطوم ليا أنا ومسلم
_ فاطمة ردت عليها بإبتسامة حب
انتي تؤمري يا ست البنات
_ رقية لمحت واحدة قاعدة مع رانسي في اوضه الضيوف سألت فاطمة بفضول وعيونها عليهم 
مين الست دي يا فطوم
_ فاطمة ردت عليها بتلقائية 
حنانة باين والله ماني عارفة بس من وجت ما جت وهي عماله ترسم للست رانسي علي ضهرها
_ رقية هزت راسها بتفهم ورددت 
ممم..
_ رقية ضحكت لما جت لها فكرة بصت لفاطمة وقالتلها قبل ما تخرج 
معلش يا فطوم طلعي أنتي الفطار
_ خرجت من المطبخ وراحت تتابع بيعملوا ايه عن قرب سندت علي الباب وقاطعتهم بكلامها 
سوري بس هي دي حنة
_ رانسي انتبهت لها وبصت لها بتهكم ورددت بتهكم 
حنة!!
_ البنت ردت علي رقية باحترام توضح لها 
لا يا فندم ده تاتو بس لو تحبي اعملك حنة معايا لأن فيه ناس بتطلبها
_ رقية ضحكت لها بحماس وردت عليها 
ياريت..
_ البنت قالت لها بعملية 
تمام هخلص اللي في ايدي وهاجي لحضرتك بس ياريت لو تجهزي الاماكن اللي حابة ترسمي فيها عشان نبدأ علي طول
_ رقية هزت راسها بموافقة وقبل ما تتحرك لمحت فادي من ورا الازاز بينزل من عربيته بصت لرانسي ورسمت ضحكة انتصار علي وشها وهي بتتخيل ردة فعل فادي معاها ..
_ موبايل رانسي رن بصت للبنت وقالتلها 
ثواني هرد علي المكالمة
_ رانسي قامت وقفت بعد ما ردت علي فادي وبلغها أنه واقف برا وبصت للبنت وقالتلها 
راجعة لك حالا
_ رانسي خرجت برا الفيلا ورقية بصت للبنت وقالتلها
أنا بقول تيجي معايا عشان مضيعيش وقتك
_ البنت بصت لرقية باستغراب واتكلمت
بس هي قالت راجعة تاني ..
_ رقية ضحكت بصوت عالي واتكلمت بنبرة كلها تشفي
مفتكرش..
_ صوت فادي وصلهم وهما واقفين ورقية بصتلها للتأكيد وقالت
مش قولتلك مفتكرش علي العموم تعالي ووقت ماهي ترجع انزلي لها تاني مفيش مشكلة
_ البنت هزت راسها بموافقة وجمعت أدواتها في الشنطة وطلعت مع رقية في التوقيت ده مسلم مقدرش يقعد اكتر من كده وهو مستني رقية تتصافي لوحدها وترجع له وقرر أنه يحاول يصالحها بكل الطرق عشان هو غلط وواجب عليه المحاولة ..
_ دخل الاوضة واتفاجئ أنها مش موجودة توقع تكون في الحمام بس برده ملقهاش كان هيخرج بس دخول رقية ومعاها واحدة غريبة أجبره يقف مكانه وميخرجش ..
_ البنت جهزت الحنة والرسومات اللي رقية اختارت أشكالهم وقالتلها 
تمام بس ممكن تبدلي هدومك لحاجة تكون قطعتين عشان اعرف ارسم من غير ما الهدوم تتبهدل
_ رقية وافقت ودخلت بدلت ولبست قطعتين ورجعت لها مسلم قلبه دق اول ما شافها وحركت مشاعره التزم الصمت ووقف يتابع الجمال اللي محروم منه باستمتاع كبير ..
_ برا الفيلا رانسي ردت علي فادي بعصبية شديدة 
انت ازاي بتكلمني كده انت مين اصلا عشان تيجي في بيتي وتكلمني بالاسلوب ده
_ فادي قرب منها ومسك أيدها وضغط عليها جامد
هقولك أنا مين أنا الكوبري اللي كنتي عايزه توصله بيه لمسلم!!
_ رانسي بصتله بذهول وهو كمل كلامه باندفاع
ايه سكتي ليه مش هتقاوحي وتقولي ايه الكلام الفارغ ده بس انتي أقل من انك تعرفي تردي عليا أصلا وانا هندمك علي اليوم اللي فكرتي تستعمليني فيه
_ فادي سابها ومشي وهي وقفت تتابع طيفه اللي اختفي جوا العربية وخرج من الفيلا نفسها زاد وهي بتتوعد لفادي ورقية ومسلم أنهم السبب في الحالة اللي وصلت لها ..
_ دخلت الفيلا وهي مش شايفة قدامها في نفس توقيت خروج فاطمة من
 

 


المطبخ خبطت فيها ووقعت منها الاكل ومهتمتش بلي عملته وطلعت فوق فاطمة بصت عليها وهي بتجري ورددت بخنقة 
ياما نفسي أطبق علي رجابتك أخنقك واخلص الخلج منك ومن عجرفتك
_ فاطمة لمت الاطباق اللي اتكسرت ونضفت المكان ودخلت تحضر فطار تاني ليهم رانسي دخلت اوضتها وكسرت كل حاجة طلعت قدامها في الاوضة بغل كبير جواها
_ قعدت علي السرير وبصت قدماها ورددت بتوعد
والله لاندمكم كلكم وهتشوفوا..
_ فاطمة خبطت علي اوضة رقية ودخلت لما سمحت لها 
تعالي يا فطوم
_ فاطمة بصت في الأرض بإحراج وقالتلها 
سي مسلم مش موجود في الاوضة خبطت عليه كتير ومش بيرد
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق
هيكون راح فين
_ سحبت نفس وقالتلها
طيب معلش يا فطوم شوفيه كده عشان لازم ياخد العلاج بتاعه
_ فاطمة ردت عليها بتلقائية
حاضر من عنيا
_ البنت بعد مدة بصت لرقية وقالت لها 
تمام كده ولا حضرتك عايزة حاجة تانية
_ رقية وقفت قدام المرايا تشوف الرسومات بوضوح وردت عليها بنبرة راضية 
حلوين اوي تسلم ايدك
_ البنت ردت عليها بعملية
شكرا
_ رقية بصتلها واقترحت عليها
لو عايزة تغسلي ايدك الحمام موجود
_ البنت هزت راسها برفض وردت عليها وهي بتقلع الجوانتي
لا مفيش داعي هقلع الجلافز وأيدي هتكون نضيفة
_ خرجت تنهيدة من مسلم وهو بيشكر ربنا انها مدخلتش الحمام والا الموقف هيكون سخيف ومحرج جدا
_ رقية وقفتها قبل ما تمشي وسألتها باستفسار
هتنشف بعد قد ايه
_ البنت ردت عليها وهي بتبص في الساعة
عشر دقايق بالظبط وتقدري تقشريها
_ رقية شكرتها وهي خرجت من الاوضة رانسي قابلتها في الطرقة واندفعت فيها بغيظ
انتي كنتي خلصتي معايا عشان تروحي لها
_ البنت ارتبكت من نبرة رانسي وحاولت تبرر موقفها
أنا آسفة بس حضرتك اتاخرتي و..
_ رانسي قاطعتها بحدة مبالغة
ششش اخرسي اطلعي برا ومش عايزة اشوف وشك تاني وهقدم فيكي شكوي للسنتر اللي بعتك عشان يبقوا يبعتوا واحدة بتفهم
_ البنت عيطت بسبب هجوم رانسي عليها واعتذرت ومشت رانسي بصت علي باب اوضة رقية وهي بتضغط علي أسنانها بغيظ حركت رجليها بخطوات سريعة ودخلت الاوضة بطريقة رعبت رقية ..
_ رقية وقفت ودارت نفسها بأيدها قبل ما تعرف مين اللي دخل عليها الاوضة بالشكل ده بصتلها بضيق واندفعت فيها 
انتي ازاي تدخلي اوضتي بالشكل ده
_ رانسي قربت منها وملامحها متبشرش بالخير أبدا واتكلمت بعصبية
صدقيني مش هرتاح الا لما اخليه يرميكي بنفسه برا البيت ده
_ رقية ضحكت لها باستفزاز وردت عليها بهدوء 
مش قبل منك..
_ رانسي مسكت دراع رقية وغرزت ضوافرها فيها رقية صړخت بالم وحاولت تبعدها عنها 
ابعدي عني انتي مچنونة
_ رانسي اتفاجئت بإيد مسلم وهي بتبعدها عنها مسك أيد رقية اللي اتفاجئت بوجوده في الاوضة ووقفها وراه واتصدر هو لرانسي 
أقسم بالله لو قربتي منها تاني لأكون جايبك تحت رجلي ولا يهمني أبوكي ولا غيره اطلعي برا
_ رانسي كانت بتبصله پصدمة وهو اندفع فيها بعصبية 
برااا
_ رانسي خرجت من الاوضة وهي مڼهارة في العياط مسلم الټفت وبص علي رقية اللي كانت واقفة مصډومة من وجوده وسألته بفضول
انت هنا من أمتي
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
من وقت ما ډخلتي انتي والبنت اللي كانت معاكي
_ رقية عيونها وسعت عليه بذهول لوهلة أدركت وضعها اللي واقفة بيه قصاده جرت  
حرام عليكي مخبية عني كل ده..
_ رقية غمضت عيونها وبلعت ريقها بارتباك مسلم ضحك علي منظرها اللي عجبه وفك شعرها بحركة سريعة من أيده لعب في خصلاتها وقرب منها بس خبط الباب منعه ..
_ انبتهوا لصوت فاطمة من برا وهي بتقول
أني دورت عليه في البيت كلياته بس ملجيتوش .. يا ست رقية انتي سمعاني
_ رقية كانت هترد عليها بس مسلم لحقها وحط أيده علي فمها وهمس لها 
ششش..
_ رقية بصتله وكانت هتعترض بس هو قطع كل الطرق قصادها لأي اعتراض واجبرها تتوه معاه في عالمه الخاص ..
_ مساءا في أوضة الضيوف مسلم قاعد جنب رقية ومسعد جنب سهير وقدامهم عمر وعبد الرحمن أخوه ووالده ووالدته ..
_ أميرة واقفة في المطبخ بتبص عليهم وهي متوترة جدا ..
_ خرجت من شرودها علي صوت فاطمة وهي بتدعي لها 
ربنا يكتب لك خير الدنيا كلها يا نن عيني
_ أميرة بصتلها بإمتنان وردت عليها 
ربنا يخليكي يا طمطم بس الموضوع مش زي ما انتي فاهمة خالص
_ فاطمة عقدت حواجبها باستغراب وسألتها بفضول
يعني ايه مش فاهمة
_ أميرة سحبت نفس واتكلمت بلخبطة
والله ما عارفة اقولك ايه بس المهم دعواتك معايا عشان بجد محتاجة دعاوي من البشرية كلها
_ فاطمة ضحكت عليها وقالتلها بحب
بدعيلك من غير ما تجولي والله
_ فاطمة حطت آخر كاس عصير في الصينية وقالتلها 
يلا ياست البنات شيلي العصير وانا هشيل الجاتو
_ أميرة برقت لها بذهول ورددت برفض تام
لا لا عصير ايه اللي أشيله أنا ايدي بتترعش
 

 


لوحدها مش هقدر اشيله
_ فاطمة ردت عليها بتلقائية
لا مينفعشي لازم تدخلي عليهم وفي يدك العصير إحنا حدانا في المناسبات اللي زي دي بيدخلوا بالشربات في يدهم بس هنا مختلفين عننا
_ أميرة سحبت نفس وشالت الصنية وهي بتدعي جواها توصلها بسلام دخلت لهم والارتباك والتوتر مسيطرين عليها حطت العصير ونفخت براحة انها موقعتش الصنية سلمت عليهم وقعدت جنب رقية ..
_ فاطمة وقفت علي الباب وفضلت تشاور بإيدها عشان تجذب انتباه أميرة رقية خبطت أميرة في كتفها وهمست لها
فاطمة بتشاور لك تقريبا
_ أميرة بصت لها وفاطمة شاورت لها علي العصير وأميرة فهمت انها عايزاها تقدمه ليهم مخصوص وأميرة هزت راسها برفض ورقية مېتة من الضحك عليهم الاتنين عمر كان ملاحظ اللي بيحصل وقام وقف وبص لفاطمة
خلاص والله متتشاكلوش هقدمه أنا
_ أميرة ضغطت علي شفايفها باحراج شديد وبصت في الارض فاطمة ضحكت له بإحراج وردت عليه
ربنا يعزك يا ولدي
_ عمر قدم العصير لكل اللي قاعدين ورجع قعد مكانه والد عمر طلب أيد
أميرة ومسعد وافق رغم أنه محروج منه بسبب رفضهم لعمر قبل كده ..
_ والد عمر بصله بسعادة وقاله 
نبارك الكلام بقراية الفاتحة يا حاج ولا ليك رأي تاني
_ مسعد رد عليه بود
نقرأها..
_ كلهم رفعوا أيديهم وبدأو يقرأوا الفاتحة وعيون عمر مترفعتش من علي أميرة نهائي والدة عمر طلعت علبة من شنطتها وناولتها لعمر وقالتله بصوت عالي 
لبسه لخطيبتك يا حبيبي
_ عمر حمحم بإحراج وخصوصا لما لاحظ نظرات الرفض في عيون مسعد مال عليها وهمس لها
قومي لبسيها انتي
_ فايزة بصتله باستغراب وهي مش فاهمة سبب رفضه 
هي ام العريس اللي بتلبس العروسة الدهب ولا العريس
_ سهير لاحظت التوتر اللي بين عمر ووالدته وقامت وقفت مدت أيدها وقالتلها 
بعد اذنك هلبسها أنا
_ فايزة بصتلها وناولتها اللعبة وقالت لها
اه طبعا اتفضلي
_ سهير فتحت العلبة وأعجبت بالخاتم وبصت لعمر وهي مبتسمة
ذوقك عالي اوي ما شاء الله
_ عمر رد عليها بعفوية وعيونه علي أميرة
أكيد عشان كده اخترت أميرة
_ مسلم حاول يلحق عمر وقاله بهزار 
ايه ياعم عمر ابوها وأخوها قاعدين نهدي شوية
_ عبد الرحمن ضحك جامد ورد علي مسلم
مش عارف طالع رقيق كده لمين
_ عمر بص لعبد الرحمن بغيظ ورد علي مسلم
مش هتبقى مراتي اقول اللي أنا عايزه
_ مسلم حاول يجبره يسكت
مراتك ده في بيتك يا حبيبي
_ مسعد ادخل بينهم بكلامه
بإذن لله عايزين نتفق أن مفيش اي مقابلات ولا مكالمات غير بعد كتب الكتاب..
_ عمر عيونه وسعت بذهول بعد ما سمع كلام مسعد ومسلم ردد بصوت واطي وهو بيضحك
البس بقا
_ عمر اعترض علي كلام مسعد وقاله 
ازاي بس يا عمي اومال هنعرف بعض ازاي
_ مسعد رد عليه باختصار
هتيجي عندنا كل فترة تقعد معاها
_ سهير كانت عايزة تنهي التوتر اللي حصل فجاءة ولبست أميرة الخاتم واتكلمت بصوت عالي عشان تجذب انتباهم
معلش بقا يا عمر الخاتم حلو بس القالب غالب
_ عمر بصلها وعقله مع كلام مسعد ورد عليها بنبرة تايهه
اها طبعا..
_ كلهم لاحظوا سكوت عمر من بعد كلام مسعد بس محدش قدر يعترض علي كلامه لأنه أمر واقع وغير قابل للنقاش بعد فترة عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم همس لعمر من غير ما حد يلاحظه 
حاول تأخر نفسك ومتخرجش بسرعة
_ عمر ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله باستفسار
ليه
_ مسلم رد عليه وهو بيودع والده ووالدته
هتفهم الوقتي
_ مسلم بص لعمر بعد ما أتأكد أن أهله مشوا وقاله 
اقعد هنتعشي مع بعض
_ عمر معترضش لأنه كان محتاج يقعد مع أميرة اكبر وقت لانه ميعرفش هيقعد معاها تاني امتي ..
_ عمر قرب من عربيته وانحني براسه بحيث يكون شايف اللي قاعدين جوا وقالهم
مسلم عازمني علي العشا روحوا انتوا
_ عبد الرحمن اتحرك بالعربية وفايزة اتكلمت بعدم اعجاب
هي الناس دي مالها وبيتشرطوا علي الواد كده ليه
_ عبد الرحمن رد عليها بهزار
شكلهم معقدين
_ والده هاجمه باعتراض
عيب يا عبد الرحمن وبعدين ده الصح واللي الشرع بيحثنا عليه
_ محدش قدر يرد عليه بعد ما أقنعهم 
مسلم حب أنهم يقضوا السهرة في الجنينة ويستمتعوا بالهوا رقية اتفاجئت بدخول عربية وليد من البوابة قامت وقفت ورددت بقلق 
ده وليد..
_ مسلم وقف هو كمان وقالها 
انتي خۏفتي كده ليه
_ رقية وضحت سبب قلقها
مقالش أنه جاي ربنا يستر
_ وليد نزل من العربية ومعاه علا ومازن رقية قربت منهم بفرحة اول ما شافت مازن اخدته من علا  
وحشتني اوي اوي اوي
_ علا ضحكت جامد
بالنسبة لينا طيب مفيش ترحيب
_ رقية هزت راسها برفض وردت عليها
تؤتؤ مفيش ليكم اي حاجة كله لميزو قلبي
_ مسلم بصلها بتهكم وردد 
هو مين ده اللي قلبك
_ رقية باست مازن كتير في خده وردت علي مسلم بنبرة مختلفة كلها حيوية وحب
ميزو طبعا متعرفش أنا بحبه قد ايه
_ رقية اخدت مازن ورجعت قعدت مكانها ومسلم بص لوليد بغيظ
 

 

 

انت ماسيبتش ابنك في البيت ليه
_ وليد ضحك جامد ورد عليه 
احنا هنا بسببه أصلا
_ مسلم ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله بفضول
ازاي
_ وليد رفع الشنطة اللي معاه ورد علي مسلم
عيد ميلاد الباشا النهاردة وعلا أصرت نحتفل بيه مع رقية
_ مسلم بصله وعاتبه بمرح
التورتة علينا احنا يابني انت في بيتي
_ وليد ضحك وقاله 
لا انت عليك العشا
_ علا ضړبت وليد في كتفه بخفة 
يابني عيب والله
_ مسلم ضحك وقالها
اتعودت علي قلة ذوقه ولا يهمك
_ كلهم قعدوا مع بعض في جو لطيف جدا بعد ما احتفلوا بعيد ميلاد مازن وغنوا له مسلم طلب عشا مخصوص من برا ترحيبا بيهم رقية رفضت تبعد مازن عنها بسبب أنه واحشها ومسلم كان مضايق منها لانها
مش مركزة معاه بس حاول ميظهرلهاش وكان بيلهي نفسه مع وليد وحكاويه...
صباحا  هادية
روكا.. قومي كفاية نوم..
_رقية كانت غرقانة في النوم ومش سمعاه مسلم قرب منها وباس أنفها في محاولة منه أنها تصحي
اصحي بقا..
_ رقية هزت راسها برفض وردت عليه بنبرة تايهة
تؤ سيبني انام..
_ مسلم رفع نفسه وبصلها وهي تحت
الضهر هيأذن قومي خدي شاور عشان تيجي معايا
_ رقية فتحت عين واحدة وسألته بفضول
هروح معاك فين
_ مسلم ضحك علي شكلها وانحني عليها باسها برقة ورد عليها 
هروح أشوف الشغل ماشي ازاي في محل عمي
_ رقية اتعلقت في رقابته بايدها وسألته بدلع
وانا هاجي معاك ليه برده
_ مسلم كان مبتسم وسعيد بتصرفاتها الجريئة اللي افتقدها حمحم ورد عليها بنبرة هادية
مش حابب أسيبك هنا وانا مش موجود
_ رقية ضحكت له ووضحت له سبب أنه رافض يسيبها 
ممم خاېف عليا من الساحرة الشريرة
_ مسلم رد عليها بتهكم 
ده انا اقټلها قبل ما تفكر تقرب لك بس كل الحكاية اني عايز ابقي ماشي ومطمن عليكي
_ رقية ردت عليه بتلقائية 
بس أميرة هنا..
_ مسلم بعد عنها وهو بيقولها
أميرة بترجع متأخر من الكلية يلا بطلي مقاوحة وقومي
_ رقية بصت علي طيفة اللي اختفي ورا باب الحمام وبصت فوق بكسل ورددت
اوووف مش عايزة اقوم
_ صوت مسلم أجبرها تقوم بسرعة وهو بيقولها
هاجي اقومك أنا..
_ رقية دخلت له وهي متغاظة أنه قومها عافية استغربت أنه واقف بقاله مدة حاطت ايده في المية بيظبط حرارتها بصت علي سخان الميه واتفاجئت بدرجة الحرارة اللي ظاهرة عليه ..
_ جرت علي مسلم وبعدت أيده بسرعة عن الميه وهي بتعاتبه
الحرارة فوق ال ٦٠ انت مش حاسس
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وبص علي السخان يتأكد من كلامها اتفاجئ من الحرارة اللي بتزيد وهو مش حاسس بيها قرب من الميه تاني ومد أيده والمفاجأة أنه مش حاسس بيها ..
_ وزع أنظاره بين رقية والميه وهو بيحاول يستوعب الموقف رقية قربت منه وسألته باستفسار
انت مش حاسس بحاجة
_ مسلم هز راسه بنفي وهي بصتله بحزن شديد وقالت له
كان الدكتور قايلي حاجة زي دي هكلمه اعرفه و...
_ مسلم مسك دراعها قبل ما تخرج وقالها 
مش وقته اجهزي انتي ونكلمه بعدين..
_ مسلم سابها وخرج وسط نظراتها عليه وهي حاسة بزعله اتنهدت بقلة حيلة ووقفت تحت الميه بعد ما ظبطت حرارتها مسلم وقف شوية باصص علي أيده وحس بخنقة مفاجئة جواه سحب نفس وردد
الحمدلله
_ أقنع عقله أن ده اقل الخساير اللي كان ممكن يقابلها جهز هدومه ولبس قميص اسود وبنطلون بيج وكوتشي هافان وقف قدام المرايا وهو بيسرح شعره رغم كده كان موضوع أيده شاغل عقله ومش قادر يتخطاه بسهولة..
_ خرج من شروده علي خروج رقية من الحمام بصتله بابتسامة وأدت إعجابها بشكله 
شكلك حلو اوي
_ مسلم الټفت لها ورد عليها بنبرة حنونة
عشان شيفاني بالبندقتين دول
_ قال كلامه وهو بيشاور علي عيونها بعيونه رقية ضحكت لها وهو قالها 
هنزل اقابل استاذ مجدي علي لما تجهزي
_ رقية هزت راسها بموافقة ودخلت اوضة الملابس تختار لبس يليق مع ألوان لبس مسلم ..
_ مسلم نزل لمجدي المكتب وزي ما توقع لقاه قاعد بيجهز اوراق القضايا بتاعت اليوم حمحم ودخل المكتب وقاله
صباح الخير ممكن اخد من وقتك عشر دقايق
_ مجدي بصله بتهكم ورد عليه بمرح 
عشر دقايق كتير اوي كفاية دقيقتين
_ مجدي هز راسه باستنكار وقاله 
انت بتستأذن يا مسلم أتكلم علي طول
_ مسلم قرب منه وقعد في الكرسي المقابل ليه سحب نفس وبصله بتردد ومجدي أتكلم بتريقة
ده الموضوع شكله كبير اوي
_ مجدي انحني بجسمه لقدام وهمس له وهو بيضحك
انت عرفت واحدة علي مراتك ولا ايه
_ مسلم ضحك علي كلامه ورد عليه ينفي اللي قاله 
لا طبعا الموضوع بس اني عايز أبيع نصيبي في الفيلا يعني لو حضرتك تقدر تشتريه يكون كويس
_ مجدي اتفاجئ بكلام مسلم ورد عليه بإحراج 
انت عارف الظروف اللي أنا فيها ومستحيل أقدر اجمع المبلغ الكبير ده في الفترة دي..
_ مسلم بصله بقلة حيلة واتنفس بضيق
 

 


مجدي كان مضايق أنه مش قادر يساعده وحب يعرف سبب بيعه لنصيبه
بس قولي هنا انت عايز تبيع ليه حصل حاجة ضايقتك
_ مسلم رفع عيونه عليه واتكلم وهو بيحاول ينقي كلامه بعناية
لأ بس انا محتاج خصوصية في علاقتنا شوية يعني عايز استقر في بيت يكون لينا لوحدنا واكيد ده مضايقش حضرتك
_ مجدي رد عليه بسرعة ينفي كلامه
لا طبعا أنا اللي يهمني راحتك وطبعا أنا آسف لاني أنا اللي حطيتك في الموقف ده
_ مسلم اتنهد ورد عليه يشيل التكلف بينهم
أنا مش ندمان اني شاركت
حضرتك في الفيلا ولو الزمن اتعاد مش هتردد أشاركك
_ مجدي بصله بإمتنان وزعل في نفس الوقت لانه مش قادر يساعده ويقف جنبه زي ما مسلم عمل معاه مسلم خرج لما موصلش لحل يرضيه وهو مهموم اكتر ومش عارف هيمشي من هنا ازاي ..
_ رانسي نزلت وتجنبت مسلم علي غير عادتها وهو اتنهد براحة لما متكلمتش معاه وافتكر أنها فقدت الامل فيه وقررت تبعد عنه رقية نزلت واتعلقت في أيد مسلم وقالتله 
ايه رايك عاملة ماتشينج معاك
_ مسلم رد عليها من غير ما يبص ل لبسها 
حلو..
_ رقية مسكت وشه واجبرته يبصلها وسألته باهتمام 
مالك في ايه
_ مسلم رد عليها باختصار
نتكلم في العربية
_ رقية هزت راسها بموافقة وخرجت معاه السواق فتح لمسلم الباب وكان هيفتح الباب لرقية بس هي سبقت وركبت اتحرك بالعربية ورقية مقدرتش تصبر وسألته بفضول
ها ايه اللي ضايقك اوعي تكون الساحرة الشريرة والله أنزل انتف لها شعرها شعراية شعراية
_ مسلم مقدرش يمنع ضحكته رغم أنه مضايق وجاوبها عشان يرضي فضولها 
طلبت من استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا بس قالي أنه مش معاه سيولة الفترة دي
_ رقية بصتله بضيق وحاولت تفكر معاه بصوت عالي 
مسلم احنا ممكن نقعد عندكم لو مش حابب نقعد في بيت بابا أنا معنديش مشكلة
_ مسلم قاطعها بكلامه 
أنا اللي عندي مشكلة أنا محتاج يكون لينا بيت لوحدنا زي اي اتنين متجوزين ليهم خصوصياتهم ولو هنقارن بين بيوت أبويا وابوكي فطبعا الفيلا مناسبة اكتر علي الأقل لينا اوضة طويلة عريضة فيها حمام وكل اللي نحتاجه لكن في البيوت التانية لا هنعرف نلاقي خصوصية ولا هنرتاح ..
_ مسلم نفخ بصوت مسموع وردد بنفاذ صبر
معرفش هتظبط امتي بجد أنا اتخنقت وجبت أخري
_ رقية معرفتش ترد عليه بحل واكتفت أنها تمسك أيده ورددت 
أن شاء الله ربنا هيحلها..
_ رقية بصتله تاني وسألته بفضول
ايه موضوع شراكة الفيلا دي جت ازاي يعني
_ مسلم رد عليها يحكي لها سبب أنه يشارك مجدي في الفيلا
استاذ مجدي بياخد تكلفة القاضية اللي بيمسكها قبل ما يشتغل فيها وطبعا عشان سمعته وأنه معروف الناس بتدفع وهي مغمضة في مرة محامين تانين اتأمروا عليه بسبب غيرتهم منه وإن تقريبا حالهم واقف وهما قالوا أنه أكيد بسببه بطلوا يمسكوا قواضي فسرقوا اوراق قواضي كتير بالدليل وكل حاجة كان أستاذ مجدي مجهزهم وهما اللي اترفعوا في القواضي وكسبوها الناس صاحبت القواضي اتقلبوا عليه وطلبوا فلوسهم فاضطر يعرض نص الفيلا للبيع وده لأنه كان من المستحيلات أن فيه حد يشتري نص فيلا ويكون شريك لحد في بيت واحد قدمت له مساعدة بكل الفلوس اللي معايا اينعم كانوا قليلين علي تمن نص الفيلا بس قبل عشان يخلص نفسه ..
_ رقية هزت راسها بتفهم والتزمت الصمت لوقت وصلولهم وبعد مدة وصلوا المنطقة مسلم نزل بمساعدة السواق بصله وشكره ووجه كلامه لرقية
اطلعي انتي أنا مش هقدر اطلع مرتين كفاية مرة قبل ما نمشي
_ رقية هزت راسها وبعدت عنه بس هو وقفها وقالها
متركزيش في تفاصيل المدخل كتير اطلعي علي طول
_ رقية قلبها اتقبض بمجرد ما افتكرت اليوم المشؤوم هزت راسها بموافقة وسحبت نفس ودخلت وهي بتحاول متركزش في تفاصيله كتير ..
_ لا يا دياب لأ انتي طالق جمل كتير اترددت في عقل رقية وقتها ودموعها نزلت ڠصب عنها طلعت بخطوات سريعة ووقفت قدام الباب خبطت وكأن حد بيجري وراها ..
_ سهير فتحت لها ورحبت بيها بفرحة كبيرة
البيت نور والله اتفضلي
_ رقية دخلت وسهير لاحظت عيونها اللي بتلمع فيها الدموع ونفسها اللي بتاخده بصعوبة عقدت حواجبها بقلق وسألتها پخوف 
مالك يا رقية حصل حاجة
_ رقية قعدت علي أول كنبة قابلتها وردت عليها بنبرة مهزوزة وهي بتفرك صوابعها بتوتر شديد 
افتكرت اللي حصل وانا طالعة حاولت مركزش مع المكان بس ڠصب عني افتكرت كل اللي حاجة
_ سهير قعدت جنبها وطبطت عليها تواسيها 
لا حول ولا قوه الا بالله إحنا هنفضل محشورين في اليوم المشؤوم ده لغاية امتي
_ سهير نفخت بنفاذ صبر وقالتلها 
اهدي يا حبيبتي وحاولي متفكريش كتير اقولك فكري في حاجة بتبسطك مسلم مثلا
_ رقية ضحكت وسهير فرحت أنها قدرت تضحكها وقالت لها
أيوة كده اضحكي وأرمي كل حاجة ورا ضهرك كفايانا حزن
وخلينا نفرح
_ رقية سحبت نفس وخرجته براحة وقالتلها
عندك حق كفاية زعل
_ الاتنين ضحكوا لبعض وسهير قامت تحضر أحلي غدا ليهم ..
_ في الجامعة أميرة خلصت اول محاضرة في اليوم وقعدت في كافتيريا الجامعة تطلب اكل لأنها مفطرتش كعادتها في الأيام بسبب مرواحها للكلية بدري ..
_ انتبهت لصوت جيتار قريب منها الټفت وركزت باهتمام مع مجموعة من الشباب بيغنوا ومن ضمن الاغاني كانت اغنية راح
مع بداية كلمات الأغنية
وصوت الشاب بدأت أميرة تتأثر بالكلام وكأنهم بيغنوا علي لسانها ..
راح القلب الطيب
سابلي حبيبي الام وجراح
راح القلب الى مقويني
طعم حياتي واحلى سنيني
مفاضليش غير دمعة عيني راح متسبنيش قولي ازاي من غيرك اعيش
متسبنيش خليك جمبي متكسرنيش
راحيا غالي
مين يطمن على احوالي
مين هحكيله على الى جرالي راح
راح خدت الحلو الى في ايامي
خدت معاك اجمل احلامي
ازاي مش هلاقيك قدامي راح
متسبنيش..
_ مع نهاية الأغنية كانت أميرة اڼهارت في العياط بخنقة شديدة حست بيها جواها قامت فجاءة تهرب من المكان اتخبطت في عمر وهي بتقوم عمر اتفاجئ بعياطها قلبه اتقبض پخوف اول ما شاف دموعها وسألها بقلق
في ايه مالك بټعيطي بالشكل ده كده ليه
_ أميرة بصتله وبعدت عنه بخطوات سريعة وهي مش قابلاه مش قابلة أنه أخد مكان اكتر انسان حبيته واتمنت تعيش كل لحظة بتعيشها مع عمر حاليا ..
_ خرجت من الجامعة وهي مش شايفة قدامها بسبب دموعها وقفت تاكسي وقالت له بعد ما ركبت 
المدافن لو سمحت..
_ عمر ركب عربيته وخرج وراها من غير ما يتردد وعقله مشغول معاها يا تري حصل ايه عشان توصل الحالة دي خبط الطارة بايده بعصبية شديدة وردد باندفاع
اوووف منك بجد هيحصل حاجة لو ريحتي قلبي في مرة!!
_ أميرة نزلت من التاكسي وسحبت نفس عشان تقدر تكمل وتوصل لوجهتها اللي قصداها حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي مش عارفة هتقف قصاده ازاي لأول مرة من غير ما تشوفه ولا يرد علي كلامها ..
_ وصلت قدام المډفن وعيونها كانت بتقرا إسمه في صمت حاولت تتماسك مع نفسها بس مقدرتش خرجت كل اللي جواها من عياط وۏجع وعتاب ..
_ عيطت بصوت عالي واتكلمت بقلب موجوع علي فراقه 
سيبتني ومشيت ومهتمتش هكمل من بعدم ازاي! أنا مش عارفة اكمل مش عارفة اعيش قولي اعمل ايه قولي اجيلك ازاي
_ أميرة فركت عيونها بعصبية وكملت كلامها بلخبطة 
تفتكر مفكرتش اجيلك فكرت بدل المرة مليون بس انا ضعيفة أنا مش شهبك انت كنت مستعد ټموت عشاني واديك مت!! بس انا مش عارفة اموت عشانك..
_ أميرة وقعت علي الأرض بقلة حيلة لما رجليها مقدرتش تتحمل وقوفها اكتر من كدا مدت أيدها ولمست قپره وكملت كلامها معاه بنبرة أهدي 
مكنتش بقدر ألمسك وانت موجود دياب انت وحشتني اوي ..
_ صوتها اتحشرج من كتر العياط ظبطت نبرتها وقالت له 
انت خدت الحلو اللي في ايامي فعلا زي ما كانوا بيغنوا فاكر يوم ما!! مكنتش اعرف انه كان
_ أميرة حطت أيدها علي فمها وعيطت بۏجع شديد عيونها انتفخت من شدة عياطها سندت راسها علي القپر وغمضت عيونها وسألته علي امل يرد عليها 
قولي أعيش وأكمل من غيرك ازاي
_ خرجت منها تنهيدة حارة بلعت ريقها وبعد مدة حست انها أحسن فتحت عيونها ولمست القپر تاني ورددت بعدم استعياب
ربنا يرحمك..
_ قامت وقفت عشان تخرج واتفاجئت بعمر واقف قصادها بلعت ريقها بارتباك شديد مش عارفة هو واقف من أمتي وسمع ايه بالظبط بس نظراته كانت كفيلة تثبت لها اللي بيدور جواه..
_ مقدرتش تحدد دي نظرات ندم أنه اتمسك بيها ولا عتاب ولا كره أو يمكن كلهم مع بعض قربت منه وهي متأكدة أنه سمعها واتكلمت بنبرة مهزوزة 
قولتلك اني مش جاهزة للارتباط أكيد ندمان أنك...
_ عمر قاطعها بنبرة واقفة
تعالي لما اوصلك البيت..
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب لهدوئه وأنه مهتمش بكلامها كأنه مسمعهاش وسألته بعدم فهم
بيت ايه
_ عمر رد عليها باختصار
بيتكم..
_ رفع أيده وكان ماسك موبايلها وقالها
نسيتي موبايلك في الكافتيريا ومامتك كلمتك عشان تقولك ارجعي علي البيت مسلم ومراته هناك..
_ عمر ناولها الموبايل وهي اخدته منه وعيونها عليه بتحاول تستنتج اي حاجة من تصرفاته بس فشلت عمر سبقها وركب عربيته وهي مشت وراه وحاسة بتأنيب ضمير شديد اتجاهه مكنتش تتمني تأذيه بالشكل ده حتي لو رفضته قبل كده بس مكنتش تحب أنه يعرف انها قبلت بعلاقتهم وهي بتحب حد تاني ..
_ نفخت بضيق وركبت العربية من غير كلام طال الصمت بينهم لمدة كبيرة أميرة مقدرتش تستحمل السكوت واتكلمت هي
أنا آسفة اني حطيتك في الموقف ده بس انا حاولت افهمك وابعدك عني لمصلحتك انت وانت اللي أصريت..
_ عمر مردش عليها وهي حاولت متتعصبش من عدم رده وقالت له بلطف
لو سمحت ممكن ترد عليا متسبنيش اتكلم مع نفسي..
_ عمر رد عليها بنبرة هادية تماما
قولتلك
قبل كده متعودتش اقول حاجة مش حاسسها
_ عمر بصلها بملامح جامدة وكمل كلامه
وانا حاليا مش حاسس بأي حاجة!
_ أميرة بصت له بذهول وإحراج في نفس الوقت واتكلمت بتردد 
انا معاك في أي قرار هتاخده..
_ عمر اكتفي بهز راسه من غير كلام وصلها للمنطقة بتاعتهم وهي نزلت من العربية بعد ما اتأكدت
أنها مش هتاخد منه أي رد في الوقت ده ..
_ مسلم وقفها قبل ما تطلع وعيونه علي عربية عمر وسألها للتأكيد 
مش ده عمر
_ أميرة هزت راسها تأكد سؤاله وهو بصلها باهتمام لما لاحظ عيونها الي بتدل أنها معيطة وسألها باهتمام 
انتي معيطة اتشاكلتوا ولا ايه
_ أميرة سحبت نفس وردت عليه باختصار 
مفيش حاجة يا مسلم متشغلش بالك
_ أميرة مشت وهو لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم بعصبية 
هو ايه اللي متشغلش بالك لو عمل فيكي حاجة قو...
_ أميرة قاطعته باندفاع شديد 
مفيش حاجة ملوش علاقة بحالتي دي
_ أميرة سحبت نفسها من بين أيديه وسابته ودخلت البيت وقفت في نفس المكان اللي مش قادرة تتخطي اللي حصل فيه مسلم دخل وراها وهو مستغرب أسلوبها معاه اللي اول مرة تتعامل معاه بيه وقف جنبها وهي اتكلمت
انا هبقي كويسة امتي
_ مسلم غالبا جمع سبب حالتها ورد عليها بسؤال
انتي لسه متخطتيش الموضوع ده
_ أميرة بصت له ونفت كلامه 
أنا محشورة جوا اليوم ومش قادرة أخرج منه!
_ مسلم بصلها بطرف عينه وردد
وعمر.. ايه لزمته في حياتك
_ أميرة اتنهدت بارهاق وردت عليه تحاول تشرح له اللي جواها
أنا قولتله وحاولت افهمه إني مش أهل للارتباط بس هو مسمعش مني وصمم واتمسك بيا وخلاني بدل ما اكون زعلانة علي شخص واحد بقيت زعلانة علي اتنين واحد علي فراقه والتاني اني وجعت له قلبه وندمته أنه يتمسك بيا
_ أميرة غمضت عيونها ونفخت بصوت مسموع
حرفيا مخڼوقة ..
_ مسلم قرب منها من غير ما يتردد  جامد أميرة بادلته وبعد دقايق بعدت عنه وبصتله بإمتنان وندم 
أنا آسفة علي اسلوبي بجد مش عارفة لو مكنتش موجود كنت هعمل ايه
_ مسلم ضحك ورد عليها بمرح
والله انا اللي مش عارف انتي لو مش موجودة مين كان هينكد عليا
_ أميرة بصتله بذهول ورددت
يابني دا انت عندك خميرة النكد نفسها .. رقية
_ مسلم ضحك جامد وأكد علي كلامها
فعلا عندك حق بس حتي في نكدها بحبها برده
_ أميرة ابتسمت له بفرحة واتمنت له السعادة في حياته
ربنا يخليكم لبعض ويعوضكم خير علي كل الايام الۏحشة اللي شوفتوها ..
_ مسلم رد عليها بحب 
امين يارب
_ مسلم أتردد يفتح معاها اللي بيدور في عقله بس قرر يقولها عشان متندمش بعدين
بلاش ترفضي عمر طول الوقت عمر شخصية محترمة وكويسة وسوي والأهم من ده أنه باين عليه بيحبك بجد يعني هيراعي ربنا فيكي وهيعوضك عن اللخبطة والكركبة اللي جواكيي دي يمكن لسه مش قادرة تحبيه بس كونه هو بيحبك ده في حد ذاته هيخليكي تحبيه مع الوقت
_ أميرة سحبت نفس وخرجته براحة وقالت له
والله الموضوع بقا في أيده هو مش في ايدي خالص
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار
ازاي يعني مش فاهم
_ أميرة نفخ بنفاذ صبر وقالت له 
لا ده موضوع طويل تعالي نطلع واحكيلك فوق
_ مسلم هز راسه بموافقة والاتنين انتبهوا لدخول مسعد رحبوا بيه وطلعوا مع بعض ...
مساءا مسلم ورقية رجعوا الفيلا وأميرة قررت ترجع بيتهم تاني لما شافت التحسن اللي مسلم وصل ليه ..
_ مسلم نام علي السرير بتعب وردد
مش متخيل اني خلاص علي السرير
رقية بصتله بحزن وتأثر وردت عليه
انت أجهدت نفسك النهاردة مكنش له لزوم تروح بنفسك ما انت بتتابع مع العمال في الموبايل
_ مسلم رد عليها يشرح لها سبب مرواحه لمحل عمه
كان لازم اروح ويشوفوني بنفسهم عشان ميكسلوش عن الشغل انا ما صدقت أرجع الشغل زي ما كان..
_ رقية قربت بحب 
عارف.. أنا بفتخر انك جوزي
_ مسلم ورد عليها 
عارف عارف
_ رقية ضحكت جامد وقامت وقفت وقالتله وهي بدور بعيونها علي الميه 
المية خلصت هنزل اجيب عشان لو احتجتنا ميه
_ مسلم هز راسه بموافقة وهي خرجت برا الاوضة اتفاجئت بخروج رانسي من اوضتها بملامح مشدوده رقية ضحكت بتهكم وقالت لها 
طبعا كنتي فاكراه مسلم يا حرام بجد صعبانة عليا لانه مش شايف غيري
_ رانسي ضغطت على أسنانها بعصبية وردت عليها بنبرة حادة
هبعدك عن عيونه خالص.. اطمني
_ رقية بصتلها واتصنعت أنها مصډومة 
هتعملي ايه شوقتيني
_ رانسي رفعت حاجبها وردت عليها پحقد
هعمل كده..
_ رانسي دفعتها علي السلم بكل غل في التوقيت ده مجدي كان راجع أوضته بعد ما خلص شغله في المكتب واتفاجئ بالحوار اللي بيدور بينهم دخل في صدمة اول ما شاف رانسي وهي بتوقع رقية من علي السلم..
_ اتحرك بخطوات سريعة ولحقها من نص السلم ساعدها تقف ورقية بصت لرانسي وهي مصډومة من
تصرفها ورددت بعدم تصديق 
انتي بجد مريضة انتي محتاجة تتعالجي
_ مجدي حاول يهدي رقية وقالها بتوسل
سيبهالي أنا يا بنتي الظاهر انت معرفتش أربيها كويس بس لو سمحتي
مش عايز مسلم يعرف حاجة بلي حصل أنا مش عايز علاقته بيا تتهز
_ رقية بصتله ومقدرتش ترد عليه وسابته ورجعت اوضتها لو مكنش مجدي لحقها كان مصيرها هيكون ايه
_ قلبها كان بيدق پخوف وجسمها بيترعش جامد ومش قادرة تسيطر علي نفسها مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار
فين المية
_ رقية ردت عليه بنبرة تايهة
ها
_ مسلم عدل نفسه وقعد وبصلها بقلق 
في ايه مالك
_ رقية حاولت تنهي الحوار بأي كلام 
مفيش بس دوخت شوية ومقدرتش أجيب المية
_ مسلم رد عليها بنرة سريعة
مش مهم الميه تعالي اقعدي ..
_ رقية قعدت علي السرير وإحساس الخۏف مسما استكانت ونامت ..
مجدي قرب من رانسي وشدها پصدمة كان واقع فيها من تصرفها ودخل أوضتها وقفها قدامه واندفع فيها بسؤاله 
ممكن افهم ايه اللي انا شوفته ده انتي كنتي ھتموتي البنت لولا أني لحقتها أنا مصډوم بجد من اللي شوفته اديني مبرر واحد يخليكي تعملي كده فيها
_ رانسي كان بتسمع له بنفاذ صبر واندفعت فيه بكل قوتها
عايز مبرر واحد! لا هديلك مبررات انت السبب علي فكرة في كل ده انت اللي رمتني لواحدة متعرفش يعني ايه مسؤولية سيبتني مع واحدة اسمها أم علي الورق بس لكن هي كل اللي يهمها الفلوس والرجالة اللي بتيجي من وراهم الفلوس رمتني في مدراس داخلي عشان معطلهاش وانت مسألتش فيا ولا كنت تعرف عني حاجة طلعت شبها هطلع ايه يعني غير زيها عارف انت لو كنت سبتني معاك وربتني كويس أكيد كنت هبقي واحدة كويسة وغير كده أنا برمي نفسي علي الرجالة اللي معاها فلوس ولما الاقي الاغني منه بجري عليه يمكن يملي الفراغ اللي جوايا فراغ اسمه عيله!! ولما شوفت مسلم وشوفت جدعنته وشهامته معايا حسيت اني استاهل اتحب من راجل زيه ليه لأ مستاهلش اتحب لمرة واحدة! اتمسكت بيه وحاولت أخليه يحبني بس للأسف كان بيحب مراته وده اللي مسكني فيه اكتر واحد يقدر يحب حد بالشكل الوفي ده هيكون حنين عليا وهيعرف يحبني بس فشلت اني أقربه ليا حبه ليها هو اللي كسب ..
_ رانسي قعدت علي السرير بقلة حيلة واڼهارت في العياط جامد رفعت عيونها علي محدش وبصتله بعتاب واشمئزاز
انت السبب في اللي أنا وصلت له انت اللي سيبتني إزاي قدرت تعيش عادي وانت مش عارف بنتك كويسة ولا مش كويسة أمنت عليا مع واحدة انت نفسك مقدرتش تستحمل الحياة معاها وطلقتها اهتميت بشغلك وازاي تكبر نفسك وتكبر اسمك لكن مهتمتش تكبرني لو بربع الاهتمام أشرب بقا حصاد اللي محاولتش تزرعه أصلا وآه أنا مريضة هي مغلطتش أنا مريضة نتيجة إهمال اب وأم مش بيحبوا غير نفسهم وبس أنا مش مسمحاكم..
_ مجدي كان مصډوم من كلام رانسي اول مرة يحس بتقصيره اتجاها للدرجة دي قصر معاها لدرجة أنه وصلها ټقتل بني ادمة زيها مجدي مكنش قد المواجهة وانسحب من الاوضة وهو بيلوم نفسه كتير قفل عليها بالمفتاح عشان مش هيأمن يسيب لها حرية التصرف بعد اللي شافه لازم يفكر في حل جذري يصلح بيه اللي اتتسبب فيه وفي أقرب وقت ..
صباحا رقية كانت لسه مخضۏضة من اللي اتعرضت له امبارح كانت ساكتة طول الوقت والخۏف مسيطر عليها عايزة تقول لمسلم يمشوا بس هيكون ايه حجتها بعد ما مجدي طلب منها متقولش لمسلم عن اللي حصل ..
_ خرجت من شرودها علي خبط الباب مسلم سمح لفاطمة تدخل وهي بلغته
استاذ مجدي عايز حضرتك تحت في المكتب
_ مسلم رد عليها باختصار 
تمام نازل له حالا
_ مسلم قرب من رقية وباسها في خدها استغرب أنها ملاحظتش قربه وسألها باهتمام
بتفكري في ايه
_ رقية انتبهت علي سؤاله وردت عليه باختصار
ولا حاجة
_ مسلم ضيق عيونه عليها وقالها بغرور
يعني مش فيا أشك!
_ رقية ضحكت له برقة وهو قالها
هنزل أشوف استاذ مجدي عايز مني ايه
_ رقية هزت راسها بموافقة وبمجرد ما خرج من الأوضة قامت قفلت الباب وراها عشان محدش يقدر يدخلها وهو مش موجود ..
_ حست بنبضة جديدة جواها وابتسمت بفرحة لأنها كانت نبضة أقوي من اللي قبلها رقية حطت أيدها علي بطنها وضحكت بسعادة 
انت كبرت يا تري عشان كده حاسه بيك
_ افتكرت دكتور مسلم وراحت تكلمه تحكي له وضعه وتعرف منه ايه اللي المفروض يتعمل في الوقت ده عملت مكالمة تانية لدكتور المتابعة بتاعها واخدت منه معاد عشان تطمن علي البيبي ..
مسلم دخل المكتب عند مجدي ولاحظ ملامح المشدودة عي غير العادة أتكلم وهو بيقرب منه
حضرتك عايزني
_ مجدي هز راسه بتأكيد وشاور له يقعد
اقعد يا مسلم..
_ مسلم قعد وهو في إنتظار يسمع کاړثة
أو مصېبة استنتجهم من ملامح مجدي اللي متبشرش
بالخير مجدي حط ظرف وملف قدام مسلم وقاله 
أمضي علي بيع الفيلا والفلوس أهي
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب شديد ورد عليه بسؤال يرضي فضوله
حضرتك جبت الفلوس منين انت كنت لسه بتقولي امبارح مستحيل تقدر في الفترة دي
_ مجدي سحب نفس ورد عليه بعملية
انت مالك جبت الفلوس منين المهم إني جبتها
_ مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف وهو بيرد عليه
مش هاخد الفلوس قبل ما أعرف حضرتك جبتهم منين انا مش هحب اسبب لك ضيق مادي
_ مجدي نفخ بصوت مسموع وقاله بنفاذ صبر
مش هعرف اخلص منك أنا عارف اقعد طيب وانا هقولك
_ مسلم قعد مكانه ومجدي كان متردد يتكلم بس هو متأكد أن مسلم مش هيرتاح غير لما يعرف بصله وبدأ يتكلم
أخدت قرض بضمان الفيلا
_ مسلم رد عليه بعتاب شديد
ليه بس تعمل كده
_ مجدي حاول بقوله حجة يقنعه بيها
انت زي ابني يا مسلم وانا عايزك تستقر بقا كفاية لخبطة في حياتك لغاية كده
_ مسلم بص في الأرض لحظات يستوعب اللي بيحصل اخيرا هيكون عنده بيت خاص بيه هو ورقية خرجت تنهيدة راحة منه وبص لمجدي بإمتنان شديد
والله مش عارف أقول لحضرتك ايه
_ مجدي ضحك ورد عليه بحب 
ولا أي حاجة ده حقك أصلا والمفروض أنا من الاول مكنتش أربطك معايا في الفيلا
_ مسلم أنتبه لحاجة مهمة وبصله وسأله باستفسار
اعذرني في السؤال بس إجراءات القرض بتاخد من يومين ل أسبوع وخصوصا لو مبلغ كبير زي دا ازاي حضرتك جبتهم في يوم
_ مجدي ضحك علي ذكائه وأنه مش بيعدي اي حاجة بسهولة غير لما يفهم الاول سحب نفس ورد عليه 
البنك اللي أخدت منه القرض مديره صاحبي وهو اللي خلص الاجراءت دي بسرعة ها اي أسئلة تانية
_ مسلم هز راسه بنفي ورجع الأوضة وهو مش مستوعب حجم التغير اللي حصل بين يوم وليلة وحاول يفتح الباب واتفاجئ أنه مقفول من جوا خبط بقلق وبعد لحظات رقية ظهرت من وراه وهو سألها باستفسار
انتي قافلة الباب ليه
_ رقية اترددت وهي مش لاقية حاجة تفكر فيها وقالت له
قفلته بالغلط
_ مسلم بصلها وهو مش مقتنع بكلامها بس هو حاليا مبسوط باللي حصل وحب يفرحها رفع الظرف اللي في أيده وقالها
خلاص هيبقي لينا بيت لوحدنا
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت
ازاي
_ مسلم دخل وقعد علي السرير عشان ميضغطش علي رجليه أكتر ورد عليها
استاذ مجدي اشتري نصيبي وأخيرا هنمشي من هنا..
_ رقية قعدت جنبه وسألته بفضول
هو جاب الفلوس منين مش قولت أنه مش معاه سيولة
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
أخد قرض
_ رقية حواجبها اترفعت تلقائي وهي بتساله
وليه يعمل حاجة زي دي
مسلم هز راسه وهو بيرد عليها
مش عارف.. بس حاسس ان فيه حاجة من ورا تصرفه ده
_ رقية اتأكدت أنه عمل كده بعد ما شاف رانسي وهي بتحاول تأذيها اتنهدت براحة كبيرة جواها أنها اخيرا هتخلص منها وتعيش في أمان بعيد

مسلم وقف بحماس لما افتكر حاجة وبص لرقية وقالها بنبرة مليانة حيوية وإشراق 
ازاي كانت تايهة عني 
_ رقية ضيقت عيونها وهي بتهز راسها بعدم فهم وسألته باستفسار 
هي ايه 
مسلم رجعع قعد جنبها واتكلم بنبرة سريعة 
إحنا محتاجين شقة والشقة نفسها موجودة أصلا!
_ رقية مكنتش فاهمة منه حاجة وسألته بفضول 
شقة ايه مش فاهمة 
_ مسلم بصلها بتهكم وقالها 
الشقة بتاعتي
_ رقية ردت عليه بسؤالها العفوي 
بس دي اتحرقت..
_ مسلم رد عليها بتلقائية 
اتحرقت اه بس موجودة هتبقي محتاجة ترميم من اول وجديد والموضوع ده هيوفر لنا كتير اوي
_ رقية ابتسمت له بفرحة واتكلمت بتوسل 
ياريت يا مسلم نمشي من هنا في اقرب فرصه
_ مسلم هز راسه وهو بيفكر يبدأ بإيه الأول أنتبه لسكوت رقية وسألها باستفسار 
انتي ساكتة ليه 
_ رقية ردت عليه بفتور 
هتكلم في ايه 
_ مسلم ضيق عيونه عليها وقالها 
شاركيني بتفكري في ايه بصوت عالي
_ رقية ردت عليه من غير تفكير 
مش بفكر في حاجة 
_ مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش مقتنع بكلامها 
في ايه انتي متغيرة ليه كده وطول الوقت سرحانة ومن شوية كنت قافلة الباب عليكي!
_ رقية سحبت نفس وحاولت تقوله أي رد عشان متأكدة أنه مش هيقتنع بأي حجة والسلام 
عايزة أمشي من هنا معتش حابة المكان عايزة اعيش في بيتي معاك وأكون مطمنة ومش شايلة هم لأي حاجة ممكن تحصل
_ رقية اتنهدت بتمني وبصتله وهي مبتسمة 
بس كده..
_ مسلم 
خلاص يا روكا الفلوس معانا والشقة كمان موجودة يعني مش هنضيع وقت كتير في التدوير ومن النهاردة نبدأ في ترميمها من اول وجديد كلها مسألة شهرين تلاتة بالكتير وننقل فيها
_ رقية عيونها وسعت عليه وردت عليه بإلحاح 
لا كتير اوي هي وقت ما تنفع يتقعد فيها ننقل فيها علي طول وبعدها نكمل تجهيزات فيها
_ مسلم محبش يضغط عليها لما لاحظ إصرارها وقالها بنبرة حنونة 
انتي تؤمري أمر
_ رقية ضحكت له وقالتله بإمتنان 
ربنا يخليك ليا
_ مسلم واتكلم بلهجة مختلفة 
طب ايه انا مبسوط..
_ رقية ردت عليه بعفوية 
ربنا يبسطك دايما يارب
_ مسلم قلب عيونه وقالها بتهكم علي سذاجتها 
يارب بس اقصد يعني لازم نحتفل
_ رقية اتكلمت بحماس شديد 
ياريت والله انا محتاجة لأي حاجة تخرجني من مودي ده وإلا أكيد هدخل في اكتئاب
_ مسلم شاور علي عيونه وقالها 
بس كده عيوني
_ بصتله باستغراب وسألته بفضول 
انت هتعمل ايه 
_ مسلم رد عليه باختصار 
هنحتفل..
_ أميرة دخلت الجامعة وهي قلقانة من مقابلتها مع عمر كانت عيونها بدور عليه في كل حتة خلصت اول محاضرة ليها وخرجت ولسه ملوش اثر ف المكان ..
_ غمضت عيونها بضيق ورددت 
هو هيظهر امتي ده!
_ صوته من وراها رد عليها 
بدوري علي حد 
_ أميرة ارتبكت بسبب صوته اللي ظهر فجاءة من العدم بصتله لمدة وردت عليه 
ها.. لأ ؤ بصراحة اه كنت بدور عليك
_ عمر هز راسه بتفهم وسألها 
ليه 
_ أميرة وشها احمر من لا شئ وردت عليه بارتباك 
يعني.. فيه بينا كلام محتاج نكمله
_ عمر وهي سألته بتردد 
وصلت لايه اقصد يعني قرارك ايه وعلي فكرة مش هكون زعلانة خالص لو رفضت..
عايز اكتب الكتاب 
_ أميرة لوهلة مستوعبتش كلامه وبصتله كتير وهي بتحاول تفهم اللي قاله عمر ضحك علي منظرها وقالها 
قولت حاجة غلط ولا ايه
_ أميرة بصت حواليها تتأكد انها مش بتحلم وردت عليه بعدم تصديق 
اخر حاجة كنت ممكن اتخيلها انك تقولي كده أنا كنت متأكدة أنك هتنهي العلاقة دي بس انت بجد فاجئتني بقرارك الغريب دا
_ عمر سحب نفس وقالها بتهكم 
عشان متعرفنيش..
_ أميرة ضحكت وهي مش مستوعبة لسه وسألته للتأكيد 
انت اكيد بتهزر صح
_ عمر هز راسه بنفي ورد عليها بثبات وثقة 
لا مش بهزر أنا فعلا عايز اكتب كتابي عليكي عايزك تبقي حلالي..
_ أميرة بلعت ريقها وسكتت لمدة رفعت عيونها وقالتله 
بالنسبة للي سمعته..
_ عمر قاطعها ورد عليها وهو مش مهتم لكلامها 
الكلام ده السبب اني اطلب طلبي ده!
_ أميرة اتنهدت وهي حاسة بلخبطة كبيرة من ورا كلامه اللي مش مفهوم كانت قريبة من مدرج فاضي دخلت قعدت علي أول بنش فيه وعمر دخل وراها وهي قالتله 
ممكن تفهمني اكتر انت لخبطني بسبب قرارك وكلامك اللي مش مفهومين
_ عمر قعد قدامها وبعد مدة من ترتيبه لكلامه في عقله قالها 
حابب اعوضك عن حزنك اللي عايشة فيه حابب اني اكون السبب في سعادتك
_ أميرة قاطعته وهي بتحاول تشيل عنه المسؤولية دي 
بس انت مش مضطر انت تستاهل حد يحبك ويديلك كل مشاعره
_ عمر رد عليها بإصرار واضح في نبرته 
أنا بحبك واللي بيحب حد بيكون عايز يكون سبب في سعادته حابب اعوضك وملكيش دعوة باللي يحبني ويستاهلني والكلام ده عشان المهم عندي انك تكوني مبسوطة وخلاص
_ أميرة ضحكت وهي مش مصدقاه 
يا عمر انت بتفكر ازاي بجد أنا اه بتمني لك حد يقدر حبك الجميل ده بس انت مصمم تكمل في علاقة أنا مش لاقية نفسي فيها مش عارفة إذا كنت هقدر أديلك الحب اللي انت بتديهولي ده ولا لأ مش حابة أظلمك معايا وانا مش قادرة اتعافي من علاقة قديمة ..
_ عمر سحب نفس وأصر برده علي موقفه بثبات 
انتي بتقولي كده عشان محاولتيش تخرجي نفسك من العلاقة دي فأنا حابب اخرجك منها ومن ۏجعها اللي لسه عايشة فيه أو واهمة نفسك بكدا وانا راضي بالقليل مش عايز قلبك كله كفاية اني اكون موجود فيه وخلاص حتي لو كان احترام ليا مش حب وانا واثق اني في الآخر هاخده كله ليا لوحدي
_ أميرة حطت أيدها علي وشها بقلة حيلة لما مقدرتش توصل معاه لطريق كل طرقه آخرها سد ومتين كمان متقدرش تتخطاه بسهولة ..
_ أميرة طولت في صمتها ومردتش عليه وهو سألها باهتمام 
ها قولتي ايه 
_ أميرة سحبت أكبر قدر من الأكسجين وردت عليه بلخبطة كبيرة 
سيبها لربنا سيبها للوقت أنا مش هقدر اوافق علي قرار زي لاني هكون ظلمتك وظلمتني ومتنساش إنك وعدتني متضغطش عليا ..
_ عمر هز راسه لما افتكر وعده رغم أنه كان مضايق أنه مقدرش يقنعها بطلبه ابتسم لها بتكلف وغير الحوار 
عندك محضرات تانية النهاردة 
_ أميرة بصت في ساعة أيدها وردت عليه بعملية 
كمان ربع ساعة عندي محاضرة وبعد كده هروح
_ عمر كان هيقترح يوصلها بس لحقته قبل ما يتكلم 
وبلا تقولي اوصلك عشان اخر مرة بابا اضايق لما عرف بعد اذنك
_ أميرة خرجت واتفاجئت بنظرات واحد من الطلاب عليها استغربت نظراته وسألته باستفسار 
فيه حاجة 
_ ضحك لها بسماحة ورد عليها وعيونه علي عمر جوا المدرج 
مفيش حاجة يا آبلة
_ أميرة بعدم اعجاب ورددت كلمته 
آبلة!! اسمي دكتور أميرة واتفضل شوف انت رايح فين
_ أميرة سابته ومشت وهي مستغربة
تصرفاته بس محبتش تدي للموضوع اكبر من حجمه ..
_ في نهاية اليوم أميرة جمعت حاجتها وخرجت من المدرج بعد ما خلصت محاضرتها الأخيرة واتفاجئت بنفس الشاب واقف برا مهتمش ليه ومشت بس كلامه مع زميله أجبرها تقف تسمعه 
شوفت يابني الآبلة الجديدة مدوراها مع الدكاترة كل شوية ألاقيها مع دكتور مرة في المعمل لأ مرة في المدرج لوحدهم كأنها جاية تشقط مش تعلمنا..
_ أميرة عيونها كانت بتوسع بذهول كل ما كان بينطق حرف زيادة التفتت وبصت له ومقدرتش تتغاضي عن كلامه بسهولة واندفعت فيه بعصبية 
انت بتقول ايه يا انت مين دي اللي مدوراها يا يلي مترتبش 
_وهو بيرد عليها 
احنا برده في الخدمة لو تحبي يعني...
_ الولد اتفاجئ بالقلم اللي نزل علي وشه برق لها وهو مصډوم من تصرفها واټهجم عليها من غير حياء أميرة صړخت بعلو صوتها لما شافته بېتهجم عليها وحطت شنطتها قدام وشها كحماية ليها..
_ عمر كان رايح لاميرة يشوفها خلصت ولا لسه واتفاجئ بمنظرها وهي بتحمي نفسها من واحد بېتهجم عليها جري عليهم ومترددش أنه يضربه الولد وقع من شدة ضړب عمر فيه عمر اندفع فيه بعصبية شديدة 
بتتهجم عليها ليه ليه رد عليا والله ما هخليك تنفع بربع جنيه عشان تفكر بس تبصلها بعد كده
_ أميرة من عمر وهي بتحاول تبعده عنه 
خلاص يا عمر سيبه ھيموت في إيدك
_ أميرة اضطرت تحط أيدها علي كتفه في محاولة منها أنها تبعده 
عشان خاطري كفاية
_ أمن الكلية وصل مع المدير وبعدو عمر بصعوبة عنه المدير بص لمنظر الولد اللي معتش يتشاف واندفع في عمر بأمر 
تعالي علي مكتبي حالا
_ عمر بص لاميرة وقالها بحدة 
أمشي انتي ..
_ أميرة هزت راسها برفض وردت عليه 
لا مش هسيبك
_ عمر بصلها وردد كلامها 
قولتي ايه مش هتسبيني 
_ أميرة بصتله بذهول واندفعت فيه بعدم تصديق 
انت في ايه ولا ايه بجد مش فهماك
_ عمر ضحك لها بجاذبية والأهم أن أميرة قلبها دق جامد اول ما ضحك لها الطريقة الجذابة دي حمحم وقالها 
خلاص خليكي جنبي
_ أميرة هزت راسها باستنكار شديد بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت عفوية بسبب أسلوبه معاها مشت وراه ودخلت معاه مكتب المدير
_ الولد وقف قدام المدير واتصنع البراءة 
أنا معملتش اي حاجة أنا فجاءة لقيته بېتهجم عليا ومعرفش ايه السبب
_ المدير بص لعمر بحدة وهنا أميرة ادخلت وحكت الموقف 
يا فندم دكتور عمر ادخل لما شافه بېتهجم عليا وده بعد ضړبته بالقلم..
_ الولد استغل الفرصة وقاطع أميرة بكلامه وهو بيعيط 
شوفت يا دكتور قالت بنفسها اهي ضړبتني بالقلم عشان روحت أسالها عن حاجة مش فاهمها منها وطلبت مني أخد عند دكتور عمر كورس والا مش هتفهمني
_ عمر وأميرة اتصدموا من كلامه وعمر مقدرش يستحمل كلامه وقرب منه يتخانق معاه بس صوت المدير أجبره يقرب منه 
عمر إياك تلمسه وإلا والله اعملك محضر تعدي حالا!!
_ عمر بصله جامد واتكلم بعصبية 
حضرتك مش سامع بيقول ايه أميرة لا يمكن تعمل كده وانا بنفسي شوفته وهو بېتهجم عليها
_ المدير وزع أنظاره بين عمر وأميرة وسأل عمر بنبرة حادة 
ايه اللي بيني وبينها عشان تشيل التكلف يا دكتور 
_ عمر كان بېتصدم في كل مرة يتكلموا فيها سحب نفس وهو بيحاول يتحلي بالصبر أكبر قدر ممكن ورد عليه بنبرة هادية لكنها حادة 
خطيبتي
_ عمر رفع له ايده يظهرله الدبلة بوضوح المدير هز راسه بتفهم وقاله 
اه كده السبب بقا واضح انها تجبر الطالب أنه ياخد عندك كورس
_ أميرة ادخلت وهي بتحاول تنفي كلام الولد 
لا طبعا مفيش الكلام ده حضرتك الولد ده مس كرامتي وكان واقف مع زميله بيقول عليا كلام مش وقح أنا مستحملتش اني اسمع الكلام ده عني وحذرته بس هو تطاول عليا بالكلام وقتها ضړبته بالقلم وهو بمنتهي قلة الأدب والذوق اټهجم عليا وتقدر تسأل الطلاب اللي كانوا واقفين وقتها واكيد اي واحد في مكان دكتور عمر عنده نخوة هيشوف واحد بېتهجم علي خطيبته مش هيقف يتفرج عليها أكيد هيدافع عنها
_ الولد بص للمدير وحاول يقنعه بكلامه هو 
محصلش ده كدب وافتري حضرتك ممكن تجيب صحابي وهما هيقولولك نفس كلامي
_ أميرة بصتله باشمئزاز واكدت طلبه 
انا موافقة هاتهم هنا يقولوا اللي حصل بالظبط وانا متأكدة أن كل واحد هيألف قصة من عنده ووقتها هتكون انت الكداب
_ الولد بص لاميرة بثقة وثبات 
هنشوف يا آبلة
_ المدير نادي علي زملاء الولد وكلهم قالوا نفس كلامه أميرة كانت واقفة مصډومة ومش مصدقة الدنائة بتاعتهم ورددت باشمئزاز 
كنت هستني منكم ايه ما انتوا شبهه
_ عمر قرب منها وقالها 
ابعدي عنهم ومتكلميش حد فيهم
_ المدير طلع ورق وكتب فيها تقرير عن اللي حصل وبص لعمر ما خلص 
حضرتك موقوف عن العمل يا دكتور ولسه الموضوع منتهاش انت هتتحول للتحقيق عشان متفكرش أن ضړب الطلاب سهل كده
_ أميرة اټصدمت من قراره وعارضته 
بس عمر معملش حاجة..
_ عمر قاطعها بحدة 
خلاص يا اميرة
_ أميرة بصتله وردت عيله بشعور فيه تأنيب ضمير 
بس ده ظلم!!
_ المدير رد عليها بتحذير 
دكتورة أميرة ياريت تاخدي بالك من كلامك أنا لحد الوقتي متأخذتش موقف ضدك!
_ أميرة رفعت حواجبها باستنكار وردت عليه بحدة 
وانا مش هديلك فرصة أصلا أنا ميشرفنيش اكمل في كلية بمدير ظالم وغير منصف زيك انت متستاهلش المكانة اللي انتي فيها دي
_ أميرة خلصت كلامها وخرجت برا وهي حاسة براحة جواها بعد كلامها ليه عمر خرج وراها وعاتبها بدافع الحب 
ليه بس عملتي كده انتي خسړتي شغلك اللي لسه يدوب بدأة فيه
_ أميرة وقفت وبصتله واتكلمت بعصبية 
كنت عايزني اقف اتفرج وهما بيتهموك بحاجة معملتهاش وبعدين حصلك كده بسببي يعني ده اقل حاجة اقدر اعملهالك
_ الولد خرج من مكتب المدير مع صحابه وبص لعمر وأميرة بتشفي عمر قرب منه بغيظ بس أميرة وقفت قصاده منعته 
سيبك منه
_ عيون عمر كانت علي الولد لغاية ما اختفي تماما من قدامهم عيونه راحت تلقائي علي أيد أميرة اللي محطوطة علي صدره وهي بتمنعه قلبه دق جامد بسبب قربها منه رفع عيونه في عيونها وضحك لها بعفوية وهمس لها
وافقي علي كتب الكتاب يا أميرة
_ أميرة بلعت ريقها بإرتباك واحراج بسبب نظراته اللي وترتها حمحمت وبعدت عنه وقالت له 
أنا همشي سلام..
_ أميرة مشت من قدامه بخطوات سريعة وعمر 

_ مسلم وصل رقية عند مامتها لأنه محبش يسيبها في البيت لوحدها عشان هيبدأ في تجيهزات الشقة من اول وجديد 
مساءا في وقت متأخر رن عليها وهي ردت بصوت تايه 
ممم
_ مسلم أستغرب صوتها ونبرتها التايهة وسألها بعفوية 
انتي نايمة 
_
رقية هزت راسها من غير ما ترد ومسلم قرر سؤاله 
انتي نايمة 
_ رقية ردت عليه باختصار 
اه
_ مسلم اتنهد بضيق وقالها 
أنا واقف تحت هتنزلي ازاي وانتي نايمة كده 
_ رقية ردت عليه بعفوية 
اطلع انت
_ مسلم سحب نفسه وقالها 
افتحي لي الباب
_ مكنش قدامه غير أنه يطلع لها وقف قدام الباب واستني تفتح له بس مظهرتش نفخ بضيق ورن عليها تاني وهي فتحت عليه من غير ما ترد وهو قالها 
أنا قدام الباب افتحي
_ رقية قفلت المكالمة وهو علي آخره منها كان هينزل بس هي فتحت له الباب في اخر لحظة بصلها بعتاب وقالها 
مش قولتلك افتحي الباب سبتيني كل ده واقف ليه 
_ رقية ردت عليه بنرة تايهة 
عايزة أنام..
_ رقية وهو اتكلم بنفاذ صبر 
لافوقي أنا مش هقدر اشيلك كل ده انا ماشي علي رجلي بالعافية
_ رقية ردت عليه وهي علي نفس وضعها 
خلينا ننام هنا..
_ مسلم اعترض على اقتراحها 
لا مينفعش اهلك هيصحوا الصبح يلاقوني في البيت مش هتكون لطيفة
_ رقية رفعت راسها ونفخت بضيق 
اوف بقا تعالي..
_ رقية شدته ودخلته جوا ڠصب عنه مكنش قادر يعارضها عشان ميسببش دوشة في المكان دخلوا أوضتها وهي بصتله وهي بتضحك 
شكلك حلو اوي النهاردة
_ مسلم ضيق عيونها عليه باستغراب وقالها وهو بيضحك 
دي تخاريف النوم
_وهست له 
ممم بحبك
_ مسلم ضحك بعفوية منه علي تصرفاتها اللي اول يتعامل معاها وهي مش مركزة كده وقالها 
وانا كمان بحبك
رقية.. وبعدين طيب هيحصل ايه 
_ رقية مردتش عليه وخلت الشك يدخل قلبه مال براسه عليها واتفاجئ أنها نامت والشك بقا أمر واقع هز راسه باستنكار وردد 
وده اسمه ايه ده أن شاء الله
_ مكنش في ايده غير أنه يعدل وضعيته لوضعية النوم وهي ونام بسرعة عجيبة بسبب ارهاقه طول اليوم ..

صباحا أميرة قامت من السرير لما فشلت تنام بسبب تفكيرها في اللي حصل لعمر مسكت موبايلها ودخلت علي جروب واتساب عملوه طالبتها مخصوص عشان تكون معاهم لأنهم اعتبروها صديقتهم ..
_ قلبت في الرسايل الجديدة بملل بس مكنش فيه قدامها حاجة تعملها غير أنها تتفرج علي صور وفيديوهات البنات اللي بعتوها لبعضهم امبارح ..
_ لفت انتباها فيديو معين ليهم وهي بيعملوا تيك توك ومن علي بعد مسافة بسيط من وراهم تهجم الولد عليها عادته اكتر من مرة تتأكد أن الفيديو هيدين الولد وينقذ عمر من الموقف اللي اتحط فيه ..
_ مترددتش انها تقوم وتلبس في وقت قياسي وراحت الجامعة عشان تثبت للمدير برائتهم وترجع عمر لمكانته هو ميستاهلش يتأذي بسببها ..
_ أميرة دخلت مكتب المدير بعد ما سمح لها تدخل بصلها من فوق لتحت بتهكم واتكلم بعجرفة 
خير جاية تتحايلي عليا أرجعك الشغل
_ أميرة ضحكت بسخرية وردت عليه بحدة 
لا شغلك ميلزمنيش أنا جاية عشان أوريك الحقيقة وانك تتأكد قبل ما تتهم الناس بالباطل لقوله تعالي يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين 
_ أميرة فتحت الفيديو علي موبايلها وناولته ليه بص للفيديو يتهكم شديد وقالها 
ايه ده يا آنسة جيبالي فيديو فيديو تيك توك!
_ أميرة منه وقفت جنبه وردت عليه توضح له اللي مش شايفه .
ده فيديو لتيك توك لبنات هنا في الجامعة لو ركزت حضرتك شوية هتلاقيها نفس الجامعة اللي واقفين فيها ولو ركزت اكتر شوية هتشوف ايه اللي بيحصل وراهم
_ أميرة عادت له الفيديو من أول وجديد وشاورت علي اللي تقصده المدير اټصدم بلي شافه كرر الفيديو اكتر من يتأكد من صحته
_ بص لاميرة بندم واحراج شديد وقبل ما يتكلم أميرة عاتبته 
هقول حضرتك مش عارفني فصدقت عني كده رغم أن مينفعش اي حاجة تتصدق كده والسلام المفروض تتحري بنفسك عن اللي حصل لكن حضرتك اكتفيت بكلام الولد وصحابه اللي هما شكلهم مرتبين مع بعضهم يقولوا ايه طيب دكتور عمر اللي بقاله سنين هنا ومصدرش منه أي موقف شبيه لدا إزاي حضرتك تصدق عنه كده معقول رمي الناس بالباطل بقا بالسهولة دي 
_ المدير سحب نفس ورد عليه بخذي شديد حس بيه 
أنا متأسف ليكم جدا بس منظر الطالب كان صعب وكنت متعاطف معاه وخصوصا لما زمايله أكدوا كلامه حسيت أنكم اللي متفقين مع بعض مش هما
_ أميرة ردت عليه بنبرة جامدة 
أنا كان ممكن مهتمتش واجي أظهر لحضرتك الحقيقة وأشيلك ذنبنا بس انا جيت عشان التحقيق اللي فتحته ضد دكتور عمر هو عمل كده بدافع اني خطيبته وحتي لو كنت بنت عادية فتصرفه شئ طبيعي لأنه شهم وعنده نخوة ومش هيرضي لأي بنت تتعرض للهجوم الدنئ ده..
_ المدير حاول يعتذر منها بلطف 
أنا بجد مش عارف اقولك ايه بس ياريت تقبلي اعتذاري وترجعي لشغلك وانا هجيب لك حقك من الولد وزمايله قدام الجامعة كلها أما بالنسبة لدكتور عمر فأنا هقدم الفيديو ده كدليل لرئيس الجامعة عشان التحقيق يتقفل أتمني تبلغيه
_ أميرة هزت راسها بتفهم وقالت له 
شغل حضرتك معتش يلزمني وبالنسبة لدكتور عمر ياريت حضرتك تكلمه بنفسك وترد له اعتباره قدام الجامعة بعد اذنك ..
_ أميرة خرجت من المكتب وهي حاسة بانتصار شديد أنها قدرت تظهر برائتهم والأهم أنها رفضت شغله تاني بصت لموبايلها وهو في ايديها وضحكت بسعادة وكلمت مسلم وهي خارجة من الجامعة ..

_ مسلم قلق علي صوت الموبايل سحبه من جيبه وهو بيحاول يفتح عيونه يتعود علي الاضاءة رد علي أميرة بصوت متحشرج 
ايه يا اميرة
_ أميرة ردت عليه بندم وحماس في نفس الوقت 
معلش آسفة اني صحيتك بس كنت عايزاك تيجي معايا بيت عمر
_ مسلم ضيق حواجبه باستغراب بعد الموبايل عنه وبص علي الساعة ورجع كلمها تاني 
بيت عمر ايه الساعة ٩ الصبح
_ أميرة ردت عليه تشرح له باختصار 
كان فيه مشكلة في الجامعة امبارح وهو أتوقف بسببي بس انا قدرت اظبط الأمور يعني فعايزة اروح له بنفسي أقوله لأن ضميري مأنبني وابوك مانع المكالمات فأنت هتيجي معايا ولا اروح لوحدي
_ أميرة قالت اخر كلمتين عشان تجبره يجي معاها مسلم رد عليه بتهكم ونبرة مندفعة 
نعم يختي تروحي لوحدك عشان كنت اقطع لك رجلك
_ أميرة حاولت تخفي ضحكها وردت عليه 
خلاص هستناك تيجي تاخدني أنا في الجامعة متتأخرش عليا ..
_ أميرة قفلت قبل ما تسمع منه أي رد عشان تحطه قدام الأمر الواقع ويروح لها قعدت في الكافتيريا علي لما يوصل مسلم حس بتنميل في دراعه بسبب نوم رقية عليه حاول ينيمها بهدوء علي السرير بس هي مسكت في دراعه تمنعه 
رايح فين
_ مسلم رد عليها وهو بيبعد عنها 
انتي بعد اللي عملتيه امبارح ده متتكلميش معايا
_ رقية عدلت قاعدتها بسرعة كبيرة وبصتله باستغراب 
عملت ايه 
_ مسلم ضيق عيونه عليها
ايه مش فاكرة اللي حصل 
_ رقية بصتله لمدة وهي بتحاول تفتكر اللي
حصل هزت راسها بنفي وقالتله 
اخر حاجة فكراها أنك تقريبا كلمتني وبعدها فتحت لك الباب وبعد كده نمت حصل ايه تاني
مسلم بصلها بطرف عينه وقالها 
مابين فتحك للباب ونومك حصل حاجة بس هش هريحك واقولك
_ رقية قامت وقفت وحاولت تعرف منه ايه اللي حصل 
بلاش رخامة وقولي ايه اللي حصل 
_ مسلم رفض يقولها وبعد محاولات فشلت فيها تعرف منه حاجة سألته بفضول 
انت بتلبس ورايح فين 
_ مسلم وقف قدام المرايا يظبط نفسه ورد عليها 
هروح مع أميرة لعمر تقريبا فيه مشكلة في شغله وهي السبب مفهمتش اوي المهم هتخليكي هنا النهاردة
_ مسلم الټفت لها وبصلها بتحذير 
بس اعملي حسابك مفيش نوم تاني هنا عشان معرفتش أرد علي اللي عملتيه عشان المكان ميسمحش لكن لو كنا في الفيلا كنت رديت علي تصرفاتك كويس اوي
_ رقية كانت بتبص له بذهول وحست إنها عملت مصېبة فضولها زاد اكتر وسألته بتوسل 
وحياتي عندك قول أنا عملت ايه 
_ مسلم رفع حواجبه ورد عليها برفض 
لأ واتفضلي اخرجي شوفي المكان فاضي ولا فيه حد
_ رقية نفخت بصوت مسموع لانه مش راضي يعرفها هي عملت ايه خرجت برا وقابلت سعيد وآمال بإبتسامة 
صباح الخير
_ ردو عليها في نفس واحد 
صباح النور
_ رقية بصت علي الاوضة وقالت لهم 
مسلم جه امبارح وانا كنت نايمة مقدرتش اروح معاه فدخل نام هو هنا
_ سعيد بصلها بمفاجئة ورد عليها بترحيب 
يا اهلا وسهلا ده بيته يا بنتي
_ مسلم اتنهد براحة وخرج لهم آمال قامت وقفت وقالت لله بعد ما رحبت بيه 
شكلك نازل استني افطر معانا..
_ مسمل رد عليها برفض ووضح سبب رفضه 
معلش أميرة واقفة مستنياني في الجامعة ولازم اروح لها خليها مرة تانية
_ رقية خرجت من المطبخ بعد ما جهزت له سندوتش وقالت له 
كله في العربية عشان العلاج فاكراه
_ مسلم هز راسه بتأكيد ورد عليها 
في جيبي
_ مسلم أخد السندوتش منها وأستاذنهم وخرج برا البيت رقية خرجت وراه وقالت له بإلحاح 
عشان خاطري قولي عملت ايه 
مسلم رد عليها وهو نازل 
ادخلي جوا يا رقية
_ رقية ضړبت الأرض بغيظ شديد ورددت 
أوووف
_ قفلت الباب ودخلت وهي مضايقة أنها مقدرتش تعرف منه هي عملت ايه عكس مسلم اللي ضحك علي تصرفاتها الطفولية ركب عربيته واتحرك بيها علي الجامعة ..

في بيت عمر والدته اتفاجئت بوجود أميرة ومسلم ورحبت بيهم بحفاوة قعدوا في الصالون وهي استأذنت تصحي لهم عمر مسلم بص لاميرة بغيظ وعاتبها 
لسه نايم في حد حد يزور الناس بدري كده
_ أميرة بصتله بغيظ وعاتبته 
خلاص بقا هما خمس دقايق ونمشي
_ مسلم هز راسه باستنكار والاتنين قعدوا يستنوا ظهور عمر فايزة دخلت أوضة عمر و منه تصحيه 
عمر اصحي يا حبيبي أميرة هنا
_ عمر فتح عيونه وبصلها بعدم استعياب 
أميرة! هنا بتعمل ايه 
_ فايزة رفعت كتفها بمعني مش عارفة وقالتله 
ومعاها مسلم كمان
_ عمر قام من مكانه وهو قلقان من زيارتهم غسل وشه وبدل هدومه في وقت قياسي وخرج لهم القلق كان مرسوم علي ملامحه وهو بيرحب بيهم 
البيت نور اهلا بيكم
_ مسلم رد عليه بحرج 
منور بأهله آسفين أننا جينا في وقت زي دي بس فيه ناس دماغه طاقة كده
_ مسلم قال جملته وهو بيبص لاميرة الأنظار كلها اتوزعت علي أميرة وعمر رد عليه يشيل الحرج منه 
ولا يهمك انتوا تيجوا في اي وقت المهم يكون خير
_ أميرة ضحكت وردت هي عليه 
خير وإلا مكنتش هاجي الوقتي المشكلة اتحلت في الجامعة وتقدر ترجع شغلك تاني
_ عمر كان هيرد عليها بس رنة موبايله وقفته بص لاميرة وردد باستغراب 
ده مدير الجامعة 
_ أميرة ابتسمت له وردت عليه بحماس 
رد عليه
_ عمر رد عليه وبعد كلام دار بينهم بص لاميرة بإمتنان ضحكته مفارقتش وشه من بعد مكالمة المدير ليه قفل معاه وبص لاميرة وهو مش عارف يوصف لها مدي سعادته 
مكنش له داعي تروحي وتعملي كل ده
_ أميرة ردت عليه بنبرة سريعة 
لا طبعا فيه داعي أنا السبب في اللي حصلك وكان لازم اعمل اي حاجة ترجعك شغلك واعتبارك مع بعض
_ عمر اتكلم بعفوية وهو بيبص في عيونها 
يابختي بيكي
_ أميرة اتحرجت جدا من رده ومسلم حمحم عشان يجذب انتباهم ليه عمر وأميرة بصوله بإحراج شديد دخول فايزة بالضيافة انقذهم من مواجهة مسلم ..
_ قدمت لهم الفاكهة والعصير وأصرت عليهم ياكلوا أميرة الطبق فلت منها ووقع كله علي الأرض بصلتهم بإحراج شديد واعتذرت 
أنا بجد آسفة
_ فايزة عاتبتها بلطف 
ولايهمك يا حبيبتي فداكي
_ فايزة خرجت تجيب لها طبق غيره وأميرة نزلت تجمع اللي وقع علي الأرض عمر نزل وراها وهو بيحاول يمنعها 
خلاص سبيهم أنا هلمهم
_ أميرة هزت راسها برفض 
لا لا هلمهم أنا
_ عمر اضطر يلم معاها لما فشل يخليها تبعد بالغلط وحس برجفتها بسبب لمسته ضحك بعفوية وبصلها وهي انتبهت لنظراته وقلبها دق جامد بسبب نظراته عليها عمر
_ أميرة قامت فجاءة وحطت الطبق علي الطرابيزة وبصت لمسلم 
يلا بينا
_ مسلم قام وقف وقالها 
تمام يلا
_ فايزة رجعت وبصتلهم جامد وحاولت تمنعهم 
لا اقعدوا انتوا ملحقتوش افطروا معانا
_ مسلم رد عليها بلطف وهو بيرفض 
معلش بس انا بجهز في شقتي اللي هننقل فيها ومحتاج لكل وقت في اليوم
_ فايزة بصتله بإحراج ورددت 
ربنا يعينك
_ مسلم سبق أميرة بخروجه برا وفايزة مشت معاه وأميرة قبل ما تخرج عمر نادي عليها وهي بصتله فقالها بنبرة لحوحة 
وافقي علي كتب الكتاب لو سمحتي
_ أميرة بصتله لمدة وقالتله .أميرة ردت عليه بعد ما اتنهدت بضيق 
لو سمحت يا عمر بلاش تضغط عليا اكتر من كده..
_ عمر بصلها كتير وهو مصډوم من ردها يمكن مش اول مرة ترفض بس كان متوقع أنها توافق المرة دي لما كرر طلبه بإصرار وتوسل..
_ أميرة خرجت برا وهو سحب نفس وخرج وراها ودعهم ودخل أوضته وهو مخڼوق جدا بسبب رفضها المستمر ليه بس ملوش حق يزعل هو اللي وافق يدخل علاقة عارف انها مش هتمشي طبيعية من الاول هو اللي راهن نفسه أنها مع الوقت هتلين وعدها ووعد نفسه يصبر وميضغطش عليها بس ليه الوقتي مستعجل وبيضغط عليها في كل فرصة تقابله ..
_ فايزة استغربت دخول عمر الاوضة وملامحه متغيرة عكس ما كانت أميرة موجودة عبد الرحمن كان متابعهم من وقت ما عمر طلب من أميرة يكتبوا الكتاب وهي رفضت وحاول ميظهرش نفسه عشان عمر ميتحرجش قدامه لاحظ شرود فايزة وسألها باستفسار 
مالك يا فوز 
_ فايزة بصتله وقالت اللي بيدور في عقلها 
اخوك تصرفاته بقت غريبة مرة واحدة ده كان لسه قاعد يضحك مع خطيبته وأخوها وفي ثانية ملامحه اتحولت كأنه مضايق
_ عبد الرحمن هز راسه بتفهم وحكي لها اللي سمعه 
تقريبا هو عايز يكتب الكتاب وهي مش موافقة
_ فايزة بصتله شوية وقامت
دخلت لعمر خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها قعدت قصاده وحمحمت بتردد لكن مضطرة تتكلم مش هقدر تشوفه في حالته دي وتسكت 
مالك يا حبيبي 
_ عمر هز راسه بنفي ورد عليها باختصار 
مفيش..
_ فايزة عرفت أنه مش حابب يتكلم لانه مش من النوع اللي بيحب المحايلات عليه حاولت تتكلم معاه بصيغة بعيدة عن الموضوع 
أميرة طيبة اوي يابختك بيها
_ عمر ضحك بتهكم من غير ما يرد فايزة سحبت نفس وكملت كلامها 
حسيتها حويطة شوية وده دليل أنها خام وعفوية وملهاش في اللف والدوران
_ عمر رد عليها بفتور 
اه هي كده فعلا
_ فايزة ضحكت بصوت عالي وعمر استغرب ضحكتها وهي وضحت سببها 
ايام ما كنت أنا وابوك مخطوبين كنت مجنناه أنا كنت علي نياتي اوي وهو كان داخل بقلب جامد وعايز يعيش بقا دور الخطيب مع خطيبته وحب وخروج طول الوقت بس يا حرام مكنش بيلاقي مني اي ردة فعل ترضيه
_ عمر ركز مع كلامها لماحس أنه شبه علاقته بأميرة وسألها باهتمام 
ليه مكنتيش لسه حبتيه 
_ فايزة ردت عليه تعارض سؤاله 
بالعكس والله كنت بحبه اوي بس كل بنت بتكون مختلفة عن التانية يعني ممكن اختين في نفس البيت وواحدة تكون هادية والتانية شعنونة بس أحلي حاجة أن أبوك كان فاهم طبيعتي ومكنش بيضايق بالعكس كان حاببني كده وهو اللي كان بيتقرب مني علي طول عشان اخد عليه أسرع لغاية ما في يوم قولتله اني بحبه متتخيلش كان وقتها فرحان ازاي ورد عليا برد عمري ما أنساه بدل ما يقولي وانا كمان بحبك قالي لكل مجتهدا نصيب
_ عمر بصلها باستغراب وهي ضحكت علي شكله ووضحت له 
ماهو كان بيجتهد عشان يكسب قلبي فطبعا كلمة بحبك كانت نصيب اجتهاده
_ عمر هز راسه بتفهم وهي خرجت لما حست انها وصلت له الرسالة اللي عايزة توصلهاله عمر حس براحة جواه بعد كلام والدته وعرف أن ما عليه إلا الصبر والاجتهاد زي والده..

_ مسلم كلم رقية وفهمها أنه هيكون مشغول طول اليوم مع العمال عشان محدش يكسل ويخصلوا في أسرع وقت ممكن رقية مقدرتش تقوله أن ميعاد متابعتها عند الدكتور النهاردة عشان متعطلوش هي عايزة كل حاجة تخلص ويكونوا مع بعض في بيت واحد في أقرب فرصة ..
_ اتفقت مع علا وراحت معاها الدكتور طلب منها تنام علي السرير وفحصها بالسونار أبتسم لها وسألها 
تحبي تسمعي نبضات قلب الجنين 
_ رقية بصتله بحماس وسألته للتأكيد 
هو ينفع 
_ الدكتور هز راسه بتأكيد ورد عليها 
اه طبعا
_ ضغط علي زر معين في الجهاز ورقية اتفاجئت بصوت نبضاته وزعت أنظاره بين الشاشة والدكتور وعلا وهي مش مستوعبة اللي سمعاه دهشتها اتحولت لإبتسامة اترسمت علي وشها بسعادة الدكتور بصلها تاني بعد ما قفل الصوت وقالها 
مش عايزة تعرفي النوع
_ رقية عيونها وسعت بذهول وردت عليه بلهفة 
هو يظهر الوقتي 
_ الدكتور رد عليها بعملية 
أيوة انتي ي تخلصي الشهر الرابع وواضح عندي جدا النوع تعرفي انك اول واحدة متسألنيش علي نوع الجنين دايما الأمهات بيبدأو يسألوا من اول الشهر التالت
_ رقية كانت فرحانة جدا وردت عليه بلخبطة 
مش عارفة.. يعني معرفش المفروض امتي أسأل أو يمكن ظروف حياتي ملخبطة شوية وهي السبب اني مسألش
_ الدكتور هز راسه بتفهم وسألها زيادة تأكيد بإبتسامة حماسية 
جاهزة 
_ رقية سحبت نفس وخرجته ببطئ واكتفت بهز راسها بمعني أنها موافقة الدكتور كان هيقولها بس رقية لحقته بكلامها 
او لا لا مش جاهزة اقصد يعني انا محتاجة مسلم معايا في لحظة زي بس بصراحة مش هقدر استني للمتابعة الجاية لما يكون معايا
_ الدكتور ضحك علي لخبطتها وسألها باستفسار 
ممم طيب ايه العمل الوقتي 
_ رقية غمضت عيونها تفكر في فكرة بسرعة بصتله بلهفة اول ما لقت فكرة وقالت له عليها بهلفة 
عندي فكرة ممكن حضرتك تكتب لي في ورقة إذا كانت بنت او ولد وتطويها كويس وانا هاخدها افتحها لما أكون معاه
_ الدكتور وافق علي اقتراحها وهي كانت متحمسة جدا أنها تفتح الورقة مع مسلم رجعت مع علا وطول فترة رجعوهم كانت بترسم مواقف كتير ليهم لما يعرفوا الجنين ..

_ مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة أوضتها من وقت رجعوها من الدكتور وهي مستنية لحظة رجوع مسلم بفارغ الصبر كانت من وقت للتاني بتقرب من شنطتها عايزة تفتح الورقة بس بتمنع نفسها في اخر لحظة هي عايزة تشاركه فرحة الشعور ده ..
_ الوقت أتأخر جدا ولسه مرجعش واضطرت تكلمه تعرف هيرجع امتي بعد مكالمات كتيرة مسلم رد عليها بنبرة سريعة 
معلش مسمعتش الموبايل
_ رقية ردت عليه بلهفة 
ولا يهمك هتيجي امتي 
_ مسلم رد عليها وهو بيتابع العمال 
مش عارف ممكن أرجع متأخر
_ رقية بصت في الساعة قدامها علي الحيطة وردت عليه بتلقائية 
متأخر ايه احنا أصلا متأخر الساعة داخلة علي ٣ الفجر
_ مسلم رد عليها بعصبية 
اعمل ايه يعني عايز اخلص الشقة دي بسرعة مش ده طلبك
_ رقية اتفاجئت بعصبيته اللي ملهاش لزوم ونهت معاه المكالمة 
عرفني لو رجعت سلام
_ قفلت معاه ورمت الموبايل وهي مضايقة جدا مش وقته عصبية أبدا حماسها وسعادتها اختفوا من بعد مكالمتهم من السرير المخدة ونامت لما ملقتش فيه داعي تستناه اكتر من كده..

_ تاني يوم في الجامعة أميرة وعمر راحوا بعد إصرار المدير علي رجعوهم أميرة دخلت اول محاضرة ليها وبعد وقت بسيط أتفاجئت بدخول المدير وعمر ومعاهم الولد اللي اټهجم عليها ...
_ المدير دخل بهيبته وبص لاميرة وقالها بندم 
أنا قدام كل الطلاب جاي اعتذر لك يا دكتور علي السوء التفاهم اللي صدر مني وجايب لك مهند بنفسه يعتذر لك
_ مهند بص لاميرة ونزل عيونه في الأرض وقالها 
أنا آسف لحضرتك ياريت تقبلي آسفي
_ أميرة سحبت نفس وردت عليه بنبرة جامدة 
هقبله لو وعدتني أنك متعملش مع أي واحدة كدا تاني وياريت تتعامل مع اي بنت سواء في الجامعة أو برا علي انها أختك ترضي حد يتعرض لأختك زي ما من عملت معايا 
_ مهند هز راسه برفض تام ورد عليها 
لا طبعا حاضر هعمل اللي حضرتك قولتي عليه
_ أميرة ابتسمت وقالت له 
خلاص وانا قبلت اعتذارك
_ المدير بص لباقي الطلاب في المدرجات ووجه لهم كلامه 
مهند تعدي حدوده علي الدكتورة أميرة ونتيجة لعدم انضباط أخلاق قررنا بفصله شهر كامل وده تحذير لأي طالب يفكر يتعدي علي دكتور هنا في الجامعة أو يتخطي قواعد الكلية
_ المدير خرج ووراه مهند عمر قرب من أميرة بس اتفاجئ أنها بتخرج وراهم وقفت المدير قبل ما يمشي واستسحمته بلطف 
لو سمحت يا دكتور قرار فصله غلط شهر كتير اوي وهيفوته منهج اكتر ياريت لو حضرتك تعيد القرار عشان بس مصلحته
_ المدير بصلها بتعجب وقالها بعدم تصديق 
انتي اللي بتدافعي عنه بعد اللي عمله !
_ أميرة ردت
عليه بتلقائية 
حضرتك أنا قولتله قبلت اعتذاره وسامحته يعني أكيد متمنالوش غير الخير والهداية ياريت تعيد النظر في القرار
_ المدير سحب نفس وبص لمهند لمدة وقاله 
لولا دكتور أميرة بس وده يعلمك أنك تكون خلوق مع اللي قدامك عشان تلاقي الخير دايما
_ مهند بص لاميرة بإمتنان كبير وقالها بفرحة 
متشكر لحضرتك جدا بجد مش عارف اقولك ايه
_ أميرة ردت عليه بنبرة لطيفة 
متقولش حاجة اتفضل علي محاضرتك
_ أميرة التفتت ولقت عمر خارج من المدرج بتاعها ابتسم لها وقالها 
حبيبي أبو قلب طيب
_ أميرة ضيقت عيونها عليه وقالت له 
روح علي محاضرتك يا دكتور ده مش مكان للحب
_ سابته ومشت وسمعته وهو بيقول 
ممم ماشي اتقلي براحتك
_ مبصتش وراها بس ضحكتها اترسمت علي وشها بعفوية دخلت المدرج تكمل المحاضرة استغربت أن الكتاب مقفول مع انها سابته مفتوح فتحته عشان تكمل شرح واتفاجئت بوجوده وردة لونها احمر ومكتوب جنبها بحبك عمر 
_ مسكت الوردة وبصتلها بحب ونست تماما العيون اللي بتراقبها انتبهت لهم وبصت لهم بإحراج شديد وخصوصا لما شافت ضحكهم وهماستهم بين بعض ..
_ سحبت نفس تسترجع قوتها وحطت الوردة علي المكتب قدامها وقالتلهم بنبرة حادة عشان تنهي اي همس 
نركز ونرجع لمحاضرتنا ..
_ بدأت تشرح لهم وعقلها كله مشغول مع عمر وتصرفاته والادهي أنها مبقتش بتحس بضيق وتأنيب ضمير لما يتعامل معاها هزت راسها تطرد تخرجه من أفكارها وركزت في شغلها ..

_ رقية صحت واتفاجئت إن الضهر خلاص هيأذن مسكت موبايلها وهي مضايقة أنها ممكن متكنش ردت علي مكالمات مسلم بس اتفاجئت أنه مطلبهاش أصلا
_ حست بقلق جواها وكلمته من غير ما تتردد بعد مدة بسيطة رد عليها بصوت تايه 
ايه...
_ رقية استغربت صوته واتكلمت بنبرة سريعة 
انت كويس صوتك ماله
_ مسلم سحب نفس يظبط حنجرته ورد عليها 
أنا كويس بس كنت نايم
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
نمت فين 
_ مسلم فرك عيونه بكسل وقالها 
في العربية أنا تحت بيتكم
_ رقية نطت من علي السرير ووقفت في بلكونة أوضتها مسلم خرج من العربية وشاور لها ابتسمت له وعاتبته بلطف 
مطلعتش تنام هنا ليه 
_ رد عليها باختصار 
رجعت بعد الفجر ومحبتش أصحيكي
_ رقية بصتله بحزن لما شافته بيحاول يفرد ضهره دخلت الأوضة وطلعت الورقة من شنطتها وضحكت بحماس وقالت له 
طيب اطلع عايزاك تشوف حاجة ضروري
_ مسلم رد عليه باختصار 
تمام
_ رقية قفلت معاه وهي متحسمة جدا بصت للورقة ورددت وهي مش قادر تصبر علي طلوعه ورددت وهي بيتحط أيدها علي بطنها بشوق 
يا تري هتطلع انت ولا انتي 
_ مسلم طلع علي السلم وموبايله رن رد عليه من غير ما يتردد 
استاذ مجدي صباح الخير
_ مجدي رد عليه بنبرة فيها حزن 
صباح النور عارف انك مشغول بس لو تقدر تيجي لي الوقتي عايزك في موضوع ضروري
_ مسلم بص لفوق علي باب البيت واتنهد وقاله 
حاضر نص ساعة واكون عندك
_ مسلم نزل تاني وكلم رقية في الموبايل بلغها بمكالمة مجدي وهي مقدرتش تعترض لأنه مسبلهاش اي مجال للاعتراض هو مشي أصلا بصت للورقة في أيدها بحزن ورجعتها في الشنطة تاني خرجت برا اوضتها وهي فاقدة الشغف في كل حاجة قعدت مع والدتها علي أمل يحصل حاجة تخرجها من حالتها اللي وقعت فيها ..

_ مسلم وصل الفيلا وجواه أسئلة كتير بدور ورا طلب مجدي أنه يشوفه قلبه اتقبض مجرد ما تخيل أنه ممكن يرجع في بيع الفيلا أو يطلب منه الفلوس هو بيعافر عشان يصلح حياته ويستقر معقول كل أحلامه الوردية هتتقلب كابوس!
_ سحب نفس ودخل وسط احتفال كبير من فاطمة 
البيت مضلم من غيركم والله كيف أحوال ست البنات يارب تكون بخير
_ مسلم رد عليها بإمتنان لسؤالها 
كويسة الحمدلله يا فاطمة
_ مسلم دور بعيونه علي مجدي وسألها للتأكيد 
استاذ مجدي في المكتب 
_ فاطمة هزت راسها بتاكيد وردت عليه 
أيوة جوا حتي جالي أدخلك عنده جوام اول ما توصل
_ مسلم شكرها ودخل عنده بعد ما استأذن ومجدي سمح له بالدخول مسلم قعد وبصله بتردد 
خير حضرتك كلمتني وحسيت من صوتك أن فيه حاجة 
_ مجدي سحب أكبر قدر من الأكسجين عشان يقدر يتكلم مع مسلم مش عارف هيطلب منه كده ازاي بس مضطر مش بيقدر يثق في حد غيره رفع عيونه عليه وبدأ يتكلم بأسي 
كنت قولتلي أن مراتك كانت بتابع مع دكتور نفسي..
_ مسلم رغم أنه اتفاجئ بكلام مجدي اللي كان أبعد ما يكون عن مخيلته بس حس براحة أنه مطالبوش بالفلوس زي ما كان متوقع هز راسه بتاكيد لكلام مجدي وسأله باهتمام 
ايوة حضرتك بتسال ليه 
_ مجدي بلع ريقه ورد عليه وهو محروج وحزين في نفس الوقت 
أنا قافل علي رانسي بقالها يومين في اوضتها يدوب بتاكل وتشرب وحتي دول رافضاهم فاطمة اللي بتبلغني رانسي محتاجة تتعالج أو مش عارف هي محتاجة ايه بس دي الفكرة اللي وصلت لها
_ مسلم مكنش فاهم كلام مجدي وحاول يفهم منه اكتر 
ليه كل ده يعني حصل ايه في يومين يخلي حضرتك تطلب أنها تتابع مع دكتور نفسي
_ مجدي بص علي أيده وهو بيفركها جامد ورد عليه وعيونه بتلمع 
مش من يومين ده عمر كامل حياة عاشتها بعيد عني سببت أنها تكون انسانة غير سوية عاشت في بيئة غلط كونت من شخصيتها اللي انت شوفتها واتعاملت معاها
_ مسلم بصله بطرف عينه وهو بيحاول يستشف اللي ورا كلامه مجدي لاحظ نظراته ووضح له كلامه 
أنا عارف هي كانت بتعمل معاك ايه..
_ مسلم بص في الأرض بإحراج ومقدرش يواجهه رغم أنه مغلطش في أي تصرف معاها إلا أنه مقدرش يبص في عيونه عشان ميشوقش نظرة الخزي من تصرفات بنته مجدي اتنهد وكمل كلامه 
تصرفاتها بقت ۏحشية لدرجة أنها كانت هتقتل نفس ومحستش بأي تأنيب ضمير للأسف أنا كنت سبب من الأسباب في اللي هي وصلت له ويمكن أكون عامل أساسي كمان فأرجوك يا مسلم ساعدني وخلي الدكتورة تيجي تتابع معاها هنا في الفيلا عايز احس اني بعملها اي حاجة صح ولو لمرة!!
_ مسلم هز راسه بتفهم وبصله بشفقة لوضعه اللي واقع فيه وقرر يساعده من غير تردد ..

_ مساءا مسلم خلص مع العمال تجيهزات اليوم التالت وكلم رقية في الموبايل يطمن عليها اتفاجئ إنه موبايله فاصل شحن وميعرفش من وقت قد ايه
_ سحب نفس ونزل العربية شحنه بمواصلة موجودة في العربية مخصوص لشحن الموبايلات فتحه ورن عليها اكتر من مرة بس ملقهاش رد منها ..
_ رمي الموبايل بعصبية واتحرك بالعربية وهو قاصد يروح لها عند بيت اهلها ركن العربية تحت وطلع وهو متنرفز بسبب عدم ردها علي مكالماته قبل ما يخبط علي الباب سمع اصوات دوشة جاية بس مقدرش يحدد هويتهم بسهولة ..
_ خبط علي الباب ووليد اللي فتح له بابتسامةسمجة 
انت شرفت ده انت هتتنفخ
_ مسلم كان هيرد عليه بس اول ما لمح فادي ملامحه احتدت بضيق شديد وسأل وليد بحدة 
رقية فين 
_ وليد شاور له علي اوضتها 
في الاوضة بقالها ساعة مخرجتش تقريبا بتفكر ازاي
_ مسلم حس براحة لما عرف انها في الأوضة ومختطلتش مع فادي بص لوليد وضربه في كتفه جامد ورد عليه 
يخربيت تفكيرك
_ كلهم رحبوا بيه وهو رفض يقعد وسطهم وأستاذن أنه يدخل لرقية الاوضة خبط علي الباب ودخل من قبل ما تسمح له ملامح وشها كانت كفيلة تأكد له صحة كلام وليد قعد جنبها علي السرير وسألها باستفسار 
مش بتردي علي مكالماتي ليه 
_ رقية مستحملتش سؤاله السخيف واندفعت فيه 
قولي انت فين من الصبح قولتلي رايح الفيلا ومن وقتها اختفيت معرفش عنك حاجة وموبايلك مقفول وعايزني لما ترن عليا بعد كل الساعات دي أرد عليك عادي كدا الفيلا كانت وحشاك للدرجة دي 
_ مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء 
أنا طول اليوم كنت في الشقة مشوار الفيلا ده مختش ساعة أصلا وبعد كده روحت اشوف العمال وصلوا لإيه وملاحظتش أن الموبايل فصل شحن أنا بمسكه بالصدفة لقيته فاصل نزلت شحنته في العربية وكلمتك وانتي مردتيش
_ رقية قلبت عيونها ومرتش عليه وهو مضايق من ردها وكمل كلامه بخنقة 
بلاش المعاملة دي أنا طالع عيني في الشقة عشان تخلص واخدك ونمشي من هنا ده انا حتي مهانش عليا اروح امبارح ارتاح شوية ونمت في العربية عشان مدخلش الفيلا وانتي مش معايا مع أن انا يعني وضعي محتاج راحة ومجهود بسيط بس بعمل كل ده عشانك وانتي مش مقدرة بتستسهلي الزعل وتعملي مشكلة من مفيش
_ رقية حست بندم بسبب هجومها عليه بس محبتش تعترف وعاتبه بس بنبرة أهدي عن الاول 
مهو مش معقول يعني يا مسلم انت شايل الشقة لوحدك المفروض تشاركني كل شوية حصل فيها ايه ووصلتوا لإيه دي اقل حقوقي يعني أنا مطلبتش فرح ولا شهر عسل وماشية معاك في أي مكان تروح فيه المفروض تشاركني اللي بيحصل علي طول نشوف هنأسسها ازاي من اول وجديد نختار مع بعض العفش والأثاث والألوان والستاير والسجاد والمفارش وكل ركن فيها لكن متعملش كل حاجة لوحدك كده
_ مسلم غمض عيونه بضيق وبعد ما خلصت كلامها قالها 
أيوة بس ده لسه عليه بدري إحنا حاليا بنعالج اللي المشاكل اللي حصلت في الخرسانة وقت ما تكون واقفة علي الدهان هشاركك أكيد
_ حل الصمت بينهم وكل واحد فيهم حاول يهدي أعصابه عشان يصالح التاني 
_ برا الاوضة فادي جت له مكالمة من صاحبه في أمريكا قام وقف وأستاذن يدخل اوضة وليد يتكلم فيها براحته وقف في البلكونة ولأنها كانت بلكونة مشتركة مع اوضة رقية فكان سهل يوصله الكلام اللي بيدور بينهم ..
_ رقية قطعت الصمت بسؤالها اللي خرج بنبرة غيرانة 
روحت الفيلا ليه 
_ مسلم بصلها وهو بيعيد كلام مجدي وقالها 
شكلنا كده ظلمنا رانسي!
_ رقية ضيقت عيونها عليه وهي مش مصدقة كلامه واندفعت فيه 
ايه ده يا حرام بجد وهي يا تري اللي أثبتت لك كده
_ مسلم هز راسه باستنكار بسبب أسلوبها وحاول يفهمها 
مقابلتهاش أصلا أستاذ مجدي قالي أنه قافل عليها في أوضتها بقاله يومين
_ رقية ردت عليه بتلقائية 
لازم يعمل كده بعد ما وقعتني من علي السلم لولا هو اللي لحقني
_ مسلم بصلها پصدمة لأنه اول مرة يسمع الكلام ده وردد بعدم استيعاب 
وقعتك! امتي ده 
_ رقية حست بندم أنها قالتله بس مكنتش تقصد سحبت نفس وهي بتعاتب نفسها علي زلة لسانها مسلم قام وقف وهو بيتفكر كلام مجدي وردد 
يعني محاولة القټل اللي قال عليها دي كانت انتي!!
_ رقية قامت وقفت وحاولت تطمنه 
أنا كويسة متقلقش عدت علي خير
_ مسلم مكنش قادر يستوعب كلام رقية وردد بنرفزة 
ليه حق يطلب يعالجها دي المفروض تتعالج في مصحة مش مجرد دكتورة عادية
_ رقية ضيقت عيونها عليه وهي بتحاول تستوعب كلامه وسألته باستفسار 
هو عايز يعالجها
_ مسلم هز راسه بتأكيد وحكي لها طلب مجدي منه والأسباب اللي وصلت رانسي لحالتها دي من إهمال مجدي ووالدتها رقية حست بشفقة نحيتها ورددت 
ربنا يعفوا عنها ..
_ فادي خرج من اوضة وليد بعد ما سمع كل كلام مسلم عن رانسي كان حاسس بتأنيب ضمير شديد اتجاهها مش عارفة ليه بس كفاية انه عرف سبب تصرفه معاه ..
_ اتنهد بشعور مختلف حس بيه من وقت ما اټخانق معاها ورجع قعد بيهم لكن عقله مشغول مع رانسي ..

_ عدي شهر بحلوه ومره علي الكل رقية ومسلم نقلوا في البيت من قبل ما يتفرش بعد ما اتعالج وبقي قابل للعيش فيه كانوا بينزلوا يوميا يختاروا الأثاث والمفروشات وكل المستلزمات اللي تخص البيت 
_ عمر كان بيتفنن أنه يبهر أميرة بمفاجأته وتصرفاته خلال الشهر محسش بملل بسبب تفيكره المستمر في طرق يخطف قلبها بيها أميرة مكنتش بتقدر تقوله أنها مبسوطة بكل اللي بيعمله خوفا منا مع يبطل حركاته اللي بقت بتحرك مشاعرها نحيته 
_ رانسي كانت رافضة تتجاوب مع الدكتورة اللي مسلم طلب منها تتابع معاها بنفسها في الفيلا لكن بعد جلستين حست أنها ضعيفة وهاشة ومحتاجة تتكلم يمكن تكون كويسة أتمنت حياة مفيش فيها صراع ولا مشاكل محتاجة تتحب زي حب مسلم لرقية زي ما بتشوف جيرانهم بيتعاملوا مع زوجاتهم بلطف كبير .._ مجدي كان بيحاول يتقرب منها بكل الطرق رغم أنه كان بيقابل رفض منها بس كان مصمم أنه ميتخلاش عنها تاني ويثبت لها حبه حاول يعوضها نفسيا وماديا وكان بيشوف كل اللي هي محتاجاه ويحاول يعمله بكل حب
_ فادي كان بيروح يطمن علي رانسي من والدها بحجة أنه صديقها بس الحقيقة أنه وقع في حبها وسؤاله عليها كان بيرد له روحه لما يعرف بتحسنها ..

_ في مساء من أيام الأسبوع مسلم طلب من عمر وأميرة يجوا عندهم البيت بحجة أنهم يساعدوهم بس الحقيقة أن مسلم كان بيحاول يوفر لهم وقت ومساحة يتقربوا من بعض بسبب أن والده بيرفض اي مقابلة بينهم ولو اتفقوا علي معاد عمر يقعد مع أميرة فيه مسعد مش بيديهم مساحة أنهم يقعدوا لوحدهم ..
_ مسلم رحب بعمر 
البيت نور يا دكتور
_ عمر بصله بتهكم ورد عليه 
بلاش دكتور دي بتحسسني انك بتعتبرني غريب
_ مسلم رد عليه بنبرة سريعة 
غريب ايه يابني بس ؤ بقا انت غريب وهجيبك تساعدني في البيت برده
_ عمر ضحك له وعيونه كانت بدور علي شخص واحد بس اتحرج يسأل عليها مسلم لاحظ نظراته وقاله 
ثواني وراجع لك تاني
_ عمر رد عليه يشيل الحرج عنه 
خد راحتك
_ مسلم دخلهم الاوضة وقالهم 
انتوا مخرجتوش ليه 
_ رقية ردت عليه وهي بتقف 
حاسة بتقل بجد معتش قادرة من بطني دي ولسه كتير اوي حاسة اني حامل
بقالي سنتين مش ٦ شهور
_ مسلم بصلها بتأثر ورد عليها بنبرة حنونة 
معلش هانت
_ رقية سحبت نفس وخرجت معاه وأميرة خرجت وراهم وهي محروجة عمر وقف ورحب بيهم وكلهم قعدوا مع بعض عمر بص لمسلم وقاله 
الشقة جميلة ما شاءالله يعني حتي لسه مخلصتش بس الفنش الاخير ده ذوقه عالي
_ رقية قلبت عيونها بتعالي وثقة وقالتله 
طبعا مش ذوقي
_ مسلم رفع حواجبه باستنكار وقالها 
ذوقك! بالنسبة اللي طالع عينه ده ايه 
_ رقية ردت عليه بتلقائية 
انت يدوب كنت بتدفع لكن الذوق كان ذوقي انا
_ مسلم بص لعمر ووجه له كلامه 
شوفت يا سيدي دي اخرتها انت يطلع عينك في الشقة وتدفع ډم قلبك وفي الاخر تتنسب للمدام ده انت هتشوف العجب
_ عمر بصله بحزن وردد بتمني 
أن شاءالله
_ أميرة لاحظت نبرته اللي اتغيرت ورده اللي لمس قلبها كانت بتبص له طول الوقت بندم شديد مسلم قام وقف وبص لرقية وقالها 
روكا قومي نجهز العشا
_ رقية ابتسمت له وقامت وقفت جنبه بس أميرة حبت تساعدهم ووجهت كلامها لمسلم 
خليك انت وهروح أنا معاها
_ مسلم رفض ووضح سبب رفضه 
مش هتعرفي تتعاملي مع المطبخ وهو مكركب كده انا عارف مكان الحاجة
_ مسلم ورقية داخلوا المطبخ وهو كان قاصد يسيبهم لوحدهم عمر كان بيخطف نظرة من وقت للتاني علي أميرة كان مفتقدها جدا وحاسس أنها وحشاه بس كان بيمنع نفسه بالقوة عشان يحافظ علي الوعد اللي بينهم أميرة استغربت سكوته اللي طال علي غير عادته حمحمت واتكلمت هي 
ممم اخبارك ايه 
_ عمر بصلها بفرحة ورد عليها بلهفة في صوته 
الحمدلله كويس انتي عاملة ايه 
_ أميرة ردت عليه برقة 
بقيت كويسة لما شوفتك
_ عمر لوهلة مستوعبش اللي قالته وبصلها جامد يتأكد من اللي سمعه وأنه حقيقي أميرة ضحكت علي شكله وسألته بفضول 
انت مستغرب كده ليه 
_ عمر رد عليها باستغراب شديد 
انتي مش شايفة حاجة غريبة في كلامك
_ أميرة هزت راسها بنفي وقالت له 
لأ حسيت اني كويسة لما شوفتك فحبيت اقولك بس كده
_ عمر ضحك جامد وردد بعدم استيعاب 
أن شاء الله مكنش بحلم
_ أميرة ضحكت علي كلامه وقالتله 
مش بتحلم لأ
_ عمر بص للشقة باهتمام وكان عاجبه التجيهزات والتوضيبات وردد بإعجاب 
بجد البيت جميل أنا نادرا ما يلفت انتبهاهي حاجة زي دي
_ أميرة ردت عليه بعفوية شديدة 
عقبال بيتنا..
_ كتير عليه كده النهاردة عمر رفع عيونه عليها وهو مش عارف المفروض يقول ايه سحب نفس وردد وعيونه عليها بعدم تصديق 
لا أنا كده اتأكدت أنه حلم!!
_ أميرة ضحكت وبصت في الأرض بإحراج بلعت ريقها وهي مش عارفة تقوله قرارها ازاي سحبت نفس وقالت كلامها بسرعة قبل ما ترجع فيه ......... علي كتب الكتاب
_ كانت الجملة كفيلة تخلي عمر ينط من مكانه من كتر الفرحة أميرة ضحكت بعفوية علي تصرفه وحاولت تهديه 
في ايه مش كده
_ عمر وقف عن الحركة وبصلها بعدم تصديق لكلامها 
هو ايه اللي مش كده انتي مش طبيعية لا يمكن التغير ده كله مرة واحدة كتير عليا والله
_ أميرة بإحراج ومعلقتش علي كلامه عمر سحب نفس وخرجه براحة وهو بيعيد موافقتها جوا عقله وكل مرة يضحك بعفوية كأنه بيسمعها منها لأول مرة
_ بصلها بعتاب وقالها 
مش عارفة يعني تقولي بدري شوية ما انا كنت قدامك طول اليوم في الكلية اشمعنا الوقتي 
_ أميرة ردت عليه بتلقائية 
عشان مكنتش مرتبة ومحدش يعرف قراري ده انا حسيت ده حالا لما شوفتك بس وبعدين هتفرق ايه بدري من الوقتي 
_ عمر بصلها بتهكم علي سؤالها الساذج ورد عليها بعفوية 
تفرق طبعا مفيش مأذون موجود في الوقت لكن لو من بدري كنت عرفت اجيب واحد وانا جاي
_ أميرة ضحكت بصوت عالي علي كلامه اللي مفشلش مرة يضحكها بأسلوبه البسيط العفوي اللي بيخطف قلبها من صدق حبه ليها
_ مسلم خرج مع رقية وعمر بصله وسأله بفضول 
انت مشرب اختك دي حاجة صح 
_ مسلم لوهلة مستوعبش كلامه وسأله بتلقائية 
حاجة! لأ هشربها ايه 
_ عمر وزع أنظاره بينهم وردد بفرحة 
يعني اللي سمعته منها ده حقيقي وهي في كامل قواها طيب الحمد لله
_ مسلم بص لاميرة وغمز لها 
انتي قولتيله ايه 
_ أميرة وقفت وبصتلهم بإحراج لأنها مرتبتش قرارها معاهم وممكن تواجه رفض سحبت نفس وردت عليه بتردد 
وافقت علي كتب الكتاب
_ أميرة ابتسامتها اترسمت علي وشها بارتياح لما شافت سعادتهم ظهرت علي ملامحهم وتصرفاتهم رقية وقالتلها بحب 
مبروك يا حبيبي
_ مسلم شاور لها بإيده تيجي قد ايه ممتنة لوجوده في حياتها
_ مسلم اتفاجئ بعياطها وربت علي ضهرها بحب وحاول يهديها وهو فاهم مشاهرها المتلخبطة في الوقت ده 
ششش اهدي.. خلاص
_ عمر قلبه اتقبض أول لما سمع نبرتها اتهزت وعيطت أتأثر بعياطها وعيونه لمعت بحزن وردد 
لو كتب الكتاب اللي خلاكي ټعيطي بلاش المهم متزعليش
_ أميرة عدلت وقفتها وهزت راسها برفض 
مفيش حاجة بس حسيت إني عايزة اعيط
_ كلهم ضحكوا عليها ماعدا عمر اللي كان زعلان بسبب دموعها اللي شافهم وطول الوقت كان بيحاول يهزر معاها علي أمل ينسي منظرها وهي بټعيط..
_ اتعشوا مع بعض في جو لطيف بيكسره حكاويهم من وقت للتاني بعد ما خلصوا العشا عمر بص لمسلم وقاله 
ها هنبدأ منين 
_ مسلم ضحك بعفوية ورد عليه يشرح له حقيقة الموضوع 
انا كنت بقولك كده عشان تيجي تاخد فرصتك مع أميرة شوية أنا عارف ان الحج منشفها عليك جامد
_ عمر رد عليها بعفوية 
ابوك طلع صعب اوي بس والله كله يهون عشان خاطر أميرة
_ رقية بصت لاميرة ومقدرتش تسكت 
يا سيدي يا سيدي يابختك
_ أميرة وشها احمر جدا وبصت لعمر بعتاب 
ياريت تبطل كلامك ده وخصوصا قدام الاتنين دول بالذات
_ عمر استنكر كلامها وقالها بثقة 
أبطل ايه انا بتكلم قدامهم عشان دول اللي مسموحلي أتكلم قدامهم استني وشوفي بعد كتب الكتاب محدش هيقدر يمسك لساني قدام أي حد
_ أميرة عيونها وسعت بذهول عليه بسبب كلامه ورددت 
أنا رجعت في كلامي..
_ صوت ضحكهم كان عالي علي كل كلام عمر وأميرة عمر أصر أنه لازم يساعدهم في البيت بأي حاجة ومسلم وافق تحت ضغط كبير منه..
_ اليوم انتهي بسلام عليهم كلهم وكانت سهرة لطيفة اتمنوا تتعاد تاني في اقرب وقت رقية دخلت الأوضة بعد ما وضبت أكبر جزء بمساعدة أميرة بدلت هدومها ولبست فستان خلفيته سودة وعليه ورد احمر طويل للركبة محدد بطنها اللي ظهرت بوضوح سابت شعرها وحطت لمساتها في الميك اب قعدت علي السرير وحطت الهاند فري في الموبايل وبدأت تختار أغنية رومانسية ..
_ مسلم خلص اخر توضيب في البلكونة وفرشها ودخل الأوضة أبتسم لما شافها متألقة علي غير عادتها الفترة اللي فاتت بسبب انشغالها في تجيهزات البيت وتعبها في آخر الليل بسبب جهدها ..
_ وقفت اول
ما شافته حطت له طرف من السماعة في ودنه وشاركوا اغنية من أول دقيقة مع بعض وهما بيرقصوا سلوا وسندت عليه وعاشت مع الأغنية في لحظة جميلة بينهم ..
_ كانت بتبص له من وقت للتاني وهي حاسة بفرحة كبيرة جوها ممتنة للحظات اللي بتقربهم من بعض اكتر كأن الأغنية مخصوص ليه..
_ الأغنية خلصت 
مسكت أيده وحطتها علي بطنها وعيونها كانت عليه عشان تشوف ردة فعله ..
_ مسلم حس بحركة غريبة تحت أيده لوهلة خاف وسحب أيده وهي ضحكت بعفوية عليه وحاولت تطمنه 
ده البيبي علي فكرة مش بحس بحركته غير في وجودك كأنه بيكون سامع صوتك وبيتحمس ويتحرك
_ مسلم كان متفاجئ بكلامها وهي مسكت أيده تاني وحطت علي بطنها وقالت له بصوت طفولي 
هاي يا بابي متخافش مني انا بحبك
_ مسلم ضحك بحماس شديد بطنها واتكلم كأنه بيرد عليه بنبرة لطيفة جدا وانا كمان بحبك اوي
_ مسلم بعد عنها وبصلها لما افتكر تصرفها معاه وقت ما كانت في بيت اهلها بصلها بحدة وهي استغربت تحوله وسألته باستفسار 
بعدت ليه
_ مسلم ضيق عيونه عليها وردد 
مش كنتي عايزة تعرفي عملتي ايه في الليلة في نمنا فيها في بيتكم
_ رقية هزت راسها بفضول وهو قالها 
تعالي بقا لما اعرفك
_ عمر مقدرش يستني اكتر من كده خوفا أن أميرة ترجع في كلامها وحدد ميعاد تاني يوم يتقابلوا فيه يختاروا الشبكة مع بعض
_ قدام محل الدهب عمر قرب من أميرة وقالها 
أي حاجة تعجبك متتردديش أنك تقوليلي عليها
_ أميرة هزت راسها برأسها بموافقة ودخلوا المحل أميرة وعمر قعدوا قريب العامل اللي هيفرجهم علي الموجود عشان يكون سهل عليهم ينقوا الدهب
_ رقية وقفت مع أميرة ومسلم وقف ورا عمر وبقيت العيلة كانت قاعدة في صالون مخصص للعائلات بيتكلموا مع بعض ..
_ رقية عجبها خاتم وانحنت علي أميرة تشاور لها عليه 
شوفي ده حلو اوي
_ أميرة لبسته والاتنين انبهروا بجماله علي أيدها ورقية رددت بإعجاب كبير 
تحفة
_ أميرة بصت للخاتم بفرحة وقلعته وهمست لها 
شكله بيقول انه غالي بلاش
_ عمر كان متابعها باهتمام وسألها باستفسار 
حلو ده قلعتيه ليه 
_ أميرة شاروت علي واحد تاني وردت عليه 
عاجبني ده اكتر
_ عمر هز راسه بتفهم وكملوا تنقية الشبكة بعد مدة بص لاميرة بزهق وقالها 
الظاهر مفيش حاجة حلوة تليق عليكي
_ أميرة بصت في الأرض بخجل شديد وعمر بص لصاحب المكان وقاله 
ممكن تورينا أطقم كاملة
_ أميرة انحنت علي عمر مسكت دراع تلحقه 
استني بس طقم ايه ده غالي اوي
_ عمر بص علي أيدها اللي عليه ورفع عيونه عليها وعاتبها 
وايه يعني مفيش حاجة تغلي عليكي
_ أميرة اتفاجئت من رده وعدلت قعدتها وهي بتحاول تهرب من نظراته اللي مش بتفشل أنها توترها اختاروا طقم كامل رقيق وكانت أميرة حريصة أنها تنقي حاجة متكنش غالية اوي ..
_ رقية كانت بتشاركها باهتمام وحب جذب انتباها خاتم معين خاتم الزواج واللي بيكون غالبا ألماس ركزت مع تفاصيله لدرجة أنها تخيلته علي أيدها وابتسمت بعفوية
_ مسلم كان متابع نظراتها وضحكتها اللي ظهرت وهي بتبص علي أيدها كأنها لابسة الخاتم فعلا شعور وحش جدا حس بيه وقتها هو ازاي مهتمتش لحاجة زي دي يقدمهالها ..
_ ملامحه اتشدت بضيق وقعد بعيد عنهم وعيونه علي رقية وهو بيلوم نفسه بسبب نظراتها اللي أثرت فيه ..
_ رقية لاحظت أنه بعد عنهم وراحت قعدت جنبه وسألته باهتمام 
انت تعبت من وقوفك ولا ايه 
_ مسلم
لا عادي بس حسيت اني مليش لازمة يعني
_ رقية بصتلة باستنكار وردت عليه تعاتبه 
هو مين ده اللي ملوش لازمة ده انا حياتي كلها علي بعضها كده ملهاش قيمة من غيرك
_ مسلم ابتسم لها ورفع أيدها ورد عليها بلطف 
ربنا يخليكي ليا بس انا اقصد يعني وقوفي معاهم ملوش لزوم مش بعمل حاجة يعني
_ رقية هزت راسها بتفهم وفضلت قاعدة جنبه لغاية ما كلهم خلصوا وخرجوا برا المكان عمر دور علي موبايله في جيوبه وبصلهم 
تقريبا نسيت موبايلي جوا هدخل اجيبه ..
_ عمر دخل وطول جوا مسلم كان هيدخل يشوفه أتأخر ليه بس عمر قابله علي الباب ضيق عيونه عليه وسأله باستفسار 
انت بتعمل ايه كل ده 
_ عمر رد عليه يبعده عن الحوار 
كان فيه غلط في الحساب كنت بظبطه يلا نمشي..
_ أميرة بصت لعمر وقالت له باحراج 
عمر ..
_ عمر كان بيدوب اول ما يسمع إسمه منها رغم أن نطقها للاسم عادي قرب منها ورد عليها بنبرة متيمة 
قلب عمر
_ أميرة ضحكت بإحراج وقالت له بإمتنان 
شكرا
_ عمر رد عليها بعدم فهم 
هو عفوا بس ليه 
_ أميرة وضحت سبب امتنانها 
عشان كل اللي بتعمله عشاني..
_ عمر غمز لها ورد عليها 
أنا معملتش حاجة اللي عملته ده ميجيش ربع اللي هعمله
_ مسلم ادخل بينهم وقالهم 
كفاية همس لغاية كدا مش معني أني ديموقراطي وسايبكم تتكلموا لوحدكم تزودوها والله أكلم لكم الحاج مسعد يجي يتصرف معاكم
_ عمر رد عليه بسرعة يمنعه 
لا لا قلبك ابيض اختك عندك اهي
_ أميرة بصت لعمر بدهشة ومسلم حب يرخم عليهم ووجه كلامه لاميرة 
شوفتي اهو باعك في ثانية
_ عمر اتكلم ينفي كلام مسلم 
ده انا بايع الدنيا كلها ومش شاري غيرها انت بتقول ايه بس!
_ مسلم ضحك بصوت عالي وسقف بايده 
ده أنا اتثبت يابني
_ عمر شاركه ضحكه وهزاره عكس أميرة اللي عيونها مترفعتش من علي عمر وهي بتعيد كلامه بحب حست بندم جواها أنها مقبلتوش من زمان ..

_ في نهاية الأسبوع واليوم المعهود اللي كله كان بيحضر له بفارغ الصبر أميرة واقفة قدام المرايا بتبص علي نفسها بتاخد نفسها بصعوبة من شدة التوتر اللي هي فيه معقول هي قبلت عمر بجد
_ كلها دقايق وتكون علي اسمه! هي فعلا جاهزة أنها تخلي العلاقة جد بالرسمية دي أيدها كانت بتترعش جامد وحاسة أن الجو برد رغم أن الجو حر النهاردة عن أي يوم ..
_ ضربات قلبها سريعة بصورة غريبة معقول ده من الحماس ولا من الخۏف خرجت من شرودها علي صوت الزغاريد اللي عرفتها أن عمر وعيلته وصلوا قلبها اتقبض مجرد ما سمعت صوت عمر وهو بيتكلم برا ..
_ دخول رقية خلاها تخرج من دوامة أفكارها اللي مش بتنتهي رقية منها وهي مبتسمة 
عمر جه وعيونه علي البيت كله غالبا بيدور عليكي
_ أميرة قعدت علي كرسي التسريحة وملامحها اتشدت پخوف رقية منها وهي مستغربه حالتها وسألتها باهتمام 
انتي خاېفة ولا أنا شايفة غلط
_ أميرة هزت راسها بتأكيد وعيونها لمعت 
أنا متوترة اوي
_ رقية ضحكت بعفوية و منها ربتت علي كتفها بحب 
طبيعي بس اللي مش طبيعي أنك تخافي عمر وجوده جنبك كفيل يطمنك
_ أميرة سحبت نفس وقامت وقفت وسألتها باهتمام 
شكلي حلو
_ رقية بصتلها بعدم تصديق وردت عليها بتلقائية 
حلو بس ده يجنن
_ أميرة ابتسمت لها برقة
وبصت تاني علي نفسها في المرايا باهتمام كانت لابسة فستان أوف وايت ستان منفوش نفشة بسيطة وسادة مفيهوش اي رسومات رغم كده ما شكلها رقيق جدا مع لمسات الميك اب الخفيفة اللي حطتها ..
_ مسلم دخلهم الاوضة وبص لاميرة وقالها 
يلا المأذون بيسأل عليكي
_ أميرة قلبها دق جامد وبلعت ريقها بارتباك واضح جدا عليها مسلم لاحظ ملامحها اللي باين فيها الخۏف وقرب منها واتكلم بنبرة حنونة 
مفيش داعي للخوف ده كله علي عيني اجوزك يابت انتي بس الواد باين عليه بيحبك لأجل كدا بس هسيب الموضوع يمشي
_ أميرة ضحكت وهو ضحك معاها وقالها 
أيوة كده اضحكي شكلك بيكون احلي
_ أميرة منه بحب 
بحبك اوي
_ رقية منهم ورفعت حاحبها متصنعة الغيرة 
علي فكرة ده جوزي ده بتاعي أنا
_ أميرة ضحكت جامد وبعدت عن مسلم ورقية من مسلم هي كمان وقالت له بلوم 
وانت اي حد يجي
_ مسلم وأميرة ضحكوا جامد علي كلامها ومسلم رد عليها 
طيب ممكن نخرج الوقتي ونشوف حوار ده بعدين
_ رقية رفعت عيونها عليه ورفضت بميوعة 
تدفع كام
سحبت نفس پصدمة من تصرف مسلم اللي فاجئها بيه واتكلمت وهي خارجة 
أنا خارجة برا ..
_ رقية ضړبت مسلم في كتفه جامد وهي بتعاتبه 
ايه اللي انت عملته ده 
_ مسلم رد عليها وهو خارج 
مكنتيش هتبعدي غير كدا
_ رقية مقدرتش ترد عليه بسبب أنه خرج خرجت وراه وبعد دقايق المأذون بدأ في إجراءات كتب الكتاب بعد ما قال خطبته عن فضل الزواج وقيمته وعرف العروسين بواجباتهم اتجاه بعض ..
_ عمر كان قلبه بيدق جامد بحماس وكان بيقول ورا المأذون بسرعة لاحظها كل اللي قاعدين لدرجة أن المأذون كان بيضحك من بين كلامه بسبب تصرفات عمر ..
_ نهي كلامه بالدعاء لهم 
بارك الله فيكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير زواج مبارك إن شاءالله 
_ فايزة وكل الموجودين زغرطوا بفرحة وسعادة عمت المكان عمر قام من مكانه وعيونه علي أميرة اللي وشها كان احمر من شدة الاحراج بسعادة كانت ملامحه بتتكلم عنها ومن غير ما يتردد ولف وكأنه انتصر في معركة طالت مدة الحړب فيها..
_ نزلها وبصلها بهيام وهمس لها 
مبروك عليا يا روح قلبي
_ أميرة بلعت ريقها واكتفت بابتسامة رقيقة رغم أن قلبها كان بيدق جامد بسبب اللي عمله كلهم قربوا منهم وباركوا لهم بفرحة كبيرة كانت مالية قلوبهم عمر كان حريص أنه ميسبش أيد أميرة حتي وهو بيسلم علي صحابه وقرايبه ..
_ أميرة حاولت تسحب أيدها لما شافت طلابها جاين عليها بس عمر رفض وهمس لها 
متبعديش عني
_ أميرة ابتسمت له وبصت للبنات اللي باركوا لها بفرحة بنت منهم وجهت كلامها لعمر 
يابختك بيها يا دكتور بس ياريت متاخدهاش مننا
_ عمر رد عليها بثقة 
لا أكيد هاخدها منكم اومال كاتب كتابي ليه
_ البنت ضحكت بعفوية وبعدت عنهم مع صحابها لكن نظراتهم عليهم أميرة طول الوقت كانت بتسمع همهمات بين الموجودين 
يا بختها بيه 
شوفي بيبص لها ازاي 
شوفوا مش راضي يسيب ايديها 
فرحان اوي بيها 
عايزة واحد زي دكتور عمر والا مش هتجوز 
_ أميرة ابتسامتها مقدرتش تمنعها بعد ما سمعت كلامهم حست بفرحة غريبة جواها كأنه فعلا عوضها قد ايه كانت ممتنة لوجوده ولحبه اللي محاولش مرة يخفيه قدام اي حد ..
_ رقية من أميرة واتعلقت في دراعها وقالتلها 
فرحانة لك اوي
_ أميرة ردت عليه بلطف 
انتي حبيبتي يا روكا والله
_ عمر لبسها الشبكة وطلع علبة من جيبه زيادة عن الشبكة اللي اختاروها مع بعض وفتحها أميرة اتفاجئت بالخاتم اللي عجبها يوم ما كانوا بينقوا الدهب ورجعته رفعت عيونها عليه وسألته باستفسار 
ايه ده 
_ عمر ابتسم لها ورد عليها بثبات وثقة 
مينفعش يعجبك حاجة ومجبهاش
_ أميرة سحبت نفس وخرجته براحة وهي بتستوعب جمال كلامه وأسلوبه وكل اللي بيحاول يعمله عشانها ..
_ عمر لبسها الخاتم وبعد ما خلص رفع ايديها باسها بحب وهمس لها 
بحبك
_ أميرة مردتش عليه وهو اكتفي بنظرات عيونها اللي مكنش حاسس فيها برفض بالعكس كان حاسس ان فيهم كلام كتير بس مش عارفة تقوله يمكن في الوقت المناسب هيقدر يسمعه منها ..
_ مجدي دخل البيت وهو بيدور علي مسلم مسلم لمحه ورحب بيه بحفاوة كبيرة 
أستاذ مجدي نورت البيت
_ مجدي رد عليه بإبتسامة سعيدة 
منور بأهله الف مبروك ربنا يتمم لهم علي خير
_ مسلم رد عليه بامتنان 
الله يبارك في حضرتك
_ مسلم أتردد يسأله بس حس انه واجب عليه يسأل عن احوال رانسي 
الأخبار عندك ايه 
_ مجدي اتنهد ورد عليه برضا 
فيه تحسن وصلت الحمدلله بس ليه مكملين
_ مسلم رد عليه بتمني لصلاح احواله 
ربنا يصلح احوالكم يارب
_ مجدي ربت علي كتفه بإمتنان 
حبيبي ربنا يخليكي تعالي لما نسلم علي العرسان ..
_ مجدي راح مع مسلم يسلم عليهم وبعد مدة الكل بدأ ينسحب من البيت لغاية ما الصالون فضي علي عمر وأميرة عمر فك البيبون ورماها بعيد عنه وردد 
اوووف البتاعة دي خنقة اوي
_ الټفت واتفاجئ بنظرات أميرة عليه هز راسه وسألها 
مسمعتش صوتك النهاردة خالص ومقضياها ضحك وخلاص مش ناوية تقولي اي حاجة طيب
_ أميرة عمر لوهلة مستوعبش اللي عملته وفضل باصص قدامه بعدم تصديق لفترة بلع ريقه وبصلها..
هو لسه مش مصدق أنه عايشها فعلا ..
_ أميرة بعدت عنه بس عمر مقدرتش ترفع عيونها في عيونه بسبب احراجها عمر رفع وشها بايده واتفاجئ بلون عيونها اللي يشبه الډم وقالها بنبرة هادية 
ده مش حلم صح يعني انتي بقيتي مراتي
_ أميرة عيونها بتلمع ومش عارفة ترد عليه بسبب ارتباكها 
_ بعد عنها وعيونه عليها يتأكد انها مش مضايقة صوت سهير خلاهم يبعدوا عن بعض دخلت بعد ما حمحمت وهي مبتسمة وقالتلهم 
عايزة الاكل ده كله يخلص
_ عمر رد عليها بإمتنان ولطف 
تسلم ايدك يا ست الكل أكيد هيتاكل كله عشان من ايدك
_ سهير بصتله بفرحة وردت عليه 
ربنا يخليك يا عمر انت بجد ذوق يابخت أميرة بيك
_ عمر رد عليها 
انت اللي يابختي بيها
_ سهير بصتلهم بحب شديد واتكلمت وعيونها بتلمع من الدموع لعوض ربنا لأميرة 
ربنا يباركلكم في حياتكم الجاية يارب
_ عمر رد عليها بلهفة 
اللهم امين
_ سهير خرجت وسابتهم ياكلوا مع بعض عمر كان بيأكل أميرة من وقت للتاني بعد مدة بصلها وقالها 
مش ناوية تأكليني طيب
_ أميرة ابتسمت واخدت آكل ه منه وهو مترددش ياكله منها بص لفوق وهو مغمض عيونه بيستمتع بالاكل بتلذذ وردد 
الله الله أيوة كده الاكل بقا له طعم تاني
_ أميرة ردت عليه وهي رافعة حواجبها بتعجب 
يسلام!
_ عمر ضحك جامد ورفع أيدها اللي أكلته بيها وقالها 
تسلم لي الايد اللي اكلتني
_ وهي اتكلمت بعفوية تعبر عن اللي جواها 
بحبك
_ عمر بصلها بسعادة شديدة وعبر عن سعادته بصوت عالي وهو
باصص فوق 
معتش عايز حاجة تاني يارب أنا كده أموت وانا مرتاح
_ أميرة مجرد ما سمعت كلمة مۏت اڼهارت واندفعت فيه جامد 
متقولش كده تاني حرام عليك مۏت لا
_ عيطت جامد وهي حاسة بۏجع جواها عمر اتفاجئ باڼهيارها بالشكل ده هو ميقصدش خالص يوصلها لحالتها دي ندمان 
أنا آسف مش قصدي والله حقك عليا معتش هقول كده تاني
_ عمر قدر يرجع أميرة لطبيعتها بعد مدة بسيطة بكلامه وندمه اللي حسيته منه عمر رفض أنها تبعد وبدأ يحكي لها من اول مرة حس بمشاعر جواه من نحيتها وهي كانت بتسمع باهتمام وسعادة ...

_ مسلم أخد رقية يتعشوا برا بعد ما خلصوا اكل قالها 
بما اننا خلصنا كل اللي محتاجينه في البيت عايز أرجع العربية لاستاذ مجدي كفاية كدا ..
_ رقية وافقته علي قراره وهو قالها 
تمام بعد ما نمشي من هنا نروح له الفيلا نسيبها هناك
_ رقية هزت راسها بموافقة وبعد مدة مشوا من المكان وراحوا لمجدي الفيلا رحب بيهم بحفاوة واستغرب وجودهم في الوقت ده وخصوصا أنه كان لسه معاهم حمحم وقالهم خير يا ولاد 
_ مسلم رد عليه يطمنه 
خير مفيش حاجة بس كنت جاي اسيب العربية قامت بواجبها معايا كفاية عليها كده
_ مجدي استنكر كلامه وعاتبه بدافع الحب 
عربية ايه اللي تسيبها إحنا في بينا الكلام ده 
_ مسلم رد عليه بسرعة 
مفيش بينا تكلف عارف بس كتر خير حضرتك سيبتهالي كتير وانا بجد معتش محتاجها يعني متقلقش
_ مجدي كان رافض أنه ياخد منه العربية بس إصرار مسلم أجبره يوافق مجدي هز راسه لما فشل يقنعه وقاله 
لسه مش بقدر عليك برده وبتغلبني بالكلام علي العموم يا سيدي هي موجودة وقت ما تحتاجتها متترددش انك تاخدها
_ مسلم ضحك ورد عليه بامتنان 
أكيد بعد اذنك
_ مجدي وقفها قبل ما يمشوا وسألهم باستفسار 
انتوا هترجعوا ازاي 
_ مسلم رد عليه باختصار 
هطلب ابليكشن هيبعتلي عربية في خلال خمس دقايق
_ مجدي هز راسه بتفهم وهما خرجوا برا رقية كانت بتتفرج علي المكان باهتمام وقفت عيونها علي حاجة معينة وبصت لمسلم بحماس وقالت له 
ايه رايك نعزمهم علي العشا عيلة لطيفة وبجد حبيتهم
_ مسلم ركز عيونه علي نفس جهتها ورد عليها من غير تفكير 
مفيش مشكلة ..
_ رقية ضحكت له بسعادة واتحركوا نحيتهم وصلوا للبوابة ومسلم قال للأمن 
لو سمحت عايز أقابل عمران الباشا
_ الأمن سأله بعملية 
حضرتك مين 
_ مسلم رد عليه يعرفه بنفسه 
أنا مسلم الليثي جاركم في الفيلا اللي جنبكم دي
_ واحد من بقية أفراد الأمن جري علي مسلم ورحب بيه 
استاذ مسلم اتفضل
_ وجه كلامه لصاحبه 
ده أستاذ مسلم تبع استاذ مجدي المحامي
_ مسلم ورقية دخلوا مع الأمن اللي وصلهم ل ليلي في التراس وقالها 
ليلي هانم استاذ مسلم عايز يقابل عمران باشا
_ ليلي ابتسمت له وردت عيله 
طيب يا عامر روح انت
_ ليلي بصتلهم ورحبت بيهم جامد 
نورتونا اتفضلوا
_ رقية ردت عليها بحب وأريحيه 
بنورك بصراحة كنا جايين نعزمكم عندنا علي العشا بمناسبة أننا نقلنا في بيتنا الجديد ويشرفنا انكم تقبلوا العزومة
_ ليلي رحبت جدا بالفكرة وردت عليها من غير تفكير 
احنا اللي نتشرف بيكم يا قمر انتي تمام مفيش مشكلة فيلتكم الجديدة فين 
_ مسلم ورقية بصوا لبعض بإحراج ومسلم اللي رد عليها 
لا هي شقة مش فيلا علي بعد نص ساعة من هنا
_ ليلي هزت راسها بتفهم وقالت له 
طيب ايه رايك انت تيجوا انتوا تتعشوا عندنا هنا أصل ما شاءالله إحنا كتير اوي يدوب ناخد العمارة براحة
_ مسلم ورقية ضحكوا وهو اعترض 
بس دي تبقي عزومتنا ازاي 
_ ليلي فهمته بأسلوب عفوي لطيف 
لا شوف بقا طلاما قررتوا تبقوا صحابنا يبقي تنسي عندي وعندكم دي من قاموسك إحنا واحد وبيوتنا واحدة فإيه رأيك 
_ مسلم بص لرقية وهي هزت راسها بموافقة وقالت له 
معنديش مشكلة
_ ليلي ابتسمت وقالت لهم 
تمام يبقي بكرة بإذن لله
_ مسلم حمحم ووجه كلامه ل ليلي بإحراج 
بس ممكن تسأليهم في البيت الاول يعني ممكن يكون عندهم التزامات تانية
_ ليلي ضحكت وقالت له 
مفيش التزامات ولا حاجة وحتي لو فيه نفضي لكن مخصوص
_ مسلم بصلها بإمتنان بس اعترض كلامها وقالها بإصرار 
متشكر لحضرتك بس برده معلش شوفي رأيهم الاول
_ ليلي شافت إصرار مسلم وحبت تظهرله أن الموضوع في أيدها دخلتهم الفيلا وأمرت الشغالة تنادي عمران ضحكت بعفوية وبصتلهم 
عمران أخويا قعد من الشركة من يوم ولاد ليلي مش بيعمل اي حاجة غير أنه قاعد جنبها بنشوفه بالصدفة كده لو نزل يلعبها
_ مسلم ورقية ضحكوا وهي كملت هزارها 
آخر العنقود بقا
_ مسلم رد عليها بعفوية 
ربنا يباركله فيها
_ عمران نزل ورحب بيهم بحفاوة شديدة ليلي بلغته بالكلام اللي دار بينهم وعمران أتكلم بترحيب 
التزامات ايه بس احنا نفضي لكم مخصوص
_ مسلم حس براحة بعد كلام عمران وأستاذن و
هو رقية ومشوا وهما متحمسين جدا لسهرتهم معاهم ..
_ رجعوا البيت وهما مش مصدقين أنهم أخيرا وصلوا بعد اليوم الطويل ده قبل ما يتحركوا من قدام الباب سمعوا رن الجرس رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت 
مين اللي جاي لنا الوقتي
_ مسلم هز راسه بمعني مش عارف وراح يفتح الباب وهو قلقان من الزيارة المجهولة في الوقت المتأخر ده عيونه وسعت بذهول لما شافها واقفة قصاده وردد 
رانسي!رقية من مسلم اول ما سمعت اسم رانسي بصلتها من غير ما تتكلم لكن جواها أحاسيس كتيرة اتجاها كره ونفور وشفقة وغيرهم رانسي بصتلهم بملامح ندمانة وقالتلهم 
عارفة انكم مستغربين وجودي بس انا مكنش ينفع اجي غير لما أتأكد أن دادي نام لأنه اكيد كان هيرفض اجي لكم أنا جاية اعتذر لكم علي كل اللي عملته
_ مسلم ورقية بصوا لبعض ورقية بعدت عن الباب وسمحت لها تدخل 
اتفضلي ..
_ رانسي دخلت وهما دخلوا وراها قعدوا قدامها رانسي عيطت وبدأت تتكلم بنبرة مهزوزة 
عارفة أن الاعتذار مش هيكفي بس هكون ممتنة ليكم لو سامحتوني أنا عارفة أني غلطت فيكم وبوظت لكم حياتكم بس انا كان ڠصب عني
_ رانسي سحبت نفس وبصت لرقية وابتسمت بۏجع 
كنت حابة حب مسلم ليكي اوي كنت اتمني حد يحبني بالشكل ده اتمسكت بيه وهو مش من حقي بس لأن عندي نقص إسمه حب من وانا صغيرة كنت لوحدي معرفش يعني ايه ام لبنتها أو حتي الأب لبنته كنت دايما بشوف أهالي زمايلي في المدرسة بيحضروا حفلة نهاية العام الدراسي وانا قاعدة لوحدي.. كنت بكره اليوم ده بسبب أنه بيحسسني بالنقص اللي في حياتي كنت بكلم بابا وعلي طول السكرتيرة اللي ترد عليا تقولي أنه مشغول ماما طول الوقت برا البيت ولو رجعت ترجع براجل جديد
_ رانسي لاحظت الصدمة اللي اترسمت علي ملامحهم ووضحت معني كلامها عشان محدش ياخد عنها صورة وحشة 
راجل متجوزاه يعني ولما تلاقي واحد اغني منه تطلق وتجري ورا التاني طلبت اهتمامهم وحبهم كتير بس مكنتش بلاقي نتيجة مكنش حد شايفني أصلا كله كان بيجري ورا اللي بيفكر فيه وعايز يوصله ويحققه وبس طبعا كنت عائق بالنسبة ليهم..
_ رانسي مسحت دموعها وسحبت نفس عشان تقدر تكمل كلامها وقالت 
لما فشلت اني الاقي حنان أو حب منهم بدأت أعمل زي ماما أشوف ايه اللي معاها فلوس وطبعا لان سني صغير كنت بصاحبهم وكل اسبوع بصاحب واحد جديد واغني من اللي قابله والحقيقة اني اقتنعت اني لقيت نفسي في الجو ده وعشته لغاية ما مسلم وصل لندن ودادي عرفه عليا عشان اقدر اساعده في البلد بما أنه لسه جديد فيها نظرتي اختلفت خالص حسيت أن النقص اللي عندي لسه موجود بس تقريبا كنت اتأقلمت معاه ..
_ رقية كانت بتسمع لها بشفقة وتأثر من كلامها وعياطها لكن شعورها بالشفقة اتحول لغيرة شديدة وقت ما اتكلمت عن مسلم حاولت تتحلي بالصبر قدر الإمكان لما تشوف آخر كلامها هيكون ايه
_ رانسي بصت لمسلم وابتسمت له ورقية مقدرتش تستحمل وضغطت علي أيد مسلم جامد مسلم حاول يسحب أيده من غير ما يظهر لرانسي بس فشل ملامحه اتشدت بۏجع لأنها كانت بتضغط عليه اكتر بسبب نظرات رانسي عليه ..
_ رانسي بلعت ريقها واتكلمت بنبرة متيمة وهي باصة في عيونه 
مشوفتش راجل زيك كلهم كانوا عايزين يخرجوا ويسهروا وفيه منهم كان عايز اكتر من كدا لولا أني كنت بصدهم بس انت كنت مختلف جدع وبتحب شغلك وكنت بتحميني من نفسي في أوقات كتير ساعدتني أخرج من علاقة كنت ممكن اتأذي فيها بس انا للأسف فهمت إن كل ده حب او يمكن لأني كنت محتاجة اتحب من إنسان شبهك انت عملت كده بدافع الاخوة أو يمكن مكنتش شايفني أصلا بس مجرد كنت بترد المعروف اللي دادي عمله معاك
_ رانسي وجهت نظراتها لرقية وقالت لها 
أنا عارفة أن كلامي أكيد ضايقك بس كنت لازم افضفض واقول كل اللي جوايا عشان وقت خروجي من هنا هتتقفل كل الصفح السودة اللي في حياتي أنا نفسي تسامحوني وتقبلوا اعتذاري عشان ابدأ حياة جديدة وانا مرتاحة ومش شايلة ذنب حد ومفيش حد يكون بيكرهني علي تصرفاتي اللي فعلا كانت ڠصب عني ونتيجة لطفولة عشتها غلط وكنت مظلومة فيها ..
_ مسلم سحب نفس وكان هيتكلم بس رقية ادخلت هي واتكلمت بدلا عنه 
اللي عملتيه مش سهل نسامحك عليه بسهولة وخصوصا أنا بس انا مريت بظرف علمني درس كبير علمني أسامح وأعذر وأدي فرصة تانية لو كان في مقدرتي اعمل كده فاحنا قابلين اسفك ومسامحين المهم منقابلش اي اذي تاني لو سمحتي
_ رانسي عيطت وردت عليها بإمتنان 
أن شاءالله مش هتقابلوا مني اي اذي تاني أنا نفسي اكون واحدة تانية عن رانسي اللي انتوا تعرفوها وشكرا بجد انكم سمعتوني وقدرتوا ظروفي شكرا من كل قلبي
_ مسلم سحب نفس وقالها 
ياريت...
_ رقية قاطعته تاني بكلامها اللي أجبره يسكت ووجهت لها كلامها 
تغيرك ده لنفسك قبل ما يكون لأي حد فياريت فعلا تكوني صادقة مع نفسك
_ رانسي هزت راسها بتأكيد وقامت وقفت وقالت لهم 
أنا آسفة اني جيت في وقت متأخر بس كنت مضطرة
_ رقية ردت عليها بتكلف 
ولا يهمك احنا أصلا كنا لسه راجعين من برا
_ رانسي ابتسمت لها واستاذنت ومشت رقية مجرد ما الباب اتقفل رفعت ايد مسلم اللي مسابتهاش من وقت وجود رانسي وعضته بغيظ شديد مسلم سحب ايده بصعوبة وبصلها بملامح مشدوده وسألها بنبرة مندفعة 
ليه كده
_ رقية ردت عليه بنبرة مليانة غيرة 
هو ايه اللي ايه كده دي كانت قاعدة قدامي بتحب فيك أنا معرفش مقومتش جبتها من شعرها ليه ازاي قدرت اسم كلامها ده ومردش عليها اقولها ده جوزي اللي انتي بتتكلمي عنه كده!!
_ مسلم حاول يبرر موقف رانسي بكلامه 
دي مريضة نفسية واتعرضت لظروف صعبة يعني نعذرها
_ رقية عيونها بتتكلم عن الغيظ والڠضب اللي جواها وردت عليه باندفاع شديد 
يحرام تصدق صعبت عليا انت بدافع لها كمان اه ما انت تلاقي الكلام جه علي هواك وعجبك!
_ مسلم ضحك بعفوية علي كلامها وأسلوبها وهي اتعصبت اكتر بسبب ضحكه مسكت دراعه وعضته تاني وهي بتصرخ بغيظ 
معتش تضحك
_ مسلم بعدها عنه وعاتبها 
حرام عليكي دراعي باظ
_ رقية عيونها لمعت بالدموع لما فشلت تهدي نفسها وتطرد إحساس الغيرة من جواها مسلم لاحظ دموعها بكل هدوء وحاول يمتص عصبيتها بكلامه 
والله مافي واحدة غيرك في قلبي
_ رقية رفعت عيونها عليه وهو ضحك بعفوية وقالها 
أعتقد يعني مفيش دليل علي كلامي اكتر من كلامي نفسه هو أنا نفسه مسلم اللي عرفتيه في الاول كنت بعرف اقول الكلام ده اصلا
_ رقية ضحكت جامد لما افتكرت مواقف حصلت بينهم وقلدته بصوت خشن 
فاكر لما قولتلي جرا أيه يا حرمة
_ رقية اڼفجرت في الضحك وكملت كلامها 
ولا لما قولت علي الدوناتس قرص مدورة عليها شوكولاتة
_ رقية بعدت عنه وهي مش قادرة تبطل ضحك نامت علي الكنبة ورددت من بين ضحكها 
مش قادرة بجد
_ مسلم ضيق عيونه عليها منها وهو متغاظ من ضحكها وقالها 
بتضحكي عليا 
_ رقية هزت راسها بتأكيد ومسلم هز راسه وهو ناوي يندمها علي ضحكتها وهي حاولت توقفه بتوسل 
خلاص خلاص آسفة والله
_ مسلم بصلها وضحك أول ما اتأسفت وقالها بانتصار 
مبتجيش غير بالعين الحمرا
_ صباحا في الجامعة عمر نزل من عربيته بخطوات سريعة وفتح لأميرة الباب وقالها وهو بيضحك 
واخيرا هندخل مع بعض
_ أميرة نزلت وردت عليه باحراج 
عشان خاطري يا عمر بلاش تصرفاتك علي الاقل في الجامعة أنا بجد مش بستحمل النظرات عليا وبتوتر فإذا سمحت اسمع كلامي
_ عمر هز راسه بتفهم ورد عليها باختصار 
ممم هحاول
_ مد لها أيده وهي بصتله جامد وهو هز راسه بمعني ايه واتكلم 
هنمسك أيد بعض فيها ايه دي 
_ أميرة سحبت نفس ومسكت أيده عمر كان ماشي بثقة وانتصار لمجرد أن الأنظار كلها كانت عليهم ومن بين الأنظار دي كانوا بيقفوا يباركوا ليهم
_ وصلها للمدرج بتاعها وهمس لها قبل ما يمشي 
هتوحشيني علي لما ارجع لك تاني
_ أميرة ردت عليه بسرعة وهي بتبعد عنه قبل ما تتوتر أكتر 
وانت كمان
_ دخلت المدرج وقفلت الباب عشان تمنع أي تصرف ممكن يعمله قدام الطلاب وبدأت محاضرتها كانت بتضحك بعفوية ومن غير ما تلاحظ كل ما يجي علي بالها ورددت بينها وبين نفسها علي حركاته المچنونة 
مش معقول بجد
_ اتنهدت بسعادة وكملت محاضرتها وحاولت علي قد ما تقدر تركز في شغلها وتطرده من أفكارها لكن كانت بتفشل فشل ذريع..

_ مسلم صحي ولأول مرة ميلاقيش رقية نايمة جنبه نادي عليها بس ملقاش رد قلق وقام يطمن عليها صوت غناها عرفه أنه واقفة في المطبخ
_ وقف علي الباب وضحك بعفوية اول ما شافها
واقفة بفستان وسايبة شعرها اللي بيتمايل معاها وهي وقف في هدوء تام يسمع بتغني ايه
_ رقية 
ده عينه مني وده عينه مني وانا عيني منك انت
ده نفسه فيا وده نفسه فيا وانا فيك نفسي انت
مببصش لغيرك لا لا ده انت راجل وسيد الرجالة
انت معشش جوا قلبي حتي تعالي بص تعالي
ده انا كفة وانت في كفة مكتوبلي ومن انا اللي في اللفة
ده انت اللي انا بحلم يأنجني يوم الزفة
_ مسلم مقدرش يبقف بعيد اكتر من كده وقية انتفضت بخضة وعاتبته 
حرام عليكي خضتيني
_ مسلم رد عليها وهو بياخد اكل من اللي هي بتحضره وسألها 
بتعملي ايه 
_ رقية الټفت له وردت عليه وهي بتأكله
بحضر فطار
_ مسلم هز مسلم بتفهم وكمل اكل علي نفس وضعه وأكلها معاه وهم بيتكلموا وبعد مدة بص للأطباق وضحك 
الفطار خلص
_ رقية اتفاجئت بكل اللي حضرته أنه خلص ورددت بذهول 
إحنا اكلنا كل ده واحنا واقفين
_ مسلم هز راسه بتأكيد مسك أيدها وقالها 
تعالي هخليكي تعملي حاجة
_ دخل الحمام وقعدها علي رخامة الحوض وطلع ماكينة حلاقة من الدرفة الخاصة بيه وقالها 
بقالي ٣ أسابيع محلقتش دقني
_ رقية فهمت أنه عايزها هي اللي تحلق له دقنه ضحكت بحماس واخدت منه الماكينه وقبل ما تبدأ قالها 
كنتي بتقولي ايه بقا في المطبخ 
_ رقية عقدت حواجبها ورددت بعدم استيعاب 
احنا اتكلمنا في حاجات كتير
_ مسلم وضح لها قصده 
كنتي بتغني وبتقولي انا كفة وانت في كفة
_ رقية ضحكت جامد وسألته بفضول 
انت كنت واقف من أمتي 
_ مسلم رد عليها تلقائيا بمرح 
من وقت ما كان كله نفسه فيكي وانتي نفسك فيا انا
_ رقية اڼفجرت في الضحك وهو ضحك معاها سكت وقالها 
كملي..
_ رقية بدأت تحلق له دقنه وهي بتغني ومن وقت للتاني بتضحك اول ما عيونهم بتتقابل مع بعض خرجوا برا ومسلم مسك موبايله عمل مكالمة مهمة لمستشفي معينة 
لو سمحت محتاج استشاري طب أعصاب يتابع مع حالة بس يكون في البيت لأن الحالة حرجة ومش هتقدر تخرج من البيت كل شوية ..
_ الموظف ابعتلي تقارير الحالة من فضلك وهعرضها علي الدكتور وهرد علي حضرتك في اقرب وقت..
_ مسلم قفل معاه وكلم دلال طلب منها كل تقارير مهران الطبية الأخيرة وبعتهم للمستشفي عن طريق الواتساب الخاص بيها رقية قعدت جنبه وبصتله بفخر 
قلبك طيب اوي
_ مسلم اتنهد ورد عليها 
ده عمي مهما حصل مقدرش اسيبه في حالته دي لازم اساعده بأي حاجة ..
_ رقية في خده بحب ورددت 
ربنا يخليك لينا كلنا
في الجامعة أميرة خلصت آخر محاضرة ليها ووقفت تجمع أدواتها الباب خبط وعمر دخل منه أميرة اتفاجئت بالبوكيه اللي شايله عيونها وسعت پصدمة وهو منها وقالها 
اتفضلي ..
_ أميرة هزت راسها باستنكار وهي بتبصله بعتاب لأنه حطها في الموقف ده الاتنين انتبهوا لتسقيف كل الطلاب في المدرج أميرة بصتلهم بإحراج شديد بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي ظهرت بعفوية بسبب فرحتها بالموقف
يا دكتور عمر يا جامد 
_ عمر كان مبسوط من كلام الشباب اللي كانوا فرحانين بلي عمله شاورلهم بايده والضحكة مش مفارقة وشه مسك أيد أميرة واتكلم بصوت عالي عشان يسمعوه 
بما انكم خلصتوا هخطفها منكم سلام
_ عمر أخد أميرة وخرجوا برا أميرة كانت لسه مش مستوعبة اللي حصل بصتله وهي بتضحك 
أنا اتفضحت يا عمر هو ده اللي اتفقنا عليه 
_ عمر وقف قدامها وقالها 
احنا متفقناش علي حاجة أنا قولت هحاول بس وانا قاعد كدا حسيت اني عايز افاجئك واجيب لك ورد وانتي عارفاني بقا بمشي ورا إحساسي علي طول
_ أميرة هزت راسها بعدم تصديق وقالتله 
هنخلص من احساسيك دي أمتي
_ عمر لها ورد عليها بثقة 
مش هتخلصي منها أبدا
_ أميرة بصت حواليها بإحراج لما لاحظت النظرات عليهم بسبب البوكيه اللي جاذب الأنظار وقالتله 
شوف بيبصولنا ازاي يلا نمشي من هنا بسرعة
_ عمر ضحك ومد لها أيده وهي مسكت فيه وخرجوا من الجامعة هربانين من العيون عليهم ..

مساءا في قصر الباشا كلهم اتجمعوا في حديقة الفيلا مسلم ورقية قابلوا ترحيب حار من كل الموجودين .._ عمران بص لمسلم وقاله 
المعروف عندنا في التجمعات اللي زي دي بنعمل حفلة شوي وزي ما انت شايف كل الشباب بتكون واقفة علي الاكل
_ مسلم ابتسم ومشي معاه وهو بيتفرج علي كمية المشويات اللي بتتشوي وقاله 
ما شاء الله ربنا يبارك
_ عمران شاور بأيده لحسن وحسن راح له وعرف مسلم عليه 
حسن جوز اختي مشوفتوش انت المرة اللي فاتت لأنه كان في شغله ومقدرش يجي غاوي مرمطة
_ حسن ضحك ورد عليه 
أنا مبسوط ياعم وبعدين كلها كان شهر واقعد لكم في البيت ولا شغلة ولا مشغلة
_ حسن بص لمسلم ورحب بيه 
ازيك اخبارك ايه معلش بس اللي يقف مع عمران ينسي اللي حواليه
_ مسلم ضحك له ورد عليه بلطافة 
الحمدلله ولا يهمك بس شكلكم بيقول انكم صحاب غير النسب اللي بينكم
_ حسن حط ايده علي كتف عمران ورد علي مسلم بثقة 
ده تحويشة عمري ده
_ مسلم بصله جامد وافتكر دياب لما قاله نفس الجملة قبل كدا سحب نفس وابتسم بتكلف 
ربنا يخليكم لبعض ..
_ في جانب تاني من الحديقة سديم وليلي وفيروز وعليا وحبيبة كانوا قاعدين مع بعض وسديم بصت ل ليلي الصغيرة بنفاذ صبر 
يا لولي كلي لو سمحتي وبلاش تتعبيني
_ ليلي عيطت وهي بتحاول تبعد عن سديم وقعت بمجرد ما لمست الأرض لأنها لسه بتتعلم المشي سديم وقفت ونادت علي عمران 
عمران تعالي شوف ليلي عشان انا تعبت بجد
عمران جالها في ثواني وشال ليلي وقالها بنبرة طفولية 
حبيب بابي مقريف ليه بس عايزاني صح
_ عمران زغزغ ليلي عشان يضحكها ونجح في أنه يخرجها عن حالة العياط اللي كانت فيها سديم هزت راسها بعدم تصديق وبصت لكل اللي قاعد واتكلمت 
شوفوا بتضحك معاه ازاي! فعلا صدق اللي قال البنت حبيبة أبوها
_ ليلي بصت لرقية وسألتها باهتمام 
ي تولدي 
_ رقية هزت راسها بنفي وردت عليها 
لا أنا لسه في السادس
_ كلهم دعوا لها تقوم بالسلامة رقية انحنت علي حبيبة وهسمت لها 
بدعيلك علي طول
_ حبيبة ابتسمت وردت عليها بإمتنان كبير 
عارفة.. شكرا بجد
_ رقية ابتسمت رقم أنها استغربت ردها وثقتها في كلام رقية الكل انتبه لفيروز وهي بتقول 
عارفين أنا نفسي اكل ايه الوقتي 
_ كلهم بصو لها باهتمام وهي وكملت كلامها 
فسيخ
_ كلهم ضحكوا وليلي قالتلها 
فسيخ وبصل وطحينة وعيش واو جريتي ريقي
_ عليا شاركتهم الكلام 
يااه ياريت بس ده في الاحلام الواقع مشويات
_ فيروز وطت نبرة صوتها وقالتلهم 
هشام جايبلي امبارح بعد ما اتحايلت عليه كتير ما تيجوا نخلي الحلم حقيقة علي لما يخلصوا
_ كلهم وافقوا علي كلامها ودخلوا المطبخ واحدة ورا التانية عشان محدش يلاحظ اختفائهم مرة واحدة جهزوا الفسيخ واللي هيحتاجوه وقعدوا علي الأرض
ياكلوا باستمتاع كبير ماعدا حبيبة اللي رفضت تاكل لكن قعدت معاهم ..
_ عليا ضحكت وقالت لهم 
مش متخيلة منظر حد من الرجالة لو دخل علينا وشافنا بالمنظر ده
_ رقية ردت عليها بتلقائية 
طيب انتوا صحاب البيت انا بقا شكلي ايه وانا ضيفة وقاعدة القاعدة دي
_ ليلي ردت عليها من بين ضحكها 
ايه ده انتي متعرفيش أن اللي بياكل فسيخ معانا بنعتبره فرد من أفراد العيلة
_ رقية ضحكت ورددت بهزار 
بجد
_ سديم أكدت كلام ليلي 
الفسيخ عندنا مش أكلة كده عادية دي آكلة الترحيب بأي ضيف نحبه
_ رقية ضحكت معاهم وطول المدة اللي قضوها في المطبخ كانوا بيتكلموا ويضحكوا وحست أنها تعرفهم من زمان بسبب عفويتهم وتلقائيتهم ..
_ رجعوا قعدوا مكانهم بعد ما خلصوا وخفوا آثار الچريمة ولا كأنهم عملوا حاجة الشباب خلصت الاكل وكلهم قعدوا ياكلوا مع بعض في جو لطيف وحكاوي بتتنقل بينهم ..
_ خلصوا اكل ودخلوا جوا القصر بسبب أن الجو كان بارد عليا بصت لرقية بإبتسامة وسألتها بفضول 
احكي يا رقية اتعرفتوا علي بعض ازاي
_ مروان هز راسه باستنكار وقالها 
انتي لسه معرفتيش يا عليا مستحيل قعدتي كل ده من غير ما تساليها انتي محتاجة تتجازي بجد علي صبرك كل ده
_ عليا بصتله بغيظ وردت عليه باندفاع مصطنع 
يا مروان أنا بحب اعرف بداية العلاقات ملكش دعوة انت
_ مروان ضحك جامد وردد بمرح 
بداية العلاقات ونص العلاقات ونهاية العلاقات انتي مبتسبيش حد في حاله
_ كلهم ضحكوا علي مروان وهشام أتكلم وهو بيبص لفيروز 
وانا اللي فكرت اني متجوز حشرية طلعتوا اتنين ما شاءالله الله عليكم
_ عدي أتكلم ورا هشام علي طول من غير ما يدي فرصة لحد يرد 
الستات كلها دماغ واحدة حبيبة لو معرفتش اللي قدامها مولود ازاي هتروح للدكتور اللي ولده تسأله
_ كلهم انفجروا في الضحك وعمران قاطع ضحكهم بثقة 
الا سديم مش مركزة مع حد الا معايا
_ مروان رد عليه بسخرية 
ماهو ده الاسوء يا بابا دي تنشغل بحد تاني
أحسن ما تقعد فوق راسي
_ سديم بصتله بغيظ ورددت 
ايه يا مروان يا حبيبي خير فاتح صدرك علينا اهدي شوية
_ عمران مسك أيد باسها ورد عليه يحرجه 
علي قلبي زي العسل
_ كلهم سقفوا بإعجاب شديد وعليا بصت لرقية تاني وقالت لها 
احكي يلا..
_ رقية ضحكت بإحراج وخصوصا أن النظرات كلها اتحولت عليها حمحمت واتكلمت بلخبطة 
هي حكاية غريبة شوية ولا في الافلام ..
_ عليا ضحكت جامد وهي بتفتكر علاقتها بمروان وردت عليها بعفوية 
حبيبتي انتي قاعدة هنا في قصر الباشا مفيش فيه علاقة بدأت طبيعية أنا ومروان يبان علينا أننا قصة حب و كده بس الحقيقة اني انا اتسحلت عشان اخليه يحبني..
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وعليا وضحت كلامها اكتر 
الاستاذ كان بيتقل عليا بس علي مين كنت بطلع له من كل حتة لغاية ما حبني
_ رقية ضحكت وفيروز بصت لهشام وهي بتفتكر اول لقاء بينهم 
وانا وهشام علاقتنا بدأت بحاډثة دخلت فيه بعربيتي وياما وقعت عليه القهوة واتشاكلنا ولقبل يوم الفرح بيوم واحد كنت في المستشفي بسببه فيه اغرب من كده
_ رقية ضحكت لها وبدأت تتكلم بأريحية عن ما كانت حاسة من دقايق بس قبل ما تتكلم بصت لمسلم تأخذ إذن الكلام منه وهو شاورلها بعيونه أنه موافق سحبت نفس وبدأت تحكي 
كنت صحفية وكنت بدور علي اسرار المجرمين وتجار السلاح والمخډرات واجيب خفاياهم وافضحهم قررت اروح اعيش بين مجموعة منهم بشخصية تانية وقابلت مسلم هناك وهو اللي حماني منهم ورجعني لبيت اهلي تاني من غير ما يجرالي حاجة بجد لو مكنش موجود أنا كنت أكيد مېتة
_ كلهم ردوا عليها في نفس واحد 
بعد الشړ عنك
_ عليا بصتلها وآثار الصدمة مرسومة عليها ورددت 
وانا اللي كنت فاكرة اني حكايتي غريبة الكلام ده مش بنسمعه في الافلام والروايات ازاي قدرتي تعملي كده مخوفتيش
_ رقية ردت عليها بتلقائية 
كنت مړعوپة ومكنتش بعرف انام في الأيام الأولي بس كان حصل موقف معايا حرامي اټهجم عليا وانا نايمة ومسلم معرفش طلع منين وأحنا وقتها كنا الفجر وحماني منه ومن وقتها بقيت بطمن في وجوده
_ ليلي اتكلمت بإعجاب شديد لكلامها 
أووو ربنا يخليكم لبعض
_ حبيبة ضحكت واتكلمت من بين ضحكها 
تقريبا أنا العلاقة الوحيدة اللي بدأت طبيعية مفيش فيها أي أكشن
_ عدي بصلها بطرف عينه ورد عليها بثقة 
عشان إحنا ناس طبيعيين انما كل اللي هناك دول مجانين
_ هشام ضيق عيونه عليه وسأله بحدة مصطنعة 
مين دول اللي مجانين يالا
_ مروان رد علي سؤال بتريقة 
معلش يا جماعة هو من يوم ما لبس بدلة الظابط دي وهو عايش الدور علينا
_ كلهم ضحكوا وعدي قطع ضحكهم بوقوفه وقالهم 
طيب عايزين نلعب لعبة وتكون جريئة واللي ېخاف ميلعبش
_ كلهم وافقوا ما عدا عمران اللي قاله 
خرجونا إحنا برا الألعاب دي خليها للشباب بس
_ مروان بص لعمران وغمز له 
هو فيه حد شباب هنا اكتر منك برده يا باشا ده انت خاربها
_ عمران بصله بحدة وقاله 
أحترم نفسك يا مروان وركز في لعبك
_ مروان ضحك وركز مع عدي وهو بيشرح لهم اللعبة 
هتكون لعبة جراءة كل اتنين في فريق واعتقد يعني أننا كلنا ثنائي فالفريق متشكل لوحده واحد من الفريق هيقول حاجة مخبيها علي الطرف التاني والطرف التاني يقدم اعتذار علي حاجة غلط عملها بشرط نعرف ايه الغلط اللي عمله تمام
_ كلهم وافقوا بشروط اللعبة وعدي سألهم باستفسار 
ها مين اللي هيبدأ 
_ نظراتهم كلها راحت علي مسلم ورقية وفيروز اتكلمت 
بما انهم ضيوفنا واول مرة يحضروا حاجة زي دي معانا هما اللي يبدأو
_ مسلم ورقية وافقوا وعدي سألهم بفضول 
ها مين اللي هيعترف ومين اللي هيعتذر
_ مسلم بص لرقية واتكلم قبل منها 
أنا هعتذر..
_ رقية مكنش قدامها غير أنها تختار الاعتراف بصوا لبعض وضحكوا ورقية كانت في انتظار اعتذار مسلم اللي متعرفش ليه صمم أنه يختار الاختيار دا
_ صمت حل في المكان لوقت مسلم كان بيعيد ذكريات مختلفة في عقله سحب نفس وبص لرقية بندم شديد وقالها 
أنا أسف.. أسف عشان سيبتك ومشيت آسف لاني استسهلت الطلاق وهربت أنا آسف اني ۏجعتك وخليتك تعيشي اللي عشتيه ده بسببي..
_ كله كان متفاجئ بكلام مسلم وخصوصا لما اعتذر عن الطلاق رقية مقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت وهي بتفتكر اللي حصل وقتها وكأنها بتعيشه تاني
_ حسن ادخل في اللحظة دي لما حس أن الجو اتوتر وقالهم بتحذير 
ايه يا شباب القاعدة كانت حلوة بلاش الألعاب دي طلاما هتبوظ السهرة
_ ليلي أكدت علي كلام حسن 
اه ياريت إحنا ضد الحزن في البيت ده
_ رقية مسحت دموعها وردت عليهم بإبتسامة 
مفيش حاجة كل دي كانت ذكريات الحمدلله انها عدت..
_ عدي بصلهم بتردد وسألهم باستفسار 
مممم يعني نكمل ولا كفاية كدا
_ رقية ردت عليه بتلقائية 
نكمل انا
تمام..
_ عدي هز راسه وقالها 
عليكي الدور اعترفي
_ رقية بصت في الفراغ قدامها وهي بتفتكر اي حاجة تكون مخبياها عيونها وسعت بفرحة لما افتكرت حاجة معينة وبصتلهم بحماس شديد سحبت شنطتها من وراها وطلعت منها الورقة اللي نسيتها تماما..
_ بصت لمسلم اللي كان باصص لها باستغراب وقالت له 
هي الحاجة دي مش مجرد اعتراف هي حاجة أنا مش عرفاها برده يعني إحنا الاتنين هنعرفها مع بعض حالا طلبت من الدكتور يعرفني نوع الجنين بس عشان مكنتش معايا اقترحت يكتبلي في ورقة وافتحها وانا معاك..
_ مسلم اتفاجئ بكلامها وحس بشعور غريب ومختلف مليان حماس وفرحة علي خوف وتردد مش قادر يوصف شعوره بالظبط بس أكيد هو حلو كل اللي قاعدين كانوا متحمسين جدا للحظة معرفتهم بنوع الجنين ..
_ رقية قامت وقفت وطلبت من مسلم يقف معاها سحبت نفس وغمضت عيونها وفتحت الورقة بصتلها وضحكت بعفوية اول ما قرات المكتوب ورددت بصوت عالي 
ولد 
_ بصت لمسلم بفرحة كبيرة وهو شدها بسعادة انتبهوا علي صوت التسقيف وبصولهم بحب وإحراج في نفس الوقت
_ قابلوا مباركات كتيرة منهم وبعد مدة قعدوا مكانهم تاني عدي كمل اللعبة وقال 
بما اني انا اللي مقترح اللعبة فدا هيكون دوري
_ بص لحبيبة وسألها باهتمام 
ها تختاري ايه 
_ حبيبة ردت عليه من غير تفكير 
الإعتراف
_ عدي ضيق عيونه عليها وسألها بنبرة المحققين 
هتعترفي عملتي ايه من ورايا انطقي
_ حبيبة ضحكت بعفوية وبدأت تعترف له 
مش انا قولتلك اني روحت لماما النهاردة
_ عدي هز راسه وهي كملت كلامها 
مكنتش عند ماما كنت عند الدكتور..
_ عدي بصلها باستغراب وسألها بقلق 
ليه انتي تعبانة 
_ حبيبة هزت راسها بنفي وابتسمت وردت عليه 
أنا حامل
_ عدي لوهلة مستوعبش كلامها وردد 
حامل!!
_ حبيبة هزت راسها بتأكيد وعيونها لمعت بتأثر
_ كلهم قاموا وباركوا لحبيبة بحب وفرحة عمت المكان رقية منها وهي مبسوطة جدا 
فرحت لك اوي ربنا يكملك علي خير
_ حبيبة ردت صادق وقالتلها 
دعاكي وصل متشكرة من كل قلبي
_ رقية كلهم رجعوا مكانهم وكملوا اللعبة في جو مشحون هزار وطاقة إيجابية 
_ موبايل مسلم رن وهو مترددش يرد لما لقي رقم المستشفي 
الو..
الموظف 
الدكتور وافق علي الحالة اللي حضرتك بعت لنا التقرير عنها بس للأسف مش هيقدر يجي بنفسه ممكن حضرتك تجيبه عندنا هنا لأن الإمكانيات موجودة في المستشفي
_ مسلم اتنهد بضيق ورد عليه 
أنا هدفع له كل اللي هو عايزه بس الحالة مش هتقدر تنزل وتطلع كل يوم ..
_ الموظف رد عليه بعملية 
ده اللي عندي يا فندم ولو حضرتك موافق ياريت تجيبه يبدأ في إجراءات العلاج من بكرة
_ مسلم شكره ونهي المكالمة وهو مهموم ومش عارف يعمل ايه
_ رقية سألته باهتمام 
في ايه رفضوا
_ مسلم هز راسه بنفي ووضح لها 
لا وافقوا بس عايزينه يروح كل اليوم المستشفي ويرجع الموضوع هيكون صعب عليه وعليا وخصوصا اني لوحدي..
_ هشام كان سامع الحوار بينهم وحب يقدم المساعدة لو في أيده وسأل مسلم باهتمام 
عندك حد مريض ولا ايه 
_ مسلم رد عليه بملامح مشدوده 
أيوة عمي عنده شلل نتيجة لصدمة اتعرض لها وبحاول أبدا في إجراءات علاجه بس المستشفى عايزينه يروح كل يوم وانا مش هقدر لأني لوحدي ورافضين يجو البيت رغم اني قولتلهم هدفع اللي هما عايزينه ..
_ هشام هز راسه بتفهم وقاله 
هات عمك عندي بكرة المستشفي ومتشيلش اي حمل خالص
_ مسلم بصله بعدم فهم وهشام وضح له اكتر 
أنا عندي مستشفي بالمجان مجهزة بأحدث الأجهزة تعالي بكرة انت وعمك ومش هيحتاج يخرج إلا وهو متعالج وقادر يمشي بنفسه
_ مسلم بصله بإمتنان ورد عليه 
متشكر لذوقك جدا بس يعني مفيش داعي فيه ناس محتاجة اكتر مننا للفرصة دي
_ هشام رد عليه يحاول يقنعه 
طلاما حابب تساعد ممكن تساعدنا بأي مبلغ في صندوق التبرعات وبكده تبقي ساعدت المحتاجين برده وساعدت عمك أنه يتعالج
_ مسلم وافق وشكره من كل قلبه أنه سهل له الموضوع كان حاسس بسعادة وامتنان كبير جواه للعيلة دي ..
_ الوقت اتاخر ومسلم ورقية استأذنوا ومشوا وكالعادة كانوا بيتمنوا يكونوا عيلة مليانة حب زي عيلة عمران ...أميرة كانت واقفه بفستان فرحها قدام المرايا بتبص على نفسها بفرحه كبيره جواها قد ايه عوض ربنا جميل جدا عوضها بعمر بعد ما قلبها اتوجع على فراق دياب ..
_ خلاص هتتجوزي يا اميره 
انتبهت على الصوت وهي مش عارفه مصدره الصوت اتكرر تاني وهي حست پخوف لوهلة
نسيتي صوتي 
_ أميرة اتفاجأت بدياب واقف قدامها بعدت عنه پخوف وهو قابلها بإبتسامة وسألها 
خاېفه مني 
_ أميرة كانت مصدومه ومتفاجئه ومتأكده إنها بتحلم فركت عيونها على أمل يختفي من قدامها بس هو لسه واقف بلعت ريقها ورددت بعدم تصديق 
انت مش حقيقي انت مت
_ دياب ضحك لها بضحكته المعهوده ورد عليها وهو بيقرب منها وحط إيده على قلبها 
انا لسه عايش مموتش عايش هنا! 
_ أميرة مسكت أيده تتأكد منه وفعلا كانت حاسه بيه هو حقيقي فعلا دفعت أيده بعيد عنها واتكلمت باستنكار لقربه 
عايش ولا مېت مش من حقك تلمسني انا بقيت على ذمه راجل 
_ دياب ملامحه اتشدت بتأثر وحزن وقالها 
نسيتيني بالسهولة دي 
_ أميرة هاجمته باندفاع شديد 
انت اللي سبتني ومشيت لما انت عايش ما ظهرتش طول الفتره اللي فاتت ليه ليه جاي لي يوم فرحي عايز توجعني تاني ليه لو بتحبني بجد امشي زي ما مشيت زمان عمر بيحبني وانا كمان بحبه..
_ دياب دموعه نزلت بحزن علي كلامها ورد عليها بصوت مهزوز 
انا جاي أتمني لك الخير في حياتك الجديده وهمشي ما تخافيش 
_ دياب مشي من قدامها وهي حاولت توقفه بكلامها 
استنى يا دياب في ناس كثير محتاجينك في حياتهم عمي ومرات عمي ومسلم!! مسلم معرفش يعوضك بصاحب تاني محدش قدر يعوض غيابك..
_ أميرة سكتت واڼهارت في العياط وكملت كلامها بخجل من نفسها 
إلا انا قدرت اعوضك بحد تاني
_ دياب بص لها بنظره مليانه حزن وضحك لها بكسره وخرج من الاوضه أميرة خرجت وراه وهي بتدور عليه عمر ومسلم ورقيه قربوا منها وعمر سألها بفضول وهو شايف عيونها بتدور على حد معين 
بتدوري على حد يا حبيبي
_ أميرة ردت عليه وعيونها على المكان حواليها دياب كان هنا معرفش راح فين
_ كلهم بصو لها پصدمه وعمر رد عليها بغيرة غيره واضحه 
_ دياب!!
_ أميرة ركزت عيونها عليه وهزت راسها بتاكيد وقالت له 
ايوه قلت له عمي محتاجك جنبه ومسلم كمان بس هو زعل مني ومشى
_ مسلم من أميرة وحط ايديه على كتفها واتكلم بنبرة هاديه 
أميرة يا حبيبتي دياب ماټ دياب معتش موجود
_ أميرة هزت راسها برفض شديد 
انت مش مصدقني هو كان هنا معايا جوه وكلمني زي ما انا بكلمك بالظبط
_ مسلم غمض عيونه
وهو بيحاول ما يتأثرش بكلامها لأن دوره الوقتي انه يهديها ويقنعها بكلامه مش العكس 
أميرة ده كان حلمي يا حبيبتي مش أكتر
_ أميرة بعدت عنه وصممت على كلامها 
مش حلم بقولك كان واقف قدامي في الاوضه وقالي محبتش قدك
_ هنا عمر مقدرش يستحمل وطلع كل عصبيته عليها 
ما قولنالك انه ماټ ايه اللي مش مفهوم في كلامنا!
_ مسلم بصله بتحذير وقاله 
اهدى يا عمر لو سمحت
_ أميرة صړخت بصوت عالي 
بقولكم كان هنا معايا!!
_ عمر قاطعها بحدة لانه مش هيقدر يستحمل اي كلام تاني 
ششش اسكتي ما تجيبيش سيرته
_ أميرة حسيت ان الضغط عليها كان شديد عليها وخصوصا انه متناقض مع عقلها وفجاه وقعت من طولها..
فلاش باك من كام شهر 
_ رقيه حاولت تفتح عيونها بس فشلت بسبب ضوء الشمس اللي مالي الاوضه حطت إيدها قصاد عيونها عشان تقدر تفوق عدلت نومتها وقعدت واتفاجئت بالبوكيه الورد اللي جنبها
_ عقدت حواجبها باستغراب و منه اخدته ابتسمت اول لما شمت ريحه البرفيوم بتاع مسلم ه منها تتاكد ان الريحه من الورد فعلا
_ ضحكتها زادت بسعاده وهي بتقرأ الورقه اللي كانت بين الورود
كل سنه وعيد ميلادك هو عيدي أنا 
_ رقيه مسكت موبايلها تتاكد من تاريخ ميلادها واتفاجئت بالفيديو اللي ظهر قدامها اول ما فتحت الموبايل كان مسلم وبيقول لها اخرجي بسرعه انا مستنيكي
_ ضحكت جامد وقامت من على السرير وخرجت وهي الورد وتفاجات بمنظر المكان اللي مليان بلالين وورود وصور لهم متعلقه على الحيطان ونازله من السقف مسلم كان واقف في اخر الصاله قدام طرابيزه السفره اللي عليها تورته كبيره بصورتها رقيه حطت ايدها على وشها بمفاجأه و منه
_ مسلم بكل هدوء اخد وقال لها 
كل سنه وانتي روحي
_ رقية رفعت عيونها عليه وهي وردت عليه 
بحبك أوي
_ مسلم انحني عليها وهي بصت للمكان باهتمام وسألته بعفويه 
كل ده عشاني
_ مسلم هز راسه بتأكيد وقال لها 
يا رب يكون عجبك
_ رقيه ردت عليه بنبرة سريعه 
طبعا عجبني وخصوصا الورد عشان ريحتك فيه
_مسلم وطلع علبة من جيبه وفتحها قدامها رقية اتفاجئت بالخاتم اللي لبسته يوم ما كانوا بيختاروا شبكة أميرة هي لا يمكن تنساه أبدا لانه عجبها وحفظت ملامحه كويس
_ خرجت من شرودها في الخاتم علي صوت مسلم وهو بيرفع أيدها عشان يلبسها الخاتم 
عارف اني اتاخرت كتير اوي علي لما جبته بس ملقتش مناسبة أحسن دي أقدمهولك فيها
_ عليها وهمس لها 
ولو عايزة الحقيقة يعني علي لما كملت فلوسه
_ رقية ضحكت جامد بحب 
ربنا يخليك ليا وجودك معايا أحسن من مليون خاتم
_ مسلم بعد عنها وقالها 
خلاص هاتي لما ارجعه ده انا دافع ډم قلبي فيه
_ رقية بصتله پصدمة وهي بتقوله 
مكنش لازم تضغط نفسك بجد ملوش لزوم
_ مسلم اتفاجئ بتصرفها ولبس لها الخاتم تاني رفع أيدها وقالها 
والله لو أعرف اجيب لك الدنيا كلها مش هتأخر مش حتة خاتم
_ رقية بصتله بتأثر شديد بسبب كلامه اللي لمس قلبها وهو كمل كلامه 
ده يدوب خاتم بآلافات بس يعني
_ رقية ضړبته جامد في صدره وقالت له 
بس بقا بتبوظ اللحظة
_ مسلم ضحك جامد ولاحظ ملامحها اللي بتتشد فسألها باهتمام 
مالك 
_ رقية مسكت بطنها لما فشلت أنها تخفي اللي حاسه بيه وقالت له 
مغص جامد اوي من وقت ما صحيت بس المرة دي جامد مش قادرة استحمله
_ مسلم ساعدها تقعد وقالها 
هكلم الدكتور نشوف هيقول ايه
_ مسلم كلم الدكتور وقالها علي حاجات مختلفة لو حست بيهم لمدة ساعة تكلمه بعد الساعة مسلم كلمه تاني وبلغه أن كله اللي قال عليه حصل فطلب منهم يروحوا علي المستشفي لأنها حالة ولادة..
_ في المستشفي وتحديدا اوضة العمليات مسلم واقف ماسك أيد رقية اللي رفضت تدخل العمليات من غيره مكنش قادر يسمع صړاخها اللي بيوجعه وهو واقف مش قادر يعملها حاجة اكتر من أنه ماسك أيدها
_ كلامها كان بيخليه يضعف وېخاف وعلي تكة وهيهرب برا الأوضة لانه مش قادر يستحمل اللي بيسمعه مع الوقت انحني وسند راسه علي راسها لما فشل إنه يسيبها ويخرج وفضل يردد دعوات بصوت مسموع ...
_ مسلم فتح عيونه اول ما سمع صوت عياط البيبي بص لرقية وضحك لها بعدم تصديق أنهم تخطوا المرحلة دي وردد يهديها لما شاف عياطها 
خلاص كل حاجة خلصت اهدي..
_ رقية ردت عليه من بين عياطها 
مش ق اد رة........
_ مسلم استغرب تقل لسانها وقلبه اتقبض أول لما فقدت وعيها وسأل الدكتور پخوف 
هي سكتت ليه مش هي خلاص ولدت
_ الدكتور رد عليه يطمنه 
إديتها حقنة منومة لأنها محتاجة خياطة جراحية
وهناخد وقت ..
_ مسلم مكنش مهتم لكلامها وسأله زيادة تأكيد 
يعني هي كويسة 
_ الدكتور هز راسه بتأكيد 
أيوة طبعا متقلقش
_ الممرضة من مسلم وهي شايلة البيبي وقالتله بفرحة 
يتربي في عزك
_ مسلم بصله وهو بيستوعب حجمه قد ايه صغير كان خاېف ومتردد يشيله بس الممرضة شجعته 
متخافش هتعرف تشيله بسهولة
_ اخده منها ومشاعر غريبة عصفت بيه في اللحظة لحظة تستاهل نوقف عندها ونقول سبحان الله كان من دقايق في بطن رقية ومن قبلها بشهور كان مجرد نطفة والوقتي كائن حي رغم أن حجمه صغير جدا الا أنه بني آدم كامل زيه زي اي حد
_ أنتبه علي سؤال الممرضة وهي بتساله بفضول 
هتسموه ايه 
_ مسلم وزع أنظاره بينهم وردد بفرحة 
سليم 

عودة من الفلاش باك 
_ أميرة فتحت عيونها وهي مش عارفة ايه اللي حصل عقلها مشتت ومش فاكرة حاجة اتفاجئت بوجود عمر معاها في نفس الاوضة بصتله لمدة وسألته بنبرة تايهه 
هو ايه اللي حصل 
_ عمر كان قاعد علي كرسي قدام السرير وساند دراعه علي رجليه وملامحه مشدودة وده اللي كان ظاهر لاميرة سحبت نفس وقالت له 
في ايه انت ساكت ليه 
_ عمر عدل قعدته ورد عليها بنبرة جامدة 
أنا اللي المفروض أسأل في ايه ليه دياب لسه موجود في حياتنا حتي في يوم فرحنا!
_ أميرة نزلت رجليها من علي السرير وقعدت ق وهي مش مصدقة كلامه ونبرته اللي اول مرة تتعامل معاها وقالت له 
دياب مش موجود ولا حاجة كل الحكاية اني غفلت علي الكرسي وانا مستنية الميك اب ارتست وحلمت بيه لدرجة اني حسيت اني بعيش الحلم ده بجد وقمت دورت عليه ..
_ عمر قابلها بملامح جامدة ومبانش عليه أنه أتأثر بكلامها رود عليها بفتور 
أميرة انتي رفضتي نعمل الفرح قبل ما يمر سنة علي ۏفاته ليه طلاما هو مش موجود فعلا ليه رفضتي وخلتينا نقعد كل ده مع أن مكنش له داعي وكونك تحلمي بيه في اليوم ده بالذات معناه أنه كان في عقلك!
_ أميرة قامت وقفت معارضة كلامه اللي كله اټهامات ليها واندفعت فيه 
أنا مش بكذب علي فكرة ولما قولت دياب مش موجود لان فعلا
مش موجود ومعرفش ليه حلمت بيه أنما الفرح اللي قبل سنة دا مينفعش ودا احتراما لعمي ومرات عمي ولصلة الرحم اللي المفروض اعمل حسابها أنا مش متخيلة بجد أنك بتشكك في حبي ليك وامتي النهاردة! يعني بتحطني في موقف معرفش أخد فيه لا قرار ولا حتي سيبت لي وقت ازعل فيه ولا اعيد حساباتي!!
_ عمر قام وقف قصاداها وحاول يفهمها سبب ضيقه 
تخيلي كده انا لو مكانك يعني كان في واحدة في حياتي ومازلت لحد النهاردة اللي هو يوم فرحنا بنطق إسمها تخيلتي مش عايز منك رد عايزك تتفهمي وضعي..
_ صوت خبط الباب كان كفيل لعمر وقتها أنه ينهي الحوار بينهم ويخرج برا رقية دخلت الأوضة ومعاها الميك اب ارتست وعيونها علي عمر اللي واضح أن حصل بينهم مشكلة من ملامحه ..
_ دخلت لاميرة اللي قابلتهم بعصبية شديدة 
مش عايزة اتجوز!
_ سابتهم ودخلت أوضة الملابس ورقية اعتذرت من البنت 
سوري معلش توتر العرايس أكيد قابلتيه قبل كده
_ البنت هزت راسها وحاولت تشيل الحرج من رقية 
مفيش مشكلة بس ياريت لو تهديها وتخرج عشان نبدأ علي طول مفيش وقت نضيعه اكتر كفاية اني اتاخرت بسبب زحمة الطريق
_ رقية هزت راسها بتأكيد ورددت 
حضري حاجتك وعلي لما تخلصي هتكون خرجت
_ رقية دخلت لاميرة اللي كانت مڼهارة في العياط وهي بتعيد كلام عمر هي فعلا متقبلتش فكرة أنه يتكلم عن واحدة تانية غيرها بس مش قابلة علي نفسها كلامه لأنه مش صح دياب مجرد ماضي..
_ رقية وقفت قصادها وسألتها باهتمام 
هديتي
_ أميرة رفعت عيونها عليها وردت عليها بخنقة 
كل ما بهدي بفتكر كلامه بتخنق تاني هو ازاي مش واثق في حبي كده
_ رقية مسكت أيدها وحاولت تهديها بكلامها 
هن واثق منك ومن حبك بس هو غيران حتي لو انتي مكنتيش تقصدي واتصرفتي بعفوية فدا ميمنعش أنه يغير عمر بيحبك وحبه واضح جدا فطبيعي يعني غيرته تكون اوفر شوية الغيره علي قد الحب يا ميرو وانا برده اللي هعرفك يلا بقا عشان البنت محتاجة تبدأ عشان متتأخريش علي ميعاد السيشن ..
_ أميرة هزت راسها بموافقة وخرجت معاها اعتذرت للبنت وبدأت تجهز عشان تبدأ في الميك اب ..

_ بعد ساعات عدت علي عمر وأميرة خلصوا السيشن ووصلوا للقاعة اللي أميرة هتكون فيها مع صحابها وقرايبها عمر وصلها وسألها بنبرة جامدة 
محتاجة حاجة قبل ما اخرج
_ أميرة مسكت أيده واتكلمت بنبرة رقيقة 
عايزاك تضحك مش معقولة يعني هتفضل مصدر لي الوش ده إحنا في يوم فرحنا مش اي يوم عايزين لما نفتكره بعدين نفرح مش نزعل..
_ عمر سحب نفس وقالها 
مفيش حاجة يا اميرة هخرج عشان صحابي مستنيني عمر سحب ايده منها وبعد عنها وهي مستحملتش يخرج قبل ما تصالحه طلبت من الديجي المايك وهي مش عارفة هتتكلم ازاي أبعد ما يكون عن شخصيتها أنها تعمل كده بس مضطرة عمر يستاهل ..
عمر 
_ عمر وقف اول ما سمع اسمه أنتبه لكلام أميرة وهي بتوجه كلامها للموجودين 
اعذروني لو اتلخبطت الموقف غريب عليا بس مش لاقية احسن من الوقت ده اللي اعترف لعمر بحبي ليه
_ ثبتت نظرها عليه وابتسمت 
بحبك يمكن قولتهالك قبل كده كتير بس المرة دي حابة يكونوا الموجودين شاهدين علي حبي ليك أنا ممتنة لوجودك في حياتي عشان انا بسببك اتخطيت مرحلة صعبة اوي حبيت حبك ليا وطريقتك اللي عمرها ما فشلت تثبت لي اني فعلا اخترت صح أنا حابة اعمل اي حاجة مچنونة شبه حركاتك فلو تسمح لي بالرقصة دي قبل لما تخرج ..
_ عمر ضحك بعفوية ورجع لها تلقائي من غير ما تفكير أميرة فرحت جدا أنها قدرت تصالحه عمر منها وبدأوا يرقصوا مع بعض وفي لحظات كان أميرة حاسة أنها طايرة بسبب أنه شالها ..
_ نزلها وهو مبتسم وهي اتكلمت برقة 
الحمدلله انك في حياتي
_ عمر وكأن الوقت وقف ومفيش غيرهم في المكان..
_ رقية كانت قاعدة وشايلة سليم اللي مبطلش عياط بسبب دوشة المكان مسلم وقالها 
هاتيه شوية
_ رقية رفعت سليم لمسلم وهو ضحك علي سرعتها وردد 
مفيش تفكير حتي!
_ رقية قامت وقفت ونفخت بضيق واول ما شافت عمر بيبعد عن أميرة وخارج بصت لمسلم وقالتله 
خليه معاك أنا راحة لاميرة
_ اختفت من قدامه لدرجة أنه ملحقش يرد عليها ويعترض طلبها بص لسليم بنفاذ صبر وردد 
أكيد مش هقعد بيك أنا
_ رانسي كانت متابعة اللي بيحصل ومترددتش تقدم المساعدة لمسلم منه رغم التردد اللي جواها خوفا أنه يصدها حمحمت وقالتله 
ممكن تسيبه معايا علي لما رقية تيجي
_ مسلم بصلها بتردد شعور جواه عايز يسيبه معاها وفي نفس الوقت خاېف أن رقية يكون ليها ردة فعل تانية سحب نفس وناولهولها لما فشل يسكته 
معلش خليه معاكي لغاية ما مامت رقية توصل أنا مش هقدر استحمل العياط دا كتير
_ رانسي ضحكت علي طريقته وردت عليها بعفوية وهي بتبص لسليم 
سيبه معايا الفرح كله مش همل منه ابدا
_ مسلم هز راسه وقالها بإمتنان 
معلش هنتعبك معانا
_ رانسي ردت عليه بنبرة سريعة 
مفيش تعب بجد جميل اوي ربنا يباركلكم فيه
_ مسلم رد عليها باختصار 
يارب
_ خرج برا القاعة وهي لاعبت سليم وعملت كل اللي تقدر عليه وهو برده مش راضي يسكت سحبت نفس وقالت له 
انت مضايق من الدوشة تيجي نخرج برا
_ خرجت برا علي امل يوقف عياط وزي ما توقعت هدي تدريجيا وكأنه مكنش بيعيط من الأساس ضحكت بعفوية وعيونها اترفعت علي فادي اللي داخل من بوابة المكان حست بإرتباك اول ما شافته بس مكنش ينفع تهرب منه لأنه شافها ..
_ عدلت وقفتها وهو ورحب بيها 
اخبارك ايه 
_ رانسي ردت عليه بنبرة ملخبطة 
كويسة يعني تمام ماشي حالي
_ فادي ضحك وعيونه راحت علي البيبي اللي معاها واتكلم بهزار 
يعني لولا أني عارف انك مش مرتبطة كنت قولتلك ربنا يخليهولك
_ رانسي ضحكت بعفوية وردت عليه 
ده سليم مش عارفة 
_ فادي قرب منها يتأكد من ملامحها ورد عليها بحماس 
سولي معرفوش ازاي ده صاحبي
_ رانسي ضيقت عيونها عليه بعدم تصديق وهو حاول يأكد لها كلامه قرب من سليم ولاعبة كتير لغاية ما ظهرت منه ضحكة عفوية فادي ضحك جامد لأنه مكنش متوقع منه أي ردة فعل وبصلها بثقة 
شوفتي .. بيحبني
_ اتقابلوا مع بعض في نظرة طويلة رانسي قاطعتها بسؤالها 
بتعمل ايه في حياتك أو ناوي تعمل ايه 
_ فادي ضحك بتهكم واتكلم بتريقة علي نفسه 
بعد النجاح العظيم اللي حققته هنا مضطر أرجع امريكا عشان لو قعدت اكتر من كده هنا هنشحت قريب
_ رانسي ضحكت وهو شاركها الضحك حل الصمت بينهم قاطعته هي بكلامها 
متسافرش..
_ فادي رفع عيونه عليها وهو مش فاهم سبب طلبها رانسي سحبت نفس ووضحت معني كلامها 
خليك هنا .. خليك جنبي!
_ فادي ضيق عيونه عليها بعدم استيعاب وهي
كملت كلامها 
انت الوحيد اللي اهتميت بيا من غير ما اطلب منك كنت الراجل الوحيد اللي مرمتش نفسي عليه وكان عايز يوصلي لغرض معين اهتميت بيا من اول مرة مشيت ورايا وانا خارجة بعيط من عند مسلم وانت اصلا متعرفنيش ومتعاملناش قبل كده طول فترة علاجي كنت بتيجي تطمن عليا من دادي رغم ان اخر موقف بينا مكنش لطيف ابدا وكنت ممكن متسألش عني ومتهتمش بيا بسبب اللي عملته معاك بس انت اهتميت واهتمامك ده حسسني قد ايه انا مرغوب فيا وإني موجودة وليا قيمة حتي لو رفضت أنك تاخد شكل لعلاقتنا فأنا بجد ممتنة ليك جدا عشان كنت عامل كبير أحس أني بني آدمة طبيعية عاشت شعور أن حد يهتم بيها من غير مقابل ..
_ رانسي خلصت كلامها وفادي كان بيبص لها وهو متفاجئ بكلامها سحب نفس وردد بعدم استيعاب 
شكل لعلاقتنا!! يعني افهم من كده انك..
_ رقية قاطعت كلامه وهي بتجري علي رانسي بلهفة وخوف 
قلبي كان هيقف بجد ازاي متقوليش أنه معاكي
_ رانسي بصتلها بندم وفهمتها اللي حصل 
كان بيعيط جامد وصعب عليا لما لقيت مسلم مش عارف يسكته فأخدته منه علي لما انتي تخلصي وخرجت برا لأنه مضايق من الدوشة حتي شوفي نام
_ رقية حاولت تظبط أنفاسها وبصتلها بندم لاسلوبها معاها 
أنا آسفة بجد بس اټخضيت اول شوفت مسلم واقف علي باب القاعة من غيره
_ رانسي ابتسمت لها واتكلمت بنبرة هادية 
ولا يهمك ربنا يخليهولك
_ رقية اخدت سليم منها وردت عليها بإمتنان 
يارب عقبالك
_ رقية وزعت نظراتها بين رانسي وفادي وضحكت بتلقائية وهما فهموا المغزي من كلامها استأذنت منهم ورجعت القاعة وفادي بص لرانسي والضحكة مش مفارقة وشه وهي قالتله بلطف 
عقبالك
_ فادي رد عليها من غير تردد 
عقبالنا..
_ رانسي مقدرتش تمنع ابتسامتها اللي اترسمت بسعادة كبيرة علي وشها فادي لها 
دادي فين لما نطلب ايدك منه
_ رانسي شاورت علي قاعة الرجالة وسابته ورجعت قاعة العروسة وهي حاسة بمشاعر متلخبطة جواها سعادة وتوتر وشجن وخوف بس شعور الحب كان مسيطر اكتر أحلي حاجة أنك تحب وتتحب بصدق .
تمت بحمد الله ..

 

تم نسخ الرابط