جنتي علي الارض
المحتويات
لكن تتفاجأ إن ده محصلش و مفرقش حاجه و تاكل علقھ ألعن من اللي قبلها لانك اتجرأت و فتحت بؤك وتروح المدرسه تاني يوم الابله تشوفك و ساعتها مش هتلاقيها مصډومة زي أول مره هتلاقي في عينيها نظرة شفقه اللي هتفهمها بعدين أما تكبر شويه نظره بتقول ربنا يعينك يا بنتي لانها بقت متأكده إن مسلسل الټعذيب هيستمر و مفيش حاجه هتتغير مش لأنها مش قادره تعمل حاجه .. أو يمكن هي فعلا متقدرش تعمل حاجه لكنها محاولتش فيها ايه لو حاولت تاني فيها ايه لو تعبت نفسها شويه أضعف الايمان تبلغ المديره مره تانيه و يمكن تكون عملت كده لكن في النهايه المعظم بيقول وأنا مالي ما أنا حاولت اساعد ..عملو أضعف الايمان زي ما معظم الناس بتعمل ...
احتقر إياد نفسه لتسببه في تكدرها و حزنها بهذا الشكل فهو يعلم جيدا أنها لم تكن تتحدث عن صديقة ما و لكن عن ما مرت به خلال طفولتها و صباها.
قال إياد محاولا التخفيف من تكدرها أوعدك يا جنه إننا هنساعده و مش هنكتفي بأضعف الإيمان .
أومأت جنه مبتسمه .
قال إياد الاول قوليلي قدرتي تعرفي عنوانه يا حضرة المفتش كرومبو.
قال إياد كده قطعنا نص الطريق بس الأول ضروري توعديني إنك مش هتروحي هناك لوحدك تاني .
قالت جنه على الفور أوعدك أوعدك ..
قال إياد معاتبا ما إنتي وعدتيني قبل كده لو شفتيه تاني تكلميني و برده مشيتي وراه لوحدك.
قالت جنه معلش أصل انهارده كنت متلخبطه بسبب اللي حصلي .
قال إياد طب سماح المرادي و أنا مالليله هابعت حد يسأل و يعرف كل حاجه عنه و ساعتها هنقدر نتصرف بالعقل و خطوه خطوه عشان نقدر نساعده بالشكل الصحيح .
قال إياد باذن الله هنقدر .
قالت جنه انا بجد فعلا لتاني مره بزعجك...
قاطعها إياد مداعبا يوووه مش قلتلك مش بنزعج من ازعاجاتك اللي مش بتخلص دي دي حتى ازعاجات لطيفه خالص تخيلي لو مش بتزعجيني كنت هاقدر اشوفك مرتين انهارده !
ثم أوصلها للسكن و انطلق يشوبه الكثير من القلق ليس بسبب أحداث اليوم فقط و لكن بسبب رفض الطبيب اخباره بنتائج الفحوصات على الهاتف و اصراره على حضوره لتلقيها .
أهي البدايه أم بداية النهايه
دخلت جنه الشقه متعجبه من أن سماح لم تستعوقها فلقد تأخرت كثيرا بالنسبه لمشوار بسيط إلى الصيدليه و لكن و لدهشتها وجدت صديقتها تغط في نوم هانيء اقتربت من سريرها و
أفاقت سماح و قالت بصوت ناعس انتي جيتي يا جنه
أجابت جنه آه يا قمر كملي نومك أنا بس كنت عايزه أطمنك إني وصلت .
أجابت جنه بتلعثم بعد العشا بشويه يلا يلا كملي نومك زي الشاطره .
أغمضت سماح عينيها لتحس جنه بتأنيب الضمير فلقد باتت تكذب كثيرا على صديقتها و لكن بنظرها تلك كذبات بيضاء فسماح لديها هم يثقل الأكتاف و ليست بحاجه للمزيد من الهموم .
غيرت جنه ملابسها و اتجهت للمطبخ .
ركن إياد سيارته في الكراج و سار متجها إلى بيت الضيوف فعليه الحديث مع كريم بخصوص نسرين .
طرق الباب ليفتح له كريم محييا ازيك يا مان
أجاب إياد تمام و انت عامل ايه يا عريس
أجاب كريم بلهفه يعني نلت الرضا و تنازلت و قبلت تناسبني !
ثم أضاف بطريقه مسرحيه أحمدك يا رب .
دفعه إياد في صدره و قال مش تكرم نسيبك و تدخله البيت.
ابتعد
متابعة القراءة