روايه بقلم اسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز

يوم ما عرف انها بتحبه وعشان كدة قررت تعفيه من حيرته دي استنبهت فتون لصوت شهيرة اللي قعدت جمبها وهي مكشرة وباين علي وشها الضيق من بعد ما حكتلها فتون كل حاجة حصلت بينها وبين سالم 
اني مش خابرة ازاي طاوعتك في اللي انتي رايدة تعمليه ده يا فتون بجي تهملي بيتك وچوزك اكده يا بتي سالم لو مكنش رايدك كان زمانه مطلجك من زمان تجومي انتي تهمليه اكده للبت العجربة دي تاخده منيكي وكمان رايدة تطلبي منه يطلجك كيف ده بس يا رب
اتنهدت فتون وهي بتنام علي رجل امها وبتتكلم بهدوء
اني مهملتش سالم عشان اني مش رايداه ياما سالم محتار ومشاعره ناحيتي هو نفسه مش خابر اذا كانت عشج ولا شفجة اني مش رايدة اعيش مع سالم وانا طول الوجت خاېفة يهملني عشان خابرة انه بيعشج غيري هو دلوك هيفكر زين ياما من غير ما انا اكون ضاغطة عليه لو كان حبني بجد هيچي ياما انا متوكدة ولو محبنيش ومرچعش هبجي اني خسرته بس كسبت نفسي يا ام فتون وكفايا عليا ان معايا حتة منه اعيش عشانها عمري كله
قالت فتون اخر كلامها وهي بتحط ايديها علي بطنها بحزن ووقتها جرس الباب ضړب فاتنفضت فتون وهي بتتعدل وبتقول لامها بلهفة 
سالم ياما
طبطبت شهيرة علي ضهر فتون بصعبانية وقالتلها بحزن 
بلاش تتعشمي يا نضري عشان جلبك مېتوچعش ده اكيد ابوكي هو جالي انه مش هيروح الشغل انهاردة هجوم افتح انا
وفعلا قامت شهيرة تفتح واتفاجأت بحماها عبد القادر قدامها واټصدمت وفضلت بصاله شوية وبعدين اديته ضهرها وسابته ودخلت وهي بتتكلم 
دا ايه الشوجة الغريبة دي يا عمي اتفضل بيتك وموطرحك
دخل عبد القادر وفجأة وبدون مقدمات بص لشهيرة وسألها بجدية
انتي خابرة مكان صالح يا مرت ولدي مش اكده 
لفت شهيرة وبصت لعبد القادر باستغراب وقالتله بحدة 
رايد ايه من صالح تاني يا عمي مش بكفايا اللي عملته معاه
عبد القادر قعد بتعب ورد بجدية وهو بيركن عصايته جمبيه
من غير مناهدة وتلجيح حديت يا شهيرة جوليلي صالح فين والا هشيع انا ادور عليه بطريجتي
شهيرة قعدت قدام عبد القادر وقالتله بجمود
ايوة خابرة مكانه بس مش هجولك جبل ما تعرفني رايده في ايه تاني
اتنهد عبد القادر بحزن واتكلم بحزن باين علي ملامحه اللي باين عليها الكبر 
اايوة يا شهيرة انتي كان عندك حج انا مكنتش متخيل اني ممكن اتحدت في الموضوع ده بس صالح غيابه مأثر فيا جلجه عليا حتي وهو غايب عني مخليني بندم مېت مرة في اليوم اني خليته يهملني ويمشي
كشرت شهيرة باستغراب وهي بتسأل عبد القادر بشك .
بيسأل عنك كيف يعني اني مش فاهمة حاچة
ابتسم عبد القادر وهو بيفتكر صالح وقال لشهيرة بحنين
عشية روحتاشوف احوالالشغل وسالم عامل ايه في الارض ومتابع الشغل ولا لا وهناك جابلت رشوان اللي كان دراع صالح اليمين وجالي

بالصدفة ان صالح كل يوم بيتحدت معاه وبيسأل عني وعنصحتي والشغل ماشي كيف وبيجوله يعمل ايه بالظبط
شهيرة عنيها دمعت اول ما سمعت 
كلام عبد القادر وصعب عليها صالح اوي 
من يومك وانت زين الرچال يا صالح طالع لبسمة امك كان جلبها ابيض اكده برضه
وبصت شهيرة لعبد القادر وكملت كلامها بحدة 
شوفت يا عمي صالح اللي انت طردته من داره وبلده صان العشرة وتربيتك ليه ولسة لحد دلوك واخد باله منيك
مسح عبد القادر دمعة هربت من عنيه ورد بندم بياكل في قلبه
متچيش عليا انتي كمان يا مرت ولدي كفايا الزمن واللي عمله فيا اني بعترف اني كنت غلطان حطيت كل اللي حصلي زمان جدام عنية وكنت بنتجم من زهيرة في عيالها
اتنهدت شهيرة وردت بتلقائية وهي بتبص لعبد القادر 
مكنتش برضه افتح معاك الموضوع ده يا عمي كنت بخاف اتحدت عشان صالح مياخدش علي خوطره بس صالح وامه ملهومش ذنب يا عمي صالح ابن ولدك واللي اتربي في دارك ميستاهلش تعمل فيهاكده 
قام عبد القادر وشاور لشهيرة وهو بيقؤلها بلهفة
طب يلا همي بينا عايز الحج اروح لصالح لازم اخليه يرچع تاني لازمن يسامحني يا شهيرة خاېف اموت وهو زعلان وواخد علي خوطره مني
ابتسمت شهيرة وهي بتوطي تبوس ايد عبد القادر 
بعد الشړ عنك يا عمي هلبس واچي معاك وعلي فكرة صالح عند خالته نسرين في مصر
حرك عبد القادر راسه براحة و دعي من قلبه ان صالح يسامحه ويرضي يرجع معاه
كان نازل صالح عالسلم وهو شايل شنطته وفي نفس الوقت قامت نسرين من عالسفرة وهي شايفاه نازل فقلبها اتقبض وسألته باستغراب وهي بتشاور علي شنطته
انت واخد شنطتك ورايح علي فين يا صالح هو في حاجة حصلت بينك وبين بسمة فهمني
سامحيني يا خالتي بس اني ههمل الڤيلا واسف كمان مرة لاني فشلت في مهمتي ومقدرتش اني اخلي بسمة تتغير
كشرت بسمة واترجت صالح بدموع
ومين قالك انك كنت قاعد هنا عشان بسمة بس انت قاعد في بيتك ومكانك يا صالح
تم نسخ الرابط