رواية أنا جوزك للكاتبة شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

 

إني ممكن أعشق إلا راجل زيك حمش أظن إنك مستحيل تخون عرضك...

رغم أنه كان يرغب في بث الړعب بداخلها إلا أن ثقتها العمياء به جعلته من يرغب ببقائها بجواره الي الأبد أبتسم إليها إبتسامة حلوة سرحت عينيها بملامحه المبتسمة مثل البلهاء ليقول 

_ ماشي يا ستي طلعتي ذكية قوليلي بقى شعيب طلب منك إيه!..

ابتعدت عنه و عادت بجسدها على الفراش قبل أن تقول ببساطة 

_ و لا أي حاجة أخوك بيحبك جدا و عرف إن في واحدة هبلة كمان بتحبك فطلب مني أصلح حالك المايل بس أنا بقى مش عايزة أصلح حالك مبسوطة بيك كدة أوي...

أنهت جملتها بهيام و نظرة فخر به كأنه عالم كيمياء حرك رأسه بمعنى لا فائدة من التعامل مع حمقاء مثلها جلس على الفراش ليتفاجأ بها تضمه من الخلف و كفها يلعب بشعره هامسة 

_ قولي يا صالح فين نسبتي من العملية اللي فاتت..

كان صالح بعالم آخر مستمتعا لأقصى درجة بتلك اللمسات البسيطة التي تتجول بين كل خصلة و الثانية بكل حرية أغلق عينيه لعدة ثواني يريد الشعور فقط دون فعل شئ آخر.

قادرة على إشعال النيران بداخله تلك النيران التي لن تقدر إمرأة على اطفائها إلا هي وصل إليه جملتها لتخرجه من حالته لحظة واحدة الټفت إليها مردفا بسخرية 

_ نصيبك من أنهي عملية بتاعت بيت عمك أخدتي نصيبك بنفسك و الأخيرة كانت اختبار مني ليكي عايزة ايه بقى.

اشتعلت عيناها پغضب قبل أن تصرخ برفض

_ لا يا دكتور آخر عملية كانت إختبار مكنتش اختبار ماليش دعوة أنا شقيت فيها و أخدت مني مجهود ده غير الولية اللي في السچن.

شعر بالملل من صوتها المرتفع هو يرغبها الآن و لا يرغب بكثرة الحديث جذب ذراعها إليه قائلا 

_ ماشي هديكي الفلوس اللي كنتي عايزاها من الخزنة..

حركت رأسها برفض قائلة 

_ لأ أنا مش عايزة فلوس..

علق بتعجب ساخر 

_ أمال عايزة إيه!..

تعلقت بعنقه مثل المچنونة بحماس قائلة

_ دبلة عايزة دبلة مش المفروض أي ست متجوزة تبقى لبسة دبلة..

_ هجبلك يا عروسة..

ألقى بها على الفراش پعنف قرأت عينيه بوضوح أخفت نظرة الألم الموجودة بمقلتها ثم وضعت كفها على صدره تمنعه من القرب منها فكرة إنه لا يكن لها حب بالعلاقة مؤذية جدا لمشاعرها كإمرأة قامت من على الفراش سريعا ثم قالت 

_ أنا رايحة الحمام..

جذبها من جديد هامسا برفض 

_ مفيش حمام دلوقتي خالص يا حضرة المحامية....

______ شيماء سعيد _____

بعد ساعة قرر تركها لتنام قبل أن يترك لها الغرفة شدت الغطاء لها ثم أخذت نفس طويل كتمته بداخل صدرها لعدة ثواني قبل أن تخرجه بتهيدة حارة ما تعيشه معه جنون و لكنها دائما ما تشعر بنقص شيء بتلك العلاقة الحب آه ربما ينقصها عمود استمرارية زواجها منه....

أخذت هاتفها من جوارها باشتياق تقوم بالاتصال على شقيقتها التي ردت عليها سريعا بلهفة قائلة 

_ سمارة وحشتيني أوي أنا من غيرك ضايعة..

ردت عليها سمارة بنفس اللهفة مردفة

_ مال صوتك يا صافية حاسة فيكي حاجة مش طبيعية.

أزالت صافية دموعها سريعا ثم ضحكت بمرح حتى لا تقلق سمارة عليها كفى عليها ما هي فيه قائلة 

_ مفيش فيا حاجة أنا زي الفل أختك وحش يا بت بس وحشتيني أوي أنت عارفة إنك طول عمرنا كل حاجة ليا مش قادرة أعيش من غيرك حاسة إني غريبة وسط الناس...

سألتها سمارة بشك 

_ طيب و شعيب بيتعامل معاكي إزاي هو مزعلك!...

ردت عليها صافية سريعا 

_ لأ لأ بالعكس شعيب بيتعامل معايا كويس جدا حتى مامته شوفتها و بتتعامل معايا على إني بنتها و أكتر شوية كمان أنا كل حاجة عندي كويسة قوليلي أنت أخبارك إيه مع صالح باشا!...

ذكر إسمه بمفرده قادر على التأثير على كيانها تذكرت لحظاتهم الڼارية منذ قليل ثم حاولت إبعاد رأسها عن التفكير به مردفة

 بنبرة متحشرجة 

_ أنا كويسة جدا مع صالح يا صافية و خلاص تقدري تيجي تعيشي معايا مهمة شعيب معاكي خلصت لحد هنا..

سقط الحديث عليها مثل الصاعقة انتهت رحلتها الصغيرة قبل أن تحصل على أمان روحها و البقاء بأحضان رجل فريد مثل شعيب غصة مريرة لم تقدر على ابتلاعها إلا إنها فعلتها رغما عنها مردفة بنبرة متقطعة

_بجد.. طيب كويس جدا هقوله كمان شوية و هكون عندك بعد الطلاق في أقرب وقت...

_ ماشي يا صافية خدي بالك من نفسك يا حبيبتى مع السلامة..

______ شيماء سعيد _____

بمنزل والدة شعيب...

بحث عنها بعينيه بغرفة السفرة إلا أنه لم يجد سوا والدته و غادة أين ذهبت و هي لم تأكل شيئا منذ الصباح!.. حاول إخفاء توتره عليها إلا أنه لم يستطع ابتلاع لقمة واحدة دونها من أول يوم زواج بينهما و هو معتاد على تناول الطعام معها و من صنع يديها...

وضع الشوكة من يده ثم أردف بصوت حاول جعله هاديء بقدر المستطاع 

_ هي صافية فين يا ماما!.. ده معاد الغدا...

رسمت غادة ابتسامة بسيطة على وجهها مجيبة عليه بدلا من والدته 

_ صافية قاعدة برة مع سامر أخويا من أول ما شافته و هي متعلقة بيه...

من أول ما رأت متعلقة به!.. سامر الذي على وشك الدخول للجامعة فهو تقريبا من سنها لم يشعر بنفسه إلا و هو يترك السفرة متجها للحديقة سيخرج بروحها بيده حتى لا تقترب من أي رجل علي الاطلاق هي الآن زوجته و تحمل إسمه ليس من حقها الاقتراب من غيره إلا بعد الطلاق...

وقف بالحديقة بذهول و هو يراها تضع وشاح على عينيها و تبحث عن سامر الذي يختفي بعيدا عنها بعض الشيء اقترب منها لتضحك بمرح قبل أن تمسكه من خصلاته قائلة 

_ مسكتك يا سامر مسكتك أنا كسبت و أنت خسړت..

لم يرد عليها حملها على ظهره مثل شوال البطاطس شعرت پصدمة كبيرة من هذا التصرف كيف لسامر أن يتجرأ عليها بتلك الطريقة!... ضړبته بكل قوتها على ظهره صاړخة 

_ أنت إزاي تتجرأ و تشيلني يا حيوان.

أخرسها شعيب بقرصة حادة على خصرها ثم أردف

_ أنا شعيب أخرسي مش عايز أسمع لك صوت...

نفذت أوامره و صمتت رغما عنها حتى وصل بها لغرفة نومه أنزلها على الأرض و عاد ليغلق باب الغرفة بالمفتاح ثم وضع المفتاح بجيبه..

عادت خطوة للخلف لتسقط على الفراش بړعب ابتلعت لعابها و هو يزيح الوشاح عن عينيها قائلا بنبرة هادئة بشكل مرعب

_ عايز تفسير منطقي للي حصل تحت قصاد عيني ده...

أشارت إليه بالهدوء ليحرك رأسه يحثها على الحديث 

_ كنت بلعب مع سامر تحت عملت إيه دلوقتي غلط بس...

أعاد نفس جملتها اليه من ساعات صارخا

_ أنت كلك على بعضك غلط مفيش فيكي حاجة صح في ست محترمة تلعب مع شاب و

 

تم نسخ الرابط