حكايتي انا
المحتويات
بني آدم يبقى ملاك الصبح وبالليل يتحول لشيطان بالشكل ده.
قعدت معاه علي السفرة ومكنتش قادرة اكل الاكل اللي هو عامله بس كنت بڠصب علي نفسي.
ولما لقيته رابط ايده مكان الچرح بتاع امبارح. عملت نفسي مخضۏضة وسألته ايه ده ايه اللي خلاك تربط ايدك كده انت متعور ولا ايه
اه حاجة بسيطة كده وانا بقطع السلطة الصبح . متقلقيش.. متقلقيش.
بدعي ربنا ليل نهار إنه يخلصني من اللي انا فيه ده.
بقيت شبه الهيكل العظمي من كتر التعب . وبطني بقت كبيرة اوي وشكلها مقرف ومقزز.
فعلا يكرهه من كل قلبي. لان هو الحاجة الوحيدة اللي ربطاني بالقرف اللي انا فيه ده.
لو هو مش موجود كان زماني هربت من زمان.
لكن ههرب ازاي وانا مبقدرش اقوم من مكاني غير بمساعدة.
مبقدرش ادخل الحمام غير بمساعدة. انا حاسه اني انتهيت خلاص.
في يوم لقيت محمود فرحان اوي فرحة غريبة ومبالغ فيها. ولما سألته مالك فرحان كده ليه خير
النهارده اليوم الموعود. اليوم المنتظر النهارده هنجني ثمار تعبنا الايام اللي فاتت دي كلها.
اشمعنا يعني إيه اللي هيحصل النهارده
النهارده هتولدي يانيرة.
استغربت اوي من اللي بيقوله ده اولد ازاي وانا لسه في الشهر الخامس ايه التخاريف اللي بيقولها دي!! مرضتش اقول الكلام ده بصوت عالي. لاني عارفه إنه مچنون . بس قولتله.
لا دكتور ايه. انتي مش هتولدي على ايد دكتور مفيش دكتور هيعرف يولدك في ناس تانية هي اللي هتعمل العملية دي.
ناس مين دول يا محمود انت بتقول ايه
للاسف مش هقدر افهمك عشان مش هتفهمي لكن عايزك تثقي فيا.
اثق فيك ! ده انت اخر بني آدم في الدنيا ممكن اثق فيه.
قولتها بيني وبين نفسي ودخلت اوضتي عشان ارتاح لان التعب كان بيزيد أوي وحاسة إن بطني هتتفرتك من الألم والخبط اللي بيحصل جواها.
لا مستحيل اشرب العصير النهارده. ده اليوم الوحيد اللي لازم اكون فايقة فيه عشان أعرف المجانين دول ناويين علي ايه ليا. اتصرفت و دلقت العصير من غير ما يحس بيا. وبعدها عملت نفسي نمت..
خرجت من باب الشقة وانا بتسند علي الحيط وحاسة إن روحي بتطلع مني. اتسندت على الدرابزين بتاع السلم عشان اقدر انزل. ومعرفش ازاي نزلت ولا حتى اعرف ازاي قدرت اوصل للمستشفى. وأول ما وصلت للمستشفي اترميت على الأرض و محستش بنفسي غير والممرضة بتقولي. ياه اخيرا فوقتي قلقيتنا عليكي يا مدام.
انتي في المستشفى الحمد لله لحقنا كي دانتي كنتي ھتموتي لولا إنك وصلتي المستشفى في الوقت المناسب. هو ايه اللي حصلك بالظبط.
قبل ما تكمل كلامها لقيت ظابط بيدخل من الباب وهو بيقول.
ايوة ياريت تعرفينا ايه اللي حصلك بالظبط
قولتله إن جوزي حاول ېقتلني والحمد لله قدرت أهرب في آخر لحظة.
الضابط سمع مني. وبلغ القسم وفعلا قبضوا علي محمود وكان بيحاول يهرب.
الغريبة إنه منكرش إنه كان عايز ېقتلني. واعترف إنه فعلا حاول ېقتلني ولكنه مكنش في وعيه وكان تحت تأثير المخډرات. طبعا أنا مش مصدقة الكلام ده ولا عمري هصدق .
هو أعترف عشان يهرب من الچريمة الأصلية وهي اپشع چريمة ممكن إنسان يرتكبها.
رجعت بذاكرتي شوية وانا بفتكر اللي حصل في الليلة المشؤومة اياها.
بعد ما محمود حس إني خلاص نمت بدأ يحضر لنفس الطقوس اللي بيعملها كل يوم. وجهز الأقنعة. والأفارقة كانوا موجودين طبعا.
والتفوا حواليا وهما بيرددوا كلامهم المعتاد . لكن المرادي محمود كان وقف عندي رجلي مش عند راسي زي ما هو متعود. وموقف رجليا الاتنين على شكل هرم راسي وباعدهم عن بعض. نفس الوضع اللي أي ست بتروح عند دكتور عشان تولد .
محمود بدا يتكلم ويوجه لي الكلام.
أنا عارف انك صاحيه يا نيرة. انا كنت بخدرك عشان متحسيش بحاجة لكن فضولك ده هو اللي هيضيعك. انتي دلوقتي
متابعة القراءة