الضباط ج1
المحتويات
المكتب ولكنهما توقفان عندما وجدا الخادمة تفتح وليث وديمة يدلفان الى الداخل..
ركضت لورا باتجاه ديمة بود وتبعتها ماسة و تبادل الجميع السلامات والترحيب..
خرج مصعب من المكتب عندما سمع صوت ديمة وليث فقد ركضت ديمة عليه وهي تبكي ابعدها مصعب بحنان وهو يقول بقلق
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه.. كففت دموعها وهي تقول بطفولية
ربت على ظهرها بود وحب ابوي وقال
وانت كمان وحشتينا قوي بس انتم ما لحقتوش ورجعتوا بدري ليه!!!
أخذت ديمة تقص عليهم كل ما حدث..
اما ياسين فنهض و استاذن حتى يصعد الى غرفته..
هو ياسين ماله ..قالها ليث بعد صعود ياسين فقد لاحظ ليث تغير أخيه فهو لم يعد مرح كعادته..
مافيش حاجة يا ليث اطلع انت رايح.. مش بتقول هتمشي تاني بكرا.. رد بها مصعب بملامح مبهمة..
دخل ليث غرفة ياسين ليجده يفترش المضجع واضعا ذراعيه أسفل رأسه وشارد الذهن مبحلق في سقف الغرفة..
مالك يا دنجوان عصرك شكلك مش طبيعي!.. قالها ليث ريثما جلس علي الاريكة ساندا بذراعيه علي قدميه منحني قليلا الي الامام ليحاول قراءة ما يكمن في داخل ياسين..
أعتدل ياسين وأقترب وجلس بجواره وقد أدمعت عينيه وهو يقول بنبرة مخڼوقة
هو ينفع أبكي يا ليث
نبرة أخيه جعلت قلبه يخفق خوف عليه وهو يقول
ليه يا ياسين فيك إيه
أرتما ياسين وأخذ يبكي ويبكي وما أغلي دموع الرجال..
ليقول بغصة مريرة
انا حيوان يا ليث.. مستحقش اني أعيش.. عايز أموت وأخلص من عڈاب الضمير اللي خنقني ده.. أنا ضيعت بنت ملهاش ذنب في حاجة .. كل ذنبها أنها محترمة ورفضت تستجيب ليا لما حاولت أتكلم معاها .. أغتصبتها يا ليث .. أنا حقېر و واطي..
أنت بتقول إيه يا حيوان أنت!!! أزاي تعمل كدا!!!!
قص ياسين كل ما حدث لليث الذي نطق پغضب ولاد الكلب..
كانت تتقلب في الفراش وقد جفها النوم فكلما تغلق عينيها تراه أمامها تتذكر أقتربه.. أنفاسه.. رائحته.. عيونه المليئة بالعشق والشغف كلماته المبطنة بعشق دافين تبتسم تارا وتتعجب تارا ..
أدخل أقعد معاها شوية أنت مسافر بكرة وهي هتوحشك أوي ..
نفض رأسه وهو يقول
لا لا لا دي أكيد نايمة..بس ملحقتش تنام..بلاش تهور يا ليث وأمسك نفسك .. يا سيدي أقعد
معاها شوية صغيرين.. ثم عزم الامر ورجع ليقف أمام غرفتها طرق الباب بخفوت حتي لا يسمعه أحدا..
أدخلي يا لورا أنا عارفة أنك مش هتنمي لوحدك .. أدخلي يا قدري..
أدرا مقبض الباب ودخل ليجدها نائمة ولكنها أنتفضت عندما وجدته لتقول بدهشة
أحم.. آبيه ليث!!!!! في حاجة ولا إيه!
لم يعرف ماذا يقول ولكنه وجد نفسه يخترع أي حجة ليقول بجدية مصتنعة
في برنامج في تلفوني مش راضي يفتح ممكن تشوفيه..
ردت بدهشة
دلوقتي!!!
رد بزعل مصتنع
خلاص واضح اني أزعجتك..
لا لا مفيش أزعاج انا أصلا مش جايلي نوم..قالتها ديمة سريعا ونهضت بخجل فكانت ترتدي بچامة من خامة الحرير عاړية الذراعين الا من حمالة رفيعة ألتقتط الروب وارتدته في حين أخفض ليث بصره بعيدا عنها
أتفضل يا آبيه أقعد .. قالتها ديمة وهي تشاور علي الاريكة التي بلون الزهر الوردي جلس ليث بأريحية علي الاريكة وجلست هيا بجواره وهي تقول
فين الفون..
أخرج الهاتف من جيب جاكيته وهو يقول بكلماته المبطنة من جديد
مش عارف معذبني معاه ليه نفسي بس يفهم عليا..
عقدت حاجبيها وقالت مستفهمة
هو مين ده يا آبيه..
نظر لداخل عينيها وقال بنبرة متيمة
الفون يا ديمة .. الفون.. ياريت بس تخلي يحن عليا .. أكيد هو هيسمع منك..
خفق قلبها وقالت متلعثمة
هو إيه اللي هيسمع مني!!!
رد في خلده
قلبك يا قلبي..ثم أستطرد بصوت مسموع
الفون يا ديمة ما تركزي معايا شوية
أحم .. ماشي يا آبيه بس واحد واحد عليه الله يخليك.. قالتها وهي تستعمل نفس النهيج من حديثه المبطن..
إبتسم عندما علم أنها تفهمه جيدا ليقول بعيون مبتسمة
أنا معاه للآخر .. بس هو يحن ..
أمسكت الهاتف بيد مرتجفة وفاتحته وفي حين غرة أتسعت عينيها عندما وجدت صورتها هي خلفية هاتفه.. رفعت عينيها تنظر له ثم
أعدت النظر الي الهاتف من جديد
أنت حاطط صورتي عندك!!..
عندك مانع .. قالها بمشاكسة وهو يلتقطت الهاتف من يديها..
أخدت الفون ليه مش بتقول عايز تفتح البرنامج.. قالتها ديمة التي أصبحت أوصلها مرتجفة..
لا خلاص .. وقت تاني .. قالها بمكر محبب ثم أخرج من جيبه قطعة شوكولاتة التي تعشقها ديمة بشدة ثم مد يده
وهو يقول
خدي كلي الشوكلاتة دي يمكن تعرفي تنامي بعد ما تاكليها..
ألتقطتها منه بطفولية وهي تقول كالطفل الفرح بهدايا والداه
الله شوكولا .. قالتها وهي تفتحها بسرعة وتلتهم أول قطعة مغمضة عينيها بإستمتاع ولما تعبئ لثغرها الذي
متابعة القراءة