قصه كامله ج 2والاخير
المحتويات
الفصل السابع عشر
تزوجت سهير من المعلم صالح قبل ۏفاته بثلاث سنوات ... كان يحبها جدا .. كان يرى فى زواجها منه تفضل منها عليه .. لفرق السن الكبير بينهم
كان دائما يهاديها بالذهب الذى تفضله جدا ... دائما يذهب بها الى السوق وياتى لها بكل ما تريد مهما كان
وبعد مرور سنه كان السؤال الاهم هو لماذا لم تنجب الى الان
الى الطبيبه ..وكانت الصدمه الحقيقه هى لا تنجب لن تكون يوما ام ... لم تحلم يوم باى شئ وتحقق سلطان لم يراها يوما غير جاره واخت ... وحين تزوجت حلمت بطفل وكل يوم تمنى نفسها به ... والآن اصبح الحلم مستحيل .... الآن الالم الاحساس الوحيد التى تشعر به مع الوحده
كان الاستاذ يوسف يقف على اول درجات السلم ويعطى لباب الشقه ظهره
ابتسمت لاخلاق ذلك الرجل التى ندرت هذه الايام فهى لم ترى بعد اخلاق سلطان ... ولكن الاستاذ يوسف يتسم ايضا بالخجل .. عند هذه النقطه الجمت ضحكه كادت ان تخرج وقالت بهدوء
استدار نصف استداره وقال
اذيك يا ست سهير .... انا اسف على التاخير .. اكيد ريم تعبتك
ريم ... دى نسمه... ربنا يبركلك فيها
طيب بعد اذنك ممكن تنديهالى لحسن انا نفسى انام
ريم نايمه من ساعه وحرام اصحيها وتطلع معاك ممكن تاخد برد .. وكمان ممكن تفوق ومتعرفش ترجع تنام تانى
كان الاندهاش على وجه الاستاذ يوسف يزداد مع كل كلمه تنطق بها سهير
ظل ينظر اليها دون ان يستطيع ان يجد كلام يوصف اندهاشه
فابتسمت وقالت
مالك يا استاذ يوسف هو انا قولت حاجه غلط
خرج عن صمته اخيرا قائلا
وصعد الى شقته واغلقت هى بابها ووققت خلف تتنهد ورفعت وجهها المليئ بالدموع وقالت بصوت ممكتوم
يارب
الفصل الثامن عشر
ظلت بطه واقفه امام باب غرفتها خائفه من الدخول حسن على الرغم من حنانه وطيبه قلبه لكنه وقت الڠضب فالبعد عنه هو الحل الامثل ولكنها لا تستطيع ان تتركه هكذا دعت الله فى سرها ووفتحت الباب فى بطئ
ده كرسى الڠضب لما تلقينى قاعد عليه ابعدى عنى لانى ساعتها مش بكون فى حالتى الطبيعيه وممكن ازعلك
ابتسمت فى شجن وجلست بجانبه ارضا ووضعت يدها على ركبتيه و مالت برأسها واراحتها على فخذه وقالت
عارفه انك قولتلى ابعد عنك لما تبقا ڠضبان ... بس مش قادره يا حسن ... قلبى مش مطوعنى ... خاېفه عليك وعايزه ابقا جمبك ...
ظل ينظر اليها فى تلك الظلمه التى لا يبددها سوى نور بسيط ياتى عبر الباب
ووضع يده على رأسها وقال
بالعكس انا محتاجك اوى يا بطه .... خاېف خاېف جدا وحيران ومش عارف اعمل ايه
اجابته وهى على نفس الوضعيه قائله
ليه الحق حق يا حسن .... وابوك الله يرحمه كمان هيتحاسب على ده .... امك هتفهم دلوقتى او بعدين
لكن لو عايز تتاكد وترتاح اسأل شيخ .... او اقولك روح الازهر الشريف وهما يقولولك الصح ايه .
ابتسم وانحنى رأسها وقال
صح يا بطه ... هعمل كده علشان اطمن وارتاح
ربنا ما يحرمنى منك .
ابتسمت فى سعاده ورفعت راسها تنظر اليه قائله
طيب يلا بقا اقوم نام علشان تصحى بدرى وتروح المشوار ده وترتاح .
كانت رحاب تغير ملابسها .... وهى تفكر عليها ان تتحدث مع سلطان حتى يخبر حسن بقرارها شهقت بصوت عالى حين اقترب منها سلطان من الخلف وهو يقول
هى الليله دى هتبقى ليله فل ولا ايه
اه امك دعيالك يا ابو السلاطين ....القمر ده كله بتاعك وبين ايديك .
ضحكت بخجل وقالت
حرام عليك قلبى كان هيقف .
بعد الشړ عليكى يا قلب سلطان
اخفضت نظرها ارضا وهى تقول
كنت عايزه اقولك على حاجه وعايزه رأيك فيها وموافقتك.
نظر لها باهتمام دون ان يتكلم حتى تكمل على الرغم من يقينه بما تريد ان تقوله
سلطان انا مش عايزه حاجه من حسن انا مسمحاه وامى كمان قبل ما ټموت قالتلى انها مسامحه خالى ... بس انت لازم توافق ... انا مش عايزه اعمل حاجه من غير موافقتك.
ابتسم ومد يده وامسك بجانبى وجهها وقال
انا معنديش مشكله .. انا هقول لحسن بس بعد ما اشوف هو ناوى على ايه ... ده بس علشان انا متأكد من موقف حسن .. بس اشوف امه هتقدر تقنعه انه يسيب الحق ولا هيقاوم الباطل فهمتينى .
طيب ايه مش هنام بقا ... لحسن انا وحشنى النوم اوى .
ضحكت بخجل واخفضت نظراتها ارضا وهزت رأسها بنعم
كان نفسى فى بنت زيك كده حلوه ... كان نفسى اسرحلها شعرها وغيرلها هدومها ... العب معاها ... اطبخلها بايدى واكلها .... ربنا يخليكى لابوكى ويفرح بيكى .
وانسابت دمعه من جانب عينها وتبعها دمعات ودمعات لم تستطع منعها .. فقبلتها مره اخرى وتركتها وخرجت من الغرفه تبكى حالها وحرمانها .
الفصل التاسع عشر
كان حسن جالسا على كرسى الڠضب ولكنه لم يكن ڠضبان او حزين بالحائر ... لقد استمع لنصيحه بطه وذهب الى. دار الافتاء وحكى لهم كل شئ وهم اوجبوا رجوع الحق لصاحبه اذا كان هو متأكد انه صاحب الحق .
ولكن ماذا يفعل مع والدته ... قالوا له لا طاعه لمخلوق فى معصيه الخالق ... والحق احق ان يتبع ... ولو لم يرضى الناس
هو كان يعلم ذلك ولكنه لا يريد اغضابها ... ېخاف عليها ارتفاع ضغطها ...حين عاد من دار الافتاء صعد اليها اولا وجدها غاضبه منه ... حاول ان يراضيها ولكنها رافضه تماما فتركها ونزل الى شقته كانت بطه غير موجوده دخل الى الغرفه وها هو مرت ساعه وبطه لم تعد اين ذهبت هى الاخرى لم تخبره حين تعود سوف يتصرف معها ... مرت نصف ساعه اخرى .سمع صوت الباب يفتح ويغلق واستمع الى اصوات حركتها بالخارج ذهاب وعوده ومرت نضف ساعه اخرى ولم تدخل الى الغرفه كان على الوشك الخروج لها حين دخلت هى ... وحينها تفاجئت به شهقة بصوت عالى وقالت
خضيتنى يا حسن حرام عليك قطعة خلفى .
امسكهت من معصمها بعصبيه واضحه وقال
كنت فين يا يت بطه وخارجه من غير متستأذنى كمان
تلوت بين يده وقالت
دراعى يا حسن انت بتوجعنى
تركها پعنف وهدر بها قائلا
وهكسر دماغك
متابعة القراءة