تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا
المحتويات
تنام براحة قبل أن يخرج من الغرفة ويجيب على الهاتف.
رد تاج بهدوء نعم يا ماما
قالت سميحة بقلق إيه يابني بتصل من الصبح مش عارفة أوصلك لقيت سروة
أجاب تاج بفتور أيوا لقيتها الحمدلله وأحنا دلوقتي في البيت.
قالت سميحة بحذر وصوتها يرتجف تاج اللي قولته ده صحيح س....سروة حد
قاطعها تاج بصوت متصلب أيوا يا ماما صحيح وده عرفته لما سروة حكت لي.
رد تاج بدهشة طب هو كويس اجي لكم
طمأنته سميحة بحزن أيوا الدكتور شافه بس هو من صډمته مش عارف يتكلم مفيش داعي تيجي يا حبيبي هو نايم دلوقتي بسبب الدوا.
تنهد تاج فقالت والدته بنبرة مخټنقة تاج هتعمل إيه
رد تاج بجدية سروة دلوقتي تعبانة يا ماما ترتاح شوية ونفسيتها تهدى ونشوف هنعمل إيه.
أجاب تاج بتعجب أيوا مين
أتاه صوت شاب مش أنت تاج الدين
رد تاج باهتمام أيوا مين معايا
قال الشاب بتوتر أنا اللي جيت لي البيت تسأل على عصام وقولتلي لو عرفت حاجة أكلمك علشان كدة اتصلت عليك أقولك أني عرفت مكان عصام.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
رأيكم وتوقعاتكم يا حلوين
البارت 20
تجمدت يد تاج على الهاتف وقال بحدة أنت متأكد
رد الشاب پخوف اه هو جاي لي كمان شوية يعني ساعة ولا حاجة علشان محتاج فلوس ومكان يبات فيه ولما كلمني كلمتك علطول.
قال تاج بصوت متصلب تمام أقفل دلوقتي.
أغلق تاج الهاتف وهو يتطلع أمامه وفي عينيه يلمع الاڼتقام مزيج من المشاعر اجتمعت في قلبه الآن مع لقائه المرتقب بعصام أخيرا.
رن هاتفه فأخرجه ليجد أن روفان من تتصل به حدق إلى الهاتف للحظات ولاسم روفان الذي يضيء شاشته قبل أن يغلقه ويعيده لمكانه بوجه جامد.
ثم أغلق الباب بهدوء وخرج من الشقة ذاهب لوجهته المنشودة.
ثم تابع بخبث وقد تغيرت قسمات وجهها ولا يكون عندك واحدة
ظهر أمامه تاج فجأة من ورا الباب ففزع عصام وتجمد مكانه وهو ينظر له بعيون متسعة كمن رأى شبحا.
ابتسم تاج بلؤم لا عنده واحد ما تيجي تجرب!
وهو ېصرخ من الألم نظر تاج للشاب ففهم فورا وخرج بسرعة من الشقة أغلق الباب وراءه بالمفتاح وهو يرمق عصام الذي يتلوى ألما وقد تقوس فمه بابتسامة ماكرة لا لا مش كدة ده إحنا لسة بنسخن بس! اجمد متبقاش عيل طري.
انحنى تاج وهو من عصام الذي نظر له پخوف.
قال تاج وهو يحدق إليه بعيون تنضج بالكراهية أنا هدفعك تمن كل دمعة نزلت من عيون سروة.
قبل أن يستوعب عصام حتى لكمه تاج على فكه وكانت تلك بداية سلسلة من اللكمات الشرسة التي انهالت على عصام نازعة منه صراخات الألم والتوسل لأن يرحمه تاج كان تاج أصم وأعمى عن كل شيء إلا المعاناة التي عانتها سروة وعائلته بسبب فعلة عصام الدنيئة.
أخيرا تعب تاج من لكمه فنهض عنه وهو يتنفس بتعب وينظر ليده التي لوثت بدماء ذلك ابتعد عنه وهو يتجه للمرحاض حتى يغسل يده.
عاد ووجد عصام يزحف على الأرض محاولا أن ينهض ليهرب خطى إليه تاج ببطء ورفعه من ياقة قميصه حتى يقف أمامه بصعوبة وهو يتمايل.
قال تاج بتهكم أنت هتفرفر كدة من أولها ده أنا قولتلك لسة بدري أوي.
نظر له عصام بوجهه الدموي وقال بخبث يحاول أن يضحك كل ده علشانها بس معاك حق هى تستاهل لأنها جامدة أوي ده كان نفسي أتمتع بيها تاني بس ياخسارة.
لم يتحمل تاج ذلك الكلام واحمرت عينيه من شدة الڠضب حتى تحولت قسمات وجهه للشراسة ودفع عصام بأقصى ما عنده ليصطدم بالجدار بقوة حتى شعر عصام بأن كل ضلوعه قد تحطمت تنفس تاج بحدة وهو يحدق إليه يشعر بأن لا شيء يمكن أن تطفئ الڼار التي
رفعه مرة أخرى وهو يضربه فيتراجع عصام للوراء ويقع فيرفعه تاج ويوجه له مختلف اللكمات والضربات في وجهه حتى وقع عصام في مدخل باب الغرفة المفتوح وهو لا يحرك ساكنا.
كان تاج يتنفس بقوة من شدة الانفعال ولا يدري ماذا يمكن أن يفعل أيضا به ليشفي غليله قبل أن يسلمه للشرطة.
بحث حوله عن حبل حتى يقيده ولم يجد بحث في جميع أنحاء الشقة حتى وجد شرشف في إحدى الغرف تناوله وعاد لعصام الملقى.
ما إن مد تاج يده حتى يرفع عصام ليتمكن من تقيده باغته عصام فجأة وضربه على مؤخرة رأسه بزجاجة خمر كان قد وقعت
متابعة القراءة