تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز


نهائيا.
دفعته لخارج الغرفة ثم أغلقت الباب بسرعة قبل أن يحاول اقتحامها مجددا وعادت تجلس بجانب سروة.
كان وجه سروة محمرا من كثرة الصڤعات وشعرها متشابك ومتناثر على وجهها.
قالت عمتها بجدية قولي لي بقى لأني مش فاهمة حاجة من اللي بيحصل في إيه
لم ترد سروة فتابعت عمتها بحدة يا بنتي ردي عليا علشان أعرف أتصرف أنت شايفة أبوك هيتجنن إزاي ده أنا نفسي مش قادرة أصدق!

لم ترد مجددا وعلى صوت بكائها فتنهدت عمتها بقوة ثم اقتربت منها تقول بنبرة رجاء طب أحكي لي أنا أنا عمتك حبيبتك واللي كان سرك كله بيبقى عندها قولي لي وفهميني يا بنتي متسبنيش لدماغي كدة.
نظرت لعمتها للحظات وعينيها مليئة بالألم قبل أن تشيح بوجهها عنها وهى تبكي زفرت عمتها بقوة قبل أن تنهض وتخرج من الغرفة وتغلق الباب ورائها بإحكام.
وجدت أخيها جالس على الأريكة ووجهه بين يديه جلست بجانبه وهى تضع يدها على كتفه.
حاولت أن تطمئنه أهدى يا نصير بالله عليك علشان صحتك وهتتحل بإذن الله.
رفع وجهه لها وصدمت من الدموع المنهمرة بغزارة على خديه.
قالت شقيقته سميحة بحزن ممزوج بدهشة أنت بټعيط يا نصير!
رد قائلا بنبرة تقطر قهرا وحسرة اتكسرت يا سميحة! اتكسرت لأول مرة في حياتي وعلى أيد بنتي! بنتي وأعز ما أملك في الدنيا اللي عيشت علشانها بعد ۏفاة أمها ومرضيتش أدخل عليها مرات اب كسرتني!
زفرت بعمق والله ما عارفة أرد عليك وأقولك إيه أنا مش مصدقة وأكيد فيه تفسير للي حصل ده.
زاغ بصره في الغرفة وهو يردد بقلة حيلة ومرارة تفسير إيه! تفسير إيه أنه بنتي حامل طب هنداري الڤضيحة إزاي!
بطنها اللي هتكبر بعد كام شهر دي هنخبيها إزاي! ولو بطنها اتدارت! عارها اللي هيفضل مكتوب على جبيني طول العمر هيستخبى إزاي! قعدتها هنا طول العمر من غير جواز هتعدي من لسان الناس إزاي!
ثم بدأ يبكي أخته لها وهى تبكي معه على مرارته وألمه ظلا فترة على هذه الحالة حتى نهض وهو يمسح دموعه بقوة وخرج من الشقة وأغلق الباب بقوة ورائه.
وضعت سميحة يدها على رأسها وهى تشعر ببوادر الصداع يهاجمها.
رن هاتفه فأخرجته من حقيبتها لترى من المتصل.
ردت بلهفة تاج! عامل إيه يا حبيبي واحشني.
ضحك تاج الدين بصوت أجش قبل أن يرد وأنت كمان واحشاني أوي يا ماما عاملة إيه
قالت سميحة بحب أنا بخير يا قلب ماما عامل إيه
تنهد تاج ورد بابتسامة قريب يا ماما قريب أوي عندي ليكي مفاجأة.
ردت سميحة بحيرة مفاجأة إيه
استمعت له بانتباه قال أن تقول پصدمة بتقول إيه!
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا
رأيكم يا حلوين وتوقعاتكم للبارت الجاي
اعملوا كومنتات كتير علشان البوست يوصل للناس 
الجزء الثالث
قالت سميحة بفرح أنت بتتكلم بجد يا حبيبي
رد تاج الدين بنبرة ثقة طبعا أنا ابنك يا ماما أنا خلاص أخدت الدكتوراة ونجحت فيها هنا وقريب بإذن الله هكون قدامك.
رددت سميحة بسعادة الحمد لله يارب الحمدلله أنا مبسوطة أوي ربنا يبارك فيك وتبقى ناجح علطول قولي هتيجي امتى علشان أعملك كل الأكل اللي أنت بتحبه.
ضحك تاج هو ده كل اللي بتفكري فيه يا ماما
ردت سميحة بعتاب محبب دي غلطتي أني بفكر في صحتك وأن أكلي وحشك.
رد تاج بنبرة اشتياق طبعا يا حبيبتي أنت كلك وحشتيني مش أكلك بس علشان كدة هحجز طيارة قريب وانزل خلاص.
تنهدت سميحة ربنا يسعدك يا حبيبي واشوفك قريب يارب.
أغلقت سميحة مع تاج وهى تبتسم
بحنان حتى تذكرت الموقف الذي هى به فبهت وجهها من جديد وحاولت الإتصال بشقيقها ولكنه لم يرد ثم بعد قليل أغلق هاتفه.
قلقت عليه بشدة وخاڤت أن يكون حدث له شيء فحاولت مجددا التواصل معه دون فائدة نهضت لغرفة سروة لتتفقد حالتها.
حين أغلق تاج الدين الهاتف مع سميحة هبط من شقته واستقل سيارته ليذهب لمطعم حتى يلتقي بموعده.
دلف للداخل ليجدها تنتظره على الطاولة فابتسم واقترب منها.
نظرت له روفان بعتاب كل ده يا تاج! أنا بقالي كتير مستنية.
جلس أمامها وهو يرفع حاجبه ده مش على أساس أنك لسة جاية مثلا
ابتسمت و غزا الاحمرار خديها فضحك تاج بخفة قبل أن يقول بنبرة جدية أنا كلمت ماما خلاص.
اتسعت عيون روفان بدهشة وقالت بلهفة بجد يا تاج قولتلها عليا
زادت ابتسامته وهو ينظر لها وأنا من امتى هزرت معاك في حاجة زي دي أنا قولتلها على الدكتوراة إنما عليك لسة دي حاجة مينفعش تتقال في التليفون خالص لازم أقولها بنفسي وأنا قدامها علشان بعدها أعرفها عليكي على طول.
تنهدت بشوق مش قادرة أصدق امتى نتجوز بقى يا تاج!
أمسك بيدها بين يديه قريب أوي يا حبيبتي هكلم ماما عليكي علشان اجي أتقدم بس لازم ننزل مصر الأول.
أومأت برأسها وهى تبتسم له بسعادة.
طرقت سميحة الباب بضع مرات قبل أن تدلف لتجد سروة ممددة على السرير تنظر أمامها بصمت دلفت بهدوء وجلست بجانبها وهى تنظر لها.
زفرت عمتها بقوة قبل تقول بنبرة متعبة
 

تم نسخ الرابط