قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير
المحتويات
في أقرب مقعد أمامها وبجانبها زوجها وأطفالها ..
أغلق قاسم الباب وتوجه ناحيتهم .. وأثناء ذهابه تعركل وكاد أن يسقط لولا يد سارة التي أسرعت وأمسكته .. وقالت وهي تقترب من أذنيه قائلة
_ صدقت ولا منتظر تقع المروحة علي نفوخك عشان تصدق!!
نظر لها بقلق طفيف وقال في سره
_ الواضح إنها هتكون زيارة لطيفة!!
جلست العمة وأبناؤها وبجانبهم زوج عمتها .. رحب بهم قاسم في حرارة .. جاء طفل من أطفال العمة حتي يلقي السلام علي قاسم فدخل برأسه في أسفل معدة قاسم لقصر قامته ..
تأوه قاسم بخفة وحاول التظاهر بالقوة ولكن بداخله يطلق جميع الشتائم والسباب واللعان علي هذا الفتي الأحمق
_ آدي مستقبلي راح! ها إيه تاني
_ بيتك حلو أوي يا سارة!! والنجف اللي متعلق دا بردو تحفة ..
قالت سارة وهي تجز علي أسنانها
_ متشكرة يا عمتو! ... يلا بقي عشان ناكل!
وقفت العمة وأولادها ركضوا في ساحة المنزل في صخب وكان زوج عمتها يتثاؤب بطريقة مستفزة ويحك ظهره ب طريقة مقززة ..
نظرت سارة ل قاسم وجدته ينظر للأعلي عاقدا حاجبيه في تساؤل وفجأة إنقض عليها وأخذها بأحضانه وإرتما سويا علي الأرض .. وما هي إلا ثوان قليلة .. وإستمعت إلي صوت إرتطام قوي احدث جلبة في البيت ..
وجدته يزيح خصلات شعرها من علي وجهها وقال في تساؤل وهو يتفرس ملامحها
_ إنت كويسة
أماءت برأسها بالموافقة وتاهت في عيونه وكذلك هو شرد في ملامح وجهها .. ولكن إقتطع تواصل أعينهما صوت حمحمة زوج عمتها ..
_ يلعن أبو شكلك يا أخي!
إبتسمت سارة وحاولت كتم ضحكتها .. وقف قاسم وأوقفها هي أيضا وإتجها إلي طاولة الطعام ...
جلس إبن من أبناء العمة بجانب قاسم .. كان جسده ممتلئ نوعا ما ووجهه أيضا .. جلس الطفل علي قدم من أقدام قاسم ..
نظر له قاسم وإبتسم ولم يشعره بأي ضيق حتي لا يحزن الطفل الصغير
شرعت العمة وزوجها في تناول الطعام في صمت .. و جاء الطفل بزجاجة صودا Coca Cola وقام بفتحها .. وما إن فتحت حتي فارت وخرجت في وجه قاسم وملابسه ..
شهقت سارة ووضعت يدها علي فمها من الصدمة نظر قاسم للطفل وهو يجز علي أسنانه وقال
_ حبيبي ! روح اقعد جمب مامتك!!
ذهب الطفل سريعا بجانب والدته وهو يتحاشي النظر ل قاسم ..
فتحت الباب علي مصراعيه .. وجدته عاري الصدر وبشورت قصير .. يبحث عن ملابس أخري وهو يسب ويلعن بصوت خاڤت .. جلست علي حافة الفراش في صمت وهي لا تريد إزعاجه ..
إلتفت ووجدها جالسة في صمت .. فقرر أن يمازحها حتي لا تحزن
_ لا بس ولد لطيف!
نظرت له وجدت تعابير وجهه تبتسم .. فسرعان ما إبتسمت وتحولت ابتسامتها لضحكة طويلة .. يعشقها وهي تبتسم .. يحزن إذا رأي الحزن باديا علي تقاسيم وجهها .. فمثل هذه الفتاة لا يحق لها الحزن ..
إنتهي من إرتداء ملابسه وإقترب منها وأمسك يديها وقال لها بخفوت
_ خلصينا من ام الزيارة ديه .. انا خلاص مفيش حاجة عندي اخسرها!
اومأت في مرح وذهبا مع بعضهما تحت انظار العمة وزوجها .. وجلسا مرة أخري وشرعا في تناول الطعام ..
قام الطفل ووقف علي المقعد وقال بصوت عالي
_ عمو قاسم! أنا آسف ..
وعاود النظر إلي والدته .. فأومأت له .. فقال قاسم بحبور
_ لا عادي يا حبيبي فداك !!
فقال الطفل وهو يمد يده إلي قاسم حتي يصافحه
_ طب يلا نتصالح ..
صافحه قاسم بحرارة وابتسم له .. نظر قاسم لوالد الطفل .. وجده يطالع سارة بطريقة غير مريحة ..
توجه بعينيه علي سارة وجدها تجلس مربعة قدميها فظهر جزء من قدميها البيضاء من تحت العباءة ..
باغتها قاسم بحركة سريعة .. ف وضع يده أسفل قدميها وقام بجذبها بقوة .. مما جعلها تجلس بطريقة معتدلة .. وقرصها من فخذيها بقوة وقال بهمس
_ والله لو رفعتي رجلك كدة تاني ل أكون رازعك بوسة قدامهم ولا هفرق معايا !!!
جحظت أعينها من طريقته وقالت في عند
_ ولا تقدر !
فقال بعند أكبر
_ تحبي أثبتلك !
إقترب منها فقامت بالإبتعاد عنه سريعا وقالت بصوت عالي للطفل
_ حبيبي .. تعالي نبدل الاماكن عشان عايزة أقعد جمب عمتي!
وبالفعل قاموا بتبديل الأماكن تحت أنظار قاسم الغاضبة من تصرفها الطفولي ..
وجاء الطفل وجلس مرة أخري بجانب قاسم وشرع في أكل الطعام في سرعة كبيرة مما أدي إلي تساقط الطعام من فمه ..
فقال قاسم بصوت جهوري
_ منورين ..
إبتسمت العمة وزوجها ونظروا ناحية التلفاز .. فقام قاسم بضړب الفتي علي وجهه وقال له بضيق
_ ما بس بقي!
تضايق الطفل كثيرا ووقف بغتة مما أدي إلي تساقط معظم الطعام عليهم .. وسمعوا صوت صړاخ عالي .. وكان من نصيب سارة الذي وقع علي صدرها الحساء الساخن شوربة .. إنتفض قاسم من مكانه وذهب لها سريعا ..
حاملا إياها في سرعة شديدة واضعا يده بين ملابسها و صدرها حتي لا يلتهب أكثر ..
وذهب بها لغرفتهم وجلب مرهم لعلاج الحروق وقام بخلع ملابسها في سرعة كبيرة حتي لم تستطع منعه .. فقالت بإعتراض وڠضب ممزوج بحرج
_ إبعد أنا هظبط نفسي!
فقاطعها بصرامة
_ شششششششش !!!
دفعته بقوة عندما وجدت نفسها أمامه بحمالة الصدر فقط و بنطال قماش أسود ..
فجذبها مرة أخري مما إرتمطت في صدره ووجدته يقول بإنفعال
_ لو مسكتيش هدخل عليكي وقتي!!
فزعت من طريقته ولن ننكر أن بداخلها يرتجف من الخۏف ..
وضع المرهم ببطء خوفا من أن يتدهور الأمر ظل يمسح في بطء أهلكها .. ولن ننكر أن قاسم بداخله ڼارا متأججة من هذا المنظر الذي أمامه ولكن تمالك نفسه حتي لا يرتكب أي أخطاء خصوصا أنه يظن أن سارة بدأت في الإستجابة معه ..
إنتهي من وضع المرهم وذهب حتي يجد لها شيئا آخر ترتديه .. وبالفعا أحضر كنزة وردية طويلة ورتب لها شعرها ..
وقبلها من رأسها ليبث بها الطمأنينة .. ثم ذهبا مرة أخري .. ولكن هذه المرة بملامح جامدة ..
أحست العمة بذلك فقالت بصوت هادئ
_ طب يا إبني هنسيبك إنت ومرتك مراتك ترتاحوا شوية ونشوف مصالحنا إحنا بقي ..
ولكزت زوجها حتي يتحدث .. فقال
_ أيوة .. زي ما مرتي مراتي قالتلك !
وبالفعل ذهبوا جميعا بعدما صافحتهم سارة و صافحهم قاسم ..
ذهبت سارة للمطبخ بسبب جوعها الشديد فهي تعتبر لم تأكل ...
وجلبت بطاطس محمرة و فراولة وجلست تأكلهم في شراهة .. وقالت بضحك وهي تأكل سريعا وفمها ممتلئ بالطعام
_ منظرك كان ېموت من الضحك
متابعة القراءة