قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير
المحتويات
بيجري وراكي دا
قالت وهي تشيح النظر له في عينيه ومازال فمها يرتجف من البكاء مما أثار آسر
_ دا الصيدلي .. كان متقدملي .. وكنت هتجوزه ڠصب .. فجريت ولقيتك في خلقتي ..
إبتسم من عجرفتها ووجه نظراته لشفتيها الاتي ترتجفان دون هوادة .. قال بنبرة زائغة وهو يتذكر قبلتها له
_ وبعدين كملي! .. إيه اللي حصل بعد ما شوفتيني في خلقتك
_ مش .. مش فاكرة!!
ترك ذراعيها ثم أمسكها من يديها الصغيرتين مقارنة بيده .. وإصطحبها لبيت والدتها والتي ما إن طرق علي الباب خرجت في ملامح متهجمة وأمسكت فرح من ذراعيها وقالت
_ إنت كنتي فين يا جلابة المصاېب .. كنتي فيين
وضع آسر ذراعه يحول بينهما وقال بحدة
قالت الأم وهي تضع يدها في خصرها بعجرفة
_ إحنا مين يا إدلعدي أنا بتكلم مع بنتي فرح إيش دخلك إنت
تفاجئ من رد فعل والدتها ونظر لفرح وهو يرفع حاجبيه في صدمة ودهشة ثم أغمض عينيه في ڠضب وقال من بين أسنانه
_ هنبقي إحنا يا أم فرح .. عشان أنا ناوي أتقدملها علي سنة الله ورسوله ..
_ يعني إنت اللي إتجوزت بنتي!!
وضع يده علي يد الأمر حتي يزيحها وقال في صوت جهوري أفزعها
_ هتجوزها!! سوف أتزوجها .. سوف أشبكها ..
I will marry her ..
أقولهالك بأنهي لغة تانية!!!
أزاحت فرح يد والدتها وقالت في توسل
_ ماما أبوس إيدك بلاش فضايح أنا بحبه ومش عايزة أتجوز حد مش بحبه .. وخلاص الناس عرفت إني متجوزاه .. يبقي وافقي عشان خاطري وخلصينا. .
_ وهو اللي إنت عملتيه دا مش فضايح يا بنت بطني!! ما هو أبوكي لو عايش كان عرفك الصح من الغلط .. ومكنش هيسيبك عايشة للحظة ديه!
صمتت الوالدة لوهلة ثم نظرت إلي تجمع الجيران وحول باب منزلها حتي يعلموا ما سيحدث ..
ذهبت بعد أن نظرت نظرات ڼارية لكلا من آسر وفرح .. فغمز آسر لفرح حتي يذهبا وراءها ويجعلوها تتفهم ما يحدث .
عند آسر و فرح
حدجتها والدتها نظرة ڼارية وجلست في منتصف الأريكة جلسا آسر و فرح أيضا وظلا يتبادلان الأنظار في صمت رهيب لم يقطعه سوي صوت الوالدة وهي تقول بعد تفكير عميق
_ جدامك قدامك حلين يا بنت بطني يا تتجوزي الصيدلي يا أجتلك أقتلك
دلوق ومحدش هيقولي تلت التلاتة كام! وبالنسبة للأخ اللي جنبك دهون يطلع بالذوق ويقول إن ديه تمثيلية عملها لتخليص الحق وكان تار قديم!
أردفت الأم في حزم وصرامة وهي تقول
_ ومفيش نقاش! يا عرة البنات يا وس يا خسارة تربيتي فيكي بتحبيه من إمتي يا بنت ال
وقفت الأمر فجأة وجذبتها من شعرها وظلت ټضرب فرح علي وجهها حتي أصبح لونه أحمر كالډماء .. وڼزفت فرح من فمها من كثرة الضربات جذب آسر الأم في سرعة وقوة وهو يقول في ڠضب
_ حضرتك طب إسمعيني! ... كدة الموضوع هيكون فيه مشكلة بجد ..
دفعته الأم في عڼف حتي إرتد بقدميه للخلف وقالت وهي تبصق علي إبنتها
_ إنت تسكت خالص!! أنا مش كيس جوافة هنا عشان بنتي تروح تتسرمح وتجيلي بواحد غريب وتقول جوزها أنا مش مختوم علي قفايا إلا لو هي وس و عملت معاك الغلط!!
وعادت تكيل لإبنتها الضربات بقدميها ولم ترحمها أبدا أما آسر ظل يحاول أن يبعدها عن فرح ولكن فشل ..
قالت الأم وهي تلهث بشدة وأنفاسها متسارعة
_ منك لله طول عمرنا في حالنا وملناش إختلاط بالناس خلفة الشؤم والندامة ..
دلفت الأم للداخل وأجبرت الصيدلي علي الظهور فهو بعدما أخبر الأم بخبر زواج فرح إختفي داخل الغرف حتي يستمع لما سيقولوه ..
أجبرت الأم آسر علي الظهور للناس وبالفعل قال لهم أنه فعل ذلك لتسوء سمعة أهل فرح وأن زواجهما ما هو إلا كڈبة إختلقها هو.. وأن زوجها الحقيقي هو الصيدلي عزيز .. ذهب آسر مبتعدا عن المكان وهو يشعر بالذنب والخۏف في آن واحد لكن لن يستطيع فعل أي شئ الموضوع ليس تحت سيطرته!
عزيز
نظرت الأم لعزيز وقالت له بنبرة آمرة _ روح جيب المأذون عشان هتكتب علي بنت ال ديه!
نظرت الأم لعزيز وقالت له بنبرة آمرة
_ روح جيب المأذون عشان هتكتب علي بنت ال ديه!
ذهب عزيز بالفعل وأحضر المأذون في سرعة رهيبة جلست فرح في قهر وذل ووجهها مليئ بالكدمات نظر لها المأذون في إستفسار ومعه هويتهم الشخصية وقال
_ آنسة فرح مش كدة
أومأت له فرح ودمعة من عينيها فرت ڠصبا عنها وسأل نفس السؤال لعزيز ووجد إيماءة منه ولكن موافقته كانت بفرحة وسعادة علي عكس فرح..
سألها المأذون مرة أخري بصيغة أخري
_ آنسة فرح موافقة علي الزواج والإشهار بذلك
الرد هذه المرة كان من الأم وقالت في عجرفة طفيفة
_ في إيه يا مولانا ليه محسسنا إننا غصبناها مثلا!! متجوزها وتخلصنا بقا!
وبالفعل تم الزواج وعلت الزغاريط من الأم وتجمع الناس ورأوا ما حدث حتي تأكدوا من كلام آسر وكذبته الحمقاء .. وصافحوا الأم وفرح التي رسمت الضحكة علي شفتيها بالڠصب بسبب نظرات والدتها لها الساخطة ..
كان عزيز سيتحدث للأم بأن يترك فرح فترة حتي تتأقلم علي فكرة الزواج ولكن قاطعته الأم عندما فهمت نظراته
_ عزيز! أنا تعبانة من الكلام ياريت تاخدها من هنا لبيتها هي مش صغيرة واحنا عارفينك من زمان وكنت فاتحتني في الحوار دا قبل كدة وأنا كنت بقول ديه لسه صغيرة بس معتقدش ان في شاب مناسب أكتر منك ويحافظ علي سمعة بنتي ..
تفاجي عزيز من مجئ فرح بالسهولة و ولكن لم تحزم أمتعتها جاءت من دون أي ملابس معها فظن أنه من صډمتها لم تتذكر أن تجلب أشياؤها ..
إستقلت سيارة عزيز وشرع في قيادتها وزع نظراته ما بين الطريق وبينها ولكن وجدها جامدة شاحبة الملامح لا تصدر أي صوت أو آنات وحتي لا تتحرك بل ثابتة تشيح وجهها عنه وتلصق وجهها بالنافذة التي جانبها ولم تكلف نفسها للنظر إليه ..
آثر الصمت ولم يرد التحدث حتي لا يستمع إلي قمامة أذنيه.. حتي وصلا سويا لمقر بيته هبط اولا من السيارة وذهب إليها وفتح الباب الخاص بها ومد يديه إليها ليساعدها علي الخروج من السيارة ولكن لم تستجيب له ودفعته عنه وذهبت متجهة للمنزل دون التحدث ..
ذهب خلفها بعد أن أغلق باب السيارة في ڠضب طفيف وصل إليها ونظر لها نظرة عابرة ثم شرع في فتح باب المنزل ..
دلفت للداخل وجلست علي نفس الجمود خلع عزيز رابطة عنقه ثم حرر أولي أزرار قميصه وشمر عن ساعديه وعبث قليلا بخصلات شعره ثم جلس بجانبها وقرر المحاولة معها .. فجلس بجانبها علي الأريكة وفجاءها بوضع يده علي قدميها وتحسسهما في حميمية ..
دفعته فرح في عڼف وحدجته
متابعة القراءة