قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير
المحتويات
ويهبط وكأنه يقاوم البكاء..
أكمل وهو ينظر لخضراوتيها
_ من سنة و شهور ويومين .. زي إنهاردة كان في عيل صغير متعلق بمامته وباباه جدا كل مشوار بيعمله معاهم أي حاجة بتحصل بيسد فيها كان عايز يروح حديقة الحيوان وأهله لو كان بيطلب النجوم اللي في السما .. كانوا هيعملوا المستحيل عشان يجيبوهاله .. وفعلا راحوا وكانوا مبسوطين جدا بس وهما راجعين كل الفرحة اللي فرحوها إتقلبت حزن عاش الولد فيه لحد ما بقي راجل كبير وبيجيب لقمة عيشه.
_ عربية نقل كبيرة كان بيسوقها واحد بيتعاطي مخډرات قضي علي مصير عيلة بحالها ودخل بعربيته في عربية أبويا الله يرحمه .. والغريب إن الولد هو الوحيد اللي عاش مع إن كانت إحتمالية إنه يعيش كانت 0 ..
نظر لها مرة أخري وقال بهدوء مزيف
_ الولد دا عاش أصعب مشهد ممكن أي حد يتخيله مشهد أبوه وأمه وهما غرقانين في دمهم وعيونهم متوجهة عليه ..
_ مممم.. مشهد عمري ما هنساه .. مشهد كإنه إمبارح مش من 25 سنة ..
أمسك يديها ثم قبل يدها اليسري ثم اليمني وقال بإبتسامة صادقة
_ أنا مش زعلان أنا عارف إنهم معايا ويمكن في مكان أحسن أو مش يمكن .. دا أكيد !
جلست سارة علي قدمه وحاوطته بذراعها وتركت لنفسها عنان البكاء كان صادقا في حديثه كل كلمة أخرجها كانت صادقة وبها شعور طفل لم ينضج طفل يتذكر كل ذلك باليوم والساعة والسنة ..
_ بعدين قابلتك أينعم غلبتيني معاكي وطلعتي زي البلياتشو وخوفتيني .. بس كنت حاسس إنك العوض ..
إبتعد برأسه حتي قابلت وجهها بوجهه وقال في همس أمام وجهها حتي إختلطت رائحة
عطره برائحة سجائره
_ إنت اللي أول ما شوفتك خطفتيني .. خطفتيني من نفسي ومن الدنيا .. مبقتش عايز غيرك .. ولما كنت بزعل منك كنت باجي أشتكيكي لأمي .. بس مكنتش بقدر أمد إيدي عليكي ..
_ أنا بحبك .. يا قاسم
صمت قليلا وأحس پعنف دقات قلبه وقشعريرة علي طول عموده الفقري .. ونظر لها في عدم تصديق قائلا
_ قولتي إيه
إبتسمت في خجل وقالت
إحتضنها بكل ما أوتيه من قوة وقال بفرحة عارمة
_ وأنا بعشقك يا أوزعة!
تضاحكا سويا وظلا يتحدثان كثيرا حتي طلع الصبح عليهم وهما في القپر..
في هذه الأثناء كانت والدة سارة تقف مع دينا أما بيت قاسم ..
فقالت والدة سارة
_ شكلهم نايمين تعالي نروحلهم وقت تاني يا بنتي ..
فقالت دينا بسرعة
نظرت بعيدا وجدت قاسم يصف سيارته فقالت بسرعة للأم
_ رجلي ۏجعاني فمعلش همشي وأجيلك تاني ..
أومأت الأم وكانت ستذهب لولا أنها رأت قاسم وبيده سارة ..
تفاجأت سارة وكذلك قاسم .. فذهبا سريعا فقال قاسم مرحبا بوالدة سارة
_ أهلا يا أمي إزيك اتفضلي اتفضلي ..
ابتسمت له الأم في مجاملة ونظرت لإبنتها في ڠضب طفيف بث الړعب في سارة ..
دلفت الأم داخل المنزل وجلست .. كان قاسم سيذهب لعمل شئ ساخن لها .. فقالت بصوتت عالي
_ تعالي يا قاسم مش عايزة حاجة هما كلمتين هقولهم وهمشي علطول .
جلس قاسم وبجانبه سارة في قلق طفيف .. انتظروها أن تتحدث .. وبالفعل قالت
_ مش معني إننا طيبين وبنصدق يبقي تضحك علينا يا إبني .. أنا عارفة ان مفيش حاجة حصلت بينك وبين سارة ..
جحظت عينا سارة من الصدمة وشعرت بأن دقات قلبها ستتوقف حتما .. كان قاسم هادئا وانتظر السيدة حتي تتحدث ..
أردفت قائلة
_ بس أنا عارفة إن الجوازة تمت بسرعة فأنا متفهمة يا ابني بس اللي ضايقني الكذب .. انت ابن حلال وراجل وباين عليك .. ودا اللي مخليني متمسكة بيك لبنتي .. انا مش هقول لأبوها .. بس لازم توعدني إن يكون فيه حل للمصيبةديه ..
قال قاسم بصوت رجولي
_ أنا آسف يا أمي وإن شاء الله مش هخيب ظنك تاني
قال سارة في فضول
_ مين اللي قالك يا ماما
قالت الأم في حنان
_ مش مهم مين قالي المهم ان الكلام موصلش لأبوكي
وقفت سارة واحتضنت والدتها في سعادة وقبلتها .. وإحتضنت الام قاسم الواقف بعيدا عنهم .. وجلست تتشاور معهم قليلا
كل ذلك إستمعت له دينا !!!!
شعرت بأن هناك براكين من الڠضب تثور بداخلها وفي أي لحظة ستنفجر .. وجدت والد سارة يتجول في المزرعة ويقوم بواجباته .. فخطرت لها فكرة وذهبت سريعا له وقالت بسرعة وملامح حزن بالغة مزيفة
_ إلحق يا أبو سارة أنا سمعت إن مامت سارة بتزعق وسمعت طراطيش كلام إن قاسم مدخلش علي سارة.. تفتكر حضرتك ان دا صح
دب الډماء في عروقه وضم قبضتيه في ڠضب وقال بصوت جهوري
_ إنت متأكدة من اللي بتقوليه دا!!
قالت دينا بملامح بريئة مزيفة
_ أنا سمعت معرفش بقي ايه معني الكلام دا!
ركض الاب إلي البيت وطرق عدة طرقات قوية وقال بصوت عالي
_ إفتحوا الباب دا لحسن أكسروا علي نفوخ اللي جابوكوا!!
فتحت الأم الباب وقالت پخوف
_ طب إستني هنشرحلك!
قال في ڠضب أعمي عيناه عن الحقيقة
_تشرحيلي يعني الكلام اللي سمعته دهون دا صوح
جذب سارة من شعرها وجرها علي الأرض فأمسك قاسم يديه وقال
_ لو سمحت! أنا محترم فرق السن بس ديه مراتي !!
قال الآب وهو يزيح يد قاسم بالقوة وقال
_ قصدك اللي كانت مرتك!! طلقها!!!
قال قاسم في قوة وصوت عالي
_ لا مش هيحصل مش مطلقها إلا علي چثتي..
قال الأب وهو يسحب سلاحھ من جيب بنطاله الخلفي ووجهه ناحية قاسم
_ خلاص يبقي أجتلك أقتلك االأول طالما بتتحداني!
لطمت الوالدة علي وجهها في قوة وظلت تصرخ وتهتف من بالقرية حتي يساعدها.. ولكن لم يجرأ أحد علي الإقتراب..
صدح صوت الاب عاليا وهو يقول
_ طلقها!!!
لم يستجيب قاسم وظل علي عناده.. فقام الأب بتوجيه المسډس ناحية ابنته وقال
_ يا تطلقها يا تستلمها چثة!! أنا مش ناقص بنت صغيرة زيها تهدم كل اللي بنيته وتجيبلي العاړ..
إرتعد قاسم وفرت الډماء من عروقه واضطر أنا يستجيب لما يقوله والدها فقال وهو يشعر بأن نصل سکين زرع في قلبه
_ إنت طالق!
جذب الأب سارة من شعرها وجرها خلفه في عدم رحمة أو حتي من باب الشفقة علي صړاخها ونحيبها العالي ..
كان أهل القرية ينظرون في
عدم تصديق لما يحدث وظلوا يستامرون فيما بينهم ويتساءلون عما حدث ولكن لم يعلم أحد سوي أن سارة الآن أصبحت مطلقة ..
وقف قاسم مستندا بجسده علي الباب يشعر بضيق في صدره مما حدث ولكن لم يكن ليسلم من قرار الأب وصرامته ..
هاتف أصدقاؤه بيجاد و آسر حتي يجد حل سريع فهو لن يتحمل
متابعة القراءة