الحب المفقود الجزء 3والاخير
المحتويات
هتعاقبيني ببعادك عني أنا مش هقدر أعيش من غيرك مش هقدر أعيش من غيرك جنانك و لا لسانك الطويل و لا شخصيتك اللي بتجبر أي حد يحبها بدون مقدمات...
شهق كالأطفال بوسط كلامه و هو يكمل
فوقي يا رسل عشاني و عشان أخواتك و عشان عبدالرحمن مش هزعلك تاني خالص و و الله هعملك اللي أنتي عايزاه بس متبعديش عني أنا بحبك يا رسل و مقدرش أستغني عنك أنتي روحي لو بعدتي أموت...
دكتور بسرعة !
دقائق و أمتلأت غرفة العناية الفائقة ب الأطباء و الممرضين حتي ينعشوا القلب مرة أخري بينما الأخر كان يقف بالخارج و قلبه يكاد يهوي بين قدميه و هو يشاهد جسدها يرتفع و يهبط مرة أخري مع كل صدمة كهربائية تتعرض لها..
يا رب يا رب نجيها !
دقائق أخري و عاد النبض كما كان لينفس حينها ليث الصعداء خرج الدكتور المشرف علي حالتها ليتقدم من ليث قبل أن يتحدث حتي قائلا ببرود
ربنا ستر المرة دي كون أن القلب يقف مرتين دي في حد ذاتها کاړثة و لو المرة التالتة حصلت للأسف ساعتها مش هنعرف نتصرف..!
بعد مرور ثلاث أسابيع
دلف للغرفة العادية التي نقلت لها منذ أسبوعان ثم قام بالجلوس بجانب سريرها أمسك بكفها بحنان و أخذ يقص عليها كل ما يحدث بغيابها و ما أن أنتهي حتي مال عليها هامسا بجانب أذنها بنبرة معذبه
أكمل بإختناق و هو يدفن وجهه بعنقها
وحشتني روحك أوي يا رسل !
ظل هكذا لدقائق إلي أن أنتفض فجأة عندما شعر بها تضغط بيدها علي كف يده و هي تأن بضعف نهض من علي المقعد بسرعة فائقة و أخذ يتطلع لها بلهفه و هي تقوم بفتح عينيها و غلقها مرة أخري بسبب الضوء المسلط عليها هتف بسعادة جلية و هو يقبل كل إنش بوجهها
وجدها تدفعه ببعض القوة و هي تقول بصوت متحشرج لكنه بنفس الوقت شرس
أبعد يا حيوان أنت أنت فاكرها كوسه و لا أية !
أبتعد عنها قليلا و قد تشكلت إبتسامة واسعة علي محياه و هو يقول
لسانك طويل حتي و أنتي عيانه !
أعتدلت قليلا في نومتها قائلة بحاجبين معقودين و حنق
خبت الإبتسامة من علي وجهه رويدا رويدا و هو يقول بعدم تصديق
أية !
سعلت قليلا قبل أن تقول بحنق
جتك أوه و أطلع بره لحسن و الله أبلغ عنك البوليس !
ثم أخذت تصيح بأعلي صوت لديها
يا ماما يا مرام يا مريم !
ثواني قليلة و فتح الباب لتطل
منه كلا من مريم و مرام و هم يتطلعون إليها بلهفه ركضتا نحوها لتقول پغضب
أنا أية اللي جابني هنا و فين ماما !
الصدمة ألجمت ألسنتهم لتدير مريم رأسها ببطئ نحو ليث الواجم جلست مرام بجانبها ثم تشدقت بصوت مرتجف
رسل أنتي أنتي واعية للي أنتي بتقوليه !
أيوة طبعا أنا اللي مش فهماه أية اللي جابني المستشفي و مين المتخلف اللي هناك دا !
ألتفتت مرام نحو ليث لتجده غير موجود فأخذت بتهدأه رسل قليلا ف رغم تعبها إلا أن عصبيتها متمكنه منها جدا...
دقائق و آتي الطبيب ليأمرهم ب الخروج من الغرفة حتي يباشر بعمله فأمتثلوا لأمره و خرجوا ليجدوا ليث يقف خارجا و هو يتحدث في الهاتف...
همست مريم پخوف
أنا مش مطمنه معقولة رسل مش فاكرة ليث و كمان مش فاكرة أن ماما الله يرحمها !
رددت مرام بهلع
في حاجة مش مظبوطة !
وضعت مريم يدها علي حجابها قائلة بتعب
يا رب ميكونش اللي في بالي صح !
أية يعني رسل فقدت الذاكرة !
هتف بها عمار بجزع بينما كان السكون يخيم علي الجميع ليقول الطبيب بهدوء
فقدان رجعي يعني هي آخر حاجة فكراها من تقريبا خمس سنين أيام ما كانت لسة في الجامعة !
تمتمت ناريمان بفهم و هي تهز رأسها
يعني و لا هتفتكر ليث و لا عزت و لا عمار و لا
متابعة القراءة