2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2

موقع أيام نيوز

انا عرفت انه خاني وافترقنا فتره بس لما رجع وقالي ان البنت دي حملت منه وانها وافقت تدينا الطفل واني اربيه ويبقي ابني…انا وافقت

قاطعها داغر پغضب بينما يعتدل في جلسته فوق الفراش
انتي بتقولي ايه ازاي تقبلي علي نفسك وضع زي ده….انت اټجننتي…
اجابته شهيره وهي تتصنع البكاء
اعمل ايه يا داغر ما انت عارف اني ماليش في الخلفه وما صدقت ان ربنا يرزقني بطفل…مقدرتش اقول لا…

غمغم داغر بخشونه وقسوه
اللي بتعملوه ده حرام…بعدين البنت دي ذنبها ايه تحرموها من طفلها…

وضعت شهيره يدها علي كتفه قائله بصوت يملئه الثقه
متقلقش البنت موافقه تبيع لنا الطفل مقابل مبلغ من المال

لتكمل سريعًا وعينيها تلتمع بنظره يملئها الشړ غفل عنها داغر الذي كانت عينيه منصبه علي شرشف الفراش
هي اول ما تولد…هتسلمه لنا وهتختفي من حياتنا تمامًا….احنا متفقين علي كده دي بنت بتعبد القرش كلبة فلوس زي ما بيقولوا…

تأفف داغر پغضب قبل ان يرفع نظره اليها قائلًا پحده
اعملي حسابك اني برا اللعبه الۏسخه دي ومش هدفع جنيه واحد في القرف والعك ده مش هشيل ذنب حد…انتوا متفقين يبقي شيلوا ليلتكوا…..

اومأت شهيره برأسها قائله بلهفه
متقلقش يا حبيبي…كل حاجه انا عامله حسابها….

تراجع داغر للخلف في الفراش قائلًا باستفهامو هو يحاول تغيير الموضوع فقد بدأ يشعر بالاختناق من الامر

اومال فين ماما فطيمه ونورا…؟!

اجابته شهيره علي الفور كاذبه
ماما فطيمه…عند خالك في السعوديه وانا محبتش
اعرفها علشان متتخضش…

قطب داغر حاجبيه مهمهمًا باستغراب
ازاي وافقت انها تروح تعيش مع خالي….ده طول عمرها كانت بترفض
ليكمل وهو يشعر بالراحه بداخله
بس كويس والله انها وافقت اخيرًا…دي كانت امنية حياتها…
اومأت شهيره برأسها راسمها ابتسامه علي وجهها وهي تنوي جعله يعتقد انه لايزال ونورا مخطوبان فهذه فرصتها لكن تلاشت ابتسامتها تلك عندما تحدث داغر

مردتيش عليا نورا فين…مع خطيبها ولا ايه…؟!

همست شهيره بخيبة امل
هو انت فاكر ان نورا مخطوبه
اجابها داغر پحده
دي اخر حاجه فاكرها…اليوم اللي رجعت فيه من السفر وعرفت ان انتي واختك المحترمه خطبتوها لواحد تاني….

ابتسمت شهيره بارتباك قائله
واحنا وقتها فهمناك الوضع وانت تقبلته وفهمت عملنا كده ليه يا داغر ….
لتكمل سريعًا متصنعه الحزن

اساسًا خطيبها م١ت بعد خطوبتهم ب شهور…و نورا اڼهارت وانت اضطريت تدخلها مستشفي نفسيه لواحد صاحبك اسمه سمير مأمون….

قطب داغر حاجبيه بينما يعتدل في جلسته مره اخري وقد جذبه كلام شهيره هذا
م١ت ازاي…و ازاي نورا تدخل مستشفي نفسيه…

اجابته شهيره بينما بدأت بالبكاء..
انت اللي امرت بكده بعد ما هي دخلت في اكتئاب بعد مۏته بس هي خفت وانت كنت ناوي تخرجها من شهر بس انت عملت حاډثه واتلهينا في اللي حصلك …

اومأ برأسه قائلًا بهدوء وهو يربت علي كتفها محاولًا اطمئنانها
خلاص اهدي..انا هكلم سمير وهخليه يخرجها لو حالتها تسمح بكده
جلست شهيره بجانبه هاتفه بفرح وهي تحتضنه
ربنا يخاليك لينا ياحبيبي..وميحرمناش منك ابدًا..

لتكمل وهي تنهض سريعًا متجهه نحو باب الغرفه
هروح اشوف طاهر اصل شكله زعل…
اومأ لها داغر بصمت مشاهدًا اياها تغادر ليرتسم علي وجهه قناع من الحزن والڠضب في ذات الوقت…
فقد تذكر اخيرًا اين رأي تلك المرأه التي تدعي داليدا…
فلأول مره شاهدها عند فاق من غيبوبته لم يتعرف عليها علي الفور بسبب عقله الذي كان لايزال مشوشًا وقتها لكنها فور دخولها الغرفه اليوم تذكرها علي الفور….
فقد كانت ذات الفتاه الرائعه التي رأها عندما كان يمارس رياضة الركض في صباح يوم ما منذ عدة اشهر لا يعرف عددها الان فقد اعجب بها بشده وقتها وظل يبحث عنها مده طويله لكنه لم يجد لها اثر لكنه الان عثر عليها وها هي حامل بطفل رجل اخر وليس اي رجل بلا طاهر زوج ابنة عمه…كما اتضح له كم هي شخصيه حقيره قبلت ببيع طفلها من اجل حفنه من المال القذر…
اغمض عينيه بقوه فاركًا رأسه الذي ازداد الالم به ليتناول حبه من الدواء المسكن الموضوع علي الطاوله ليستغرق بعدها بنوم عميق..

!!!***!!!***!!!
كانت داليدا مستليه بتعب علي الفراش الخاص بها بالمشفي بعد ان تعرضت لحاله من الاغماء بعد طرد داغر لها من الغرفه خيث انقذتها احدي الممرضات واصطحبتها لغرفتها…
احاطت بطنها المنتفخه بذراعيها كما لو كانت تحتضن طفلها وهي تبكي بصمت شاعره پألم يكاد ېمزق قلبها…
فلم تعد تعلم كيف ستحمي زوجها من هؤلاء الشياطين الذين ظهروا مره اخري بحياتهم فهو الان يثق بهم ثقه عمياء…و هي بالنسبه اليه ليست سوا خادمه…

خادمه ترددت تلك الكلمه في رأسها منذ ان طردها داغر من غرفته واكتشفت ان شهيره قد قدمت لها اكبر خدمه دون ان تعلم بذلك فهي الان يمكنها ان تظل بجانب زوجها باستمرار فس المنزل دون ان تبحث عن حجه لذلك….فسوف تقوم برعايته ولن تدع اي منهم يمسه بضر فهي ستعد الطعام بيدها له..حتي قهوته كل شيئ يخصه فهي لا تعلم ما الذي تنوي عليه تلك اللعينه شهيره فمن الممكن ان تضع له دواء يؤثر عليه بالسلب كما فعلت معها لذا يجب ان تظل مستيقظه لهم وتراقبهم جيدًا…
رفعت رأسها عاليًا هامسه بتضرع من بين شهقات بكائها المنخفضه
يارب قويني…و رجعلي داغر ليا يارب انا ماليش غيره في الدنيا دي يارب…
ثم اغلقت عينيها علي الدموع التي تجمعت بعينيها محاول التماسك من اجله ومن اجل طفاهم…
!!!***!!!***!!!!
في وقت لاحق بكافتريا المشفي.
هتف طاهر پغضب بزوجته الجالسه امامه
انتي اټجننتي…انتي ازاي تقوليله كده…

هزت شهيره كتفيها ببرود

و فيها ايه يعني…

قاطعها طاهر پحده

هو ايه اللي فيها ايه افرضي رجعتله الذاكره في اي وقت…ده قليل ان ما موتنا …

ليكمل پحده وهو بضړب بيده الطاوله مما جعل كوب القهوه الذي امامه يسقط علي الارض لكنه لم يعيره اهتمامًا

احنا هنطلع اختك من المستشفي..وناخد قرشين ونخلع علي روسيا….

قاطعته شهيره مصدره صوتًا من فمها يدل علي عدم.الموافقه

تم نسخ الرابط