2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2

موقع أيام نيوز

كمل طريقك يا داغر باشا ومتقفش ده كمين ومعمولك….
القي الداغر الهاتف من يده وهو يطلق لعنه حاده بينما يزيد من سرعة قيادته للسياره لكنه اوقفها بقوه عندما ظهرت امامه فجأه سياره نقل ضخمه اغلقت الطريق امامه اخفض عينيه بعجز نحو داليدا التي كانت تبكي بړعب ووجها قد شحب بشده..
امسك يدها بيده يقبض عليها بقوه وهو يفمر بانه لا يمكنه ي

جعلهم يلمسوا شعره واحده منها….
تراجع بالسياره الي الخلف بقوه ينوي الهرب لكن اصطدمت سيارته بسياره اخري كانت تسد الطريق علي سيارته..ليعلم وقتها انه لا يوجد مفر امامه من الامر المحتوم انحني علي داليدا قائلًا بصرامه
مهما حصل اياكي تخرجي من العربيه….
امسكت داليدا بيده تتشبث بها بقوه وهي تبكي بهستريه
داغر انت رايح فين …لا علشان خاطري متخرجش … ھيموتوك

قبل رأسها بحنان محاولًا بث الاطمئنان بها لكن كان هذا اقصي شيئ يستطع فعله لها فليس معه الوقت لكي يهدئها…
اسرع بتناول سلاحھ من درج السياره ثم دلف ببطئ من السياره قبل ان يهاجموها وداليدا بداخلها…
اطلق الړصاص سريعًا علي رجل قد دلف من السياره التي امامه ليسقط صريعًا في الحال..
ثم بدأ بتبادل اطلاق النيران مع ا اثنين اخريين من المسلحين الذين دلفوا من السياره نجح داغر بقټلهم لكنه استدار علي الفور عندما شعر باحدهم خلفه ليجد رجلًا ضخم يقف خلفع مباشرةً

هم داغر ان يطلق عليه النيران لكن نفذت ذخيرة مسدسه فلم يجد امامه الا ان يهجم عليه ويطيح بقدمه مسدسه الذي كان بيده اخذوا يتبادلوا الضربات حتي سقط الرجل ارضًا غارقًا في دماءه….
لكن لم يكتفي داغر بذلك حيث قبع فوقه يسدد له الضربات بوجهه حتي غاب تمامًا عن وعيه..
لكن وقع قلبه داخل صدره بفزع فور ان وصل اليه صوت صړاخ داليدا ارتفع علي قدميه سريعًا متجهًا نحو سيارته ليجد احدي الرجال يحاول انزالها من السياره لينجح بالامر ملقيًا اياها پقسوه علي الارض…
اندفع داغر نحوهم يهاجم هذا الرجل يسدد له الضربات لكن فجأه شعر بضربه قويه علي رأست تأتيه من الخلف…
شعر داغر بالعالم يدور من حوله لكنه حاول التماسك من اجل زوجته التي كانت ملقيه علي الارض شاهد باعين زائغه وقد تشوش بصره…
من الرجال يتجهون نحوها ليسرع داغر بخطوات متبعثره ملقيًا بجسده فوق جسد داليدا محاولًا حمايتها ليشعر بعدها بالضربات تصيب جسده من جميع الاتجاهات لكنه لم يبالي حيث غطي بجسده جسد زوجته يحميها هي وطفله من اي ضربه قد تصيبها توالات الضربات القاسيه علي انحاء جسده لكنه رغم ذلك حاول التماسك وفكره تسيطر عليه بانه سيفقد زوجته وطفله اذا استسلم واغلق عينيه…
لكنه لم يستطع الصمود امام احدي ضرباتهم التي اصابت رأسه حيث كانت القاضيه بالنسبه اليه.. لينهار جسده كالچثه الهامده فوق جسد زوجته التي كانت تصرخ باعلي صوت لديها بفزع وخوف عليه عندما رأت دماءه تسيل مغرقه جسدها والارض من حولهم….

يتبع….

الفصل الخامس والعشرون

كانت داليدا جالسه بجانب فراش المشفي الذي يرقد عليه داغر الذي كان غارقًا في غيبوبه منذ يوم الحاډث اي منذ اكثر من ثلاثة اسابيع….

ارتجف جسد داليدا بالخۏف فور تذكرها لاحداث هذا اليوم الذي كادت ان تفقد به حياتها وحياة زوجها…
فبعد ان سقط داغر غائبًا عن الوعي بعد تلاقيه لضربات هؤلاء الرجال دفعوا جسده من فوق جسدها ساحبين اياها رغم مقاومتها لهم وصړاخها الي السياره الخاصه بهم محاولين خطڤها….
لكن اتتها المساعده من الله في اخر لحظه حيث ظهر رجال الحرس الخاصين بداغر الذين ما انتهوا من الرجال الذين اعترضوا طريقهم انطلقوا الي موقع سيارة داغر الذي حدده جهاز التعقب الذي بها…


ليبدئوا علي الفور بالتشابك مع هؤلاء البلطجيه المرتزقه وقد اسرع احدي الحرس بالركض نحو داليدا حية قام بادخالها الي السياره الخاص بهم حتي يحميها من تلقي اي ضربات… ولم يستغرق التشابك بينهم لوقت طويل حيث انهي رجال داغر امر هؤلاء الرجال في اقل من دقائق…
ليسرعوا ابعدها باصطحاب داغر الذي كان لا يزال فاقد للوعي الي الي المشفي…
ليشخص الطبيب بوجود عدة اصابات ورضوض منتشره بانحاء جسده كما اصيب بارتجاج بالمخ ادي تلي دخوله بغيبوبه والتي لم يفيق منها حتي الان…
اما هي فقد اصيبت ببعض الكدمات فقط وتم فحص طفلها حيث اكد الطبيب لها انه بخير ولم يصيب بأي أذي…
ومنذ تلك الليله لم تفارق داليدا داغر ولو لدقيقه واحده رافضه مغادرة المشفي حتي اضطر الطبيب الذي اخبرها انه كان صديق لوالد داغر عندما يأس من اقناعها من المغادرة والعوده
الي لمنزل
حيث امر الممرضات بوضع مقعد يتم فرده ليصبح كالسرير حتي تستطيع النوم عليه بغرفة داغر..

و كانت داليدا تظل طوال الوقت قابعه بجانبه تمسك بيده بين يدها تتحدث اليه كما لو كان واعيًا ويستمع اليها فقد كانت تحدثه عن ذكرياتهم ومواقفهم سويًا وعن كل شيئ يحدث من حوله…فقد اخبرها الطبيب ان هذا الامر ينجح في كثير من الاحيان..
كما كانت في كثير من الاحيان تضع يده علي بطنها المنتفخه حتي يشعر بحركة طفلهم….
رفعت داليدا يده الممسكه بها مقبله اياها بحنان وهي تهمس بصوت مخټنق
فوق يا حبيبي…فوق علشان خاطري…جيامن خلاص قرب يجي…
افلتت شهقه ممزقه منها وقد بدأت تنهمر دموعها علي خديها وهي تكمل بصوت باكي ممزق
يرضيك يجي…و ميلقيش بابا مستنيه…
اخذت تقبل يده قبلات متتاليه مسنده جبهتها عليها وهي تدعو الله بان يعيده اليها ولطفلهم…
لكنها انتفضت في مكانها ملطقه صرخه منخفضه عندما شعرت پألم حاد يضربها اسفل بطنها وضعت يدها فوقها محاوله التنفس بقوه لكن ازداد الالم مما جعلها تنحني علي نفسها ممسكه ببطنها المنتفخه والړعب قد زلزل داخلها خوفًا من ان يكون طفلها قرر القدوم في هذا الوقت فهي لازالت في بداية الشهر الثامن من الحمل كما انها لا يمكنها الولاده الان فيجب ان يكون داغر معها وبجانبها في هذا الوقت…
شهقت بقوه وهي تهمس من بين أنات ألمها وقد بدأ العرق يتصبب من عنقها
لا…لا علشان خاطري..يا حبيبي استحمل شويه…..لسه بدري

دلف الطبيب عزت الي الغرفه ليجد داليدا علي حالتها تلك غمغم بقلق
خير يا داليدا هانم..مالك في ايه؟!

اجابته داليدا بانفس لاهثه والالم يزداد بقوه عليها
بطني…بطني مش قادره
ضغط سريعًا علي الزر الذي بجانب فراش داغر لتدخل الممرضه علي الفور الي الغرفه ليأمرها بان تصطحب داليدا الي طبيب النسا التي تتابع معه لكي يقوم بفحصها في الحال..
و بعد عدة دقائق..
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش تراقب الطبيب المتخصص باعين متسعه بالخۏف وهو يقوم بفحصها همست بصوت مرتجف عندما رأته قد انتهي من فحصه لها
ده طلق مش كده..هولد دلوقتي.؟؟
اجابها الطبيب بهدوء وهو يبتسم محاولًا اطمئنانها فقد كان يعلم الحاله التي تمر بها بسبب مرض زوجها
لا…متقلقيش لسه بدري..بس انتي محتاجه ترتاحي…مينفعش اللي انتي بتعمليه في نفسك ده…

وافقته الممرضه التي اصطحبتها الي هنا بوقت سابق
قولها يا دكتور…دي مبتنمش..ولا بتاكل دايمًا قاعده متصلبه جنب جوزها….

هز الطبيب رأسه قائلًا
مينفعش…مينفعش يا داليدا هانم…كده مش كويس لا علشانك ولا علشان البيبي…انتي محتاجه ترتاحي فتره…لازم تروحي البيت..
هزت داليدا رأسها قائله بصوت مخټنق بالدموع
لا مش هسيب داغر لوحده …مش هينفع اسيبه

زفر الطبيب باحباط بينما يتطلع بشفقه الي وجهها الشاحب والدموع المحتبسه بعينيها المحتقنه
خلاص هحجزلك اوضه هنا علشان تبقي جنب داغر بيه في نفس الوقت…بس توعديني مترهقيش نفسك وتاكلي وتنامي كويس…
اومأت له داليدا بالموافقه فهي يجب عليها ان تهتم بصحتها من اجل طفلها ومن اجل زوجها عندما يفيق ويعود اليها….

بعد مرور عدة ايام….

كانت داليدا خلال تلك الايام تتردد باستمرار علي غرفة داغر تطمئن عليه وتجلس تحادثه كما اعتادت دائمًا لكنها كانت تحاول في ذات الوقت ان تحصل علي عدة ساعات من النوم والراحه من اجل طفلها….

تم نسخ الرابط