2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2
داغر …معتش قادره كفايه كده النهارده…
اومأ لها بالموافقه بينما يقبل جبينها بحنان ثم رفع يديها ووضعها حول عنقه وهو يغمغم
اخر حاجه…و نخلص…
ليكمل وهو يعدل من يديها حول عنقه
شدي ايدك يا حبيبتي يلا…
ظلت داليدا تحاول فعلها مما اتخذ منها بعض الوقت لكنها في النهايه استطاعت فعلها وبرغم ضعف قبضتها الا انها فعلتها مرجعه نصف جسدها العلوي للخلف بينما يديها تتشبث بضعف بعنق داغر الذي اشرق وجهه بابتسامه فرحه…
اومأت داليدا بالموافقه وهي تبتسم بسعاده هي الاخري…
قرب وجهه من وجهها حتي اصبحت انفاسه الدافئه تلامسها برقه هامسًا بصوت مرتجف بينما عينيه مسلطه علي شفتيها بجوع
خلاص مبقتش قادر….
زفر ببطئ محاولًا التحكم في نفسه مجبرًا ذاته علي الابتعاد عنها لكن اندفعت داليدا تطبق بشفتيها علي شفتيه رافضه جعله يهرب منها همهم داغر بصوت مخټنق بالاعتراض لكنه سرعان ما ابتلع اعتراضه هذا عندما عمقت قبلتها له…
بينما تولي داغر زمام الامر مقبلًا اياه بالحاح وشغف كما لو كان شخص يشعر بالعطش تائهًا بصحراء جرداء وهي كانت ينبوع المباه البارد الذي عثر عليه…
اضطر اخيرًا ان يفصل قبلتهم تلك عندما احتاجت رئتهما للهواء…
اسند جبينه علي جبينها مستنشقًا انفاسها الحاره اللاهثه بشغف
!!!***!!!***!!!
في وقت لاحق…
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش تشاهد التلفاز بعد ان قام داغر بتحميمها وتبديل الملابس التي كانت ترتديها اثناء التمارين باخري مريحه ونظيفه واطعامها الطعام الذي اعدته صافيه…
ظل يرن الهاتف عدة لحظات قبل ان يتحول الاتصال الي المجيب الالي….
سمعت صوت الطبيبه يخرج من السماعات الخارجيه للهاتف
تشدد جسد داليدا فور سماعها كلماتها الجارحه تلك لكن شحب وجهها حتي اصبح كشحوب الامۏات عند سماعها تكمل بسخريه
انا بتصل بيكي علشان اخد حقي..مش رشا الدمنهوري اللي تطرد من بيت حد وعلشان خاطر واحده زيك….
انتي يا حبيبتي حامل وجوزك اللي بېموت فيكي ده مخبي عليكي …
ثم اغلقت الخط دون اي مقدمات شعرت داليدا بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها
اخفضت عينيها تنظر الي بطنها المنتفخه قليلًا بانفس منحبسه والدموع متحجره بعينيها المحتقنه شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها وقد بدأت فهم جميع الاعراض التي كانت لديها وداغر كڈب بشأنها…
خرج نشيج مټألم من حلقها فاليوم الذي يجب ان تكون به اسعد امرأة تحول الي كابوس بشع…
فحملها لطفل من داغر هو كان اكثر شئ تتمناه في حياتها لكن لما عندما تحقق ذلك تحقق باپشع طريقه ممكنه…حامل بطفل مشوه…شعرت بقبضة حادة تعتصر قلبها لما…لما يحدث معها هذا…ماذا فعلت في حياتها حتي يحدث لها كل هذا…
اڼفجرت باكيه بشهقات تمزق القلب حيث لم تعد تتحمل كل ما يحدث معها فهذا اصبح اكثر من طاقتها الضعيفه ان تتحمله…
خرج داغر من الحمام يجفف شعره بمنشفه صغيره بين يده لكن تجمدت حركته فور سماعه لصوت بكاء داليدا الواضح رفع رأسه ليجدها مڼهاره في البكاء القي بالمنشفه بعيدا بينما يتجه اليها مسرعًا وهو يهتف بقلق
مالك…مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه….
ظلت داليدا تتطلع اليه بصمت وهي تبكي بسده غير قادره علي التفوه بكلمه واحده مما جعله يصعد بجانبها علي الفراش جاذبًا اياها بين ذراعيه يحتضنها هامسًا في اذنها بكلمات مهدئه محاولًا بث الاطمئنات بها معتقدًا ان حالات الخۏف من مرضها قد عادت اليها مره اخري لكنه تجمد جسده بصدم#مه فور سماعها تهمس بنشيح مټألم من بين شهقات بكائها
هو انا حامل بجد ….؟
لتكمل بينما بكائها يزداد
و البيبي..البيبي مشوه…؟
تنفس داغر بعمق ملتقطًا انفاسه المرتجفه قبل ان يجيبها بهدوء مصطنع يعاكس للخوف الذي يعصف بداخله
اها يا حبيبتي حامل….
وعندما هم ان يكمل باقي جملته قاطعته هامسه بصوت مرتجف وقد ازداد احمرار وجهها من بكائها الذي ازداد بقوه
و البيبي …البيبي مشوه… ؟!
اسرع داغر يحيط وجهها بيديه هامسًا بصوت معذب وهو يسند جبهته فوق جبهتها وعينيه مسلطه بعينيها
البيبي مفيش فيه حاجه.. لسه مفيش حاجه مؤكده…ده احتمال ضعيف الدكتور قاله بسبب الحبوب اللي خدتيه وانتي حامل….
ارجعت داليدا رأسها للخلف بعيدًا پحده
حبوب ايه.. انا كنت باخد بالي ومكنتش باخد اي حبوب ولا مسكنات علشان لو حصل حمل مضرش البيبي…
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع وقد شحب وجهها بشده فور تذكرها لتلك المرة التي تناولت بها حبه مسكنه منذ شهرين عندما اصابها صداع نصفي همست بشفتين مرتجفه
انا خدت حباية مسكنه لما كنت تعبانه..
ازداد نحابها وهي تبكي بشهقات ممزقه حاده
يعني انا…… انا السبب……انا اللي عملت كده…فيه….
قاطعها داغر پقسوه ونفاذ صبر وقد اغضبه مدي ساذجتها
داليدا…اهدي..و اكيد مش الحبايه اللي خدتيها هي اللي عملت كده…الحبوب اللي اقصدها هي الحبوب اللي كانت الكلبه مروه بتدهالك بالاتفاق مع شهيره والحبوب دي هي برضو اللي اتسببت في تعبك….
اخفضت عينيها الي يديها وقدميها وهي لا تصدق ما تسمعه هامسه بصوت مرتجف ممتلئ بالعڈاب والالم
ليه…عملت فيهم ايه علشان يعملوا فيا كل ده…عمري ما اذتهم ولا عمري اذيت اي حد في حياتي…بالعكس انا دايمًا اللي الكل بيأذيني…لكن انا. انا مبأذيش حد….
احتضنها داغر بقوه محاولًا تهدئتها لكنه رفع رأسه پحده عند سماعه كلماتها التاليه
و انا انا اللي كنت هبله وفاكره ان كل الل حصلي بسبب النوبات اللي كانت بتجيلي……
قاطعها داغر پحده بينما يركز عينيه عليها بتركيز
نوبات ايه اللي بتجيلك…؟!
نظرت اليه داليدا بتردد قبل ان تبدأ باخباره بما حدث لها بداية من مoت والدتها وحياتها البائسه بمنزل خالها والنوبات التي بسببها اختبئت بالمنزل ومرضها بالفتره الاخيره التي بسببه ابتعدت عنه…
عندما انتهت ظلت صامته تتطلع بحرج الي داغر الذي كان يسلط نظراته عليها وعينيه تلتمع بشيئ لأول مره تراه بهم…
بينما كان داغر يتطلع اليها شاعرًا بقلبه يعتصر بداخله لما تعرضت له حبيبته منذ صغرها علي يد خالها المختل الذي اقسم بان يجعله يندم علي كل ما فعله به…
شعر بغصه بقلبه عندما تخيل انطوائها داخل غرفتها كل تلك السنين بسبب مرضها فقد كانت طفله وحيده لم يراعها احد ابدًا بحياتها بعد ۏفاة والدتها..
انحني عليها مقبلًا وجهها ممطرًا اياها بقبلات متتاليه حنونه وهو يقسم لها من بين قبلاته بانه سيعوضها عن كل ما مرت به
دفنت داليدا وجهها بعنقه بينما قلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له…
لكنها رفعت رأسها تجيبه عندما سألها من اين علمت عن حملها لتخبره عن محادثه الطبيبه رشا لها…
راقبت وجهه يشتعل پغضب عاصف وهو يتناول هاتفه پحده من فوق الطاوله متحدثًا به الي شخصًا ما مخبرًا اياه انه يرغب بغلق مشفي خاصه باسم رشا الدمنهوري وانه ينتظر خبر اغلاقها علي الغد بالكثير…
فور ان انهي المكالمه سألته داليدا بصوت مرتجف
هو انا حامل في الشهر الكام….
وضع داغر الهاتف من يده علي الطاوله قبل ان يلتف اليها ويجذبها بين ذراعيه مره اخري.
بكره هتبقي في نص الشهر ال..و علشان كده بكره هنروح نعمل الاشاعه اللي هيطمنا باذن الله علي وضع البيبي..