2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2
حررها امسكت بذراعها تضمه الي صدرها باكيه
بينما وقف داغر ينظر اليها باعين تشتعل بها النيران كبركان ثائر من الڠضب…
فور ان هدئت وانتظمت انفاسها هجمت عليه تضربه بقبضتيها في صدره وهي تصرخ لاعنه اياه غارزه اظافرها الحاده بعنقه ممزقه جلده…مما جعله يسرع بدفع جسدها بجسده نحو الباب مقيدًا يديها فوق رأسها انحني علي اذنها هامسًا بصوت قاسې حاد
هتفت به داليدا المنصدمه من ردة فعله فقد كانت تظن عند اخباره بمرض الطفل غضبه سيهدئ لكن لا فالمال كان اهم لديه من اي شئ
هتقطع رقبتي علشان ساعدت طفل بېموت..انت ايه قلبك حجر……..
لكنها ابتلعت باقي جملتها پخوف عندما اطبقت يده علي فكها مقربًا وجهه من وجهها وهو يزمجر بفحيح غاضب بث الړعب بداخلها
ابتعد عنها رافعًا هاتفه امام وجهها
اللي كان قاعد معاكي ده اسمه طارق المرشدي….راجل اعمال كبير …..
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما عينيها مسلطه علي شاشه الهاتف
لا اسمه اشرف حسين انت اكيد غلطان……
قاطعها پقسوه بينما يشير بالهاتف امام عينيها
اسمه طارق المرشدي مش هتوه عن ألد اعدائي….
شحب وجهها عند سماعها هذا ابتلعت ريقها بصعوبه هامسه پخوف من ما قد تكون اوقعت نفسها به
كمين ايه…..؟!
اجابها داغر بينما يضغط علي هاتفه مظهرًا امامها صفحة حسابها بالبنك مشيرًا بها امام عينيها
ورق مهم يختفي من الخزنه بتاعتي اللي في القصر وطارق المرشدي يكسب بسبب الورق ده مناقصه بالملايين..بعدها الحرس اللي كانوا بيراقبوكي واللي اكيد واحد منهم معاهم يبعتلي فيديو ليكي وانتي قاعده مع طارق المرشدي بعد ما كدبتي عليا انك هتقابلي اميره صاحبتك وتصري ان ميبقاش في حرس يروح معاكي علشان طبعًا معرفش كنت بتنيلي ايه من ورايا…
كانت داليدا تنظر باعين غائمه تفحص شاشة الهاتف التي تظهر بها كشف حسابها البنكي الذي تم الاضافه له مليون جنيه منذ اقل من ساعه لتتأكد من كلامه هذا…
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها وقد بدأت تدرك حجم الكارثه التي اوقعت نفسها بها بسبب غبائها…
لأول مره في حياتي احس اني ضعيف بسببك…خلتيهم بسهوله يوصلولك ويستغلوكي…عرفوا ازاي يحاربوني بيكي….
ليكمل بصوت غريب لاول مره تسمعه منه
مفكرتيش ولو للحظه واحده بعد اللي حصل مع شهيره ونورا ان ده ممكن يكون كمين ليكي وبدل ما كانوا اكتفوا بحته فيديو يصوروه ويبعتوه ليا علشان المصېبه تلبسك…كانوا ممكن يخطفوكي.. يقتلوكي يعملوا فيكي اي مصېبه…
اهتز جسد داليدا بالخۏف فور سماعها كلماته تلك وهي تتخيل ما الذي كان سيحدث لها بسبب سذاجتها فقد اخفت عنه الامر
لكنها كانت ستخبره بعد ان تعطي للرجل المال فقد كانت خائفه من ان يرفض مساعده هذا الطفل..
همست اسمه بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه وهي ټنفجر باكيه بشهقات ممزقه لكنه تجاهلها بينما يكمل پقسوه
عارفه كان احساسي ايه لما بعتولي الفيديو وشوفتك قاعده مع اكبر عدو ليا عنده استعداد يأذيني باي حاجه المهم يوصل للي عايزه….
وضع يده المرتجفه فوق خدها
يرفع وجهها اليه بينما يكمل وقد انخفضت نبرة صوته الي حد الهمس
عايزه تضيعي من ايديا بالساهل كده.. لو كان حصلك حاجه انا مكنتش هعرف اعيش او اكمل من غيرك..
بدأت شهقات بكائها تزداد بقوه وهي تهمس بصوت مرتجف ضعيف
انا اسفه يا حبيبي والله مجاش في بالي ان كل ده كان ممكن يحصل…..
انهت جملتها دافنه وجهها بصدره بينما شهقات بكائها الممزقه تزداد بقوه زفر داغر ببطئ قبل ان يحيط خصرها بذراعه يضمها اليه بقوه وقد ألمه بكائها بهذا الشكل فرغم خطأها وتصرفها دون ان تعلمه الا ان كل هذا يعود الي مدي برائتها وسذاجتها…
حملها بين ذراعيه متجهًا بها نحو الفراش ليستلقي عليه وهي لازالت بين ذراعيه يحتضنها بينما لازالت تبكي منتحبه وهي تشعر بالندم علي فعلتها الحمقاء…
اخذ يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولًا تهدئتها هامسًا باذنها كلمات مهدئه….
ظلوا علي حالتهم تلك عدة دقائق حتي هدئت واصبحت شهقات بكائها خفيفه متقطعه…
رفعت وجهها عن صدره قائله بتردد بينما تتطلع الي وجهه الذي لا يزال متصلب من الڠضب هامسه پخوف بالسؤال الذي ېخنقها
هو انت صدقت ان انا فعلًا اللي بعتله الورق ؟!
استدار علي جانبه علي الفراش ليصبح جسدها مستلقي علي الفراش بجانبه لكنه لايزال يحتضنها ذراعيه في ذات الوقت قبل ان يجيبها
لا طبعًا مصدقتش…بس لما شوفتك قاعده معاه بالشكل ده اټجننت ولو كنت وقتها قدامي كنت ممكن اقټلك خصوصًا انك كنت قعده تضحكي وتتمرقعي معاه
تطلعت اليه داليدا باعين متسعه قائله بصدم#مه وهي تشير بيدها الي صدرها
بضحك واتمرقع.. انا ؟!
هز داغر رأسه قائلًا پحده بينما ازداد تصلب فكيه
ايوه انتي…كان وقتها بيفرجك حاجه علي موبيله …..
قاطعته داليدا سريعًا وقد تذكرت ما يتحدث عنه
لا مكنتش بضحك معاه هو انا بعد ما اديته الفلوس اصر يخاليني اكلم ابنه فيديو كول علشان يشكرني وكان طفل يا داغر وتعبان طبيعي اضحك معاه…
زمجر داغر من بين انفاسه پقسوه
يا ولاد الكلب ده انتوا سابكنها صح……
اخرج هاتفه من جيب سترته الذي احذ ينقر عليه للحظات قبل ان يضعه علي اذنه قائلًا بدون مقدمات بصوت حاد
زكي تقلبلي الدنيا ع شهيره وطاهر والكلب اللي اسمه مرتضي الراوي تقلبلي مصر شبر شبر وتجبهملي فاهم.. وراقب المستشفي اللي فيها نورا اكيد شهيره هتزورها…
ليكمل بصرامه اكبر وقد تسلطت عينيه علي تلك القابعه بجانبه ټدفن وجهها بصدره
الواد اللي بعتلك الفيديو من حرس داليدا….ده تبع طاهر وشهيره حاول تعرف منه هما فين قبل ما تتعامل معاه…
ثم اغلق الهاتف سريعًا قبل ان يتيح لزكي الرد او الاستفسار عما يحدث اخذ داغر يبحث بهاتفه عدة لحظات قبل ان ينتفض جالسًا علي الفراش ساحبًا داليدا معه لتصبح جالسه بمقابلته علي الفراش وضع هاتفه بيدها قائلًا پحده
ادخلي علي حسابك وحولي الفلوس اللي فيه علي رقم الحساب ده..
اخفضت عينيها علي الهاتف الذي بين يدها وقد تجمدت انفاسها بصدرها فور استعابها طالبه هذا…
همست بينما تحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقها
هو…انت مش قولت انك مش بتشك فيا يبقي ليـ…….
قاطعها داغر علي الفور مطلقا لعنه حاده من تحت انفاسه قبل ان يحيط وجهها بيديه وهو يقترب منها بجسده حتي اصبحوا جالسين ملاصقين لبعضهم البعض وهم يواجهان بعضهم البعض
داليدا يعني كل اللي قولتهولك ده وبرضو مفهمتيش حاجه من اللي بتحصل حواليكي….
هزت رأسها بالنفي وقد امتلئت عينيها بالدموع مما جعله يزفر بحنق قبل ان يكمل بصبر عندما رأي عينيها المحتقنه وشفتيها المرتجفه
يا حبيبتي افهمي مرتضي خالك مشترك مع شهيره وطاهر في اللعبه الۏسخه دي…جابوا رقم حسابك منه…ده غير…..
توقف قليلًا مترددًا قبل ان يكمل باضطراب
ده غير ان بعد ما سحب الفلوس من حسابك رجعها تاني لانهم كانوا متأكدين ان لما طارق يكلمني ويبلغني انك بعتيله الورق ب مليون جنيه اني اكيد هفتح الحساب بتاعك وهشوف الفلوس اللي فيه…. علشان كده هسحب الفلوس من الحساب قبل ما خالك يسحبها وهنحولهم لحساب تاني لازم احسره عليهم…..
وضعت داليدا يدها فوق ظهر يده التي تحيط خدها قائله بصوت مرتجف تتخله الدهشه
سحب الفلوس ؟! …ازاي سحب الفلوس من حسابي….
اومأ برأسه ببطئ وقد قرر اخبارها بكل شيئ فلم يعد هناك ما يمنعه من اخبارها كالسابق
داليدا انا عارف انك مالكيش دعوه بالاتفاق اللي كان بيني وبين خالك قبل جوازنا وانك كنت متجوزاني وانتي فاهمه ان جوازنا طبيعي….