2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2

موقع أيام نيوز

انتفض واقفًا هاتفًا پشراسه بينما يقبض يديه بجانبه بقوه محاولًا السيطره علي الالم الذي يعصف بداخله ممزقًا اياه
قولتلك مره مفيش طلاق بيني وبينك فاهمه يا داليدا مفيش طلاق…
ثم خرج من الغرفه بخطوات سريعه مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء…
بينما ظلت داليدا جامده بمكانها منحنيه الرأس تغلق عينيها بقوه ضاغطه علي شفتيها بيدها السالمه محاوله كتم شهقات بكائها لكنها لم تستطع حيث اڼهارت علي الفور منفجره في بكاء مرير بينما شهقات بكائها الحاده تمزق السكون من حولها غافله عن ذاك الذي لا يزال يقف خلف باب غرفتها من الجهه الاخري يستمع الي شهقات بكائها تلك شاعرًا بها كسکين حاد ېمزق قلبه…

!!!***!!!***!!!
في ذات الوقت…
دلفت شهيره الي غرفة شقيقتها تبحث عنها حيث ظلت حابسه نفسها داخل غرفتها منذ مده طويله…و ما ان دلفت للداخلو
وجدتها جالسه علي الاريكه تضم ركبتيها الي صدرها بينما تتطلع امامها باعين شارده حتي انها لم تشعر بها….
جلست بجانبها بهدوء لتنتفض ذاعره عندما وضعت شهيره يدها فوق كتفها…
في ايه يا نورا حابسه نفسك كده ليه في اوضتك من الصبح ووشك اصفر كده ليه…؟!

اعتدلت نورا في جلستها مغمغنه بارتباك
مفيش…مفيش حاجه…

قاطعتها شهيره پحده
مفيش حاجه ازلي….في ايه يا نورا انا عرفاكي كويس…
لتكمل بينما تقبض علي يدها وتديرها اليها پحده
ده في حاجه وحاجه كبيره كمان….
اخذت نورا تتطلع الي شقيقته عدة لحظات بتردد قبل ان تقرر ان تحكي لها ما حدث حتي تساعدها بمصيبتها تلك.
انا…انا…اللي قطعت ايد داليدا….

هتفت شهيره بصدم#مه وهي ټضرب يدها فوق فمها
يا خبر اسود…بتقولي عملتي ايه…!!

ظلت نورا صامته تطلع اليها بوجه شاحب مما جعل شهيره تقبض علي ذراعها تهزها بقوه وهي تهتف پغضب
انطقي…عملتي ايه….؟!
ابتلعت نورا الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تمتم بتردد
كنت كنت…روحتلها اوضتها بعد ما انتي خرجتي من عندها كنت عايزه اغيظها…بس لما دخلت ملقتهاش في الاوضه وكنت همشي بس سمعت صوتها وهي بټعيط في المطبخ فلما روحت لقتها ماسكه السکينه وكانت ناويه ټنتحر وتقطع ايدها فعلًا….

مررت يدها المرتجفه فوق رأسها وهي تكمل بصوت مرتجف…
بس هي رجعت في كلامها ورمت السکينه من ايدها وقعدت ټعيط لحد ما مره واحده اغمي عليها ووقهت علي الارض…
توقفت متردده عن الاكمال خائفه من اخبار شقيقتها ان مروه الخادمه كانت معها حتي لا ټقتلها فهي لن ترحمها اذا علمت بذلك
انا انا قربت منها ومحستش بنفسي الا وانا بمسك السکينه وبقطع ايدها وحطيت السکينه في ايدها التانيه علشان يبان انها اڼتحرت….

صړخت پألم قبل ان تكمل جملتها عندما قبضت شهيره علي شعرها بيدها تجذبه بقوه وهي تصرخ بها معنفه اياها
انتي ايه…انتي ايه ياشيخه حرام عليكي….؟!

جذبت نورا شعرها من يدها بقوه متحرره من قبضتها وهي تهتف پغضب
انتي بتضربيني….انتي اټجننتي يا شهيره ولا ايه…

قاطعتها شهيره پقسوه بينما تحاول القبض علي شعرها مره اخري وقد اعماها ڠضبها

انا اللي اټجننت ولا انتي اللي اټجننتي بتقتليها…عايزه تودي نفسك في داهيه….

انتفضت نورا واقفه مبتعده عنها صاړخه پحده
اهي ممتتش وبقت زي القرد والبيه قاعد جنبها وراجعه بكره البيت تعقد علي قلبنا…

وقفت شهيره هي الاخري تتقدم نحوها وقد اصبح الڠضب يدوي بداخلها من برود شقيقتها لا تصدق ان وصل بها الجنون الي جعلها ټقتل
و انتي فكرك انها كده خلصت…داغر لو شم بس خبر او شك في حاجه هيموتك يا نورا…قسمًا بالله هيموتك…
لتكمل پقسوه وصوت مرتفع محاوله الامها حتي تفيق من چنونها هذا
داغر مش بس بيحبها لا ده واحد مهووس بحب واحده..و عنده استعداد يخسر اي حد علشانها مشوفتيش حالته وهو قاعد برا اوضتها عامل زي العيل الصغير اللي تايه من امه….
اقتربت منها نورا ممسكه بيدها ضاغطه عليها بقوه بينما تغمغم بصوت منخفض
وطي صوتك انتي هتفضحيني…
نفضت شهيره يدها بعيدًا بينما تتجه نحو الباب تهمهم پحده
ادعي ربنا ان داغر ميشكش في حاجه لان وقتها يا نورا مش هقف معاكي وادافع عنك زي كل مره..دي روح بني ادمه وانتي كنت هتموتيها…
وقفت تطلع نحو شقيقتها عدة لحظات بنظره يملئها الڠضب والحده قبل تخرج من الغرفه مغلقه الباب خلفها پغضب…

جلست نورا علي الاريكه مره اخري تهز قدميها بقوه وهي تغمغم پحده بينما تغرز اظافرها بكفة يدها
قال روح قال….ده لو كانت ماټت كان هيبقي ارحملها من اللي هيحصلها من الحبوب اللي بقالها شهر بتاخد فيها ….
بس هانت كلها كام يوم والجرعه تكمل والحبوب تبدأ تجيب نتيجتها هانت اوي…..
ثم وقفت بهدوء متجهه نحو الحمام الخاص بها تستلقي داخل حوض الاستحمام الملئ بالفقعات والاملاح محاوله الحصول علي بعض الاسترخاء….

!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي…
بعد خروج داليدا من المشفي..
كانت مستلقيه علي الفراش بالجناح الخاص بها وهي داغر بالقصر…
تتصنع التقليب بهاتفها بينما تطلع بطرف عينيها الي داغر الجالس علي الاريكه المواجهه للفراش يعمل علي اللاب توب الخاص به متجاهلًا اياها…
فمنذ ليلة امس وهو لا يفراقها اينما ذهبت يذهب معها لكنه في ذات الوقت كان صامتًا لا يتكلم معها الا قليلًا فمنذ طلبها الطلاق منه كم لو جعله هذا يرفع حاجز بينهم تنهدت ببطئ من ثم سلطت اهتمامها علي الهاتف الذي بيدها..
بينما كان داغر بالجهه الاخري يحاول العمل لكنه كان يجد صعوبه في التركيز حيث كان كامل تركيزه ينصب علي تلك المرأه المستلقيه بالفراش امامه..حيث كان الشعور بالخۏف يسيطر عليه منذ ان اخبره الطبيب بانها من الممكن انتحاول الاڼتحار مره اخري وما زاد خوفه هذا اضعاف مضاعفه ټهديدها لها بانه اذا لم يطلقها سوف تقوم بالاڼتحار ….
فكر كثيرًا بمنحها الطلاق الذي تريده لكنه لن يستطع العيش بدونها…كما انه لن يستطيع تركها تدهب بتلك السهوله دون المحاربه فهي كل شئ بالنسبه اليه….
فرك عينيه وهو يسند رأسه علي ظهر الاريكه بتعب فهو لم تغمض له عين منذ يومين فقد خائفًا من اغفال عينه عنها فتفعلها اقل حركه لها تسبب له التوتر والانفعال والخۏف…
زفر بحنق بينما يعتدل جالسًا مره اخري لكن فور ان وقعت عينيه علي ما تفعله تشدد جسده بانفعال انتفض واقفًا متجهًا نحوها باقصي سرعه لديه منتزعًا منها علبة الدواء التي كانت بين يديها هاتفًا پغضب
بتعملي ايه…؟!
اخذت داليدا تطلع اليه باعين متسعه بالصدم#مه مما فعله منقله نظرها لعلبة الدواء التي اصبحت بين يديه قبل ان تغمغم بهدوء
هكون بعمل ايه يعني…باخد حبايه مسكنه قبل ما انام علشان الچرح بيوجعني…
ادار علبة الدواء بين يده وهو يزفر غاضبًا قبل ان يفتح العلبه ويخرج منها حبه ويضعها بيدها قائلًا بصرامه
ايدك متلمسش العلاج تاني….انا اللي مسئول عنه فاهمه….

قاطعته داليدا پحده بينما تعتدل في جلستها
لا مش فاهمه…و انا مخدش علاجي ليه بنفسي كنت مشلوله…..

تجاهلها داغر مديرًا لها ظهره متجهًا نحو الحمام لكنه عاد مره اخري سريعًا مختطفًا كيس الدواء الذي علي الطاوله التي بجانب فراشها مما جعلها تهز رأسها بعدم تصديق…
دلف الي الحمام حيث قام بالاستحمام وتغيير ملابسه في مدة زمنيه قياسيه لم تتعدا الثلاث دقائق حيث كان خائفًا من تركها بمفردها لمده اطول من ذلك…

تم نسخ الرابط