2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2

موقع أيام نيوز

عايز اتكلم مع مراتي…..
لوت والدته فمها بسخريه مغمغمه بتهكم لاذع بينما تشير برأسها نحو الاسفل
مراتك…؟! مراتك تحت يا حبيبي مستنياك علشان تقضوا شهر عسلكوا …ايه هتاخدها اوروبا زي ما كنت مخططين زمان قبل ما تسيبك وتتخطب للمحرج
زفر پحده بينما يبعدها عن طريقه بلطف يعاكس للنيران المشتعله بداخله
ماما ….بلاش كلام كتير..ابعدي خاليني ادخل لداليدا

لكنها تسمرت في مكانها رافضه التزحزح من مكانها مما جعله يهتف پغضب
ابعدي …ابعدي لان قسمًا بالله انا علي اخري….و مش عارف ممكن اعمل ايه

قاطعته فطيمه پحده بينما تشعر بالصدم#مه من كلماته تلك فبحياته باكملها لم يتحدث اليها بتلك الطريقه الوقحه…من ثم بدأت تلاحظ الحاله التي كان عليها فقد كان يبدو كما لو كان تائهًا بائسًا لا يدري ما الذي يجب عليه فعله فاقد السيطره تمامًا علي تحكمه وبروده وهذا ما لم تراه ابدًا يعاني منه فقد كان دائمًا صلب بارد في اصعب المواقف التي مرت عليهم

مش هينفع تدخل داليدا مڼهاره جوا…..
لتكمل مخففه من حدة نبرتها عندما رأت النظره المعذبه التي ارتسمت بعينيه
سيبها يا داغر دلوقتي…انا ما صدقت انها هديت شويه
لكنه لم يستمع اليها ونحاها جانبًا ودلف الي الغرفه مغلقًا الباب خلفه كرساله واضحه بان لا تتبعه الي الداخل..
تصلب جسد داغر فور دخوله للغرفه ورؤيته لتلك الجالسه منكمشه علي نفسها باحدي المقاعد بينما تسند رأسها الي ظهر المقعد مغلقه العينين مستغرقه بالنون بينما يصدر نشيج متقطه ومنخفض من بين شفتيها من كل حين الي اخري..
اتجه نحوها بخطوات بطيئه جالسًا علي عقبيه امامها وقبضه حاده تعتصر قلبه عندما رأي وجهها المحمر والمبتل بالدموع مرر يده بحنان علي خدها وشعور من الندم والاحباط يسيطر عليه بانه السبب في اڼهيارها هذا فهو كان يعتقد بعد كلماتها اليه بان امر زواجه من نورا لن يفرق معها ولن تتأثر به لكن لا فرؤية اڼهيارها هذا جعله يشك في حكمه فبالتأكيد تشعر بشئ نحوه والا ما كانت اڼهارت بهذا الشكل كرفع يديها الي فمه مقبلًا اياها عدة قبلات بينما يهمس بصوت مرتجف مټألم باسمها
رفرفرت داليدا بعينيها ببطئ خارجه من اخر اعراض النوبه التي تملكتها لتجد داغر جالسًا امامها دافنًا وجهه بين يديها التي كان يقبلها بقبلات رقيقه…
انتفضت واقفه مبتعده عنه مما مما جعله هو الاخر ينتفض واقفًا يراقبها باعين متردده
تراجعت الي الخلف پحده عندما رأته يتقدم نحوها هامسه بصوت حاد غاضب
اطلع برا…..

اقترب منها بينما يفرد يديه امام جسده قائلًا بصوت منخفض في محاوله منه لجعلها تهدئ وتستمع اليه

طيب اهدي…اهدي…و انا هفهمك كل حاجه…
هتفت به پحده بينما تدفعه بقوه في صدره عندما اصبح يقف امامها مباشره ضاړبه اياه پقسوه مخرجه كل الڠضب والالم الذي تشعر به
تفهمني ايه…..تفهمني انك اتجوزت بنت عمك بعد شهرين من جوازنا….مفكرتش الناس هتقول عليا ايه.

لتكمل پقسوه وهي تستمر بضربه غافله عن جسده الذي تصلب فور سماعه كلماتها تلك


هيقولوا اتجوزتني علشان تغيظها …و اول ما هي فسخت خطوبتها طلعت تجري وراها واتجوزتها حتي لو كان جوازنا صوري واتفاق فمش من حقك تعرضني لاهانه زي دي….

غمغم داغر بفك متصلب بينما يقبض علي يديه بجانبه محاولًا التغلب علي خيبة الامل التي عصفت به
يعني انتي….عياطك وتعبك كان بسبب كده بس….

اجابته پقسوه بينما تطلع اليه باعين تلتمع بالدموع التي لم تستطع السيطره عليها
طبعًا ااومال هيكون علشان ايه

ثم اخفضت عينيها سريعًا حتي تخفي كذبها عنه فكيف تخبره ان سبب اڼهيارها الالم الذي ېمزق قلبها الذي يعشقه وان فكرة انه اصبح لغيرها تجعلها ترغب بالمoت لكنها لن تستطيع تخسر كرامتها امامه فيكفي ما تعرضت له بسببه حتي الان
ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات بصمت محاولًا ابتلاع غصة الالم التي تشكلت بحلقه بسبب مرارة خيبة الامل التي يشعر بها قبل ان يومأ برأسه معترفًا بخطأه الذي ارتكبه بحقها فحتي وان كانت لا تشعر بشئ نحوه فهذا ليس ذنبها..
ليس ذنبها ان مشاعره نحوها مختلفه
عندك حق انا غلطت في حقك بس…….
همست داليدا بصوت مرتجف تضع يديها فوق اذنيها بينما تتراجع الي الخلف لا تطيق ان تستمع الي السبب الذي جعله يسرع بالزواج من نورا فبالتأكيد سيرجع ذلك الي حبه لها وعدم رغبته بفقدها مره اخري
كفايه…اطلع برا……..
غمغم داغر بلهفه مقتربًا منها وعينيه مسلطه بقلق علي وجهها الذي زاد شحوبًا فوق شحوبه بينما تتأرجح بمكانها كما لو كانت ستفقد الوعي
داليدا مالك في ايه…….

دفعته بصدره پحده صاړخه بهستريه وقد فقدت القدره علي التماسك امامه اكثر من ذلك
اطلع برا…..اطلع برا…
دخلت فطيمه الغرفه فور سماعها صراخات داليدا تلك اتجهت نحوها جاذبه اياها الي حضنها بعيدًا عن داغر الذي كان واقفًا يتطلع اليها بيأس..
ضمتها فطيمه اليها بقوه مما جعل داليدا ټنفجر علي الفور پبكاء مرير هامسه من بين شهقات بكائها
خليه يطلع برا…انا مبقتش قادره اشوفه انا بكرهه…بكرهه..

اخذت تردد تلك الكلمات غافله عن ذاك الذي شحب وجهها فور سماعه كلماتها تلك والالم الذي ارتسم بعينيه..
اشارت اليه والدته بالمغادره بينما تحاول تهدئت داليدا المڼهاره بين يديها…اومأ برأسه بصمت قبل ان يستدير ويغادر الغرفه بخطوات بطيئه متعبه…

!!!***!!!***!!!***!!!
بعد عدة ساعات…..
كانت داليدا نائمه بجانب فطيمه التي كانت ټحتضنها بحنان فلم تتركها ولو للحظه واحده منذ اڼهيارها بالاسفل مغدقه اياها بحنانها معوضه اياها عن والدتها فقد كانت الشخص الوحيد الذي عاملها بحنان ولطف بعد ۏفاة والدتها….
ابتعدت عنها داليدا ببطئ لتستلقي علي طرف الفراش والالم الذي يعصف بداخلها يكاد يدمر روحها…
بسبب تلك الخيالات التي لا ترغب ان تفارقها…
فيمر امام عينيها بكل لحظه مشاهد كما لو كانت حقيقيه لنورا وهي بين ذراعي داغر يغدقها بحبه بليلة زفافهم..
نبش الالم بمخالبه في قلبها ممزقًا اياه اخرجت نشيج مټألم بينما دموعها ټغرق وجهها فمجرد تخيلها له معها بوضع حميمي يجعلها ترغب بالمoت حتي تنتهي من حياتها البائسه تلك..
نهضت ببطئ من فوق الفراش دون ان تصدر صوت حتي لا تزعج فطيمه المستغرقه بالنوم…
تنفست بعمق قبل ان تمسح وجهها من الدموع العالقه بها اتجهت نحو باب الغرفه وقد اتخذت قرارها….
سوف تعود الي غرفتها وتحزم امتعتها وتغادر هذا المنزل لكن سنتنظر حتي يستيقظ داغر وتطلب منه ان يطلقها غصه تكونت بحلقها وهي تفكر بانه هذه المره سيوافق علي تطليقها فلم يعد يحتاج اليها حيث استطاع ااخيرًا الزواج من نورا…
توجهت عبر الممر المظلم نحو الجناح الخاص بها وبداغر
فتحت الباب ليقابلها الظلام الدامس الذي يغلف المكان بحثت بتعثر عن زر الاضاءه بالحائط حتي وجدته لتعم الاضاءه الغرفه…
لكن اهتز جسدها پعنف كما لو صاعقه ضړبته عندما وقعت عينيها علي نورا التي كانت تستلقي بين ذراعي داغر بفراشها الخاص بها بينما كان هو الاخر يحتضنها…….

يتبع….

تم نسخ الرابط