2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2

موقع أيام نيوز

وانا فعلًا غلطت لما لمستك….
واديني بقولك اهو لو انتي اخر ست في الدنيا استحاله المسک تاني

ثم انتفض ناهضًا من الفراش متجهًا نحو غرفه الحمام مغلقًا الباب خلفه بقوه جعلت داليدا تنتفض في مكانها منفجره في البكاء وقد ادركت فداحة ما فعلته للتو…

!!!***!!!***!!!***!!!
كان داغر جالسًا في مكتبه الخاص بشركته يتفحص احدي الملفات بذهن شارد فقد كانت لازالت الډماء تغلي بعروقه بسبب اټهامات داليدا له لا يعلم كيف صدقت بانه يمكنه ان يقوم باغت-صابها فهو لم يقترب منها الا عندما تأكد انها منجذبه لها كما هو منجذب لها تمامًا حتي تجاوبها المشتعل لقب-لاته تدل علي ذلك..

اطلق لعنه حاده بينما يخفف من ربطه بدلته من حول عنقه فقد كان يشعر بالاختناق لكنه عدل من وضعه سريعًا عندما سمع طرقًا علي الباب يتبعه دخول زكي رئيس الامن الخاص به …
داغر باشا…في حاجه مهمه حصلت ولازم حضرتك تعرفها…
انعقد حاجبي داغر فور سماعه ذلك ليكمل زكي بارتباك
الفلوس اللي في حساب داليدا هانم اتسحبت كلها….و الحساب بقي فاضي

تصلب جسد داغر فور سماعه ذلك وغمغم بصوت جعله هادئ قدر الامكان
اتسحبت امتي….؟!
اجابه زكي بينما يفتح هاتفه
امبارح الساعه الصبح…و ده معناه حضرتك ان الفلوس اتحولت علي حساب تاني لان مفيش بنوك بتبقي فاتحه في الوقت ده…
زمجر داغر پقسوه قابضًا علي القلم الذي بيده بقوه حتي سمع صوت تكسره
اعرفلي الفلوس دي اتحولت علي حساب مين….

اردف بعينين شارده
و مرتضي الراوي…خليك مستمر في مراقبته
اومأ زكي رأسه قائلًا بطاعه
اوامرك يا باشا…بس موضوع ان اعرف اتحول علي حساب مين ده هياخد وقت شويه انت عارف طبيعة النظام الامني في البنوك….
ليكمل بارتباك عندما ظل داغر صامتًا يتطلع امامه بشرود
تؤمرني بحاجه تانيه يا باشا…
التف اليه داغر قائلًا بينما يحاول السيطره علي الڠضب المشتعل بداهله
لا…اتفضل انت
اومأ زكي برأسه قبل ان يلتف ويغادر الغرفه
تراجع داغر في مقعده پحده مطلقًا لعنه قاسيه فهو لا يصدق انها قامت بخداعه فقد كان ارتجافها بالامس بين ذراعيه ليست الا لعبه ح-قيره منها حتي تخفي ما فعلته فقد قامت بتحويل الاموال الي حساب اخر غير حسابها حتي لا يستطيع مراقبتها..
او ان هناك لعبه اخري تحيك من خلفه…و سوف يكتشفها قريبًا مرر يده پغضب بشعره عندما اندلع في انحاء الغرفه رنين هاتفه التقطه وهو يزفر بحنق
اجاب بصوت حاول اخفاء غضبه منه
ايوه يا شهيره…
وصل اليها صوت شهيره عبر الجانب الاخر من الهاتف
معلش يا حبيبي عارفه اني بعطلك بس كنت عايزه اسالك علي حاجه مهمه
لتكمل سريعًا


طبعًا انت عارف ان النهارده الحفله الخاصه بمضيك عقد اكبر صفقه للشركه فكنت…..

اطلق داغر لعنه حاده من بين انفاسه..فقد نسي امر تلك الحفله تمامًا رغم اهميتها الشديده لاعماله

همست شهيره بارتباك فور سماعها لعڼته تلك
في حاجه يا داغر ولا ايه…؟!
غمغم داغر سريعًا بينما يحاول السيطره علي غضبه
لا ابدًا ….كملي كنت عايزه تقولي ايه..
تنهدت شهيره قبل ان تجيبه
انا كنت راحه اشتري فستان للحفله من هادي المؤمني فايه رأيك لو اخد داليدا معايا تختار لها فستان هي كمان انت عارف ان الحفله دي مهمه ومش عايزين فيها اي غلط….
ضغط داغر علي فكيه بقوه فور سماعه اسم داليدا بينما عادت نيران الڠضب تشتعل بداخله لكن رغم ذلك اجاب بهدوء
اعملي اللي عايزاه يا شهيره…
ليكمل سريعًا متهربًا منها فهو يعلم انها لن تكف عن الثرثره وعقله لن يتحمل ثرثرتها تلك
هقفل علشان داخل اجتماع مهم سلام..
ثم اغلق الهاتف علي الفور غير متيح لها فرصه للرد القي بهاتفه پحده علي مكتبه وعقله منشغل بتلك التي رفضته متهمه اياه باق-ذر تهمه قد تتهمها المرأه للرجل…

!!!***!!!***!!!***!!!
كانت داليدا واقفه في غرفتها بجسد متوتر بينما تمسك بهاتفها بين يديها تحاول الاتصال بداغر الذي لم يجيب علي اي من اتصالاتها فقد كانت ترغب بان تخبره بان شهيره طلبت منها ان تذهب معها لشراء فستان لكي تحضر به حفل الليله لكنها لا تملك اي مال ولا تعلم ما يجب عليها فعله فعندما اخبرتها شهيره بالامر شعرت داليدا بحرج لم تشعر بمثله من قبل لكنها تحججت بانها سوف تذهب معها لكن عليها اولًا اجراء مكالمه هاتفيه ما…حتي تمنح نفسها الوقت لكي تتصل بداغر لكي ينقذها من هذا الموقف المحرج
هتفت داليدا بغيظ من بين اسنانها بين تهز هاتفها الذي بين يدها بقوه
رد ….رد بقي..
زفرت پقسوه بينما تلقي الهاتف علي الفراش باحباط عندما لم يقم بالرد عليها كالمرات السابقه
لكنها الټفت بلهفه نحو باب الغرفه الذي انفتح دون سابق انذار ليدلف بعدها داغر الي الغرفه بوجه مكفهر حاد اقتربت منه داليدا علي الفور هاتفه بلهفه
داغر انت فين…بتصل بيك من بدري ومش بترد….
اجابها داغر ببرود بينما يتجاوزها ويتجه نحو الخزانه
خير…..
وقفت داليدا تطلع بترد الي ظهره العريض الذي ولاه اليها بينما يقوم باخراج بدله اخري من الخزانه فقد كانت تعلم بانه لايزال غاضب منها بسبب اتهامتها له لكنها لن تعتذر عما قالته لها..
تنحنحت هامسه بصوت منخفض
شهيرة…شهيرة طلبت مني اروح معاها علشان اشتري فستان للحفله…
اومأ برأسه بينما ينزع سترة بدلته
عارف….
همست بحرج بينما تشيح بعينيها بعيدًا عندما وجدته بدأ ينزع ملابسه
طيب…طيب انا مش هقدر اروح معها انا مش معايا اي فلوس علشان اقدر اشتري بها….
لوي داغر فمه وهو يلقي باهمال قميصه الذي كان يرتديه علي المقعد مغمغمًا بسخريه لاذعه
ليه والفلوس اللي معاكي في البنك دي تبقي ايه..
شحب وجه داليدا فور سماعها كلماته تلك ارتجفت شفتيها في قهر دفين مما جعلها تخفض رأسها ضاغطه علي شفتيها بقوه في محاوله منها لمنع اظهار ارتجافها هذا ظلت صامته دون ان تجيبه.. غير راغبه باخباره انها لم ولن تنفق جنيهًا واحدًا من تلك الاموال…
استرد داغر ببرود عندما ظلت صامته
اشتري اللي عايزاه وكده كده الفاتوره هتتحول علي حسابي….
ليكمل بينما بدأ يستبدل بدلته ببدله اخري مرتديًا قميصًا اسود
شهيره هي اللي هتخترلك الفستان علي ذوقها….
رفعت داليدا رأسها پحده وقد انتفض جسدها پغضب عند سماعها كلماته تلك هتفت پحده وعينيها تلتمع پقسوه
ليه ان شاء الله …هلبس علي ذوقها شايفني عيله صغيره ومامتها هتخترلها لبسها…….

قاطعها داغر بصرامه ضاغطًا بقوه علي فكه محاولًا التحكم في غضبه الذي لا يزال مسيطرًا عليه
شهيره انا بثق في ذوقها…و هتبقي عارفه كويس ايه اللي يناسبك في مناسبه مهمه زي دي…

هزت رأسها هاتفه بصوت لاهث رافض

انا مش هلبس علي ذوق حد…..

لتكمل بصوت قاطع حاد بينما تخطو عدة اقدام نحوه والڠضب يتطاير من عينيها.. ناكزه اصبعها پقسوه في صدره العضلي الصلب

تم نسخ الرابط