2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2

موقع أيام نيوز

قاطعها داغر برفق وهو يقبل جبينها بحنان
و انا مش لوحدي عندي انتي واولادنا..انتوا عندي بالدنيا وما فيها…
مرر اصبعه برفق علي فوق موضع قلبها هامسًا بصوت مخټنق بالمشاعر
من غيرك كل حياتي تتهد مقدرش اكمل من غيرك…علشان كده مينفعش اشجعك انك تدمري في صحتك انتي حملتي مرات منهم اخر مره ربنا رزقنا بتوأم…يبقي كفايه يا حبيبتي علي كده علشان نقدر نهتم بهم ونعرف نربيهم صح…

اومأت داليدا مبتسمه وهي تهمس بالموافقه
صح يا حبيبي عندك حق …
ازال داغر دموعها العالقه بوجهها برفق باصابعه قائلًا بمرح
شوفتي خلتيني انسي ازاي المفاجأه اللي محضرهالك….

قرب شفتيه من اذنها هامسًا بصوت منخفض كما لو كان يخبرها سرًا ما بينما عينيه تلتمع بالمرح
سمعت ان روسيا ڠرقانه في التلج علشان كده بكره..هنطلع احنا والاود علي هناك نقضي اسبوعين في الكوخ بتاعنا….

تراجعت داليدا الي الخلف بصدم#مه حتي تستطيع النظر الي وجهه جيدًا هامسه بارتباك
بتتكلم جد.. ؟!
اومأ لها برأسه بصمت وهو يبتسم لينقشع ذهولها هذا وتبدأ بالقفز في مكانها وهي تصرخ بفرح محيطه عنقه بذراعيها تحتضنه بقوه..
احاط داغر خصرها بذراعيه محتضنًا اياها هو الاخر مقبلًا اعلي رأسها وهو يشعر بقلبه يكاد يقفز من داخل صدره من رؤيته لسعادتها تلك التي لا تقدر بالنسبه اليه بجميع اموال العالم…

حملها بين ذراعيه واتجه نحو الفراش وهو يغمغم بصوت اجش بالقرب من اذنها…
يلا علشان ننام..ورانا يوم طويل بكره..

وضعها بلطف فوق الفراش لكن سرعان ما اختفت خططه للنوم فور ان شاهد الشرشف الذي يحيط بجسدها ينزلق قليلًا رفع عينيه المشتعله بنيران الرغبه اليها قائلًا وهو ينحني عليها
بس قبل ما نام في حاجه عايزه اقولك عليها…

ضحكت داليدا فور ادراكها ما يرمي اليه همت بالتحدث لكنه لم يعطها الفرصه حيث انحني مقبلًا اياها علي شفتيها بحزم يتخلله الشغف ليغارقا بعدها في بحور شغفهم…

.
!!!***!!!***!!!
بعد مرور يومين….
في روسيا بالكوخ الخاص بهم…
كان داغر جالسًا علي الاريكه الكببره التي تحتل نصف غرفة الاستقبال يضم بين ذراعيه داليدا وعلي ساقيه يجلس كلًا من نايا ومازن الذين قد تشاجروا علي من يجلس فوق ساق والدهم ليفض داغر الاشتباك بينهم باجلاس الاثنين علي ساقيه…بينما كانت ليانا ومالك يجلسون فوق ساق والدتهم وبين جسد داغر وداليدا يجلس يامن بينهما مسندًا رأسه فوق صدر والدته..

كانوا جالسون يستمتعون بالجو الدافئ الذي يحيط بهم وهم يشاهدون الكرتون فهذا كان الشيء الوحيد الذي كان يستطعون مشاهدته وفهمه قليلًا فقد كان باقي القنوات تعرض اشياء باللغه الروسيه التي كانوا لا يفهمون منها شيئ…
جذبت داليدا الشرشف الثقيل تضعه فوقهم محاوله بث الدفأ بهم قدر الامكان انحنت للامام حتي تتأكد من ان الشرشف يغطي جانب ظهر داغر لكنه فاجأها بانه امسك بيدها تلك رافعًا اياها الي شفتيه مقبلًا اياها بحنان ابتسمت له داليدا مسنده رأسها علي كتفه لكن همهمت معترضه نايا الجالسه فوق ساق والدها دافعه رأس والدتها بعيدًا عن كتف والدها بينما ټدفن رأسها بعنقه..
مما جعلهم ينفجرون جميعًا بالضحك فقد كانوا يعملون مدي تعلق نايا بوالدها وغيرتها عليه…عاندتها داليدا ووضعت رأسها فوق كتف داغر مما جعلها ترمق والدتها بنظره حاده غاضبه همس داغر باذنها برفق
ماما راسها ۏاجعها…فسبيها علشان متوجعهاش اكتر…


اومأت نايا برأسها بالموافقه بينما تنحني مقبله رأس والدتها بحنان مما جعل داليدا تجذبها من فوق ساق والدها وټحتضنها بقوه لينتهي الامر بان انتقلت ليانا جالسه فوق ساق والدها بينما ظلت نايا بحضن والدتها….
لم تمر دقائق حتي انتفض كلًا من يامن ومازن ومالك يهتفون بفرح بينما يشيرون الي الجدار الزجاجي الذي يظهر الخارج
الحق يا بابي….تلج…تلج…
الټفت كلًا من داليدا وداغر يتطلعون الي ما يشيرون اليه ليجدوا الثلج يتساقط بغزاره..
اتجه جميع الاطفال نحو النافذه يشاهدون بحماس وفرح الثلج المتساقط مما جعل داغر يهتف بحماس
طيب يلا اجهزوا علشان نطلع نلعب في التلج …
اندفعوا الاطفال نحوه هاتفين بفرح
بجد يا بابي…

اومأ لهم مبتسمًا قائلًا…
ايوه ويلا اطلعوا والبسوا اتقل جواكت عندكوا..
اندفع الاولاد الثلاثه الي غرفتهم بينما حملت داليدا نايا وحمل داغر ليانا واتجهوا بهم الي الاعلي لمساعدتهم في ارتداء ملابسهم..
في وقت لاحق..
كان الجميع يلهون بالثلج الذي كان يغطي ارضية الحديقه باكملها يقذفون بعضهم البعض بكرات الثلج دائره حرب بينهم وصراخات ضحكاتهم المرحه تملئ ارجاء المكان…
اتجه داغر نحو داليدا فور سماعه صوت ضحكتها التي جعلت قلبه يتضخم داخل صدره يجذبها بين ذراعيه محتضنًا اياها بصمت لتسرع هي الاخري باحاطة جسده بذراعيها تضمه اليها دافنه وجهها بعنقه تستنشق بشغف رائحته التي تعشقها همس في اذنها بصوت منخفض اجش من اثر العاطفه المشتعله بداخله…
ما تيجي نطلع اوضتنا شويه..و نسيبهم يلعبوا في التلج براحتهم…

رفعت رأسها تتطلع اليه ضاحكه
لا طبعًا….مينفعش
زفر داغر قائلًا باحباط مصطنع فهو يعلم جيدًا بانهم لا يمكنهم ترك اطفالهم بمفردهم
انتي ست محبطه..و مش وش نعمه علي فكره…
دفعته داليدا في صدره بيديها ممازحه مما جعل وزنه يختل ويسقط فوق كتله ضخمه من الثلج اڼفجرت داليدا ضاحكه فور رؤيتها حالته تلك فقد كان الثلج يغطيه باكمله لكن تحولت ضحكتها تلك الي صرخه عندما قبض علي يدها وجذبها للاسفل نحوه لتقع جانب جسده قرب داغر شفتيه من شفتيها وبعينيه نظره تعلمها جيدًا مما جعلها تهتف بتحذير
داغر الاولاد..
توقف متجمدًا وكأنه قد نسي امرهم تمامًا همس وهو يهز رأسه بعدم تصديق
شوفتي…دايمًا شغلاني لحد ما عقلي طار بسببك….

وضعت يدها فوق خده تتمتع بملامسته
يارب دايمًا اكون شغلاك…و مطيره عقلك..كده
ابتسم داغر مقبلًا راحة يدها التي فوق خده هامسًا بصوت اجش
بحبك يا شعلتي….
مررت اصابعها فوق ملامح وجهه وعينيها تلتمع بالشغف
و انا بمoت فيك يا قلب وروح شعلتك
هم داغر بالتحدث لكنه ابتلع جملته عندما ارتمي مازن فوق جسده ليتبعه باقي اشقائه وهم ېصرخون بمرح مرتمين فوق اجساد والديهم يحتضونهم بقوه ليصبحوا جميعًا يستلقيون علي الثلج وهم يضحكون بسعادة وحب سيدوموا الى الأبد….

النهــــــايـــــه …

تم نسخ الرابط