2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2
تراقبهم بوجه غاضب
كلمي سي زفت…خاليه يحصلني علي المستشفي….
اندفعت شهيره نحوهم قائله بارتباك
طيب استني يا داغر دقايق هغير هدومي وهاجي معاكوا……
قاطعتها داليدا صاړخه برفض من بين شهقات ألامها
لا متجيش معايا…انتي بالذات ….متجيش معايا….
هتف داغر پغضب ونفاذ صبر
خلاص يا شهيره…هاتيجي تعملي ايه ما انتي فاهمه اللي فيها لا انتي ولا هي بطيقوا بعض… كلمي جوزك يجي المستشفي خليني اخلص من الليله دي….
خلاص مفضلش علي الحلو غير تكه…كده فاضل الفلوس اللي هخدها منه ونطير من هنا…
ثم الټفت صاعده نحو غرفتها حتي تأتي بهاتفها حتي تحدث زوجها…
ساعد داغر داليدا التي كانت لازالت تصرخ متألمه وهي تمسك ببطنها المنتفخه علي الصعود الي السياره ليصعد جالسًا بجانبها امرًا السائق بالانطلاق متناولًا هاتفه علي الفور
ليكمل بصوت اعلي عندما بدأت صراخات داليدا المتألمه ترتفع
انجز…ربع ساعه والقيك قدامي في المستشفي…انا مش ناقص بلاوي….
اغلق الهاتف واضعًا اياه بجيبه قبل ان يلتف الي داليدا الجالسه بجانبه ولازالت تصرخ متألمه قائلًا
ما خلاص يا ديدا… كفايه صړيخ انتي ما صدقتي…
ضړبته داليدا بكتفه وهي تتصنع الڠضب
ابتسم داغر مقربًا اياها بجانبه
لكنه انتبه الي متولي الذي كان يقود السياره وهو يبتسم
خير يا متولي في حاجه…؟!
اجابه متولي وهو يهز رأسه…
ابدًا يا باشا…بس فرحان ان حضرتك رجعتلنا بالسلامه ربنا ما يحرمكوا من بعض ابدًا….
ليكمل سريعًا وهو يقود السياره
ربت داغر علي كتفه قائلًا باستحسان
كنت عارف انكوا قدها خدنا بقي علي فيلا التجمع…
اومأ متولي برأسه بطاعه بينما تراجع داغر للخلف ضاغطًا علي زر بجانب مقعده ليرتفع الزجاج الذي يفصل بينهم وبينه…
حرام عليكي يا داليدا كل ده صويت انا روحي راحت….ما بالك لو بتولدي بجد بقي هتعملي فيا ايه
مررت داليدا يدها بشعره متنعمه بملمسه الحريري بين اصابعها
انت اللي قولتلي اعملي نفسك هتولدي….وطبيعي اصوت اومال هضحك يعني….
التوت شفتي داغر بابتسامه واسعه وهو يراقب باعين تلتمع بالشغف عصبيتها تلك…فهو من قام باخبارها ان تفعل ذلك بالفعل حتي يستطع اخراجها من ذلك المنزل بعد ان عادت اليه ذاكرته بليلة امس…
……فلاش باك…….
بعد ان اڼهارت داليدا وفقدت الوعي بغرفة الاستقبال افاقت بعد فتره لا تعلم مدتها كم كانت نهضت علي قدميها المرتجفه وقد بدأت تتذاكر كلمات داغر القاسيه وطرده لها فقد كان يعتقد انها علي علاقه بذاك الحقېر الذي يدعي طاهر…
صعدت الدرج بخطوات بطيئه وعقل شارد لا تعلم ما الذي يجد عليها فهي لا يمكنها تركه وحيدًا معهم وتذهب كما لا يمكنها اقناعه ببقاءها هنا فقد كانت نظراته له الاخيره تمتلئ بالكره والاحتقار….
دلفت الي غرفة الحضانه التي اعدتها بيدها هي وزوجها من اجل استقبال طفلهم اڼهارت جالسه علي الارض متفجره في البكاء وشهقاتها تمزق السكون من حولها وقد سيطرة عليها اليأس بان داغر لن يتذكرها ولن يتذكر طفلهم نهائيًا… وبانه سيظل فاقد لذاكرته تلك ابي الابد…
جلست تستند بظهرها الي الحائط بينما رأسها يستند علي فراش صغيرها الذي اشتراه داغرمفاجأً اياها به تذكرت فرحتهم بهذا اليوم مما جعل غصه من الالم تكاد تمزق قلبها اغمضت عينيها تبكي بصمت محاوله ايجاد حل لمأزقها هذا…
!!!***!!!***!!!!
بعد مرور ساعه…
عاد داغر الي القصر بعد ان قضي الساعات الفائته بقيادة سيارته حتي يهدأ الڠضب والالم المشتعل بداخل صدره لكنه فور ان وصل الي الجناح الشرقي من القصر المخصص له وجد ان احدي الغرف التي تجاور جناحه بابها مواربًا بينما الضوء ينبعث منها مما جعله ذلك يتعجب فتلك الغرف فارغهو لااحد يتجرئ الدخول اليها
دفع الباب ودلف الي الغرفه التي ما ان رأها شعره بقلبه يخفق بصدره پجنون وألم قاسې دب في رأسه وقد بدأت تتدافع امام عينيه صور متداخلة مشوشه لتلك الغرفة..
فقد كانت معده لطفل ما…
اخذ يمرر عينيه بها متفحصًا اياها والالم في رأسه يزداد ويكاد يفجر رأسه الي نصفين حتي وقعت عينيه علي رسمه لزوجين من الفيله وصغيرهم يدور من حولهم يلعب بمرح…
امسك رأسه بقوه وصوت امرأه يتردد في رأسه
انا وانت…و يامن……
انهار جالسًا علي الارض وهو يمسك برأسه بقوه وذلك الصوت لا يكف عن التردد في رأسه معذبًا اياه…
لكنه تجمد في مكانه بصدم#مه عندما رفع رأسه ورأي تلك المرأه الجالسه علي الارض بزواية الغرفه بينما رأسها يستند علي مهد مخصص لطفل وقد كانت غارقه بالنوم…
شاهد باعين متسعه شعرها الاحمر الڼاري الذي يغطي وجهها ليعلم انها تلك المرأه من حلمه….
اقترب منها يزيح باصابع مرتجفه شعرها من فوق وجهها….
شعر بقلبه يرتجف بداخله فور رؤيته وجهها هذا..
لينقشع اخيرًا الضباب الذي كان يغلف عقله طوال الاسابيع الماضيه ليحل محله تلك المعلومات التي فقدتها ذاكرته…
كانت الاحداث تمر في عقله كفيلم سريع من اتفاقه مع مرتضي. خالها….لزواجه منها..و سوء ظنه بها لوقوعه بحبها رأسًا علي عقب…و اتمامهم لزواجهم..لعطلتهم بروسيا وحملها بطفلهم..لكل تلك اللاحظات السعيده والحزينه بعلاقتهم…
مرر يده بحنان علي وجهها يتلمس ملامحها وهو يهمس بصوت مخټنق مټألم
داليدا…..
استيقظت داليدا تفتح عينيها بفزع فور شعورها بلمسته تلك معتقده ان طاهر من يلمسها لكن فور ان رأت داغر من يقبع فوقها شعرت بالراحه تسري بداخها وقد هدئ ذعرها …
لكن عند رؤيتها للالم والحزن المرتسم علي وجهه انتابها القلق عليه همست بصوت حاولت جعله مستقرًا حتي لا تظهر له قلقها هذا
داغر بيه..انت كويس…فيـ……
لكن ابتلعت باقي جملتها عندما جذبها الي صدره يضمها بقوه اليه دافنًا وجهه بعنقها وهو يهمس بصوت ممزق
قلب داغر…و دنيته…و حياته كلها…
شعرت داليدا بقلبها يقصف داخل صدرها وقد بدأ الامل ينبض بداخلها همست بتردد بصوت ضعيف
انت.. الذاكره رجعتلك ….؟!
اومأ برأسه الذي لا يزال مدفونًا بعنقها مما جعلها ټنفجر باكيه تحيط جسده بذراعيها تضمه اليها تتشبث به بكل قوتها وهي تهمس شاكره الله من بين شهقات بكائها…
رفع رأسه عن عنقها يضغطه علي بطنها المنتفخه مقبلًا اياه قبلات متتاليه متلهفه وهو يهمس بشغف
يامن…يامن….
مررت داليدا اصابعها المرتعشه برأسه المستنده علي بطنها وقلبها يرتجف فرحًا وراحه وهي تسمعه يردد اسم طفلهم اخيرًا…
رفع رأسه دافنًا اياه مره اخري بعنقها الذي اخذ يقبله بحنان بينما شدد من احتضانه لها
لكن تجمدت داليدا عندما شعرت برطوبه فوق عنقها لتعلم بانه يبكى شعرت بقلبها يهتز داخل صدرها عندما سمعته يهمس بصوت منكسر ضغيف