قصه الاء اسماعيل الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

....هل تتسائل لماذا اخلف وعده و لم يتصل بها هل علمت بأنه في السچن هو حتى لا يعلم اذا كانت قد. تعافت من مرضها ام لا ...الشوق و القلق يقتلانه في اليوم ألف مرة

بعد اخذ و جذب و افكار متضاربة استغفر ربه و قام ليتوضأ و يصلي عسى ان يريح الله قلبه السقيم

عند والدة ياسين 

بعدما استراحوا قليلا في منزل والدته و تبادلوا التحية و غيرها اخذهم جلال الى السچن لزيارة ياسين 

الضابط آسف بس وقت الزيارة انتهى يا حاجة ..تقدروا ترجعو بكرة .

ام ياسين بحسرة يا ولدي احنا جايين من طريڨ طويل.. ادلينا من الصعيد لحد اهني اني و خواته مش معڨول عترجعنا خايبين رچا بعد المسافة دي كلاتها !!

نظر الى هيئتهم المتعبة و نظرات الخيبة التي علت وجوههم خصوصا روز ...نظر الى العسكري جابر و اومأ له بإشارة ما

ثم نظر إليهم من جديد ...مدة الزيارة 10 دقائق و مسموح لإثنين بس يدخلوا للمتهم ...اختاروا مين اللي هيدخل

شدت روز على ثياب سعدية بلهفة شديدة تترجاها بعيونها التي ترقرقت فيها قطرات الدموع و تتوسلها أن تسمح لها برؤيته

نظرت إليها سعدية بحزن ثم نظرت للضابط يا ولدي كلنا ڨلبنا موچوع عليه بزيادة مش ناڨصين وچع ڨلب 

بالله عليك يا ولدي حلفتك بالغاليين ما تحرمنا منه ..اني امه و دول خواته و ديه صاحب عمره ..

رأف الضابط لحالهم ..فكر قليلا ثم اجاب

و الله يا حاجة دي قوانين السچن و المفروض اصلا ان الزيارة ممنوعة في الوقت ده ...بس في حالتك و عشان خاطر حالة ابنك اللي قاطع الزاد ده هاعمللكم استثناء .. انا عندي حل يرضيكم من غير ما نخل بالقانون

جلال موافقين يا حضرة الضابط المهم اننا نشوفه

الضابط انا هقسم ال دقائق ما بينكم ..كل اثنين 5 دقائق زيارة قلتو ايه ! . اكثر من كدة مش هاقدر ي حجة ده اكل عيشي

بصت للبنات ثم لجلال الذين ابدوا موافقتهم

سعدية بفرحة موافڨين يا حضرة الضابط الهي ربنا يعلي مراتبك و نشوفك لوا 

الضابط بإمتنان يا رب يا حاجة . مين هيدخل الاول 

نظرت سعدية الى البنات و الى جلال و هم ينتظرون كلمتها

هادخل اني و شيماء و بعدين تدخل انت و ندى يا چلال

حاضر يا حجة .

نظر الضابط الى العسكري فذهب على الفور و ذهبت خلفه سعدية و شيماء .

جلستا تنتظران في احدى الغرف المغلقة بينما ينادي عليه العسكري جابر

فتح باب الزنزانة و تقدم منه دون ان ينتبه اليه و كان قد غفا للتو فوق احدى الرسمات ...تأمله جابر بحزن على حاله

قوم يا ابني ...عندك زيارة 

افاق بتعب ممتزج بدهشة زيارة من مين

كان جابر ينظر الى الصورة و قد لاحظ ياسين ذلك فاغلق الدفتر على الفور 

جابر اهلك هنا يا ابني .

تبعه ياسين الى الغرفة حيث اشار العسكري الى شيماء و سعدية

نظر في كل الإتجاهات و لم ير سواهما

اسرعتا نحوه تحتضنانه بشوق .. و هو يبادلهما الحضن بلهفة اكثر ...راحت والدته تتحسس وجهه بقلق و حزن مالك وشك اصفر و بهتان اكده ليه يا ڨلب امك الضابط ڨالنا انك رافض اللڨمة ... ليه يا ولدي تحرڨ ڨلبي عليك أكثر ما هو محروڨ مش اكفاية علي حبستك دي

مليش نفس يمة ...مش بيدي يعني ! المهم طمنيني عنيكم كيفكم 

كلنا بخير يا ولدي مش ناڨصنا غير حسك معانا .

شيماء ما تڨلڨش ياخوي أكيد برائتك عتظهر و ربنا ينتڨم لك من اللي ظلموك ....

ان شاء الله يا شيماء

تردد قليلا ثم سأل ندى كيفها ..و الدكتور ڨال ايه عن حالتها 

سعدية ندى بخير يا ولدي و بڨت زينة ...بس موچوع ڨلبها عليك كثير .. كانت عتموت من الڨهر لما شافت صورتك في التلفزيون ..بكيت لما عينيها نشفت من الدمع يا نور عيني

ياسين بدهشة عرفت باللي حوصل !!! 

شيماء ايوة يا خوي و من ساعتها و البنية اتڨلب حالها....ليل نهار شاردة و هات يا بكا .

العسكري الخمس دقائق خلصوا يا حجة ... خلص وقت الزيارة اتفضلوا معاي 

سعدية دقيڨة كمان ربنا يسترها عليك ما لحڨلش اشبع منيه

بس الضابط اتفق معاكم يقسم العشر دقائق ما بينكم

نظرت سعدية الى جابر حاضر جايين يا خوي ..

ياسين بإستغراب بين مين و مين مش فاهم !

ندى برة مستنية هي و چلال

ياسين بضيق و تسيبوها مع چلال ليه

سعدية بمزاح يعني معلش أسيب معاه شيماء

شعر ياسين بالحرج من هذا الموقف لا يمة مڨولتش اكده

سعدية عموما چلال شهم و ابن حلال و بيعتبرها اخته هي و شيماء ده حتى واحد صايع اتحرش بيها وجلال عمل معاه الواجب و بزيادة كمان

العسكري يالا يا حجة مش عايز مشاكل مع الضابط

انتو اخذتو وقت الجماعة الثانيين

حاضر ...يالا فوتتك بعافية يا ولدي ...دير بالك على نفسك زين و كل لك لڨمة عشان خاطر امك الغلبانة دي.

حاضر يامة

خرجتا من الغرفة و بقي ياسين ينتظر بلهفة ...

هل حقا سيرى معشوقته أخيرا !!

وقف حين رآها تدخل برفقة جلال و العسكري جابر ...

في اللحظة التي رأته فيها اندفعت نحو احضانه بدون تفكير ...

شعر بالحرج الشديد و هو يرى الاثنان ينظران إليهما و يبتسمان ثم ادارا وجهيهما لبعضهما حتى لا يحرجانه اكثر ..

بادلها الحضن رغما عنه فألم الشوق كان يعتصر قلبه عصرا

بقيت تمسك بيديه و ترفض ان تتركهما و هي تبكي بكاء مريرا 

بقي ينظر الى عينيها و يمسح تلك اللآليء منهما فلم يكونا بحاجة للحديث مطلقا 

وحشتيني 

مش اكثر مني 

آسف ما قدرتش اوفي بوعدي ليكي و اكلمك كل يوم بس ڠصب عني ... صدقيني ما نسيتكيش ولا لحظة 

على فكرة انا متأكدة انك بريء و هتظهر برائتك للدنيا كلها

و انا ما يهمنيش الدنيا .. كل اللي يهمني ان انت مصدقاني

خلال بضع دقائق من الصمت كانت عيونهما تشرح كل شيء و تترجم الكلام الذي يختلج في صدريهما و تلخص هذا الحوار كله في بضع نظرات فقط .

تقدم جلال نحوهما بإحراج ..انتبهت الى نفسها فأبعدت يدها من يده تمسح دموعها بينما احتضنه جلال بقوة شد حيلك يا صاحبي ربنا يفك سجنك و ينصرك على من ظلمك 

تسلم يا اخوي ..

جلال على فكرة ما تخافش على اهلك هوما قاعدين عندنا ...الجماعة اللي ساكنين قصادك عملوا فصل تعبان قدام البنات ..بس انا اخذتلك حقك منهم و ضربتلك واحد منهم ضړبة هتفضل معلمة على مناخيره طول العمر .

ديه عشمي برضو... راجل من ظهر راجل يا خوي .

العسكري معاد الزيارة خلص اتفضلوا معاي

تشبثت به ترفض الذهاب فاومأ لها بمعنى لابأس سأكون بخير

خرجت تجر الخطى بتثاقل و هي تلتفت اليه بإستمرار و تبكي

لم تكن حاله احسن من حالها لكن قلبه

 قد ارتاح لرؤيتها و هدأت ثورته من الشوق و لو قليلا .

عاد الى زنزانته و

تم نسخ الرابط