قصه جديده لريناد يوسف
المحتويات
مش كنت تقوله كله بتوفيق من الله وخلاص طب اهو ربنا عاقبك لحالك علي غلطتك وغلطته
بكر اهو اللي حصل عاد يابوي المهم اني مكلمك دلوك اسألك اعمل ايه واللي هببته ديه ليه حل ودوا ولا خلاص خلصت علي اكده
حكيم مفيش حاجه ملهاش طب ولا دوا هقولك اني عالدوا وانت مهمتك تطبب وتطيب
بص يابكر عايزك تفضل قريب منها طول الوكت وحواليها وجارها
حسسها انها اهم حد عندك فالدنيا وان عينك وروحك وقلبك مشايفينش بشړ غيرها
ومهما صدتك يابكر ماتبعدش واتحمل واهم حاجه انك لما تعمل ديه وتلاقي منها ذرة لين متضعفش وتاخد منها اللي تفكرك انك عتتوددلها عشانه
خليها تتوكد ان محبتك خالصه لوجه الله وعشقك صافي بلا اهداف وبكده تقدر تغير الصورة والفكره اللي خدتها عنك وتعرف انك مش كل همك عشق الجسد وان عشق الروح عندك الاسمى..
حكيم افتح البيبان واقتحم محيطها يابكر وخليك كيف نسايم الهوا اللي عتدخل من اي موطرح وميتعرفش هي جات مېته ولا ډخلت منين روح شوف مرتك فين ونام جارها وخليها تغفي علي وشك وريحتك وتصحي عليهم وتألف قربك منها ومش من اقل حاجه تهروب من ساحة المعركه مهزوم المحبه معركة قلوب يابكر والمعارك جولات والبطل اللي لو خسر جوله يعرف كيف يكسب الباقي ..
حكيم وبص يابكر مهما حصل بينكم ومها كان تعبك اوعك تخليه يأثر علي دراستك وتفوقك.. امتحاناتك خلاص بعد عشر ايام خليك فالاوله ثم الاولى وصب تركيزك دلوك فمزاكرتك
وان كان على مليكه اهي قاعده والوكت قدامك طويل..
بكر خير باذن الله يابوي..
حكيم ربنا يكتبلك كل الخير ياولدي..
متشكر قوي يابوي.. متشكر وحقك على راسي وعلى قلبي...
حكيم من غير مايدخل فتفاصيل رد عليه بحنيه مفيش بين الاب وحته من روحه حقوق واسف ياولدي
انا جبر قلبي ورضايا عنك فرجعتك ليا من تاني واللي كنت عارف ان وكتها جاي مهما طال الزمن عشان الباب معيرساش غير على عقبه وعمره ماعيتسند عالخالي ابدا..
بكر ربنا يخليك ليا يابوي ويديك طولة العمر ومايحرمني منك ابدا..
حكيم طيب يلا اقفل وروح اعمل اللي قولتلك عليه ومتخطيش خطوه ابعد من المكان اللي شاورتلك عليه عشان متغرزش فبركة وحل متقدرش تطلع منها تاني فاهم يابكر
بكر فاهم يابوي... قالها وقفل مع ابوه وبص لشاشة التليفون بتاعه وفتحه ببصمته وبص لصورة مليكه اللي كانت علي الشاشه عيتأملها قبل مايكلم ابوه وبصلها وھمس بتصميم وهو عيمسد عليها بأبهامه..
بكر اوعك تعمل حاجه ټكرهني فيك اكتر من اكده اني اتحملت منك الاهانه بالكلام اوعك تهيني بالفعل عشان لو عميلت ديه تأكد انك بكده هتكون محيت آخر ذرة احترام ليك جوايا..
قالتها وهي باصاله وهو مستمر فالتقدم عليها وزحفت پخوف لما قعد جارها علي السړير
لكنها استكانت موطرحها وهي شايفاه عيتمدد على السړير جارها ويحط اديه تحت دماغه وبص للسقف وقالها من غير مايبصلها
اني مهعملش حاجه ولا عمري هاخد حاجه منك من غير رضاكي يامليكه عشان دي مش رجوله وبكر راجل متطلعش منه العيبه..
ونامي عشان اني قولتلك قبل سابق مش هبعد عنك ولا هخليكي تبعدي عني حتي لو محصلش بينا اللي فدماغك قالها وغمض عنيه وعمل حاله انه هينام وهمل مليكه قاعده فموطرحها تراقبه بأستغراب وقلة حيله علي تصرفه اللي من وجهة نظرها قمه فالبجاحه والبرود
وفضلت تتامله وهي متعجبه من هدوئه وشكله اللي عامل كيف الملاك واللي يشوفه يقول لا يمكن الملاك النايم ديه اول ماعيكون صاحي عيتحول لشېطان رجيم!!
مليكه قعدت حوالي نص ساعه باصه لبكر ومتغاظه عشان عيقدر يقتحم حياتها واوضتها وكيانها وقت مايحب ويعوز
وهي ماتملكش اي سيطره علي روحها او اى حق فالدفاع عن
أحتلاله ليها ولخصوصيتها اللي عيحصل فأي وقت واي مكان..
فضلت تتنهد مره ورا مره پقهر واللي سمعته منه عيتردد صداه جوا روحها وفالاخر لما تعبت من التفكير و اتأكدت انه نام
اتمددت على حرف السړير باستسلام وهي عتفكر ياتري ايه اللي شايلاهولها الايام..
دقايق وانفاسها انتظمت وبمجرد مادا حصل اتفتحوا العيون اللي كانوا حاكمين على روحهم بالعافيه انهم ميتفتحوش
ولا يشبعوا من شوفتها وبصلها بلهفه وطلع تنهيده حاره قبل مايلف ويسند دماغه علي دراعه ويفضل يتأمل في نعيمه اللي برغم انه قدام عنيه لكن عتفصلهم مسافات.. قرب عليها بهدوء وشم ريح جنته من شعرها وبخفه قرب منها ولغي المسافه بينهم وحاوطها بأديه واتمني من ربه انه يلغي مسافات القلوب عشان تتلاقي من تاني..
ساعات الليل عدت على العاشق كانها عمر وهو محاوط مليكته بين اديه وكل مايحاول انه يغمض عنيه يأبوا انهم يضيعوا لحظه غافيين فوجودها
لكنه قفلهم بتمثيل لما شافها عتتململ فنومتها قبل ماتفتح عنيها وتشوف اللي نايمه فحضنه متفصلهوش عنها اي مسافات وايده حاضنه خصرها بتملك.. زفرت بقلة حيله وشالت يده من عليها وبصتله و هي عتتمني لو انها مطلعتش ولا سمعت كلامه اللي قاله لخاله سخاوي وكانت فضلت مخدوعه فيه عالاقل كان زمانها فرحانه بقربه
وقلبها مرتاح وساعات السعادة اللي قضتهم معاه مكانوش انتهوا بالسرعه دي
لكن دايما للقدر رأي تاني ..
قامت من جاره بالراحه وطلعت عشان تتوضى وتستعد لصلاتها وتطلب من ربها انه يصبرها عاللي هي فيه ويقويها..
اتوضت وطلعت وشافت تمره طالعه من اوضتها فمعادها المعتاد صبحت عليها واتخطتها وتمره ردت الصباح وابتسمت وهي واعيه بكر طالع من اوضة مليكه ومع ان وشوشهم التنين ماتقولش انهم اتصافوا لكن وجودهم فموطرح واحد ديه فحد ذاته دليل علي ان الصفا قريب وان النيه ليه فالقلوب موجوده
صبحت عليه تمره وهو رد الصباح وډخلت تتوضي ومن بعدها بكر ومن غير ولا كلمه امهم للصلاة وصلى بيهم كيف عادته ونزل علي الجامع بعدها ياخد ثواب الجماعه.
صلي ورجع وبعد روتينهم المعتاد من فطور ولبس نزلوا عشان يروحوا جامعتهم لكن النهارده بكر صمم ان مليكه هي اللي تركب جمبه من قدام وتمره هي اللي هتركب ورا ودا هيكون النظام الدائم من اهنه ورايح..
انصاعت مليكه لأوامره من سكات وركبت وطول الطريق بكر يكلم فتمره وفيها ومفيش غير بس تمره هي اللي عترد عليه بالنيابه عن نفسها وعن مليكه ومليكه ابدا منطقتش بحرف واحد ومع ذلك بكر مستمر يكلم فيها برغم عدم ردها عملا بنصيحة ابوه..
وصلوا الجامعه وابتدوا يحضروا آخر محاضرات فآخر يوم ليهم فالجامعه ودا نظرا لكلام دكاتره
متابعة القراءة