قصه جديده لريناد يوسف

موقع أيام نيوز


كلام بكر بدون نقاش
لكن فبعض الاحيان كانت تجادله فحجات لغاية ماتعصبه ويبقى عايز يطخها طلقه بين عنيها
وفالآخر اللي حداه موهبة الاقناع اكتر هو اللي عيفوز 
ودي حاجه مليكه مهما حاولت معتعرفش تضاهي فيها بكر 
لانه عرف وحفظ كل مداخلها وطرق اقناعها بقت معاه ولا اسهل 
وكل مايدرس شخصيتها العنيده اكتر كان يعرف يتعامل معاها اكتر واكتر..

خلاص السنه اوشكت على نهايتها وكلها ايام والامتحانات تبدأ..
تمره عتذاكر بكل جهدها عشان تحقق وعد وعدته لمنعم انها تطلع من اوائل الدفعه وتخليه يفتخر بيها..
ومنعم بكل جهده عيجهزلها البيت اللي يليق بداكتورته وبت شيخه من كل شى دهانات وتشاطيب وعفش من اغلي واحدث واشيك الانواع
وجاب مهندس ديكور مخصوص من شركة تصميمات عشان يعملهوله بذوق رفيع واستايل متعملش فوجه قبلي قبل اكده واصل..
وكان منعم فى المده دي يتصل بيها كل ٣ ايام ويطمن ويفتح معاها كاميرا ويملي عنييه ببريق جوهرته المكنونه وكل نوبه يفكر ان شوفتها هتريح قلبه وتهدي شوقه... لكن اللي كان يحصل ان شوقه ليها كان يزيد ميقلش 
وخصوصا وهي عامله كيف القمر باصصلها وعيتطلع فيها لكن يده ماطايلاهاش...
بس كان يصبرها وتصبره بانها هانت خلاص والبعد كلها ايام معدودات وينتهي 
وبناء عليه ابتدا منعم يجهز للفرح... وكان كل مايندلى البندر ويعدي علي محل ملابس ويشوف حاجه حلوه يتخيلها على تمره ويدخل يشتريهالها ويشيلهالها فبيتهم الجديد لدرجة انه تقريبا جابلها كل الهدوم اللي محتاجاها ومش هتحتاج لهدوم الا حاجات بسيطه تجيبها معاها وهي جايه...
وخلصت الامتحانات علي خير وخلاص هتاجي الراحه بعد التعب 
وخصوصا لتمره اللي طول فترة الامتحانات وقبلها باسبوعين كانت مستغربة عشان اتصال منعم اللي كان كل ٣ ايام بقي كل اسبوع
ويكون دقايق مختصره عشان يسيبها تشوف مذاكرتها
وكان يتكلم بلهوجه كيف مايكون مشغول بحاجه مهمه لو بعد عنها او اتأخر عليها الدنيا تخرب..
وفعلا بس خلص الامتحان وفآخر يوم بالليل رن تليفونها مكالمة فيديوا من منعم وفضل طول الليل يكلمها وكان باين عليه الراحه قوي
وفالليله دي كان بايت فبيتهم الجديد وفضل يلف فأرجائه بالكاميرا ويوريهولها جزء جزء وركن ركن بعد مااتشطب خالص 
وتمره طول ماهي عتتفرج مش مصدقه اللي عينها شايفاه من رقى وفخامه وزوق وجمال وفضلت مع كل حاجه تشوفها تضحك بفرحه تخلي قلب منعم يرقص علي انغام ضحكتها 
واخر المطاف ختمتها معاه بكلمة.. اني عحبك قوي يامنعم 
خلت قلبه اللي كان عيرقص طب ساكت من متحملش كيف كل مره كانت تقولهاله فيها...
وبرغم ان ودانه اعتادت على سماعها منها 
الا ان تأثيرها على قلبه لساه نفس تأثير المره الاولي اللي قالتهالها فيها 
وعيحس نفس الاحساس لغاية دلوك عند سماعها..
واخيراااا عاودوا بكر ومليكه وپتهم البلد
بس النوبادي تمره لمټ كل حاجه ليها فالشقه وودعتها للابد 
على وعد قطعته لحيطانها وكل زاويه فيها بأنها هتزورهم من تاني لما يغلبها الشوق لزكريات ٧ سنين عاشتهم فيها... لكن اللي خلى الفراق سهل عليها وخصوصا انها من الناس اللي عترتبط بالاماكن قوي انها رايحه مكان تاني هتعيش فيه سنين اطول وهتعمل فيه زكريات اجمل..
وعدت الايام والنهارده البلد كلها واقفه على رجل وحده والسرايا مقلوبه والمندره كمان 
وصوان عيتنصب ماشي مع الشارع من بيت منعم لسراية الشيخ حكيم والانوار والزينه على طول الصوان متعلقه والناس كلها مهمله بيوتها
وطالعه عشان تحضر فرح بت السلطان على واحد من عامة الشعب كيف الحواديت وكيف اصحاب العقول الديقه ماكانوا شايفينها ومستغربينها..
اما الفرحه الكبيره فكانت لتمره ومنعم وبالذات منعم اللي من اول مااتحدد ميعاد الفرح وهو دايما متبسم وكل لحظه والتانيه يضحك بفرحه وعدم تصديق
والنهارده حاسس ان الفرحه هتقضي عليه من كتر مالرعشه ماسكه كل جسمه ورابكاه لدرجه ان كل حاجه يمسكها تقع منه..
طبعا المتعارف عليه ومن العادات فالبلد ان العريس يلبس جلابيه وعبايه وعمه لكن منعم على غير العادة اشترى بدله عشان يكون كيف اي عريس شافته تمره على فيس ولا فأي مكان عالنت وتحس بأنه قادر يواكب اسلوب حياتها واللي عتشوفه..
لكن الغريبه ان تمره اول ماعرفت باللي عيمله صممت انه يغير البدله للجلابيه والعبايه وهدوم الفرح التقليديه فبلدهم
وانها عايزاه زي ماهو وحابه عادات وتقاليد البلد في الافراح بتاعتها ومش عايزه اي حاجه مختلفه
وكمان اقنعته بان اخوها تميم لما اتجوز اتجوز بجلابيه وكمان بكر نفس النظام وسخاوى خالها وحتي هو عايزاه يكون زيهم..
وبالفعل لبس منعم الجلابيه ولف العمه وسط اصحابه ومعارفه وطلع كيف البدر المنور وامه من اول
ماطلع عليها من اوضته فضلت تزغرت وتصلى عالنبي وترش بسله وملح من العين لما غرقته هو واللي معاه وطلعوا رامحين من البيت
وراحوا علي الصوان بتاع الفرح ونزل منعم فمبارزة التحطيب وفاز عالكل والكل هيصله وابوه فضل يهتف بإسمه وراح عليه وحضنه وباركله واتمناله السعد والخير كله 
ومن بعدها نزلت المباركات علي منعم وفضل يتنقل من حضڼ لحضڼ لغاية ماتعب وقال لمختار يقول لعربيات الزفه تجي وفعلا مفيش دقايق وجات العربيات وخدتهم كلهم وراحت بيهم علي سراية الشيخ حكيم
وكانت الكوافيره اللي جايبها منعم لتمره فالبيت خلصت مكياجها وعتلبس فيها النقاب ومبطلتش طول الوقت تمدح فيها وفجمالها ومستخسره ان الجمال دا كله يتداري بالنقاب لكن تمره افحمتها وسكتتها لما قالتلها ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن..
ولبست تمره نقابها وفستانها المستور الجميل وفضلت مستنيه فالسرايا وسط كل الاهل والحبايب لغاية ماسمعت اصوات الهيصه والعربيات وضړپ الڼار حړق الجو بره السرايا وامها وعمتها غاليه جم عليها وقوموها وطلعوها على باب السرايا
ومن بعيد شافت ابوها جاي عليها ومعاه تميم وبكر وسخاوي
وبمجرد ماوصلوا حداها ووقفوا قبالها وعيت الفرحه فعيونهم كلهم وبالخصوص ابوها لكن فرحة ابوها كانت غير ولمعة عيونه الفرحانه كانت مخلوطه بلمعة دموع خلت قلبها رقرق عليه 
وخصوصا لما ميل عليها وحضنها وباس جبينها بكل محبه وهمسلها بحنان الكون كله 
ربنا يفرحك ويسعد قلبك يابنيتي ويجعله اول واخر بختك.. 
وبعد عنها بعدها وخد تميم دوره فالحضن والوداع ومن بعد منه سخاوي 
وفالآخر خالص بكر اللي بمجرد ماحضنها حاوطت رقابته بأديها وهمستله جار ودنه بكل امتنان 
شكرا ياخوي شكرا عالسعاده اللي عطيتهاني..
قالتها وبعدت عنه لما ابوها حط يده على كتفها ولما بصتله شاورلها علي بوابة السرايا المفتوحه واللي كان واقف منعم قدامها من بعيد ومنتظر على ڼار وعيتطلع بلهفه كيف التلميذ اللي مستني نتيجة امتحانه..
حاوط حكيم كتافها وبكر من الناحيه التانيه لف يده حوالين وسطها
وسخاوى مشي وراها وهو رافع ديل الفستان مع مراعاة انه ميرفعهوش اكتر من اللازم وتميم مشي قدامها..
واتحركت تمره فى موكب صغير وهي متحاوطه برجالتها ومتلفلفه بمحبتهم لغاية ماوصلت لعند منعم 
منعم اللي طول ماهو واعيها جايه من بعيد شايفها جنه عتقرب عليه واقسم بينه وبين نفسه انه هيعيش متنعم فيها طول العمر وماهيسمح لوسوسة شېطان انه يطلعه منها واصل او يبعده عنها ...
وقرب منعم من تمره ووقف قبالها وابتدا يسمع بانصياع لبكر وتميم وسخاوي وحتي الشيخ حكيم لكم التوصيات والتهديدات بالعڈاب الشديد اللي هيشوفه منعم على اديهم لو بس فكر انه يزعل تمره او يدوسلها على طرف
وهو كل اللي طالع عليه
 

تم نسخ الرابط