قصه جديده لريناد يوسف

موقع أيام نيوز


اختلاف بغداد عن الصين وبعد المسافه بينهم هو قادر ينقلك من اهنه لهناك بلسانه اللي عامل كيف بساط الريح معتبعدش عليه مسافات ولا يقف قدام بلاغته اختلافات مواضيع 
سخاوي همس بصوت مسموع عرفته..
وتمره كملت اتعلقت بيه من غير مااحس ولا كنت عارفه ان قلبي رفله غير لما فيوم من الايام صحيت لروحى وقولت خلاص عمليته وطابت واللي كان سبب الكلام بينا مبقاش ليه وجود ولازمن انهي معاه الحديت

ومع حساسيته الزياده وعزة نفسه مكنتش محتاجه اني اقولها صريحه هو بروحه اول ماشاف اختلاف فأسلوب الكلام والنبره اتغيرت حس لحاله وعرف اني عنهي معاه وقبل ماانا انطوقها هو قالها
قال انه معادش هيكلمني تاني ولا يتواصل معايا وعاهدنى بإكده والحق يتقال صان عهده 
وعدت ايام وفجأه خلى امه رنت عليا وكلمتني وبقي يلقنها الكلام ويقولها بصوت واصل لمسامعى انه طلب يدي من ابوى وان الموضوع مرهون بموافقتي
ووعدني بجنه هعيش فيها لو وافقت اتجوزه 
وأمه كمان اكدتلي كلامه ووعدتني اني لو وافقت هتشيلني على راسها وكان في الوقت دا مستني الرد من ابوي وانا مرديتش عليهم بحرف واحد وقفلت 
وعدت ايام تانيه كتيره لغاية مافيوم فاض بيه ولقيته موصلى رساله انه محتاج يكلمني بس عهده مانعه ومكتفه وكتها قلبي غمى عيون عقلى وسد ودانه وحبس عنه المنطق وأمرني اني ادخل اكلمه واشوف فيه ايه واني لبيت 
وبعتله سلام عالواتس وهو كان مستني ودخل كتبلي اللي فقلبه كله سألني عن رأيي وان كان ابوي سألني ومرضيتش وهو مش راضي يقوله 
واني قولتله ان ابوي مفتحش معايا سيره ولا كلمني فحاجه 
وسألني لو فرق التعليم اللي مابينا يفرقلى واني قولتله له لكن يفرق للي حواليا وهو قالي سيبي اللي حواليكي عليا وسكتنا بعد اكده
لغاية ماجينا البلد وحصل اللي حصل وبصيت لقيت بكر هو اللي فاتحنى في الموضوع اول واحد وقالي ارفض والسبب فرق التعليم عشان هو لو رفض انت وتميم وابوي مش هتحلوه وهتحاولوا تقنعوه بمنعم بكل طريقه ممكنه 
وهو مهيتحملش ضغط ولا كلام فى الموضوع ديه 
ورفضت عشان خاطره وعشان ميتعبش لكن على عيني كان الرفض وعلى عيني کسر القلوب..
سخاوي وابوكي عرف الكلام ديه ياتمره
تمره له مقولتلوش لكن قولت لأمي
سخاوي بضحكة سخريه وأيكأنك قولتيله بالظبط.. و هز دماغه بتفهم وكمل
دلوك بس فهمت تصرفات ابوكي مع منعم في اليومين اللي فاتوا.
تمره تصرفات ايه 
سخاوى له متاخديش فبالك انتي المهم مدي يدك شغلي الجى بي اس بتاع العربيه دي اكده واكتبيله طريق الوبا خليه يدلني عليه عشان معارفهوش من انهي اتجاه..قالها وبرق لتمره ورفعلها حاجب واحد 
وتمره ضحكت بخفه وغمضت عنيها وسخاوى بصلها بشفقه وقالها بحنان 
فاجر يابت اختي وعشاقه من ضهر عشاقين والفجر فدمكم سلسال مش بيدك
الله يمسيك بالخير يابوي طول عمره يقول على ستك الفاجر الكبيره وامك الفاجر الصغيره 
واديكي انتي الفاجر الجنيور بتاعة العيله وامتداد السلاله عموما هملى الموضوع ديه دلوك ومدام وصل لحجر الشيخ هيتحل ويتفرد كيف ورق الكوتشينه واللعب هيبقي عالكيف والادب عالمكشوف 
وخلي بالك ياحلوه نصيبك متشال داني هتفرج فرجه عليكي وعلى بكر ومنعم فاليومين الجايين دول قالها وضحك ضحكه عاليه وطلع دماغه من شباك العربيه وبص لعربية الاسعاف اللي كانت قدامه وزعق يابكر ياااابووو استعد للي جاي ياقزينوحياتك لهتتقلي من عمايل الشيخ كيف سمكه حيه فطاسة زيت عيغلى 
وكمل ضحك من تاني وتمره طول الوكت باصه عليه ومش فاهمه حاجه لكنها حست انه فيه سواد جاى في الطريق!!
وصلوا القاهرة وكان خلاص باقى علي الفجر نص ساعه
حاسب بكر المسعفين واداهم من الوكل اللي مدياهولهم امه عشان يتسحروا وهو طلع بمليكه شايلها 
وخاله وتمره خدوا اللي يقدروا يشيلوه وطلعوا قوام عشان يلحقوا ياكلولهم لقمه قبل أذان الفجر وسخاوي قال للبواب يطلعلهم باقي الحاجات وراهم..
دخل بكر مليكه ونومها علي سريرها وطلع لخاله وتمره اللي كانوا فردوا الوكل علي الطربيزه وقوام قوام كل واحد فيهم اكله لقمه وشربله بوق ميه وقاموا يدخلوا الحاجه من البواب وبكر طول الوكت مستغرب من ضحكة سخاوي المكتومه وبصته ليه من تحت لتحت!!
أذن الفجر ونزل بكر وسخاوي صلوه في الجامع وبكر رجع علي الشقه لكن سخاوى طلع طوالي على محطة القطر عشان يركب أول قطر ويعاود البلد..
اما فى الاثناء دي في البلد..
حكيم وتميم صلوا الفجر في المندره ومنعم معاهم كالعاده وبمجرد ماخلص صلاة وقرا ورده وقعد شويه فزاويه يقرا ماتيسر من القرآن وخلص طلع بعدها من المندره مع الناس اللي طالعه 
وبرضوا من غير ماحد يمسك فيه واصلا لولا مالناس هتسأل عليه وتستغيبه مكانش جه المندره من اساسه وكان صلى في الجامع لانه اكتر حاجه عيكرهها قعدته فمكان الوشوش فيه تقيله عليه..
لبس جزمته وخطى كام خطوه لكنه وقف على صوت
الشيخ حكيم وهو بيقوله 
منعم وقف دقيقه عايزك.. 
وقف منعم ولف للشيخ حكيم وهو مستغرب! واستناه لحد ماوصل حداه وبصله الشيخ بطرف عينه واتحرك من جاره واتعداه... 
ودي حركه معناها انه عايز يبعد بيه ومعاه عن المكان اللي هما فيه 
وبالفعل منعم
فهم وتبع الشيخ حكيم وفضل ماشي جاره وحكيم ماشي باصص قدامه مابصصلهوش 
لغاية ماوصلوا لمكان فاضى علي الترعه مفهوش حد وكان فيه مسقى راح الشيخ حكيم وقعد عليها ودعا منعم للقعاد علي المصب جاره بخبطتين من عكازه..
منعم اتقدم وهو حاسس ان اللي جاي مش خير ابدا من ملامح الشيخ حكيم ومن حصيلة ڠضب وتجاهل اليومين اللي فاتوا
لكنه كان حابب انه يعرف اللي فنفس الشيخ حكيم من تلاه مهما كان صعب عليه لانه عيؤمن ان المواجهه هي السبيل الوحيد لراحة القلب..
قعد منعم جار حكيم وحكيم بصله بصه طويله خلت الډم نشف فى عروقه ومن بعدها وطى حكيم مسك كام حصايه وبص للترعه وشاور لمنعم عليها برفعه من وشه وهو عيقوله 
شايف الميه كيف راكده يامنعم وهاديه وسطحها صافى لو بصيت فيه تشوف ملامح وشك وانعكاس صورتك بكل سهوله 
منعم بإستغراب ايوه شايف ياشيخ!
حكيم بعد جملة منعم رفع يده بالحصوات ورماهم في الترعه وبص لمنعم وسأله 
ودلوك ايه اللي حصل للميه يامنعم 
منعم بنفس الاستغراب الميه صفوها اتعكر ياشيخ!
حكيم اهنه بصله وقاله وهو باصص فعنيه 
بالك الميه دي يامنعم كيف المحبه في القلوب بالظبط 
المحبه عتكون صافيه وتحت سطحها فيه ثقه وفيه امان وكله عيبقى راكد وهادى لغاية ماتحصل حاجه تعكر صفوه وتذبذب هدوئه 
ومهما كانت الحاجه دي صغيره الا انها عتذبذب المحبه وتعكر الصفو وتهز الصوره وتخلي الملامح تتغير فعيونا
منعم معاك فكل اللي عتقوله ياشيخ وعايز اعرف ايه هي الحصوه اللي زبذبت محبتي فقلب شيخى
حكيم شبح ابتسامه ظهر على وشه وداراه قوام لفطنة منعم ورد عليه بحزم 
مكانتش حصوه يامنعم دي صخره وقعت فقلبى وخلته اتزلزل زلزله
ومش هلف وادور عليك وهقولهالك صريحه انت خنت الامانه وخنت العيش والملح ولفيت على عرضى من ورايا واتخطيتني.
منعم قام مره وحده وقف قدام الشيخ حكيم وقاله بنفي 
له ورب العزه ماحصل ولا خنت عيشك وملحك واصلا حديتي مع الداكتوره فالاول كان عشان العمليه وبخصوصها وڠصب نسايم المحبه ډخلت القلب ووحده وحده اتحولت لريح نفضت القلوع
 

تم نسخ الرابط