عشق القلوب الجزء الخامس والاخير بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


علي الأنجيل ممكن اجاوبك عن حاجات كتير في الانجيل اما القراءن للاسف معرفش منه حاجه كل حاجه اتعلمتها منك انتي يامريم 
فتتذكر هي يوم أن طلبت منه ان يصلي بها .. ليتحجج قائلا 
 ها ونظر الي ساعته قائلا انا لازم اخرج دلوقتي يامريم ڠصب عني معلش 
فتعود اليه بأعين شارده محركة رأسها دون فهم .. حتي أمسك أيديها بين أيديه 

يوسف والدي السبب هو وجدي .. لو كان متخلاش عن امي وامي مهربتش بيا كانت حياتي بقيت غير كده انا أتعلمت من جدي ان المسلمين قلوب بلا رحمه مش بيحبه غير الفلوس 
جدي كان مفهمني ديما ان بابا اتجوز امي لانها غنيه ولما هو اتبري منها وعرف انه مش هيساعده بشئ .. طردها 
جدي متخلاش عني ولا عن امي اما هو اتخلي عن امي وعني 
كنت بين صراع بين مين احسن الدين اللي نشئ منه راجل احتوي بنته وطفلها لما رجعت ليه وطلبت السماح 
ولا الراجل اللي باع كل شئ من غير رحمه عشان شوية فلوس 
وتابع بحديثه بتنهد بس والدي طلع مظلوم اهله السبب هما اللي ضحكوا علي أمي وخلوها تهرب كانوا ديما بيقولوها انتي مش مننا .. وابتسم بمراره وأكمل حديثه قائلا يوم ما ماټت كنت لسا طفل صغير مسكت ايدي وقالتلي أنها حبيت بابا جدا وحبيت الاسلام.. ولكن في النهاية هو خذلها
ماټت وهي كانت لسا موجوعه منه كنت طفل مش فاهم حاجه بس جدي فهمني كل شئ وعرف ازاي يكرهني في اهلي وقدر يعوضني بالفلوس والعز والجاه .. كبرت واتعلمت منه ازاي نتفضل علي المسلمين بأموالنا ونحسسكم بأحسانا 
ودمعت عيناه پألم غلطه واحده دفعت تمنها قلوب كتير جدي واتزرع الكرهه جواه بسبب اللي حصل مع ابنته الوحيده .. وبابا اتحرم سنين طويله من اني اكون ليه أبن بسبب جفايا .. وانا كل دول زرعوا جوايا حب النفس والانانيه وانسان كارهه انه يبقي علي دين 
وبكي بحرقه وهو يتابع يعني كافر يامريم انا كنت كافر مكنتش بتبع ولا الدين المسيحي ولا ديني كمسلم 
بزني وبشرب خمره قلبي حجرانسان عاق لوالده .. اخ عديم الرحمه .. عاقبت ناس كتير اووي وكنتي انتي في النهايه 
فنظر لها فوجدها سابحه في افكارها حتي قال 
يوسف ايوه أنتي .. انتي نوع من الستات عجبني .. انا كنت اعرفك يامريم وانا الشخص اللي كان السبب في الحاډثه مش اللي لاقاكي علي الطريق وساعدك 
فجحظت عيناها من هول تلك الصدمات التي اسقطها علي مسمعها 
حتي قال ايوه اعرفك اعرفك يوم ما شوفتك علي البحر وحضنتي البنت الصغيره وطيرتي الحمام ببرأه ويوم ما الشباب السكرانين حاولوا يتعدوا عليكي في الشارع وفضلتي تسرخي عشان حد ينجدك اعرفك يوم ماجيتي هناك في القصر بتاعي في حفله من الحفلات اللي كنت عاملها عشان صفقه من صفقاتي .. وكنتي جرسونه ومديرك فضل يهين فيكي .. القدر حطك قدامي كتير اووي 
خدعتك وقولتلك اني سواق لصاحب القصر أفتكرتي أمجد هو صاحب القصر وانا السواق .. عرضت عليكي أساعدك واشغلك عند يوسف أدور صاحب الخير اللي عايش انا فيه واللي انتي كنتي عارفاه بأمجد .. عيشت عليكي دور الشاب الفقير اللي محتاج الشفقه .. لحد يوم الحاډثه كنت راجع من أجتماع في الفندق اللي أنتي شغاله فيه اللي انا برضوه املكه وخبطك من غير ما أقصد 
فأدمعت عيناها ونظرت اليه بعتاب طويل حتي أشاحت بوجهها بعيدا عنه فأمسكه بأطراف أنامله بحنان ليتمكن من النظر اليها 
فتأمل دموعها الصامته بس يوسف الأناني ابو قلب حجر الحقود العاصي .. اتغير علي أيدك 
ډخلتي حياتي وفهمت ان رب العباد واحد وان قلوبنا بأيده وحده ومش كل القلوب زي بعض وان الدين ليه هو بس في النهايه القرب منه لازم يكون علي الحق .. شوفت أزاي أنا كنت فاقد الأيمان شوفت دين عمره ماقلل من شأن نبي او أنسان فقير او غني .. كل كلمه سمعتها معاكي في القراءن حسيت بيها .. وفيها ان ربنا بيخاطبني فهمت كلمة امجد ليا الحمدلله علي نعمة الأسلام 
وصمت طويلا حتي قال بتنهد انا متجوزتكيش عشان بشفق عليكي يامريم انا أتجوزتك وانا كل ذره في كياني بتحركني انها عايزاكي 
وأقترب منها كي يأخذها بين أحضانه .. فأبتعدت عنه پألم وصدته بيديها 
مريم بأعين باكيه ارجوك نزلني مصر !
اصبح وجودها في حياته هي السعاده الضائعه التي لم يكن يشعر بضياعها إلا عندما أدخلها القدر في حياته 
نظر اليها وهي تطمع طفله تارة وتبتسم له بحنان تارة أخري حتي قال باسما
أمجد طب وابو ياسين يانهال ايه مالهوش اي حاجه من الدلع ده
ليرد الصغير قائلا ياسين بس .. ياسين بس 
فضحكت نهال ورفعت ايدي الصغير قائله بمشاغبه ايوه ياسين بس ياسين بس 
فحاول هو أن يتصنع الحزن حتي قال 
أمجد طب خلاص انسوا الفسحه اللي كنت عاملها ليكم 
ونهض من امامهم وهو يقول انا خارج خلاص لوحدي 
فنهضت خلفه سريعا وهي تحمل الصغير بين ذراعيها 
نهال
 

تم نسخ الرابط