عشق القلوب الجزء الخامس والاخير بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


مجددا بأعين باكيه 
اروي لانك مش عايز ولادك يكونوا مني مش عايز يكونوا من واحده غلطت معاها 
فأخفض برأسه ارضا عندما تذكر ضعفه امام رغباته المقززه وانه هو السبب الاول في تلك الخطيئه فهو كان يحب دلالها واثارتها دوما له ولكن مهما كان فأنه رجلا شرقي يميل للدلال واذا فعلت انثاه ما يرغب به سأم منها ونظر اليها بالرخص ولكن الرخص فقط في عقولهم

لتتحدث هي بصعوبه انا مش زعلانه من اللي فات لاني اتعلمت منه كويس اووي وفوقني صحيح بس متأخر وكل اللي بتمناه دلوقتي ان ربنا يسامحني 
فأقترب منها نادما فتمالكت هي ضعف جسدها ونهضت من علي تلك الاريكه وابتعدت عنه كي تخرج من تلك الغرفه
أحمد اروي سامحيني الشيطان كان عامي قلبي .. انا كنت بعاقبك وبعاقب نفسي 
فتأملته هي بأعين منكسره للأسف انت كسرتني خلاص يا احمد وعقابك جاب نتيجه مۏت قلبي خلاص !!
ظلت تدور حوله بتوتر حتي قالت بصوت هائج 
نهال ماهو بص بقي انا مغلطش لان ديه الحقيقه وندمت واعتذرت علي تدخلي في خصوصياتك قبلت اعتذاري ماشي ماقبلتش يبقي خلاص 
وكادت أن تتحرك من أمامه حتي ضحك رغما عنه 
امجد لسا مجنونه زي ما انتي 
فتذكرت هي الماضي حتي وقف هو امامها 
امجد روحتي فين أفتكرتي الماضي صح 
واقترب بكفيه من وجهها ليتحسسه بدفئ ونظر في أعينها 
أمجد مشمش 
لتتذكر هي أسمها القديم الذي كان دوما يناديها به 
نهال انت لسا فاكره 
امجد بحنان وعمري مانسيت اي ذكري ليا معاكي انتي كنتي بنتي يانهال 
.. حتي قالت بس انا لسا مسامحتكش ولازم اعاقبك
ليحملها بين ذراعيه. 
امجد عاقبيني زي ما انتي عايزه بس ما تقسيش عليا .. صدقيني انا محتاجلك ودفعت تمن غبائي اجمل سنين من عمري 
تأمل دموعها التي ملأت وجهها فأقترب منها پخوف 
يوسف مالك يامريم
فنظرت اليه طويلا قبل أن تخرج تلك الكلمه من حلقها 
مريم انت كداب كداب .. مش هعيش معاك تاني طلقني 
وقذفت بوجهه بعض المجلات التي رأت فيها جزءا كبيرا من حياة زوجها ومخادعها وحتي حديثه عنها بأنها حالة للشفقه وفقط وليست زوجته 
وتركته وخرجت راكضة من ذلك القصر اللعېن وهي واضعها بكلتا أيديها علي اذنيها لتمنع تلك الاصوات التي تدور بعقله وخرجت من ذلك الباب الكبير الذي كانت لاتخرج منه إلا بسيارته للذهاب للطبيب والفسحه الوحيده التي خدعها بها هنا ... فتنتبه لصوت أحد السيارات الأتيه 
فتلجمها ذكرياتها القديم وتظل واقفه دون حركه وهي تتأمل ضوء تلك السياره وتتذكر ما حدث منذ أكثر من عاما عندما خرجت راكضة من ذلك الفندق
لتصبح الصوره مشوشه بالنسبه لها ولكن سيل أحداث ماحدث لها أصبح يتدفق أمام أعينها حتي وقفت تلك السياره أمامها بسنتي واحدا بعد ان احدثت صريرا عاليا ...
كانت روحه معلقة بما يصنعه له عقله فبدء عقله يكمل له ذلك الکابوس الهائج بين طيات قلبه .. فأستمر الظلام الحالك الذي بات يصارعه وسبح في حلمه اللعېن 
ظل يأخذ رواق المشفي ذهابا وايابا ليصوب نظره نحو غرفة العمليات ويسقط أرضا منتحبا بضعف وهو يضع بكفيه علي وجهه 
فيسمع صوت يحادثه بقلق مستر يايوسف انت كويس
فيرفع هو بوجهه قليلا ناهضا من ركضته تلك بضعف 
يوسف طمني يادكتور علي حالتها قولي انها كويس 
فيشفق الطبيب عليه ويخفض رأسه ارضا قائلا انا أشفق علي حالك سيدي ولكن حالة زوجتك وطفلك بخطړ لا نعلم من فيهم سوف ينقذ
ليفيق من كابوسه بصعوبه وهو يلهث وكأنه كان يصارع شئ ما فأغمض عينيه بتنهد وهو يتصبب عرقا...
ليتذكر تلك النائمه بجواره فأنتفض بفزع لكي يراها وهو يتمني ان يكون كل هذا حقا كابوس .. فلامس بأيديه جسدها ونظر الي بطنها بأعين نادمه حتي قال وهو يضع وجهه بين راحتي كفيه پألم 
يوسف لازم تعرفي كل حاجه يامريم انا مش هستني أنك تضيعي مني مش هستني .. 
فلمسها بحنان بالغ .. لتنتفض هي من نومتها قائله 
مريم في ايه يايوسف لتتذكر حديثه اللاذع معها ورفضه في العوده الي وطنها فقالت بأمل 
مريم انت مصحيني عشان تقولي اننا هنرجع بلادنا تاني وهشوف اهلي .. ومش هتسبني أبدا 
فأبتسم يوسف پخوف  
يوسف حاضر يامريم والله هعملك كل اللي انتي عايزاه 
وأبتلع ريقه بصعوبه وهو يتأمل وجهها بحنان بس في حاجات كتير لازم تعرفيها بس قبل ما تعرفيها اوعديني انك هتديني فرصه تانيه .. فرصه واحده بس وصدقيني عمري ما هخذلك تاني 
وأحتضنها بقوة وبكي بين ذراعيها بضعف  انا تايهه اووي يامريم اوعي تسيبي أيدي يمكن انتي القشه اللي ربنا بعتهالي عشان تنجدني من نفسي 
فأشفقت علي حاله ومسدت علي ظهره بحنان يصاحبه القلق مريم اوعدك اني مش هسيبك وابتسمت بعفويه ما انت لسا مفرحني ورجعت تاني يوسف اللي ديما بشوفه بطلي وسندي في دنيتي 
فأبتعد عن حضنها ونظر اليها بأعين نادمه 
يوسف انا مش مسلم يامريم 
فأنظرت اليه بأعين منصدمه .. حتي قال 
يوسف مسلم بأسم والدي بس يوسف عبدالله بس انا في الحقيقه وحياتي اللي عيشتها اني مسيحي .. أتربيت
 

تم نسخ الرابط